المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : البشارات والنبوءآت كما وردت في العهد القديم



الصفحات : [1] 2 3 4 5

عمر المناصير
2010-03-26, 02:12 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
...............


هذا مُحمد إبنُ عبدالله ، الذي وعد الله أن يٌقيمه نبياً ، وأن يجعل كلامه في فمه ، والذي به وبما سيُنزله عليه سيتلألأ من جبل فاران ، هذا هو الوحي الذي في بلاد العرب والوحي الذي من جهة برية البحر الأحمر، الذي تكلم عنهُ الله على لسان أنبياءه في العهد القديم .


..............


وهذه هي كرامة الله لطريق البحر عبر الأُردن ، وهذا هو جليل الأُمم الذي ستُكرمُ به هذه الطريق ، وهذا صاحبُ علامة الرئاسه ومفتاحُ بيت داود الذي سيكون ، تاج فخارٍ على كتفه وعلامة ختمه للنبوات والرسالات السماويه .


هذا مُحمد صاحب الإسم العجيب ، الذي يُشيرُ إسمهُ إلى الإله القدير الحميد ، والذي سيُثبتهُ الله ودينه الذي جاء به وتداً في بيتً أمين في مكة الطاهرة المُطهره ، والذي لن يكلَ ولا ينكسرُ حتى يضع الحق في الأرض .
...........


وهذه هي مكة المهجورةُ الموحشه ، وهذه هي مكةُ العاقر التي ستُرنم وستتمخض ، وتلد خير الخلق والبشر ، هذه مكةُ التي سيُعزها الله ، ويعمرها ، ويجعلها محط أفئدة ملايين الملايين من البشر ، وسترنم سالع طيبة الطيبه بمقدم أطهر خلق الله وأخيرهم ، مُهاجراً إليها ليعبقها بعطره وريحه الطاهر ، و بمقدم خير من حملت به النساء على وجه الأرض إليه .
.............
ونترك هذا الملف يتحدث عن هذا النبي القادم والتبشير به ، وعن مكة المُكرمه موطن بعثته ، وعن المدينه المُنوره موطن هجرته .
..............

نعتذر عن عدم تحميل الملف بتنسيقه وتلوينه كمرفق

.........



عمر المناصير 1 من شهر رمصان الخير من العام 1430 هجريه

*************


أعوذُ بِاللهِ مِنَ ألشيطانِ ألَرجيم


بســم الله الرحمن الرحيم


..........


البشارات والنبوءآت عن نبي الله مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم كما وردت في العهد القديم


...........


هذه 51 نبوءه وبشاره عن نبي الإسلام من العهد القديم ، هذا النبي الذي ولد عام 569 م ، وبدأ رسالته وهو في سن 40 عام أي عام 609 م ، وكانت مدة رسالته 23 عام ، ولحق بالرفيق الأعلى عام 632 م


............


وأوردنا 29 بشاره ونبوءه من العهد الجديد ، فتكون هُناك 80 بشاره ونبوءه من ( الكتاب المُقدس ) و51 بشاره وذكر من إنجيل برنابا ، فيكون عددُها 131 .


..............


عن أبي هُريرة رضي اللهُ عنه أنه


قال ، قال رسول الله مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم : -


..........


(والذي نفس مُحمدٍ بيده ، لا يسمع بي أحدٌ من هذه الأُمه ، يهوديٌ ولا نصراني ، ثُم يموت ولم يؤمن بالذي أُرسلتُ به ، إلا كان من أهل ألنار ) رواهُ مُسلم .


...........


يقول زكريا بطرس ، لإحدى المُتصلات معه ، تُخجِله على ما يقوم به تجاه نبي الله مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم بغيبته لهُ والإستهزاء به ، وبأنه نبي وأنه يجب عليه أن يحترمه مُحترماً تعاليم المسيح ، بالقول (إثبتيلي الأول) إنه نبي .


.............


في الملف السابق يا زكريا بطرس بشارات ونبوءآت من العهد الجديد أوردنا 29 نبوءه وبشاره ، وقُلنا لك كم ستنكر منها عشره عشرون ، ولو بقيت واحده علقت بحلقك وزورك ولم تجد تدليساً وتحريفاً لها ، وعاندتك إلا ان تكون لمُحمد ، فعليك على الأقل ان تحترم هذا النبي وتكُف لسانك عنهُ .


..............


وفي هذا الملف بحدود 51 بشاره ونبوءه ، ونُكرر لك نفس الكلام ، فلو عاندتك ولو واحده منها ، فإنها كفيله بالطلب منك أن تتوقف ولو ملياً وتُراجع حساباتك ، وتحترم هذا الرب والإله الذي تؤمن به ، اليس في مفهومك ومفهوم غيرك أنه هو الذي أنزل هذا الكلام أو أن من كتبوه كتبوه بأمر من الروح القُدس وهو المسيح ، وكتبوه وهُم مُساقين به .


...............


أليس من إيمانكم أن هذا الذي في الكتاب المُقدس هو من يسوع إلهكم وربكم ، فعن من يتحدث يسوع في كُل ما أوردناه إذا كان لا يتحدث عن مُحمد ، هل الحديث هو عن شخص خيالي لا وجود لهُ ، أم أنه يتحدث عن نفسه ، وهل هذا معقول ، وهل هُناك بشر يقبل هذه ، وهل هُناك إله ورب يسوق البشر بالروح القُدس ليكتبوا عنهُ بشارات ونبوءآت...........................إلخ


................


الكلام السابق مُوجه لكُل المسيحيين الذين أتخم البابوات والقساوسه والقمامصه والأنبوات عقولهم ، بأن مُحمد نبي كذاب ، وان القُرآن من تأليفه ، وأنه أضل وخدع مليار ونصف مُسلم ، وغيرهم عبر 1400 عام ، وأن المُسلمين كُفار ولن يدخلوا السماء مع المسيحيين...إلخ


.................


سؤال كيف سمح الرب والإله يسوع المسيح ، للنبي مُحمد بخداع هؤلاء البشر ، أليس هو الإله والرب لكُل البشر بما فيهم مُحمد ، أم أنهُ خرج عن طوعه وتمرد عليه ، ولا طاقة لهُ به ، وكيف قبل يسوع وتخلى عن هؤلاء المليار ونصف ومن قبلهم .


..............


أم أن الأمر غير ذلك ، وإذا كان يسوع هو الله عندكم وهو في نظركم خالق هذا الكون وهذه السموات والأرض ، فمن هو إيليا الذي تكلم عنهُ وأنهُ مُزمع أن يأتي ، وإذا قال يسوع الذي هو الله لموسى عليه السلام بأنه سيُقيم نبياً مثل موسى لآخرين غير اليهود ، صاحب شريعه ويجعل كلامه في فمه " أي أنهُ غير قادر على الكتابه ولا القراءه " ووظيفته التلقي من الله أو من يسوع لئلا تغضبوا منا ، وهذا الذي يتلقاه ينقله لأتباعه عن طريق فمه . ثُم كيف سيتلألأ يسوع من جبل فاران والقدوس سيظهر من هذا المكان ، وجبل فاران لا وجود لهُ في أي مكان إلا في مكة الطاهره المُطهره ، ويسوع تحدث عن وحيٌ في بلاد العرب ، فمن هو الذي تلقى هذا الوحي بعد هذه الألاف من السنين ، إن لم يكُن محمداً فمن هو .


............


إن الجبين ليندى ، وإن اللسان ليلتوي والأصابع ترتجف ، ونحنُ نقول بعقيدتكم التي لا يمكن أن يقول بها عاقل ، على أن المسيح أو يسوع أو عيسى هو الله ، والعياذُ بالله ، وحاشى لجبار السموات والأرض .


.............


ورد في أشعيا{53: 11} قول الله عن المسيح عليه السلام " وعبدي البار " .


..........


من قال اللهُ عنهُ بأنه عبده ، هل يكون أبنه ، هل يكون هو الله ، هل يقول الله عن نفسهِ عبدي


..........


وللبشر الإحتجاج على المسيحيين بقبولهم أي قول ورد في الكتاب (المُقدس) ، عن المسيح أنهُ عبد وخاصةً البشارات التي تتحدث عن عبدي ، لأنه إذا كان المسيح إلاههم وربهم وأنهُ هو الله ، فمن غير المقبول أن يكون عبد لله فهل الله والعياذُ بالله عبد لله ، أو هل أبنه عبد لهُ ، إلا إذا كانوا يُريدون أخذ كُل شيء للمسيح ، سواء كان عنهُ أو عن غيره


.................


إن ما عمد إليه من قاموا بتحريف (الكتاب المقدس) ، من ضمنه هو إلغاء كُل نبوءه وبشاره تنص على إسم نبي الإسلام مُحمد بالإسم وحذفها ولم يعد لها وجود ، أو تُشير إليه بوضوح أو شكهم بتا عمدوا إلى تحريفها وحرفِها عن مسارها ، أو تشويهها ، وإن ما تركوه من نبوءآت هو لظنهم أنها لغيره ، أو تركوها لأنهم فهموا هذه البشارات والنبوءآت بغباء على غير فهمها الصحيح وظنوا أنها لغيره ، وخاصةً النبوءآت والبشارات في العهد الجديد ، وما تبقى من بشارات في العهد القديم بقيت لظنهم واستبعادهم أنها ستنطبق على هذا النبي ، أو على مكة أو الجزيره العربيه التي سيُبعث منها مُحمد ، أو على من هُم من نسل إسماعيل كما يُسمونه إبن الجاريه ، أو التسميه للعرب بأبناء الجاريه ، والذي سيخرُج من صلبه خاتم وآخر الانبياء والرسل ، وبه وبالشريعة التي سيأتي بتا سيوجد خير أُمه أُخرجت للناس ، والتي كان الله مُعداً لها مُسبقاً لأن تكون خير أُمه ، وبها ستتبارك كُل الأُمم في الأرض لتُصبح أُمة مُحمد خير الأُمم وأصلحها .


................


أو عَمدوا بوضع أسماء أو رموز لفهمهم هُم وحدهم ، ظانين أن غيرهم لن يُفسرها أو يصل إليها ويفهمها ، كالرمز للنبي الآتي بإيليا أو الشيلون...إلخ ، ومن العبث البحث عن نبي الله مُحمد بالإسم ، إلا فيما هو قديم وبين أيديهم وليس بين أيدي غيرهم من العهد القديم ، ولا يسمحون لأحد بالإطلاع على هذه الكُتب ، أما الأناجيل فمعروفٌ كيف أُعدت ، والذي من هيء وأعد للإشراف عليها بولص اليهودي الفريسي مُضل ومُذل المسيحيين هذا الحاقد على هاجر ونسلها ، المُنكر زوراً وبُهتاناً وكذباً وبصلف مُستغبياً البشريه ونسلها ومن حوله ، بإنكاره لوجود إبن لإبراهيم إسمه إسماعيل ، ولا ندري كيف وُثق به وسموهُ قديساً رسولاً بعد هذه الفريه التي أفتراها وتدليسه على أبو الأنبياء إبراهيم وإبنه إسماعيل ، ولذلك من المستحيل العثور على إسم مُحمد الذي نُشهد الله أن المسيح عليه السلام نطقه كثيراً ، ومراراً وتكراراً وبشر به وهيأ لهُ .


.................


ولذلك لن نجد إسم مُحمد إلا في إنجيل برنابا الذي إذا كان للمسيح إنجيل فهو هذا الإنجيل ، وإذا كان المسيح أمر أحد بكتابة إنجيله فهو لم يأمر إلا ثقته وتلميذه برنابا عليه رضوانُ اللهِ وسلامه ، ولسوء الطالع هو إستيلاء إسرائيل على مخطوطات قُمران التي عُثر عليها عام 1947م ، وعرقلة إسرائيل لدراستها من قبل الباحثين ثُم إخفاءها ، والتي فيها ما فيها ، والتي لو نُشرت لكانت ستُحدث فضيحه عالميه وتقض أديان من أساسها ، وستشهد لهذا الدين ولنبيه داحضةً كُل من أنكروه ولم يعترفوا به ، وفيها الشهاده من كُل نبي لمُحمد ولنبوته ورسالته وبإسمه وما سلم منها هو 24 رُقاقه نُحاسيه لإنجيل برنابا ، لا زالت محفوظه في متحف الآثار في عمان ، وفيها إسم نبي الله مُحمد بإسمه ، وحتى إنجيل برنابا الذي رُفض في مجمع نيقيه عام 325 م ، وحُظر الإطلاع عليه بل وحرقه ، يتضمن إسم مُحمد بشكل واضح ومُتكرر ، وهذا واحد من الأسباب الرئيسيه لرفضه بل وحرقه وحضر ألإطلاع عليه ، والذي إختفي حتى ظهر عام 1709 ، وأحدث ظهوره ضجه وموجود الآن نُسخ منه في كثير من المكتبات ، لا زال إسم مُحمد مكتوباً ، ولذلك لم يجدوا بُداً إلا أن يقولوا عنه إنه إنجيل مُزور ، لأنه لم يأتي على هواهم ، حتى بلغ الأمر بالأغبياء نسبته لمٌسلم إسمه العرندي ، ونسألهم عام 325م عند إنعقاد مجمع نيقيه ، هذا المجمع المشؤوم هل كان هُنالك مُسلمون ، ومن أين أتى هذا المُسلم العرندي وغاص في الزمن للوراء كُل هذه السنين ، ولكنه الحقد الأعمى والحسد الذي يُعمي البصر والبصيره ، يجرُ صاحبه ليقع في أخطاء قاتله ومكشوفه ، وكذب وتزوير واضح للأشخاص وللتاريخ ، وإنكار قديسين شُرفاء طاهرين كطُهر ما كتبوهُ ودونوه ، أمثال هذا القديس التلميذ الحواري برنابا ، الذي وُجد نُسخه من إنجيله مع مخطوطات قُمران ، وإنجيل توما وإنجيل بطرس وغيرهم .


...............


وأن الشجره لهذه النبوآت والبشارات قاموا بقطعها وإخفاءها ولم يتبقى من هذه الشجره إلا بقايا للجذور وأوراقٌ وأغصانٌ هُنا وهُناك ، ولكن الله أعمى العيون والأبصار وأبقى على ما فيه الكفايه في هذه الجذور، ومن هذه الأغصان والأوراق لتكون بشارات ونبوآت داحضه لا لبس فيها ، فكيف لو بقيت الشجره وهي الأصل ، وقيض الله من فتح عليه وأستطاع بأمرٍ من الله أن يفهمها ويشرحهها الشرح الصحيح وإعطاءه للمعنى الصحيح لها ، ولكن بعد مبعث نبي الإسلام مُحمد ، أكدت هذه البشارات والنبوآت نفسها بنفسها ، وبعد أن تحققت بحذافيرها ، ولذلك فإن لصوص هذه البشارات والنبوءآت التي أخفوها أو حرَفوها ، ومما هو موجود منها سرقوها ونسبوها لغير مُحمد ، عندما أتى صاحب البيت هرب اللصوص وأصبح كُل شيء لصاحبه ، وكُشفت أضاليلهم وأكاذيبهم وافتراآتُهم .


............


ولذلك فعندما قال مُحمد رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم " أنا النبيُ لا كذب أنا إبنُ عبد المطلب " كان يعني ما يقول .


..............


وللدلاله على أن إسم مُحمد موجود في كتبهم ، وقاموا بحذفه من كُتبهم أن الكثير من الرُهبان السريان القدامى الموحدون ، ومن كانوا على دين المسيح الصحيح سمى بعضهم إسمه بعبد مُحمد ، أو عبد المُحمد ، كالتسميه بعبد المسيح ، ولو لم يكُن هذا الإسم موجود في الكتاب المُقدس ، وله قُدسيه عند هؤلاء الرُهبان والقديسين لما سموا أنفسهم تيمناً بصاحبه الآتي ، رحمهم الله جميعاً ، وحفظ اللهُ الإسم بذاته لمُحمد وأن لا يُسمى به إلا هو وحدهُ ، وأن بعض البشارات والنبوآت لا يفهمها كُل الأشخاص ، لأنها من طبيعتها هي وحي لا تُصرح وتحتاج لمن يفهما ويكون صاحب علم بأُمورها وما تدور حوله وتُشير إليه .


..........


قال سُبحانه وتعالى وهو أصدق القائلين


أعوذُ بِاللهِ مِنَ ألشيطانِ ألَرجيم


بســم الله الرحمن الرحيم


..............


{الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءهُمْ وَإِنَّ فَرِيقاً مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ }البقرة146


..............


{الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }الأعراف157


...............


{وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَسْتَ مُرْسَلاً قُلْ كَفَى بِاللّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ }الرعد43


.................


{مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيّاً بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْناً فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانظُرْنَا لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِن لَّعَنَهُمُ اللّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً }النساء46


.............


{فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظّاً مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ وَلاَ تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىَ خَآئِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمُ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ }المائدة13


.............


{إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً أُولَـئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلاَّ النَّارَ وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } البقرة174


.............


{إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَـئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ }البقرة159


.............


وسنورد بعض الأمثله من الكتاب المُقدس تعترف بالتحريف ، ونسبة كلامهم على أنه كلام الله ووحيُه .


............


ورد في لوقا{11: 52} " ويلٌ لكم أيُها الناموسيون لأنكم أخذتم مِفتاح المعرفه . ما دخلتم أنتم والداخلون منعتموهم "


...............


ورد في متى{23: 12}" ويل لكم أيُها الكتبه والفريسيون المُراؤون لأنكم تُغلقون ملكوت السموات قُدام الناس فلا تدخلون أنتم ولا تدعون الداخلين يدخلون "


..............


وفي مُرقص{12: 38} " وقال لهم في تعليمه تحرزوا من الكتبه الذين يرغبون المشيَ بالطيالسه والتحيات في الأسواق.... هؤلاء يأخذون دينونةً أعظم"


............


