المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حوار مع أسماء



الصفحات : [1] 2

ذو الفقار
2010-12-31, 11:54 AM
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة ،والسلام على المبعوث رحمة للعالمين ، محمد رسول الله وعلى آل بيته وأصحابه الطيبين الطاهرين ، ومن اتبعه باحسان إلى يوم الدين .

قال تعالى : (لَقَدْ أَنْزَلْنَا آَيَاتٍ مُبَيِّنَاتٍ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ)

هذه صفحة خصصتها الإدارة للحوار بين الفاضلة أسماء وبين العبد الفقير لله ذو الفقار

نسأل الله الهداية للجميع ...

ذو الفقار
2010-12-31, 11:55 AM
أرحب بالفاضلة أسماء في حوار ثنائي نهدف فيه إلى الوصول سوياً إلى طريق النجاة ، ومعرفة دين الله الذي ارتضى لعباده ، ونبتعد كل البعد عن كل ما تشوهت به أفكارنا نتيجة ما تورثناه من أسلافنا ، وما أصبغت علينا البيئة المحيطة بنا وما طرأ علينا من أفكار نتيجة مخالطة الملل المختلفة وأصحاب الفكر الشاذ والغير شاذ ، ويجب أن نخرج ما في صدورنا من معتقدات والنتيجة من ذلك أحد أمرين
إما ان نثبت تلك المعتقدات في قلوبنا ونجعلها راسخة
أو نفتح عليها بابالتعديل فنضع مكانا ما اطمئن له القلب

إننا يا أسماء في هذا الحوار بعيدون كل البعد عن مفهوم المناظرة ولكننا لن نتنحى عن مفهوم الفوز والخسارة ، ولكن ليس الفوز بالإنتصار للرأي ولا الخسارة بعدم وجود الأدلة وضعف الموقف ولكن الفوز الحقيقي وهو الوصول إلى الله فإما أن نفوز بهداية الله والرشد إلى الطريق وإما أن نخسر طريق الحق ونبقى في ضلال الفكر الذي يغيّم عليه الشك والحيرة ولا يمطرنا إلا الضنك والكرب والحزن وعدم استقرار النفس .

قرأت لكِ أنك لا تفهمي ما يحدث معك فهذه يدي أمدها إليكِ محاولاً انتشالك من بحر الحيرة إلى يابسة اليقين ،فكوني مع نفسك ومعنا من الصادقين ومن المحبين الوصول إلى الحق وإني لكِ من الناصحين .

لا أخفيكِ يا أسماء كم تأثرت بجملة كتبتها في أحد الموضوعات حيث قلتِ



أنا تسرعت حين أسرعت بالبحث في الإسلام و أنا في هذا الوضع . كان ذلك من باب خوفي أن أموت و أنا على هذه الحالة من الضياع .


وإني والله أخاف أن تلقي ربكِ وأنتِ بعيدة عنه فالأمرعظيم والعاقبة أعظم والموت يأتي بغتة ولا رجعة بعد الموت فالحياة واحدة ولا يأتي بعد الموت إلا اليقين ويومئذٍ لا ينفع المرء إلا ما آمن به وعمل له

( يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَهَلْ لَنَا مِنْ شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ قَدْ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ) الأعراف 53.

(وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُءُوسِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا إِنَّا مُوقِنُونَ) السجدة 12.


وأعيد قولي أن هذه الصفحة ليست لبيان الأقوى فيمن ينتصر لرأيه وليست للإنتصارات فليس أقوى من الحق ولا أزهق من الباطل ، ولا نصر إلا لمن فاز برضى الله ولا خسارة إلا لمن ترك الله .


في انتظار الفاضلة أسماء لتبدي ملاحظاتها حول الحوار أو تسجل حضور لنبدأ الحوار على بركة الله .

