أسئلة أخوكم عمر

[عمر]

السلام عليكم , بصراحة انا متلخبط و مش عارف ابتدي ازاي عموما انا عمري 14 سنة (مسلم الحمد لله ) و كنت علي طول غاوي مناقشات الاديان و كدة خصوصا مع اصحابي المسيحيين و من كتر مناقشاتي معاهم و الردود العجيبة الي كانوا بيقولوهالي و كانوا ساعات بيطريقوا عليها(كان بيقلهلهم المدرسين بتوع #########فقلت ان لو الكل غلط فعلي الاقل الاسلام ارحم بس بصراحة انا دلوقتي مش عايز افضل عايش كدة و يبقي ايماني معتمد ان لو جه حد بدين جديد مثلا ممكن يخدعني فانا عايز اتاكد 100% ان ديني صح!و متجيش لحظة اشك فيها تاني!و للاسف اسرتي مش متدينة اوي و معرفش حد اساله غير هنا فانا لو سمحتم عايز اسال علي كام حاجة و بعد ماتشرحوهالي(باسلوب سهل و براحة بالله عليكم :d ) ان شاء الله عايز حد يساعدني اني افهم ديني او يقولي اعمل ايه لاني كل الي اعرفه اني اصلي و اصوم و ماسرقش و الكلام ده و خلاص معرفش اي حاجة تانية ولا حافظ قران ولا اي حاجة عموما

اول حاجة كنت عايز اسأل عنها هي موضوع "العنف في الاسلام" انا لما كان حد بيقولي حاجة كنت بقله ان دينا امرنا اننا مانحربش حد غير لو ابتدا(مش فاكر الاية دلوقتي) و لما كان حد بيقولي علي حديث الرسول-صلي الله عليه و سلم- بتاع امرت ان اقاتل حتي يشهدوا لا الله الا الله كنت باقول (حسب ما سمعت ان الحديث ده عن المشركين الي اذوا المسلمين بس) و ان بالنسبة للباقيين و الذميين لو دخلوا في معاهدة مع الرسول بقوا من المعاهدين فخلاص حرم دمهم بس ليه الرسول موضحش كدة في الحديث؟؟و كمان الرسول مافضلش يقاتل المشركين لما دخل مكة و سابهم!!طب ازاي؟؟!!

لمل حد يشرحلي الموضوع ده هبقي اسال في الباقي ان شاء الله

[mego650]

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على خير خلق الله أجمعين ، وبعد .


أول حاجة عاوز تقول لا إله إلا الله يا عمر ، لانه مينفعش حد يقول (ونبى ) فالنبى هو نفسه اللى قال " من كان حالفا فليحلف بالله "
وهذا أول الطريق بمعنى إن النبى صلى الله عليه وسلم كان بيدعى لله سبحانه وتعالى وليس لشخصه فلو إن النبى عليه الصلاة والسلام كان بيدعى لنفسه كان أمرنا إننا نشركه مثلا فى العبادة مع الله مش كدا ولا ايه ، حتى لو تفتكر فى الاعدادى انك أخدت اكيد قصة النبى وازاى قريش كانت بتغريه بالمال وبالحكم عشان يكف عن الدعوة لله وقالهم المقوله المشهورة اكيد انت بترددها لحد دلوقت او مفارقتش زهنك أبدا أنا عن نفسى الجمله دى فاكرها من ايام ما كنت فى الاعدادى اللى هى " والله لو وضعوا الشمس فى يمينى والقمر فى يسارى على ان أترك هذا الأمر ما فعلت " أو كما قال عليه افضل الصلاة والسلام مطولش عليك ، ونخش فى الموضوع ويا رب تكون فاهم كلامى وميكونش إسلوبى صعب عليك .