ورد في أرميا{23: 36} " أما وحيُ الرب فلا تذكرهُ بعد لأن كلمة كُل إنسان تكونُ وحيُه إذ قد حرفتم كلام الإله الحي رب الجنود إلاهُنا "


............


وفي أرميا{23: 39} " لا تقولوا وحي الرب . لذلك ها أنا أنساكم وأرفضكم من أمام وجهي....."


...........


وفي إرميا{23: 32} " هانذا على الذين يتنبأؤن بأحلام كاذبه يقول الرب الذين يقصونها ويُضلون شعبي بأكاذيبهم ومُفاخراتهم ... }.


...........


وفي مزمور{56: 5} " اليوم كُله يُحرفون كلامي . على كُل أفكارهم بالشر "


.............


وفي أرميا{8: 8}" كيف تقولون نحنُ حُكماءُ وشريعة الرب معنا . حقاً إنهُ إلى الكذب حولها قلم الكتبه الكاذبُ "


............


وعندما قال الدكتور زغلول النجار عن الكتاب المُقدس ، بأنه الكتاب المُكدس فهو عنى ما قاله بعد أن قرأه سبع مرات ، فهو مُكدس بإنكار الكثير من أنبياء الله ورسله ، ومن لم يُنكر منهم أُتهم بشرب الخمر أو التعري ، أو الزنى وإن ما تعرض لهُ هذا الكتاب من التحريف مُعترفٌ به في أكثر من قول لنبي الله أرميا ، ومن المسيح نفسه ، ومن عُلماء المسيحيين وباحثيهم ، ولذلك شيء طبيعي إنكارهم لمُحمد ونبوته ورسالته ، وحتى إتهامه باطلاً وزوراً وبُهتاناً بأبشع التُهم ، كما يفعل زكريا بطرس والبقية على قناة الشياطين للفتنه والشر ، كرأفت عماري وعبد الفادي وأحمد ووحيد ورشيد ، طبعاً هذه أسماء مُزوره لهم وجبانه كجبنهم .


..............


هذا عبد الفادي الذي يدعي أنه من خلفيه إسلاميه ، خسئت ونُشهد الله أنك لم تكُن مُسلماً ولو لثانيه واحده ، لا أنت ولا رشيد ، ولا بقية الفسقه أمثالكم .


............


الذين لو كانوا يُحبون المسيح ويعتبرون أنفسهم من أتباعه ، لما أقدموا عليه من مُخالفةٍ لتعاليمه السمحه ووصاياه ، من غيبه واستهزاء بالنبي الذي بشر به ، وجاء ليُهيء له ، وصدق عندما قال :-


.............


" هذا الشعبُ يُكرُمني بشفتيه وأما قلبُه فمُبتَعِدٌ عني بعيداً . وباطلاً يعبدونني . وهُم يُعَلِمونَ تعاليمَ هي . وصايا الناس .لأنكم تركتُم وصية الله . وتتمسكون بتقليد الناس رفضتم وصية الله لتحفظوا تقليدكم . مُبْطِلِينَ كَلاَمَ اللَّهِ بِتَقْلِيدِكُمُ الَّذِي سَلَّمْتُمُوهُ " مُرقص {7 :6-7 }


.............


وفي الكتاب المُقدس الكثير من تعاليم الله وشرائعه ووحيه لا ننُكره ونُجله كإجلالنا للقُرآن ، وكذلك من كلام أنبياءه ورسله الأطهار كالمسيح عليه السلام وغيره من أنبياءه ورُسله ، ولكن ما كُدس فيه مما هو ليس بوحي الله ولا كلامه الكثير ، وفيه مما لا يليق بجلال الله وعظمته الكثير ، ومثله مما لا يليق بقدسية وطهارة أنبياءه ورسله ومُختاريه ، والمفروض أن يُزال كُل ذلك من هذا الكتاب لينال القُدسيه التي يوصف بتا ، ولا نُريد أن نُعدد ونشرح ، لأن ذلك ليس موضوعُنا هُنا ، ونكتفي فقط بما ورد بحق أبو الأنبياء والرُسل أبو الجميع ، أب اليهود والنصارى والمُسلمين .


...........


وهو أبينا إبراهيم خليل الله وزوجته ساره عليهما السلام التي يعتبرونها اُمهم ، وهي أُمنا كذلك لم يسلما مما كتبوهُ زوراً وبُهتاناً ، فها هُم يتهمونه بأنه يكذب ويُلم زوجته ساره الكذب ويُرسخه كعقيده لهُ ولها ولذريته من بعده ، كما يتم هذا الإتهام البال لهُ ، وبأنه ديوث وقواد يقود على عرضه وشرفه وبالإتفاق مع زوجته ساره ، وتوافقه ساره على ذلك ، ليقبل هو وتقبل هي أن تتزوج من فرعون وأبيمالك ، وهي تعلم أنها على ذمة نبي من أنبياء الله وأطهاره ، ليتم ترسيخ هذا كعمل مُباح من إبراهيم ومن ساره وليكون عقيده وديدن لذُريتهم من بعدهم ، والعياذُ بالله ، وأن فرعون وأبيمالك عندهم تقوى وشرف وقُرب من الله أكثر من أبينا إبراهيم وساره ، ماذا بقي بعد .


..............


ففي تكوين{12: 14-19 } إتهام نبي الله ورسوله سيدنا وأبينا إبراهيم عليه السلام بكتمان أن ساره زوجته ، وأنها أُخته ليجعل فرعون يتزوجها ، ليكسب خيراً عند فرعون بسببها ، وتصير له غنمٌ وبقرٌ وحمير وعبيد وإماء وأتنٌ وجِمال ، حتى يُضطر فرعون ليأتيه ويعاتبه ويوبخه لتوريطه هذه الورطه بالزواج من إمرأه لها زوج هو نفسه إبراهيم ، بعد ان تلقى من الله ضربات عظيمه عن هذه الجريمه والخطيئه ، ويطرد فرعون إبراهيم وزوجته التي إدعى لفرعون أنها أُخته ، ويُعطيه كُل ما معه ، يُعني هذا أن فرعون عنده شرف وغيره أكثر من إبراهيم وساره ( هذا الإتهام وارد في سفر التكوين الذي أشرنا إليه ) .


ونفس التُهمه في تكوين{20: 1-18} أن إبراهيم وبالإتفاق مع زوجته ساره وللمره الثانيه ليجدا مكانه ومكسباً ، أخفيا أنهما زوجان لبعض للملك إبيمالك الذي كان في قادش ، وأظهر إبراهيم أنها أُخته ، حيث أخذها إبيمالك زوجةً له ، حتى أرى اللهُ إبيمالك رؤيا تُحذره مما سيحل به لأنه تزوج من زوجة نبي لا تحل له هو إبراهيم ، وأنها ليست أُخته ، حيث أتى إبيمالك إلى إبراهيم ليؤنبه ويوبخه على فعلته وأنه يُريدُ أن يجعل الله يُهلكه بفعلته هذه ، وكان هذا الملك صالحاً يخافُ الله وعنده شرف أكثر من إبراهيم حسب إتهامهم لهذا النبي العظيم إبراهيم .


..............


مع إن القصتان على عكس ما ورد في سفر التكوين ، ولا مجال لسردهكا هُنا ، فأُمُنا ساره عليها السلام كانت من الحُسن والجمال بشكل لا يوصف ، حتى أنه لم يأتي بالجمال لأُمنا حواء من النساء حتى وقتها إلا هي ، وأبينا إبراهيم عليه الصلاةُ والسلام ، كان يقول إنها أُخته وأخبرها بذلك وجعله سراً بينها وبينه ، وهو أنها أُخته في الإيمان بالله ومعرفتة ، لأنه لم يكن أحدٌ غيرهما يؤمنان بالله ويوحدانه في زمنهم إلا هو وهيَ .


..............


أهُناك تُهمه أشد في القُبح من هذه التُهمه لأبي الأنبياء والرُسل خليل الله أشد من هذه التهمه ، بأنه ديوث ويُقود على زوجته وعرضه ، التي لا يقدم عليها أحط الناس خُلقاً بتفريطه بعرضه وشرفه ، مُقابل عَرضٍ دُنوي تافه ، هذا النبي الذي عندما أمره الله بالصعود على جبل عرفات والأذان ، بحيث مكن الله أن يسمعه ساعتها كُلُ من على الأرض حتى من هُم في بطون أُمهاتهم .


...........


في رسالة بولص للعبرانيين{11 :17 }" بالإيمان قدم إبراهيم إسحق وهو مُجرب . قدم الذي قبل المواعيد وحيده . الذي قيل له إنه بإسحق يُدعى لك نسل "


...........





ورد في تكوين{16: 51-16} " فولدت هاجرُ لإبرامَ إبناً . ودعا إبرامُ إسم إبنه الذي ولدتهُ هاجر إسماعيل . كان إبرامُ إبنَ ستٍ وثمانين سنه لما ولدت هاجر إسماعيل لإبرامَ ".


لم يكُن الله بعد قد أمر إبراهيم بتغيير إسمه من إبرام إلى إبراهيم


.............


وفي تكوين{21: 1-6} " وافتقد الربُ ساره كما قال . وفعل الربُ لساره كما تكلم . فحبلت ساره وولدت لإبراهيم إبناً في شيخوخته . في الوقت الذي تكلم اللهُ عنهُ . ودعا إبراهيم إسم إبنه المولود لهُ الذي ولدتهُ ساره إسحق . وخَتنَ إبراهيمُ إسحق إبنهُ وهو إبنُ ثمانية أيام كما أمرهُ الله . وكان إبراهيم إبن مئة سنه حين وُلدَ لهُ إسحق إبنهُ "


في هذا الوقت كان قد أُمر الله إبراهيم بتغيير إسمه من إبرام إلى إبراهيم ، وإسم ساره من ساراي إلى ساره عليهما السلام .


...........


{الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاء }إبراهيم39


............


انظروا كيف يُزور بولص التاريخ والحقائق ، ويُزور العهد القديم ، بأن يجعل إسحق وحيد إبراهيم أي أن سيدنا إبراهيم لم يُنجب إلا إبنه إسحق ، لا ندري أين ذهب بإبنه إسماعيل الذي هو الإبن البكر ، والذي رزق الله إبراهيم به قبل إسحق ب14 سنه ، ثُم يزور إن إسحق هو الذي قدمه إبراهيم والحقيقه أنه قدم إبنه إسماعيل ، وهو إبن الموعد والعهد ، لأن إمتحان الله لإبراهيم في إبنه البكر إسماعيل ، نسأله كم كان عُمر إسحق عندما طلب الله من إبراهيم تقديم إبنه إسماعيل كذبيح ، ومن هو الذي أكثر الله به نسل إبراهيم أكثر من الآخر.


.................................................. .................................................. ...........................................


ومن الأُمور التي يجب إدراكها أو أن نفهمها ، لكي نفهم هذه البشارات والنبوآت الفهم الصحيح .





1) أننا أمام بشارات ونبوآت لا يتم التعامل معها من مصدرها الأول الذي كُتبت به ، وأنها لم تُترجم من لُغتها الأُم مُباشرةً وبحياديه ونزاهه كما نطق بتا أو دونها من أُوحيت إليهم هذه البشارات والنبوءآت ، , وانها لا يمكن أن يفهمها إلا من يعرف مكة المُكرمه وما كانت عليه عبر العصور التي مرت بتا ، والعرب وما هُم عليه ، وكذلك البشريه وما هي عليه ، وهذا النبي الذي بُعث منها والبيئه التي وُلد وتربى بتا ، وما كان عليه حال البشريه عند مبعث هذا النبي وما قبله إلى نبي الله المسيح عليه السلام ، والمراحل التي مرت باليهود وتعاملهم مع أنبياء الله ورسله وشريعته ، ووعد الله بنزع ملكوته منهم ، وما هي رسالة هذا النبي الذي بُعث بتا ، ما هو هذا الكتاب الذي أُنزل عليه ، وماذا يحتوي هذا الكتاب ، وما هو الخير الذي أتى به للبشر والبشريه ، وما ورد عنه من أقوال وأفعال أي السُنه والسيره النبويه ، وتاريخ إنشاء هذا الملكوت الذي وعد الله بإنشاءه به وبدولة الإسلام وحكمها...إلخ ، ولذلك فهي عند أهل العلم واضحه جليه ، وعند العوام وعند من لا يعرفون هذا النبي وما بٌعث به خفيه صعبة الفهم .


..........


2) أن هذه البشارات والنبوآت ورد القول فيها في أزمنه قديمه ، ولكل زمن لُغته ومعاييره بكل شيء ، وبيئته وتكويناته السُكانيه والتضريسيه والدينيه وقيمه ، وأحدثها ما ورد على لسان يوحنا المعمدان والمسيح عليهما السلام منذُ ما يُقارب الألفي عام .


..............


3) أن هذه البشارات تُرجمت من لُغه إلى لُغه لأربعة مراحل على ألأقل ، وبما أن لكُل لُغه ميزاتها ومعانيها..إلخ ، فإن تعرض هذه البشارات أو غيرها للتغيير أثناء الترجمه ، سواء بقصد أو بغير قصد قد يحرف الكلام عن معناه الأصلي ، وإن التغيير الذي تم على هذه البشارات من طبعه إلى طبعه ، وحسب المُقتضيات والمُتطلبات قد أثر فيها .


............


4) بعد مبعث نبي الله مُحمد وتحقق الكثير من هذه النبوءات فيه ، وخاصةً ما تطابق معه بشكلٍ دقيق ، أُضطر من قاموا بالتحريف وعمدوا إليه حسداً من عند أنفسهم ، بالتغيير وحتى إلى الإلغاء لبعض الفقرات ، مثل ومعه 10000 قديس ، والأمثله كثيره لمثلها .


.............


5) أن هذا النبي أعلن وعلى رؤوس الأشهاد أنه خاتم الأنبياء والرُسل ، وإنه به خُتمت النبوات والرسالات ، وأنه لا نبي ولا رسول بعده ، وأن الختم ألإلاهي على كتفه شاهدٌ على ذلك ، ولو أنه لم يكن نبياً صادقاً واثقاً من نبوته ورسالته ومن خبر وصدق ما يوحى إليه لما قال هذا القول ، ولا زال قوله يزدادُ صدقاً عبر القرون وبعد مُضي 1400 عام .


.............


6) لم يرد أي تحذير أو تنبيه من أي رسول أو نبي ، أو وحي من الله يُحذر من مُحمد أو من رسالته أو مما سيأتي به ، بل بالعكس ما من نبيٍ أو رسول إلا بشر به وهيء لمجيئه لإقامته للملكوت الموعود ، وحذر المسيح ومن قبله من الأنبياء الكذبه الذين حدد أوصافهم ، ليُميز مُحمد ونبوته عنهم .


............


7) أن هذا النبي إتصف بكُل الصفات والخصال التي أتصف بتا أنبياءه ورٌسله ومُختاريه لحمل رسالته من البشر ، من معرفة الله ومخافته والدعوه إليه ، والصدق ، والأمانه ، ورجاحة العقل والذكاء ، والصبر ، والرحمه ، والعصمه ، والشجاعه والإقدام...إلخ من صفات الأنبياء والرُسل ، بل وأعطاهُ الله زيادةً في ذلك فمنذُ صغره عُرف بالصادق الأمين .


.............


فهذه زوجته خديجه أقرب الناس له تصفه عندما شكى لها من هذا الذي يأتيه في غار حراء ولا يدري ما هو لتقول له ( كلا ، والله ما يُخزيك الله أبدا ، إنك لتصل الرحم ، وتحملُ الكل ، وتُكسبُ المعدوم ، وتُقري الضيف ، وتُعينُ على نوائب الحق ) .


............


وهذا عظيم القبط والأقباط في مصر المُقوقص يشهد لهُ شهادة حق تُسجل لهُ أمام الله فيقول ( لقد نظرتُ في أمر هذا ألنبي ، فرأيته لا يامُر بمزهودٍ فيه ، ولا ينهى عن مرغوبٍ فيه ، ولم أجده بالساحر ألضال ، ولا ألكاهن ألكاذب ، ووجدت معهُ آلة ألنبوه ، من إخراج ألخبئ" ألمطر" ، والإخبارُ بالنجوى ) .


...........


8) أن مكة تسمت عبر التاريخ بأكثر من ثلاثين إسم منها بكه وأُم القُرى وأُم الألسنه...إلخ ، وأُم القرى أي مركز الأرض ووسطها ، لأن أُم الشيء مركزه ونواته ، ولذلك فلا بد من ورود ذكرها بأحد هذه الأسماء في البشارات ، كما أن القارئ للعهد القديم يجد الكثير من البشارات تنطبق على مكة ، ويلاحظ بوضع إسم أُورشليم أو صهيون مكانها ، لتُصبح البشاره ليست لمكه ، وأنها عن أُورشليم ، ولكن البشاره تُعاند من حرفها أحياناً .


.............


9) أن هذه البشارات والنبوآت التي وردت على لسان أنبياءه ورسله الأطهار ، والتي سنوردها ، لم تتم بعلمٍ منهم ودرايه ، أو علمٍ بالغيب ، وإنما بوحيٍ من الله لهم وعلمٍ منهُ ، وقرارٍ منهُ ، فبشاراتهم تحققت بحذافيرها بعدهم بألاف السنوات ، فهم لا علم لهم بجبلٍ في المدينة المنوره إسمه " سالع " ، ولا علم لهم بأن أهل المدينة المُنوره سيستقبلون هذا النبي القادم لهم مُهاجراً طالباً نُصرتهم بهذه الترنيمه والأنشوده ، طلع البدرُ علينا..إلأخ ، ولا علم لهم بجبل في مكة إسمه " جبلُ فاران " سيتلألأ الله منهُ برساله سماويه ، ولا علم لهم بأن هُناك آتي وسيجعل اللهُ كلامه في فمه ، ولا علم لهم بأن هذا النبي الآتي ستكون علامة رئاسته ونبوته وختمه للرسالات السماويه على كتفه ، ولا علم لهم عن هذه المهجوره والموحشه وهي مكة ، وما هو مُعدهُ الله لها في قادم الأيام ، ولا يدرون عن التسبيحة الجديده ، ولا علم لهم بهذا الصادق الأمين ، ولا علم لهم بأن الله قادر على أن يقيم من الحجاره أولاداً لإبراهيم ، من الحجر الذي رفضه البناؤون ، حجراً يكونُ رأس الزاويه ....إلخ ، وإن كُل ذلك بوحيٍ من الله لهم ، علام الغيوب ، ولا يعلمُ الغيب إلا هو جل جلالهُ .


