المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أنتي والليبرالية



ossama
2007-12-25, 05:40 PM
قضية المرأة مع الليبراليه

تعتبر قضية المرأة من قضايا التماس في الصراع الدائر بين الإسلام والليبرالية ، وإن كان بعض الليبراليين يقول بأن الصراع ليس مع " الإسلام نفسه " ، بل مع الإسلاميين ، او الاسلامويين الذين شوهوا هذه العلاقة بين " المرأة " و " الإسلام " ، ومن ثم تبدأ عمليات " التجميل " لتتوائم النصوص الشرعية مع الرؤية الليبرالية التي تحاول التوفيق والموائمة بين المبادئ الليبرالية والتي تقوم في أساسها على العقلية الوضعية المنطقية ، وبين تعاليم الإسلام ، لأنها ترى أنها في نهاية المطاف سوف تصل إلى ما تريد من تمرير الأفكار الليبرالية ، والمحافظة على الإسلام كمرجعية ثقافية وفكرية ..

إن المطالع لمجمل الطرح الليبرالي حول مسألة المرأة ليجد أنه يغفل قضايا ضرورية في تصور مسألة المرأة باعتبارها نصيفة الرجل ، ومشاكلته في اصل الخلقة ، ومن هذه القضايا :

أولا : عدم إقرار الفوارق الظاهرية بين المرأة والرجل في الجوانب النفسية والعقلية والعضوية ، فالرجل مخلوق يختلف عن المرأة وان كانا يتشابهان في الخلقة الاساسية ، وهذه قضايا يشهد لها التاريخ والواقع ، بل والمعامل المحايدة التي لا تنتمي للإسلام ، وهذا يقضي على مسألة المساواة بين الرجل والمرأة ، واعتبارهما يختلفان عن بعضهما ، بل إن من الظلم الكبير المساواة بينهما في الحقوق والواجبات لاعتبارات الفوارق ..

ثانيا : إغفال جانب " التماس العاطفي " بين الرجل والمرأة ، ومحاولة التقليل من حالة " الانجذاب " بين الجنسين ، مع أن هذه قضية فطرية مركبة في النفس البشرية لا تستطيع التخلص منها ، ولا اغفالها ، ولذا جاءت نظرة الإسلام للمراة متوازنة في هذا المعنى بين " الجاهلية " التي وأدت البنت مخافة العار وخشية الإملاق ، وبين النظرة المتفسخة الحديثة التي تدعو لأن يترك للمرأة الحبل على الغارب بحجة كونها انسانه لها حرية مطلقة ، وهذا يخالف العقل ، ويخالف تعاليم الأنبياء عليهم الصلاة والسلام التي حرمت الفواحش والعلاقات غير المشروعة بين الجنسين ، حفاظا على النوع البشري ، لأن الله تعالى خلق الناس شعوبا وقبائل ، ولا يتأتى هذا إلا بضبط العلاقة بين الرجل والمرأة وشرعنتها حتى لا تنفلت الأمور وتقع الناس في الرذائل ، وهذا مقصد شرعي كبير لقصر المرأة على الزوج ، وضبط العلاقات بين الرجل والمرأة بحدود لا يجوز تعديها ، وان السماح للمرأة بممارسة العلاقات يؤدي لا محالة إلى ضياع هذه المفاهيم ، وانتشار الرذيلة في الواقع ، وفي تجربة الأمم خير مثال ، فوجب أخذ العبرة من الأمم وممارستها في ترسيخ القيم السامية .. ومنها ضبط مسألة العلاقة بين الجنسين !

ثالثا : جعل إفرازات المجتمع الخاطئة والتي اصبحت تراكمية عبر سياق تاريخي محدد طريقا للمنادات بالطرف المقابل وهو الانفتاح غير المنضبط كردة فعل ، إو إلصاق هذه التصرفات بالتربية الدينية، او الوعي الإسلامي ، ولا شك إن الاسلام كما أنه لا يقر شعارات الجاهلية وطريقتها في التعامل مع المرأة ، فهو لا يقر كذلك الاعراف وسواليف البادية التي تصنع القيم والاساليب في التعامل مع المرأة ، وهذا لا يقضي كذلك على الرسوم والحدود التي حددتها الشريعة للمرأة وألزمت بها ..