واول حاجة انا بلوم عليك فى انك تخش فى حورات من غير ما تتعلم عشان انت لو اتعلمت صح هترد وبقوة وخصوصا مع ناس بتهاجمك ، بمعنى : من كلامك واضح انك دايما اللى بتتسأل وعمرك ما سألت ورغم كدا رديت عليهم باللى تعرفه واللى ربنا قدرك عليه ،لكن لو جربت مرة واحد تسأل انت صدقنى عمرك ما هتلاقى عندهم إجابة وبردة مش موضوعنا نخش تانى فى الموضع .

بتقول ان أول حاجة عايز تسأل عنها هى العنف فى الإسلام ،
ودى بداية غلط لأنك بتسأك عن حاجة مش موجودة أصلا فى الإسلام ، الإسلام مفهوش عنف بالمرة انما أعداء الإسلام هما اللى أخترعوا المصطلح ده وبدأ يلزقوه بالاسلام على الرغم من ان دينهم كله هو العنف بعينه عمرك شفت يا عمر رب يأمر بقتل الأطفال الصغيرين والنساء والشيوخ الكبيرة الناس العواجيز يعنى هما عندهم كدا وهثبتلك حالا صحة كلامى وهنفيلك بإذن فكرة العنف دى عن الإسلام دى بداية بس عشان أبدأ التواصل معاك .

انتظرنى يا عمر عشان أحكيلك حكاية العنف دى ومين اللى يستحق نقول عليه انه بيدعى للعنف .

وليعذرنى الإخوة الكرام على إسلوبى فى الحديث فأنا اخاطب عقل عمر ، نسال الله ان يجرى الحق على ألسنتنا ونذهب بحوله وقوته ما التبس عليه من وهم .

[سمير صيام]

اسلوب ممتاز
ربنا يعينك ويوفقك ويهدى بك

[حنين اللقاء]

السلام عليكم ورحمة الله


أنا برحب بيك يا عمر أهلا وسهلا بيك وفرحانة جدا انك طرقت الباب الصح الحمد لله وهذا من فضل الله عليك يا عمر ولانه يريد بك خيرا هنا اخوة ان شاء الله سيقدمون لك اجابات لكل تساؤلاتك جزاهم الله خيرا . المسيحيين دول يهاجمون الاسلام بشتى الطرق نصيحتي لك أخي الصغير أن تبتعد عن مواقعهم التي تشن هجوما على دين الله سبحانه وتزود بالعلم كي تعرف كيف تدافع عن دينك فهم شياطين في هيئة بني ادمين ويجب الحذر منهم ومن دسائسهم هنا ستجد عدة أقسام ستفيدك باذن الله قسم علوم القرأن وتفسيره مفيد جدا وقسم علوم الحديث وأيضا القسم الاسلامي وأقسام الرد على الشبهات الموجهة الى الاسلام الحنيف وسترى كيف ستحتقر شبهاتهم الضعيفة بعد الردود المفحمة من الأبطال حفظهم الله

هم يتهموننا بالعنف ومالذي يحتويه كتابهم المدعو مقدس
وهذا الرابط لترى القتل الحقيقي والاجرام البشع هل أصحاب هذا الكتاب هم من يعترضون علينا ?عجبي /

http://www.albshara.com/showthread.php?p=98612#post98612 (http://www.albshara.com/showthread.php?p=98612#post98612)

[mego650]

وقبل ما ادخل فى الموضوع هسألك سؤال وتجاوبنى بصراحة يا عمر هل انت شايف بالفعل إن الإسلام بيدعى للعنف ، إيه رأيك تيجى ندرس الموضوع دراسة بسيطة ويكون الواقع هو الشاهد علينا .

