المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أنا والأب واحد



الصفحات : [1] 2

la musulmane
2009-11-20, 12:16 PM
تقول الكنيسة ان الآب ( أي الله ) والابن ( أي المسيح ) واحد في الجوهر والمجد والمقام ، استدلالاً بقول المسيح في يوحنا : (( أنا والأب واحد )) .

الرد هلى هذا الاستدلال :

أولاً : ان الواجب فهمه من قول المسيح : (( أنا و الآب واحد )) إنما يريد أن قبولكم لأمري هو قبولكم لأمر الله ، كما يقول رسول الرجل : أنا ومن أرسلني واحد ، ويقول الوكيل : أنا ومن وكلني واحد ، لأنه يقوم فيما يؤديه مقامه ، ويؤدي عنه ما أرسله به ويتكلم بحجته ، ويطالب له بحقوقه .

ثانياً: هذا التعبير الذي أطلقه المسيح على نفسه ، بأنه والآب واحد، أطلقه بعينه تماما على الحواريين عندما قال في نفس إنجيل يوحنا : (( و لست أسأل من أجل هؤلاء فقط، بل أيضا من أجل الذي يؤمنون بي بكلامهم ليكون الجميع واحدا كما أنك أنت أيها الآب فـيَّ و أنا فيك ، ليؤمن العالم أنك أرسلتني ، و أنا قد أعطيتهم المجد الذي أعطيتني ، ليكونوا واحدا كما أننا نحن واحد . أنا فيهم و أنت فيَّ ليكونوا مكملين إلى واحد )) إنجيل يوحنا 17/ 20 ـ 23.

إذن فالوحدة هنا ليس المقصود منها معناها الحرفي ، أي الانطباق الذاتي الحقيقي ، و إنما هي وحدة مجازية أي الاتحاد بالهدف و الغرض و الإرادة، و هذا ظاهر جدا من قوله ( ليكونوا هم أيضا واحدا فينا ) و قوله : ( ليكونوا واحدا كما أننا نحن واحد، أنا فيهم وأنت فيَّ ليكونوا مكملين إلى واحد ) ، حيث أن المسيح دعى الله تعالى أن تكون وحدة المؤمنين الخلَّص مع بعضهم البعض مثل وحدة المسيح مع الله ، و لا شك أن وحدة المؤمنين مع بعضهم البعض و صيروتهم واحداً ليست بأن ينصهروا مع بعض ليصبحوا إنساناً واحداً جسماً و روحاً !! بل المقصود أن يتحدوا مع بعضهم بتوحد إرادتهم و مشيئتهم و محبتهم و عملهم و غرضهم و هدفهم و إيمانهم…الخ أي هي وحدة معنوية ، فكذلك كانت الوحدة المعنوية بين الله تعالى و المسيح .

و يؤكد ذلك أن المسيح دعا الله تعالى لوحدة الحواريين المؤمنين ليس مع بعضهم البعض فحسب بل مع المسيح و مع الله تعالى أيضاً ، بحيث يكون الجميع واحداً ، فلو كانت وحدة المسيح مع الله هنا تجعل منه إلـهاً، لكانت وحدة الحواريين مع المسيح و مع الله تجعل منهم آلهة أيضا!! و للزم من ذلك أن المسيح يدعو الله تعالى أن يجعل تلاميذه آلهة، و خطورة ذلك ـ كما يقول الإمام أبي حامد الغزالي ـ ببال من خلع ربقة العقل، قبيح، فضلا عمن يكون له أدنى خيار صحيح، بل هذا محمول على المجاز المذكور، و هو أنه سأل الله تعالى أن يفيض عليهم من آلائه و عنايته و توفيقه إلى ما يرشدهم إلى مراده اللائق بجلاله بحيث لا يريدون إلا ما يريده و لا يحبون إلا ما يحبه و لا يبغضون إلا ما يبغضه، و لا يكرهون إلا ما يكرهه، و لا يأتون من الأقوال و الأعمال إلا ما هو راض به، مؤثر لوقوعه، فإذا حصلت لهم هذه الحالة حسن التجوز .

