المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : البابا سيرأس قداس عيد القيامة القادم عارياً .



صقر قريش
2008-01-04, 05:03 PM
صرح البابا بأنه سيرأس قداس عيد القيامة القادم عارياً. وأضاف أنه سيتخلى عن زيه الكهنوتي في ذلك اليوم حتى يكسر الحاجز الذي يفصله عن الناس والذي يفرضه عليه إرتداء هذا الزي. وقد صرح المتحدث الرسمي بإسم البابا في المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس بأن البابا لن يكون عاريا تماما ولكنه سيرتدي إزاراً. و أضاف أن هذه السابقة تجسد مدى التواضع الذي يتميز به البابا.

أعتقد أن أي قارئ نصراني سيقول لي: لا أصدق، هذا الخبر غير صحيح!!

ولكني سأرد عليه: لماذا؟!

ستكون الإجابة: البابا لن يفعل مثل هذا الفعل ابدا إلا إذا كان قد فقد عقله. وإن فعله ـ وهو شيء مستحيل ـ فلن يحترمه أحد وسيعتبرونه شخص غير مناسب لمنصب البابا.

وسيكون سؤالي له هو: أليس البابا قادرا على أن يخرج للناس عاريا؟

سيرد: بلى. ولكن…

سأرد مقاطعا: لكن ماذا؟! ما دام قادرا عليه فلا مشكلة أن يفعله، فلماذا لا تصدق الخبر؟

رده سيكون: نعم هو قادر عليه لكنه لن يفعله؛ فليس كل ما يقدر عليه الإنسان يفعله. وفعل كهذا يمثل إهانة للبابا وللكنيسة. فالبابا له هيبته التي ستزول بمجرد ظهوره عاريا. وهذا الفعل المهين لا يليق بمكانته وهيبته و وقاره.



هذا الحوار ـ وبتغيير قليل فيه وبعكس الأدوار ـ هو نفس الحوار الذي يمكن أن يحدث مع منصر (أو نصراني) وهو يحاول إقناع محاوره بتجسد الله في المسيح عليه السلام. ويكون منطق المنصر هو أنه بما أن الله قادر على كل شيء، فهو بالتالي قادر على أن يتجسد؛ وبالتالي فالله قد تجسد وظهر في صورة يسوع!

والحوار غالبا يكون كما يلي:

المنصر: أليس الله قادر على كل شيء؟

المسلم: نعم

المنصر: إذا كان الله قادر على كل شيء، فهو قادر على أن يتجسد

المسلم: لكن الله لا يتجسد…

المنصر مقاطعا: إذا قلت أن الله لا يتجسد، فأنت بالتالي تقلل من قدرته. وهكذا تجسد الله في صورة يسوع ليُصلب ويموت من أجلنا.

المسلم: الله يموت؟

المنصر: ليس الله الذي مات، الله لا يموت، الناسوت هو الذي مات. الموضوع صعب عليك أن تفهمه. يجب أن تؤمن أولا أن يسوع هو الله المتجسد ثم ستفهم كل شيء. فأنت تحتاج إلى روح قدس!

المسلم: أؤمن أولا ثم أفهم؟ كيف هذا؟ وكيف أحصل على روح قدس؟

المنصر: يسوع يحبك. (= لا إجابة عنده)



المشكلة الرئيسية في المنطق الذي يتبعه النصارى هي محاولة الربط بين قدرة الله وتجسده. فمنطقهم هو أن القول بأن الله لم يتجسد يعتبر إنتقاص من قدرته المطلقة. وهذا المنطق ينهار أمام أسئلة بسيطة جدا مثل:

هل الله يظلم؟

إجابة أي عاقل ستكون بالنفي طبعا.

هل الله قادر على الظلم؟

نعم، الله له قدرة مطلقة.

هل هناك تناقض بين قدرة الله المطلقة وأنه لا يظلم؟

لا، فالظلم صفة نقص والله منزه عن أي نقص. فالله سبحانه وتعالى قادر على كل شيء، ولكنه يفعل ما يليق بجلاله. (هذه الجملة الأخيرة كان يجب أن يذكرها المسلم في إجابته عن السؤال الأول في حواره مع المنصر لينتهي الحوار من أول سؤال).



والتجسد صفة نقص مثله مثل الظلم. فالتجسد يعني أن الله قد تغير وأحاطت به مخلوقاته وإختلط بهم وقدروا عليه. فأحاط به المكان والزمان وأصبح في حاجة لمخلوقاته من طعام وشراب وخلافه وأصبح يخضع لقوانين الطبيعة وأصبح مقدوراً عليه من أي شيء أقوى منه أو أدركه. كل هذه صفات نقص لا تليق بالله سبحانه وتعالى.