تيجى نشوف العراق المسلمة هل هى اللى راحت امريكا وضربتها بالصاوريخ ولا أمريكا اللى غزتها تحت اسم الدين المسيحى و لو انت بتابع اخبار فى بداية الحرب بوش قالها انهم بيحاربوا تحت راية الصليب يعنى بيحاربوا باسم الدين ، فهل بوضع المقارنة البسيطة دى العراق المسلمة ولا امريكا المسيحية اللى دعى للعنف .
افغانستان المسلمة واللى حلف الناتو عمال ليل نهار يقتل فى اهلها هل هى اللى راحت لهم وضرتبهم بالصورايخ ولا هما اللى نزلوا على أرضها وقاعدين يحاربوا فيهم واسمع بنفسك الاخبار وشوف كل يوم بيتقتل كم طفل وكم شيخ وكم ست وكله تحت اسم الصليب يا عمر .
فلسطين واللى اليهود بيعموله فيها بحماية من امريكا المسيحية ، الشر اللى فى العالم كله يا عمر ومصدره المسيحين ولا المسلمين ، مين بالله عليك اللى يستحق يتقال عليه ارهابى هما ولا احنا ،

تعالى بقى نشوف الاسلام بيقول ايه عن العنف وازى اتعامل معاه بعد ما اثبتلك من ارض الواقع الفرق بين المسلمين والمسيحين .

تعالى نشوف بعض مواقف الاسلام فى دعوته وازاى انها كانت كلها رفق ولين ومن ساعة ما بدا الإسلام

فهذا جعفر بن أبي طالب يقف محاورا للنجاشي في بلاطه وحوله القساوسة والبطارقة قائلا: أيها الملك، كنا قوما أهل جاهلية، نعبد الأصنام، ونأكل الميتة، ونأتي الفواحش، ونقطع الأرحام، ونسيء الجوار، يأكل القوي منا الضعيف، فكنا على ذلك حتى بعث الله إلينا رسولا نعرف نسبه وصدقه، وأمانته وعفافه، فدعانا إلى الله لنوحده ونعبده، ونخلع ما كنا نعبد وآباؤنا من دونه من الحجارة والأوثان وأمرنا بصدق الحديث، وأداء الأمانة، وصلة الرحم، وحسن الجوار، والكف عن المحارم والدماء ونهانا عن الفواحش، وقول الزور، وأكل مال اليتيم، وقذف المحصنة، وأمرنا أن نعبد الله وحده, لا نشرك به شيئا، وأمرنا بالصلاة والزكاة والصيام.

وفى الرسالة دى خلاصة الحديث يا عمر شوفت الاسلام بدل حال أهل قريش من إيه لإيه

بل شوف بنفسك موقف الخليفة عمر بن الخطاب ورغم قوته وقوة الدولة الاسلامية فى الوقت ده
وبعد أن فتح بيت المقدس يدخل كنيسة القيامة ، لم تدفعه قوته إلى التعدي على الكنائس والمعابد، بل أمنهم في دورهم وعلى أموالهم وأنفسهم وأعراضهم، ووضع الوثيقة العمرية التي تشتمل على عظمة هذا التدين وما يقر من تسامح ديني، فقال له بطريرك بيت المقدس عندما أدركته الصلاة: صل حيث أنت، قال: لا، لو صليت هنا لوثب المسلمون على المكان وقالوا: هنا صلى عمر وأخذوا الكنيسة منكم، فخرج وذهب بعيدا فصلى.
فهل بعد كدا تسامح يا عمر وعفو ونبذ للعنف مش كان عمر بن الخطاب انه يهد الكنيسة ويبنى مكانها مسجد او على الاقل كان أمر اصحابة انهم يعملوا كدا بعدين لكنه رضى الله عنه خرج منها ومرضيش يصلى فيه خوفا منه ان المسلمين بعد كدا ياخدوها مسجد خوفا على شعور المسيحين فى الوقت ده حتى ان كنيسة القايمة موجودة لحد دلوقت على الرغم من ان المسلمين حكموا المنطقة دى اكتر من الف سنه وكانوا هما أعظم قوة فى العالم .

فهل بالله عليك ناس زى دى أمرهم الأسلام بالعنف ! لسه مخلصتش يا عمر تابعنى .