و يدل على صحة ذلك أن إنسانا لو كان له صديق موافق لغرضه و مراده بحيث يكون محباً لما يحبه و مبغضاً لما يبغضه كارهاً لما يكرهه، جاز أن يقال : أنا و صديقي واحد. و يتأكد هذا المعنى المجازي لعبارة المسيح إذا لا حظنا الكلام الذي جاء قبلها و أن المسيح كان يقول أن الذي يأتي إلي و يتبعني أعطيه حياة أبدية و لا يخطفه أحد مني، لأن أبي الذي هو أعظم من الكل هو الذي أعطاني أتباعي هؤلاء و لا أحد يستطيع أن يخطف شيئا من أبي، أنا و أبي واحد، يعني من يتبعني يتبع في الحقيقة أبي لأنني أنا رسوله و ممثل له و أعمل مشيئته فكلانا شيء واحد. و هذا مثل قول الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم عن سيدنا محمد ( من يطع الرسول فقد أطاع الله ) ، و أعتقد أن قصد الوحدة المجازية واضح جداً .

و قد جاء نحو هذا التعبير بالوحدة المجازية مع الله ، عن بولس أيضا في إحدى رسائله و هي رسالته الأولى إلى أهل كورنثوس ( 6 / 16 ـ17 ) حيث قال : ( أم لستم تعلمون أن من التصق بزانية هو جسد واحد لأنه يقول : يكون الاثنان جسدا واحدا ؟ و أما من التصق بالرب فهو روح واحد )، و عبارة الترجمة العربية الكاثوليكية الجديدة : ( و لكن من اتحد بالرب صار و إياه روحا واحدا ) .

فكل هذا يثبت أن الوحدة هنا لا تفيد أن صاحبها هو الله تعالى عينه ـ تعالى الله عن ذلك ـ و إنما هي وحدة مجازية كما بينا .

و يشبه هذا عندنا في الإسلام ما جاء في الحديث القدسي الشريف الصحيح الذي رواه أبو هريرة عن خاتم المرسلين محمد صلى الله عليه و آله و سلم أنه قال : إن الله تعالى يقول (... و ما يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به و بصره الذي يبصر به و يده التي يبطش بها و رجله التي يمشي بها... الحديث )

و لا شك أنه ليس المقصود من الحديث أن الله تعالى يحل بكل جارحة من هذه الجوارح، أو أنه يكون هذه الجوارح بعينها !! لأن هذا من المحال، بل المقصود أنه لما بذل العبد أقصى جهده في عبادة الله و طاعته، صار له من الله قدرة و معونة خاصتين، بهما يقدر على النطق باللسان، و البطش باليد.. وفق مراد الله عز و جل و طبق ما يشاؤه الله تعالى و يحبه .
منقول

محمد الأهلاوي
2009-12-21, 12:22 AM
جزاك الله خيرا

معارج القبول
2010-01-11, 12:27 AM
جزاك الله خيرا أختى الكريمة موضوع مميز حقا


(( و لست أسأل من أجل هؤلاء فقط، بل أيضا من أجل الذي يؤمنون بي بكلامهم ليكون الجميع واحدا كما أنك أنت أيها الآب فـيَّ و أنا فيك ، ليؤمن العالم أنك أرسلتني ، و أنا قد أعطيتهم المجد الذي أعطيتني ، ليكونوا واحدا كما أننا نحن واحد . أنا فيهم و أنت فيَّ ليكونوا مكملين إلى واحد )) إنجيل يوحنا 17/ 20 ـ 23.


هذه الجملة دليل على أنه مرسل من عند الله

ذو الفقار
2010-01-18, 11:52 AM
بعد أن قال المسيح انا والآب واحد أخذ اليهود الحجارة ليرجموه فأجابهم
(Jn-10-32)(اجابهم يسوع اعمالا كثيرة حسنة أريتكم من عند ابي.بسبب اي عمل منها ترجمونني.)
وهو يدافع عن نفسه ويقول أنه عمل أعمالاً كثيرة حسنة ، ويسأل عن السبب الذي أرادوا أن يرجموه به
فكانت اجابتهم
(Jn-10-33)(اجابه اليهود قائلين لسنا نرجمك لاجل عمل حسن بل لاجل تجديف.فانك وانت انسان تجعل نفسك الها.)
هذا كان فهم اليهود وهنا أصبح المسيح أما أمرين

إما إثبات الألوهية أو نفيها فبماذا أجابهم ؟ سنرى

(Jn-10-34)(اجابهم يسوع أليس مكتوبا في ناموسكم انا قلت انكم آلهة.)

هذا نفي صريح من المسيح أنه إله فأين القول وكانت اجابة المسيح فيها افحام فقط وليس انكار لما فهموه وسأوضح الأمر

لقد قال المسيح أليس مكتوب في ناموسكم ؟ فما هو الذي يعنيه المسيح ؟ سأرجع إلى الناموس فنجد

(المزامير)(Ps-82-6)(انا قلت انكم آلهة وبنو العلي كلكم 7 لكن مثل الناس تموتون وكاحد الرؤساء تسقطون.)