Asma
2010-12-31, 09:22 PM
السلام عليكم

أخي الكريم أشكرك على هذه الدعوة

و والله قد سبقتني بكلامك عندما قلت نحن لا نأمل في مناظره و ليس الرابح من تكون يده العليا في هذا الحوار و كلمته هي الأخيرة

الجدير بالذكر هو أن آخر دعاء دعوته قبل سلسلة الأحداث اللتي انتهت بتركي الإسلام كانت ربي زدني علما في دينك و اجعلني من المقربين و أرزقني مرتبة الجهاد ، طبعا لا داعي لذكر أن الدعاء تحقق بالمقلوب بالضبط هههه

فاليوم أتمنى أن أسمع منك أكثر مما أرد عليك ، لذلك سوف أكتفي بالأسئلة و أنت تجيب و أنا أسمع منك. لربما تكون هذه فرصتي في زيادة العلم.

و ذلك حتى لا ندخل في متاهة و يبقى الموضوع للتعلم فقط و ليس لمناقشة رأيي الشخصي في كل الأمور.

قبل أن نبدأ أريد أن أسألك أخي الكريم ماذا أسمي أنبياء الأديان الإبراهيمية ، حتى لا يحدث سوء فهم؟
حيث سميت نبي الإسلام "محمد" من قبل ، و هناك من إستنكرو أنني سميته بإسمه فقط ، فهل "محمد نبي الإسلام" حل وسط يرضي الجميع ؟

و أيضا فهمت من حوارات سابقة أن هناك أنواع من الوصف لا يرضاها المسلمون للأنبياء ، و قد تخونني العبارة في بعض الحالات و لكن تأكد أن كلامي لن يكون بغرض السب أو التقليل من شأنهم ، و إنما فهمي الخاص لهم و انطباعي عنهم ، فإن أخطأت إختيار الكلمات نرجو منكم تنبيهي لذلك و أن لا تتصورو أنني أحاول التهكم بهم ، و أنا سأحاول أن أنتبه للكلمات المختاره قدر الإمكان عند الكلام عن المقدسات الدينية.

أسئلتي ستكون عن :

-القرآن هل هو كله كلام الله بدون شك

-سيرة محمد نبي الإسلام بعد الدعوة


نبدأ الحوار متى ما كنت جاهزا سيدنا




.

ذو الفقار
2010-12-31, 09:41 PM
نبدأ الحوار متى ما كنت جاهزا سيدنا

انا جاهز بعون الله للحوار ولو لساعة كل يوم إلى أن يشاء الله ، فإن تأخرت في الرد فإني ألتمس منكِ العذر

وأما عن تسمية الأنبياء فيكفي أن تقولي خلف الإسم " نبي الله " ولن نفهم من ذلك انه اقرار منكِ بنبوته ولكن سنفهم انه احترام منكِ لرموزنا الدينية



فاليوم أتمنى أن أسمع منك أكثر مما أرد عليك ، لذلك سوف أكتفي بالأسئلة و أنت تجيب و أنا أسمع منك. لربما تكون هذه فرصتي في زيادة العلم.

بل سنتجاذب أطراف الحديث بعون الله ونبدأ من الأهم ومن الأولويات فلا فائدة أن نتكلم في دين الله ونحن لا نؤمن بوجوده أو نتكلم في جزئية في الدين ونحن لا نؤمن بكليته ، وان نتكلم في الخصوص ونحن لا نؤمن بالعموم

والبداية ستكون مع الإعتقاد والإيمان بوجود الله

فهل تؤمنين بوجود الله ؟

أتمنى أن يكون الحوار نابع من الإيمان الكامل أي ما استقر في القلوب

Asma
2010-12-31, 10:28 PM
والبداية ستكون مع الإعتقاد والإيمان بوجود الله

فهل تؤمنين بوجود الله ؟

سيدي نحن الآن نعود إلى السؤال الذي لا أستطيع أن أجيب عليه.

فأنا أحيانا أعتقد أن هناك شيء إسمه الله و تعريفه عندي هو "المبدع" "الشيء الذي تسبب بكل هذه التناقضات في هذا الكون و هذا الجمال"

لذلك كما قلت لك يجب أن أناقش الدين على اعتبار أن الله موجود و الدين هو ما سيعرفه لي

إن وجدت رسالته مقنعه ، عندها سأقتنع أنه هناك قوة مفكرة إسمها الله و هذه الرسالة من عنده

ذو الفقار
2010-12-31, 11:27 PM
سيدي نحن الآن نعود إلى السؤال الذي لا أستطيع أن أجيب عليه.

