المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المسمار الاخير فى نعش داروين ونظريته



ايمان هندسة
2010-11-05, 08:43 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

][المسمار الأخير في نعش داروين ونظريته..][

!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!


يوماً ما ستوصف الأسطورة الداروينية بأنها أكبر خدعة فى تاريخ العلم
نقض أسطورة داروين
بقلم الأستاذ الدكتور
محمود أحمد البنهاوى
أستاذ علم الحيوان التجريبى
كلية العلوم


والأستاذ الدكتور
جمال عبد الرءوف مدكور
أستاذ التشريح المقارن والأجنة
كلية العلوم

الداروينية تفقد بريقها ولمعانها .. ويتعين النظر إليها على أنها مجرد إنطباعات أو تهويمات أو أفكار شخصية .. لا ترقى إلى مستوى الحقائق العلمية .. حيث يناهضها ويدحضها الكثير من الثوابت العلمية والدينية ..

للتذكرة فى هذا المجال .. فإن العناصر الرئيسية للداروينية قد تركزت فى النقاط الرئيسية التالية:

1- الإنتخاب الطبيعى .. ومؤداه قيام الطبيعة بدور رئيسى فى إنتقاء وإختيار الأنواع الأفضل أو الأقوى لتعمل على بقائها وإستمراريتها وتوارث صفاتها مع إندثار غيرها من الأنواع التى لا تتواءم مع الطبيعة السائدة ..

2- الإنسان .. بصورة خاصة .. إما نشأ من سلف أو أصل مشترك بينه وبين ما يطلق عليه بيولوجياً وتصنيفياً إسم (الرئيسيات) التى منها القردة والنسانيس .. وفى وقت ما حدث تطور معين فى ذلك الأصل أدى إلى ظهور الإنسان الذى تطور .. بدوره .. تدريجياً فيما بعد حتى وصل إلى صورته الحالية والتى يطلق عليها التطوريون إسم (الإنسان العاقل) .. بينما بقيت القردة والنسانيس على حالها ..

ذلك لب آراء التطوريين .. وقد سبق الرد على تلك النواحى وتفنيدها بالأسانيد العلمية التى لا يرقى إليها الشك .. مستعرضين فى ذلك ألوان الحياة المختلفة بدءاً من أدق الكائنات الحية .. وهى الخلية .. حتى التراكيب الجسمية فى الإنسان مروراً بالرئيسيات الأخرى التى هى القردة والنسانيس .. مع إستعراض عام لأنماط حياتها وسلوكياتها وطرق معيشتها (*) ..

وهنا لا نكرر ما سبق ذكره للردود على تلك الآراء وإظهار ضعفها وعدم جدواها .. ولكنا سوف نتقدم خطوة أساسية فى سبيل دحض تلك الآراء وإبطال سريانها .. ولن يكون هذا عن إجتهادات ذاتية أو شخصية .. إنما إستناداً إلى آراء ومقولات داروين نفسه والعديد من أهل ملته .. عملاً بالقول المعروف .. وشهد شاهد من أهلها .. بالإضافة إلى ماورد فى هذا المجال او ما يرتبط به من نصوص القرآن الكريم ..

وهنا نبدأ بالسؤال الذى يطرح نفسه بإلحاح الآن .. والذى بادر به العالم المصرى الكبير الأستاذ الدكتور / فوزى جاب الله .. أستاذ علم التشريح والأنثروبولوجيا فى مؤلفه الشامل: (التطور وأصل الإنسان من منظور إسلامى) ومؤداه:


هل نظرية التطور .. نظرية تقبل التفنيد والتأويل أم هى حقيقة ثابتة .. ؟!


ويجيب على ذلك قائلاً: إنها نظرية من النظريات .. لا تعتبر حقائق مسلماً بها ..

ويضيف سيادته قائلاً: [إنه تجدر الإشارة إلى أن إطلاق لفظ نظرية على تلك النواحى أمر بعيد عن الدقة .. وذلك لأن هذا اللفظ يعنى تقديم شرح واف وتعليلاً عقلياً ومنطقياً معقولاً لظواهر معينة .. وإستشراف النواحى القادمة لها .. أما إذا لم يتحقق ذلك .. فإنها تصبح عبارة عن مشاهدات وإنطباعات وخواطر معينة .. تقبل الجدل والنقاش .. وهى إما تتحور أو تهمل .. (ومعنى ذلك أن المشاهدات دائماً نسبية وليست مطلقة)] أهـ ..

ونحن نعقب على ذلك قائلين: إنها مجرد نظرية .. إن لم تكن إنطباعات شخصية وأمور تصورية تم تقديمها بصورة براقة فى إطار من المعلومات العلمية المحدودة التى كانت سائدة فى عصرها .. وقد باتت لا تصمد للحقائق والمعارف الكثيرة المتوافرة فى الوقت الحالى خاصة فيما يتعلق بوحدات الحياة الأساسية وهى الخلايا وأنماط توارث الصفات وغيرها ..

وفى موضع آخر يذكر الأستاذ جاب الله فيما يتعلق بمحاولات ربط الإنسان بعجلة التطور: [إن محاولة ربط الإنسان تصريحاً أو تلميحاً .. بما هو دونه من الأحياء .. إجحاف واضح به وتقليل من شأنه وإنزاله من عليائه .. وهو الذى قال فيه المولى عز وجل: {إنى جاعل فى الأرض خليفة} .. (البقرة: 30)] أهـ ..

قال داروين صراحة فى أحد مؤلفاته: [إننى لا أشك أن بعض تلك المشكلات المستعصية على الفهم (فى سياق موضوعات التطور) فى غاية الأهمية حتى إننى ما فكرت فيها (إلا وداخلنى الشك فى أمرها)] أهـ .. (**) ..

وهو هنا يزعزع آراءه التطورية زعزعة ملموسة ..

وفى هذا المقام نستعرض ما أورده العالم البيولوجى الكبير يونج عام 1964 فى موسوعته (حياة الفقاريات) بعد أن إستعرض الخصائص التركيبية للإنسان .. والتى تميزه عن بقية الرئيسيات ومضمونه: [على الرغم من كل تلك الإختلافات التركيبية بين الإنسان والنسانيس .. بصورة خاصة .. فإن الإختلافات فى السلوك تفوق كثيراً تلك الإختلافات التركيبية .. (فحياة الإنسان وأنماط معيشته بعيدة كل البعد عن حياة ومعيشة تلك الحيوانات .. حتى أن أية محاولة للربط بينهما سوف تبوء بالفشل لا محالة)] أهـ ..

كذلك أعلن العالم هاولن .. نقلاً عن مؤلف الأستاذ جاب الله أن: [(الإنسان العاقل ليس إمتداداً لغيره من الأنواع) .. ولكنه كائن ذو أصول منفصلة .. وله خطه المتميز .. ومن ثم فإنه ظهر على الأرض مكتمل النمو] أهـ ..

وفى هذا المقام نرى تأييداً واضحاً من العالم الشهير شولتز .. الذى أدلى بدلوه عن عمق .. فى تلك المجالات .. والذى أعلن بوضوح أن: [الإنسان قد نشأ مستقلاً تمام الإستقلال عن بقية الحيوانات الأخرى] أهـ .. وأنه تميز منذ وجوده بخصائص ومميزات معينة دون بقية المخلوقات ..

ويأتى فى هذا المجال ويتمشى معه تماماً العالم البيولوجى الكبير يونج والتى أعلن فيها .. وهو من كبار الثقاة فى تلك النواحى أن: [الإنسان قد نشأ من أصل مخالف تماماً لبقية الحيوانات الأخرى] أهـ .. ويؤكد أن القردة والنسانيس والإنسان منفصلة تماماً وبعيدة كل البعد عن بعضها ..

ـــــــــــــــــــ

(*) راجع:

الرئيسيات والتطور .. القردة والنسانيس والإنسان ..

الدكتور / محمود البنهاوى ..
الدكتور / جمال مدكور ..