[Eng.Con]

اهلا بيك يا حبيبى وسط أخواتك

والله مجرد بحثك وأنت فى اعدادى

شئ جميل جدااا

ربنا يكرمك

وتأكد انك هتلاقى اجابة لكل اسئلتك ان شاء الله

[معارج القبول]

موقف المسلم من العنف وتصرفه عند اعتداء الكفار على الجالية الإسلامية (http://islamqa.com/ar/ref/21757/عنف)



موقف المسلم من العنف وتصرفه عند اعتداء الكفار على الجالية الإسلامية


نظراً للظروف الحرجة التي نمر بها نحن المسلمين حالياً في أمريكا من الإيذاء - الذي ربما يصل إلى القتل - وإطلاق النار على المساجد والتعرض للنساء المحجبات في الشوارع والاعتداء على الطلبة المسلمين في المدارس والجامعات وإضطهاد بعض الموظفين المسلمين في أماكن عملهم ، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي اتهم فيها أشخاص من المسلمين بالقيام بتفجيرات في العاصمة وغيرها فإننا نريد أن نسأل هل يجوز لنا ترك صلاة الجماعة أو الجمعة في المسجد ، وماذا بالنسبة لحجاب نسائنا ، وما حكم تركنا للباس الإسلامي ؟.



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
فقد سمعنا بما يتعرض له إخواننا المسلمون في عدد من بلاد الكفار شمالاً وجنوباً من الأذى والإضطهاد في قضية لم يشاركوا فيها ولم يكونوا - كلهم على الأقل - طرفاً فيها ، وليس هذا بغريب على الكفار في ظلمهم وبغيهم وهم الذين يدَّعون أنهم أصحاب عدل وإنصاف وحرية ، فما ذنب امرأة مسلمة تمشي في الشارع بحجابها ، وما ذنب مسلم خرج من بيته لأجل الصلاة وليس لأجل الإفساد في الأرض ، وما ذنب موظف مسلم يذهب إلى شركته أو طالب يذهب إلى جامعته أو طالبة تمشي إلى مدرستها ، وليس للتفجير والتخريب ، ولو كان رجل الشارع الغربي منصفاً - ولو عند نفسه على الأقل - لذهب وانتقم ممن خطط أو ساهم وشارك في إيذائه والإضرار به ، ولكن كل شيء يُتوقع ممن لا يخاف الله ، وأقل ما سيواجهه المسلمون هو السباب والشتائم ، قال الله تعالى : ( وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ أَذًى كَثِيرًا وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمور ) آل عمران /186
ويجب أن يكون موقفنا نحن المسلمين واضحاً أمام الكفار في بيان حكم الشريعة الإسلامية في الإضرار وقتل الآخرين فنقول لهم بكل وضوح إن الإسلام يحرم الإضرار بالأبرياء بجميع الصور والأشكال في البدن والمال والعرض وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا ضرر ولا ضرار ) وأنه لا يجوز قتل الكافر المسالم أو المعاهِد للمسلمين عهداً شرعياً ، بل إن برّ الكافر المسالم والإحسان إليه من دين الإسلام وخصوصاً إذا كان ذلك لدعوته وتأليف قلبه ، قال الله تعالى : ( لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ) الممتحنة/8
وأنه لا يجوز للمسلم في حال الحرب مع الكفار أن يقصد إلى طفل أو امرأة من الكفار فيقتله مادام لم يحمل سلاحاً على المسلمين ولم يُعِن على قتالهم كما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال للجيش المسلم : ( انطلقوا بسم الله وبالله وعلى ملة رسول الله ، ولا تقتلوا شيخاً فانياً ولا طفلاً ولا صغيراً ولا امرأة .. ، وأصلحوا وأحسنوا إن الله يحب المحسنين ) رواه أبو داود 2614 وفيه خالد بن الفزر قال عنه ابن حجر في التقريب مقبول يعني إذا توبع .
ويؤيده ما جاء في وصية أبي بكر الصديق رضي الله عنه لقائد جيشه : ( وإني موصيك بعشر لا تقتلنّ امرأة ، ولا صبياً ولا كبيرأً هرماً ولا تقطعن شجراً مثمراً ... ) الموطأ/982 كتاب الجهاد .
