المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أيقظ قدراتك و أصنع مستقبلك



عزتي بديني
2010-07-13, 11:58 PM
بسم الله الرحمن الرحيمـــ


و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته



في عام 1948 ذهب مجموعة من العلماء الجيولوجيين إلى أفريقيا بحثاً عن الماس و الأحجار النادرة, و كان بين هؤلاء العلماء عالم ياباني يدعى "يوكي" , كان شاباً قد ناهز 30 من عمره و مليئاً بالحماس و الحيوية و عُرف بالمثابرة و حبه للمغامرة.


كان يستيقظ مبكراً في 5 صباحاً ليبدأ رحلته اليومية في البحث عن الماس و الأحجار النادرة ثم يعود إلى الفندق في 10 مساء.


مرت الأيام و مع ذلك لم يجد يوكي أي شيء, فقرر بعد مرور أسبوعين آخرين أن يوقف البحث و يعود لليابان, حين فقد كل الأمل في العثور على شيء و كانت هذه هي المرة الأولى في حياة يوكي التي يتخلى فيها عن هدف من أهدافه.


و في اليوم الأخير أنهى يوكي عمله في 5 مساءاً و قرر أن يعود للفندق لينهي إقامته و يعود لبلاده, و في طريقة للفندق قابل طفلاً قارب 6 من عمره وفي يده حجر كبير ذو شكل غريب, فطلب الطفل من يوكي أن يعطيه بعض الحلوى مقابل الحجر
فأعطاه يوكي الحلوى و أخذ منه الحجر اللامع و ذهب به للفندق لكي يبحثه بمجهره الخاص و عندها لم يصدق عينيه فأعاد البحث مرة أخرى ثم مرة بعد مرة و استمر في إعادة البحث عدة مرات متتابعة لم ينم خلالها دقيقة واحدة فلقد كان هذا الحجر الذي رآه يوكي هو أكبر ماسة شاهدها في حياته و التي تزيد قيمتها عن العشرة ملايين من الدولارات!


و بعدها كتب يوكي في بحثه أن ذلك الطفل كان يمتلك ثروة كبيرة و لكنه لم يكن يعرف قيمتها فباعها رخيصة و لو كان يعرف حقيقة قيمتها لما باعها بهذا الثمن البخس و لو كان قد علم لكانت سبباً في نجاته هو و عائلته, بل و الحي بأكمله من الفقر و الجوع.



إقتباس »


فقال الكاتب إبراهيم الفقي : إن كثيراً من الناس لا يعرف حقيقة قدراته اللامحدودة التي وهبها الله عز وجل له, فيضيع وقته بل و حياته و نفسه رخيصة..تماماً مثل ذلك الطفل الذي لم يعرف حقيقة ما كان بين يديه.



و ذكرته هذه الحقيقة بقصة..


حدثت منذ أكثر من ألفي عام, و ذلك عندما اجتمع بعض الصينيين و قرروا أن ينحتوا تمثالاً من الذهب يزيد وزنه عن خمسة أطنان, و كان الهدف من بنائه أن يكون من أهم الآثار الصينية التي يتكلم عنها التاريخ و يشاهدها السياح و المهتمون من كافة أنحاء العالم..و بالفعل استطاعوا أن يبنوا ذلك التمثال.



و بعد الانتهاء من بناء ذلك التمثال الضخم مباشرة هجم عليهم جيش يدعى البرمود و كان ذلك الجيش معروفاً بالشراسة لأبعد الحدود, و عندما يهاجم أي قرية أو بلد فهو يهدم و يحرق كل شيء و لا يترك أي شيء حياً, فخاف كهنة الصين على التمثال و قرروا أن يغطوه بالطين السميك, حتى لا يكتشف الجيش أمره, ثم بعد الانتهاء من ذلك حدث ما توقعه الكهنة فهجم عليهم جيش البرمود و حطموا كل شيء و قتل أهلها و حتى الكهنة..و لما وجدوا التمثال الضخم أمامهم لم يكن لهم ذا أهمية أو قيمة فهو فقط مجرد تمثال ضخم من الطين فتركوه.


و تمر الأيام و التمثال موجود في مكانه لم يتحرك, و منذ حوالي 150 سنه قررت السلطات الصينية نقل التمثال من مكانه و وضعه في بكين..عاصمة الصين, على أنه من الآثار الصينية دون علمهم ما بداخله, فقاموا بنقله و كانت هذه تجربة في غاية الصعوبة فقد كان التمثال ثقيلاً و الجو شديد البرودة و المطر غزير, فحدث شرخ في التمثال فصرخ كاهنهم الأعلى و طلب منهم أن يتوقفوا عن رفعه و أن يتركوه على الأرض حتى اليوم التالي إلى أن يتحسن الطقس


كان ذلك الكاهن العجوز شديد الذكاء و عنده فضول و حب استطلاع فأحضر مصباح و ركز أشعته على الشرخ الموجود في التمثال فوجد انعكاساً ضوئياً, فأحضر مطرقة و وسع الشرخ و كان الانعكاس الضوئي يزيد قوة مما زاد من همة الكاهن في أن يستمر في عمله ثم طلب المساعدة من باقي الكهنة فأخذوا جميعاً في تكسير الطين من فوق التمثال و بعد 10 ساعات من العمل المتواصل وقفوا جميعاً مذهولين حين وجدوا أمامهم تمثالاً من الذهب الخالص قيمته غير محدودة و لم يروا مثل روعته أبداً في عصرهم و أعلنوا الخبر وهم في سعادة غامرة و نقلوا التمثال بحرص للعاصمة ليكون مصدراً لجذب السياح و المهتمين و هو موجود حالياً في الصين


و مكتوب عليه حكمة صينية:


"بداخل الطين كنز"



إقتباس »


فقال إبراهيم الفقي: إن بداخل كل فرد من البشر كنز من القدرات التي وضعها الله سبحانه و تعالى بداخلنا.