المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إن هؤلاء لشرذمة قليلون



مجد الغد
2010-07-14, 02:38 PM
إن هؤلاء لشرذمة قليلون

أحمد عبد الله العماري (http://www.midad.me/arts/author/15)


بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله نحمده ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. أما بعد فيا أيها المسلمون، أوصي نفسي وإياكم بتقوى الله، فهي وصية رب العالمين، للأولين والآخرين، {وَللّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُواْ اللّهَ وَإِن تَكْفُرُواْ فَإِنَّ لِلّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَانَ اللّهُ غَنِيًّا حَمِيدًا} (131) سورة النساء.

أيها المسلمون: إن هناك شرذمة قليلة تنكروا وتنكبوا عن صراط الله المستقيم، وعاثوا في الأرض فسادا، رأوا بزعمهم أنهم أبناء الله وأحباؤه، وأنهم شعب الله المختار، ولا يرون الناس شيئاً، هذه الشرذمة التي نبذت من العالم أجمع تستجمع اليوم قواها، وتستوطن في قلب العالم الإسلامي لتبني دولتها الكبرى، وتسيطر على العالم زعموا، إنها شرذمة قليلة لنا غائضة، ولديننا محاربة.

هذه الشرذمة القليلة، تسمى اليهود، نعم اليهود، وإني في هذا المقام لأذكر نفسي وإخواني بأهم عقائدهم وصفاتهم، وما يرمون له من خطط، ويسعون له من مصالح، ليكون المسلم على علم ودراية بحالهم وما يحيكونه له ويكنونه من عداء عقائدهم:

فهم مشركون بالله فقد عبدوا العجل من دون الله، ونسبوا لله الابن، وقالوا إن الله فقير ونحن أغنياء، ووصفوا ربنا وخالقنا الكريم المنان من بيده مقاليد كل شيء يده ملاء لا تغيضها نفقها سحاء الليل والنهار، فقالوا إن يد الله مغلولة، وهاهو القرآن الكريم يبين لنا كل هذا المعتقدات الباطلة التي اعتقدوها فيقول - تعالى -: {وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِن بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلاً جَسَدًا لَّهُ خُوَارٌ أَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّهُ لاَ يُكَلِّمُهُمْ وَلاَ يَهْدِيهِمْ سَبِيلاً اتَّخَذُوهُ وَكَانُواْ ظَالِمِينَ} (148) سورة الأعراف وقال: {فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ فَقَالُوا هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ} (88) سورة طـه وقالوا لموسى - عليه السلام - بعد إذ نجاهم الله من عدوهم: (اجْعَل لَّنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ} (138) سورة الأعراف.

وقال عنهم: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللّهِ وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِؤُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ} (30) سورة التوبة وقال - تعالى -: {لَّقَدْ سَمِعَ اللّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاء سَنَكْتُبُ مَا قَالُواْ وَقَتْلَهُمُ الأَنبِيَاء بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُواْ عَذَابَ الْحَرِيقِ} (181) سورة آل عمران وقال: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاء وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُواْ نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ} (64) سورة المائدة



ولقد اتخذ هؤلاء القوم قبور أنبيائهم مساجد، قال - صلى الله عليه وسلم -: (لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد) واليهود يرون أن النبوة لا يستحقها إلا من كان منهم ويرشحونه هم للنبوة، لذلك كلما جاءهم رسول بما لا تهوى نفوسهم الخبيثة آذوه وطردوه أو قتلوه وإن كان من بني جنسهم، {لَقَدْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ رُسُلاً كُلَّمَا جَاءهُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تَهْوَى أَنْفُسُهُمْ فَرِيقًا كَذَّبُواْ وَفَرِيقًا يَقْتُلُونَ} (70) سورة المائدة، فقال - تعالى -موبخاً لهم على هذا الاعتقاد، {أَفَكُلَّمَا جَاءكُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تَهْوَى أَنفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ} (87) سورة البقرة ولقد أنكروا نبوة نبينا - صلى الله عليه وسلم - وجحدوا بها رغم أنهم يعرفون أنه هو الرسول حقيقة وهو خاتم المرسلين، ولديهم من الأدلة عليه الشيء الكثير فهم يعرفونه كما يعرفون أبناءهم، {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءهُمْ وَإِنَّ فَرِيقاً مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} (146) سورة البقرة. ومع ذلك كذبوه وحاربوه وآذوه في نفسه وعرضه وما مواقفهم يوم الأحزاب وما حصل من بني قريظة وبني النضير، عنكم معاشر المسلمين بخافٍ... من صفاتهم: عباد الله وهؤلاء القوم قد رضوا بأن يتصفوا بأخس الصفات وأدناها، وأن يتخلقوا بأذل الخلق وأقبحه، فهم قوم حاسدون ولقد شابهوا في حقدهم عدو الله إبليس فهو أول من حسد وأول ذنب عصي الله به في السماء الحسد وكذلك في الأرض، لقد امتلأت قلوبهم حقدا وحسدا عليكم وعلى دينكم ونبيكم محمد - صلى الله عليه وسلم -، ولقد قادهم هذا الحقد والحسد إلى التكذيب برسالة خير البرية - صلى الله عليه وسلم -، ولم يؤمن منهم إلا قليل ووالله لو أردت أن تحصي عدد من أسلم منهم ودخل في دين الله لكان ذلك ممكاناً لأنه لم يسلم منهم إلا قليل.

