المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : زهور من بستان الحبيب صلى الله عليه وسلم



الصفحات : [1] 2 3

صفاء
2008-04-16, 06:54 PM
[f
[lعثمان بن عفان رضي الله عنه
" ألا أستحي ممن تستحي منه الملائكة "
انه صنف من الرجال الاطهاريندر وجوده في كل العصور والازمان رجل تستحي منه ملائكة الرحمن
نعم انه ذو النورين عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أميّة القرشي ، أحد العشرة المبشرين بالجنة
وأحد الستة الذي جعل عمر الأمر شورى بينهم ، وأحد الخمسة الذين أسلموا على
يد أبي بكر الصديق ، توفي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-وهو عنه راضٍ
صلى إلى القبلتيـن وهاجر الهجرتيـن وبمقتله كانت الفتنة الأولى في الإسلام
إسلامه
كان عثمان بن عفان -رضي الله عنه- غنياً شريفاً في الجاهلية ، وأسلم بعد البعثة بقليل ، فكان من السابقين إلى الإسلام ، فهو أول من هاجر إلى الحبشة مع زوجته رقيّة بنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الهجرة الأولى والثانية
وهو أوّل من شيّد المسجد ، وأوّل من خطَّ المفصَّل ، وأوّل من ختم القرآن في ركعة ، وكان أخوه من المهاجرين عبد الرحمن بن عوف ومن الأنصار أوس بن ثابت أخا حسّان
قال عثمان :( ان الله عز وجل بعث محمداً بالحق ، فكنتُ ممن استجاب لله ولرسوله ، وآمن بما بُعِثَ به محمدٌ ، ثم هاجرت الهجرتين وكنت صهْرَ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وبايعتُ رسول الله فوالله ما عصيتُه ولا غَشَشْتُهُ حتى توفّاهُ الله عز وجل )
الصّلابة
لمّا أسلم عثمان -رضي الله عنه- أخذه عمّه الحكم بن أبي العاص بن أميّة فأوثقه رباطاً ، وقال :( أترغبُ عن ملّة آبائك إلى دين محدث ؟ والله لا أحلّك أبداً حتى تدعَ ما أنت عليه من هذا الدين ) فقال عثمان :( والله لا أدَعُهُ أبداً ولا أفارقُهُ )فلمّا رأى الحكم صلابتَه في دينه تركه
ذي النورين
لقّب عثمان -رضي الله عنه- بذي النورين لتزوجه بنتيْ النبي -صلى الله عليه وسلم- رقيّة ثم أم كلثوم ، فقد زوّجه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ابنته رقيّة ، فلّما ماتت زوّجه أختها أم كلثوم فلمّا ماتت تأسّف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على مصاهرته فقال :( والذي نفسي بيده لو كان عندي ثالثة لزوّجنُكَها يا عثمان )
[سهم بَدْر
[aأثبت له رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سهمَ البدريين وأجرَهم ، وكان غاب عنها لتمريضه زوجته رقيّة بنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-فقد قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- :( إن لك أجر رجلٍ ممن شهد بدراً وسهمه )
الحديبية
بعث الرسول -صلى الله عليه وسلم- عثمان بن عفان يوم الحديبية إلى أهل مكة ، لكونه أعزَّ بيتٍ بمكة ، واتفقت بيعة الرضوان في غيبته ، فضرب الرسول -صلى الله عليه وسلم- بشماله على يمينه وقال :( هذه يدُ عثمان ) فقال الناس :( هنيئاً لعثمان )
جهاده بماله
قام عثمان بن عفان -رضي الله عنه- بنفسه وماله في واجب النصرة ، كما اشترى بئر رومة بعشرين ألفاً وتصدّق بها ، وجعل دلوه فيها لدِلاِءِ المسلمين ، كما ابتاع توسعة المسجد النبوي بخمسة وعشرين ألفاً
كان الصحابة مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في غزاةٍ ، فأصاب الناس جَهْدٌ حتى بدت الكآبة في وجوه المسلمين ، والفرح في وجوه المنافقين ، فلما رأى الرسول -صلى الله عليه وسلم- ذلك قال :( والله لا تغيب الشمس حتى يأتيكم الله برزقٍ )فعلم عثمان أنّ الله ورسوله سيصدقان ، فاشترى أربعَ عشرة راحلةً بما عليها من الطعام ، فوجّه إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- منها بتسعٍ ، فلما رأى ذلك النبي قال :( ما هذا ؟)
قالوا : أُهدي إليك من عثمان فعُرِفَ الفرحُ في وجه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- والكآبة في وجوه المنافقين ، فرفع النبي -صلى الله عليه وسلم- يديه حتى رُؤيَ بياضُ إبطيْه ، يدعو لعثمان دعاءً ما سُمِعَ دعا لأحد قبله ولا بعده :( اللهم اعط عثمان ، اللهم افعل بعثمان )
قالت السيدة عائشة -رضي الله عنها-: دخل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عليَّ فرأى لحماً فقال :( من بعث بهذا ؟)قلت : عثمان فرأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رافعاً يديْهِ يدعو لعثمان
جيش العسرة
روى عبد الرحمن بن سمرة رضي الله عنه ان عثمان بن عفان جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم بالف دينار في كمه حين جهز جيش العسرة فنثرها في حجره فرايت النبي صلى الله عليه وسلم يقلبها في حجره ويقول : ماضر عثمان ما عمل بعد اليوم ،ما ضر عثمان ماعمل بعد اليوم (اخرجه الترمذي واحمد وابن اب عاصم في السنة والحاكم صححه واقره الذهبي والبيهقي في الدلائل وابن عساكر في تاريخ دمشق )
الحياء
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- :( أشد أمتي حياءً عثمان )
قالت السيدة عائشة -رضي الله عنها- : استأذن أبو بكر على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو مضطجع على فراش ، عليه مِرْطٌ لي ، فأذن له وهو على حاله ، فقضى الله حاجته ، ثم انصرف ثم استأذن عمر فأذن له ، وهو على تلك الحال ، فقضى الله حاجته ، ثم انصرف ثم استأذن عثمان ، فجلس رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأصلح عليه ثيابه وقال :( اجمعي عليك ثيابك )فأذن له ، فقضى الله حاجته ثم انصرف ، فقلت :( يا رسول الله ، لم أركَ فزِعْتُ لأبي بكر وعمر كما فزعت لعثمان !!)فقال :( يا عائشة إن عثمان رجل حيي ، وإني خشيت إنْ أذنْتُ له على تلك الحال أن لا يُبَلّغ إليّ حاجته )وفي رواية أخرى :( ألا أستحي ممن تستحيي منه الملائكة )
فضله