............


10) سيقل إستشهادُنا بالأيات القُرآنيه ، ولذلك تركنا هذه النبوآت والبشارات تتحدث عن نفسها بنفسها ، مع الشرح والتوضيح لكُل نبوءه وبشاره ، لأن كُل عباره أو جمله في هذه البشارات ما يُدعمها ويؤكدها من القُرآن ، ولذلك سنحتاج للكثير من الآيات القُرآنيه مما يزيد من حجم هذه الرساله أو هذا الملف .


............


11) أننا لم نبحث بحثاً كاملاً ودقيقاً في الكتاب المُقدس لضيق الوقت ، ربما هُناك عدد أكثر من هذه النبوآت والبشارات ، كما أننا تركنا بعض النبوآت والبشارات ، والتي كان التحريف واضحاً فيها ، إما أنها عن مُحمد وتم حرفها ووضع إسم بديل عنه ، أو عن مكة وتم وضع أُورشليم أو صهيون بديلاً عنها ، مثل ما ورد في أشعيا{51: 1-5} ، وما ورد في أشعيا{52: 1-3} ، وما ورد في أشعيا{65: 13-19} غيرها .


............


12) قُمنا بالشرح بين قوسين بخط حجم 10 لبعض الكلمات والجُمل في هذه النبوءآت والبشارات ، من أجل التسهيل على القارئ لفهم النبوءه والبشاره ، ولذلك وجب التنويه وللأمانه العلميه .


...........


13) أنه لم يأتي بعد نبي الإسلام أو قبله ، أي شخص إدعى أنه نبي أو رسول من عند الله ، أو أتى بشريعه أو كتاب ، وثبت للبشريه نبوته ورسالته وكتابه وشريعته كما هو في هذه البشارات والنبوءآت ، ، ومرعلى ذلك مر أكثر من 1400 ليكون مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم ، هو خاتم الأنبياء والرُسل الذي إنتظرته البشريه آلاف السنين ، الذي ثبت كتابه والشريعه التي جاء بتا ، ولا زال المؤمنون به بإزدياد وتشوق لتطبيق شرع الله وحكمه ، وإعادة المجد للملكوت السماوي المُعطل ، الذي أُقيمت به أعدل وأرحم دوله في التاريخ البشري .


.............


14) لا زال الكتاب الذي أُنزل عليه وهو القُرآن ، والشريعه التي جاء بتا هي الحلول لمشاكل البشر والبشريه ، مهما ترقى البشر وتحضروا ، فإن رُقيهم عقيم وسقيم وحضارتهم عقيمه ومُفلسه دون هذا الكتاب وما فيه من تعاليم ، وهذه الشريعه السمحه ، ولذلك فإن ما جاء به مُحمد صالحٌ لكُل زمانٍ ومكان ، لأنه من خالق الزمان والمكان والأكوان .


..............


15) أن هذا النبي أخبر عن كثير من الأُمور والأحداث السابقه ، وعن الأنبياء وأخبارهم وأُممهم وغير ذلك ، ووصفه لبيت المقدس وأشياء في طريقه وهو في رحلة الإسراء من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ، وهو لم يأتي بيت المقدس سابقاً ولا عنده علمٌ مُسبق عما تحدث عنهُ ، وهذا لا يتأتى إلا لرسولٍ ونبي .


.............


16) أن مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم أخبر بوحيٍ من الله ، عن أُمور آتيه ومُستقبليه ، وخاصةً ما سيحصل مع أُمته بعده ، وكُل ذلك تم وحدث سواء ما فيه الخير لها أو ما فيه غير ذلك ، ولا زالت نبوآته تتحقق ، وهذا لا يتم إلا لنبي عظيم ، كمثل إخباره عن سواري كسرى أنو شُروان ، إمبراطور الفُرس وقهر المُسلمين لإمبراطوريتي الشرك والكُفر الروم والفُرس آنذاك ، وإخباره عن الفتن التي ستكون كقطع الليل المُظلم بعده ، وأُمور حددها بالتفصيل وقد حدثت بالتمام أحداثاً وأشخاصاً ، وإخباره عن إجتماع الأُمم على المُسلمين كما تجتمع الأكلةُ على قصعتها ، وأن المُسلمين سيكونون من الكثره ، ولكنهم سيكونون غُثاءٌ كغُثاء السيل...إلخ .


.............


17) أنه في ظل إنكار المسيحيين لنبوة سيدنا مُحمد ، وإعتبارهم لهُ ُبأنه نبي كذاب ، وفي ظل فساد كُل ما جاء به المسيح عليه السلام ، حيث لم يُبقي لهم بولص والكنيسه إلا عقيده ثالوثيه فاسده مُشركه ومُحرفه ، على أنها ما جاء به المسيح ، في ظل ذلك فإن كُل البشارات التي تُبشر وتنبئ عن نبي الله مُحمد ، كُلها أخذوها ونسبوها للمسيح ، حتى قبلوا بمن جعلوه بأنه الله بأنه عبد لله ، وحرفوا وزوروا ليلصقوا هذه البشارات والنبوءآت على أنها للمسيح ، وما لم يأتي معهم ليزوروه ويحرفوه قاموا بحذفه .


............


18) أن القُرآن الذي أُنزل على مُحمد هو المُعجزة الخالده ، الذي أحتوى ما لا يُحصى من مُعجزات ، وعجائب لا تنقضي إلى قيام الساعه ، وما من فتره إلا ويكتشف العُلماء إكتشافاً إلا ويجدوا هذا القُرآن العظيم سبقهم وتحدث وأخبر عنه قبلهم .


.............


يا مسيحيون يامن سلمتم رقابكم وآخرتكم لغيركم كأمثال زكريا بطرس وشياطينه على قناة الفتنه والشر ، يا من تُنكرون مُحمد ونبوته ورسالته ، هل أنتم مُتأكدون أنكم قرأتم ما بين أيديكم وفهمتموه ، أُعطونا رأيكم بما سنورده لكم وإذا كان لكم آذان فلتسمع كما قال المسيح عليه السلام ، ونقول لكم إذا كانت لكم عيونٌ فلتقرأ " فتشوا الكُتب لأن لكم فيها حياه أبديه " صدقت يا عيسى الطاهر إبن مريم الطاهره ، قُلتم لهم فتشوا الكُتب وليس كتاباً واحداً ، لو فتشوا الكُتب بدقه كلمةً كلمه ، رغم ما تعرضت لهُ من تشويه ومن تغيير وتحريف وحذف وإضافه لوجدوا فيها حياتهم الأبديه ، لكن الله اعمى العيون وأبقى ما أشرت إليه أيُها الطاهر إبن الطاهره ، ولوجدوا ما هم فيه من ضلال صُنع لهم بتعمد وبدرايه وخبره واستهزاء ، كما قال إللي رافاج اليهودي " وفرضنا عليكم {كتاباً وديناً} غريبين عنكم ، لا تستطيعون هضمهما وبلعهما " ولخرجوا مما هُم فيه من كُفرٍ وشركٍ بالله بإتباع ما أوصيتهم به وما عليهم إتباعه مما بشرت به وطلبت من تلاميذك من بعدك بالتبشير باقتراب ملكوت السموات وإتباع من سيقيمه ، فأنت تصرخ لهم بأعلى صوتك بأنك نبي ورسول من البشر ، وأنك لست بإبن لله ، ولا أنت الله ، ولم تذكر لهم ولا تلاميذك ناسوت ولا لاهوت ولم تقل لهم بأن لك طبيعه بشريه وطبيعه إلاهيه ، وإنما هذا كُله من صنعهم وصُنع اليهود لهم .


...........


وأن الله وصفك بانك عبده ، كما هُم جميع أنبياءه ورسله ، وبقية خلقه .


*************************************


ونبي الإسلام مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم لا يحتاج لنبوآت وبشارات لإثبات نبوته ورسالته ، ولكننا نعترف ونُجل هذه البشارات والنبوآت ، لأنه وحي الله وكلامه لأنبياء الأطهار ، ويكفيه شهادة الله له ، وهذه الرساله الخالده والشريعه السمحه التي أُعطيت له ، وهذا القُرآن الذي لا ياتيه الباطلُ من بين يديه ولا من خلفه ، ولكننا سنقيمُ الحُجة عليكم من كُتبكم يا من تُنكرونه وتُنكرون نبوته ورسالته ، ولن نأتي بشيء من عندنا بل من عندكم .

.................

يتبع البشاره رقم 1

عمر المناصير
2010-03-26, 02:16 PM
بشاره ونبوءه رقم


1


ورد في التثنيه {18 :18-20 } " أُقيم ( مُستقبلاً ) لهم ( لهم لهم لهم هُم وليس لكم ، ولم يقل لكم لكم لكم ، لأن لهم غير لكم ) نبياً ( وليس إبناً لله أو الله أو رب وإله ) من وسط إخوتهم ( إخوتهم إخوتهم ولم يقُل إخوتكم وإخوتهم هم أبناء إسماعيل ألإثني عشر ومنهم عدنان إبن قيدار ولم يقل إخوتكم أبناء إسحق ألإثني عشر أو من وسطكم أو منكم ) مثلك ( نبي مثلك يا موسى وصاحب شريعه ولم يأتي بشريعه كموسى إلا مُحمد ) وأجعل كلامي في فمه ( أُميٌ لا يقرأ ولا يكتُب ، لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحيٌ يوحى) فيُكلمهم بكُل ما أُوصيه به ( يأخذ وصاياه وتعاليمه مني ) . ويكون أن الإنسان الذي لا يسمع لكلامي الذي يتكلم به بإسمي أنا أُطالبه(أُجازيه وأُحاسبه إذا لم يسمع لهُ ويُطيعه ويؤمن به وبرسالته) . وأما النبي الذي يُطغي فيتكلم بإسمي كلاماً لم أُوصه أن يتكلم به أو الذي يتكلم بإسم آلهه أُخرى فيموت ( سوء ترجمه للنقل الكلمه الأصليه يُقتل ، أي أن النبي الذي يطغى ولا يتقيد بكلامي ووحيي يُقتل) ذلك النبي ( بالذات هذا النبي المعني بهذه البشاره إن لم يكُن نبياً صادقاً سوف يقتله أعداءُه ، ولم يُقتل نبي الله ورسوله مُحمد ) ......إلخ "





واليهود ينتظرون النبي الوارد ذكره في سفر التثنيه{18: 18-20} ظانين أنه ُ منهم " أُقيم لهم نبياً من وسط إخوتهم مثلك وأجعل كلامي في فمه .


ولا ندري هل أنهم لم ينتبهوا لكلمة لهم وإخوتهم، مع أن البشاره والنبوءه واضحه ، لخطاب الله لموسى بأنه سيُقيم مُستقبلاً لآخرين غيرهم لهم ، وليس لهُم هُم وإلا لقال لكم ، ولقال إخوتكم ، ولكن من وسط إخوتهم الآخرين الذين هُم من نسل إسماعيل ، ولم يقل من وسطكم ، أو من وسط إخوتكم ، والكلام موجه لموسى الذي هو من نسل الإخوه الآخرين من نسل إسحق ، وهذا النبي سيكون مثلك يا موسى ، ولم يأتي مثل موسى صاحب شريعه بعد موسى إلا مُحمد ، ومن ميزات هذا النبي أنه أُمي لا يُجيد القراءه ولا الكتابه ، مما سيجعل الله وحيه وكلامه في فمه ، ومما يؤكد هذه البشاره أن اليهود الذين أنكروا نبوة مُحمد ورسالته لا زالوا ينتظرون هذا النبي ، ليدُل ذلك أنه ليس المسيح .


ولهم هُنا لها معنى كبير وتعني أن الله سينزع الملكوت من اليهود ويُعطى لآخرين غيرهم ، ولو قال الوحي الإلهي لكم لحُصرت في اليهود ولكانت عنت بقاء الملكوت معهم ، وسيكون هذا النبي منهم ، ولذلك جاء الوحي وكلام الله لموسى ، أن الله سيُقيم في المُستقبل لهم لأُمه غير اليهود ، ولو أنتبه اليهود في زمن سيدنا موسى للكلمات الأُولى لهذه البشاره والنبوءه " أُقيم لهم " لعلموا منذُ أكثر من ألف سنه قبل المسيح عليه السلام ، بأن الله سينزع منهم ملكوته ويُعطيه لاُمه أُخرى بنبيٍ مثل موسى صاحب شريعه .





هذه النبوءه هي وحي الله وكلامه لسيدنا موسى عليه الصلاةُ والسلام ، وبما أنه كلام الله فكُل كلمه فيها لا تقبل التأويل إلا ما تم وضعه بتعمد وتحريف أو خطأ في الترجمه مثل كلمة يموت بدل يُقتل ، ولا بد أن تكون الكلمه الأصليه يُقتل ، وحاشى لله أن يُخطىء ، لأن الله يُخبر عن مآل الأنبياء الكذبه ، وتوعده لمن يحيد من أنبياءه عن وصاياه هو القتل بأيدي أعداءهم ، أما الموت فالكُل يموت والأنبياء يموتون ، وإذا كانت العقوبه الموت فأين هي العقوبه والموت وارده الكُل ، أما إذا أصر المسيحيون على أن المسيح قُتل من أعداءه اليهود على الصليب ومات مقتولاً ، ومؤازرتهم لليهود في مُبررهم لقتله لأنه نبيٌ كذاب وملعون إستحق اللعنه فهذا شأنهم ، وهو نفسه المسيح أخبر بأن الأنبياء الكذبه عقوبتهم ومآلهم من الله القتل ، ولا يُعني ذلك أن كُل نبي يُقتل كذاب ، نسب اليهود هذه البشاره لنبي الله يوشع علماً بأن يوشع كان موجود وقتها عندهم ، وحاضراً عند ومع موسى ، والنبوءه تتحدث عن المُستقبل ، وعن آخرين لهم ، علماً بأن اليهود ظلوا ينتظرون هذه البشاره بعد المسيح عن نبي يكون آخر الأنبياء والرُسل(سموه أو رمزوا لهُ بإيليا ) وبه تُختم الرسالات السماويه على أن يكون منهم حتى ولد مُحمد وبُعث وأيقنوا به وأنه أتى وإنه ليس منهم ، فآمن به منهم من آمن والبقيه ناصبوه العداء ، والله في وحيه لنبيه موسى أو بكلامه معه يقول أُقيم لأمر مُستقبلي ، وقال له مثلك يا موسى ، ويوشع لم يكن مثل موسى ، ولا حتى المسيح كان مثل موسى .





والمسيحيون نسبوها للمسيح ، والمسيح ويوشع ليسا كمثل موسى .


لما ورد في سفر التثنيه نفسه { 34 : 10} " ولم يقم بعدُ نبيٌ في إسرائيل مثل موسى الذي عرفه الربُ وجهاً لوجه " .





لأن موسى هو كليمُ الله ، وهو صاحب كتاب إلاهي وشريعه ولا زالت باقيه حتى الآن ، وصاحب شريعه كامله مُتكامله مُستقله إشتملت على تنظيم الحياه كُلها ، ولن تكون للمسيح لأسباب أن المسيح لم يأتي بشريعه ، وأن شريعة المسيح هي شريعة موسى لأنه لم يأتي بشريعه ، والمسيح عند المسيحيين هو الله ، وهذه تتحدث عن نبي إلا إذا أرادوا أن يجعلوا من الله نبي لله ، أو إن إبن الله نبي فلا هذه مقبوله ولا تلك ، وحتى لو كان المسيح نبي فهو كان يقرأ ويكتب وتعلم وعلم في الهيكل ، والنبوءه تتحدث عن نبي أٌمي لا يقرأ ولا يكتُب .





وإذا قبل المسيحيون بأن المسيح نبي مثل موسى فعليهم أن يُقروا بكفرهم وشركهم ، ويعودوا للإيمان الصحيح أن المسيح نبي ورسول من البشر مثل موسى ، لأن الله قال له مثلك ( والمثل تُعني التطابق التام ) ، وأن يلغوا من الإيمان المغلوط لهم بأن المسيح هو الله وأنه إبنُ الله ، ثُم ان بقية النبوه تتحدث عن هذا النبي بأنه لن يُقتل ولن يُمكن الله أعداءه من قتله إلا إذا حاد عما أمره الله به ، والمسيحيون أصروا على أن المسيح تمكن منه أعداءه وقبضوا عليه وأهانوه شر إهانه وعلقوه وصلبوه وقتلوه ودفنوه تحت التُراب ، وإذا أصروا على ذلك فهم يتهمون المسيح بأنه نبي كذاب وملعون من حيثُ لا يدرون ، وإنه لم يمتثل لما أمره الله به فكان جزاءهُ القتل واللعن من الله ، لأنه ملعونٌ من عُلق على خشبه .