فهم يرون دينهم هو الحق ودين غيرهم هو الضلال، وودوا لو تكفرون كما كفروا قال - تعالى -{وَدُّواْ لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُواْ فَتَكُونُونَ سَوَاء} (89) سورة النساء وعاتبهم ربهم على فعلهم هذا فقال: {أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَآ آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكًا عَظِيمًا} (54) سورة النساء {مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلاَ الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَاللّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاء وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ} (105) سورة البقرة اليهود قوم ضالون منحرفون عن منهج الله وطريقه المستقيم، وقد أمر المسلم أن يستعيذ بالله منهم ومن طريقهم في كل صلاة يصليها لله - تعالى -وفي أعظم سورة في كتاب الله كما قال - تعالى -: {اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ} {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ} (6- 7) سورة الفاتحة ورضي هؤلاء القوم باللعنة واقترفوا أسبابها فهم ملعونون على لسان أنبيائهم ورسلهم وعلى ألسنة جميع المرسلين لاقترافهم المعاصي والذنوب وسكوتهم على المنكرات: {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ} {كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ} (78-79) سورة المائدة إنهم: أحفاد القردة والخنازير وعبد الطاغوت، مسخ الله أجدادهم وأذلهم وجعل الذلة والصغار عليه إلى يوم الدين.

إنهم أيها المسلم: كاذبون أكالون للسحت: {سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ َ} (42) سورة المائدة افتروا على ربهم وخالقهم فقالوا: (إِنَّ اللّهَ عَهِدَ إِلَيْنَا أَلاَّ نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّىَ يَأْتِيَنَا بِقُرْبَانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ قُلْ قَدْ جَاءكُمْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِي بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} (183) سورة آل عمر وحرفوا كُتبه وبدلوا وغيرا لكلم عن مواضعه يأخذون ما تهوى أنفسهم ويحرفون ما لا تهواه ويقولن على الله الكذب وهم يعلمون. {مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ... } (46) سورة النساء وقال - تعالى -: {لَقَدْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ رُسُلاً كُلَّمَا جَاءهُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تَهْوَى أَنْفُسُهُمْ فَرِيقًا كَذَّبُواْ وَفَرِيقًا يَقْتُلُونَ} (70) سورة المائدة وقد حاولا قبل أكثر من ثلاثين سنة أن يحرفوا القرآن الكريم حين طبعوه وحذفوا منه لفظة (غير) أي ثلاثة حروف فقط قبل كلمة الإسلام في قوله - تعالى -: وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ ٱلإسْلَـٰمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِى ٱلآخِرَةِ مِنَ ٱلْخَـٰسِرِينَ [آل عمران: 85]. فحذفوا كلمة (غير) حتى يصبح المعنى: ومن يبتغ الإسلام ديناً فلن يقبل منه، قاتلهم الله ولعنهم، ولكن الله حافظ كتابه. ومن صفاتهم السخرية والاستهزاء بدين الله وبرسله وبشعائره، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} (57) سورة المائدة: {وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى الصَّلاَةِ اتَّخَذُوهَا هُزُوًا وَلَعِبًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْقِلُونَ} (58) سورة المائدة.

واليهود ناقضون للعهود كلما أبرموا عهدا ينقضونه في كل مرة يعاهدون: {الَّذِينَ عَاهَدتَّ مِنْهُمْ ثُمَّ يَنقُضُونَ عَهْدَهُمْ فِي كُلِّ مَرَّةٍ وَهُمْ لاَ يَتَّقُونَ} (56) سورة الأنفال ولاتصافهم بهذه الصفة وهذا الخلق لعنهم الله، {فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ وَلاَ تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىَ خَآئِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمُ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} (13) سورة المائدة.