دخل رسـول الله -صلى الله عليه وسلم- على ابنته وهي تغسل رأس عثمان فقال :( يا بنيّة أحسني إلى أبي عبد الله فإنّه أشبهُ أصحابي بي خُلُقـاً )وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:( مَنْ يُبغضُ عثمان أبغضه الله )وقال :( اللهم ارْضَ عن عثمان )وقال :( اللهم إن عثمان يترضّاك فارْضَ عنه )
اختَصّه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بكتابة الوحي ، وقد نزل بسببه آيات من كتاب الله تعالى ، وأثنى عليه جميع الصحابة ، وبركاته وكراماته كثيرة ، وكان عثمان -رضي الله عنه- شديد المتابعة للسنة ، كثير القيام بالليل
قال عثمان -رضي الله عنه- :( ما تغنيّتُ ولمّا تمنّيتُ ، ولا وضعتُ يدي اليمنى على فرجي منذ بايعتُ بها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وما مرّت بي جمعة إلا وإعتقُ فيها رقبة ، ولا زنيتُ في جاهلية ولا إسلام ، ولا سرقت )
اللهم اشهد
عن الأحنف بن قيس قال : انطلقنا حجّاجاً فمروا بالمدينة ، فدخلنا المسجد ، فإذا علي بن أبي طالب والزبير وطلحة وسعد بن أبي وقاص فلم يكن بأسرع من أن جاء عثمان عليه ملاءة صفراء قد منع بها رأسه فقال :( أها هنا علي ؟)قالوا : نعم قال :( أنشدكم بالله الذي لا إله إلا هو أتعلمون أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال :( من يبتاع مِرْبدَ بني فلان غفر الله له ؟)فابتعته بعشرين ألفاً أو بخمسة وعشرين ألفاً ، فأتيت رسـول الله -صلى الله عليه وسلم- فقلت :( إني قد ابتعته ) فقال :( اجعله في مسجدنا وأجره لك ) ؟قالوا : نعم
قال :( أنشدكم بالله الذي لا إله إلا هو أتعلمون أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال :( من يبتاع بئر روْمة غفر الله له ) فابتعتها بكذا وكذا ، فأتيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقلت :( إني قد ابتعتها )فقال :( اجعلها سقاية للمسلمين وأجرها لك )؟قالوا : نعم
قال :( أنشدكم بالله الذي لا إله إلا هو أتعلمون أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نظر في وجوه القوم يوم ( جيش العُسرة ) فقال :( من يجهز هؤلاء غفر الله له )فجهزتهم ما يفقدون خطاماً ولا عقالاً )؟قالوا : نعم
قال :( اللهم اشهد اللهم اشهد )ثم انصرف
الخلافة
كان عثمان -رضي الله عنه- ثالث الخلفاء الراشدين ، فقد بايعه المسلمون بعد مقتل عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- سنة 23 هـ ، فقد عيَّن عمر ستة للخلافة فجعلوا الأمر في ثلاثة ، ثم جعل الثلاثة أمرهم إلى عبد الرجمن بن عوف بعد أن عاهد الله لهم أن لا يألوا عن أفضلهم ، ثم أخذ العهد والميثاق أن يسمعوا ويطيعوا لمن عيّنه وولاه ، فجمع الناس ووعظهم وذكّرَهم ثم أخذ بيد عثمان وبايعه الناس على ذلك ، فلما تمت البيعة أخذ عثمان بن عفان حاجباً هو مولاه وكاتباً هو مروان بن الحكم
ومن خُطبته يوم استخلافه لبعض من أنكر استخلافه أنه قال :( أمّا بعد ، فإنَّ الله بعث محمداً بالحق فكنت ممن استجاب لله ورسوله ، وهاجرت الهجرتين ، وبايعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، والله ما غششْتُهُ ولا عصيتُه حتى توفاه الله ، ثم أبا بكر مثله ، ثم عمر كذلك ، ثم استُخْلفتُ ، أفليس لي من الحق مثلُ الذي لهم ؟!)