دار المعارف ..
================
يتبع

ايمان هندسة
2010-11-08, 03:26 PM
============================

http://i644.photobucket.com/albums/uu164/heshamtoubar/ecd.jpg



[يوماً ما ستوصف الأسطورة الداروينية بأنها أكبر خدعة فى تاريخ العلم]



(العالم السويدى صورين لوفتروب)



http://i644.photobucket.com/albums/uu164/heshamtoubar/dm.jpg



هل نظرية التطور بحد ذاتها .. تبطل القول بوجود إله للكون .. ؟!


يجيب علينا إدوارد لوثركيسيل .. أستاذ علم الأحياء بجامعة سان فرانسيسكو: [من الحماقة والتناقض فى الرأى .. أن يسلم الإنسان بفكرة التطور .. ويرفض أن يسلم بحقيقة وجود الخالق الذى أوجد هذا التطور] أهـ .. [الله يتجلى فى عصر العلم .. جون كلوفر] ..


حتمية إخراج آدم صلى الله عليه وسلم من فروض النظرية



يقول الدكتور / يحى هاشم حسن .. أستاذ قسم الفلسفة والعقيدة بجامعة الأزهر: [ومادام أن هذه النظرية كما بينا لا تلغى بالضرورة الإرادة الإلهية .. فإنه ينبغى أن يبقى فيها مكان خاص .. لنظرية الخلق الخاص .. ولاشك أن الأخبار الصحيحة قد جاء بها القرآن الكريم فيما يتعلق بخلق آدم عليه السلام .. وما ورد فى القرآن بهذا الخصوص لا يترك إحتمالاً لأدخال آدم عليه السلام فى سلسلة إفتراضات نظرية التطور] أهـ .. [الإسلام والإتجاهات العلمية المعاصرة .. دكتور / يحى هاشم حسن] ..



http://i644.photobucket.com/albums/uu164/heshamtoubar/ioei.jpg



الداروينية عقيدة دُجمانية



يقول كيث .. وهو محامى .. متحمس لنظرية التطور: [(إن نظرية النشوء والإرتقاء غير ثابتة علمياً .. ولا سبيل إلى إثباتها بالبرهان) .. ونحن لا نؤمن بها إلا لأن الخيار الوحيد بعد ذلك هو الإيمان بالخلق الخاص المباشر .. وهذا ما لا يمكن حتى التفكير فيه] أهـ ..



ويقول سكوت .. وهو داروينى .. شديد التعصب: [إن نظرية النشوء جاءت لتبقى .. ولا يمكن أن نتخلى عنها .. (حتى لو أصبحت عملاً من أعمال الإعتقاد)] أهـ ..



ليس هذا فحسب .. بل يقول جوناثان ويلز .. أحد أشهر دعاة نظرية التصميم الذكى: [لو أن ما يفعله الداروينيين الدجمانيين يقتصر على تشويه الحقيقة فقط .. لكفى بذلك سوءاً .. ولكنهم لم يتوقفوا عن هذا الحد .. (بل تعدى الأمر إلى إستخدام مراكزهم العلمية للسيطرة على العلوم الحيوية فى العالم المتحدث بالإنجليزية .. ولمناوئة كل الذين يخالفون وجهات نظرهم)] أهـ .. [جوناثان ويلز .. التطور علم أم خرافة] ..



وهنا تحضرنى مقولة بسكال عن الملاحدة: [إن ما يجعل الملحد متصلباً فى إلحاده .. ليس ضعف الشواهد الموجودة فى العالم المنظور .. بل قرار إتخذته الإرادة والمشاعر] أهـ ..
علم الوراثة ينسف أسطورة داروين

علم الوراثة ينسف أسطورة داروين

علم الوراثة ينسف أسطورة داروين



يقول أحد المختصين بعلم الوراثة فى كتاب (الله يتجلى فى عصر العلم): [إن علم الوراثة لم يقدم لنا دليلاً على صحة الفرضين الأساسيين اللذين أقام عليهما تشارلز داروين نظريته فى نشأة الأنواع وهما:

1- أن العضويات الصغيرة فى كل جيل من الأجيال تنزع دائماً إلى أن تختلف إختلافات طفيفة عن آبائها فى جميع الإتجاهات الممكنة ..

2- أن التغيرات المفيدة تورث فى الأجيال التالية وتتراكم نتائجها حتى ينتج عنها تغيرات جسيمة ..

(إن القائلين بنظرية التطور لم يكونوا يعلمون شيئاً عن وحدات الوراثة .. كما يقول الأستاذ كريسى موريسون فى كتابه العلم يدعو للإيمان .. فكل خلية ذكرية كانت أو أنثوية تحتوى على صبغيات أو (كروموزومات) تحمل المورثات التى تعتبر العامل الرئيسى فيما سوف يكون عليه كل السلف .. والخواص لكل كائن حى .. وهى تتحكم تفصيلاً فى الجذر والجذع والورق والزهر والثمر .. لكل نبات تماماً .. كما تقرر الشكل والقشر والشعر والأجنحة لكل حيوان .. وكذلك الإنسان)] أهـ .. [الردود المفحمة على الشبهات الباطلة لمنكرى الخلق والخالق .. دكتور / السيد فتحى] ..

ويقول محمد فتح الله كولن عن موضوع الطفرات: [الطفرات إحدى نقاط الإرتكاز المزعومة لنظرية التطور .. وهى الفرضية القائلة بأن التغيرات الحاصلة فى شفرات جينات الكائن الحى عن طريق المصادفات أو عن طريق ظروف البيئة تكون إحدى عوامل التغيير عند الإنتقال من نوع إلى آخر ..

إن الكروموزومات الموجودة فى نواة الخلية .. التى تعد بمثابة مركز القيادة فى الخلية .. تحتوى على الجينات .. وكل الخصائص والمواصفات العائدة للكائن الحى موجودة ومسجلة فى جينات هذه الكروموزومات على شكل جزيئات ال DNA ..

(وجزيئات ال DNA التى تشكل آلية القيادة والأوامر بمثابة مخزن جينى للمعلومات .. وقد خلقت بحيث تستطيع حتى من استنساخ نفسها لذا فهى مرآة إلهية .. فكما يقوم جهاز الكومبيوتر عند الضغط على زر من أزراره بتقديم المعلومات المبرمجة فى ذاكرته من قبل وعرضها أمامنا .. كذلك تقوم هذه الآلية بتطبيق البرنامج المدمج فيها بكل كفاءة ودون أى نقص أو قصور .. بل تقوم بتشفير هذا البرنامج على الدوام .. وبواسطة هذه الشفرات تستطيع الحفاظ على خصائص نوعها وتكون حارسة له عند إصدار الأوامر لتحريك مختلف الفعاليات .. أى أنه ما من ثأثير خارجى يستطيع تغيير هذه الشفرات ولا اجتياز الحواجز والأسوار والموانع التى وضعتها هذه الشفرات .. فلا تستطيع لا الطفرات ولا أى شىء آخر تغيير خط ذلك النوع) ..

صحيح نحن نعلم بأن مختلف الإشعاعات والمواد الكيمياوية والظروف الأخرى للبيئة تُحدث بعض التغييرات فى شفرات جينات الأحياء وفى برامجها .. ولكن مثل هذه التغييرات الحاصلة فى الشفرات الجينية .. والتى يطلق عليها إسم الطفرات لأى سبب من الأسباب .. (لا تستطيع العمل على إنتاج نوع جديد من الأحياء .. ولا تغيير أى كائن حى من نوع إلى نوع آخر) ..

ولكن على الرغم من كل هذا فإن الداروينيين الجدد يزعمون بأن هذه التغيرات تتلاحق وتتجمع مما يؤدي في النهاية إلى ظهور نوع جديد ..

ولكن أيكفى عمر أى فرد لحصول كل هذه التغيرات عنده؟ أى أيكفى عمر الفرد ليتحول إلى نوع آخر بهذه التغيرات .. ؟!

من الواضح أنه لا يكفى .. ولكن لنفرض أنه يكفى .. فهل هذه التغيرات تكون مفيدة وبمقياس يكفى لتحويله إلى نوع آخر .. ؟!

هذا مستحيل ..