أي أن مثل قوله موجود في الناموس ولم يُفهم أنهم كانوا آلهة فكيف تفهمون انني أدعي أنني إله ؟ !!!

وأضاف المسيح قائلاً

(Jn-10-36)(فالذي قدسه الآب وارسله الى العالم أتقولون له انك تجدف لاني قلت اني ابن الله.)

ويستنكر عليهم فهمهم وقولهم أنه يجدف لانه قال أنه ابن الله وقد ورد في الناموس هذا القول من قبل

بارك الله فيك اخي la musulmane

kholio5
2010-01-18, 11:56 AM
ان كانت محاولة اليهود لرجم المسيح انه جدف بان جعل نفسه الها

فلماذا لم يرجم اذن ؟؟

عدم تطبيق الرجم عليه يفيد تاكيدا انهم تيقنوا من براءته من التجديف

فكيف اذن ياتي من يقول ان الواقعة تثبت انه اله وهو لم يطبق عليه حكم الرجم بالتجديف ؟؟

لو كانوا رجموه لقلنا انهم تثبتوا من تجديفه

لكنهم لم يفعلوا مما يبين ان أثبت براءته

kholio5
2010-01-18, 12:28 PM
بعد أن قال المسيح انا والآب واحد أخذ اليهود الحجارة ليرجموه فأجابهم

لم يكن ذلك لأجل أنهم فهموا أنه اله

اليهود كانوا يتهمون يسوع في نسبه
ونتاكد من ذلك في واقعة اخرى :


يوحنا 8-
30 وبينما هو يتكلم بهذا آمن به كثيرون. 31 فقال يسوع لليهود الذين آمنوا به انكم ان ثبتم في كلامي فبالحقيقة تكونون تلاميذي32 وتعرفون الحق والحق يحرركم.33 اجابوه اننا ذرية ابراهيم ولم نستعبد لاحد قط.كيف تقول انت انكم تصيرون احرارا. 34 اجابهم يسوع الحق الحق اقول لكم ان كل من يعمل الخطية هو عبد للخطية. 35 والعبد لا يبقى في البيت الى الابد.اما الابن فيبقى الى الابد. 36 فان حرركم الابن فبالحقيقة تكونون احرارا. 37 انا عالم انكم ذرية ابراهيم.لكنكم تطلبون ان تقتلوني لان كلامي لا موضع له فيكم. 38 انا اتكلم بما رأيت عند ابي.وانتم تعملون ما رأيتم عند ابيكم. 39 اجابوا وقالوا له ابونا هو ابراهيم.قال لهم يسوع لو كنتم اولاد ابراهيم لكنتم تعملون اعمال ابراهيم 40 ولكنكم الآن تطلبون ان تقتلوني وانا انسان قد كلمكم بالحق الذي سمعه من الله.هذا لم يعمله ابراهيم. 41 انتم تعملون اعمال ابيكم.فقالوا له اننا لم نولد من زنا.لنا اب واحد وهو الله.



لو دققنا في هذا الحوار الذي دار بين اليهود وبين يسوع لتبين لنا انهم يتهمونه في نسبه و أنهم يفوقونه أنهم ابناء ابراهيم وانهم ليسوا ابناء زنى


فاليهود يرفضون ان يكون ابن زنى في اعتبارهم بأن ينتسب الى من قال فيهم الكتاب المقدس أنهم آلهة

ومن قيل فيهم أنهم آلهة هم من تصير اليهم كلمة الله


يوحنا 10-35
ان قال آلهة لاولئك الذين صارت اليهم كلمة الله.ولا يمكن ان ينقض المكتوب.

ركزوا على جزئية (ولا يمكن أن ينقض المكتوب)

المكتوب هو ان من تصير اليه كلمة الله يكون من الآلهة

و لم يقبل اليهود ان يكون يسوع من بينهم فقرروا رجمه لادعائه ذلك




(Jn-10-32)(اجابهم يسوع اعمالا كثيرة حسنة أريتكم من عند ابي.بسبب اي عمل منها ترجمونني.)
وهو يدافع عن نفسه ويقول أنه عمل أعمالاً كثيرة حسنة ، ويسأل عن السبب الذي أرادوا أن يرجموه به
فكانت اجابتهم



ما ذا تعني من عند ابي هنا ؟؟
ولماذا قال أبي ؟؟


هذا موضوع آخر نناقشه ان شئتم





(Jn-10-33)(اجابه اليهود قائلين لسنا نرجمك لاجل عمل حسن بل لاجل تجديف.فانك وانت انسان تجعل نفسك الها.)
هذا كان فهم اليهود وهنا أصبح المسيح أما أمرين