رابعا : محاولة الاصطدام مع القضايا المسلمة في الشريعة ، فالله تعالى فضل الرجل على الأنثى بنص القران " وليس الذكر كالأنثى " ، وقال : " وللرجال عليهن درجة " ، وقال : ( الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما انفقوا من أموالهم .. ) وهذا أمر متصل بالإرادة الالهية الكونية التي لا دخل للرجل ولا للمراة في اختيارها ، فــ " الله يخلق ما يشاء ويختار " ، والمصادمة مع هذه المسلمة يحرج أول ما يحرج المراة نفسها ، والتي تريد أن تجعل نفسها في غير موضعها ، فالحكمة الالهية ونصوصه الربانية لا يمكن أن تخالف سننه الكونية والتي جعلت من الرجل القائد للبشرية ، بينما كانت وظيفة المرأة تكميل لمهمة الرجل ، ولا يعني هذا تفضيل آحاد الرجال على المرأة ، فقد يوجد في النساء من هي افضل من آحاد الرجال ، وإنما الأمر متعلق بالجنس .. ولا يعني هذا احتقار المرأة ، ولا التقليل من شأنها ، فهي جزء في الحياة لا تقوم الحياة بدونها ، ولولا المراة لما كان الرجل ، ولكن القدرات التي أودعها الله في الجنسين تختلف ، وان كان في جنس المراة قدرات لا يسدها الرجل ولا كل الرجال ، والعكس كذلك .. فليفهم هذا المعنى من هذا الباب ، حتى لا ياتي من يقول : سجل دليل جديد على احتقار المرأة !!

رابعا : لا يوجد في الكون مبدأ استطاع إن يوائم بين الجنسين وعلاقتهما بشكل يكفل حقوق كل واحد مثل " الإسلام " الذي قرر خصائص الرجل والمرأة ، وشرع الشرائع لتكون متسقة مع الطبيعية الخلقية للمرأة والرجل ، من جوانب الروح والجسد والوظائف الطبيعية .

خامسا : لا يجوز أن يقاس رأي الإسلام بالمرأة من خلال رأي عالم او فقيه او اختيار فقهي حتى يؤصل من خلال المرجعية الشرعية ( الكتاب والسنة ) ، حتى لا يلبس الإسلام قيما ليست صحيحة ، او هي محض اجتهاد من عالم قابل للاصابة والخطأ ، وإنما المرجع في ذلك سيرة النبي صلى الله عليه وسلم ، وما أجمع عليه الصحابة الكرام رضوان الله عليهم ، وهذا هو الذي يقال بأنه يمثل " الإسلام " في موقفه من المرأة في مجمل قضاياها ، وحتى آراء العلماء فهي محل تقدير واحترام إن كانت تستند على نص وخلاف مقبول ، وهم دائرة في ذلك بين الأجر والأجرين ..!

سادسا : هناك من متطرفي الليبرالية من يرى إن النصوص التي جاءت في الفقه الاسلامي هي نصوص " تاريخية " في زمن محدد قد ولى ، ومثل هذا لا يناقش في بعض التفاصيل والفروع ، بل لا بد إن يناقش في أًصل المنهج الفكري الذي يتبناه ، فمن العبث إن يناقش مع الناس في الفروع وهو يخالف في المنطلقات والأصول ، وهؤلاء ليسوا هم المقصودون في هذه الاشارات التي ذكرتها في السابق !

سابعا : إن إدراك حجم الحضور " الأنثوي " في نصوص القران والسنة يدل على أن دعوى المجتمع الذكوري الذي يدعيه البعض عار من الصحة ، فالقران رعى حقوق المرأة والله جعل في القران سورا كاملة في المرأة وحقوقها وقضاياها ، والسنة النبوية طافحة في مسائل المرأة ودقائقها وحقوقها وهي لا تخفى إلا على من يعرف النصوص من خلال بعض النقاد الغير أمناء للإسلام وموقفه من المرأة ..!

ثامنا : يغفل بعض الليبراليين حين الحديث عن " المراة " بأن كل الحقوق المقررة للرجل هي خطاب للمرأة سواء بسواء ، وكذا العكس ، إلا ما جاء خاصا بالرجل او بالمراة من الاحكام المتعلقة بجنس دون الآخر ، وحتى العرب تفهم الخطاب الشامل حتى وان كان خطابا للرجال من باب التغليب ، وكل أية فيها يا ايها الذين آمنوا ، ويا أيها الناس هي عامة في الرجل والنساء ، ولعدم فهم هذه الحقيقة يرون الخطاب المتعلق بالمرأة قليل بالنسبة للخطاب المتعلق بالرجل ، وما يؤتى الجاهل إلا من خلال فهمه .. بل وسطالته !

مــــــــــنـــــــــــــــــــقــــــــــــــــــ ـــ دكتور استفهام ـــــــــــــــــــــــول

بارك الله في كل من يظهر الحقيقه .

ذو الفقار
2007-12-25, 07:42 PM
بارك الله فيك أخي اسامة وان كنا سنتكلم عن الليبرالية والليبراليين فلن يطول الحديث لان هذه الطائفة عندها من الكفر ما يختصر الحديث على كلمة كافر.... والكافر لا تقول له لماذا هذا وكيف ذاك

ابوالسعودمحمود
2010-08-13, 04:48 AM
انا معرفش التقسيمات

الكفر كله مله واحده