المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صرخ من القلب عجيبه



ابوالسعودمحمود
2010-10-01, 11:49 PM
كتبهامحمود خليل ، في 15 يونيو 2008 الساعة: 13:49 م


صرخة من مصرية مسيحية أسلمت سرا

عجبا للإسلام فى بلد المسيحيين يكرم ويصان وفى بلد الإسلام يهان ويذل

لن يدخل مسلم الجنة طالما فى بلده أناس مثلى ومثل ماريان وتريزا ووفاء

الذين قالوا إنا مسلمون واستنجدوا بكم فقدمتوهن للكنيسة لتذيقهن العذاب ألوانا

أبسط مناظرة لأحمد ديدات كفيلة بنسف دينى لكننا لا نثق فى كلام المسلمين

والكنيسة تحذرنا من مشاهدة تلك المناظرات والمناقشات

وصلتني رسالة عبر الإيميل من صديق يروى فيها قصة فتاة مصرية مسيحية أسلمت سرا تروى فيها كيف كان زكريا بطرس سببا مباشرا في هدايتها إلى الإسلام وتصف المعاناة التي تعيشها الآن لعدم مقدرتها على الإفصاح عن إسلامها وتفضح فيها أيضا تلك الكراهية والعداوة التى يكنها المسيحيون فى مصر للمسلمين والإسلام والرسول محمد صلى الله عليه وسلم والقرآن الكريم كما تفضح قصور الكهنة والقساوسة والشمامسة وغيرهم من رجال الكنيسة فى الرد على أسئلة الشباب حينما يستفسر أو يطلب ردا فيما يعن له من أسئلة حول المسيحية ويكون الرد القسى لهم ابتعدوا عن المسلمين والمواقع الإسلامية وبدون الرد المقنع والعاجز تكون بداية الهداية إلى الإسلام والحمد لله أن جميع سخافات ووساخات زكريا بطرس وأمثاله لم تضع فى الهواء بل فتحت أعين المسيحيين على حقائق الدين الإسلامى وعلى هشاشة معتقداتهم المسيحية ثم تختتم رسالتها بنداء إلى المسلمين فى مصر نتمنى لو أن كل مسلم مسئول أو غير مسئول قرأه جيدا لما فيه من معانى ودلالات لا تخفى على أحد.
محمود خليل
وهذا هو نص الرسالة:
إلى كل مسلم أكتب قصه غيرت حياتى كان البطل الأساسى فيها هو الأب زكريا بطرس الذى لا أعرف ان كنت أشكره أم ألعنه.
أنا فتاه مسيحية مصرية أسكن فى احدى مدن الوجه البحرى فى أسرة فوق المتوسطة قليلا أدرس فى احدى الكليات وأعتذر عن عدم كتابة اسمى حتى لا يفتضح أمرى ورأيت أن هذا أفضل من ذكر اسم مستعار.
بدأت قصتى عندما بدأت أتابع برامج الأب زكريا بطرس مع بداية هذا الصيف 2007 ولن تتخيلوا حجم المتعة التى كان يشعر بها أبى وأمى عند متابعه هذه البرامج وبدأوا يعدون هذا الرجل من الأبطال ولكننى كان ينتابنى قلق من نوع أخر فكل أصدقائى فى الجامعة من المسلمين (3بنات وولدين) نحب بعضنا منذ العام الأول للجامعة ونأخذ دروسنا سويا بالإضافة إلى إنى كثيرا ما اقضى أوقاتا فى النادى معهم باختصار هم أقرب أصدقائى فكان رعبى من أن يتجنبوننى ويكرهونى بعد مشاهدة تلك البرامج وفى كل مرة أقابلهم فيها فى النادى كنت أشكر ربى أنى أجدهم يتعاملون معى بطريقة عادية وأقول فى نفسى لم يروا شيئا الحمد لله.