ما دام الأمر كذلك فيجب أن أساعدك لتستطيعي الإجابة وهذا ضمن أهداف الحوار بيننا

فمما لا يختلف عليه العقل والقلب أن هذا العالم يمتلك نظام رهيب ودقة متناهية لا يمكن ان يكون وليد الصدفة فالصدفة والعشوائية لا يمكن أن تخلق ابداً هذا الكون بكل ما فيه ، ويمكن أن نسمع نداء الفطرة في طبيعتنا الذي يقول بوجود الله ،
سأل رجل الإمام جعفر الصـادق عن الله ، فقال له : ألم تركب البحر ؟ قال بلى . قال : فهـل حدث لك مرة أن هاجت بكم الريح عاصفة ؟ قال : نعم . قال وانقطع أملك من الملاحين ووسائل النجاة ؟ قال : نعم . قال : فهل خطر ببالك وانقدح في نفسك أن هناك من يستطيع أن ينجيك إن شـاء ؟ قال : نعم . قال جعفر : فذلك هو الله .

وأنا أقول لكِ عندما تقعين في مشكلة كبيرة وتظني أنها مشكلة لا حل لها أو عندما تمرضين مرض يلزمك الفراش وتظني أنها قاضٍ عليكِ ألا تشعرين بأن هناك قوة ترتجي منها العون والمساعدة ؟ وهذه كتلك يا أسماء فالفطرة تنادي كل البشر مهما تصنعوا اخفاء تلك الفطرة وتقول لهم إن لهذا الكون رب لا محالة .

فإذا قلنا من خلق السموات والأرض وما بينهما فماذا ستكون الإجابة ؟ إن الله تعالى خاطب أهل العقول إفحاماً لمن أنكر وجوده فقال : (أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بَلْ لَا يُوقِنُونَ) الطور 35-36.
هذه الإجابة التي لا مرد لها ولا تفنيد لأن العقل يرفض أن يأتي شيئ من العدم فإن كان هذا ما يقبله العقل فمن أوجد هذا الخلق ؟ !

أنظري يا أسماء إلى كل ما حولك من طب وهندسة وفلك وفي نفسك وفي خلقك وفي تكييف كل مخلوق مع بيئته وانظري إلى دورة الحياة التي تتكون من حلقات مترابطة بشكل بديع ، أنظري إلى المجرات والنظام الشمسي ؟ أنظري إلى بصرك وسمعك وقلبك كيف أًتقن صنعها فمن الذي صنعها ؟ إنها كما أخبرنا الله تعالى : (صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ ) النمل 88.



أعلم أن الأمر لن يحتاج معكِ أكثر مما كتبت لتؤمني بوجود الله تعالى ولهذا أكتفي بهذا القدر حتى أقرأ تعليقك وإن احتاج الأمر أكثر فسوف أفصل الأمر إن شاء الله تفصيلا حتى يطمئن قلبك لوجود الله تعالى



( قُلْ مَنْ يُنَجِّيكُمْ مِنْ ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً لَئِنْ أَنْجَانَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ قُلِ اللَّهُ يُنَجِّيكُمْ مِنْهَا وَمِنْ كُلِّ كَرْبٍ ثُمَّ أَنْتُمْ تُشْرِكُونَ) الأنعام 63-64.

ذو الفقار
2010-12-31, 11:30 PM
إن وجدت رسالته مقنعه ، عندها سأقتنع أنه هناك قوة مفكرة إسمها الله و هذه الرسالة من عنده


لنفرض أن هناك ملك ما وهذا الملك كتب رسالة إلى أهل قرية معينة ، فجاء أحد القرويين وقال إن كانت الرسالة تعجبني فإنني أأمن بوجود الملك ، وإن كانت لا تعجبني فإنني لا أأمن بوجود الملك
فهل هذا التفكير منطقي ؟ !!
إن الملك موجود ولكن يجب أن نتحقق إن كانت الرسالة من الملك أم من مكان آخر وهذا هو الاسلوب الأمثل

فالواجب أن نكون مؤمنين بوجود الملك قبل أن نبحث في صحة الرسالة

Asma
2011-01-01, 12:52 AM
فمن أوجد هذا الخلق ؟

طيب يا سيدي ،

و لكن السؤال صيغته ليست صحيحة .

