المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الاعلام وشبابنا



الهزبر
2008-01-09, 03:53 PM
السلام عليكم.


الإعلام كيف يخدعنا ؟

هل أثر الإعلام فى تغيير بعض الأنماط الاجتماعية بين الشباب؟ وهل غَيَّر بعض المفاهيم لديهم، وكيف ينجو شبابنا من فخ الخداع الإعلامى تحت مسمى الانفتاح والحرية الشخصية فى إقامة علاقة عاطفية مع الجنس الآخر.

سياسة تجفيف المنابع

تشير الدكتورة ثريا أحمد البدوى - مدرسة الاتصال الدولى بكلية الإعلام بجامعة القاهرة - إلى أن الإعلام يقوم بدور ملموس فى الترويج لسياسة تجفيف المنابع، حين يعرض لأنماط من العلاقات الاجتماعية تتنافى مع قيم الدين، وللأسف فهذه السياسة ينتهجها كل من الإعلام الحكومى والخاص، ويكفى أننا شاهدنا مؤخرًا فيديو كليب تظهر به فتاة محجبة تتراقص مع شاب على الكورنيش، وكأنها رسالة تقول: إن الفتاة المحجبة أيضًا من حقها أن تحب وتراقص الشباب بلا حدود ولا ضوابط.

وتنبه د. ثريا إلى خطورة الترويج لمثل هذه النماذج بين الشباب؛ إذ جعلتهم لا يبالون بالحدود والضوابط الشرعية ولا الأسرية، بل ويتجرأون عليها، ويتجاوزونها بدعوى التفتح والتحرر والانطلاق.

كما أن أسلوب التنشئة والقيم التى يربى عليها الآباء أبناءهم تمثل فى المقام الأول دافعًا نحو السقوط فى فخ الابتذال الإعلامى، أو حصانة فى مواجهته من خلال تنمية المراقبة الذاتية لله تعالى، سواءً فى وجود الآباء أو فى غيابهم؛ لأننا كآباء لا يمكن أن نلازم أبناءنا فى كل خطواتهم، فنحن نربى ونعمق مراقبة الله، ثم نتركهم يتحركون فى ظل عصمة الضمير ومراقبة الله، وتظهر آثار هذه التربية فى كيفية استقبال الشباب للمضامين الإعلامية والإعلانية التى تعرض عليهم استقبالاً انتقائيًا أم سلبيًا.

وتطالب د. ثريا بعدم التفرقة بين الولد والبنت فى التربية على ضوابط العلاقة بالجنس الآخر، وكذلك بعدة ترتيبات نظامية عامة فى البيت منها: التحكم فى الكمبيوتر، وتشفير المواقع الإباحية، ووضع التليفزيون فى غرفة الاستقبال.

تأثير مرتد

وتضيف د. ثريا أنه إذا كان واقع ومضمون الإعلام العربى الحكومى والخاص يخيف الأسرة على حال أبنائها ومستقبلهم، فإنه يمكن فى الوقت نفسه أن يؤدى إلى ما نسميه (تأثيرًا مرتدًا لدى الشباب المستقبل لهذا المضمون)، بمعنى أن يدفعه إلى مزيد من التقرب، والفرار إلى الله والاطمئنان فى رحاب طاعته، فنجد بعض الشباب بعد أن جربوا هذا الزيف الإعلامى وكشفوا خداعه يتجهون إلى الانتظام فى الصلاة أو الحجاب بالنسبة للفتيات، أو اللجوء إلى صحبة طيبة تجهض أثر هذه المضامين.

أما الدكتور صفوت العالم - أستاذ العلاقات العامة والإعلام بجامعة القاهرة - فيرى أن الإعلام للأسف قد يتناول العلاقات بين الفتى والفتاة داخل الجامعة، وفى النوادى، ويقدم صورة هذه العلاقات بشكل يعمقها أو يجسدها فى صورة طبيعية حسية وجسدية، ويصحبها ملامسات وقبلات، وقد يحدث نوع من التبسط، بحيث تصل العلاقة إلى البيت وفى حضور الأب والأم، وكأن البيت يوافق على هذه العلاقة، مما قد يدفع إلى فتح البيوت بشكل منفلت تقليدًا لما يحدث فى هذا المسلسل أو ذاك من اجتماع شاب و شابة ليذاكرا معًا كزميلين، وبعد ذلك يشكو الأهل من الزواج العرفى لأبنائهم.