وظلت الحال هكذا حتى بدأت أيام الدراسة وزادت مقابلاتى بزملائى بالذات الأولاد منهم الذين كانت علاقتى بهم فى الصيف محدودة واجتمعت الشلة مرة أخرى الى أن جاء يوم وفتح هشام صديقنا الموضوع وهو شخص متدين لدرجة بسيطة وكنا فى شقة إحدى زميلاتنا عندئذ لأخذ درس وكان الرعب يتملكنى من تغير حب أصحابى لى ولكنهم لم يوجهوا لى كلاما مباشرا فوجدت نفسى أقول لهم أننا نكره هذا الرجل وننتقد كلامه وكان من الأشياء التى ضايقتنى هو إنى كذبت عليهم ولكنى شعرت بارتياح من ناحيتهم لردى هذا.
ولكن الغريب كان صديقنا عمر الذى لم يكن يعلم أى شىء عن الموضوع كله وكان عمر شابا مهذبا جدا وشهم ووسيم ولكنه لم يكن له أى اهتمام بالدين حتى الصلاة لم يكن يعرف لها طريقا أبدا لذا تعجبت جدا من اهتمامه بمعرفة الأمر وسؤال أصحابنا عنه باهتمام حتى وصفوا له كيفية مشاهدة تلك الفيديوهات على اليوتيوب عندئذ نبت بداخلى أمل غريب فهذا هو عمر الذى طالما كنت أشعر باهتمامه الخاص بى وبنظراته الخاطفة التى يحاول اخفائها فهو شخص راقى جدا لم يحاول أبدا لفت التقرب منى أكثر من علاقة صداقتنا القوية لذا احترمته جدا فهو يشعر بشيء ما ناحيتى ولكنه قد علم الحاجز الدينى بيننا لذا فإنه يحاول قتل هذا الإحساس داخله.
اذن قد بدأ الأمل يدب فى فهذا هو عمر قد أخذ قرارا بمشاهدة فيديوهات أبونا زكريا التى كلما رأيتها قال أهلى أى مسلم عاقل هيشوف الفيديوهات دى لازم يسيب الاسلام إذن هناك أمل فى أن يغير عمر دينه ويصبح على نفس دينى خاصة أنه لا يعرف شيئا عن دينه حتى الصلاة لا يؤديها عندها لن يكون هناك حواجز بيننا، عدت الى بيتى فى هذا اليوم وكان الأربعاء وعندنا الخميس والجمعة أجازة من الجامعة وكنت فى قمة الأحلام ظللت أحلم بأن عمر أصبح مسيحى وترك أهله وجاء الى أبى وأن أبى ساعده وزوجنا لبعض وكنت فى قمة السعادة حتى توجهت الى يسوع وصليت لهذا الأمر طوال الليل.
وجاء يوم السبت ورأيته كان على غير عادته ولم يقف معنا سوى دقائق معدودة لكن فى اليوم التالى بدأت الأمور تسير طبيعية وكل شىء عادى فيما عدا تغير عظيم حدث فى حياة عمر لم أكن أتصوره بدأ عمر يستأذن منا فى أوقات الصلاة ويذهب ليصلى فى جامع الجامعة وإذا كان وقت الصلاة فى محاضرة فإنه يشجع باقى زملائنا الأولاد على الذهاب بعد المحاضرة حتى يمكنهم أن يصلوا جماعة مع بعض وبدأ الأثنان فى التغير التام شيئا فشيئا وبالذات عمر الذى ربى ذقنا خفيفة على وجهه لم تزده ألا جاذبية وكانت مأساتى وصدمتى التى لم أكن أستطيع الاستفسار عنها ولا كيف حدثت كونى مسيحية ولا يصح الخوض فى هذه الأمور الدينية.