وهذا النبي الذي سيُقيمه الله سيكون من وسط إخوتهم ، أي من الأخوه الذين تناسلوا من إسماعيل وهم 12 عشر سبطًاً كما هُم أسباط اليهود من إسحق ، وليس من وسطهم هُم لأن ذُرية الأثنا عشر سبط كانوا موجودين وقتها حول موسى ، وإخوتهم هُم من أخو إسحق وهو إسماعيل ، اليس إسحق وإسماعيل إخوه وأبناء لسيدنا إبراهيم ، أليس موسى ويوشع والمسيح عليه السلام من ذُريه إسحق ، ودقة كلام الله ووحيه ليست كدقة كلام البشر وحاشى لله ، فالله يقول لموسى لهم – نبياً – من وسط إخوتهم – مثلك – أجعل كلامي في فمه( لأنه سيكون أُمي لا يقرأ ولا يكتب ، ولا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحيٌ يوحى) هذه الخمسه حددت من هو هذا النبي بما لا يقبل الشك أو الجدل ، لهم هُم الذين هُم من نسل إسماعيل ، إخوة لمن هُم من نسل إسحق ، ولم يقُل لكم ، ولم يقل من إخوتك بل قال من إخوتهم ويقصدهم هُم ، وسيكون نبي وهذا النبي مثلك صاحب شريعه ، وسيكون هذا النبي أُمي لا علم له بالكتابه ولا بالقراءه ، مما سيجعل الله وحيه وكلامه في فمه ، ولا قُدرة له بكتابته ومن ثم قراءته للناس وتبليغه ، بل عليه إستخدام فمه بعد أن يُعطيه الله القُدره على حفظ ما يوحى إليه مُنجماً على مراحل ومُناسبات للتنزيل ، ثُم يبلغه للناس ولأصحابه ليحفظوه عن طريق فمه بنطق ما أوحى الله له ، ويُعيد الله كلامه الذي يوحيه إليه كُل عام عن طريق جبريل ليتأكد من حفظه لهُ ، ومن ثم تحفيظه لهُ لأصحابه ، والكلام الذي سيتكلم به هو باسم الله ومن عند الله ، والله هو الذي سيُعاقب من لا يستجيب لهذا الكلام الذي سينطق به هذا النبي ، وبقية البشاره تُخبر أن هذا النبي مُكلف بالإنتقام من كُل من لم يسمع لدعوة الله ولإيمان بالله وتوحيده وبأمر من الله ، ووعد الله هذا النبي الذي حدده إذا لم يأتمر بأمرالله وينفذه ويحيد عنه بأن نهايته أن يُقتل من قبل أعداءه ، ومُحمد لم يقتل بل توفاه الله بعد أن خُير بين أن يعيش للأبد أو أن يلتحق بالرفيق الأعلى فأختار الثانيه ، ومُحمد شارك في الجهاد وقتال الكفار والمُشركين وجهاً لوجه ، وجُرح وبلغت به الشده في أكثر من معركه حتى كاد أعداءه أن يتمكنوا منه لولا وعد الله له ، وقد جُرح في معركة أُحد وشُج وجهه وكُسرت ثنيته الطاهره...إلخ .

..............

يتبع بشاره رقم 2

عمر المناصير
2010-03-26, 02:23 PM
بشاره ونبوءه رقم 2


.........


ما ما ورد في سفر ألتثنيه { 33: 3 }( وهذه هي البركة التي بارك بتا موسى رجُل الله بني إسرائيل قبل موته فقال. جاء ألربُ من سيناء وأشرق لهم من سعير (سأعير جبل في القدس) وتلألأ من جبل فاران (جبل في مكة) وأتى (أتى أتى وهي مُرتبطه بالآتي مُستقبلاً في رحلة الإسراء) من ربوات القُدس وعن يمينه نارُ شريعه لهم ) .


..........


( وفي نُسخ ومعه كتابٌ ناري ) ( وفي نُسخ وجاء معه عشرة الاف قديس أو الوف الأطهار قاموا بحذفها من النُسخ الموجوده حالياً ) .


..............


وفي تكوين{21 :21} " وأخذت لهُ أُمه زوجَهُ من أرض مصر ومن ولده الأول قيدار(عدنان) جاء الأحفاد العرب الذين منذُ ذلك الزمان سكنوا واستوطنوا في قفار فاران " قفار فاران وهي من بئر السبع مُتجهةً جنوباً ، وجبل فاران في مكة غير قفار فاران في بئر السبع وانحدارها جنوباً يؤكدان بعضهما ، كمسكن لأبناء قيدار بما فيهم عدنان .


...........


وفي تكوين{14: 6} " والحوريين في جبلهم سعير(حبل سعير أو سأعير في القُدس) إلى بُطمة فاران التي عند البريه(برية فاران في جنوب فلسطين من بئر السبع جنوباً بإتجاه جزيرة العرب) "


.........


ويجب أن ننتبه للتمييز بين برية فاران وبين جبل فاران


...........


وجاء الرب أو جاء الله ، ولا يأتي الله أو الرب للأرض ، وإنما مجيئه يكون ببعثه لأحد مُختاريه من أنبياءه ورسله ، برساله سماويه وببلاغ إلهي منهُ .


................


فرغم تزوير بعض ألمُزورين والمُفترين المُدلسين ممن نصبوا أنفسهم عُلماء للمسيحيين من قساوسه وقمامصه وأمباوات...إلخ ، وإنكارهم للأماكن وتزويرهم لمواقعها ، ليُنكروا نبي الإسلام بشتى الطُرق ، حتى أعماهُم حقدُهم لإنكارهم لِرسالة ألمسيح ألسمحه ، من خلال مُحاولتهم إنكار رسالة سيدنا مُحمد ، فأخذوا رسالة ألمسيح بطريقهم وبأرجلهم ، بجعلهم أن سيناء وساعير أو سعير وفاران كُلها مناطق ومواقع في سيناء تجول بتا اليهود ليقولوا إن البشاره والنبوءه تتحدث عن رسالة موسى فقط ، حتى عُموا عن رؤية كلمة جبل يقول قاموس مٌعجم البلدان عن فاران أنها جبال مكة ، وسيناء ليس فيها جبل بهذا الإسم ، والنبوءه هُنا تتحدث عن جبل إسمه جبل فاران وليس عن بريه إذا كانت هُناك بريه بهذا الإسم غير يرية فاران في بئر السبع التي مرت بها أُمن هاجر وابنها إسماعيل عليهم السلام ،مُرتحله جنوباً باتجاه مكة ، لأن هذا الجبل أحد جبال مكة ، أي أن هذه ألآيه تتحدث عن رسالة موسى وتحرك أليهود في سيناء ، ولا إشارة فيها لرسالة ألمسيح أو مُحمد كما يدعون ، كذبتم والله بان جعلتم ألله يجيء ويُشرق ويتلألأ في أرض التيه ، ارض عقاب الله لليهود ، وما ورد في السفر واضح ، ولا أحد يستطيع أن ينكر أنهُ كلام الله ، لبيانه للرسالات ألسماويه ألثلاث ، ففي موسى عليه السلام جاءت وبدأت ، وفي المسيح عيسى عليه السلام أشرقت ، وبِمُحمد عليه السلام تلالأت ، رغم حذفهم لعبارة وجاء معه عشرة الاف قديس وهم الذين فُتحت بهم مكة حيثُ كانوا جُنده لفتح مكة عشرة الاف مُقاتل مؤمن بالتمام والكمال كما هي نبوءة هذا النبي الطاهر المُكرم بكرامة الله ، قبل أكثر من الف سنه ، لم يعدهم مُحمد ليزيدهم أو يُنقصهم لتتم النبوءه لأنه لا علم له بتا ولأنه لا علم له بالكُتب . وقد أكدت ألآيات ألوارده في سورة ألتين ، ألتأكيد على ما ورد في سفر ألتثنيه قال سُبحانهُ وتعالى .


{وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ }{وَطُورِ سِينِينَ }{وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ }التين1-3


.............


ألتين والزيتون ، موطنه ألرئيسي فلسطين ، موطن إبراهيم ، وهذه كانت موطن وتجوال عيسى ألمسيح ورسالته عليه أفضل الصلاة والتسليم ، وطور سينين ( مكان مُناجاة ألله لموسى عليه أفضل الصلاة وألسلام ) ، والطَورْ أو ألطوُر تُعني باللهجه ألعاميه ألعربيه ألتلهْ ألصخريه التي تعرضت لقص جانبها ، وعادةً ما يكون فيها تجاويف تُصبح على شكل كهف ، بحيث من يقف(ألسامع) للأسفل ينظُر لمن هو أعلى منه(ألمُتكلم) وهو ألله ، والله هُنا لا نعرف الطريقه التي كان يُكلم بتا موسى هل يُرسل صوته ، هذا الشيء علمه عند الله القادر على كُل شيء ، لأن الله لا يأتي للأرض ليُكلم البشر، وموسى كان يسمع الصوت من جميع الجهات وأينما تحرك وأتجه ، ولا مكان للصوت أو حدود ، وهذه رسالة موسى عليه ألسلام ، ثُم جاء ألإنتهاء بقوله تعالى وهذا ، فالباحث عن ألشيء عندما يجده وينتهي مشوار ألبحث يقول هذا هو ، وكما قال المسيح إذا جاء المُنتهى أي الذي لا بعده ، وهذا جاءت لِتُحدد موطن ألرساله ألنهائيه بالرساله ألمُحمديه ، وأن موطنها ( وهذا ألبلد ألأمين ، (وهي مكة ألمُكرمه) ، وقد يسأل سائل لماذا بدأت ألسوره بموطن ألتين والزيتون ، ولم تتسلسل في ألرسالات كما هو في سفر ألتثنيه ، فهذا من إعجاز هذا ألٌُقُرآن ، فهذا ألمكان فلسطين مرت به ألرسالات ألثلاث واستقرت وانتشرت سواء لرسالة موسى ورسالة عيسى ورسالة مُحمد عليهم جميعاً أفضل ألصلاة وألسلام ، وإليها أتوا وبها مروا، وفيها بدأت وبها إنتهت ، وكما هو ألحال ألآن .


..........


فجاء ألربُ من سيناء ، وهي مكان ألطور ألذي كَلم الله موسى عليه ليُرسله لبني إسرائيل وهذه هي رِسالة موسى ، وأشرق لهم من سأعير وهذه في فلسطين موطن رسالة ألمسيح عليه السلام وشروق ألشمس لا يُعني تلألأُها بعد ذلك ووقت ألظهيره ، وتلالا من فاران ، وفاران جبل في ألحجاز وبالتحديد في مكة ، وهذه هي ألرساله المُحمديه ، ألتي جاء بتا نبي ألإسلام ، وتلألأُ ألشيء وضوحه ألتام واكتمالُه ، فبها خُتمت ألرسالات واكتملت ، وأكمل ألله للناس ألدين ، ومرت هذه الشريعه التي جاء بتا مُحمد بربوات القُدس وهي شريعة التيامن ، وهي الشريعةُ التي لها نارٌ على الكُفر والشرك بالله ، الشريعه الناريه التي تحرق الكفر والشرك ولا تواطنه ، التي أخذها بيمينه ويمين أُمته مُحمد ، ولم يبقى للبشريه حُجه على ألله ( جاءَ ، وأشرقَ ، ثُم تلالأ ،) ، ولا يُقصد هُنا ان الله جاء وأشرق وتلألأ ، ولكن ذلك تم بشرائعه التي أنزلها في التوراة والإنجيل والقُرآن ............





{حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالْدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَن تَسْتَقْسِمُواْ بِالأَزْلاَمِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن دِينِكُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }المائدة3


............


والله هُنا يُخاطب المُسلمين خاصةً من آمنوا بمُحمد وما جاء به ، والبشريه عامةً بأنه أكمل لهم دينهم وأتم عليهم نعمته بالإسلام والشريعه التي أنزلها على مُحمد ورضي لهم الإسلام ديناً الذي هو دين كُل الأنبياء والرُسل ، وسيكون مُحمد والشريعه التي نزلت عليه والنعمه التي أُعطيت بالإسلام حُجةً على البشرية كُلها وعلى كُل من علم بتا ولم يتبعها .


...........


{ وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ }آل عمران85


..........


{ إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللّهِ فَإِنَّ اللّهِ سَرِيعُ الْحِسَابِ }آل عمران19


.........


وأتى من ربوات القُدس ومعه نارُ شريعةٍ لهم ، الغضب الآتي ، هل هو الآتي ، فهذا هو إيليا المُزمع أن يأتي ، هذا هو مُحمد بن عبدالله أتى إلى ربوات القُدس فجأةً في رحلة الإسراء والمعراج ، ومنها عرج إلى السماء في رحلة المعراج ، وأتى بشريعة التيامن ، هذه الشريعه الناصعة البياض ، والتي هي كالنار على العلم من شدة وضوحها وفهمها ، هذه الشريعه الناريه التي أحرقت ونسخت كُل الشرائع التي فسدت وحرفها أهلُها عما جاء به أنبياءُها من دينٍ قويم ، هذه الشريعه التي أُمر من أُنزلت عليه بقتال أُمم الشرك والكُفر .


..........


*************************************************


بشاره ونبوءه رقم 3


.........


وطابق هذه النبوءه ما أورده النبي حبقوق{3: 3} بقوله " القدوسُ من جبل فاران (جبلٌ في مكة المُكرمه ) . جلاله غطى السموات (جليل الأُمم كما وردت في الأناجيل) . والأرض إمتلأت بحمده وتسبيحه ".


.............


والنبوءه وردت في مصدرٍ قديم بهذا الشكل " إن الله جاء من اليمن والقدوسُ من جبال فاران . لقد أضاءت السماء من بهاءِ مُحمدٍ وامتلأت الأرضُ من حمدهِ . وشُعاعُ منظره مثل النور يحوطُ بلاده بعزةٍ...... ركبت الخيولَ وعلوتَ مراكب الإنقاذِ وستنزعُ في قسيك إغراقاً . وترتوي السهامُ بأمرك يا مُحمدُ إرتواءً . ولقد رأتك الجبالُ فارتاعت . وانحرف عنك شُؤبوب السيل....وسارت العساكرُ في بريقٍ ولمعانِ نيازككَ . تُدوخُ الأرضَ غضباً . وتدوسُ الأُمم زجراً . لأنك ظهرت بخلاصِ أُمتك . وإنقاذِ تُراثِ آبائك " .


..........


القدوس وقدوس الله هو الطاهرُ من أنبياءه ورسله ، وتقال كإسم من أسماء الله ، سيكون من جبل فا ران أي من مكة المُكرمه ، ويُقال كذلك عن المسيح عليه السلام بأنه قُدوس الله ، وهذا الإسم هو أحد أسماء الله الحُسنى ، وتُطلق على أنبياءه لأخذهم القداسه ممن بعثهم وأرسلهم ، هذه البشاره والنبوءه في نبي الله مُحمد ، الذي سيُبعث برسالته من مكة ، التي فيها جبل فاران ، والحديث هُنا عن جبل فاران ، وغير الحديث عن برية فاران التي رادتها هاجر أُمُ إسماعيل وهي في طريقها لمكه ، والقدوس هو أحد أسماء الله الحُسنى ، وتقال لأنبياءه قدوس الله ، بأن الله سيشع ذكره من جبل فاران ، ويُغطي جلاله السموات بنبيه ومبعوثه الذي سيُعرف الخلق بالله من توحيده وعبادته وتعظيمه ، والأرض ستمتلأ بتسبيحه وحمده على يد هذا النبي وأُمته من بعده إلى أن يرث اللهُ الأرض ومن عليها ( سُبحان الله ، والحمدُ لله ، ولا إله إلا الله ، واللهُ أكبر ) ، وها هم أتباع من أُرسل من جبل فاران تملأ تكبيراتهم وتسبيحاتهم وحمدهم لله الأرض ، فلا ينقطع الأذان صادحاً بوحدانية الله عن الأرض ، ولا ينقطع ذكر الله من الأرض وترتيل وتعليم كلامه الموحى به في هذا القُرآن الذي أُنزل على من بُعث من مكة بجبلها فاران ، ولا تنقطع الصلاه وتسبيحه وحمده من الأرض ، ولا ينقطع الطواف ببيته العتيق لا ليل ولا نهار مُهللين مُلبين مُكبرين الله مُسبحين حامدين له ، وعبر الإذاعات والقنوات الفضائيه والوسائل الحديثه للصوت والصوره لا ينقطع فيها ذكر الله وتسبيحه وتعظيمهُ .

................

يتبع بإذنٍوحولٍ وقوةٍ من الله سُبحانه وتعالى

عبدالرحمن السلفى
2010-03-26, 02:39 PM
جزاك الله خير أخانا الحبيب عمر



الذين يشاهدون الموضوع الآن: 25 (1 من الأعضاء و 24 زائر)
عبدالرحمن السلفى

الموضوع جذب زوار كتيييييييييييييييييييييييييييير

ما شاء الله , ربنا يبارك فيك

عمر المناصير
2010-03-26, 04:17 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

...............

جبر اللهُ بخاطرك أخي في الله " الفاضل عبد الرحمن السلفي " وبارك الله فيك أيضاً ، ولك من الخير نطلب من الله أزود مما طلبته لنا .

...................

تمنبت أخي في الله الفاضل " عبد الرحمن السلفي " لو أنني أستطعت تحميل الملف كما هو بكامل تنسيقه وتلوينه وجماله ورونقه ، وذلك تسهيلً علي ، وسهولةً لمُطالعته وتصفحه من القُرأء .

.............

جزاك الله كُل خير على هذه المُتابعه أنت وجميع الإخوان ممن طالعه وأهتم به


...............

عمر المناصير 10 ربيع الثاني 1431 هجريه

عمر المناصير
2010-03-26, 04:21 PM
بشاره ونبوءه رقم 4


............


