المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل نظرية الكم تؤيد الإلحاد ؟



إدريسي
2010-12-04, 05:28 PM
بسم الله الرحمن الرحيم ..


قرأت لملحد يزعم أن نظرية الكم تؤيد الإلحاد لأن من أحد مبادئها : وجود عشوائية على مستوى الأجزاء الصغيرة جداً ..

ثم بحثت في "جوجل" هل سبق للإخوة الرد على هذه المغالطة .. فوجدت أن أحد أهم ردود الإخوة كانت : إنكار "آينشاتاين" ومن أتى في صفه من العلماء لمبدأ العشوائية وقولهم بنظرية "المتغير الخفي" ..

وأضيف .. إنه حتى وإن كانت نظرية الكم صحيحة في هذا الجانب .. فهذا لا يؤيد الإلحاد ولا يعارض النظام الدقيق والتكامل المدهش الموجود في الكون ..

لأن نظرية الكم لا تقول بوجود عشوائية مطلقة كما يزعم الملاحدة .. ولذلك نجدها تعتمد على الحسابات الرياضية المنطقية وعلى مبادئ ونتائج الفيزياء الكلاسيكية والفيزياء النسبية على مستوى الأجزاء الكبيرة نسبياً ..
لكنها - نظرية الكم - تفترض وجود عشوائية فقط على مستوى معين ..

وكمثال ليتضح المقال ..

تخيل معي عزيزي القارئ وجود بناية كبيرة .. هذه البناية في الأصل قام البناء بصنع خليط عشوائي من حبات الإسمنت وحبات الرمل والماء وغير ذلك .. ولو نأخذ قطعة طوب مثلا من هذه البناية .. هي في الأصل خليط عشوائي من بعض المواد ..
فهل هذا يعني أنه ليس هناك نظام وتكامل في هذه البناية ؟ .. أو أنه ليس هناك من أرادها أن تكون بهذا الشكل الرائع ؟ .. طبعاً لا .. لأن العكس يعني أننا سنجد في الأخير كومة عشوائية من مواد البناء وليس بناية صالحة للسكن !

فالعشوائية على مستوى معين لا ينفي وجود النظام العام ومصممه .. لأنها عشوائية موجهة .. فعشوائية انتشار الفوتونات مثلا حسب نظرية الكم هي محكومة بموجات الاحتمالات كما يعلم كل من درس هذه النظرية .. إذن فهذه ليست عشوائية مطلقة كما يزعم الملاحدة .. ولكنها عشوائية موجهة نحو إنتاج نظام معين من قبل مصمم معين ..

وما سبق كله هو إذا افترضا صحة مبدأ العشوائية في نظرية الكم ..

فالحمد لله رب العالمين ..



{ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآَيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ }{آل عمران:190-191}

ذو الفقار
2010-12-04, 06:25 PM
فالعشوائية على مستوى معين لا ينفي وجود النظام العام ومصممه .. لأنها عشوائية موجهة .. فعشوائية انتشار الفوتونات مثلا حسب نظرية (http://www.albshara.com/showthread.php?t=19457)الكم (http://www.albshara.com/showthread.php?t=19457)هي محكومة بموجات الاحتمالات كما يعلم كل من درس هذه النظرية .. إذن فهذه ليست عشوائية مطلقة كما يزعم الملاحدة .. ولكنها عشوائية موجهة نحو إنتاج نظام معين من قبل مصمم معين ..