لكن عرفت الحقيقة الغريبة فى يوم كانت تتحدث فيه 2 من صديقاتنا وأنا ثالثتهما فى هذا الموضوع وقالت أحداهما للأخرى أنا سألت هشام عن سبب تغير عمر فقال لى زكريا بطرس كان رد الثانية عليها كيف؟ وبمنتهى الدهشة فقالت لها عندما كنا نتحدث عن هذا الرجل وسمعنا عمر وأرشدناه الى مكان الفيديوهات على يوتيوب فقد تفرج عليها وصدم فى البداية وثار غيرة على دينه وظل يبحث ويشاهد حتى وصل الى فيديوهات إسلامية ترد على أكاذيب هذا الرجل فظل يتابعها باهتمام ومرت الأيام وأصبح هذا الأمر هو شغله الشاغل الى أن بدأ يقرأ عن دينه الذى كان يهمله وانتقل اهتمامه من فيديوهات زكريا بطرس الى المواقع الإسلامية والوعظ والإرشاد الإسلامى حتى وصل به الحال إلى ماهو عليه والعجيب أنه لم يتحول الى إنسان معقد وثقيل الدم كما كنت أتخيل المتدينين المسلمين ولكنه ظل على ماهو عليه من خفة دم ولكن زادت ايجابياته وأعظمها أنه يكرر دائما لكل واحد منا مش عايزين نتكلم على حد النميمة حرام.
كم كانت خيبتى وصدمتى ما هذا الدين الذى يقوى فى نفوس معتنقيه كلما هوجم وتم انتقاده ما هذه اللعنة التى بددت الحلم الذى بدأ يدب فى نفسى لماذا يحدث هذا؟
هنا وقد بدأت قصتى عدت الى البيت وكلى غضب وعصبية ثم قررت أن أفتح الإنترنت نعم أريد أن أشاهد تلك الردود الملعونة التى غيرت حياه هذا الانسان هكذا ما هذه المواقع الإسلامية التى يمكن أن تغير حياه شاب يعيش حياه بدون دين الا بالاسم فقط إلى شاب متدين الدين هو أعظم ما فى حياته.
دخلت الإنترنت عملت سيرش على اسم زكريا بطرس ووجدت عشرات الفيديوهات التى ترد على الأب زكريا فحاولت قراءة بعضها ولم تثيرنى فقد كنت مقتنعة تماما بما يقوله ولكن فى معظم تلك الردود كانت هناك آيات قرآنية كنت احاول التركيز فيها لمعرفة ما فيها من رد على انتقاد الأب زكريا وكان بداية الإحساس الغريب إن هذه الكلمات غريبة فعلا كيف لرجل مثل محمد يصفه كل المسيحيين بالجهل والتخلف وأن كل همه الزواج فقط كيف له أن يؤلف هذه الكلمات الى أن وجدت أمامى فى الركن الأيمن من يوتيوب وهو خاص بالفيديوهات ذات الصلة بالفيديو الذى أشاهده، أقول وجدت فيديو مكتوبا عليه معجزة فى القرآن فدخلت إليه بفضول وكانت الصدمة كان لدكتور مسلم يتكلم عن معجزات علمية اكتشفها العلم حديثا وذكرها القرآن منذ ألاف السنين ولم أهتم كثيرا ولكن لا أنكر وجود بعض الشك بداخلى لكن أيضا بجانب هذا الفيديو وجدت فيديوهات مشابهة كثيرة كلها تتحدث عن معجزات القرآن وأصبحت هذه هى هوايتى الجديدة لمدة أسبوعين أتعرض خلالها لأقصى درجات الحيرة والقلق من كل ما تتخيل من فيديوهات شاهدتها من مناظرات عربية وأجنبية وللأسف فأن أبسط مناظرة لأحمد ديدات كفيلة بنسف دينى لكن الحقيقة أننا لا نثق فى كلام المسلمين ويتم تحذيرنا من مشاهدة تلك الأشياء.