أى إن هذه التغيرات الحاصلة فى الفرد تكون من النوع السلبى مثل تشوه الأعضاء أى من النوع الذى يضر بالنسل .. وقد أيد علم الجينات هذا الأمر .. كما لم يتم حصول العكس حتى الآن ..

إن الأبحاث الأخيرة الجارية حول مرض السرطان تشير إلى أن التأثيرات الضارة مثل الإشعاعات وتلوث الجو .. تعد من الأسباب المؤدية إلى تخريب الخلية وتشويهها مما يكون سبباً في حدوث مرض السرطان .. ثم إنه لم تتم مشاهدة أى تغييرات من هذا النوع لا فى الإنسان ولا فى الأحياء المجهرية من العهود السابقة التى تستطيع الأبحاث العلمية الإستناد إليها..

وقد أجرى رجال العلم .. للبرهنة على صحة هذا الزعم .. تجارب على ذبابة الفاكهة (دروسوفيلا) سنوات عديدة .. وحصلوا على أكثر من 400 نوع مختلف من نسلها .. ويعطينا البرفسور / عاطف شنكون .. المعلومات الآتية حول هذه التجارب فيقول:

(ومع أننا لم نلاحظ حصول أى تغيرات جذرية فى ماهيتها .. إلا أنه تم حصول تغيرات عليها نتيجة تعرضها للطفرات .. ولكن لم يتم الحصول على نسل جديد نتيجة تلاقحها وتناسلها) ..

والخلاصة أن التجارب العديدة التى أجريت على أكثر من 400 من ذباب الفاكهة أظهرت أنه مع حصول تغيرات طفيفة عليها .. (من المستحيل أن يتغير نوعها أو ماهيتها .. فقد حدثت تغييرات غير ذات أهمية على ذبابات الفاكهة نتيجة تأثير الشروط والظروف البيئية عليها) .. مثلما يحدث على الإنسان من تغييرات بسيطة من ناحية إسمرار الجلد .. أو إرتفاع ضغط الدم .. وعندما تمت عمليات التناسل بين هذه الذبابات المتعرضة لهذه التغيرات لم يتم الحصول على نسل جديد .. أى أصبحت هذه الذبابات عقيمة .. كما أن تشوهات عديدة ظهرت عليها] أهـ .. [حقيقة الخلق ونظرية التطور .. محمد فتح الله كولن] .. (*)

ويقول ألكسندر أوبارين حول نظرية التطور ومأزقها الحرج مع إكتشاف الشفرة الوراثية للخلية الإنسانية: [من المؤسف إن مسألة نشأة الخلية الأولى .. تعد أظلم نقطة فى نظرية التطور] أهـ .. [خديعة التطور .. هارون يحى] ..

ويقول جوناثان ويلز: [نظرية التطور لم تقدم أى تفسير لقضية نشأة الخلية الأولى] أهـ .. [جوناثان ويلز .. التطور علم أم خرافة] ..

ــــــــــــــــــ
(*) فى أحدث دراسة أجريت حول موضوع التطور العشوائى .. جاء ما يلى:

في دراسة جديدة، أجرى الباحث Evan Eichler وفريقه مسحاً للخريطة الوراثية الكاملة لجينوم الشمبانزي بحثاً عن أي ERVs، ووجدوا واحداً يُدعى (PTERV1) لم يكن له نظير موجود في البشر.

وقد كشف البحث في الخريطة الوراثية لمجموعة فرعية من الـ apes والـ monkeys عن أن هذا الريتروفيروس قد اندمج في الخط التناسلي للـ African great apes و الـ Old World Monkeys – ولكنها لم تصب البشر ولا القرود الآسيوية (من أنواع orangutan والـ siamang والـ gibbon). ويقوّض هذا الاكتشاف فكرة أن عملية الإصابة القديمة قد أصابت سلسلة الرئيسيات، نظراً لأن الـ great apes (ومنها البشر) يفترض بها أنها تشترك في سلف مشترك مع الـ Old World Monkeys.

وقد وجد Eichler وزملاءه أكثر من 100 نسخة من الـ PTERV1 في كل أنواع القردة الآسيوية (الشامبانزي والغوريلا) والـ Old World Monkeys (البابون والماكيك). وقد قارن الباحثون بين المواقع التي أصابها الريتروفيروس في كل نوع من أنواع هذه الرئيسيات، ووجدوا أنه لا توجد بالكاد مواقع مشتركة بين الرئيسيات – وبذلك يتضح عدم وجود تتابعات نيوكليوتيدية انحدرت دون تغيير من أي سلف مشترك، وأن كل منها جاء كسمة مميزة لكل نوع.

إذن فالدراسة السابقة تقول بأنها عثرت على ERVs في الشمبانزي والـ Old World Monkeys والقرود الأفريقية ولم تعثر عليها في في البشر أو القردة الآسيوية، رغم أنف العلاقة الفيلوجينية بين هذه الأنواع . ولو كانت كل هذه الأنواع قد انحدرت من سلف مشترك، لكان من الواجب أن تضم جميعها نفس الريرتوفيروسات. فلا يوجد أي معنى إطلاقاً في أن تظل الإصابة موجودة في الـ Old World Monkeys بالإضافة إلى الغوريلا والشمبانزي، وتختفي بهذا الشكل في الأورانجوتان أو البشر !


================
يتبع

ايمان هندسة
2010-11-08, 03:44 PM
نقض أسطورة التطور

أولاً: الإفتراض الأول أن الحياة قد نشأت على الأرض وتطورت مصادفة ودون خالق وهذاالافتراض يتعارض مع القوانين الثابتة والحقائق العلمية التالية:

1 ـ العلم الحديث يكشف لنا كل يوم أن الكون الذي نعيش فيه نظام بيئي متزن لدرجة متناهية في الدقة وهذا أمر لا يمكن أن يحدث مصادفة، ولعل ما اكتشف من دور الكائنات الدقيقة المتخصصة في دورات العناصر وإكساب خصوبة التربة ـ وكذلك التوازن بين حرارة الجو وما يحتويه من بخار وثاني أكسيد الكربون، وأخيراً ما تأكد حديثاً من دور غاز الأوزون في طبقات الجو العليا في حماية كل صور الحياة على الأرض من فتك الأشعة فوق البنفسيجية قصيرة الموجه ـ كل ذلك لا يمكن أن يحدث مصادفة، بل هو دليل على القصد والتدبير في الخلق والإبداع·

2 ـ القول إن الخلية الحية وجدت مصادفة وتطورت تلقائياً ـ يتعارض مع قوانين الديناميكا الحرارية في الكيمياء الطبيعية التي تنص على أن الطاقة لا تفنى ولا تستحدث كما أنها تقطع كذلك باستحالة وجود الماكينة التي تدور تلقائياً إلى ما لا نهاية من دون بذل شغل أو طاقة، (Perpetual motion is impossible)، وهذا يعني أن إتمام أي تفاعل لبناء أي من الجزيئات أو الأنسجة الجديدة يقتضي وجود قوة مدبِّرة توفر القدر المطلوب من الطاقة، كماً ونوعاً، وكذلك، فإن عليها أن توفر الظروف المثلى لإتمام التفاعل وتحديد اتجاهه، ثم بعد بناء الجزيئات الجامدة تأتي المعجزة في منحها طاقة الحياة من مصدر الحياة التي لا تنضب ـ سبحان الحي القيوم ـ فهذه قدرة لم يستطع أحد أن ينسبها لنفسه·

3 ـ تتميز الكثير من الجزيئات البيوكيميائية في الخلايا الحية بأن لها تركيباً نوعياً ونشاطاً ضوئياً فإذا كنا دائماً نجد أن الخلايا الحية لا تحوي إلا المشابهه اليساري الدوران (Levo) وهذا مثال واحد لكثير من صور الاختيارية والنوعية العالية ـ فهل يتسنى أن يحدث هذا مصادفة؟