وهم يا عباد الله سفهاء في أخلاقهم، وتعاملاتهم، وفي كلامهم، ويزعمون أن غيرهم السفهاء، وقد رد الله عليهم مقولتهم وزعمهم، فقال: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُواْ كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُواْ أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاء أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاء وَلَكِن لاَّ يَعْلَمُونَ} (13) سورة البقرة لقد وصفهم الله بالذلة والصغار والهوان، فهم أذلاء وإن رأوا أنفسهم أنهم فوق كل البشر، فقد ضرب الله عليه الذلة إلى يوم الدين {ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُواْ إِلاَّ بِحَبْلٍ مِّنْ اللّهِ وَحَبْلٍ مِّنَ النَّاسِ وَبَآؤُوا بِغَضَبٍ مِّنَ اللّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَيَقْتُلُونَ الأَنبِيَاء بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ} (112) سورة آل عمران وهم جبناء لا يقون على المقاتلة إلا في قرى محصة أو من وراء جدر، ومع تطور سلاحهم وكثرة عدتهم، إلا أنهم لا يقوون على المواجهة، ومن خوفهم وجبنهم ترى فإن الطفل الصغير يحمل حجرا يهزم جندياً مدججاً بأفضل سلاح، وصدق الله: ({لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاء جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْقِلُونَ} (14) سورة الحشر وهم مع خوفهم وجبنهم حريصون على الحياة لا يحبون الموت، {وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَن يُعَمَّرَ وَاللّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ} (96) سورة البقرة ولما وصفوا الله بالبخل فغل الله أيديهم معنوياً بحيث كانوا أبخل الناس وأحرصهم على الحياة لا يبذلون الأموال إلا إذا كانوا يرجون من ورائها أكثر مما بذلوا {أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِّنَ الْمُلْكِ فَإِذًا لاَّ يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيرًا} (53) سورة النساء بارك الله لي ولكم.... الخطبة الثانية: ومن صفاتهم أيها المسلم شدة عداوتهم لك ولدينك، {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ} (82) سورة المائدة وهم يسعون إلى رد المسلمين عن دينهم ليرضوا عنهم، {وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ} (120) سورة البقرة. {و َدُّواْ لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُواْ فَتَكُونُونَ سَوَاء} (89) سورة النساء وعداوتهم أبدية ومقاتلتهم للمسلمين دائمة ومستمرة لرد الناس عن دينهم، {وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ} (109) سورة البقرة أيها المسلمون: اليهود يفسدون في الأرض ويزعمون أنهم مصلحون، {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ} {أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِن لاَّ يَشْعُرُونَ} (11- 12) سورة البقرة فهم يفسدون في الأرض ويسعون في خرابها بكثرة الحروب والفتن والقلاقل ونشر الساد والفوضى في المجتمعات، ولقد أخذوا بعد موسى - عليه السلام - يعيثون في الأرض فسادا حتى حقدت عليهم الأمم والشعوب فشردوا في الأرض أكثر من مرة وفي كل أرض يحلون فيها ينشرون الفساد ويحيون النعرات ويفرقوا بين الناس ويحتكرون التجارة وينشرون الربا ويرونه حلالا مع غيرهم محرما بينهم، ويشيعون الرذيلة ويأكلون أموال الناس بالباطل، ولقد سعوا في الحروب الطاحنة في كثير من المجتمعات والشعوب، ولكن كلما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله وأذلهم، {كُلَّمَا أَوْقَدُواْ نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ} (64) سورة المائدة واليهود اليوم عباد الله هم اليهود إلا أنهم أكثر تنظيماً وأجمع وأقوى نفوذا في العالم وأحكم سيطرة على مقاليد الأمور، ويسعون لإقامة دولتهم الكبرى، والتحكم في الشعوب والقضاء على المسلمين، مستخدمين لتحقيق أهدافهم: القوة والعنف، والإرهاب، ويصرخون في برتوكولاتهم: (فخير النتائج في حكم العالم ما ينتزع بالعنف والإرهاب) ويسعون لإثارة النزاعات والحروب المحلية والعالمية، بين الأمم والشعوب، وإشاعة الفوضى والخيانات والفساد الأخلاقي والتحكم في إقتصاد العالم ونشر النظريات والأفكار الهدامة، والسيطرة على الدول النصرانية والشيوعية لتكون أداة مسخرة تخدم الأهداف والمصالح اليهودية.

مجد الغد
2010-07-14, 02:39 PM
عباد الله: وما يحصل هذه الأيام في فلسطين ولبنان والعراق وغيرها من البلدان شرارة أشعلتها ونفخت عليها اليهودية، مستغلين إنشغال العالم، وسبات المسلمين، فهدمت مباني ومساجد، وأزهقت أنفس، وشردت الملايين، ويتم الأطفال وترملت النساء ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

وفي خضم هذه الأحداث المتلاطمة تجدر الإشارة لما تقوم به حكومة خادم الحرمين الشريفين وفقه الله وسدده وأعانه من مساع حثيثة لإنقاذ المنطقة من تلك الشرارة التي أطلقها اليهود، وما تقوم أيضاً به من تبرعات سخية لإعادة الوضع أحسن مما كان...