وأن الكفار الذين يقاتلهم المسلمون ويلحقون بهم الضرر وسائر الخسائر هم الكفار الذين قاتلوا المسلمين وأخرجوهم من ديارهم وعاونوا على إخراجهم وتعذيبهم والتنكيل بهم ، ووقفوا في طريق الدعوة إلى الإسلام وصدوا عن سبيل الله ، ووقفوا سداً يمنع انتشار الإسلام قال تعالى : ( إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ) الممتحنة/9
فهؤلاء يُجاهدون عند القدرة ، وعندما تكون مصلحة قتالهم وإعلان الجهاد عليهم راجحة وواضحة . وأن ما يمكن أن يتحقق باللين والحسنى لا يصح أن يلجأ المسلمون إلى تحقيقه باالعنف والقوة . وأن استخدام المسلمين للقوة هو اضطرار وآخر الدواء ، وليس يحدث منهم ابتداء دون سبب من الكفار كقتالهم للمسلمين ومعاونة أعداء المسلمين الآخرين وصدهم عن سبيل الله والمنع من إقامة شرع الله في الأرض .
ثم نذكّر هؤلاء الكفار بالمذابح التي أُقيمت وتُقام للمسلمين في أنحاء العالم في البوسنة وكوسوفا والشيشان وفلسطين وكشمير والتي يقوم بها ويُعين عليها ويساهم فيها الكثير من اليهود والنصارى وغيرهم ، فهل دماء المسلمين أرخص من دماء غيرهم ، وهل قتلى غير المسلمين لهم بواكي وقتلى المسلمين لا بواكي لهم .
ثم لما قام النصارى الأرثودوكس بمذابح للمسلمين في البوسنة وكوسوفا فاقت مئتى ألف قتيل غير الجرحى والإغتصاب والخسائر الإقتصادية هل قام المسلمون في البلاد العربية والإسلامية بشن حملات عنف على الروم النصارى الأرثودوكس الذين يعيشون في بلادهم وفيما بينهم فقتلوا منهم واطلقوا النار على كنائسهم وأرهبوهم ؟! فعلى أي شيء يدل ذلك ؟
إن هذه الإيضاحات من المسلم لغير المسلم مهمة لأجل إقامة الحجة على الكافر ، وهذا أمر يريده الله عز وجل ، وثانياُ أن في الكفار عقلاء ومنصفين وأناس قابلين للهداية فلعلهم يتأثرون من الإيضاح والبيان ، وثالثاً إنه لا يصلح للمسلم أن يبقى متهماً أمام الآخرين دون أن يبيّن ما يبرّئه ، وكذلك فإن بقاء سمعة المسلم مشوهةً مما يصد الكافر عن الحق ويمنعه من التأثر بالمسلم بل ربما يعامله كأنه منبوذ فيقع بذلك ظلمٌ إضافي على المسلم .
وأما بالنسبة للسؤال فإنه يجوز للمسلم في وقت المحنة التي لا يستطيع فيها أن يمشي آمناً في الطريق ولا أن يصل سالماً إلى المسجد أن يصلي في بيته ويترك صلاة الجماعة ، وينبغي المزيد من التدقيق في ترك صلاة الجمعة لأهميتها الفائقة فلا تُترك الجمعة ولا الجماعة لأجل ظنون ضعيفة واحتمال نادر بوقوع اعتداء ، وإنما إذا حصل التأكد أو غلب على الظن أنه سيُعتدى عليه إذا ذهب إلى المسجد فيجوز له ترك الذهاب .
ومن أقوال العلماء في مسألة جواز التخلف عن صلاة الجمعة والجماعة بعذر الخوف ما قاله أبن قدامة رحمه الله : " وَيُعْذَرُ فِي تَرْكِهِمَا - أي الجمعة والجماعة - الْمَرِيضُ وَالْخَائِفُ فِي قَوْلِ عَامَّةِ أَهْلِ الْعِلْمِ . وَقَدْ رَوَى ابْنُ عَبَّاسٍ , أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : { مَنْ سَمِعَ النِّدَاءَ فَلَمْ يَمْنَعْهُ مِنْ اتِّبَاعِهِ عُذْرٌ . قَالُوا : وَمَا الْعُذْرُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : خَوْفٌ أَوْ مَرَضٌ . لَمْ تُقْبَلْ مِنْهُ الصَّلاةُ الَّتِي صَلَّى } . رَوَاهُ أَبُو دَاوُد ( 1 / 130 ) . [ وقد ضعف الشيخ الألباني الحديث بهذا اللفظ وصحح لفظ ابن ماجه (793 ) وهو "من سمع النداء فلم يأته ، فلا صلاة له إلا من عذر ) الإرواء ( 2 / 337 ) ] وَقَدْ { كَانَ بِلالٌ يُؤَذِّنُ بِالصَّلاةِ ثُمَّ يَأْتِي النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ مَرِيضٌ فَيَقُولُ : مُرُوا أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ ) البخاري (633 ) ومسلم ( 418 )