الى أن جاء يوم ووقفت عند فيديو استفزنى جدا كان يسخر من إلهى يسوع ويقال فيه كلام قذر عنه لم أتمالك نفسى فوضعت ردا فيه عتاب لواضع الفيديو وتحذيرا له من غضب وعقاب المسيح إلى هنا كنت مسيحية عادية ليس عندى أى احتمال لتغيير دينى إلى أن رسالة واردة لى على اسمى فى اليوتيوب وكانت من أحد المشتركين وكان يرد على ردى الذى سبق وذكرته وكان كالتالى:
عزيزى اسمى على يوتيوب لا يوضح كونى بنت أو ولد لك حق أن تغضب وأنا معك ومثلك غاضب من السخرية على السيد المسيح ولكن أرجوك ألا تقول مرة أخرى المسيح سينتقم منكم لأن الذى ينتقم ويسامح هو ربى وربك ورب المسيح ولعلمك نحن نحب المسيح أكثر منكم لأننا نحن الذين نطيعه ليس أنتم.
انتهت الرسالة وابتدأت معى رحلة جديدة فقد تهت فى هذه الكلمات الغريبة على أذنى ما هذا الذى قاله هل هو مسلم؟ مستحيل فإنه يقول ربى وربك ورب المسيحى هل هو مسيحى من طائفة أخرى؟ لا إن اسمه إسلامى كل ما أعرفه أن رب المسلمين هو رب محمد الذى يسخر منه أهلى دائما كيف يقول هذا الشخص أن ربنا وربه واحد؟ ولكن هناك الأغرب إنه يقول أنهم يحبون يسوع أكثر منا ما هذا الجنون لم أتمالك نفسى من الرد عليه فكان سؤالى له ما هذا الهراء الذى قلته وأكملت باقى استفساراتى.
لم يرد على يوما كاملا وجاءنى الرد ثانى يوم مغيرا حياتى كلها: أولا بخصوص الله فإن المسيح عليه السلام كان يدعو ربه ويصلى له ويصوم له وذكر لى آيات من الإنجيل تشهد بهذا وكانت كأنى أول مرة أسمعها أو قل أفهمها وأكمل كلامه قائلا ثم جاء سيدنا محمد بدين الإسلام ليكمل به المسيحية مؤكدا على نبوة المسيح ومؤكدا أنه -أى محمد- يعبد رب المسيح ورب موسى ورب كل الأنبياء إذن يا عزيزى ربنا وربكم واحد وهو رب عيسى ورب محمد ثانيا بخصوص سؤالك الثانى فنعم نحن نحب عيسى أكثر منكم لأننا لم نصفه بالخروف بل عظمه القرآن ولكن الأهم أننا نطيعه بعكس ما تفعلون فقد دعا عيسى ربه ودعا الى وحدانيته بدليل (الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقى ويسوع المسيح الذى أرسلته) إذن يا صديقى الحياة الأبدية فى أنجيلك أن تقول لا إله الا الله المسيح رسول الله وهذا ما فعلناه نحن المسلمون إذن من منا يطيع يسوع أكثر ويحبه أكثر الذين التزموا بتعاليمه وبتعاليم من جاء بعده أم الذين اختلقوا عليه ألوهية لم ينسبها لنفسه فى أى موضع أو قول –يا صديقى لقد قرأت كتابكم المقدس وزادنى إيمانا بنبوه عيسى ووحدانية الله عز وجل فكل كلمة نطقت من فمه فى الإنجيل تشهد بنبوته وتكفر بألوهيته يا صديقى لقد تبرأ يسوع من ذنبكم حينما قال لأحد الرجال يوما ما (لا تدعونى صالحا فليس هناك صالحا ألا الله ) ومن هنا فقد أنكر عليه السلام أى علاقة له بالألوهية بل لقد شهد بوحدانية الخالق الذى ليس فيه أى شىء منه فقد نفى عن نفسه صفة الصلاح وألصقها بالله الواحد إذن أنا لست هو وهو ليس أنا وفى النهاية دعا لى الله بالهداية.