4 ـ أن أحدث ما وصل إليه العلم في مجال البيولوجيا الجزيئية والتكنولوجيا الحيوية والهندسة الوراثية ـ تتم فيه التجارب حالياً لنقل صفات وراثية من شريط الجينات من كائن عديد الخلايا إلى بعض البكتريا والأمل بناء جزيئات جديدة ـ ورغم أن علماء الهندسة الوراثية الذين يحاولون إعادة بناء الأحماض النووية بعد إلحاق أجزاء مأخوذة من جينات أخرى ـ أي أنهم يستعملون جزيئات حية تامة الصنع في عمليات إعادة البناء ـ ومع ذلك وبالرغم من أنهم يستخدمون لبنات بناء جاهزة وصلتهم عبر عصور وقرون التاريخ تامة الصنع فهل يمكن أن يكابر الإنسان في أنها قد تكونت مصادفة من غير صانع أو خالق ـ فسبحان الله الخالق البارئ المصوِّر·

فإذا أضفنا إلى ذلك أن إلحاق هذا الجزء من شريط DNA إلى جزء آخر هو تفاعل كيمياوي يحتاج لإتمامه لتوافر الطاقة والظروف المثلى لتنشيط الجزيئات لإتمام التفاعل· وهذا يقطع أيضاً باستحالة حدوث الحياة مصادفة أو تلقائياً، ولعل قوانين الطاقة في أحدث صورها والمرتكزة على قوانين آينشتين للنسبية وصور تحول الطاقة وارتباطها مع الكتلة والزمن وسرعة الضوء ـ تؤكد استحالة إتمام التفاعل دون توافر الحد الأدنى من طاقة التنشيط والعوامل والظروف المساعدة بما يحدد اتجاه التفاعل وخصوصاً أن المواد الفاعلة ذاتها يمكن أن تتجه لأكثر من اتجاه طبقاً للتركيز، ونسبة المواد المتفاعلة، ونوع ومقدار الطاقة المتوافرة والظروف الملائمة· وكل ذلك يؤكد استحالة العفوية في بناء أو تطوير بناء الجزيئات فضلاً عن الأنسجة والكائنات الحية المكونة من بلايين الذرات والجزيئات والخلايا·

5 ـ بتطبيق قوانين الاحتمال الإحصائي أمكن حساب احتمال تكون جهاز لدغ الثعبان في الحية الرقطاء دون غيرها من الثعابين بتأثير عامل المصادفة فقد وجد أن هذا الاحتمال واحد في كل 1/01 أس (32) احتمال أي أنه واحد في كل مئة ألف بليون بليون مصادفة·

6 ـ قام العالم شارلز إيجين جاي بحساب احتمال التكون بعامل المصادفة لجزيء بروتين واحد، فوجد أن هذا يمكن أن يحدث مرة كلما مرَّت فترة زمنية لاتقل عن 10 أس (243) من السنوات، وهذا يزيد على بلايين أضعاف عمر الأرض، وهذا هو احتمال تكون جزيء واحد فقط من البروتين غير المتخصص·

7 ـ في العام 1962م، قاما عالما الكيمياء الحيوية ماكولم ديكسون، أيدويب بحساب احتمال تكون جزيء البروتين ذاتياً نتيجة مجرد التقاء جزيئات أحماض أمينية في مخلوط منها ـ وقد تبيَّن أن هذا الاحتمال لكي يتحقق يقتضي حجماً من مخلوط الأحماض الأمينية المعروفة يصل إلى أضعاف حجم الكرة الأرضية بمقادر 10 أس(50) ضعفاً كل ذلك لمجرد تكون جزيء بروتين واحد من النوع العادي غير المتخصص، أما احتمال تكون جزيء بروتين متخصص مثل الهيموغلوبين، فإن الحساب قد وصل إلى ضرورة توافر حجم من مخلوط الأحماض الأمينية لا يقل عن 10أس (512) ضعف حجم الكون كله· فما أروع قدرة الخالق سبحانه وتعالى الذي منح أجسامناً الحياة والقدرة على أن تبنى هذه الجزيئات بدقة بالغة ليلاً ونهاراً حتى ونحن نيام، حقاً ما أروع قدرة الخالق سبحانه وتعالى·

8 ـ وفي العام 1987م قام العالمان والاس، سيمونس بدراسة احتمال تكون جزيء بروتين متكون من 100 حامض أميني في ترتيب معين ـ ولما كانت الأحماض الأمينية المعروفة 20 حامضاً، فإن هناك 20 احتمالاً للحامض في الموضع الأول، وهكذا، وتصبح احتمالات شغل الأحماض المئة في جزيء البروتين = 20(100) = 1.25 * 10أس (130) أي احتمال في كل 10أس (130) احتمال·

وإذا أخذنا في اعتبارنا ملايين الجزيئات في ملايين الخلايا نجد أن الاحتمالات الإحصائية تقطع باستحالة البناء الذاتي بالمصادفة لتكوِّن جزيئاً بروتيناً واحد فضلاً عن الخلية الحية الكاملة·

وهكذا ثبت بقوانين الاحتمالات فضلاً عن قوانين الطاقة استحالة الافتراض الأول لنظرية التطور وهو أن الحياة نشأت مصادفة وتلقائياً·

ثانياً: الإفتراض الثانى أن هناك سلما التطور:

وتقول نظرية التطور: إن السلم قد بدأ بالكائنات وحيدة الخلية وتحت تأثير الظروف البيئية تم التطور إلى كائنات أكثر قدرة وأكثر تعقيداً بتفوق الأصلح في الصراع من أجل البقاء مع انقراض الأفراد الأقل صلاحية في التنافس والصراع، وهذا الافتراض الثاني تنقضه الحقائق التالية:

1 ـ رغم مرور ملايين السنين منذ بدأت الحياة على الأرض فمازلنا نرى كائنات دقيقة وحيدة الخلية وعديد من الكائنات التي لم تنقرض رغم أنها ضعيفة بسيطة التركيب ولا أدل على ذلك من أننا نكتشف فيروسات جديدة كل يوم كما نكتشف أنواع البكتريا ذاتها في حفريات الفراعنة·

2 ـ حين أعلن دارون نظرية التطور كان لا يعلم شيئاً عن قوانين مندل للوراثة ـ وعلم الوراثة ـ وهو علم راسخ الأركان ـ يقطع بأن الكائنات تتوارث صفاتها الوراثية عن طريق الجينات الوراثية للأبوين بغض النظر عن الظروف البيئية بينما تصر نظرية التطور على القول إنه يتم تطور صفات الكائنات بتأثير ضغط البيئة والتنافس من أجل البقاء·

3 ـ حاول علماء التطور الاستعانة بحفريات وهياكل الكائنات المدفونة لمحاولة عمل سلم التطور ولكن رغم الجهود المضنية فمازالت هناك فراغات في السلم لا يتسنى ملؤها كما أن العمر الجيولوجي للأرض وهو نحو 4 بليون عام وعمر الحياة على الأرض الذي قُدِّر بنحو 1.55 بليون عام ـ لا يتيح الوقت اللازم للتطور التلقائي ـ فعلماء التطور قد حسبوا أن تطور الحصان من صورته القزمية إلى حجم الحصان الحالي قد احتاج زمناً لا يقل عن 001 مليون سنة ـ وهذا معناه أن عمر الحياة على الأرض لا تسعف تفسير التطور التلقائي إلى ما يسمى بالكائنات الراقية من النباتات والحيوانات ـ فضلاً عن عدم توافر الوقت اللازم لتفسير تطور الإنسان من الكائنات غير العاقلة·

4 ـ الاهتمام بالحفريات حمل بعض الانتهازيين على تزييف الكثير من الهياكل العظمية ومن أشهر الأمثلة ما حدث العام 1953 من الإعلان عن أن ما سمي ببقايا الإنسان الأول (Piltdown) قد تبين أنه بقايا عظام مزيفة تماماً·

5 ـ بعض علماء التطور كانوا يفسرون تميز بعض أجسام الحيوانات بألوان زاهية بأنه تحقيق للانتخاب الجنسي لضمان جذب الذكور ـ وقد كانت الصدمة كبيرة حين أوضحت الكشوف الحديثة أن عيون الكثير من هذه الحيوانات الملونة لا تميز الألوان·