ورد في أشعياء الإصحاح 21 " وحيٌ من جهة برية البحر (البحر الأحمر) . كزوابع في الجنوب عاصفةٍ يأتي من البرية من أرضٍ مخوفةٍ ( أرض الجزيره العربيه) قد أعلنت لي رؤيه قاسيه . لأنه هكذا قال لي السيد . إذهب أقم الحارس بما يرى . فرأى ركاباً أزواج فرسان . ركاب حمير . ركاب جمال . وهو ذا ركابٌ من الرجال أزواجٌ من الفرسان . فأجاب وقال سقطت سقطت بابل وجميع تماثيل اللهتهَا كسرها إلى الأرض وحيٌ من جهة دومه (دومة الجندل في شمال السعوديه) صرخ إلي صارخٌ من سعير يا حارس من الليل . وحيٌ من جهة بلادْ العَرَبْ (والنص العبري ألأصلي يقول وحيٌ في بلاد العرب ، وليس وحيٌ من جهة بلاد العرب). في الوَعرِ في بِلادِ العَرَبِ تبيتين يا قوافل الددانيين (من ذُرية إسماعيل) . هاتوا ماءً لملاقاة العطشان يا سكان ارض تيماء وافوا الهارب بخبزه . فإنهم من أمام السيوف قد هربوا . من أمام السيف المسلول ومن أمام القوس المشدوده ومن أمام شدة الحرب . فإنه هكذا قال لي السيد في مدة سنةٍ كسنةِ الأجير يفنى كل مجد قيدار (أحد أبناء إسماعيل) . وبقية عدد قسي أبطال بني قيدار ثِقلٌ لأن الرب إله إسرائيل قد تكلم "( ذُرية قيدار من أبناء إسماعيل) .


...........


وبرية البحر هي البريه المُحاذيه للبحر الأحمر ، والتي تقع فيها برية فاران ودومة الجندل وتيماء والمدينه المُنوره ومكه المُكرمه ، ووادي الرؤيا هو وادي القمر في جنوب الاُردن وما يٌقابله من الجهه الغربيه من برية فاران جنوب بئر السبع ، ويُعتبر ذلك شمال الجزيره العربيه ، ويستمر أشعيا في نبوءته ورؤياه حتى يصل لوصف معركة مؤته ومعركة بدرٍ الكُبرى ومعارك غيرها ، وبالذات معركة بدر وانتهاء مجد قيدار خلال عام ، وما ذاقه كُفار قُريش من عطش لحجب المُسلمين الماء عنهم بعد ردم آبار بدر ( وادي الرؤيا يوم شغبٍ ودوسٍ وارتباكٍ ، نقبُ سور وصُراخ إلى الجبل – قول عُمر يا سارية الجبل الجبل -...إلخ )، والزوابع والغُبار الذي أحدثه خالد بن الوليد في معركة مؤته ليسحب جيشاً مكون من ثلاثة ألاف مُقاتل أرعب وقاتل مائتي الف مُقاتل ، والزوابع التي أحدثتها خيول المُجاهدين لنشر الإسلام ، وكانوا كالعواصف مُحدثين الزوابع في معاركهم وغزواتهم .


..........


أشعيا النبي عليه السلام أين كان يسكن اليس في القُدس(أُورشليم) أين تقع البريه بالنسبه له ولمسكنه ولمن معه ، اليست في الجنوب له ، والأرض المخوفه هي الصحراء الأرض الخاليه من الناس المخيفه والمُخوفه الموحشه ، رُكاب الجمال من هُم غير العرب ، ومن هُم الرُكبان والفُرسان الذين أسقطوا بابل والعراق كُلها ، وانهوا عبادة الآلهه والتماثيل وكسروها غير فُرسان الإسلام ، وحيٌ من جهة دومه ، وهي دومة الجندل مدينه شمال السعوديه ، وسُميت نسبة لأحد أبنا سيدنا إسماعيل عليه السلام وهو دومه وهي في شمال الجزيره العربيه ولا زالت بنفس الإسم في المملكه العربيه السعوديه ، ويوضحها أكثر أشعيا وضوح لا جدال فيه وحيٌ من جهة بلاد العرب ، ومن هو غير مُحمد تلقى الوحي من الله في بلاد العرب ، الددانيين أين كانت مساكنهم غير شمال الجزيره العربيه في مدائن صالح ، والمناطق الوعره المُحاذيه للبحر الأحمر ، ليأتوا بالماء لمُلاقاة العطشان من فُرسان المُسلمين وبالخُبز لمن هو جائع هُم وسُكان تيماء ، أثناء فتوحاتهم ومرورهم من تيماء ، أرض تيماء اليست في الجزيره العربيه مهبط الوحي وعلى طريق الحجيج لبيت الله الحرام ، وتيماء ودومة الجندل لا زالت من المُدن المُهمه في شمال السعوديه ، من هو السيف المسلول غير خالد بن الوليد وسيوف الله التي سُلت بوجه من يقف في وجه توحيد الله ، الم يفنى مجد قيدار وهم العرب ( من نسل قيدار إبن إسماعيل عليه السلام ) في مكة وما حولها وسُلطانهم ومجدهم ، إنتهى خلال عام بعد أن قويت شوكة الدوله التي أقامها هذا النبي صاحبُ الوحي ، اليست هذه يا زكريا بطرس عن الرساله المُحمديه ، إلى أي جهه ستُزورها يا شيطان ؟





**************************************************


بشاره ونبوءه رقم 5


..........


وفي أشعيا { 54: 1-17 } " ترنمي أيتُها العاقر التي لم تلد أشيدي بالترنم ايتُها التي لم تتمخض لأن بني المُستوحشه ( وتُعني مكة المُكرمه الموحشه الخاليه من السُكان ، وتُعني هاجر وذُرية هاجر التي أستوحشت التي سكنت مكة الموحشه بإبنها إسماعيل ) أكثر من بني ذات البعل ( وتُعني ذُرية ساره بإبنها إسحق ) قال الربُ . أوسعي مكان خيمتك ولتبسط شُققُ مساكنك . لا تمسكي أطيلي أطنابك وشددي أوتادك . لأنك تمتدين ألى اليمين وإلى اليسار ويرثُ نسلك أُمماً ويعمُرُ مُدنا خربه . لا تخافي لأنك لا تخزين . ولا تخجلي لأنك لا تستحين . فإنك تنسين خزي صباك وعار ترملك لا تذكرينه بعدهُ . لأنه كإمرأةٍ مهجوره ومحزونه الروح دعاك الربُ وكزوجة الصبا إذا رُذلت قال إلاهك . لُحيظةً تركتك وبمزاحم عظيمه سأجمعك.......هكذا حلفتُ أن لا أغضب عليك ولا أزجرك . فإن الجبال تزول والأكام تتزعزع أما إحساني فلا يزولُ عنك وعهدُ سلامي لا يتزعزع قال الربُ راحمك . ايتُها الذليلةُ المُضطربه غير المُتعزيه ها أنذا أبني بألاثمد حجارتك ، وبالياقوت الأزرق أؤسسك . وأجعل شُرفك ياقوتاً وأبوابك حجارةً بهرمانيه وكُلُ تخومك حجارةً كريمه . وكُلُ بنيك تلاميذُ الربِ وسلامُ بنيك كثيراً ( الأمه التي أُشتهرت وحثها نبيها بطرح السلام ) . بالبر تبيتين بعيدةً عن الظُلم فلا تخافين وعن الإرتعاب فلا يدنو منك . ها إنهم مُجتمعون إجتماعاً ليس من عندي . من اجتمع عليك فإليك يسقط ....كُل آلةٍ صورت ضدك لا تنجح وكُل لسان يقوم عليك في القضاء تحكمين عليه . هذا هو ميراثُ عبيد الرب وبرهم من عندي يقول الرب "


............


ورد في سفر التكوين{16: 11}" وقال لها ملاك الرب ( عن هاجر ) ها أنت حُبلى فتلدين إبناً . وتدعين إسمه إسماعيل لأن الرب قد سمع لمذلتك ( من قبل ساره ) . وإنه يكونُ إنساناً وحشياً . يده عل كُل واحد ويدُ كُل واحدٍ عليه(لهُ) (مُحرفه أو مُترجمه بسوء وأصلُها لهُ) . وأمام جميع إخوته يسكُن ( سيكون مسكنه في الجزيره العربيه ، أمام إخوته في فلسطين ) . فدعت إسم الرب الذي تكلم معها أنتَ إِيلُ رُئيِِ . لأنها قالت أههُنا أيضاً رأيتُ رُؤْيَةٍ } .


............


قيل إن إسماعيل عليه السلام أول من ركب الخيل وهو غُلام ، التي كانت حيوانات مُتوحشه ، وهو أول من روض جواد وركبه دوناً عن أقرانه من الغلمان وهو في جزيرة العرب وفي مكه .


..........


هذه النبوءه عن مكة المُكرمه ، وعن البيت العتيق البيت الحرام في البلد الأمين مكة ، أولُ بيتٍ وُضع لله في الأرض ، هذه العاقر التي حُرمت من الوحي وإرسال النبوه والرسالات فيها إلا بنبي الله مُحمد بعد إنقطاع طويل للوحي بعد نبوة إسماعيل ، وهي تقبع في هذه الصحراء الموحشه بعد أن أصبحت مأوى لأبناء المستوحشه هاجر التي أُبعدت وأصبحت في حكم المُبعده هي وذريتها ، بوادٍ موحش غيرَ ذي زرع ، فالله يطلب منها أن تُرنم بذكره وتسبيحه وتكبيره ، وستصبح ذُريتها أكثر من ذُريه المُدلله ساره ، وسيصبح أبناء المُستوحشه وذُريتها من إبنها إسماعيل أضعاف ذُرية ساره من إبنها إسحق ، والتابعين لدعوة من تُكرم به هذه العاقر من ذُرية المًستوحشه ، أضعاف مُضاعفه عن اليهود ، فالله شبهها بالخيمه أو بيت الشَعّرْ ، بأن توسع مكانها للذين سيأتون لها بالملايين ، وتُطيل أطنابها وتشد أوتادها ، كما يُشد حبال بيت الشعر والخيمه وتُثبت أوتاده ، وتوسع أطنابه ليتسع للحضور ، وها هي مكة تتوسع وتتسع لزوارها حُجاجاً ومُعتمرين ومُصلين آمين بيته ومكان عبادته وتوحيده ولغيرهم من زُوار ، وها هو الحرم المكي يتوسع ويزدادُ سعةً عن مكان الخيمه ، خيمة الرب وبيته العتيق الكعبه المُشرفه ، بيتُ الله الحرام ، وتُبسط الشقق السكنيه والعمارات والفنادق ولا نُريد أن نشرح لأن اللسان يعجز عن الوصف لما جرى ويجري من إعمار وتوسعات وشد أوتاد وأعمده خرسانيه وحجريه ، وتمدد لليمين ولليسار ، وهُما الإتجاهان اللذان لا زال المجالُ للتوسعه بإتجاههما مُستمر وفيه إمكانيه ، بعكس الإتجاهان الآخران ، ونسلها من العرب الذين فتحوا البُلدان وورثوا أُمماً وممالك وإمبراطوريات ، وعمروا مُدناً كانت خربه.


..........


وبقية النبوءه واضحه ولا تحتاج للشرح ، بأن لا تخاف مكة هذه العاقر لأن الله سيبسط فيها الأمان والسلام ، وأن لا تحزن ولا تخجل ولا تستحي من الزمن الذي أُهملت فيه وترملت في صباها وأصبحت كإمرأه مهجوره وكزوجةٍ رُذلت ، ومن بعدها جاءت هاجر وطفلها وهي التي كانت كالزوجه المهجوره والمحزونه والمرذوله ، لأن الله بمشيئته تركك لُحيظه من الزمن ، وها هو يدعوك ليُحدث فيك أحداثٍ عظيمه ، ولن يحل عليك بعد الآن زجرٌ أو غضب ، وإحساني عنك لن يزول يوعدها الله ، وسلامي فيك لن يتزعزع ، وسأحلُ عليك رحمتي ، ويوعدها الله بأن تُبنى بأجمل البناء وبأجود المواد وأثمنها على يد من سيُسمون أنفسهم خدمٌ لها( خادم الحرمينالشريفين) ، وسيكون كُل من يأمونك تلاميذٌ للرب وقديسيون مؤمنون موحدون ، كما هُم تلاميذ الأنبياء كتلاميذ يحي وتلاميذ المسيح عليهما السلام ، وسيكون فيك البر والتقوى والإحسان ، وأُبعد عنك الظُلم والرعب والخوف ، فلا أجعله يدنو منك .


...........


وسيجتمع عليك الحاقدون والحاسدون والمُتآمرون ، وكُل آله صُنعت أو صورت ضدك سأُسقطها ، وكُل حُجه وكلام ضدك سيكون باطل ، وأنت وفيك الحق ، وسأُسقط إجتماعهم وتآمرهم وحقدهم ، وكُل مكيده وموآمره وسلاح موجه لك يسقط ولا ينجح بأمري وبحفظٍ مني ، وكُل كلام ولسان يُسيء إلليك تحكمين أنت عليه بالسقوط لبُطلانه لأنك أنت الحق وذاك هو الباطل ، هذا وعدٌ مني أن تكوني ميراثي لعبيدي إلى النهايه وبري وإحساني إليهم ، مع التحفظ على ما نظن أنه ترجمه غير صحيحه لأصل كلمات ، مثل تستحين ، خزي ، عار ، الذليله .


قال صلى اللهُ عليه وسلم " ألا أدلكم على شيءٍ إن فعلتموهُ تحاببتم ، قالوا بلى يا رسول الله : قال أفشوا السلام "


.....


*******************************************

...

يتبع

عمر المناصير
2010-03-26, 04:34 PM
بشاره ونبوءه رقم 6


...........


وفي أشعيا{ 60 :1 - 12} " قومي إستنيري لأنه قد جاء نورك ومجدُ الرب قد أشرق عليك (مكة المُكرمه) . لأنه ها هي الظُلمةُ تُغطي الأرض والظلام الدامس الأُمم . أما عليك فيُشرقُ الرب ومجدهُ عليك يُرى . فتسيرُ الأُمم في نورك والمُلوك في ضياءِ إشراقك . إرفعي عينيك حواليك وأنظري . قد إجتمعوا كُلهم . جاءوا إليك . يأتي بنوك من بعيد وتُحمل بناتك على الأيدي . حينئذٍ تنظرين ويخفقُ قلبك ويتسع لأنه تتحول إليك ثروة البحر ويأتي إليك غني الأُمم . تُغطيك كثرةُ الجِمال بُكران مِديان وعِيفه كُلها تأتي من شيبأ. تحملُ ذهباً ولباناً وتُبشر بتسامح الرب . كُل غنم قيدار ( ذريةُ قيدار إبن إسماعيل ومواشيهم ) تجتمعُ إليك . كِباشُ نيابوت تخدمك. تصعد مقبولةً على مذبحي (مكان ذبح الأضاحي للمُسلمين ، ولم يقل محرقتي وهي لليهود) وأزُينُ بيت جَمَالي . من هؤلاء الطائرون كسحابٍ وكالحمام(باللباس الأبيض) إلى بيوتها .....وبنو الغريب يبنون أسوارك وملوكهم يخدمونك . لأني بغضبي ضربتك وبرضواني رحمتك . وتنفتح أبوابك دائماً . نهاراً وليلاً لا تُغلق . ليؤتى إليك بغني الأُمم وتُقادُ ملوكهم لأن الأُمة التي لا تخدمُك تبيد وخراباً تخرب الأُمم.... وبنوا الذين قهروك يسيرون إليك خاضعين وكُل الذين أهانوك يسجدون لدى باطن قدميك.....( بعدها وردت عباره مدسوسه بغباء لحرف النبوءه عن مسارها لتكون لنبيٍ من اليهود أو عن القدس ) .


..............


( مديان وعيفه قبيلتان عربيتان من نسل إسماعيل) ( شيبأ لفظ عبري لعدم وجود حرف سين في العبري ، أصلُها سبأ هي القبيله العربيه التي جدُها سبا بن يقظان بن إبراهيم من قطوره ، وكونت مملكة سبأ) ( كباش نيابوت أصل الكلمه سادات نيابوت تخدمك وليس كباش ، والتي بعدها كباش نيابوت تصعد مقبوله على مذبحي ، ونيابوت هو الإبن الأكبر لإسماعيل )


..........


{رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ }إبراهيم37 ويخفق قلبك ، أي يجعل قلوب الناس تخفق وتهوي بمحبتها وإليها ولزيارتها حُجاجاً أو مُعتمرين أو زواراً .


.............


هذه النبوءه والبشاره تتحدث عن مكة المُكرمه ، عندما بُعث نبي الإسلام كانت الظُلمه تُغطي الأرض ، بعد أن افسد اليهود شريعة موسى وحرفوها وعجز المسيح عليه السلام أن يردهم عما هُم فيه ويُصحح مُعتقداتهم ، والمسيح وما جاء به أفسده الفاسدون قبل أن تكتمل عليه 350 من الأعوام ، حيث أخذوا بتأليهه وأوقعوا أنفسهم بالكُفر بالله والشرك به بمغالاتهم بحب المسيح لدرجة قتل دعوته السمحه الواضحه وضوح الشمس ، بُكرانُ وجمال مديان وعيفه وغنم قيدار ، وكباش نيابوت كُلها جُمعت في مكة وحول البيت ، وذبح الأضاحي منها على مذبحها ولم يقُل على محرقتها ، لأن الذي في مكة مذبح تُنحر فيه الإبل وتُذبح فيه الأضاحي ، وليس محرقه كما هو عند اليهود عند الهيكل ، والطائرون كسحاب على متن الطائرات والسيارت والبواخر الذين احرموا بلبسهم الأبيض كالحمام( لأن اللون الأبيض رمز للحمام ) ليؤدوا فريضة الحج كُل عام ويؤدوا العُمره على مدار العام بلباسهم الأبيض ، وهاهم الغُرباء الذين ما كان لهم ان يدخلوا مكة يبنون ويُشيدون بُنيانها وحرمها المكي ، وها هو خادمها هو الملك نفسه ، الذين أبوا إلا أن يُسموا أنفسهم خدم الحرم ( خادم الحرمين الشريفين ) ، وها هي نبوءة هذا النبي المُكرم تتحقق بحذافيرها بعد ألاف السنين ، فأبواب مكة وحرمها مفتوحه ليل نهار لا تُغلق ، ولا ظُلمة فيها ليلُها كنهارها ، يأتيها أغنى الأغنياء وتُقاد لها الملوك بلباسٍ واحد لتأدية المناسك فيها ، لا تستطيع أن تُميز الملك من العامل ، ولا الفقير من الغني ، فأصبحت أعمر مكان على الأرض بعد أن كانت موحشه ومهجوره في حقبةٍ من الزمن ، لا تُغلق أبوابُها لا ليل ولا نهار ، لا ينقطع فيها الطواف ولا التلبيه ولا التكبير ولا التسبيح ولا الحمد ولا الصلاه ولا تلاوة كتاب الله ، ويأتيها الملك والغني مُتساوياً مع الفقير والمواطن العادي ، وتاتيها خيرات الأُمم وأموالها لتُنفق فيها وتدفع مُقابل إرتيادها ، والتسوق منها ، وتوعد الله الأمه التي لا تخدمها ولا تقوم عليها بالزوال والخراب ....إلخ .