وليس التجسد فقط هو صفة النقص الوحيدة التي وصف بها النصارى الله ـ تعالى الله عما يصفون. فنجد الله في الكتاب المقدس يتعب ويحتاج الراحة (وفرغ الله في اليوم السابع من عمله الذي عمل. فاستراح في اليوم السابع من جميع عمله الذي عمل) وينام (فاستيقظ الرب كنائم كجبار معّيط من الخمر) ويندم (فندم الرب على الشر الذي قال انه يفعله بشعبه) و (فحزن الرب انه عمل الانسان في الارض. وتأسف في قلبه) ويأمر بالفحشاء (اول ما كلّم الرب هوشع قال الرب لهوشع اذهب خذ لنفسك امرأة زنى واولاد زنى) ويصارع البشر ويخسر (فبقي يعقوب وحده. وصارعه انسان حتى طلوع الفجر. وقال اطلقني لانه قد طلع الفجر. فقال لا اطلقك ان لم تباركني) وجاهل وضعيف (لان جهالة الله احكم من الناس. وضعف الله اقوى من الناس) ويولول ويمشي حافيا وعريانا!!! (اجل ذلك انوح واولول. امشي حافيا وعريانا. اصنع نحيبا كبنات آوى ونوحا كرعال النعام) وأنه خروف!!! (هؤلاء سيحاربون الخروف والخروف يغلبهم لأنه رب الأرباب وملك الملوك والذين معه مدعوون ومختارون ومؤمنون) بسبعة قرون!!! (ورأيت فاذا في وسط العرش والحيوانات الاربعة وفي وسط الشيوخ خروف قائم كانه مذبوح له سبعة قرون وسبع اعين هي سبعة ارواح الله المرسلة الى كل الارض)… وغيرها الكثير

وعندما تجسد الله عند النصارى في صورة يسوع، نجده قد أُهين إهانات شديدة. فقد عرّوه ـ إذاً العرّي ليس مشكلة!!! (فعروه والبسوه رداء قرمزيا) وسخروا منه (يجثون قدامه ويستهزئون به قائلين السلام يا ملك اليهود) و (وبعدما استهزئوا به نزعوا عنه الرداء والبسوه ثيابه ومضوا به للصلب) وبصقوا عليه وضربوه (وبصقوا عليه واخذوا القصبة وضربوه على راسه) وصفعوه على وجهه (وغطوه وكانوا يضربون وجهه ويسألونه قائلين تنبأ .من هو الذي ضربك) و (وكانوا يقولون السلام يا ملك اليهود وكانوا يلطمونه)… وغيرها الكثير

ومن أغرب ما سمعت من النصارى في تبرير هذه الأشياء هو قولهم “إلهنا متواضع“!!! ولو فتحنا المعجم المحيط لوجدنا أن (المُتَواضِعُ: المتذلِّل المتخشّع؛ الذي يعرف حدوده ولا يدّعي ما ليس فيه). فهل هذه الأوصاف تليق بالله سبحانه وتعالى؟!

لو قارنا كل ذلك بما ورد في القرآن الكريم، لوجدنا أن الله لا يتعب { وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ } ولا ينام { اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ } وأنه عليم حكيم { وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ } وقوي { إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ } وينهى عن الفحشاء { إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ } ولا يظلم { إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا } ولم يتخذ ولداً { مَا كَانَ لِلَّهِ أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ وَلَدٍ سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ } وهو الواحد الأحد الذي لا يتجزأ ولا يتبعض وليس له مكافئا ومماثلا { قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4) }

ونختم بالآية الكريمة التي تنزه الله عز وجل تنزيهاً مطلقاً:

{ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ }

أي: ليس يشبهه تعالى ولا يماثله شيء من مخلوقاته، لا في ذاته ولا في أسمائه، ولا في صفاته، ولا في أفعاله، لأن أسماءه كلها حسنى، وصفاته صفات كمال وعظمة، وأفعاله تعالى أوجد بها المخلوقات العظيمة من غير مشارك. فليس كمثله شيء، لانفراده وتوحده بالكمال من كل وجه.

