المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أنواع الشرك



دانة
2010-04-17, 08:10 AM
رقـم الفتوى : 7386
عنوان الفتوى :أنواع الشرك
تاريخ الفتوى :02 محرم 1422 / 27-03-2001
السؤال ما هو الشرك الأكبر؟

الفتوى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: ‏

فالشرك ضد التوحيد، وهو نوعان أكبر، وأصغر.‏

والأكبر ينقسم إلى ثلاثة أقسام بالنسبة إلى أنواع التوحيد:



القسم الأول: الشرك في ‏الربوبية، وهو نوعان: ‏
أحدهما: شرك التعطيل، وهو أقبح أنواع الشرك، كشرك فرعون إذ قال: ( وما رب ‏العالمين). ومن هذا شرك الفلاسفة القائلين بقدم العالم وأبديته وأنه لم يكن معدوماً أصلاً، ‏بل لم يزل ولا يزال. ومن هذا شرك طائفة أهل وحدة الوجود الذين كسوا الإلحاد حلية ‏الإسلام، ومزجوه بشيء من الحق. ‏
ومن هذا شرك من عطل أسماء الرب وأوصافه من غلاة الجهمية والقرامطة.‏

النوع الثاني: شرك من جعل معه رباً آخر ولم يعطل أسماءه وصفاته وربوبيته، كشرك ‏النصارى الذين جعلوه ثالث ثلاثة، وشرك المجوس القائلين بإسناد حوادث الخير إلى النور، ‏وحوادث الشر إلى الظلمة.‏
ومن هذا شرك كثير ممن يؤمن بالكواكب العلوية ويجعلها مدبرة لأمر هذا العالم، كما ‏هو مذهب مشركي الصابئة وغيرهم.‏
ويلحق بهذا شرك من يزعم أن أرواح الأولياء تتصرف بعد الموت فيقضون الحاجات ‏ويفرجون الكربات إلى غير ذلك.



القسم الثاني: الشرك في توحيد الأسماء والصفات، وهو نوعان:

الأول: تشبيه الخالق ‏بالمخلوق، كمن يقول يد كيدي، وسمع كسمعي، واستواء كاستوائي ، وهو شرك المشبهة.‏
والثاني: اشتقاق الأسماء للآلهة الباطلة من أسماء الإله الحق.‏
قال الله تعالى: ( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ‏ما كانوا يعملون ) [الأعراف:180]. قال ابن عباس: يلحدون في أسمائه يشركون. وعنه ‏: سموا اللات من الإله، والعزى من العزيز.‏


القسم الثالث: الشرك في توحيد الإلهية والعبادة، وهو ثلاثة أنواع:

الأول: الشرك في ‏النسك والشعائر، ومنه: تقديم الدعاء والنذر والذبح والاستغاثة لغير الله عز وجل.‏
قال الله تعالى: ( إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة ‏يكفرون بشرككم ولا ينبئك مثل خبير ) [فاطر:14] وقد أجمع العلماء على أن من جعل ‏بينه وبين الله وسائط يدعوهم ويسألهم الشفاعة كَفَر.

النوع الثاني: شرك الطاعة، وهو الطاعة في التحليل والتحريم بغير سلطان من الله.‏
قال تعالى: ( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله والمسيح ابن مريم وما أمروا إلا ‏ليعبدوا إلهاً واحداً لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون) [التوبة:31].‏
وقد روى الترمذي والبيهقي والطبراني في الكبير ، واللفظ له ، عن عدي بن حاتم رضي الله عنه قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وفي عنقي صليب من ذهب فقال: "يا عدي اطرح هذا الوثن من عنقك" فطرحته فانتهيت إليه وهو يقرأ سورة براءة فقرأ هذه الآية : ( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله) حتى فرغ منها فقلت: إنا لسنا نعبدهم فقال "أليس يحرمون ما أحل الله فتحرمونه ويحلون ما حرم الله فتستحلونه" قلت بلى. قال "فتلك عبادتهم". والحديث حسنه الألباني في صحيح سنن الترمذي.
وقال تعالى في شأن اتباع المشركين في تحليل الميتة: ( وإن أطعتموهم إنكم لمشركون) ‏‏[الأنعام:121].‏

النوع الثالث: شرك المحبة:‏
قال تعالى: ( ومن الناس من يتخذ من دون الله أنداداً يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد ‏حباً لله ) [البقرة: 165].‏
وانظر لمعرفة أنواع الشرك: تيسير العزيز الحميد شرح كتاب التوحيد ص 37، مدارج ‏السالكين1/339 ، تفسير أَضواء البيان عند آية سورة الأنعام، وكتب الفقه: باب الردة.‏