*************************************************


بشاره ونبوءه رقم 7


..........


وفي أشعيا {9 :1-5 } " ولكن لا يكون ظلام للتي عليها ضيقٌ (مكة الموحشه المهجوره المُهمله ، التي مرت بفترات ضيق لا يعلمُها إلا الله ، وبعد أن مرت بفترات الظُلمه والجهل بالأنبياء والرسالات) . كما أهان الزمانُ الأول أرض زبلون وأرض نفتالي ( وهُما من أرض الجليل وكانت إهانتهما برفضهم للمسيح وعدم الإيمان بدعوته بل تكذيبهُ ، وعدم مؤازرته وحمايته كونه من الجليل والإيمان بدعوته ، ثُم قبول الإهانه له باهانته وبصلبه وموته على الصليب ، كذباً وافتراءً ) يُكرم الأخيرُ ( يعود اللهُ بالزمان أخيراً ) طريق البحر (البحرألأحمر) عبر الأردن (باتجاه مكة والجزيره العربيه ) (جليل الأُمم ) ( وهو مُحمد خير الخلق والأُمم وجليلُهم والمُختار عليهم ). الشعبُ السالك في الظُلمه (العرب الجاهليون القابعون في ظُلمة الجهل بالله والشرك والكفر به ، وعدم التنور بنور الله ونور أنبياءه وهديهم) أبصرَ نوراً عظيماً ( نور مُحمد ونور الإسلام الذي جاء به وبه نور الله وهدايته وخلاصه وفداءهُ) . الجالسون في أرض ظلال الموت ( العرب تحت الحروب والقتل والغزو والثأر...) أشرق عليهم نوره ( نور الإسلام ) . أكثرتَ الأمةَ ( أُمة إسماعيل التي وعد الله إبراهيم بإكثارها ، لتُصبح كنجوم السماء وكرمال البحر ، مع إخوتهم من إسحق ) عظمتَ لها الفرح . يفرحون أمامك كالفرح في الحصاد . كالذين يبتهجون عندما يقتسمون غنيمه . لأن نير ثِقلِهِ وعصا كتفه وقضيب مسخرةٍ كسرتهن كما في يوم مديان (لان الله كما وعد سيُعيد لمكة عزها وفرحها وبهجتها ، بعد أن أُهملت هذه العاقر التي لم تتمخض ، حيث سيحين موعد ولادتها لأعظم نبي ورسول ، وتُصبح أُمة مُحمد أُمه عظيمه ، وتنتهي مسخرة الجاهليه التي يعيشُها العرب ونير وعصا وقضيب الجهل وعبادة الأوثان سينكسر وينتهي ) . لأن كُلَّ سلاح المُتسلح في الوغى وكُل رداءٍ مُدحرجٍ في الدماءِ يكونُ للحريقِ مأكلاً للنار ( تنتهي الحروب والغزوات والثأر والظُلم والنهب والسلب) "


............


يقولون بأن الإنجيل هو كلمة الله المحفوظه والتي لم تتعرض للتحريف ، وأن الله ساهر على كلمته من أن تتحرف ، وهُم غير مُتفقين على قولٍ ثابت ، وآخرُها على قناة الشياطين ، تحولت عبارة جليل الأُمم بقدرة قادر إلى جليل الأجانب ، وتحولت عبارة بيده رفشه الى بيده مذراته ، ويُصرون ويقولون إن الكتاب المُقدس لم يتحرف ، هذا كُله يحدث في وقت قصير وفي هذا الوقت ، فما مدى التحريف والتأليف على مدى أكثر من الفين من السنوات .


............


المسيحيون ومن يدعون أنهم عُلماء لهم وعلى رأسهم هذا المُزور المُفتري رأفت عماري الذي يُرددها كثيراً ويتغنى بتا ، ينسبون هذه البشاره والنبوءه للمسيح عليه السلام ، ويُرددونها ويتغنون بتا ، لمجرد رؤيتهم لكلمة جليل ، فنقول لهم ، من هي التي سيُشرق ويُلألا الله عليها نوره بشريعته وبنبيه ورسالته ، وتعيش تحت ظلام الجاهليه وضيقها غير مكة المُكرمه ، وسيُكرمها الله بنوره وبإنتهاء الظلام الذي يُخيم عليها ، وكما أهان الزمان زبلون ونفتالي سيُكرم مكة هو ، طريق البحر عبر الأُردن بماذا تمر غير بأرض الحجاز بما فيها المدينه المُنوره ومكةَ المُكرمه ، التي تُحاذي البحر الأحمر ، ونأتي الى الجمله التي بنى عليها المسيحيون نسبة البشاره للمسيح ، وهي جليل الأُمم ، والجليل لا يُقصد بتا هُنا الجليل وزبلون ونفتالي هي من الجليل ، لأن الجليل لم تكُن للاُمم في يوم من الأيام ، ولم تسكنها أُمم مُختلفه ، والجليل لم تشتهر بكثرة الساكنين فيها بل بقلتهم وحتى الآن ، فكيف هي جليل الأُمم ، ولم تكُن إلا جُزء غير مُعتبر من أُمة اليهود ، ولن ولم يوجد فيها شعب مُستقل عن اليهود يُقال عنه بأنهم أُمم وسالكون في الظلمه ، بل الساكنين في الجليل يعيشون بشريعة موسى قبل المسيح ، وسُكان الجليل وأرضُها على قلتهم وقتها لم يكونوا جالسين في ظلال الموت ، فلم يكُن عندهم غزوٌ أو ثأر أو حروب ، بل كانوا وقتها تحت الحكم الروماني وقوانينه وعندهم شريعة موسى .


...........


والمقصود هُنا جليل الأُمم ، والكلمتان مُترافقتان مُكملاتٍ لبعضهن البعض ، وتكونان صفه لشخص ، وليس إسم مكان ، والجليل والرجل الجليل هو الشخص الوقور المُجلل بالإحترام والحشمه ، والذي سيُصبح جليل الأُمم بأن يبعثهُ الله لكُل الأمم ولكل شعوب الأرض ، ومن هو جليل الأُمم غير مُحمد نبي الإسلام ، المُختار ، الذي بعثه الله للناس كافةً ولكُل الأُمم ، ورحمةً للعالمين ، فهو بحق جليل الأمم الذي أُكرمت به هذه الطريق التي وردت في هذا الوحي لنبي الله أشعيا ، حيث عبرها وكُرمت بمروره هذا الجليلُ في رحلة الإسراء من بيت الله الحرام إلى بيت المقدس ، وأعاد المرور بتا حتى وصل تيماء في شمال الجزيره العربيه ، ومر بتا في طريقه للشام بتجارة زوجته خديجه ، وعبرها خرج الفاتحون أتباعه لنشر دين الله وبث كلمته .


............


والشعب السالك في الظُلمه الذي لم يكُن لهم نبي أو رساله هُم العرب الذي كانوا على الشرك والكُفر، وظُلمة الجهل بالأديان والأنبياء ، والنور الذي أبصروه هو نور الإسلام ، وهُم الجالسون في أرض الموت ، حيث الغزو والثأر ، وحروب داحس والغبراء ، وحرب البسوس والنهب والقتل والوآد للبنات ، والحروب القبليه والغزوات ، أشرق الله عليهم بنوره ، وأكثر الله هذه الأُمه بنسل إسماعيل كما وعد ولن يُخلف اللهُ وعدهُ ، حتى زادت على نسل إسحق ، حيث سينتهي الثأرُ والغزو بغير حق وستنتهي هذه الحروب الظالمه والتي كانت تدور لسنوات وتطحن الأخضر واليابس وألأف البشر على أسباب تافهه ودون وجه حق ، وهذه المسخره والمهزله للظلم وسفك الدماء والعبوديه وتسخير البشر للبشر ، ستنتهي وتحرقها هذه الشريعه بتعاليمها السمحه ، والتي ستُحرم سفك الدماء بغير حق ، وتوقف أسلحة الوغى التي كانوا يتناخون بتا ويتفاخرون لقتل بعضهم البعض بجهلٍ وحمية جاهليةٍ قبليةٍ ظالمه ، وتوجيه الناس من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ، كُل ذلك بالتعاليم التي سيُبعث بتا هذا الجليل .


............


والبشاره تتحدث كما أهان الزمان أرض زبلون ونفتالي كنايه عن الجليل ورسالة المسيح ، وهي من أراضي الجليل ومن تخومها كفر ناحوم التي صنع فيها كثير من المُعجزات ، بعدم نُصرتهم للمسيح وإتباعه وحمايته وتركه مع عدد قليل من تلاميذه الذين أتبعوه ، وقال المسيحيون إنهم هربوا وتركوه في أيامه الأخيره ووقت شدته ، والزمان من مخلوقات الله ، فسيعود الله آخر الزمان ليُكرم الطريق المؤدي للبحر عبر الأُردن ، ولا يوجد بحر مؤداه من الأُردن إلا البحر الأحمر ، والطريق المؤدي من الأُردن للبحر الأحمر هي طريق الحجاز التي لا بد أن تمر بتيماء وبمكه المُكرمه والمدينه المنوره ، هذه الطريق سيكرمها الله أخيراً وآخر الزمان بجليل الأُمم مُحمد بمروره بتا عبر الرحله الربانيه السماويه الإسراء ، وعبر رحلاته مع قافلة قُريش إلى الشام بتجارة زوجته خديجه .


...........


كما أن بقية البشاره تتحدث عن ولادة نبي ، ويُعطى علامه فارقه لم تُعطى لغيره وهو ما عُرف به لأهل الكتاب من يهود ونصارى ، خاتم النبوه الذي على كتفه ، كما سيُعطى إسماً لم يُسمى بشرٌ قبله بهذا الإسم مُحمد ، الذي يًشير بشكل واضح لمن يُحمد وهو الله ، صاحب الحمد والثناء ، والذي لا يُحمد على مكروهٍ سواه...إلخ


...........


كيف نسبتم هذه النبوءه للمسيح ، فقط لأنكم وجدتم كلمة جليل وظننتم أن المقصود بتا الجليل في شمال فلسطين ، فالحديث عن الزمان ، فكما أهان الزمان الأول أرض زبلون ونفتالي ، يعود الزمان أخيراً ليُكرم طريق البحر عبر الأردن بمن ( بجليل الأُمم ) ، كنايه عن شخص جليل يُبعث لكُل الأُمم وللناس كافه من هذا الإتجاه وهذا الطريق وبه سيمر ، كما هو الكنايه عن الزمان بأن الله الذي هو خالق الزمان ، كما أهان سيُكرم الله بإعادة الزمان ، فالمسيح من الجليل والجليل ليست جليل أُمم وتفتقر إلى السُكان ولحد الآن ، وتركها المسيح وكانت غالبية دعوته في أُورشليم وما حولها ، حتى تم رحيله عنها ، وتكملة البشاره بما أورده أشعيا للتأكيد من هو جليل الأُمم بما يلي .


..........


ومن تحريفاتهم التي تحدث الآن ، والذين أدعوا بأنهم لم يُحرفوا ما ورد في الكتاب المُقدس ، أو أنه لم يتعرض للتحريف عبر ألاف السنوات ، فعلى قناة الشياطين قناة الحياه وغيرها ، يتم بث مشاهد مصوره بإسم " الإنجيل المرئي" ، تحولت العباره " جليل الأُمم " إلى " جليل الأجانب " ، بعد إطلاعهم على رسالتنا التي فيها هذه النبوءه وعلى الهواء مُباشرةً وعلى مسمع من يسمع لهم .


...........


ورد في متى{4: 12-17} " ولما سمع يسوع أن يوحنا أُسلم إنصرف إلى الجليل . وترك الناصرة وأتى فسكن في كُفر ناحوم التي عند البحر في تخوم زبولون نفتاليم . لكي يتم ما قيل بأشعيا النبي القائل . أرضُ زبولون وأرض نفتاليم طريق البحر عبر الأُردن جليل الأُمم . الشعبُ الجالسُ في ظُُلمةٍ أبصر نوراً عظيماً . والجالسون في كورة الموت وظلاله أشرق عليهم نورٌ . من ذلك الزمان إبتدأ يسوع يكرز ويقول توبوا لأنهُ قد إقترب ملكوت السموات "


...........


من أراد أن يرى التحريف بأُم عينه ، وإنكار الغير ونسبة البشاره لهم ، فليُقارن ما ورد في النبوءه الأصليه لهذا النبي الطاهر ، وما ورد في متى بفعل المُحرفين .

............

يتبع

عمر المناصير
2010-03-26, 04:36 PM
بشاره ونبوءه رقم 8


............


ورد في أشعيا {9: 6 -7 } "لأنه يولد لنا ( للبشريه كافه ويكون نبياً لجميع الأُمم ) ولدٌ ونُعطى أبناً وتكونُ الرياسةُ على كتفه ( وفي نُسخ أُخرى وتكون الشامةُ على كتفه وهو خاتم النبوه ) ويُدعى إسمُهُ عجيباً (مُحمد الذي لم يُسمى بهذا الإسم قبله أحد ، وحفظ الله هذا الإسم ليُسمى به هو وحده لأول مره ، وهو عجيبٌ في أعينهم) مُشيراً ( واسمه يُشير لله ومُشتق من أحد أسماء الله الحُسنى الحميد ، وأمرهم شورى بينهم ، وشاورهم في ألأمر( نبي الشورى)) إلهاً قديراً أباً أبدياً رئيس السلام ( سُمي نبي الإسلام بأركون السلام من قبل من هُم غير المُسلمين ، حيث ستكون رسالته خالده لقيام الساعه وحتى يرث اللهُ الأرض ومن عليها ) . لنمو رياسته وللسلام لا نهاية على كُرسي داود وعلى مملكته ليُثبتها ويعضُدها بالحق والبر من الآن إلى الأبد غيًرة رب الجنود تصنعُ هذا " ( وسيرثُ بيت داود وكُرسيه ومملكته ، وعلى أنقاضها سيُقيم ملكوت الله ومشيئته على الأرض ورآسته للسلام وإقامته في الأرض وبمشيئة الله وإرادته) .


...........


نستغرب كيف ينسبون ، أو كيف ينسب لصوص البشارات والنبوءآت هذه البشاره والنبوء للمسيح وهو لم يتميز بشيء على كتفه ، ( والمسيحييون عندما يقرأون هذه النبوءه والبشاره على أنها عن المسيح ، يتجنبون قراءة عبارة " وتكون الرياسة على كتفه " لأنهم لا يستطيعون ولا يجدون في كُتبهم أنه أمتاز بعلامه على كتفه )، ولكن ذلك يندرج ضمن الحجر الذي رفضه البناؤون من أنكروا وتنكروا لإسماعيل ولوالدته من قبله ، ولمن هو آتي من نسله ، من هو من أنبياءُ الله ورسله الذي بعثه الله للكل وللناس كافه وللجن والإنس وللاسود والأبيض ولكُل الأُمم ، وولادته ستكون للكُل ورسالته للكُل وسُمي نبي الإسلام أركون السلام ورئيس السلام، ولذلك هذه البشاره تحدثت عن لنا أي للبشريه كُلها ، وليس لقومه فقط ، للكُل ولكُل الشعوب والأُمم ، أي للبشريه وللإنسانيه ، وإبناً بإعتباره إبن للكُل ومحسوب على الكُل ، اعطاه الله ميزه واضحه للنبوه وهو خاتم النبوه ، وخاتمها على كتفه غير نبي الإسلام مُحمد فهو خاتم الانبياء والمُرسلين وجعل علامة هذا الختم الإلاهي للرسالات شامه على كتفه لا يُنكره مُنكر ، وكان إسمه عجيباً لم يُسمى أحدٌ قبله بإسمه مُحمد وهو على وزن مُسبح ، ولا يُسبحُ لهُ إلا الله ، وإسمه مُشتقٌ من أحد أسماء الله وهو الحميد ويُشير إليه ، أحد أسماء الله الحُسنى التسع والتسعون ، واسمه يُشير إلى هذا الإسم ، ومن الحمد ومن إسمه إشاره لله وللإله القدير صاحب الحمد ( والنبي الذي سيُرسي الشورى بين أُمته ، ويُشاورهم في كُل أمر) ، الذي بكُل صلاة بدأ وتبدأ أُمته بالحمد لله رب العالمين ، وسُمي أتباعه الحمادون ، الذي يحمدون الله على السراء والضراء ، والذي سيكونُ رئيساً للسلام ، حيث لم ينعم النصارى واليهود وغيرهم بالسلام والحريه في دينهم كنعيمهم تحت الإسلام ، حيثُ أضطهدهم الرومان واليونانيون وغيرهم من قبل ، وكذلك اليهود إلا أن غدرهم وخيانتهم وتآمرهم جنى عليهم في بعض الأوقات والاماكن ، وسيكونُ دينه وشريعته للسلام ولنموه على الأرض ونشره ولقيام الساعه ، وسيُنزع ملكوت السموات من اليهود ومن كُرسي داود وسيرث الأرض التي أُقيمت عليها مملكة داود سواءٌ ممالكهم في الجزيره العربيه أو في فلسطين ، وسينتشر الحق الذي جاء به عليها ولقيام الساعه ، وسيُنشئ مملكته وملكوته لله ومشيئته على أنقاض مملكة داود التي ستقوم على البر والحق ، وعلى الشرع الصحيح وبشريعه ناسخه لشريعة كُرسي داود ، وكُل هذا سيتم بأمر من الله وغيرته ولقيام الساعه ، وهذا ما تم .