هذا التناقض الرهيب بين صفات الله في القرآن الكريم والكتاب المقدس يجعل عملية تنصير المسلمين شديدة الصعوبة. فبالرغم من المليارات التي تنفقها المؤسسات التنصيرية لمحاولة تنصير المسلمين بشتى السبل وبإستعمال جميع أنواع المغريات، فإنهم يعترفون بفشلهم الذريع وبأن النتائج غير مشجعة بالمرة. وهم يعرفون تمام المعرفة أن عقيدتهم هشة جدا ولذلك يتحاشى أي منصر الكلام عن العقيدة الإسلامية أو مقارنتها بالعقيدة النصرانية أو مقارنة صفات الله في العقيدتين؛ ويبدو هذا واضحا جدا في إختبارات المتنصرين المزعومة والتي تعتمد على الأحلام والمعجزات الكاذبة ولا نجد فيها أي كلام عن العقيدة. فمن الممكن أن يقتنع عابد أوثان أو هندوسي يؤمن بتجسد إلهه في البقرة أن الله قد تجسد في إنسان لأن عقيدته أصلا فاسدة. لكن من المستحيل أن يقتنع مسلم بأن يترك عبادة الله سبحانه وتعالى المنزه عن كل نقص والذي ليس كمثله شيء ويتجه إلى عبادة خروف بسبعة قرون كما يعبد النصارى!!

نعود إلى خبر رئاسة البابا لقداس عيد القيامة عارياً، فالخبر ليس له أساس من الصحة ولكني أردت فقط إثارة نقطة معينة…


فلن يرأس البابا قداس عيد القيامة عارياً

ولم ولن يتجسد الله سبحانه وتعالى في صورة بشر

ذو الفقار
2008-01-04, 06:32 PM
المشكلة الرئيسية في المنطق الذي يتبعه النصارى هي محاولة الربط بين قدرة الله وتجسده. فمنطقهم هو أن القول بأن الله لم يتجسد يعتبر إنتقاص من قدرته المطلقة
اعزائى النصارى لا ننكر قدرة الله ولكن (( سبحان ربك رب العزة عما يصفون ))
هل من القدرة ان يقل الله من شأنه ؟؟؟؟؟
هل من القدرة ان يحقر الله نفسه ؟؟؟؟؟؟
هل من القدرة ان يذل الله نفسه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وان كان الامر كذلك لماذا يا عزيرزى النصرانى تنفى صفة العلم عن الله ؟؟
لماذا تجعل الله يحزن ؟
لماذا تجعل الله يندم ؟
لماذا تجعل الله .............................يمووووووووووت؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟

رد الامر الى العقل فسوف يهديك

الهزبر
2008-01-04, 10:04 PM
السلام عليكم.


فلن يرأس البابا قداس عيد القيامة عارياً

ارجو الا يراسه ابدا بل ان يخسف به ومن والاه ذلك اليوم.

موضوع يرغب على القراءة من البداية

ossama
2008-01-04, 10:32 PM
صرح البابا بأنه سيرأس قداس عيد القيامة القادم عارياً. وأضاف أنه سيتخلى عن زيه الكهنوتي في ذلك اليوم حتى يكسر الحاجز الذي يفصله عن الناس والذي يفرضه عليه إرتداء هذا الزي. وقد صرح المتحدث الرسمي بإسم البابا في المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس بأن البابا لن يكون عاريا تماما ولكنه سيرتدي إزاراً. و أضاف أن هذه السابقة تجسد مدى التواضع الذي يتميز به البابا.

وهل زي البابا الكهنوتي هو الذي يجعل بين البابا وبين الناس حاجزاً ؟ ؟ ؟ وهل لكسر هذا الحاجز يجب أن يخلع زيه الكهنوتي ؟ ؟ ؟


لا، فالظلم صفة نقص والله منزه عن أي نقص. فالله سبحانه وتعالى قادر على كل شيء، ولكنه يفعل ما يليق بجلاله. (هذه الجملة الأخيرة كان يجب أن يذكرها المسلم في إجابته عن السؤال الأول في حواره مع المنصر لينتهي الحوار من أول سؤال).

وكيف اذاً يمكن أن يقع عليه الظلم أيضاً ؟ ؟ ؟ سبحان الله عما يصفون . . , ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم .

سلمت يداك أخي عمر وبارك الله فيك وفي أل بيتك .

صقر قريش
2008-01-12, 07:46 PM
ارجو الا يراسه ابدا بل ان يخسف به ومن والاه ذلك اليوم

لا بأس ان تجرد من ثيابه أخي الهزبر ..

بارك الله بذو الفقار واسامة على ما تفضلوا به ..

تحياتي .