المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تأمل عظيم القدرة وعظم اللطف ( قصة واقعية )



عزتي بديني
2008-01-17, 06:31 AM
ذكر فضيلة الشيخ صالح المغامسي - حفظه الله هذه القصة عند شرحه لسورة الأنعام في رمضان 1428هـ


هذه القصة الواقعية والتي ذكرها الشيخ صالح الخضيري في كتابه ( العِبر في حوادث الدهر ) وهو أنه قبل اثنين وخمسين
( 52) عام تقريبا من عامنا هذا أي عام ستة وسبعين( 76) للهجرة بعد الثلاثمائة تقريبا في إحدى أقاليم بلادنا المباركة كان هناك مطر غزير استمر أياما حتى تعطلت مصالح الناس وقصروا عن الذهاب والإياب والبيوت آنذاك في ذلك الإقليم كان أكثرها من طين فخاف أهلها أن تسقط عليهم ففروا إلا قليلا وخرجوا من بيوتهم ، يوجد أحد الناس احتاج إلى مال فذهب إلى جاره يستقرضه فلما دخل على جاره كان الرجل طيب النفس أي الجار سليم السريرة سأله مالاً وكان مريضا فرفع الوسادة وأخرج صُرّة فيها جنيهات وأعطاه ما احتاجه وطلبه ثم رد الوسادة على الصرة هذا الطالب المقترض كان خبيث الطوية فطمع في المال فلما جاء الليل وحل الظلام وأمسى الناس تسور البيت ولا حاجة في أن يتكلف في تسوره والمطر ينزل والبيوت من طين ثم جاء فوجد صاحبه نائما وزوجته معه وطفله رضيعه لهما على الفراش ، وأحكم الصنعة فحمل الطفلة بلحافها وغطائها وفراشها ووضعها في فناء الدار يسميه العامة (حوش) وضعها في فناء الدار والمطر ينزل تنحى قليلا واختبأ وكان يؤمل أن يزداد تساقط المطر فتستيقظ الطفلة فتبكي فتسمعها الأم وتأتي إليها فيخلوا الوضع ويأتي إلى الوسادة والرجل مريض نائم فيأخذ المال وقع كما رسم استيقظت الطفلة أخذت تبكي و توالى بكاؤها استيقظت الأم لكن الأم تعجبت من كون الطفلة ليست قادرة على المشي كيف انتقلت إلى فناء الدار وزادها خوفا أنها لم تجد غطاء ولا لحاف ولا فراش ابنتها تقول في نفسها لو قدّرنا أن الطفلة تقلبت هذا قد يعقل أن يحدث لكن ما الذي ذهب بالفراش والغطاء إلى فناء الدار فازداد خوفها وأيقظت زوجها فلما أيقظته، قال لها : اذهبي الآن إلى الطفلة . فقالت له وعبرت له عن خوفها وأصرت على أن يذهب معها فقام يتمالك نفسه ولم يكن به كسل إنما معه حمى ، فقام وخرج مع زوجته يبحثان عن الطفلة لما ذهبا إلى فناء الدار جاء هذا الذي خبثت نيته وقد خلى له الأمر فرفع الوسادة وأخذ الصُرة وقبل أن يخرج سقط البيت كله عليه ، فنجا الثلاثة بقدر الله وانتقم الله منه فتأمل أيها المبارك عظيم القدرة وعظم اللُطف في آن واحد نجّا الله بعض أوليائه بلطفه وبنفس القضاء جل وعلا والله عزيز ذو انتقام الله جل وعلا من شخص آخر نحن لا نقول إن هذا الرجل كافر أو غير كافر الأصل أنه مسلم ونعلم أن هذا الذنب لا يخرج من الملة ما نتكلم عن عقاب أخروي ولا نكلف أنفسنا ما لا تطيقه لكن نقول إن هذا عبرة لمن يعتبر ومن يتعرض لحياة الناس ومن يتعرض لمظالم العباد ومن يشتغل بأنه له ملك صورة فتاة أو صوتها أو صورة حَدَث أو صورة عورة مكشوفة أنه يستطيع أن يساوم بها جنسيا أو ماليا أنه قادر قد تسلط، قد يكون خصمك ضعيفا جدا لكن هناك قوي عزيز جليل عظيم لا تخفى عليه من عباده خافية ( إن الله غزيز ذو انتقام )
فتأمل في الخبر الذي سُقناه.
أما كيف عرف الناس هذا الأمر ؟؟؟
أنه لما سقط البيت فزع الجيران وهم لا يشكون لحظة أن صاحبهم وجارهم قد هلك ..لكنهم وجدوهم الثلاثة مجتمعين خارج الدار حتى قال الشيخ صالح الخضيري في كتابه إن بعض الجيران قالوا : إن الملائكة نجتهم هم ما يدرون عن الصاحب الأول ، فهنؤهم بالسلامة وقالوا : إذا أصبحنا وطلع النهار نحمل الأنقاض التي سقطت فنخرج المتاع والأثاث. فلما استيقظوا صباحا وطلع النهار كان هناك شيء من الضوء لأن الشمس كانت محجوبة بالغيوم فلما حملوا الأنقاض إذا بذلك الرجل الجار الذي يعرفونه ميت وفي يده الصورة .
فهو أحكم الصنعة لكنه نسي قدرة الجبار جل جلاله .

منقول

سبحانه يمهل ولا يهمل...........

ذو الفقار
2008-01-17, 12:32 PM
قصة فيها العبرة
أراد الله له أن يموت على معصية ونجى من أراد برحمته


بوركتي وآل بيتك

بنت خويلد
2008-01-17, 02:50 PM
بارك الله فيكى وتسلمين من كل شر وجزاكى الله كل خير
مزيدا من الابداع والعطاء

عزتي بديني
2008-01-22, 02:57 AM
شكرا لكم ونور الله قلوبكم بطاعته

ronya
2008-01-22, 09:24 AM
بارك الله فيك وجزاكِ الله خيرا
اختي عزتي بديني
على النقل الطيب

الهزبر
2008-01-22, 03:31 PM
السلام عليكم.

سبحان الله اللهم احسن خاتمتنا واغفر لنا وارحمنا وبارك لناقل الموضوع وكاتبه وقارئه والمعتبر منه.

ossama
2008-01-22, 04:13 PM
سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله

زنبقة الاسلام
2008-01-24, 07:10 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

وقبل أن يخرج سقط البيت كله عليه ، فنجا الثلاثة بقدر الله وانتقم الله منه فتأمل أيها المبارك عظيم القدرة وعظم اللُطف في آن واحد
سبحان الله
بارك الله فيكي اختي عزتي بديني على هذه القصه الرائعة

عزتي بديني
2008-01-28, 08:14 AM
شكرا لمروركم الكريم

وجزاكم الله الفردوس الاعلى