المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما الفرق بين حلول الروح القدس و الروح النجس في الجسد البشري؟



الصارم الصقيل
2010-01-26, 09:38 AM
بسم الله الرحمن الرحيم









الحمد لله رب العالمين.





و الصلاة و السلام على خير خلق الله و على آله و صحبه أجمعين.



أما بعد :



يزعم النصارى أن يسوع لاهوت و ناسوت .لكن السؤال الذي لم أجد له جوابا شافيا ومقنعا عند هؤلاء هو:



متى نقول إن يسوع إنسان ؟ و متى نقول إنه إله ؟



إن ما يبرهن به النصارى و يستدلون به على ألوهية يسوع لا ينهض لأن غيره من البشر قد سبقه إلى ما يحتجون به على أُلوهية يسوع . وهذه بعض الأمثلة :



1 _ إحياء الموتى :

بلغ حزقيال النهاية في هذا حين أحيى جيشا جرارا .

Ez / حزقيال إ 37 ع 10

فتنبأت كما أمرني, فدخل فيهم الروح, فحيوا وقاموا على أقدامهم جيش عظيم جدا جدا.. ترجمة : الفانديك

2 _ السجود :

فقد سجد الناس للناس كما هو مبثوث في كثير من المواضع في العهد القديم. و لم يتخذ الساجد المسجود له إلها و هذا مثال واحد :

ـ{ الملوك الأول إ 1} {ع 31 فخرت بثشبع على وجهها إلى الأرض وسجدت للملك وقالت: [ليحي سيدي الملك داود إلى الأبد]. }ـ

3 _ المعجزات:

أخبر المسيح نفسه أنها لا تصلح دليلا على النبوة و صدق الفرد :

Mt / انجيل متى إ 24 ع 24

لأنه سيقوم مسحاء كذبة وأنبياء كذبة ويعطون آيات عظيمة وعجائب حتى يضلوا لو أمكن المختارين أيضا.. ترجمة : الفانديك

و لو صلحت المعجزات دليلا على صدق صاحب المعجزة بطلت نبوة يوحنا المعمداني.

تأتي كلمات هذا البحث لتجلية حقيقة مهمة تنطلق فيها من بيان تأثير الروح النجس على من حلأَّ به لهدم أسطورة ألوهية يسوع و حلول الرب و تجسده فيه .

ورد في إنجيل مرقس الإصحاح الخامس من الجملة الأولى حتى الجملة العشرون :



5: 1 و جاءوا الى عبر البحر الى كورة الجدريين

5: 2 و لما خرج من السفينة للوقت استقبله من القبور انسان به روح نجس

5: 3 كان مسكنه في القبور و لم يقدر احد ان يربطه و لا بسلاسل

5: 4 لانه قد ربط كثيرا بقيود و سلاسل فقطع السلاسل و كسر القيود فلم يقدر احد ان يذلله.

5: 5 و كان دائما ليلا و نهارا في الجبال و في القبور يصيح و يجرح نفسه بالحجارة

5: 6 فلما راى يسوع من بعيد ركض و سجد له

5: 7 و صرخ بصوت عظيم و قال ما لي و لك يا يسوع ابن الله العلي استحلفك بالله ان لا تعذبني

5: 8 لانه قال له اخرج من الانسان يا ايها الروح النجس

5: 9 و ساله ما اسمك فاجاب قائلا اسمي لجئون لاننا كثيرون

5: 10 و طلب اليه كثيرا ان لا يرسلهم الى خارج الكورة

5: 11 و كان هناك عند الجبال قطيع كبير من الخنازير يرعى

5: 12 فطلب اليه كل الشياطين قائلين ارسلنا الى الخنازير لندخل فيها

5: 13 فاذن لهم يسوع للوقت فخرجت الارواح النجسة و دخلت في الخنازير فاندفع القطيع من على الجرف الى البحر و كان نحو الفين فاختنق في البحر

5: 14 و اما رعاة الخنازير فهربوا و اخبروا في المدينة و في الضياع فخرجوا ليروا ما جرى

5: 15 و جاءوا الى يسوع فنظروا المجنون الذي كان فيه اللجئون جالسا و لابسا و عاقلا فخافوا

5: 16 فحدثهم الذين راوا كيف جرى للمجنون و عن الخنازير

5: 17 فابتداوا يطلبون اليه ان يمضي من تخومهم

5: 18 و لما دخل السفينة طلب اليه الذي كان مجنونا ان يكون معه

5: 19 فلم يدعه يسوع بل قال له اذهب الى بيتك و الى اهلك و اخبرهم كم صنع الرب بك و رحمك

5: 20 فمضى و ابتدا ينادي في العشر المدن كم صنع به يسوع فتعجب الجميع.