وَالْخَوْفُ , ثَلاثَةُ أَنْوَاعٍ ; خَوْفٌ عَلَى النَّفْسِ , وَخَوْفٌ عَلَى الْمَالِ , وَخَوْفٌ عَلَى الأَهْلِ . فَالأَوَّلُ , أَنْ يَخَافَ عَلَى نَفْسِهِ سُلْطَانًا , يَأْخُذُهُ أَوْ عَدُوًّا , أَوْ لِصًّا , أَوْ سَبُعًا , أَوْ دَابَّةً , أَوْ سَيْلا , وَنَحْوَ ذَلِكَ , مِمَّا يُؤْذِيهِ فِي نَفْسِهِ .
النَّوْعُ الثَّانِي : الْخَوْفُ عَلَى مَالِهِ ; بِخُرُوجِهِ مِمَّا ذَكَرْنَاهُ مِنْ السُّلْطَانِ وَاللُّصُوصِ وَأَشْبَاهِهِمَا , أَوْ يَخَافُ أَنْ يُسْرَقَ مَنْزِلُهُ أَوْ يُحْرَقَ أَوْ شَيْءٌ مِنْهُ فَهَذَا وَأَشْبَاهُهُ عُذْرٌ فِي التَّخَلُّفِ عَنْ الْجُمُعَةِ وَالْجَمَاعَاتِ .
النَّوْعُ الثَّالِثُ : الْخَوْفُ عَلَى وَلَدِهِ وَأَهْلِهِ أَنْ يَضِيعُوا ، فهذا كله عذر في ترك الجمعة والجماعة وبَهَذَا قال عَطَاءٍ , وَالْحَسَنِ , وَالأَوْزَاعِيِّ , وَالشَّافِعِيِّ . ولانعلم فيه خلافا إ .هـ من المغني مختصرا (2 /376)
وفي فتاوى سماحة الشيخ عبد العزيز ابن باز رحمه الله لما سأله رجل عن التخلف عن صلاة الجماعة بسبب خوفه على امرأته ؛ فقال : " إذا كان على زوجتك خطر وهي غير آمنة ، وحولها ما يخشى منه ، فلك عذر بأن تصلي في البيت خوفا على زوجتك ... ثم قال رحمه الله ( لكن إذا كانت الزوجة غير آمنة والمحل غير آمن والخطر موجود فلا بأس أن تصلي في البيت ، وهذا عذر شرعي .." إ . هـ .
مجموع فتاوى سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله ( 12 / 42 )
وأما بالنسبة للنساء المسلمات فإنه ينبغي عليهن القرار في بيوتهن وعدم الخروج - مهما استطعن - لئلا يتعرضن للأذى وينبغي على أقربائها وجيرانها أن يعينوها في جلب حاجاتها لئلا تضطر للخروج ، وهذا من أبواب الأجر العظيمة في إغاثة الملهوف وقضاء الحوائج ، وأما بالنسبة لترك الرجل المسلم لباسه وزيه الخاص وإرتدائه للملابس الغالبة على المجتمع الكافر الذي يعيش فيه فلا بأس به وخصوصاً في وقت الاضهاد والإيذاء قال الإمام ابن تيمية :
" لو أن المسلم بدار حرب أو دار كفر غير حرب : لم يكن مأموراً بالمخالفة لهم في الهدي الظاهر ، لما عليه في ذلك من الضرر ، بل قد يستحب للرجل أو يجب عليه أن يشاركهم أحياناً في هديهم الظاهر ، إذا كان في ذلك مصلحة دينية : من دعوتهم إلى الدين ، والاطلاع على باطن أمرهم لإخبار المسلمين بذلك ، أو دفع ضررهم عن المسلمين ، ونحو ذلك من المقاصد الصالحة " . انتهى : اقتضاء الصراط المستقيم ص 176
ويجب أن يُفهم كلام شيخ الإسلام فهماً صحيحاً فهو يتحدث عن حالات خاصة أو اضطرارية وليس مقصوده قطعاً أن تذوب أجيال المسلمين في الكفار ، ويمارسوا الرذيلة وشرب الخمر معهم ويذهب أطفال المسلمين إلى الكنيسة وتضمحل شخصيتهم الإسلامية . وإنما المقصود جواز ترك اللباس الذي يميز المسلمين - مثلاً - وارتداء ملابس من جنس الملابس السائدة في بلاد الكفار والتحدث بلغة الكفار ونحو ذلك اتقاءً لشر الكفار وخصوصاً في الأجواء المشحونة والعدوانية كالتي جاء ذكرها في السؤال .
ولعل هذه الأحداث تكون فرصة للمسلمين الذين يعيشون في بلاد الكفار بغير حاجة ولا ضرورة شرعية أن يراجعوا أنفسهم ويعيدوا النظر في أحوالهم من أجل العودة إلى بلاد المسلمين والهجرة من بلاد الكفار .
نسأل الله أن يحفظنا وسائر إخواننا المسلمين من السوء والظلم والشرور ، وأن يهدينا سواء السبيل ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد .


