المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الصحابية الجليلة نسيبة بنت كعب ( أم عمارة )



أمـــة الله
2008-03-29, 03:09 PM
: نسيبة بنت كعب المازنية الأنصارية - رضي اللــــه عنهــا


--------------------------------------------------------------------------------

نسب أم عمارة وفضلها :

هي نسيبة بنت كعب بن عمرو بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن ابن النجار[1]، وهي أنصارية من بني مازن، وكنيتها أم عمارة. وهي أم لحبيب وعبد الله ابني زيد بن عاصم[2]. ولما ظهر الإسلام أسلمت[3] وبايعت[4] وشهدت أحداً والحديبية وخيبر وحنيناً وعمرة القضاة ويوم اليمامة[5] ،وبيعة الرضوان[6].

زواجهـــا:

كانت تحت وهب الأسلمي، فولدت له حبيب، ومات وهب فتزوجها زيد بن عاصم المازني فولدت له عبد الله، وهو الذي قتل مسيلمة الكذاب[7]، وفي رواية تزوجها غزية بن عمرو المازني بعد ممات زيد[8].

روايتها للأحاديث ورواية الصحابة عنها ولها:

روت أم عمارة عن الرسول- صلى الله عليه وسلم – عدة أحاديث منها قوله " الصائم إذا أكل عنده صلت عليه الملائكة" ورواه لها أبو نعيم في كتاب الحلية، والحديث أن الرسول- صلى الله عليه وسلم- نحر بدنة قياماً وقال: رحم الله المحلقين[9]، فإن ابن منده وأبو نعيم لم ينسباها، بل قالا: أم عمارة بنت كعب الأنصارية[10]. وروى عنها ابن ابنها عباد بن تميم بن زيد والحارث بن عبد الله بن كعب، وعكرمة مولى ابن عباس أنها أتت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فقالت: " ما أرى كل شيء إلا للرجال وما أرى النساء يذكرون" فنزل (إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات) الآية. وروى لها الترمذي والنسائي وابن ماجة[11].

مواقفها العظيمة في المعارك:

في معركة أُحــد:

قال الواقدي: شهدت أم عمارة أحداً، مع زوجها غزية بن عمرو، ومع ولديها حبيب وعبد الله. خرجت تسقي، ومعها الشن- أي القربة الخلق- وقاتلت وأبلت بلاءً حسناً وجُرحت اثني عشر جرحاً. وكان ضمرة بن سعيد المازني يُحدث عن جدته، وكانت قد شهدت أُحداً وقالت: سمعت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يقول:" لمُقام نسيبة بنت كعب اليوم خير من مقام فلان وفلان". وكانت تراها يومئذ تُقاتل أشد القتال، وإنها لحاجزةٌ ثوبها على وسطها حتى جُرحت ثلاثة عشر جُرحاً، وكانت تقول: إني لأنظر إلى ابن قئمة وهو يضربها على عاتقها وكان أعظم جراحها؛ فداوته سنةَ. ثم نادى منادي رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إلى حمراء الأسد[12]؛ فشدت عليها ثيابها فما استطاعت من نزف الدم- رضي الله عنها ورحمها[13].

وأتى عمر بن الخطاب- رضي الله عنه- بمروط فكان فيها مرط جيد واسع فقال بعضهم: إن هذا المرط لثمنه كذا وكذا، فلو أرسلت به إلى زوجة عبد الله بن عمر صفية بنت أبي عبيدة. وقال أحدهم: ابعث به إلى من هو أحق به منها، أم عمارة نسيبة بنت كعب فقد سمعت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يقول يوم أُحد: ما التفت يميناً ولا شمالاً إلا وأنا أراها تقاتل دوني[14]، فبعث به إليها .



بيعة العقــبة:

عن محمد بن إسحاق قال: وحضرت البيعة امرأتان قد بايعتا: إحداهما نسيبة بنت كعب، وكانت تشهد الحرب مع رسول الله- صلى الله عليه وسلم-، شهدت معه أُحداً وخرجت مع المسلمين بعد وفاة رسول الله- صلى الله عليه وسلم- في خلافة أبي بكر في الردة، فباشرت الحرب بنفسها حتى قتل الله مسيلمة، ورجعت وبها عشر جراحات من طعنة وجرحة[15].



حرب اليمامة:

شهدت أم عمارة قتال مسيلمة باليمامة، وذلك لما بعث خالد بن الوليد إلى اليمامة جاءت إلى أبي بكر الصديق فاستأذنته للخروج فقال: قد عرفنا بلاءك في الحرب فاخرجي على اسم الله، وأوصى خالد بن الوليد بها وكان مستوصياً بها، وقد جاهدت باليمامة أجل جهاد، وجرحت أحد عشر جرحاً وقطعت يدها وقُتل ولدها[16]. ومن هنا نلاحظ ثقة أم عمارة بنفسها وحبها للجهاد، إلى جانب الأثر الذي تركته أم عمارة في نفوس الصحابة.

أم عمـــارة: من المبشرين بالجنــة:

لما أقبل ابن قميئة- لعنه الله- يريد قتل النبي- صلى الله عليه وسلم- كانت أم عمارة ممن اعترض له، فضربها على عاتقها ضربة صارت لها فيما بعد ذلك غورٌ أجوف، وضربته هي ضربات فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: لمُقام نسيبة بنت كعب اليوم خير من مُقام فلان وفلان. وقال: "ما التفت يميناً ولا شمالاً إلا وأنا أراها تقاتل دوني" . وقال لابنها عبد الله بن زيد:" بارك الله عليكم من أهل بيت؛ مقام أمك خيرٌ من مقام فلان وفلان، ومقام رَيبك- أي زوج أُمه- خيرٌ من مقام فلان وفلان، ومقامك خيرٌ من مقام فلان وفلان، رحمكم الله أهل بيت"؛ قالت أم عمارة:" أدعُ الله أن نُرافقك في الجنة؛ فقال رسول : اللهم اجعلهم رفقائي في الجنة؛ فقالت: ما أُبالي ما أصابني من الدنيا[17]. اللهم اجمعنا وإياهم في الجنة، اللهم آمين.

