المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وبراً بوالدتي



أمـــة الله
2007-10-07, 10:21 AM
وبراً بوالدتي.!

هي شهد الرحيق بعد لظى الحريق..!

هي:
التي ترويك بعد أن يُلهب دواخلك ظمأ الدنيا.

إنها:

الإنسان الوحيد الذي يهبك حنان الوجود عندما تحيط بك قسوته.
إنها: التي لا تخذلك أبداً حتى عندما يخذلك قريب الناس وبعيدهم.

إنها:

هي التي تحرِّضك على فعل كل شيء جميل ليس من أجلها، بل من أجلك أنت وحدك.
تأملوا معي هذه القصة..!
لتدركوا كم هي رحمة الأم بسعة الدنيا..!
وكم هو إيثارها فلذة كبدها حتى على نفسها..!

«جاء رجل في العصر العباسي إلى بيت امرأة، وطرق بابها وطالبها برد «دين» عليها فأبدت المرأة قلة ذات يدها، فغضب عليها الدائن، وضربها وانصرف، وجاء إليها مرة أخرى ففتح له الباب ابنها وسأله عن أمه،
وقال له: إنها خرجت إلى السوق، وظن الرجل بالابن الكذب فضربه على كتفه ضرباً غير مبرح، وإذا بأمه تأتي في هذه اللحظة، وقد رأت الرجل يضرب ابنها فبكت بكاءً شديداً، فقال لها الرجل فيما يشبه الاعتذار: لقد


ضربته ضرباً خفيفاً، فلماذا تبكين وقد ضربتك بالأمس ضرباً مبرحاً ولم تبكِ، فأجابت الأم أو أجاب قلبها: «بالأمس ضربت جلدي، واليوم ضربت كبدي»، فتأثر الرجل الدائن، وعفى عنها، وأقسم ألا يطالبها بالدين الذي عليها بعد اليوم.!

حسبك أن تلفظ كلمة «الأم».!

فيزهر على فمك شجر الورد، وينداح في قلبك ندى الحنو والأمان.
حسبك عندما تعزفها بشفتيك أن يحلق على مدائنك جناح الحنان.
أمـا عنــدما يصــدح الطــفـل أو يصرخ: «ماما».
عندها.. وعندها فقط تتعطل لغة الكلام.

أيتها الأم..!

يا من بحضورها يزهر الحنان وبغيابها يقيم الجفاف.
أيتها الأم.!
يا من تحترقين ألماً بين أضلاعك، وتورقين أملاً في قلوب بنيك.
يا ساكبة الدعوات التي تزرع سنابل السكينة في فلذات أكبادها، وتنزع بكلماتها سنابل القلق من بيادر نفوسهم.

ترى..!

هل ينقضي الحديث عن الأم، وهي التي عندما يمر اسمها على الشفاه تعبق فرحاً.
وعندما يلامس حنانها حنايا القلب يفيض بشراً وسعادة ودفئاً.
وعندما يعبْر خيالها أحداق العيون تضحى الدنيا حدائق من السرور..!
ليحفظ الله كل أم على قيد الحياة، وليملأ قلوب أبنائها وبناتها حناناً عليها،

ولتكن أيها الولد ـ بنتاً أو ابناً

اراً بها قائلاً لها قولاً كريماً، داعياً لها كما ربتك صغيراً، وحفّتكَ بدعواتها وحنوها كبيراً.
وليرحم الله كل أم انتقلت إلى جوار ربها، وليلطف الله بها كما لطفت وفاض قلبها حناناً على أبنائها، وليجبر
كسر كل مكلوم ـ كبيراً أو صغيراً ـ برحيل نبع حنانه، وليعوضه عن دعواتها الصادقات التي ترفعها من ضفاف قلبها إلى عنان السماء.


> > >
>> آخر السطور:
للشاعر فاروق جويدة:

«مازلت ـ يا أمي ـ
أخاف الجدب

أن يستل سيفاً في الظلام
وأرى دماء العمر

تبكي حظها وسط الزحام
إني لأذكر كلما
همستْ عيونك بالدعاء».