أنت تسأل من أوجد كل ذلك ، و السؤال هو ما أوجد كل ذلك؟

كمثال بسيط، عندما عندما وقف الإغريقيون حائرين و تساءلو : من أوجد البرق و الرعد ؟ من يتسبب في المطر؟

توصلو الى إله إسمه زيوس و هو الوكيل على السماء و الكون كله .

و هو إله لا يراه أحد و لا يكلمه أحد إلا الكهنة يكلمون الآلهة و الكهنة يوصلون الأخبار ، و ما يريده هذا الإله ، عن طريقهم .


و لو أنهم سألو ما يتسبب في الشيء ، لما إضطرو إلى ابتداع زيوس و ما كان أي كاهن يتكلم بإسم الإله زيوس و يخيف الناس بتهديد زيوس لهم بالصواعق و الفيضانات إن لم يفعلو ما يريده زيوس ، أو ما يريده الكاهن ، بالأحرى

أما الآن و قد أصبح الكل يعرف القوانين العلميه خلف البرق و الرعد و المطر و غيرها ، فلا أحد يخطر على باله أن يخاف من زيوس ، و لا أحد يتجرأ أن يدعي أن زيوس اختاره لكي يوصل رسالة ، و أن يهددنا بغضب زيوس علينا


فمما لا يختلف عليه العقل والقلب أن هذا العالم يمتلك نظام رهيب ودقة متناهية لا يمكن ان يكون وليد الصدفة فالصدفة والعشوائية لا يمكن أن تخلق ابداً هذا الكون بكل ما فيه

لا أعتقد طبعا أن الوجود وليد الصدفة ، و لا أعتقد أن النظام وليد الصدفة. و لكن هناك تفسير علمي لكل شيء سواء كان كاملا أم ناقصا . لم أرد وضعه حتى لا أطيل الرد ، متى ما شاء الإخوة أن يسمعو نضعه.



ويمكن أن نسمع نداء الفطرة في طبيعتنا الذي يقول بوجود الله ،
سأل رجل الإمام جعفر الصـادق عن الله ، فقال له : ألم تركب البحر ؟ قال بلى . قال : فهـل حدث لك مرة أن هاجت بكم الريح عاصفة ؟ قال : نعم . قال وانقطع أملك من الملاحين ووسائل النجاة ؟ قال : نعم . قال : فهل خطر ببالك وانقدح في نفسك أن هناك من يستطيع أن ينجيك إن شـاء ؟ قال : نعم . قال جعفر : فذلك هو الله
وأنا أقول لكِ عندما تقعين في مشكلة كبيرة وتظني أنها مشكلة لا حل لها أو عندما تمرضين مرض يلزمك الفراش وتظني أنها قاضٍ عليكِ ألا تشعرين بأن هناك قوة ترتجي منها العون والمساعدة ؟ وهذه كتلك يا أسماء فالفطرة تنادي كل البشر مهما تصنعوا اخفاء تلك الفطرة وتقول لهم إن لهذا الكون رب لا محالة .

يا أخي صحيح معروف أن الخوف من المجهول هو من أكثر الدوافع للإيمان بحامي إسمه الله .
و كذلك المصائب من أكبر الدوافع للإيمان بحكمة خلفها و خير نحن لا نعلمه ، و ذلك يخفف عنا المصاب .
و لكن كل ذلك ليس دليل على وجوده. خاصة و أن "الإستجابة للدعاء" تحدث بطريقة عشوائية و غريبة

يا سيدي أرجوك دعنا من الكلام عنه ، فأنا كما قلت لك أعتقد أنه موجود و أتمنى أن يكون موجود ، لذا لما لا نبدأ بالكلام عن الدين و هكذا يصبح الاعتقاد اقتناع؟ أعدك أن الفائدة ستحصل حتى لو لم أكن متأكدة من وجود الله هناك ملحدون بقوة أصبحو متأكدين من وجود الله بسبب اعتناقهم لدين معين و اقتناعهم بالرسالة اللتي يحتويها