من خلال تلك الجمل المقروءة بتأن يظهر فيها أن لجئون حلَّ به روح نجس و لما حلَّ فيه كانت النتائج التالية :

أ _ الإقامة بين القبور .



ب _ لا قدرة للناس عليه و الدليل عجزهم عن تكبيله و ربطه .و تمكنه حتى لو قيد من كسر السلاسل و القيود.

5: 4 لانه قد ربط كثيرا بقيود و سلاسل فقطع السلاسل و كسر القيود فلم يقدر احد ان يذلله.

ج _ يصيح و يجرح نفسه بالحجارة .

د _ الروح النجس حبَّب إليه الأماكن المقفرة و النجسة و المهجورة. و عدم الأنس بالناس.

هـ _ لا يلبس و حتى إن لبس فلا يكون لباس العقلاء و الدليل هذه الجملة :

5: 15 و جاءوا الى يسوع فنظروا المجنون الذي كان فيه اللجئون جالسا و لابسا و عاقلا فخافوا.

فخوف الناظرين إلى من حل عليه الروج النجس من تغير هيئته :

جالس في سكون ووقار .

لابس بعد أن كان عاريا أو يلبس ما لايليق.في إنجيل لوقا مثله :

Lk / انجيل لوقا إ 8 ع 27

ولما خرج إلى الأرض استقبله رجل من المدينة كان فيه شياطين منذ زمان طويل وكان لا يلبس ثوبا ولا يقيم في بيت بل في القبور.. ترجمة : الفانديك

عاقلا بعد أن كان مجنونا.

و _ غياب العقل و التلفظ بالكلام غير اللائق و الصراخ الشديد . و لما فارقه الروح النجس عاد إلى ماكان و يكون عليه العقلاء من الناس.

ز _ الدعوة و شهادة الحق و دعوته و شهادته تظهر من خلال القراءة المتأنية للجملة العشرون من الإصحاح الخامس من إنجيل مرقس و قبلها في الجملة الثانية عشرة حين عرض على يسوع الصحبة و المرافقة .



ح _ الرجوع إلى البيت و الأهل مع الاعتراف بنعمة الشفاء على يد المسيح.

الروح النجس لما حل في لجئون عملت في ناسوته الأفاعيل . بل انظر ماذا عملت بقطيع مكون من ألفي خنزير.نعم أن يسحب ألفي خنزير دفعة واحدة هذا عمل مذهل فعملاق الكتاب الذي يقدسه النصارى أقصى ما امتدت إليه يداه ثلاثمئة ابن آوى و القصد شمشون أما الأرواح النجسة فدخلت في الخنازير فاندفع القطيع من على الجرف الى البحر و كان نحو الفين فاختنق في البحر . كما في إحصائيات الجملة الثالثة عشرة من الإصحاح الخامس من الإنجيل نفسه :

Mk / انجيل مرقص إ 5 ع 13

فأذن لهم يسوع للوقت. فخرجت الأرواح النجسة ودخلت في الخنازير فاندفع القطيع من على الجرف إلى البحر - وكان نحو ألفين فاختنق في البحر.. ترجمة : الفانديك

لقد اندفع القطيع لا يلوي على أحد و من على الجرف تهاوت الخنازير إلى البحر في وقت وجيز . و لكم أن تتخيلوا ذلك المشهد الرهيب المفزع الذي أدى إلى خوف الرعاة خوفا شديدا جعلهم يبثون الخبر المهول المروع في أرجاء المدينة.

إن من تأثير الأرواح على الأجساد الآدمية خطفها لمن حلت فيه و سوقها له مكرها إلى حيث شاءت إلى البراري و القفار .في لوقا نقرأ ما قلت بالضبط :

Lk / انجيل لوقا إ 8 ع 29

لأنه أمر الروح النجس أن يخرج من الإنسان. لأنه منذ زمان كثير كان يخطفه وقد ربط بسلاسل وقيود محروسا وكان يقطع الربط ويساق من الشيطان إلى البراري.. ترجمة : الفانديك



و سَوْقُ الشيطان لمن حلَّ في جسده يذكرني بسوق إبليس [ الشيطان ] ليسوع في البرية يجربه . و يسوع لا يحرك ساكنا.