قال كلماته وتركنى أغرق فى بحور من الخيال والحيرة ظللت لمدة ساعة لا أفعل شيئا سوى التأمل فى رسالته وتقليبها يمينا وشمالا ثم بدأت أعود للإنجيل كى أتأكد -نعم كل كلامه صح إذن كيف؟ إنه نسف عقيدتى كلها فى دقائق قلب حياتى رأسا على عقب فى عدة سطور والمصيبة أن مصدره هو كتابى نفسه لم يخترع ولم يكذب وكانت نهايتى كمسيحية مستقرة مع دينى وبدأت حياتى كتائهة.
كان خوفى من أهلى وأصدقائى المسيحيين وأقربائى عظيما من أن يشكون فى فخلقت إيميلا جديدا باسم وهمى ولجأت إلى مواقع مسيحية مهمتها الرد على الأسئلة وأرسلت لهم كل ما قاله لى هذا الولد للسؤال عنه. وكان الرد مخذلا لا يمكنه الوصول إلى عقلى (يا ابنتى إن المسيح هو الرب الذى تحمل الصلب والآلام كيف يغفر لك ذنبك لا تشكى في ألوهيته أبدا ومثل هذه النصائح التى بدأت أسئم من سماعها وجاء الرد على السؤال من كل المواقع تقريبا متشابها: إن المسيح كان له كيانين اللاهوت والناسوت فهو عندما قال كذا كان ناسوتا وعندما قال أو فعل كذا كان لاهوتا بالإضافة الى أن هناك موقعان كان ردهما ببعض الصلوات لى ونفس النصائح الخاصة بالمسيح وفى النهاية نصيحة بتجنب الحديث مع غير المسيحيين لرغبتهم فى تضليلنا.
كان رد فعلى حاسما ضربت بعرض الحائط كل تلك الهراءات وكل هؤلاء الأشخاص الذين بدأت أراهم برؤيا مختلفة تماما ومر الوقت بى بطيئا حتى بداية 11/2007 عندما تغيرت حياتى وقبل هذا اليوم كنت أمارس حياتى مع أصدقائى بطريقة عادية بل قل أفضل من عادية فقد رفعت عن عينى إطار التخلف الذى كنت أضعه عليهم فأصبح الأمر بينى وبينهم متساوى الآن فأنا لا أعلم من منا الصح ومن الخطأ وحتى هذا اليوم فقد كان كل ماهو يتعلق بالإسلام يشدنى أنظر للمسجد فى شارعنا وأقول فى نفسى آه لو أستطيع الدخول الى أعماقك وأعرف بماذا يشعرون عند الدخول اليك.
لن أطيل عليك حتى جاء اليوم المشهود فى بداية هذا الشهر حيث كنت عائدة من الجامعة وحدى وركبت تاكسيا وكان يدير شريط قرآن لرجل صوته رائع وكم كنت مستمتعة بسماعه ومحاولة التركيز فى كلامه بعكس ما كان يحدث قبلا حيث كنت ألعن الحظ الذى أوقعنى فى تاكسى يشغل القرآن وجاءت اللحظة الحاسمة حيث ركب أحد الشباب معنا فى الكرسى الأمامى ودار الحوار بينه وبين السائق عن اسم الشيخ فقال له فلان فرد عليه الشاب إن صوته رائع يهز القلب بالخشوع وقد وقعت على هذه الكلمات وقع من وجد ضالته فقد كان هذا التعبير هو بالضبط ما أشعر به شىء يهز قلبى من الداخل ثم جاءت الآية التى لن أنساها طيلة حياتى والتى بكى فيها المقرىء وهو يقرأ (وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا) الى أخر الآية حتى وجدتنى أبكى معه أبكى أملا فى أن أكون من هؤلاء الذين يساقون إلى الجنة وتستقبلهم الملائكة بالترحاب وأبكى خوفا من أن أكون من هؤلاء الذين يساقون الى النار.