ويشير الدكتور صفوت إلى أن الفيلم يمكن أن يكون هدفه نقد ظاهرة الزواج العرفى أو الاختلاط، ولكن فى سياق الفيلم تأخذ المشاهد الحسية، والإيحاءات والتخيلات مساحة كبيرة، فيقوم المشاهد بتقليد هذا المشهد دون أن ينتظر الوصول إلى هدف الفيلم.

كما أنه فى بعض الأعمال، قد يعكس البطل جزءًا من حياته الشخصية الخاصة، ولا يعكس واقع المجتمع العام كشرب الخمر، أو السهر فى الملاهى، أو إقامة العلاقات العاطفية مع الأخريات، فى حالة الغضب أو الخلافات الزوجية، لكن قد يقلدها على أنها التصرف الأمثل فى مثل هذه المواقف، كما أن الأعمال الدرامية قد تجسد الخيانة من خلال استغلال جسد الأنثى، ولا تقدم النماذج الإيجابية للمرأة فى صورتها المهنية الملتزمة (الطبيبة - الطالبة الملتزمة - المهندسة الناجحة)، وإذا كان مظهر المرأة مدخلاً لأسلوب التعامل معها سلوكيًا، فإن الحشمة فى الملبس والانضباط فى السلوك، ووضع حدود فى العلاقة بالجنس الآخر يقلل من حجم العلاقات غير المشروعة.

خاصة أن الإعلام يقدم نماذج سلبية للفتاة فى الإعلان والكليب، تركز عليها كأنثى بغض النظر عن إمكاناتها الفنية، وكذلك يقوم الكليب بدور وسيط الغرام المعيب بين الجنسين من خلال رسائل SMS،

وعن إجراءات مواجهة هذا الخداع الإعلامى لشبابنا ، يشير د. العالم إلى ضرورة وجود ميثاق شرف إعلامى من اتحادات الإذاعات والتليفزيونات العربية؛ حتى لا يتركوا الإعلام بهذا الشكل الفاضح الذى يجسد المرأة كأنثى، ويتجاهل عقلها ودورها فى نهضة المجتمع.

مقاومة بكل الوسائل

فضلاً عن وجود وسائل بديلة للمقاومة ، منها: التربية، بمعنى أن تقوم الأسرة على الالتزام والحدود فى الزى، والعلاقات والتعامل مع الجنس الآخر، ويأتى النسق الدينى لتنظيم الجانب الدينى للتربية الدينية المتوازنة التى توازن بين التفتح والوعى والانضباط والحدود والواجبات، إلى جانب التعامل الانتقائى مع الإعلام، بمعنى أن أختار منه ما يناسب قيمى وأخلاقى ومعارفى، وأتعرف على ما يحدث من قبيل المعرفة والثقافة على ألا أحاكيه، ويبقى دور قادة الرأى من المدرسين والمفكرين والمثقفين، وكُتَّاب السيناريو، ودعاة الإسلام ، الذين ينبغى أن يعرفوا جمهورهم، ويُعايشوا مشكلاته، ويتحدثوا بلغته، ويعرفوا مطالبه، حتى يستطيعوا أن يمسوا مشاكله، ويقدموا لها حلولاً مقنعة قابلة للتطبيق.




من الشبكة الاسلامية

ذو الفقار
2008-01-09, 04:57 PM
في رأيي الشخصي أخي الكريم أن الاعلام بات يفضح نفسه بنفسه بل وربما أشبه ذلك بالعقرب التي تلسع نفسها إذا أحست بالنار تحيط بها من كل جانب فقد أصبح كل فرد فى زماننا هذا يعلم أهمية الاعلام في شتى المجالات سواء كانت على الصعيد الاقتصادى أو السياسي او حتى الصعيد الأجتماعي . . . . وكل جهة تخدم مصالحها وتحاول تحقيق أهدافها وأيدولوجياتها الخاصة سواء كانت هذه الجهات دول أو مشركات أو مؤساسات أو حتى أفراد .
ومن المنظور الواسع للاعلام نجد أنه يفقد مصداقيته تبعاً للمصلحة المشار اليها . .. . . فمثلا فى حرب الخليج كان كل اعلام يبث ما يخدم مصالحه ويقربه للنصر . . . وبين هذا وذاك ضاعت المصداقية لدى الفرد الذى كان من الصعب عليه التفريق بين الالصادق والكاذب ولكن كل كان يحاول تصديق ما يميل اليه قبله ويتمناه لا ما يقربه اليه عقله من صدق لااحداث .

آسف لكونى خرجت عن اطارالموضوع ولكن أحببت أن أوضح وجه نظرى من زيف الاعلام

موضع جيد تستحق الشكر على نقله يا أخي الكريم الهزبر