بعد هذا لا بد من إلقاء نظرة على تأثير روح يهوه في عبد من عبيده و ما كانت النتائج بعد ذلك.

في سفر القضاة :

Jgs / القضاة إ 14 ع 6

فحل عليه[شمشون] روح الرب, فشقه كشق الجدي وليس في يده شيء. ولم يخبر أباه وأمه بما فعل.. ترجمة : الفانديك



Jgs / القضاة إ 14 ع 19

وحل عليه روح الرب فنزل إلى أشقلون وقتل منهم ثلاثين رجلا, وأخذ سلبهم وأعطى الحلل لمظهري اللغز. وحمي غضبه وصعد إلى بيت أبيه.. ترجمة : الفانديك

Jgs / القضاة إ 15 ع 14

ولما جاء إلى لحي صاح الفلسطينيون للقائه. فحل عليه روح الرب, فكان الحبلان اللذان على ذراعيه ككتان أحرق بالنار, فانحل الوثاق عن يديه.. ترجمة : الفانديك

إنه مبارك هذا العبد ليحل عليه روح الرب أكثر من مرة و كذا بركته :

Jgs / القضاة إ 13 ع 24

فولدت المرأة ابنا ودعت اسمه شمشون. فكبر الصبي وباركه الرب.. ترجمة : الفانديك

شمشون مبارك من الرب إذن .

إن شمشون بحلول روح الرب عليه أصبح ماردا جبارا مخيفا لا يقهره أحد حتى إنه قتل ثلاثين فلسطينيا و تمكن من سلبهم و يسوع و تلامذته لم يقتلوا من أعداء الرب و لا واحدا :

Jgs / القضاة إ 14 ع 19

وحل عليه روح الرب فنزل إلى أشقلون وقتل منهم ثلاثين رجلا, وأخذ سلبهم وأعطى الحلل لمظهري اللغز. وحمي غضبه وصعد إلى بيت أبيه.. ترجمة : الفانديك

و روح الرب جعلته إنسانا يتوقد حيوية و سرعة . و سرعته الفائقة مكنته من اصطياد ثلاثمئة من بنات آوى و إشعال النار في أذنابها:

Jgs / القضاة إ 15 ع 4

وذهب شمشون وأمسك ثلاث مئة ابن آوى, وأخذ مشاعل وجعل ذنبا إلى ذنب, ووضع مشعلا بين كل ذنبين في الوسط,. ترجمة : الفانديك

و إني أحيي كاتب هذا السفر ما أظرفه و أطرف ما كتب لأنه لم ينس أن يوثق بالصورة كيف تمكن هذا الأشوس من اصطياد هذا الكم الهائل و ربط أذنابها و إشعال النيران فيها. أنا شخصيا أعجز عن فعل ذلك بابن آوى واحد فما القول في عشرة و عشرين و مئة و ثلاثمئة ؟

و العجيب أن شمشون لم يوثق و لم يكبل بحبل بل بحبال و حبال جديدة و ليست قديمة . إنها حبال لم تستعمل بعد و لم تؤثر فيها عوامل الطبيعة و الحيوان كي يسهل قطعها .

Jgs / القضاة إ 16 ع 12

فأخذت دليلة حبالا جديدة وأوثقته بها, وقالت له: «الفلسطينيون عليك يا شمشون, والكمين لابث في الحجرة». فقطعها عن ذراعيه كخيط.. ترجمة : الفانديك

و ها هو البطل المغوار يقطعها عن ذراعيه كخيط. لكن ما بال غير المحظوظ يسوع الذي قُيِّد و لم يحرك ساكنا :

Jn / انجيل يوحنا إ 18 ع 12

ثم إن الجند والقائد وخدام اليهود قبضوا على يسوع وأوثقوه. ترجمة : الفانديك



Jn / انجيل يوحنا إ 18 ع 24



وكان حنان قد أرسله موثقا إلى قيافا رئيس الكهنة.. ترجمة : الفانديك



الجنود أوثقوا يسوع لكن لم يفعل شيئا كما فعل عبد الرب شمشون.لم يقطع الوثاق و لم يثر في وجه جازيه بل بقي كشاة مسالمة خنوعة لا تنطق و لا تبادل الشر الذي أريد بها إلا بالإحسان ههه .