إما إثبات الألوهية أو نفيها فبماذا أجابهم ؟ سنرى



ليس للأمر علاقة بالألوهية هنا
بل هو كما وضحت سابقا أنه يجعل نفسه ممن صارت اليهم كلمة الله
فآلهة لا تعني أبدا ألوهية
و اليهود كما بينت يعلمون المكتوب كما جاء في النص السابق

قاموس الكتاب المقدس (http://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/FreeCopticBooks-002-Holy-Arabic-Bible-Dictionary/Kamous-Al-Engeel-index.html)
شرح كلمة آلهة
أكثر معاني هذا الاسم الجمع شيوعاً وهو يطبق على الآلهة الوثنية الباطلة كما نجد هذا في خر 20: 3 و 1 اكو 8: 5. وتستعمل هذه الكلمة للقضاة بما أنهم يمثلون اللَّه ويعملون نيابة عنه (مز 82: 1 و138: 1 ويوحنا 10: 34).






(Jn-10-34)(اجابهم يسوع أليس مكتوبا في ناموسكم انا قلت انكم آلهة.)


هذا نفي صريح من المسيح أنه إله فأين القول وكانت اجابة المسيح فيها افحام فقط وليس انكار لما فهموه وسأوضح الأمر



للاشارة آلهة هنا تخص الكهنة فقط وليس اليهود كلهم
فقط الكهنة او من تصير اليهم كلمة الله كما تم التوضيح


لقد قال المسيح أليس مكتوب في ناموسكم ؟ فما هو الذي يعنيه المسيح ؟ سأرجع إلى الناموس فنجد




(المزامير)(Ps-82-6)(انا قلت انكم آلهة وبنو العلي كلكم 7 لكن مثل الناس تموتون وكاحد الرؤساء تسقطون.)


أي أن مثل قوله موجود في الناموس ولم يُفهم أنهم كانوا آلهة فكيف تفهمون انني أدعي أنني إله ؟ !!!



نعم هو كذلك عبارة (آلهة) لا تفيد الالوهية أبدا




وأضاف المسيح قائلاً


(Jn-10-36)(فالذي قدسه الآب وارسله الى العالم أتقولون له انك تجدف لاني قلت اني ابن الله.)


ويستنكر عليهم فهمهم وقولهم أنه يجدف لانه قال أنه ابن الله وقد ورد في الناموس هذا القول من قبل



اذن هنا فهو يؤكد براءته

ذو الفقار
2010-01-18, 12:31 PM
فلماذا لم يرجم اذن ؟؟
اليهود لم يشكوا في قوله بداية أن كلامه لا يعني أنه إله ، ولكن حاولوا أن يجدوا سبباً لرجمه فحاولوا قلب المعنى ، والدليل أن المسيح لم يجيبهم بانه لم يقل هذا ولم يعنيه ، بل حاجهم بناموسهم وأن كلامه لم يخالف الاسلوب الموجود في الناموس فكان ذلك إفحاماً لهم بألا يأخذوا كلام المسيح على غير ما أراد

مداخلة قوية أخي خوليو

la musulmane
2010-01-18, 02:19 PM
كنت انتظر مناقشتكم لهذا الموضوع اخوتي لاني وجدت في النص الذي نقلته ما يبين ان الاية التي يفتخر بها النصارى ليست دليلا على الوهية المسيح لا من قريب و لا من بعيد
اشكركم اخوتي على مداخلاتكم
زادكم الله من علمه

عماد الدين
2010-01-18, 09:39 PM
أسمحو لى بمداخلة أخواتى الكرام كنت اعتبروها استفسراً

يسوع يقول أنا والأب واحد ))) تمام

أى أن الأب = الأبن )))) تمام

كيف هذا وهم يقولون أن الأب # الأبن؟؟؟

ذو الفقار
2010-02-14, 02:19 PM
أسمحو لى بمداخلة أخواتى الكرام كنت اعتبروها استفسراً


يسوع يقول أنا والأب واحد ))) تمام


أى أن الأب = الأبن )))) تمام


كيف هذا وهم يقولون أن الأب # الأبن؟؟؟


لتفهم ذلك عليك أن تؤمن بالثالوث المقدس أولاً

الايمان ثم الفهم

أي عليك ان تؤمن وبعدها تقنتع ولا نعرف لهذه القاعدة أي مسلك في أي علم كان إلا في الثالثوث المقدس