6 ـ أوضح عالم الفيزيقا البيولوجية الأميركي Morqwitz العام 1979م أن هناك تحدياً رئيساً يواجه نظرية دارون للتطور ـ وهو أن خلايا الكائنات الحية على وجه الأرض تنقسم إلى نوعين:

الأولى يسمى Prokaryotic وهي كائنات وحيدة الخلية خالية من الأغشية والأجسام الخلوية المتخصصة ومن أمثلتها البكتريا والطحالب الخضراء ، والمزرقة والميكوبلازم وتكون المادة الوراثية فيها متمثلة في حامض نووي منفرد DNA·

أما النوع الثاني فيسمى Eukaraotic وتتميز بأن خلاياها مزودة بأجسام متخصصة مثل: النواة ـ الميتوندريا ـ الليسوسومات ـ والكلوروبلاستيدات··· إلخ ـ كما أن المادة الوراثية تنتظم في كروموزومات تحوي الكثير من الجينات وهذه بدورها تحوي أحماضاً نووية مع البروتينات المتخصصة ويشمل النوع الثاني مختلف أنواع النباتات والحيوانات وكذلك الإنسان والبروتوزوا والخلايا الفطرية ومعظم أنواع الطحالب ـ ولا يدخل في ذلك الفيروسات لأنها تمثل قسماً ثالثاً متميزاً بذاته وموضع التحدي أنه لا توجد أي صورة وسيطة بين النوعين من الخلايا مما ينفي نظرية التطور من الكائنات البسيطة إلى الكائنات عالية التخصص·

ولا يفوتنا هنا أن نذكر أن خلايا Prokaryotes البسيطة تقوم بوظائف عالية التخصص وبالغة الأهمية في دورات العناصر على سطح الكون وإكساب التربة خصوبتها وتحلل الكثير من المخلفات العضوية··· إلخ، وهذا يلفت النظر إلى أن حقيقة الحياة على الأرض هي أن كل مخلوق له وظيفة في إطار من التكامل والاتزان البالغ الدقة والحساسية·

7 ـ أعلن العالم الفرنسي Jack Monod في الستينيات أن حدوث الطفرات الوراثية هو أداة تحقيق سلم التطور تحت تأثير المصادفة والحاجة إلا أن البحوث التي أجريت على الدروسوفلا وغيرها ـ قد أثبتت أن الطفرة لا تنشئ نوعاً جديداً ولكنها تعطي انتخاباً محدوداً لأفراد من النوع ذاته بصفات قد تتفاوت ولكن في حدود الوعاء الوراثي المحدد للنوع ذاته The same genetic trait·

8 ـ أسس علم التقسيم لا تتفق مع نظرية دارون:

علم تقسيم الكائنات Taxonomy بدأ قبل مئة عام من مجيء دارون بوساطة العالم Carolus Linnaues 7071م ـ 1778م، وقد أعلن لينيوس التسمية من اسمين، اسم الجنس متبوعاً باسم النوع والأنواع، تعرف بأنها المجموع ذو الصفات المشتركة التي تتكاثر جنسياً لإعطاء أجيال جديدة مماثلة وسليمة· ولم يستطع دارون أن يوائم بين نظريته في سلم التطور وبين مقتضيات التقسيم·

9 ـ فشل نظرية التطور في التنبؤ بالمستقبل:

لقد أعلن عالما الوراثة والاس، وسيمونس 1987م تلك الحقيقة، وأوضحا أنه إذا كانت نظرية التطور مبنية على المصادفة ـ وإذا كنا نعلم أيضاً أنه يصعب على الإنسان أن يتنبأ بطريقة قاطعة عن مسار كرة تهبط فوق سطح يحوي أكثر من مئة دبوس وتنتهي بخمس عشرة فتحة ـ إذا كان التنبؤ هنا مستحيلاً ـ فكيف يمكن التنبؤ بمصير أكثر من 35 مليون نوع من الكائنات التي تتعايش حالياً مع بعضها بعضاً ومع الإنسان على ظهر الأرض· وإذا كنا لا نستطيع التنبؤ بالمستقبل ـ فكيف نستطيع أن نقطع بما نسميه سلم التطور عبر ملايين السنين التي سبقتنا، إن مجرد وجود تشابه وتماثل في وحدات البناء للجزيئات الجامدة والحية لهو دليل واضح على وحدة الخالق البارئ المصوِّر سبحانه وتعالى جل شأنه·

10 ـ تعدد الأنواع وتميز الصفات الفردية:

يذكر العالم الأميركي Jancey العام 1975م أن عالمنا يزدحم بالكثير من المخلوقات التي لا يتيسر تفسير وجودها على أساس نظرية التطور والصراع من أجل البقاء وفي الوقت عينه، فإن أفراد كل نوع يتميز بصفات فردية لا تتكرر مثل لون فروة الجسم وزركشة الطيور، فهي خصائص لا تتكرر مما يدل على قدرة الخالق المبدع·

ثالثاً: الإفتراض الثالث أن الإنسان من نسل القرود والشمبانزي والغوريلا:

1 ـ ولعل أول دليل على بطلان هذا الافتراض الثالث هو ما ثبت من عدم توافق التكاثر التناسلي بين الإنسان وأنواع القرود والشمبانزي والغوريلا· وهذا معناه في ضوء علم التقسيم أن الإنسان نوع منفرد وراثياً·

2 ـ وقد حاول بعض علماء الأجنَّة مجاراة نظرية التطور فزعموا أن جنين الإنسان مزود بفتحات خياشيمية زائدة وأنها تمثل مرحلة تطور الإنسان من الحيوانات المائية مثل الأسماك ـ إلا أنه أخيراً في العام 1959م استطاع العالم راندل شورت Rendle Short الذي قضى حياته في دراسة تشريح جسم الإنسان ـ أن يثبت خطأ هذا التفسير وأثبت أن ما يسمى بفتحات خياشيمية ليست زائدة بل هي عبارة عن ثنيات في الأنسجة لازمة لتثبيت الأوعية الدموية في جنين الإنسان· وقد كان هذا التفنيد قاطعاً حتى إن جوليان هاكسلي في كتابه عن التطور في صورته الجديدة قد اضطر للتسليم بما أثبته عالم التشريح راندل شورت·

3 ـ نشر فريق علماء الأنثربولوجي المكون من عشرة مختصين بقيادة Tim White الأستاذ في جامعة كاليفورنيا بيركلي العام 1987م ـ نتائج دراساتهم المضنية لفحص 302 من هياكل وعظام الحفريات Fossils لما سُمِّي ببقايا إنسان ما قبل التاريخ الذي يفترض أنه عاش في جنوب شرق أفريقيا منذ أكثر من 1.5 مليون عام، والذي يسمَّى Homo habilis والذي كان يعتقد أن له صلة النسب في التطور بين الإنسان الحالي كما نعرفه وبين أجداده المزعومة من القرود أو الغوريلا أو الشمبانزي· وقد أثبتت نتائج دراسة الفريق الأميركي أن ما سُمِّي بإنسان ما قبل التاريخ يختلف تماماً عن الإنسان الحالي لأن العظام قد أثبتت أنه يتحرك على أربع وأنه ليس منتصب القوام كالإنسان، كما أن طوله أقصر بشكل واضح، كما أن عظام الرأس وتجويف المخ تختلف تماماً عن الإنسان الحقيقي، وقد اختتم فريق علماء الانثربولوجي الأميركي تقريرهم العلمي في العام 1987م بأن هناك فرقاً شاسعاً يعكس فراغاً واضحاً زمنياً وتشريحياً من ناحية التطور بين ما سُمِّي بإنسان ما قبل التاريخ والإنسان الحقيقي، وأنه من المقطوع به أن هناك تغييراً درامياً ضخماً قد حدث نتج منه ظهور الإنسان على الأرض بحيث يصعب تصور ارتباط الإنسان الحقيقي بما يفترض أنه نشأ من نسلهم ـ حيث إن الإنسان الحالي متميز تماماً ظاهرياً وتشريحياً وسلوكاً وعقلاً وقدرة وملكات عن أي كائن آخر·