محمد صالح المنجد

[ناصرة]

اقترح ان يكون الحوار ثنائي حتي لا يتشتت الأخ عمر :)
اهلا بيك أخي في منتدانا

[الغد المشرق]

لسه مخلصتش يا عمر تابعنى .



اسلوب متميز
:p015::p01sdsed22::p015:



اقترح ان يكون الحوار ثنائي حتي لا يتشتت الأخ عمر :)



وأنا أيضا حبيبتيي .

[عمر]

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على خير خلق الله أجمعين ، وبعد .




واول حاجة انا بلوم عليك فى انك تخش فى حورات من غير ما تتعلم عشان انت لو اتعلمت صح هترد وبقوة وخصوصا مع ناس بتهاجمك ، بمعنى : من كلامك واضح انك دايما اللى بتتسأل وعمرك ما سألت


اصل المشكلة انهم بيعدوا يهاجموا كتير و بيحرقولي دمي فابضطر ادخل في مناقشات معاهم و انا عارف ان معندهمش اجابات(جربتهم كتير :D و و الله العظيم كذا مرة بعد مايسالوا في الكنيسة كانوا بيقلولي اجابات هم نفسهم بيعدوا يضحكوا عليها بس انا مش عايز ابني ديني علي اساس انهم غلط انا عايز ابقي متاكد اني صح

QUOTE=mego650;117781]
وليعذرنى الإخوة الكرام على إسلوبى فى الحديث فأنا اخاطب عقل عمر ، نسال الله ان يجرى الحق على ألسنتنا ونذهب بحوله وقوته ما التبس عليه من وهم .
[/QUOTE]

و شكرا علي اسلوب حضرتك السهل و متابع مع حضرتك