ونزلت والله ما كنت أريد النزول حتى أظل أسمع القرآن وكان كل شىء داخلى مضطرب وكنت قد أصبحت إنسانة أخرى ولاحظ أخى ووالدى على التغير قبل هذا اليوم بيومين فقررت أن أصرف شكهم عنى فقلت لهم إنى ذاهبة إلى درس الوعظ اليوم فى الكنيسة وفعلا ذهبت وأدركت يومها إنى لم يعد لى حياة فى هذا الدين فقد كنت ساخطة على كل ما سمعت فى الكنيسة ولولا أدبى وخوفى من افتضاح أمرى لقمت ورديت على أبونا بالردود التى سمعتها واللى ممكن تخليه واقف فى نص هدومه قدام الناس المهم خرجت من الكنيسة قرفانة ومش قادرة أسمع صوت حد منهم.
كنت من متابعتى للفيديوهات على اليوتيوب قد بدأت أتابع أسماء بعض الأشخاص الذين يضعون فيديوهات فى نفس المجال وكان منهم واحد كنت أحترمه جدا لأن أسلوبه راقى ويضع تعبيرات محترمة جدا على فيديوهاته فدخلت على قناته لأجد أنه واضع بروفيل لذيذ جدا يهدى فيه للإسلام بأسلوب راقى وكان قرارى السريع جدا بأن أرسل له رسالة وشرحت له حالتى بدون تفاصيل طالبة منه أن يهدينى للإسلام وأن يذكر لى المواقع التى قد تساعدنى.
وكان الرد أسرع مما أتخيل بعد حوالى 45 دقيقة وكان ما لم أتخيله فقد كان كلامه ساحرا وهذا نص كلامه (أختى العزيزة إنك لا تحتاجين هدايتى فمن أكون أنا وقد هداك الواحد القادر إن رسالتك تقودنى لأن أؤمن بأن الله عز وجل قد قادك إلى طريق الإيمان وأن كنت أنا شخصا مؤمنا قوى الإيمان بحمد الله فأنك أفضل منى لأنك تمشين فى طريق الإسلام والإيمان برجليك وبإرادتك وبتفكيرك وبحثك لكن أنا مسلم بميلادى فأكيد أنك أفضل أما نصيحتى لك يا أختى كى تتغلبى على حيرتك فهى: حاولى التطهر بكامل جسدك وذلك بالاستحمام وأعذرينى فإن أيام الدورة الشهرية عند البنت ليس من الطهارة فى الإسلام فيجب ألا تفعلى هذا الأمر ألا بعد تمام الطهارة وبعد الاستحمام فعليك مهمة صعبة وصعوبتها فى التركيز حيث سأطلب منك أن تنسى أنك مسيحية وتنسى أنك تفكرى فى الإسلام وتنسى كل شىء وتتجهى إلى الله الذى خلقك داعية إياه يا ربى يا من خلقتنى أدعوك يا خالق هذا الكون ويا خالق البشر ويا خالقى أيا كنت أرجوك يا ربى أن ترشدنى إلى طريقك الذى ترضاه لى أرجوك يا ربى أن تأخذ بيدى الى طريق الجنة يا ربى إنك رحيم عشمى فيك إنك لن ترضى لى الضلال يارب أن كان دينى الذى أنا عليه هو دينك الذى يرضيك فثبتنى عليه وأن كان رضاك فى دين أخر وطريق أخر فارشدنى وخذ بيدى يارب إلى الدين الذى ترضاه وأجعله قدرى يارب وأدخلنى الجنه يارب فقد توكلت عليك وسلمتك أمرى أن ترشدنى اليها وعشمى فيك يا ربى أنك لن تخذلنى).