4 ـ أصل شعار البقاء للأصلح: كان دارون في نظريته يشبع ويعكس فكرياً معتقداته الاجتماعية والفلسفية التي اعتنقها كواحد ممن عاصروا وتتلمذوا على الفيلسوف الإنكليزي Herbt Spencer كما كان كل منهما يدين في فلسفته لفكر الفيلسوف الاقتصادي الإنكليزي Malthus 6671 ـ 1834م وهو من أوائل من تناولوا مشكلة ازدحام وتزايد السكان وتعبير الصراع من جل البقاء والبقاء للأصلح فهي تعبيرات من وضع Spencer كتعبير عن فكره في الفسفة المادية اقتصادياً واجتماعياً، وإذا كان Spencer يعتقد أن المجتمعات البشرية تتزاحم بشكل مضطرد مما يضطرها للتنافس من أجل المستقبل، وأن هذا التنافس في نظره من المحتم أن يتحول إلى صراع، وأن الفوز في صراع البقاء سيكون للإنسان الأقوى والأفضل، وقد عبر عن ذلك بالصراع بين الخير والشر، وضرورة تنحي الشر ـ كما قام بتطبيق فكرة هذا التنافس الذي كان سائداً في وقته بين الرجل الأبيض المتقدم وبين الشعوب الملونة المتخلفة ـ وكان من الطبيعي أن يرى أن الفوز في الصراع لابد وأن يكون للشعوب البيضاء الأوروبية على الملونين المتخلفين لأنهم أفضل وأقوى ـ وهذه هي الفلسفة نفسها التي استخدمها الاستعمار البريطاني والأوروبي لتبرير احتلاله وحروبه الاستعمارية وراء البحار· كما كانت هي نفسها الخلفية الفلسفية في فكر ووجدان دارون حين قام برحلته على ظهر السفينة Beagle ـ وكان من الطبيعي أن يحاول تعميم هذه النظرة الفلسفية عن الصراع من أجل البقاء على سائر الكائنات وأن يربط بين ما سجله من ملاحظات عن أوجه الشبه والخلاف بين الكائنات وبين نظرية البقاء للأصلح، فكانت نظريته عن أصل الأنواع والنشوء والتطور، وانضم إليه فيها زميله البريطاني المعاصر Walace في ذلك الحين·

5 ـ الخصائص الفردية المميزة لكل إنسان:

أثبتت دراسات البيولوجيا الجزيئية أن كل إنسان متميز عن الإنسان الآخر في صفات فردية لا تتكررمثل بصمات أصابع اليدين والقدمين والحامض النووي DNA الذي أصبح أحد وسائل الأدلة الجنائية فضلاً عن تركيب الشعر ومجموعة الدم ونوع أجسام المناعة وبصمة الصوت والرائحة وهي كلها ثوابت لا تتكرر بين بلايين البشر وهذا يقطع بعدم صحة افتراض أن الحياة والتطور كانا بعامل المصادفة ـ بل هي أدلة قاطعة على أن الإنسان من صنع الله الذي خلقه وجعل كل إنسان متميزاً مستقلاً ومسؤولاً وميزه بملكاته وقدراته ليؤدي أمانة عمارة الأرض وإقامة الحضارة الإنسانية·

6 ـ برهان جديد على أن الإنسان من صنع الله: ولقد استحدث أخيراً علم جديد هو: البيولوجيا الاجتماعية Socio Biology ويقود هذا الاتجاه Dr. Eyenge Steiner منذ العام 1969م ـ وهو أستاذ الكيمياء الحيوية في جامعة ييل في أميركا ـ وقد أوضح أن الإنسان ليس وليد سلم التطور، بل إن العلم برهن على أن الإنسان له من المميزات البيولوجية والذهنية والنفسية والروحية التي تمنحه القدرة على الكلام والتفكير وترتيب الأسباب والاستنتاج المنطقي والمناقشة والتعارف والتعاون وتسخير غيره من الكائنات وصور البيئة لتكوين مجتمعات حضارية، كما أنه يتمتع بملكات الإبداع العلمي والأدبي والفني وكذلك يتمتع بمشاعر وصور التعبير عنها كما يستطيع التحكم فيها وفي سلوكه وعواطفه على أسس من النبل والأخلاق والمثل العليا، كما ينفر طبعه عن الشذوذ والسلوك غير الأخلاقي وهذه كلها صفات مميزة للإنسان عن كل الحيوانات والكائنات الأخرى، ولا أثر لها على ما يسمى بسلم التطور مما يقطع بعدم صلة النسب بين الإنسان والحيوان· وفي العام 1977م تبنى علماء جامعة كاليفورنيا هذا العلم الجديد ونشر العالم الأميركي Edward Wilson الأستاذ في جامعة كاليفورنيا كتابه الجديد في هذا المجال، وقد انتهى فيه إلى أن ما نلحظه من تشابه بين الإنسان والحيوان في وحدات التركيب الخلوي والجزيئي رغم التميز القاطع للإنسان ـ هو الدليل الناصع على وحدة الخالق الأعظم·

7 ـ (وفي أنفسكم أفلا تبصرون) الذاريات:21: في مارس 1989م، نشرت مجلة Science الأميركية تقريراً عن مشروع قومي ممول من وزارة الصحة الأميركية بميزانية قدرها ثلاثة بلايين من الدولارات ولفترة زمنية مقدرة بخمسة عشر عاماً ـ ويهدف المشروع إلى وضع خريطة توضح مكنون التركيب الجزيئي للحامض النووي في جينات جسم الإنسان والمسؤولة عن نقل صفاته الوراثية· وقد ذكر التقرير أن جسم الإنسان يحتوي على مئة تريليون خلية أي 1*01أس (14) من الخلايا الحية يحوي كل منها DNA في جينات كروموزومات النواة فيما عدا خلايا الدم الحمراء والتي لا تحتوي نواة منها، ومن العجب أن يتماثل DNA في الفرد نفسه من الإنسان في هذه الآلاف من البلايين من الخلايا ولكنها تختلف تماماً عن أي إنسان آخر وDNA مع البروتينات والإنزيمات المتخصصة تكوِّن الجينات التي بدورها تكون الكروموزومات الثابتة العدد في كل نواة تحتوي 46 كروزموزوماً·

ورغم تماثل الكروموزومات في الشكل، إلا أنها تتفاوت في وظائفها ودورها في توريث مختلف الصفات، وكل كروموزوم يمكن تمثيله بخيط طوله خمسة أقدام وقطره 5*01أس (-01) بوصة هل يمكن أن يحدث كل ذلك مصادفة وتلقائياً؟

ويستطرد التقرير ليوضح أن خلية بكتريا E.Col يحوي جزيء DNA فيها 4.5 مليون وحدة من الأحماض الأمينية المرتبطة بنسق ثابت بينما في خلية الخميرة نجد أن جزيء DNA فيها يحوي 51 مليون وحدة من الأحماض الأمينية ـ أما جينات الإنسان فتحوى كل منها 3 بليون وحدة ـ وعدد الجينات في الإنسان تبلغ 100.000 مئة ألف من الجينات لكل كروموزوم· ولم يتيسر حتى الآن التعرف إلى أكثر من 4500 من تلك الجينات ومن بينها أمكن تحديد موقع 1500 جين فقط على الكروموزومات المختلفة ـ أي أننا أمامنا أمد طويل لنفهم مجرد تركيب خلايا الإنسان ورسم خريطة كاملة لها ـ أفليس ذلك أدعى لأهل العلم أن يتواضعوا لقدرة الله الخالق البارئ المصوِّر وهم بحكم علمهم أكثر الناس معرفة بتلك القدرة الفائقة ـ وصدق الله العظيم فقال: (وفي أنفسكم أفلا تبصرون)·