.........


ومع ذلك نسبوا هذه للمسيح وخاصةً المُدلس للتاريخ الكذاب رأفت عماري الذي يحمل شهادة الدكتوراه تخصص خُرافات ، ونسألهم هل المسيح ولد ، هل هو إبناً وإبناً لمن ، إذا كان المسيح ولد إذاً ليس هو الله وليس هو رب وإله ، لأن الولد لا يكون إله أو الله أو رب ، ولأن الله أو الرب ليس ولد ، وإذا كان المسيح ولد فأين هي الرياسه التي على كتفه ، ومن رأس وهو بقي مُطارد ، وقال إنني بُعثتُ لخراف بني إسرائيل ، وقُلتم إنه بُعث لخاصته وخاصته لم تقبله ، وهو الذي قال ما بُعثتُ إلا لخراف بني إسرائيل ، وبُعث لخاصته وخاصته لم تقبله ، وكُل مُدة بعثه هي 3 سنوات ، وأتباعه كانوا يُعدون على الأصابع ، بعدها قُلتم إنهم قبضوا عليه وأهانوه شر إهانه وصلبوه ومات ، وما هو السلام الذي رأسه وهو مُطارد هو وتلاميذه حتى اللحظه الأخيره للقبض عليه حيث قُلتم عن تلاميذه هربوا وتركوه ، ومن بعده شُرد تلاميذه وأتباعه ومن ساروا على دينه الصحيح قُتلوا وحوربوا وتم تصفيتهم وكُل الجماعات والفرق الموحده التي جاهرت بدينه الصحيح أُبيدت ، وأُحرقت كُتبهم وكتاباتهم ، وحُضرت مُعتقداتهم ، ولم يستمر دينه أكثر من 350 عام ، ففي العام 318م أُستبدلت النصرانيه بالمسيحيه وبالقوه وبالإضطهاد ، على يد قسطنطين(القرن الحادي عشر، المُكمل للقرون العشره) وفي عام 325 مجمع نيقيه وُؤدت وقُتلت النصرانيه كدين توحيدي صحيح للمسيح ، واستُبدلت بما أراده بولص ومن يقف خلف بولص بالثالوث الوثني بعصا قسطنطين ودولته الرومانيه أيضاً ، وبالإسم الجديد المسيحيه .


........


وأين هي مملكة داود التي عضدها المسيح ، ومن هو الذي نقل الله ملكوته من مملكة داود لهُ ليُقيمه على أنقاض مملكتهم ، والمسيح هُم رفضوه وكذبوه وطردوه من مكان إلى مكان ، وكان يهرب منهم ومن مُحاولة القبض عليه وإهانته وقتله ، حتى قٌلتم أنهم قبضوا عليه وأهانوه وصلبوه ومات على الصليب ودُفن تحت التُراب ، والمسيح لم يكن إسمه عجيباً ، فكلمة مسيح تُطلق عليه وعلى غيره من الأنبياء وحتى الملوك عند اليهود ، وعيسى ويسوع كُلها أسماء كانت معروفه وسُمي بتا من قبلُه .


.........


وإذا كان المسيح بنظر المسيحيين هو إبنُ الله بل هو الله ، فهل الله ولد ، ويولد على شكل ولد ، وهل الله إبن ، وإبن لمن ، وهل الله أو إبنه يكون نبي ، وهل موسى أعظم من الله ، لأنه لم يقم في بني إسرائيل نبيٌ أعظم من موسى .


.........


من هو الذي كان بإنتظار مُحمد عندما كان صبياً دون الثانية عشره من عمره ، وكان مع القافله التي بتا عمه إبو طالب ، وطلب رؤية هذا الصبي وطلب منه أن يكشف عن كتفه وعندما رأى خاتم النبوه على كتفه قال ما قال والقصةُ معروفه ، أليس الراهب بحيرى وكان اللقاء في الباقوعيه في المنطقه الصحراويه والتي تُسمى الصفاوي في شرق الاُردن ، ولا زال بقايا دير وبئر ماء الراهب بحيرى حتى الآن قُرب الشجره المُسماه شجرة الصفاوي ، ولا زالت الشجره هذه التي إستظل بتا هذا الصبي قبل أن يُبعث والقافله وبحيرى حانيه لأغصانها التي أنحنت لتُضلل هذا النبي ومن معه ، وعلى مرأى من بحيرى ومن مع مُحمد ، حيةً حتى الآن وبإراده من الله وسط صحراء قاحله لا شجر فيها غيرها .


.........


سلمان الفارسي الذي تنقل من راهب إلى راهب للبحث عن الحق والدين الجديد الذي أوصاه راهب عموريه بإتباع من سيُرسل به ، وأعطاه أوصافه ومنها خاتم النبوه الذي على كتفه ، وأنه يأكُل من الهديه ولا يأكل من الصدقه التي هي لبيت مال المُسلمين ، حتى أنتهى لهذا النبي والذي لاحظ بذكاءه النبوي أن سلمان يحور ويدور حوله ليرى ما هو في نفسه ، حتى ناداه وقال له يا سلمان تعال لترى ما تُريد أن تراه وكشف لهُ عن كتفه وأراه خاتم النبوه ، وبعد أن أختبر سلمان هذا النبي بأنه فعلاً لم يرضى أن يأكُل من الصدقه ، وأكل من الهديه ، ووجد ما قال له راهب عموريه صدقاً وحقاً وبأنه يُبعث ومُهاجره بين حرتين .


...........


القمص زكريا بطرس لم يستطع أن يُنكر هذه النبوءه لأشعيا لأنها لا زالت مكتوبه وصعب الآن محوها من الكتاب المُقدس بعد إنتشاره على علاته وبما فيه ، ولم يستطع أن ينسبها لأحد لا للمسيح ولا لغيره ، كما نسبها غيرُه كرأفت عماري بغباء باحثين عن كلمةٍ هُنا وكلمةٍ هُناك ، مما أُضطره ذلك لأن يُصبح طبيباً مُتخصصاً ومن إخصائيي مركز مايكلونيك الأمريكي للسرطان ، ليعود للوراء ما يُقارب 1400 ليفحص نبي الإسلام مُحمد ويتبين معه من خلال التشخيص والفُحوصات أن هذا الخاتم وهذه الشامه هي ورم سرطاني وليس خاتم نبوه ، سائلين الله يا شيطان أن يُطيل في عمرك وأن يُصيبك الله بكُل ما في العالم من أمراض السرطان حتى تتمنى الموت فلا تجده .


...........


ألم تقرأ يا مُدلس ومُفتري وكونك باحث في التُراث الإسلامي كما تدعي ما قال بحيرى بشأن هذا النبي وأنت تعتبر نفسك باحث كبير ولك سنوات بالبحث بالشؤون الإسلاميه وبالذات عن مُحمد ، بدل أن تفتري وتكذب أن بحيرى هو الذي علم مُحمد القُرآن ، وهو لم يُجالس هذا النبي إلا اقل من ساعه في المره الأُولى وكان عُمره لا يتعدى الثانيه عشره وهو صبي لا يدري ما النبوه ، ولا يدري ما هي الكتابه ولا يدري ما هي القراءه ولا يدري ما هي الكُتب في المرة الأُولى وقال بشأنه : -


.........


( هذا سيدُ العالمين ، هذا رسولُ رب العالمين ، هذا يبعثه اللهُ رحمةً للعالمين ) .


...........


وكشف عن ظهره ليرى خاتم النُبوه ، وعندما سُئل عن الخاتم قال إني لأعرفه بشكل التُفاحه ، وفي المره الثانيه عندما كان عُمره 25 عاماً ولم يُبعث بعد ولا يدري لا هو ولا من حولهُ أنه نبي إلا بما أخبر به بحيرى ، وهو خارج مع القافله بتجارة زوجته خديجه ، أشار إليه من بعيد وقال لمن حوله : -


...........


( هذا رسولُ رب العالمين هذا الذي سوف يُرسله الله بالسيف المسلول والقتال الشديد فمن أطاعه نجا ، ومن لم يُطعه هلك )


...........


( ونحنُ نفتخر بأن نبينا جاء وأُمر بأمرٍ من ربه بالقتال الشديد ولقتال أهل الشرك والكُفر بالله وطُغاة الأرض والمُفسدين فيها ، وعبدة الأصنام والأوثان ، ليُقيم شرع الله وحكمه ، وحماية المُستضعفين في الأرض..إلخ ).


..........


وإذا قُلتم أن المسيح رئيس السلام ، فما هو السلام الذي حل بعده بأتباعه ومن أهتدوا بهديه من بعده ، غير القتل والإضطهاد والتشريد ، وماذا نستطيع أن نُسمي ما ورد في لوقا إصحاح 12 وإصحاح 22 ، وفي متى إصحاح 10 تالياً ، هذا الذي لُفق لهُ زوراً وكذباً وقبلتموه أنتم :-


.............


ورد في لوقا {12 :49 -53 } " جئتُ لأُلقي ناراً على الأرض . فماذا أُريدُ لو إضطرمت . ولي صبغةٌ أصطبغُها وكيف أنحصر حتى تكمُل . أتظنون أني جئتُ لأُعطي سلاماً على الأرض . كلا أقولُ لكم . بل إنقساماً . لأنه يكونُ من الآن خمسه في بيت واحد مُنقسمين ثلاثه على إثنين واثنان على ثلاثه . ينقسم الأب على الإبن والإبن على الأب . والأُم على البنت والبنت على الأُم . والحماه على كنتها والكنه على حماتها "


...........


ورد في لوقا{22 : 26} " ومن ليس له فليبع ثوبه ويشتر سيفاً " ماذا يقصد المسيح من ذلك ؟ أليس في ذلك حث من المسيح لتلاميذه للدفاع عن أنفسهم ودعوته بالسيف ، ولو طالت أيامه وكثُر مؤيدوه ، وقويت شوكته لأضطر لمُجابهه أعداءه ومن يقفون بوجه دعوته بالسيف ، بدل الإضطهاد والقتل والتشريد الذي تعرضوا له على يد أعداءهم ؟


...........


وما ورد في متى{10 :24-27} " لا تظنوا أني جئتُ لاُلقي سلاماً على الأرض . ما جئتُ لأُلقي سلاماً بل سيفاً . فإني جئتُ لأُفرق الإنسان ضد أبيه والإبنه ضد اُمها والكنه ضد حماتها . وأعداء الإنسان أهلُ بيته ".


...........


وهل تظنون ان المسيح لو طال به العمر وكثُر أتباعه وقويت شوكتهم ، أنه لا يلجأ للقتال لأعداءه ومن يقفون بطريقه وطريق دعوته وبطريق نشر تعاليمه ، من أجل نُصرة الله والمظلومين ونشر تعاليمه ومواعظه والذي أُرسل به ، وإلا لماذا طلب من تلاميذه شرلء السيوف حتى ولو باعوا ثيابهم ، ليلعبوا بتا أو يتخذونها زينه .


.........


ورد في لوقا{22 : 26} " ومن ليس له فليبع ثوبه ويشتر سيفاً " ماذا يقصد المسيح من ذلك ؟ أليس في ذلك حث من المسيح لتلاميذه للدفاع عن أنفسهم ودعوته بالسيف من بعده ، ولو طالت أيامه وكثُر مؤيدوه ، وقويت شوكته لأضطر لمُجابهه أعداءه ومن يقفون بوجه دعوته بالسيف ، بدل الإضطهاد والقتل والتشريد الذي تعرضوا له على يد أعداءهم ، وهذا أمرٌ منهُ لهم ، ولكنهم لم يُنفذوا ما أمرهم به ؟


...........


وإذا تحدثتم عن خُرافة قطع بطرس لأُذن عبد رئيس الكهنه بالسيف ، والقول الذي ورد عن المسيح ، فهذه الكذبه لا يُصدقها عاقل ، لا يوجد أحد يستطيع قطع الأُذن بالسيف دون قطع الكتف أو جانب الوجه أو الرأس ، فالواقعه مؤلفه ومكذوبه بكُل ما فيها .


..........


علماً بأن المسيح وكُل أنبياء الله ورسله هُم رُسل سلام ومحبه ، لأن الله لم يأمر أن يكون على الأرض إلا المحبه والسلام لمن عرفوهُ وآمنوا به ووحدوه وعبدوه حق العباده ، ولا سلام لمن كفر بالله أو أشرك به ولم يُعطه حقه في العبادة والتوحيد ، لأن البهائم والدواب والكائنات الحيه الأُخرى أفضل منه ، لأنها تُسبح الله ليل نهار .





ومُحمد صلى اللهُ عليه وسلم ، هو الذي وعد أُمته بحلول الأمان والسلام ، وذهاب الخوف والرعب عنهم ، حتى يسير الراكب من صنعاء إلى بُصرى الشام ، لا يخشى إلا اللهَ والذئب على غنمه .

.................

يتبع بإذنٍ وحولٍ من الله سُبحانه وتعالى

عمر المناصير
2010-03-26, 07:17 PM
بشاره ونبوءه رقم 9


...........


ورد في أشعيا {30 : 6 -7 } " وحيٌ من جهة بهائم الجنوب (مكة والجزيره العربيه ). في أرضِ شِدةٍ وضيقةٍ ( صحراء قاحله تُعاني الحراره الشديده وشُح الطعام والشراب والماء والمسكن ) منها اللبؤةُ والأسدُ والأفعى والثُعبان السام الطيار ( كانت الجزيره العربيه موطن لهذه الكائنات ) يحملون على أكتاف الحمير ثروتهم وعلى أسنمة الجمال كنوزهم ( وسائل المواصلات والنقل عندهم ، وبالتالي لا وجود لمعرفتهم بالمركبات ) إلى شعبٍ لا ينفع ( غير مُتصل بالله ويعبدون الأصنام والأوثان ، وفي جاهليه وحروب وظُلم لبعضهم البعض...إلخ )"


...........


نسأل من نصبوا أنفسهم عُلماء أو قساوسه وقمامصه ورُهبان للمسيحيين وهؤلاء عندهم الداء لكُل دواء ، لا يوجد شيء لا يستطيعون تأويله وتفسيره ، لايمكن ولا بأي حال من الأحوال أن لا يستطيعوا الإجابه على أي سؤآل مهما كان ، ربما لو سألته متى تموت رُبما يُخبرك ، فالكذب والتدليس جاهز وكأن من يستمع لهم عباره عن أغنام ومواشي ، أو من العصر الحجري ، لمن ستأولون هذه النبوءه والبشاره لأشعيا ، ولكننا سنسبقكم بتأويلها لنُثبت كذبكم .


................


ونستثني مما سبق البابا شنوده الذي لاحظنا عليه ، الذي لا يعرفه يقول لا أعلم أو لا يُجيب ، ورحم الله إمريءٍ عرف قدر نفسه ، ومن قال لا أعلم فقد أفتى ، هذه شهاده لهذا الرجل الذي نتمنى من الله أن يهديه للحق ويهدي به قبل فوات الأوان .


...............


الجنوب الذي سيكون به الوحي الذي تحدث عنه نبي الله أشعيا عليه السلام هو جزيرة العرب ، فهي للجنوب من مسكن أشعيا ، وبهائم الجنوب التي سيوردها أشعيا اللبوه والأسد والأفعى والثعبان السام الطيار والحمير والجمال ، وأرض الشده والضيقه هي أرض جزيرة العرب لانها صحراء وأكثر الشده والضيق بتا في مكة ، حيث يقل الماء والطعام ودرجه الحراره العاليه وسوء المسكن والعوز والحاجه ، حتى بلغ الأمر بنبي الإسلام وصحابته ربط الحجاره على بطونهم من شده الجوع ، ولعهدٍ قريب كان الحُجاجٌ للبيت الحرام يموتون بالطريق إما وهم ذاهبون أو وهم راجعون من شدة العطش أو شدة الجوع وشدة السفر وقساوة الصحراء وشدتها والضيق الذي فيها ، وهي أرضُ شدةٍ وضيقه وحروب وغزو وثأر ونهب وجهل .


................


والبهائم التي ذكرها نبي الله أشعيا عليه السلام ، لتدل على موطن هذا الوحي وجهته ، كُلها عاشت في الجزيره العربيه وصحراءها وبكثره في ذلك الزمن سواء الأسود واللبوآت والثعابين ، ونُركز على الحمير والجمال وقد إستخدمتها القبائل العربيه كوسائل للمواصلات وحمل ما يُريدون حمله ، مع إقتصار الحمير على بعض القبائل وإستخدامها أكثر من إستخدام الجمال والخيل ، والتي قطنت فيما بعد في بئر السبع وما حولها في جنوب فلسطين .


...............





ومن هُم الذين كانوا يحملون ثروتهم على الحمير والجمال ، في رحلتهم المشهوره رحلة الشتاء والصيف لليمن وللشام ، على أكتاف الحمير وعلى أسنمة الجمال كنوزهم وثروتهم ، إلى شعوبٍ لا تنفع مُشركه بالله وكافره سواء من كانوا بالشام أومن كانوا باليمن .


...........


ولناتي للأهم مما ذُكر في هذه النبوءه ، وهو ( الغاسق ) الثُعبان الطيار وهو ثُعبان سام إقتصر وجوده على الصحراء في جزيرة العرب ، وهذا الثُعبان لديه القُدره عند قيامه بالهجوم أن ينطلق ويطير بالهواء بُسرعة السهم بحيث له قُدره على إختراق بطن الجمل واختراق الشخص الذي يُهاجمه ، والذين شاهدوه أو قتلوا منه وصفوه بانه رفيع ويوجد جُزء في مُقدمته صلب كأنها قطعه معدنيه ، ومن غرائبه أنه بعد هجمته ووقبه أي وثبه على عدوه واختراقه يُغمى عليه أو ينطرح حيث يسهل قتله ، وربما أنقرض هذا النوع من الأفاعي أو لا زال موجود ، ولكنه لا زال إسمه عند العامه من العرب بإسم الغاسج باللهجه العاميه .