حمد القاضي
المجلة العربية

ذو الفقار
2007-10-07, 04:28 PM
على ما يبدو انى سافتح مجلدا لكى يا اختى نورا واسميه اروع ما قيل عن الام وبر الوالدين

ابدعتى فيما كتبتى

وحركتى نسيم الحنين
بارك الله فيكى

اتابع مواضيعك باستمرار

مزيدا من العطاء فما اروع حبر قلمك فوق صفحات المنتدى

صقر قريش
2007-10-08, 09:07 PM
موضوعات الأخت نورا غنية عن التعريف فلقد عرفت صاحب المقالة قبل أن أدخلها ..

جزاك الله كل خير أختاه ..

تقبلي تحياتي .

أمـــة الله
2007-10-09, 04:12 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخواني الافاضل اشكركم جميعا على المرور الكريم

اشكر اخي جوست على هذا الاطراء ولي الشرف ان تتابع كتاباتي المتواضعة
شكرا لك اخي الكريم على هذه الكلمات التي تزيد من عزيمتي على الكتابة اكثر واكثر

اختي الحبيبة زهراء اشكرك على كلماتك الرقراقة نورت صفحتي بمرورك العطر

اخي صقر او عمر اشكرك جزيل الشكر على كلماتك وتشجيعكم لي بارك الله فيك

نورتم صفحتي لكم كل الود والاحترام

أمـــة الله
2007-10-09, 04:18 PM
كيف لا اكتب عن الام وهي التي تعبت كثيرا لاجلنا

انها من سهرت الليالي علينا لاجل راحتنا

الام التي تعطي ولا تريد مقابل هذا العطاء غير راحتك وسعادتك

الى من امتلكت قلبي وروحي أمي الغالية

الى من اعطتني معنى حب الحياة

وزرعت في نفسي الأمل

واعطتني الثقة بنفسي كي استطيع ان أحيــا..

واستطيع مواجهة نفسي واكمل مشواري الطويل..

الى رمز الارادة.. أمي .. التي علمتني واعطتني الامان

والشعور بالاستقرار والبعد عن الخوف

الى من هي بحر من الحنان والحب الذي يفيض من قلبها

الى صاحبة المبادئ والقيم العاليه ذات الشخصيه االمتميزة

في قوتها ..وكلامها ..وتصرفاتها.. ذات الشخصية الطموحه..

فإنها لم تفقد الامل ولايوجد في قاموس حياتها بان هناك فشلاً

الي أمي الحبيبه
ذات القلب الكبير .. المرهف.. ذو المشاعر الحساسه

المليئه بالحب والحنان ..انني اتمنى ان أكون مثلك ياأمي

في كل شيء..ان أعطي بلا حدود

كما اعطيتنا بلا حدود.. واحببتينا بلا حدود..

ولم تنتظري الرد على ذلك ابداً..

إليك يامثلي الأعلى في مدرسة الحياة ..

أهديكي هذه الكلمات التي لن ولن تفي بحقك ولو بالقليل...

ادامك الله تاج على راسي

تحية حب وإجلال وإكبار وتقدير الى كل أم :o:)

ossama
2007-12-14, 03:38 AM
«بالأمس ضربت جلدي، واليوم ضربت كبدي»

ما أقواها من عبارة أختي الكريمه ولآي مدي توضح غلاء الآبن عند أمه ومعني كلمة أم .

جزاكي الله كل الخير .

زنبقة الاسلام
2007-12-14, 09:03 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
بارك الله فيكي حبيبتي نورا كلمات رائعة ومعبرة ولا نستطيع التعبير اكثر من ذلك
لقد اعجبتني جميع كلماتك لاكن هذه الكلمات شقت قلبي من جمالها

حسبك أن تلفظ كلمة «الأم».!

فيزهر على فمك شجر الورد، وينداح في قلبك ندى الحنو والأمان.

حسبك عندما تعزفها بشفتيك أن يحلق على مدائنك جناح الحنان.

اسأل الله ان يجعلني من البارين بوالدي وخادمة لهم طول العمر