وإذا كنا لا نستطيع أن نزعم أن مصنعاً للتكنولوجيا الحيوية قد ظهر مصادفة وبصورة تلقائية في مكان ما وأصبح مستمراً في إنتاجه من دون العقل المدبر أو قوة الطاقة القادرة فكيف لا يهزنا خلق الله في أنفسنا وفيما حولنا وكل ذلك دليل على قدرته وتدبيره وهل يستساغ بعد ذلك أن نركن إلى القول: إن الحياة والإنسان كانا وليدي المصادفة·

8 ـ ماذا قال العلماء عن نظرية التطور: ومعروف أن ألبرت إينشتين 1879 ـ 1955م هو صاحب قوانين النسبية منذ العام 1905م، وما ارتبط بها من تحديث قوانين الطاقة وميكانيكا الكم الدقيق والطبيعة النووية، وإن تلك القوانين تؤكد على أن صور ومقدار الطاقة في الكون محكومة بقوانين كمية ثابتة يمتنع معها حدوث أي تفاعل تلقائي أو مصادفة، وحديثاً نجد عالم الكيمياء الأميركي Linus Pauling والأستاذ بجامعة كاليفورنيا بيركلي ـ والحائز على جائزة نوبل عامي 1953م ـ 1962م طوال حياته بالإضافة إلى جانب منجزاته المعروفة في نطاق الروابط الكيمياوية متفانياً في العمل من أجل السلام وتحريم الأسلحة النووية حفاظاً على سعادة الإنسان وحضارته ـ وقد ذكر في احتفال إقامته له الجمعية الكيمياوية الأميركية عام 1983م أنه يهتم بالعمل على التقدم المستمر للمعرفة الإنسانية وأنه يعتبر أن هدف المعرفة يجب أن يكون معرفة الله بعيداً عن أي طواغيت وأنه بذلك يمكن أن يتحقق الالتقاء بين العلم والدين لضمان تحقيق عالم أفضل·

أما العالم الأميركي Maxwell فقد ذكر في كتابه العلم يعود إلى الله 1970م أن نظرية دارون قد استنفدت أغراضها في زمن إعلانها، حيث كان يسود فكر العصر الفيكتوري في إنكلترا ـ ولما كانت شتى العلوم قد استحدثت فيها الكثير من الإضافات العلمية التي تميزت معالمها ولم تقف عندما كان معروفاً في أوائل القرن التاسع عشر وقياساً على ذلك فإنه لابد من مراجعة مدى سريان نظرية التطور لأنها قد أصبحت لا تتلاءم مع مستحدثات العلم في القرن العشرين فضلاً عن مطلع القرن الواحد والعشرين·

كما أن عالم الطبيعة البيولوجية الأميركي Morowitz العام 1979م، قد كتب أنه أمرٌ مخزٍ للإنسان أن يسرح بذهنه ليتصور أنه من سلالة قرد عريان غير عاقل· ويضيف: أنه لذلك كان طبيعياً أن القس البريطاني Wiberforce حين اشترك في مناظرة عن نظرية دارون للتطور ـ أمام جوليان هكسلي الكاتب والفيلسوف البريطاني الملحد كان طبيعياً أن يستطرد القس في مناقشته فيسأل هكسلي ـ ترى هل كان عن طريق جده لأمه أم جده لأبيه ما اتصل بنظرية دارون من أن أصله من نسل قرد؟

ويعلق مورفيتز أنه من المؤلم أن يظل الإنسان الذي أقام الحضارة وأضاف الكثير من المبتكرات والتكنولوجيا ـ تحت وطأة أنه من سلالة قرد أبله، ويضيف أن الإنسان المادي الذي لم يسعده عالمه المادي، في حاجة الآن إلى أن يعود ويقرن عالم الروح بالمادة ليصبح إنساناً غير حيوان·

ولعل هذا اليقين هو ما دعا العالم الأميركي A. Cressy Morrison الرئيس السابق لأكاديمية العلوم في نيويورك وعضو المجلس التنفيذي لمجلس العلوم القومي بالولايات المتحدة إلى إصدار كتابه الإنسان لا يقف وحده العام 1944م، وذلك رداً على كتاب جوليان هكسلي الإنسان يقوم وحده·

وهكذا فإننا نجد أن نظرية داروين وهي إحدى معالم فكر القرن التاسع عشر أصبحت غير قابلة لأن تستمر أساساً لتدريس علوم الحياة والبيولوجيا الجزيئية ـ وإذا أضفنا إلى ذلك أن تلك النظرية قد استغلتها الاتجاهات الفلسفية الإلحادية والمادية الجدلية وبخاصة الشيوعية والوجودية··· إلخ، لدعم معتقداتهم المادية التي تنكر الجانب الروحي والديني ـ فإن علمنا الآن بأن العالم يراجع تلك النظريات المادية والشيوعية وبعد أن ثبت فشلها في عقر دارها ـ يضيف: علينا عبء أكبر في ضرورة مراجعة خلفياتنا العلمية والفلسفية حتى لا نتمسك بما قد ثبت بالدليل القاطع بطلانه علمياً·

وقد أسيء استخدام نطرية التطور حتى في مجال الإنتاج الزراعي والتعليم الجامعي في النظام الشيوعي السوفييتي، حيث تسلط عالم الزراعة السوفييتي Trofin D. Lysenko بحكم صلته بـجوزيف ستالين على جميع الكوادر العلمية في الاتحاد السوفييتي، وكان أداة اضطهاد واعتقال وطرد للكثير من علماء الوراثة الروس بسبب أن Lysenko قرر تحريم تدريس الوراثة أو عمل أي أبحاث على أساس قوانين مندل الوراثية، ظناً منه أنه يخدم الشيوعية، ويبعد مظنة الإيمان بالخالق للصفات الموروثة في تربية النباتات، وصمم على أن تحسين أصناف القمح يمكن أن يتم لمجرد تغيير العوامل البيئية دون انتخاب الصفات الوراثية· وقد استمرت هذه المهزلة في التاريخ المعاصر من العام 1926م حتى العام 1946م، وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية بدأ الجمود ينحسر، وكان فشل Lysenko في تحسين إنتاج القمح هو الذي دعا الدولة إلى إتاحة الفرصة أمام فكر علماء الوراثة ليعودوا إلى الظهور ويعود تدريس الوراثة في المدارس والجامعات السوفييتية بعد تحريمه عشرين عاماً·

واليوم نحن على مشارف القرن الواحد والعشرين، وقد انحسرت موجة الشيوعية والإلحاد ، وأصبح العالم كله يراجع فكره، ومعتقداته فعلينا أن نعلن رأينا واضحاً في شأن عدم الاستمرار في تبني نظرية النشوء والتطور حتى يتم تحرير البيولوجيا الجزيئية وكذلك أفكارنا من تلك المزاعم التي تصر على أن تفقد الإنسان إنسانيته·

=========
يتبع

ايمان هندسة
2010-11-08, 04:28 PM
التشابه بين الجينات

وقد كتبت عنها فى موضوع اخر فى هذا القسم واعيدها مجددا


تـأسس الإلحـاد على الكذب ..... إعتـاد الملاحدة على استغلال أي تطور علمي وتطويعـه لمصلحة أيديولوجيتهم وعقيدتهم ولو على حسـاب العلم نفسه.

بعد إنتهاء مشروع خريطة الجينـوم البشري قامت اصدارات الملاحدة المتتالية بدعـاية كاذبة مفادهـا أن العلم توصل إلى أن نسبة التشابه الجيني بين الإنسان والشمبانزي تصل إلى 98.5% لكن للأسف الشديد فهنـاك خُدعـة كبرى وتلفيق خبيث فعندمـا يتم الإدعـاء أن نسبة التشابه الجيني بين الإنسان والشمبانزي تصل إلى 98.5% فهذا يعني أننا قمنـا أيضـا بعمل خريطة جينية للشمبانزي ثم تم عمل مقارنة بين الإثنين .. لكن للأسف فهذه الدعاية الإلحادية هي دعـاية كاذبة لأنه لم يتم عمل خريطة جينية للشمبانزي أصلاً.

لكن ما هو مصدر الخدعة .. ؟!