أنتهى الدعاء ولا تتخيلوا كم أعجبنى هذا الدعاء لأنه حيادى تماما ونفذت ما قاله تماما حتى اننى امسكت بالموبايل بعد أن كتبت الدعاء عليه فى الملف السرى حتى لا يفضحنى أحد ومرت أول ليلة عادية ولكنى صممت على المعاودة فكررت نفس ما فعلته بالأمس وعند الدعاء تذكرت كلام الرجل يجب على التركيز فعلا يجب أن أنسى أنى أخاطب يسوع أو حتى رب المسلمين أنا أخاطب الله الذى خلق الكون أيا كان فهو كيان لا صورة له فى خيالى ففعلت فعلا هذا الأمر ولن تتخيل حجم البكاء الذى بكيته عند دعائى وبالذات عند الكلمة التى قعدت أكررها عشرات المرات وأنا أبكى مهما كنت يارب والحمد لله أن لم يسمعنى أو يكشفنى أحد فقد كان الجميع نائما ولى غرفتى الخاصة كما أنى كنت أدعو وأنا فى السرير وغطاء السرير على وبقيت فى سريرى أفكر وأتخيل ماذا سيحدث وهل سيستجيب لى الله أم لا وهل أن هذا هو غضب يسوع على أن جعلنى محتارة هكذا حتى رحت فى نوم عميق وكانت الساعة بعد 2 صباحا تقريبا.
وقد كانت أعظم معجزة فى حياتى بل أعظم معجزة حدثت لإنسانة عادية مثلى على الاطلاق
وفى هذه الليلة حدثت المعجزة تلك السيدة جارتنا التى توفيت منذ حوالى 3 سنين وكانت امرأة فى قمة الأخلاق والتدين ووجهها عليه ابتسامة من نور هذه السيده التى لم يستطع أحد أن يمنع محبتها من أن تتملك قلبه حتى أبى وأمى عند موتها قالا إنها أكثر سيدة مسلمة أحببناها فى حياتنا وأذكر عند ترحيبنا بها بعد عودتها من الحج وكانت قد تذكرت كل فرد من أسرتنا بهدية بسيطة فى ثمنها ولكنها غالية فى شعورنا بتذكرها لنا وفى هذا اليوم كان أبى وأمى ينتاقشان فقالا بالذمة مش حرام واحدة زى دى تدخل النار عشان مسلمة ياريتها تفهم وعندها رفض عقلى أو قلبى أن يتخيل أن هذه السيدة قد تكون فى النار يوما ما مستحيل فهى طيبة جدا ولا أستطيع أن أصف لك كم بكيت عند وفاتها وافتقدتها كثيرا.
ما علاقة كل هذا بهذه الليلة آسفة على التطويل ولكن كان على أن اشرح لك مكانة هذه السيدة فى قلبى فقد كانت جزءا من المعجزة إذ أنى وأقسم لك بأن هذا حدث وبعد أن نمت بعد الثانية صباحا رأيت حلما بأن هذه السيدة أمامى على السرير وهى تبتسم نفس الابتسامة المنيرة وتقول لى باللفظ يلا بينا يا … عشان ما تتأخريش وأقسم بالله وكأن يدها تربت على كتفى فصحوت من نومى فورا وجلست أستعيد ما رأيت فإذا أنه بعد حوالى دقيقة إذا بآذان الفجر يهز كيانى وكأنه يأذن لى أنا وكان القرار لقد استجبت لى يارب إذن هو أنت فعلا ربى ورب يسوع ورب محمد ورب البشرية كلها منذ بداية الخلق إذن أنت فعلا الله الرحيم الذى لم يقبل أن يخذلنى واستجاب لى فى أول دعاء أدعوك به إذن هو الطريق الذى تهدينى إليه بأن جعلتنى أرى هذا الحلم الذى يدعونى لطريقك بعد أن تأخرت عليه كثيرا.