Is / اشعياء إ 53 ع 7

ظلم أما هو فتذلل ولم يفتح فاه كشاة تساق إلى الذبح وكنعجة صامتة أمام جازيها فلم يفتح فاه.. ترجمة : الفانديك

إذا كان الذي حلت عليه الروح النجسة تهرب منه الجماعة و لا يصمد في وجهه الرجال و لا يقدرون على ربطه بالسلاسل كما هو مذكور في هذا النص :

Mk / انجيل مرقص إ 5 ع 3



كان مسكنه في القبور ولم يقدر أحد أن يربطه ولا بسلاسل. ترجمة : الفانديك

فما بال المسكين يسوع ؟

هل الأمر يرتبط بنوعية الأجساد ؟

فجسد الفلسطيني شمشون و بنيته ليست كبنية يسوع و جسده ؟

أماذا هناك؟

إن يسوع من تأثير الروح النجس عليه جعله يقتاده في البرية بالضبط كما فعل بغيره من المخابيل و المهابيل .

Mt / انجيل متى إ 4 ع 8

ثم أخذه أيضا إبليس إلى جبل عال جدا وأراه جميع ممالك العالم ومجدها. ترجمة : الفانديك



Lk / انجيل لوقا إ 4 ع 1

أما يسوع فرجع من الأردن ممتلئا من الروح القدس وكان يقتاد بالروح في البرية. ترجمة : الفانديك



و ههنا ملاحظة :

فالروح النجسة من قوتها تترك الممسوس و من حلت فيه و ليس العكس و الدليل :

Mt / انجيل متى إ 4 ع 11

ثم تركه إبليس وإذا ملائكة قد جاءت فصارت تخدمه.. ترجمة : الفانديك

لم يقل تركه يسوع.

انفلت منه يسوع.

هرب منه يسوع.

تحرر منه يسوع.

و القاموس لك أن تختار منه ما شئت .

ثم إن نظرنا في حادثة شمشون لما انتحر و قتل نفسه بمباركة الرب و وضع حدا لحياته هو و جمع غفير من الفلسطينيين استطاع أن يزلزل البيت و يشيع فيه الدمار لما دفع العمودين أساسا البيت :

Jgs / القضاة إ 16 ع 29

وقبض شمشون على العمودين المتوسطين اللذين كان البيت قائما عليهما واستند عليهما الواحد بيمينه والآخر بيساره.. ترجمة : الفانديك

Jgs / القضاة إ 16 ع 30

وقال شمشون لتمت نفسي مع الفلسطينيين. وانحنى بقوة فسقط البيت على الأقطاب وعلى كل الشعب الذي فيه فكان الموتى الذين أماتهم في موته أكثر من الذين أماتهم في حياته.. ترجمة : الفانديك

لكن يسوع المسكين لم يستطع أن يحمل صليبه فحمله عنه سمعان القيرواني .

Mt / انجيل متى إ 27 ع 32

وفيما هم خارجون وجدوا إنسانا قيروانيا اسمه سمعان فسخروه ليحمل صليبه.. ترجمة : الفانديك



Lk / انجيل لوقا إ 23 ع 26

ولما مضوا به أمسكوا سمعان رجلا قيروانيا كان آتيا من الحقل ووضعوا عليه الصليب ليحمله خلف يسوع.. ترجمة : الفانديك

و إن من عجب العجب أن يتمكن شمشون من حمل باب المدينة و هو ما هو ثقلا ووزن خشب ثم لا يستطيع يسوع أن يحمل خشبتين لو قورنتا بالباب الذي حمله شمشون لقطعت فيه صلبان تلاميذ يسوع و الوفد المرافق لهم من النساء.

يسوع احتاج إلى ملاك يشدده :

Lk / انجيل لوقا إ 22 ع 43

وظهر له ملاك من السماء يقويه.. ترجمة : الفانديك

ألا يكفيه الروح القدس و الىب حتى يحتاج إلى الملاك؟

أما شمشون فلم يحتج إلى أحد لما ترك مدينة الفلسطينيين بلا باب .