وفــاتها رضي الله عنها

توفيت أم عمارة في خلافة عمر- رضي الله عنهما[18]- عام 13 هـ، أي ما يقارب 634 م[19].

الخــــــــاتمة



تعد أم عمارة- الصحابية الجليلة الفاضلة المجاهدة الشجاعة- شخصية نادرة بين النساء قديما وحديثا، فهي أهل للاقتداء بها؛ لما فيها من مميزات امتازت بها عن نساء عصرها وميزها رسول الله- صلى الله عليه وسلم- من شجاعة وصبر واحتساب الأجر من الله تعالى، إلى جانب زهدها وعبادتها وحبها الشديد لله ورسوله، فدعا لها رسول الله- صلى الله عليه وسلم- بالفوز بالجنة، ولا يكون ذلك إلا عندما يفوز المرء برضوان الله تعالى ومن ثم رضوان أشرف الأنبياء والمرسلين- صلى الله عليه وسلم-.

وأسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن ينفعنا وإياكم بما علمنا ويلهمنا رشدنا ويسدد خطانا، إنه هو سميع مجيب الدعاء .

الهزبر
2008-03-29, 03:19 PM
السلام عليكم.

يكفينا فخرا ايها العالم اننا نفتخر بنسائنا ولا تفخرون برجالكم.

اين مافعلت هذه الصحابية رضي الله عنها مما يفعله جبناؤكم اليوم من وراء الحجب والدبابات قاتلكم الله وافنى اعدادكم.

موضوع جميل اخت نورا

صفاء
2008-03-29, 06:34 PM
جزاك الله خير الجزاء اختي نورا وبارك الله فيك على سردك لنا هذه السيرة العطرة للصحابية الجليلة نسيبة بنت كعب رضي الله عنها

مما يفعله جبناؤكم اليوم من وراء الحجب والدبابات
رغم الاسلحة المتطورة التي يتملكونها تجدهم يختبئون خلف دبابتهم ولايستطيعون الصمود ويفرون كالجرذان المذعورة في بداية المعركة.. فمهما كانت اسلحتهم متطورة واشد فتكا فالمجاهدين بقوة ايمانهم وعزيمته سيدحرون ويلحقون الهزيمة بالعدو باذن الله


قاتلكم الله وافنى اعدادكم.
اللهم آمييييييييييين

زنبقة الاسلام
2008-03-29, 06:56 PM
جزاك الله كل خير اختي نورا
على هذه السيرة العطرة لنسيبة بنت كعب المازنية الأنصارية - رضي اللــــه عنهــا
جعلنا الله من المقتدين بيها

الهزبر
2008-03-29, 09:15 PM
السلام عليكم.

تمت اضافة الموضوع الى صفحة المواضيع المميزة

أمـــة الله
2008-03-30, 01:36 AM
يكفينا فخرا ايها العالم اننا نفتخر بنسائنا ولا تفخرون برجالكم.
:p015: :p015:
نعم اقولها وكلي فخر يكفينا فخرا بهذه السيدة العظيمة رضي الله عنها حضرت الغزوات مع رسول الله صلى الله عليه و سلم داوت الجرحى يا الله كم هي امرأة عظيمة رضي الله عنها كانت تقاتل قتال الابطال والرجال وثبتت ثبات الجبال في ارض المعركة

اين مافعلت هذه الصحابية رضي الله عنها مما يفعله جبناؤكم اليوم من وراء الحجب والدبابات قاتلكم الله وافنى اعدادكم.
اخي الهزبر صدقا لولا اختباء هؤلاء الجرذان وراء دباباتهم لكانوا لقوا حدفهم تحت اقدام المسلمات
فما بالك بالمجاهدين الابطال الشجعان الذين لا يهابون الموت في سبيل الدفاع على الوطن والعرض والارض


جزاك الله خير الجزاء اختي نورا وبارك الله فيك على سردك لنا هذه السيرة العطرة للصحابية الجليلة نسيبة بنت كعب رضي الله عنها
جزانا واياكم جنة الخلد أختي صفاء وبارك الله فيكِ
طرحت قصة هذه السيدة العظيمه ليعلم العالم أجمع من هي نسيبة بنت كعب أم عمارة رضي الله عنها التي كانت تسقي المجاهدين وتداوي المصابين وتضرب بسيفها من أجل الحق


جزاك الله كل خير اختي نورا
على هذه السيرة العطرة لنسيبة بنت كعب المازنية الأنصارية - رضي اللــــه عنهــا
جعلنا الله من المقتدين بيها

جزانا واياكم اختي الحيبة زنبقة الفردوس الاعلى
مشكورة على المتابعة والمرور العطر نورتِ

أرادت رضي الله عنها أن تؤكد مكانة المرأة فقالت: يا رسول الله، ما أرى كل شيء إلا للرجال وما أرى النساء يذكرن في شيء فاستجاب الله لها ، ونزل الوحي بآيات كريمة تؤكد مكانة المرأة في الإسلام:

قال تعالى “إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ
وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً” (الأحزاب: 35)


تمت اضافة الموضوع الى صفحة المواضيع المميزة

بارك الله فيك اخي الهزبر وجزاكم الله خير الجزاء
هذه السيرة العطرة لهذه السيدة العظيمه تستحق ان تحفر في قلب كل مسلم ومسلمة

نورتم اخوتي صفحتي مشكورين على المرور والتعقيب القيم