وهنا أردت أن أصلى ولكنى لا أستطيع الصلاة أولا لأنى لا أعرف كيفية الصلاة وثانيا أخاف من اكتشاف أمرى فكل ما فعلته أن ذهبت وغسلت وجهى ويدى وقدمى كما أسمع من المسلمين ثم وقفت لا أعرف ماذا أفعل ولا أين القبلة فوجهت وجهى إلى ناحية الجامع و سجدت على الأرض كما يسجد المسلمون وظللت ساجدة فوق الربع ساعة أبكى بحرقة وأشكر ربى وأقولها عشرات المرات أشهد أن لا إله الا الله وأن محمد رسول الله كثيرا سمعتها وكنت أسخر منها واليوم أقولها وأشعر أنى أكثر من يؤمن بها.
إلى هنا ابتدأت قصه عذاب جديدة فمن هذا اليوم أصبحت إنسانة أخرى فى قمة التوازن النفسى وفى قمة الاستقرار والثبات الإيمانى حتى أن هذا الشخص الذى كنت أحبه أصبحت لا أذكره ملأ حب الله والإيمان به كل قلبى ولم يعد مكانا لسواه ألا أنه تبقى المصيبة فى حياتى وهى عدم قدرتى الصلاة أو الصيام كباقى المسلمين ومصيبتى الكبرى أنى لو أظهرت إسلامى فسيكون مصيرى كمصير ماريان وتريز بنات الفيوم وهما محبوسين لحد النهاردة فى دير مسيحى ويلقون العذاب النفسى حتى يتم إجبارهن على الرجوع للمسيحية وفوق هذا كله قصة السيدة المشهورة وفاء قسنطنطين وهذه هى مصيبتى فأنا أصبحت أحسد كل مسلمة خلقت مسلمة وتلقى الدعم من أهلها ومن مجتمعها للصلاة والصيام تخيلوا بنت مسلمة مثلى كل أمنيتها فى الحياة أن تصلى كباقى المسلمين وللأسف لا تستطيع بل وتجبر على الذهاب إلى الكنيسة والصلاة التى لا تقتنع بها ولا تطيقها.
رسالتى الى كل مسلم: سامحنى يا أخى فالحقيقة مرة دائما لا تظن يا أخى أنك ستدخل الجنة بصلاتك وصيامك و… طالما فى بلدك أناس مثلى ومثل ماريان وتريز ووفاء الذين قالوا إنا مسلمون واستنجدوا بكم وخذلتموهن وتركتوهن للكنيسة تذيقهن العذاب ألوان حتى يعدن مسيحيين احترسوا فقد توحشت الكنيسة واليوم يخطفون بناتهم من أصول مسيحية لإعادتهن إلى ملتهم ولكن غدا سيأتى الدور على بناتكم يا مسلمين وربما رجالكم فقد يجبرون على الدخول فى المسيحية رغما عنهم كيف ستواجهون ربكم يا مسلمين وأنتم 60 مليون وأنتصر عليكم 10 ملايين وانتصروا عليكم فى ماذا فى دينكم أي سنه رسول الله يا من نزلت بنفسك للحرب دفاعا عن دين الله ولم تخش على حياتك واليوم أتباعك يخافون من مجرد الاعتقال أو الدخول فى المشاكل فهذه رسالتى لكم يا مسلمين اعلموا أنى لست وحدى فمثلى كثيرين ولا أعلم هذا صراحة ولكنى على يقين بإحساسى لأن هذا الدين قد فاض بنا الكيل منه ويابخت الأمريكيين الذين يدخلون الاسلام براحتهم ولا يستطيع حتى أهلهم معارضتهم فعجبا للإسلام فى بلد المسيحيين يكرم ويصان وفى بلد الإسلام يهان ويذل.
اللهم خلصنى ومن مثلى من كربنا يارب وارزقنى اليوم الذى أنشر فيه إسلامى دون خوف على الملأ وأمارس تعاليمه علانية دون خوف أو أذى وقرب لى هذا اليوم يارب.