Jgs / القضاة إ 16 ع 3

فاضطجع شمشون إلى نصف الليل, ثم قام في نصف الليل وأخذ مصراعي باب المدينة والقائمتين وقلعهما مع العارضة, ووضعها على كتفيه وصعد بها إلى رأس الجبل الذي مقابل حبرون.. ترجمة : الفانديك



.لكم الحكم و لي عليكم أن تنتقدوا ما بدا لكم.

خلاصة القول إن لاهوت يسوع ظهر باهتا أمام حلول الرب في شمشون و حلول الروح النجس في لجئون . وبهذا يثبت أن ألوهية يسوع ما هي إلا ضرب من الخرافة التي تعارض العقل و النقل .فما من شيء تعلق به النصارى إلا و جد في كتابهم من يبزه و يفوقه . و سوف يدعونا هذا للحديث عن شخصية تفوق شخصية يسوع ألقابا و شرفا و مجدا و سؤددا بعيدا عن استهزاء الأعداء مع خلود و نفوذ . تلكم شخصية ملكي صادق ..فترقبوا حديثي عنه إن شاء الله.

مع تحيات الصارم الصقيل



المغرب الأقصى.

ـــــــــــــــــــــــــــــــ



كتبت الموضوع : ليلة الإثنين خامس عشر محرم الحرام 1430 للهجرة.

و صلى الله على سيدنا محمد و آله .

و آخر دعوانا أن الحمد لله .

ساجدة لله
2010-01-26, 01:29 PM
تحليل رائع أخي الفاضل :p015:

بالفعل فرق رهيب
ما أضعف يسوع إلى جانب هؤلاء

ألا من مُفكر؟

بورك قلمك أخي الكريم

الصارم الصقيل
2010-01-26, 01:42 PM
شكر الله لك أختي الفاضلة ساجدة لله

سعدت بتعقيبك و مرورك الكريم

ذو الفقار
2010-02-14, 10:27 AM
قرأت الموضوع وكلي فخر بقلمك أخي الحبيب

واسمح لي أن أترجم تفكيري على الصفحة

المسألة ليست متعلقة فقط بالجسد البشري ولكن تتعلق بالروح التي في الجسد .. فإن كانت الروح النجسة وهي لم تتحد أو تحل في جسد هذا الملموس إلا أن احداً لم يستطع أن يسطر عليه

ولكن روح الله وهي في اتحاد مع الناسوت أو متجسدة تعجز عن الدفاع عن نفسها وتخاف من اليهود

فمن أقوى ؟ روح الله ام الروح النجس ؟

هذا من جهة .. ومن جهة أخرى ترى لماذا خافت الروح النجسة من يسوع ؟ ما الذي يمكن ان يفعله يسوع بها ؟ كنت أتمنى أن أشاهد لحظة عصيان تلك الروح النجسة ليسوع

لو كان ليسوع تأثير على تلك الأرواح حقاً لما تلاعب به الشيطان أربعين يوماً والعجب العجاب ما نقرأ ان الشيطان كان يجرب يسوع

ترى كان يجرب من ؟
اللاهوت ام الناسوت ؟!!

أما عن شمشون فحلت عليه بركة الرب فحسب ولم تتحد فيه ذات الله ومع ذلك كانت قوته مهولة بينما يسوع كما بينت أخي الحبيب لم يكن يقوى حتى على خمل صليبه .. فالبركة أشد تأثيراً من روح الله !!

وعن العدد المذكور في لوقا
"وظهر له ملاك من السماء يقويه".. ترجمة : الفانديك
فالطامة أكبر .. فنزول الملاك لأحد أمرين إما أنه كان يحتاج نزوله أم لا يحتاج ذلك

إن قلنا أنه لا يحتاج ذلك فلا معنى لنزول الملاك وخاصة ان الملاك يعلم أنه إمام لاهوت الرب القوي ولكن للأسف هذا الاحتمال مرفوض لأن العدد يقول " يقويه " أي أنه كان في حالة ضعف فاحتاج إلى التقوية
إذاً لم يبقى إلا أن نقول أنه كان بحاجة إلى الملاك يقويه ووقتها نقول
روح الله ضعيفة ؟ هل هذا رب يُعبد ؟

سبحانه وتعالى عما يصفون

حقاً موضوع رائع أخي الحبيب
زادك الله من فضله