في عام 1987 قام عالمان داروينيان أحدهما يدعى سيبلي Sibley والآخر يُدعى ألكوست Ahlquist بدراسة 30-40 حمض أميني في الشمبانزي ومقارنتها بتلك الموجودة في الإنسان واستنتجـا أن نسبة التشابه في الجينـات بين الإنسان والقدر هي 98.5 % وتم نشر البحث في مجلة داروينية شهيرة:


Sibley and Ahlquist, Journal of Molecular Evolution, vol. 26, pp. 99-121



لكن المثير للجدل في هذا الأمر أن الدراسة قديمة فقد تمت منذ عام 1987 وليس بعد رسم خريطة الجينوم البشري فالربط بين خريطة الجينوم البشري واستنتاج التشابه بين الإنسان والشمبانزي فيه نوع من التدليس.

أيضا يوجد في الإنسان ما يزيد على 100 ألف بروتين مُشفر داخل DNA فلا يُعقل أن يتم تعميم دراسة 30 -40 بروتين على 100 ألف بروتين فالخروج بنتيجة شمولية كتلك النتيجة التي رُوج لهـا من قِبل الملاحدة هو أمر كاذب.



فلا أحد من الملاحدة يذكر أن البحث جرى على 30-40 بروتين من أصل 100 ألف بروتين فهم يتحدثون وكأنه تم عمل خريطة جينوم كاملة للشمبانزي وتم مقارنتها بخريطة جينوم الإنسان ثم خرج العلم بهذه النتيجة وكأن الأمر قد حُسم.



أيضا تم هذا البحث بإستخدام تجربة قليلة الإستخدام وهي تجربة DNA التخليطي وهي تجربة مثيرة للجدل وقد قام احد العلماء ويدعى ساريش Sarichبإستخدام نفس التجربة على نفس البروتينات التي قام بها العالمان واكتشف أن مصداقية أبحاثهم مثيرة للجدل وأن البيانات مبالغ فيها إلى حد كبير وأن نسبة التشابه أقل من ذلك بكثير:



Sarich et al. 1989. Cladistics 5:3-32



ثم إن مسألة التشابه في جزيئـات البروتين بين الكائنـات الحية هذه بديهة طبيعية لا تحتاج للتدليل عليهـا بالإثبات أو النفي فهي ضرورة حيـاتية لازمة للسلسلة الغذائية والهرم الغذائي فمثلا نسبة التشابه بين الإنسان والدجاج تكاد تكون متطابقة طبقا لبحث أجرته جامعة كامبردج.



New Scientist, v. 103, 16 August 1984, p. 19



ولا أدري لماذا تم تجاهل هذا البحث مثلا والتركيز على التشابه بين الإنسان والشمبانزي في محاولة لإيجـاد أي صلة نسب وتشابه جزيئات البروتين المُكونه من قواعد نيتروجينية هذا أمر حياتي حتمي فمثلا لنفترض أن جزيء البروتين الذي يتكون من قواعد نيتروجينية وجزيئـات سُكر خماسية في الإنسان هو مثلا قواعد زرنيخية وجزيئـات كوبلت خماسي في البقر فساعتها لن تكتمل السلسلة الغذائية ولن يستفيد الإنسان من البقر وسيكون كل كائن حي بمثابة سُم للكائن الحي الآخر فالتشابه في جزيئـات البروتين ضرورة غذائية حتمية يعرفها الناس منذ آلاف السنين لاكتمال السلاسل الغذائية.



أيضا نسبة التشابه في جزيئـات الDNA بين الإنسان وديدان النيماتود nematode تصل إلى 75% وهذا حتما لا يعني أن 75% من جسد الإنسان مطابق للديدان:


New Scientist, 15 May 1999, p. 27


http://images.vliz.be/resized/11414_nematoda.jpg
نسبة التطابق بين الإنسان وديدان النيماتود 75%

لا أدري لماذا يتجاهل ايضا الملاحدة هذا التقارب الشديد بين الإنسان والنيماتود فهذا التقارب بين الإنسان والنيماتود مثلا يقف حجة في وجه التطور بمدارسه الكلاسيكية المعروفة التي تفترض تفاوت أشد بكثير كلما حدث تباعد اكثر في شجرة التطور.


أيضـا نسبة التشابه بين الإنسان وذبابة الفاكهة 60%..


Hürriyet daily, 24 February 2000


وقد أراد الداروينيون التدليل على تشابه الإنسان بالقرد بدليل آخر يدعم موقفهم فقالوا إن الإنسان يحتوي على 46 كروموسوم بينما القرد يحتوي على 48 كروموسوم في إشارة منهم إلى التشابه الشديد بين الإنسان والقرد لكنهم تجاهلوا مثلا أن نبات البطاطا أقرب للإنسان من القرد فنبات البطاطا به 46 كروموسوم أي نفس عدد الكروموسومات الموجودة في الإنسان.


في مجلة SCIENTIFIC AMERICAN الداروينية الشهيرة عدد ديسمبر 2009 والتي تقوم بتعريبهـا مؤسسة الكويت للتقدم العلمي أخذت المجلة لها عنوانا رئيسيـا في ذلك العدد وهو ما الذي يجعلنـا بشرا؟

قامت الباحثة كاتبة المقال بدراسة متوالية DNA في أحد الجينـات ويُطلق عليه HAR1 وقامت بدراسة هذا الجين في كل من الإنسان والشمبانزي والدجاج واكتشفت أن المتوالية للDNA بين الشمبانزي والدجاج تختلف في قاعدتين فقط من أصل 118 قاعدة بينما يصل الإختلاف بين الإنسان والشمبانزي إلى 18 قاعدة.



http://universe-review.ca/I10-74-HAR1.jpg

وهذا يُشكك في دلالة DNA وقدرته على التمييز بين الكائنـات الحية المختلفة وأن الأمر لا يعدو كونه مجرد متواليتات لقواعد نيتروجينية وليس معنى ان مقاس حذاء الإنسان أقرب لمقاس حذاء التمساح من مقاس حذاء الفيل اننا والتماسيح من أصل واحد فهذه سطحية في البحث ودجل بإسم العلم.

ولذا يقول هنري جي Henery Gee المحرر العلمي في مجلة "الطبيعة" Nature الشهيرة عن مسألة وجود نسب بين الإنسان والحيوان عن أن الأمر مجرد حدوته: ( وكل ما في الامر انها مجرد حكاية أو حدوته من احاجي منتصف الليل المسلية التي قد تكون مُوَجِّهَةً أو مُرْشِدَةً للانسان في كثير من الأحيان إلا أنها ومع ذلك لا تستند لأيّ أساس علمي).

Henry Gee, In Search of Deep Time, New York, The Free Press, 1999, p.116-117
فمسألة النسب والقرابة بين الإنسان والحيوانات خرافة لذا فنحن في حاجة ماسة و عاجلة إلى عدم الدفع بالعلم إلى دائرة الخرافة:

John R. Durant, "The Myth of Human Evolution", New Universities Quarterly 35
فالإنسان لا يمكن تصنيفه كالأشياء بمجرد دراسة مجموعة المتواليات النيتروجينية التي تُكون خلاياه أو بدراسة حجم الجمجمة أو بدراسة خطوط الكف فالإنسان لا يمكن فهمه أو قولبته بدراسة متوالياته النيتروجينية ولذا خرج العالم الشهير مايرز في الأخبار عام 2001 بعد أن ظهرت خريطة الجينـات البشرية وتحدث عن الميتافيزيقيـا التي تخترق العلم وعن ثمة خالق لابد من وجوده حتمـا ونشرت جريدة سان فرنسيسكو كرونيكِل San Francisco Chronicle صبيحة ذلك اليوم تحت عنوان ( Human Genome Map Has Scientists Talking About the Divine ) " علماء خريطة الجينات البشرية يتحدثون عن الخالق " على النحو التالي: بعد رسم خريطة الجينوم البشري لم نتمكن حتى الآن من أن نفهم حتى انفسنا بدرجة تثير الدهشة بشكل كبير. من الواضح أن هناك عنصر ميتافيزيقي " غيبي " في الموضوع... يوجد عقل معظم هنا ( في الجينوم ).