وأما الشرك الأصغر فهو كل ما نهى عنه الشرع مما هو ذريعة إلى الشرك الأكبر، ووسيلة ‏للوقوع فيه، وجاء في النصوص تسميته شركاً، كالحلف بغير الله، فإنه مظنة للانحدار إلى ‏الشرك الأكبر، ولهذا نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم، وسماه شركاً بقوله: " من حلف ‏بغير الله فقد أشرك" رواه الترمذي، وأبو داود، والحاكم بإسناد جيد.
قال الإمام ابن القيم: ‏‏( وأما الشرك الأصغر: فكيسير الرياء، والتصنع للخلق، والحلف بغير الله… وقول الرجل ‏للرجل: ما شاء الله وشئت) مدارج السالكين ( 1/344) ومعنى (يسير الرياء) كإطالة ‏الصلاة أحياناً ليراه الناس، أو يرفع صوته بالقراءة أو الذكر أحياناً ليسمعه الناس فيحمدونه، ‏روى الإمام أحمد بإسناد حسن عن محمود بن لبيد رضي الله عنه قال: قال رسول الله ‏صلى الله عليه وسلم " إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر: الرياء" .
أما إذا كان لا ‏يأتي بأصل العبادة إلا رياء، ولولا ذلك ما وحد ولا صلى، ولا صام، ولا ذكر الله، ولا قرأ ‏القرآن، فهو مشرك شركاً أكبر.
والشرك الأصغر لا يخرج صاحبه من ملة الإسلام ولكنه ‏أعظم إثماً من الزنا وشرب الخمر، وإن كان لا يبلغ مرتبة الشرك الأكبر.
والله أعلم.‏


منقول عن أسلام ويب
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?Option=FatwaId&lang=A&Id=7386

ذو الفقار
2010-04-17, 08:42 AM
اللهم باعد بيننا وبين الشرك كما باعدت بين المشرق والمغرب

أحب أن أضيف شيئ لعله يداعب أفكار من قرأ الموضوع ..فيقول أمن ينكر وجود الله مشرك أم كافر ؟ فأنقل قول الإمام النووي رحمه الله :

" الشرك والكفر قد يطلقان بمعنى واحد وهو الكفر بالله تعالى ، وقد يفرق بينهما فيخص الشرك بعبادة الأوثان وغيرها من المخلوقات مع اعترافهم بالله تعالى ككفار قريش ، فيكون الكفر أعم من الشرك "

جزاكِ الله أختي الكريمة دانة وزادك من فضله .

عائشة الصغيرة
2010-04-17, 04:18 PM
اللـــهـــم إنــَـا نعوذ بــك من الـــشرك وأهـــلة ،،


شـــــكراً لكِ أخـتي دانة جزيتِ خيراً ،،

دانة
2010-04-18, 07:02 AM
اللهم باعد بيننا وبين الشرك كما باعدت بين المشرق والمغرب .

اللهم آمين



أحب أن أضيف شيئ لعله يداعب أفكار من قرأ الموضوع ..فيقول أمن ينكر وجود الله مشرك أم كافر ؟ فأنقل قول الإمام النووي رحمه الله :

" الشرك والكفر قد يطلقان بمعنى واحد وهو الكفر بالله تعالى ، وقد يفرق بينهما فيخص الشرك بعبادة الأوثان وغيرها من المخلوقات مع اعترافهم بالله تعالى ككفار قريش ، فيكون الكفر أعم من الشرك "

جزاكِ الله أختي الكريمة دانة وزادك من فضله
جزاكَ الله خيرا أخي الفاضل على هذه الإضافة الماتعة النافعة ونفعَ بكَ وبعلمكَ وكتبه في ميزان حسناتكَ يوم العرض عليه

دانة
2010-04-18, 07:04 AM
اللـــهـــم إنــَـا نعوذ بــك من الـــشرك وأهـــلة ،،



شـــــكراً لكِ أخـتي دانة جزيتِ خيراً ،،

اللهم آمين
وجزاكِ الله مثله أختي عائشة
نورت موضوعي بمروركِ أختي الكريمة

عزتي بديني
2010-04-18, 10:48 AM
بارك الله فيكم ونفع بكم

الزبير بن العوام
2010-04-18, 12:34 PM
جزاكم الله خيراً

دانة
2010-04-19, 09:33 AM
أختي الكريمة عزتي بديني ، أخي الفاضل قلب الأسد
جزاكم الله خيرا على المرور الطيب