ppddppdd

أكثر من رائع

جزاك الله خيراً أخي الحبيب ادريسي

قلم من نار
2010-12-04, 06:31 PM
بارك الله فيكم استاذنا ادريسى ولكن
الغريب ان نظرية الكم لاقت اعتراضات من بعض العلماء اذ هى تعطى عدة احتمالات والواقع سيكون شيئا واحدا ولا يخفى عن احد قطة شرودنجر وتجربة قطة شرودنجر
وذلك بافتراض وجود قطة داخل حاوية مغلقة بها علبة غاز سام وهناك خطاف يتدلى منه مطرقة معلقة فوق هذه العلبة
فلو افترضنا أن نسبة احتمال تحرك هذا الخطاف هي النصف 50%
بحيث يرخي المطرقة لضرب علبة السم ومن ثم موت القطة لبقي هناك نسبة أخرى كذلك هي 50% تضمن سلامة القطة من موتها بهذا الغاز السام وبالتالي يكون الاستنتاج الرياضي الصحيح هو وجود الاحتمالين معاً لأنه لا يوجد سبب منطقي لإهمال أحدهما وبالتالي فالقطة حية وميتة في نفس اللحظة !! ولكن الشيء المبهر من حيث الواقع الفيزيائي هو أنه لا يمكن أن يكون هناك إلا احتمالا واحدا من احتمالين : إما حية أو ميتة !! فأي التفسيرين أصح الرياضي أم الفيزيائي ؟

لذا نجد عالم الفيزياء الحديثة الشهير ستيفن هوكنج (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D8%AA%D9%8A%D9%81%D9%86_%D9%87%D9%88%D9%83% D9%86%D8%AC) أنه قال :" إذا جاء إليّّ أحد وأراد ذكر قطة شرودنجر فسأرفع عليه بندقيتي !!".
لان هذه التجربة تقضى على العديد من النظريات الفيزيائية الحديثة

فحقيقة كثيرا ما استغرب من كون النصارى او الملحدين او غيرهم يطعنون فى الاسلام بحجة العلم وان كنا جدلا سنتنزل للحوار معهم فى مثل هذه الامور رغم انها لم تثبت لكن لو فرضنا انها خالفت ما بين ايدينا من النصوص فهل يحق للمسلم العاقل ان يشك فى الوحى لاجل مخالفة ذلك للعلم
بداية ان التسليم بوجود اله لهذا الكون امر لا يحتاج الى بيان لكل ذى عقل سليم فكل ذو عقل سليم يقر بوجود اله ورب خالق لهذا الكون والادلة العقلية كثيرة لا يمارى فى ذلك الا الملحدين واعتراضاتهم غير مقبولة يرفضها العقل ايضا مثل قولهم ان خلق الكون أتى بالصدفة او ان الطبيعة هى الخالقة الى غير ذلك مرفوض عقلا وقد علمنا انه قد جاءنا نبى من قبل الله الخالق العظيم دلت على صدق هذا النبى العديد والعديد من الادلة مثل اخباره بنبأ من سبق واخباره عن امور غيبيه والعديد والعديد من الادلة على صدقه اذا ثبت لدينا يقينا صدق قوله فان خالف هذا القول العلم المكتشف حديثا هل نتهم هذا الوحى لمجرد المخالفة بالطبع لا يصح اذ ثبت لدينا ان هذا النبى مرسل من قبل الله وكل ماجاء عنه حق كما نعلم ان العلم قد سلم باشياء ثم اكتشف فيما بعد انه قد اخطأ فيها ولعل هذا يحدث ويكرر مرارا وتكرارا ان ما كان يقر به العلم ويعتقد انه امر مسلم به قد يكتشف فيما بعد انه خطأ مثال بسيط ككروية الارض وقد خطأ بور نظرية ماكسويل وهذا درسناه فى المرحلة الثانوية وغير ذلك اذا فمسألة العلم تحتمل الخطأ اما قول النبى او ما جاء به من وحى لا يحتمله لذا وان تعارضا فلا يجوز للمسلم العاقل ان يقدم العلم على قول الرسول صلى الله عليه وسلم او القرآن
وانا لا اعنى بكلامى ان هناك تعارض لا بل هو فرض جدلا هذا رأيى احببت ان اعبر عنه فقط
جزاكم الله خيرا اخونا واستاذنا الحبيب ادريسى