الفتوح الإسلامية
وفتح الله في أيام خلافة عثمان -رضي الله عنه- الإسكندرية ثم سابور ثم إفريقية ثم قبرص ، ثم إصطخر الآخـرة وفارس الأولى ثم خـو وفارس الآخـرة ، ثم طبرستان ودُرُبجرْد وكرمان وسجستان ، ثم الأساورة في البحر ثم ساحل الأردن
حان وقت الرحيل
ولما اشتد حصار الثوار لداره ،قال لصحابة الذين تجمعوا حول داره ليواجهوا الثوار بالسلاح :"ان اعظمكم عني غناء رجل كف يده وسلاحه "
ويقول لابي هريرة وقد جاء شاهرا سلاحه مدافعا عنه :"اما انك والله لو قتلت رجلا واحدا ،لكانما قتلت الناس جميعا "
ويقول للحسن والحسين وابن عمر وعبد الله بن الزبير وشباب الصحابة الذين اخذوا مكانهم لحراسته :"أناشدكم الله واسالكم به الا تراق بسبي محجمة دم "
قال ابن عمر :جاء علي الى عثمان يوم الدار ،وقد اغلق الباب ومعه الحسن بن علي وعليه سلاحه ،فقال للحسن :ادخل الى امير المؤمنين واقرئه السلام ،وقل له :انما جئت لنصرتك ،فمرني بامرك ،فدخل الحسن ثم خرج ،فقال لابيه ،ان امير المؤمنين يقرئك السلام ،ويقول لك :لا حاجة لي في قتال واهراق الدماء قال :فنزع علي عمامة سوداء فرمى بها بين يدي الباب وجعل ينادي :
لله درك يا عثمان ..رحمة جامعة تغطي بعطائها المقسط جلائل الاحداث وصغارها ،فللخادم منها حظه وحقه في ان ينعم براحة النوم ،وان اضنى الخليفة نفسه وشيخوخته في ظلمة الليل البهيم ...ولقطرات الدم حظها وحقها في ان تنعم بالسلام والعافية ،وان كان بديل ذلك ان تزهق روح الخليفة الشيخ بيد معتد اثيم ،وغادر زنيم ..توغلت الرحمة في حياته وفي سلوكه حتى اقتضته اخر الامر حياته نفسها فجاد بها .
ولقد كان من الطبيعي لرجل وسعت رحته الناس جميعا ان تغطي رحمته ذوي قرباه ..قال علي رضي الله عنه "اوصلنا للرحم عثمان "لقد كان عثمان في ذلك نسيج وحده "