Asma
2011-01-01, 01:13 AM
لنفرض أن هناك ملك ما وهذا الملك كتب رسالة إلى أهل قرية معينة ، فجاء أحد القرويين وقال إن كانت الرسالة تعجبني فإنني أأمن بوجود الملك ، وإن كانت لا تعجبني فإنني لا أأمن بوجود الملك
فهل هذا التفكير منطقي ؟ !!
إن الملك موجود ولكن يجب أن نتحقق إن كانت الرسالة من الملك أم من مكان آخر وهذا هو الاسلوب الأمثل

فالواجب أن نكون مؤمنين بوجود الملك قبل أن نبحث في صحة الرسالة


‎-أنت ولدت في بيت . لم تأتي حتى بإختيارك

‎-و جاءك رجل

‎-و قال لك: الملك عنده رسالة لك ، يجب أن تتبعها و السبب أنك في بيته و هو من وضعك فيه و أكرمك .

‎-جميل و ما فحوى الرسالة ؟


‎-فأطلعك عليها هذا الرجل . فقلت : هذا الكلام لا يصلح أن يكون كلام ملك ، إن كان هناك ملك لهذا البيت. و هذا الرجل حسب ما أرى ، له مصلحة من هذا الإدعاء..

‎-فقلت له ، سيدي رسول الملك ، أعطني أكلم الملك

‎-فقال لا ، الملك لا يكلم إلا وحيا، فلا أحد يستطيع أن يراه أو يفهمه ، و حتى أنا فقد بعث لي مخلوق معجزة إسمه الملاك


‎-جميل إذن دعني أرى ذلك المخلوق المعجزة الملاك

‎- لقد إستكبرت في نفسك . سوف تراه عندما تزهق روحك . سوف تأتيك مجموعة من هذه المخلوقات و تضرب عنقك و دبرك يا متكبر. عندها ستعرف علم اليقين!

- طيب هل نستطيع أن نترك له بيته و نخرج و هكذا إن كان بيته فعلا نسلم من الشر؟

‎-لا لا يمكنك حتى لو قررت الخروج مع أنه حل مؤلم ، فلن تسلم من العذاب

‎-و لكني لست مقتنعة بفحوى رسالتك ، و لم أطمئن لك مع كل إحترامي ، و لا أصدق أن هذا كلام الملك ، فأنا أرى أن هناك مصالح شخصية لك، و أشياء غير منطقية زيادة على ذلك، و فوقها لا أرى كلام ملك .

‎-إذن بعد أن تموت سترى ، أما الآن فالملك لن يريك شيئا. أنت لا تريد إلا الفسوق يا متكبر !

‎-و لكن لماذا لا يريني شيئا الآن مادمت لا أزال على قيد الحياة و أستطيع التغيير ؟ لماذا كل شيء بعد الموت عندما لا تنفع المعرفة و الاقتناع ؟

-و هل تعرف الملك صاحب هذا البيت يا ناكر ؟أم شهدت بنايه البيت أم أنت من بناه؟

‎- لا أعرف ، و لكن هناك كثيرون أخرون يدعون أنهم من طرف صاحب البيت ، و كلهم لم يثبتو؛ كوني لا أعرف صاحبه لا يعني أنني سوف انصاع لأي شخص يقول أنه من طرف هذا الملك .

‎-انت متكبر أنت في قرارة نفسك تعرف أن هذه الحقيقة و تنكرها.



هل عندكم حل ؟

ذو الفقار
2011-01-01, 11:45 AM
هل عندكم حل ؟ بالتأكيد
والحل في جملتك التي وضعتها


لا أعرف ، و لكن هناك كثيرون أخرون يدعون أنهم من طرف صاحب البيت ، و كلهم لم يثبتو؛ كوني لا أعرف صاحبه لا يعني أنني سوف انصاع لأي شخص يقول أنه من طرف هذا الملك .