...............


ونعتقد بل ونجزم أنه هو الذي ورد ذكره والتعوذ منه بالقُرآن الكريم ، ولذلك فإن مُعظم الأفاعي هي من الجن : -





قال سُبحانه وتعالى {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ }{مِن شَرِّ مَا خَلَقَ }{وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ }{وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ }{وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ }الفلق 1-5 .


............


فسر العُلماء الغاسق بأنه الليل إذا حل وجاء ، وأن الغسق هو وقت الغروب ، ولا نعتقد أن الغروب والليل وهي من مخلوقات الله ومن أوقاته هي شر إذا جاءت وحلت كُل ليله ، وهي نعمه من نعم الله للسكن فيها والخلود للراحه ومن ثم للنوم ، وهي لا تحل بسرعه بل بالتدريج ، ولا تأخذ صفة الوقب ، لأن الوقب الوثب بسرعه ، ولوكان الليل يحل بُسرعه بالصفه الوارده لحدث رُعب لحلوله بدل حلوله بشكل رحمه بالتدريج وللسكون فيه من كد النهار ، ولكن الشر كان في هذا الكائن والمخلوق ، والذي من رأؤوه رووا رُعبه وخطورته ، ووقب معناها وثب أتى بسرعه وتعني القفز والوثب وهي سمة هذا الكائن الذي ربما يكون أحد أنواع الجن .


**************************************************


بشاره ونبوءه رقم 10


............


ورد في أشعيا { 22 : 22 -23 } " وأجعلُ مفتاح بيت داود( مفتاح الملكوت والنبوه والرساله ، الذي سيُنزع من بيت داود ويُعطى لهُ) على كتفه (خاتم النبوه ) فيفتح وليس من يُغلق ويُغلق وليس من يفتح(ما تُحرمه الشريعة التي تُعطى لهذا النبي لن يأتي من يُحلله ، وما تُحلله لن يأتي من يُحرمه) . وأُثبته وتداً في موضعٍ أمين (البلد الأمين مكة المُكرمه ، تكون عاصمة مُلكه وخلافته ودولة الإسلام التي سيُقيمُها ) ويكون كُرسي مجد لبيت أبيه 0(( يُعيد المجد لبيت أبيه إبراهيم وهو الكعبه المُشرفه) ويُعلقون عليه كُل مجد ( حيث ستُعلق عليه الأُمم خلاصها ومجدها..... }إلخ النبوءه .


.............


لا نُريد أن نشرح كثيراً عن هذه النبوءه لنترك للمُدلسين الكذابين ، نسبتها لغير صاحبها ، فقط نقول إن من ورث ملكوت السموات وكُرسي وبيت داود ونُزع منهم ملكوت الله وأُعطي له ولأمته ليقيموه ويعملوا بإثماره هو مُحمد ، وجعل المفتاح والعلامه لذلك على كتفه بخاتم النبوه ، وما أحله هذا النبي وبالشريعه التي جاء بتا ، لم يستطع أحد أن يُحرمه ، وما حرمه لم يستطع أحد أن يُحلله ، وكُل هذا حتى يرث اللهُ الأرض ومن عليها ، والموضع الأمين الذي ثبت مُلكه به كالوتد هو مكة المُكرمه البيت الأمين ومنها أنطلق لإقامة ملكوت السموات ، والذي به سيكون كُرسي مجد لأبيه إبراهيم عليه السلام ، وبه سيكون مجد الإسلام وعزته وانتشاره ، وإليه ستهوي أفئدتهم ، وإليه سيأتي الملايين كُل عام للحج والعُمره مُلبين مُكبرين ، والملايين على طول العام للعُمره والزياره .

...............

يتبع ما بعده

عمر المناصير
2010-03-26, 07:20 PM
بشاره ونبوءه رقم 11


............


وفي أشعيا {59 :20 -21 } " ويأتي الفادي (مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم)إلى صهيون (إلى القُدس في رحلة الإسراء) وإلى التائبين عن المعصيه في يعقوب يقولُ الربُ ( حيث سيتبعه ويؤمن به الكثير من التائبين من اليهود والنصارى ) . أما أنا فهذا عهدي معهم ( يقول الله بأن عهدي سيكون معهم معهم أي ذُرية هاجر وليس معكم يا ذُريه ساره ) قال الربُ . روحي الذي عليك ( الروح القُدس جبريل عليه السلام) وكلامي الذي وضعته في فمك ( سيكون أُمي لا يقرأ ولا يكتب ، ولا بد أن يجعل الله كلامه في فمه لينطقه ويُبلغه للناس) لا يزول من فمك ولا من فم نسلك ولا من فم نسل نسلك ( وهو القُرآن العظيم والأحاديث القُدسيه ، والأحاديث الأُخرى التي لم ينطق بتا عن الهوى ، وهي وحيٌ من الله ) قال الربُ من الآن وإلى الأبد ( ستكون رسالته خالده من لحظة بعثه وإلى قيام الساعه وللأبد ) "


..........


ويأتي الفادي ويأتي المُعزي ويأتي المُنتهى ويأتي المُشتهى ويأتي شيلون ويأتي أحمد لكُل الأُمم ، والذي يصير إلى المُنتهى ، وقد أتى مُحمد إلى بيت المقدس ، مسكن صهيون واليهود وموطن وذُرية يعقوب في بيت المقدس في رحلة الإسراء والمعراج ، وأتي دينه إلى أرض صهيون وحُكم بتا هذا الدين وانتشر ، وتبعه وآمن به التائبين عن المعصيه من ذُرية يعقوب ، وضع اللهُ روحه عليه بالملاك جبريل ، الروح الأمين ، هذا الفادي الذي قال عنه المسيح إنه سيشهد له ، المُعزي روح الحق الذي إن لم أنطلق لا يأتي من عند الله ينبثق لا يتكلم من نفسه بل كُل ما يسمع يتكلم به ويُخبركم بأُمور آتيه ، ذاك يُمجدني لأنه يأخذ مما لي ويُخبركم به ، فسيجعل الله كلامه ووحيه في فمه ويتكفل الله بحفظ هذا الكلام من التحريف ، لا ينطق عن الهوى ، إن هو إلا وحيٌ يوحى ، ولن يزول كلامُ الله ووحيه من فمه وفم أُمته إلى الأبد أي إلى قيام الساعه ، وإلى الأبد في جنان النعيم والفردوس المُقيم ، وهذا هو عهد الله معهم أي إخوتكم من هاجر يا أبناء ساره ، وها هم أكثر من مليار ونصف مُسلم كتابهم وقُرآنهم واحد وربهم واحد ونبيهم واحد ، وما نطق به نبيهم لا زال هو هو في أفواههم من قُرآن يُتلى أناء الليل وأطراف النهار ، وعبر أكثر من 1400عام لم يتغير منه حرف ، ولم تُضاف إليه سكونٌ أو تُحذف فتحه .


..........


قد يظن البعض أن الفادي قُصد به المسيح ، هذه الخُرافه التي لا يُصدقها عاقل ، الفادي هو الذي يُقدم نفسه ليُصلح أُمته ولصلاح الناس ولتبليغ رسالة ربه ، حتى لو أدى ذلك لأن يفقد حياته ، ولا أحد يفدي أحد فكُل واحد مسؤول عن ذنوبه وخطاياه ولا يحمل أحد خطيئة ووزر الآخر، وباقي البشاره تُحدد من هو هذا الفادي مع أنبياء الله ورسله تتشابه أوصافهم والقابهم وكُلهم فاديون لمن بُعثوا لهم ، فهذا الفادي سيأتي إلى القُدس ، وسيكون أُمي لا يقرأ ولا يكتب ، وسيضع الله كلامه في فمه .





وستتجلى البشاره والنبوءه لتكون لنبي الله مُحمد لا لغيره دون الأنبياء ، وهو أن الله سيُعطي ملكة الحفظ لما يوحيه لهذا النبي ولأُمته في وقته ومن بعده ، فكان رسول الله يحفظ القُرآن غيباً مع ضخامته وتشابهه وكان جبريل يُعيده عليه كُل عام في رمضان ، وفي العام الذي توفي فيه أعاده عليه مرتين ، وكان سيدنا مُحمد يُحفّظهُ لصحابته ويتأكد من حفظهم له ..............





وللمرء أن يسأل كم عدد الصحابه الذين أُستشهدوا في حروب الرده ، التي جعلت من أمر كتابة وتدوين القُرآن لا بد منه ، وبالتالي كم سيكون عدد الحافظين لكتاب الله عن ظهر قلب ولنفس الكلام الذي أُوحي به ، لا يختلف واحد عن الآخر والذي يُخطئ يُصحح له الجمع .


...............


ثُم نسأل الآن كم مليون مُسلم يحفظ الٌقُرآن غيباً ، وكم نسبة من هُم من الأطفال الحافظين لكتاب الله ، كما وعد الله بأن هذا الكلام الذي وضعهُ الله في فم نبيه بأنه لن يزول من فمه ولا من فم نسله ولا نسلِ نسله ، وعبر ما يُقارب 1500 عام لا زال حُفاظ القُرآن في إزدياد ومن كُل الملل .


..............


والأجمل من كُل ذلك وهذا ما وعد به الله ، أن الأطفال المُسلمين في إحدى الدول الإفريقيه ، يحفظون القُرآن كاملاً وهو الذي يصعب على أهل اللغة التي نزلت به ، وهؤلاء الأطفال لا يعرفون اللغة العربيه ، ولا يعرفون أو يفهمون ما هو الذي يحفظونه ، هو بقدرة الله يحفظ القُرآن كاملاً دون أن يعرف لُغته ومعانيها ، وهذه مُعجزه بحد ذاتها ويعرفها من حاول حفظ شيء من سور القُرآن ، ولكنه وعد الله .


.............


وبالمُقابل لا نعتقد أن هُناك أحد من أهل الكتاب يحفظ ولو إصحاح واحد ، أو حتى الأنبياء الذين وردت عنهم هذه الإصحاحات ، لا نقول إنجيل متى مثلاً ، وحتى لو حاول فهُناك صعوبه ولا بد من المُعاناه ، والوقوع في الخطأ عند مُحاولة ترديد ما يحفظه ، ولذلك نجد من يعتبرون أنفسهم عُلماء ، يذكرون كلمه أو عباره من هُنا وكلمه وعباره من هُناك .





**********************************************





بشاره ونبوءه 12


.............


وفي أشعيا { 42 :1-4 } " هو ذا عبدي الذي أعضده مُختاري ( مُحمد المُختار الذي سيويده الله ويعضده ) الذي سُرتْ به نفسي ( ليس كما قالوا إبنُ الله أو أنهُ هو الله ، يقول الله عنهُ إنهُ عبده ) . وضعتُ روحي عليه( الروح القُدس الملاك جبريل عليه السلام ) فيُخرج الحق لأُمم . لا يصيحُ ولا يرفعُ ولا يُسمع في الشارع صوتُه . قصبةً مرضوضةً لا يقصف وفتيله خامده لا يُطفىءُ . إلى الأمان يُخرج الحق . لا يكلُ ولا ينكسر حتى يضع الحق في الأرض ( حتى يؤدي رسالته بالكامل " اليوم أكملتُ لكم دينكم ورضيتُ لكم الإسلام دينا " ) وتنتظر الجزائر شريعته ( وهذه هي صفات نبي الله ورسوله مُحمد ، ووصلت شريعته لجميع الأقطار وللجزائر بالذات )..إلخ


..........


" والتي تليها حتى العدد 7 تنطبق على المسيح وعلى مُحمد ، فمحمد نور والمسيح نور ، والإثنان فتحا عيون العُمي لنور الله وهُداه ، مع ما أعطى الله للمسيح من شفاء العُمي ، والإثنان أخرجا الجالسين في ظُلمة الشرك والكفر بالله إلى نوره وهُداه .


..........


هذه النُبوءه عن نبي الإسلام مُحمد ، لأنه عبدٌ من عبيد الله ، والذين أطلق اللهُ عليهم في وحيه وكلامه عبدي هي درجه عُليا ومُشرفه لقربهم من الله ، وقد أطلقها الله على مُعظم أنبياءه ومنهم المسيح شاءوا أم أبوا ، وعلى موسى وعلى إبراهيم ...إلخ ، لم يُطلق إسم مُختار على نبي أو رسول إلا على مُحمد ، حتى أن كلمة مُختار مُقترنه بإسمه فهو مُحمد المُختار ، ووضع اللهُ روحه عليه( جبريل عليه السلام) إي بالوحي عن طريق جبريل عليه السلام ، الذي من أحد أسماءه التي سماهُ الله بتا الروح ، والذي بما أوحاه اليه من الله ومن كلامه أخرج الحق للأُمم في الأرض ، وعُرف عن مُحمد نبي الإسلام أنه لم يلطم صبياً أو زوجةً له ، ولم يكُن صخابا في الأسواقً ، ولا يُسمع صوته ولا يجهر به في الأسواق ، وهو الذي كان يوصي جنده الذاهبون لرد أعداءهم ولنشر كلمة الله ، ولنشر هذا الدين بين الأُمم أن لا يقطعوا شجراً ولا يُطفئوا ناراً إي أن لا يعتدوا على المُسالمين والبيوت المأهوله الآمنه التي فيها الأطفال والنساء والشيوخ والمرضى ، وان لا يُروعوهم ، وأن لا شأن لهم إلا بمن قاتلهم ووقف في طريقهم لإعلاء كلمة الله ونشر دينه ، وأن يُسالموا من سالمهم ، وأن يحترموا الأسرى ويُحسنوا إليهم ، وأن لا يقتلوا طفلاً أو إمرأةً ، وأن يتركوا العُباد في صوامعهم وأديرتهم ولا يؤذوهم .


..........


وهو الذي لم يكل ولم يستكين ولم تنكسر إرادته ، حتى أوصل الحق وشريعة الله ، إلى ما أراد اللهُ لها أن تصل ، وهو النبي الذي إنتظرت الجزائر وبلاد المغرب العربي شريعته ، وطُبقت فيها خير تطبيق ، وأُقيمت فيها دولة الإسلام .


..........


وهو الذي قال لعمه عندما جاء ليعرض عليه ما عرضته عليه قُريش من عروضٍ دنيويه " والله يا عم لو وضعوا الشمس في يميني ، والقمر في يساري ، على أن أترُك هذا الأمر ما تركته ، إلا أن يُتمه الله ، أو أهلك دونه "


..........


والمسيحيون ينسبون هذه النبوءه للمسيح ، فنقول لهم أولاً إن أنبياء الله وصفهم مُتشابه عند ربهم وعند الناس ، ثانياً المسيح عندكم هو إبنُ الله وهو الله فهل إبنُ الله والله بحاجه لنبوءه أو بشاره من بشر مثل نبي الله أشعيا عليه الصلاةُ والسلام ، وثالثاً والمسيح لم تقولوا عنه يوم من الأيام إنه مُختار ، وأنه عبد من عبيد الله مرفوضه عندكم ، ورابعاً المسيح لم يأتي بشريعه ليُطبقها أو طُبقت في الجزائر أو غيرها .


.........


والبشريه كُلها تُبارك لكم أيُها المسيحيون هذه النبوءه وستهديها أُمة مُحمد نيابةً عنهُ لكم لتكون للمسيح وعن المسيح كما تقولون شريطة أن تقبلوها كما وردت ، ان المسيح عبدُ الله ، وقال اللهُ عنه عبدي ولم يقل إبني ، ولم يقل أنه هو الله ، ولن يقول عن نفسه عبدي ، أي أن المسيح هو عبد من عبيد الله وبشر من خلقه ، وليس هو إبنٌ لله ، وليس هو الله حسب هذه النبوءه إذا كانت عنه ، فهي للمسيح إذا قبلتم أنه عبدٌ لله ، وإذا كان هو كذلك فلن يكون إبن لله ولن يكون هو الله ، والمسيح كما هو عندكم قُبض عليه وهرب تلاميذه وتركوه وصُلب ومات ، فأيُ حقٍ أخرجه للأمان ، وأين شريعته التي أنتظرتها الجزائر وطُبقت فيها ، وهو لم يأتي بشريعه قط ، وما هو الحق الذي وضعه في الأرض .


............


وإذا قبلتموها كما وردت فعليكم نقض كُل ما أنتم عليه والإعتراف بأن المسيح عبد لله ، لأن البشاره تقول هو ذا عبدي ، وإذا هو عبد لله فهو ليس إبن لله ومن الكُفر والشرك القول بأنه إبن لله فكيف هي شدة الكفر والشرك بالقول بأنه الله .


...........


عن عائشة أنها قالت : لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحشا ولا متفحشا ولا صخابا في الأسواق ولا يجزئ بالسيئة مثلها ولكن يعفو ويصفح " رواه الترمذي وأحمد





عن عطاء بن يسار قال لقيت عبد الله بن عمرو بن العاص فقلت أخبرني عن صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في التوراة قال فقال أجل والله "إنه لموصوف في التوراة ببعض صفته في القرآن يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا وحرزا للأميين أنت عبدي ورسولى سميتك المتوكل ليس بفظ ولا غليظ ولا صخاب في الأسواق ولا يدفع بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويغفر ولن يقبضه الله تعالى حتى يقيم به الملة العوجاء بأن يقولوا لا إله إلا الله ويفتحوا بتا أعينا عميا وآذانا صما وقلوبا غلفا


..............


وإذا لم تقبلوا ذلك فلمن هذه النبوءه ومن هو صاحبها .

....................

يتبع ما بعده