ورحل الشهيد عن الدنيا بعد حياة طويلة مليئة بالبذل والتضحية والجهاد والعدل والسماحة والتواضع
رحل بعد ان سالت دمائه التي امتزجت بحب الله ورسوله ..سالت دمائه الشريفة التي انصهرت مع كل آية من آيات القران الكريم

ossama
2008-04-16, 07:27 PM
ورحل الشهيد عن الدنيا بعد حياة طويلة مليئة بالبذل والتضحية والجهاد والعدل والسماحة والتواضع

اللهم أرزقنا الشهادة والثبات علي دين الحق .

بارك الله فيكي أختنا الفاضله .

الزبير بن العوام
2008-04-16, 07:32 PM
بارك الله فيك على الموضوع ، و جزاك الله خيراً

:p015::p015::p015::p015:

صفاء
2008-04-16, 07:45 PM
اللهم أرزقنا الشهادة والثبات علي دين الحق .
اللهم آمييييييين

بارك الله فيكي أختنا الفاضله .
وفيك بارك الله اخي الفاضل اسامة وجزاك الله خير الجزاء

بارك الله فيك على الموضوع ، و جزاك الله خيراً
جزاك الله خيرا اخي الفاضل الزبير واشكرك على الرد وعلى المرور الطيب
حياكم الله

الهزبر
2008-04-16, 08:32 PM
السلام عليكم.

عثمان بن عفان. ما اشرف هذا الرجل. وما اجل ما اعطى للاسلام.

ثم ياتي من يسبه ويطعن فيه.

بارك الله فيك اخت صفاء على الموضوع.

زنبقة الاسلام
2008-04-16, 09:21 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاك الله كل خير اختي الحبيبة صفاء

اللهم أرزقنا الشهادة والثبات علي دين الحق .
اللهم امين

صفاء
2008-04-16, 11:16 PM
ثم ياتي من يسبه ويطعن فيه.
قطع الله لسان كل من يسب ويلعن الصحابة رضوان الله عليهم آجمعين

بارك الله فيك اخت صفاء على الموضوع.
وفيك بارك الله اخي الهزبر

جزاك الله كل خير اختي الحبيبة صفاء
جزانا واياك الجنان اختي الحبيبة زنبقة
حياكم الله

ronya
2008-09-21, 02:11 PM
ماشاء الله تبارك الله

ما أجمل هذه السيرة العطرة

الإنسان لا يمل من قراءة سيرة الصحابة العطرة رضي الله عنهم

جزاكِ الله خيراً أختي الغالية صفاء
جعله الله فى ميزان حسناتك

نسأل الله سبحانه وتعالى ان يرضا عنا ويكرمنا بصحبة هؤلاء الصحابة الأجلاء وأن يحشرنا مع الأنبياء الصالحين الصدقين وما ذالك على الله بعزيز
أصحاب سيدنا وتاج رؤوسنا محمد صلى الله عليه وسلم كانوا خير هذه الأمة
اللهم ارزقنا شهادة في سبيلك

بارك الله فيكِ أختي الغالية

صفاء
2008-10-13, 03:45 PM
نسأل الله سبحانه وتعالى ان يرضا عنا ويكرمنا بصحبة هؤلاء الصحابة الأجلاء وأن يحشرنا مع الأنبياء الصالحين الصدقين وما ذالك على الله بعزيز
أصحاب سيدنا وتاج رؤوسنا محمد صلى الله عليه وسلم كانوا خير هذه الأمة
اللهم ارزقنا شهادة في سبيلك

اللهم آميـــــــــــــــن يارب العالمين


جزاكِ الله خيراً أختي الغالية صفاء
جعله الله فى ميزان حسناتك

جزاك الله الجنان غاليتي رانيا وبارك الله فيك على المشاركة القيمة والمرور العطر الذي عطر صفحتي
حياك الله غاليتي :36_3_11:

المشتاقة للجنة
2008-10-13, 03:51 PM
جزاك الله خيرا اخيتي الغالية صفاء
وجعله في ميزان حسناتك

بوركت