أجدك تبحثين عن معيار لاختبار صدق المرسل من صاحب البيت، وفي هذا اقرار من ذاتك بوجود صاحب البيت وإلا لقلتي ليس للبيت صاحب ولهذا لا يوجد منه رسائل ، بل ولن تقرأي الرسالة مالم يكن عندك ايمان بوجود صاحب للبيت ؟

وإن قلتِ أنه ليس للبيت مالك فهذا أمر مردود عليكِ لأنه لا يمكن للبيت أن يكون إلا بوجود من صنعه ووضع الحجارة بعضها فوق بعض ومزج الأسمنت بنسب دقيقة تجعله يتماسك ومدّ فيه خيوط الكهرباء وشبكة المياه وصنع فيه النافذة والباب ووضع له السقف مما يرفض العقل تماماً أن يكون البيت قد تجمعت مكوناته بهذا الشكل دون أن يكون هناك من جمعها
فإن كان للبيت الصغير وهو قد تجمعت أجزاءه من أشياء موجودة وقد قلنا أن لها صانع ومالك فكيف بما وُجد من العدم أي من لا شيئ ؟!!

أما عن خروج من ملكوت الله فهذا أمر غير ممكن البتة ، فلا يوجد مكان في هذا الكون إلا وهو في ملك الله فليس منه فرار إلا إليه .

وأما عن الغيبيات فسوف أشرح لكِ الأمر

إن الإنسان لا يدرك الحقيقة بحواسه الخمس فحسب ولكن هناك وسائل عديدة لإدراك ما يدور حولك فكيف يمكن أن تعرفي الخوف والغضب والروح التي هي سبب الحياة وهذه كلها أمور لا نراها ولكن نؤمن بها .

إن الله خلق كل شيئ وخلقنا ووضع لنا دلالات على وجوده وأعطانا العقل لنفكر به ولم يأمرنا الله أن نصدق ما تراه عيننا وإلا فالحيوانات لها أعين ولكن نحن نفكر بعقولنا التي ميزنا الله بها وليس كل ما تراه العين صحيح فقد تخدعنا العين نتيجة ظواهر معينة كظاهرة السراب وظاهرة انكسار الضوء كأن تضعي عصا مائلة في الماء وسترين ان العصا تبدوا وكانها مكسورة فعينك تراها بهذا الشكل وعقلك موقن أنها ليست مكسورة


أما عن لماذا لم يعلن الله عن نفسه قبل موتنا فهذا خطأ كبير ، لأن الله تعالى اعطانا دلالات على وجوده وأرسل إلينا الرسل ليدلونا على الطريق و مبشرين ومنذرين ومعهم التشريع الذي يريد الله ما أمر الله به وما نهى عنه




و لكن السؤال صيغته ليست صحيحة .
أنت تسأل من أوجد كل ذلك ، و السؤال هو ما أوجد كل ذلك؟


إن الاستفهام " ما " لغير العاقل يا أسماء

وما ذكرته من قصة زيوس والإغريق هو دليل على الاستجابة لنداء الفطرة عند البشر على مر العصور فقد وجدوا قوة كبيرة تحكم هذا الكون وتسيره ولكونهم يؤمنون بوجود الله فقد أوجدوا زيوس ليكون هو رئيس الآلهة فكل ما كان يبحث عنه الاغريق كما بحث عنه أغلب الوثنيون هو الله على اختلاف تصورهم لله

ولا أتفق معكِ في السؤال بـ " ما " بدلاً من " مَنْ " ، فلو سألنا على سبب ظاهرة معينة كالبرق والرعد والعواصف وغيرها سنقول ما السبب ولكن كل هذه الظواهر التي يمكن أن نتكلم عليها ما هي إلا جزء من منظومة كونية كبيرة وُجدت من العدم ، وهنا يجب أن نقول من الذي أوجدها ؟

إذا أغلقتِ حجرة فارغة ليس بها أي شيئ وبعد ساعدة دخلتي الغرفة فوجدتِ طاولة وعليها كمبيوتر موصول بعدة أجهزة أخرى فهل يمكن أن تصدقي هذا ؟ أم ستقولي من الذي فعل ذلك ؟
ومن أين أتت تلك الأجهزة الدقيقة والغرفة فارغة ؟

لي عودة ليلاً إن شاء الله .