المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رد على ما يثار حول قالت إني أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقياً



الصفحات : [1] 2

ذو الفقار
2008-04-21, 03:55 PM
"]]-


تقول الشبهة
سورة مريم الااية 17 "اعوذ بالرحمن منك" قالته في غاية عفافها (البيضاوي) " ان كنت تقيا" إما جواب الاستعاذه، وإما مستانفه، وعلى الاول الزمخشري " ارادت ان كان يُرجى منك ان تتقي الله وتخشاه وتحفل بالاستعاذه فإني عائذه به منك" - وهذا لا يصح لانه ان كان تقيا فلا حاجه للاستعاذه منه. وعلى الثاني قول البيضاوي: " ان كنت تقيا: مستأنف، وجواب الشرط محذوف دل على ما قبله"؛ بل جواب الشرط محذوف لان الملاك قاطعها ليثبت تقواه بانه رسول الله.


الرد بحول الله


التدقيق ..

الآية 18 من سورة مريم (( قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَن مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيًّا ))


قبل أن أجيب على هذه النقطة أحب أن أوضح أمراً هاماً :
نحن نؤمن بكتاب الله ( القرآن ) وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم معصومين من الخطأ وفيما خلاف ذلك من تفسيرات واجتهادات وآراء العلماء ليس بمعصوم ويحتمل الإصابة والخطأ ..

قال شعبة بن الحجاج وغيره : أقوال التابعين في الفروع ليست حجة فكيف تكون حجة في التفسير ؟ يعني أنها لا تكون حجة على غيرهم ممن خالفهم وهذا صحيح أما إذا أجمعوا على الشيء فلا يرتاب في كونه حجة فإن اختلفوا فلا يكون قول بعضهم حجة على بعض ولا على من بعدهم ويرجع في ذلك إلى لغة القرآن أو السنة أو عموم لغة العرب أو أقوال الصحابة في ذلك . " مجموع الفتاوى " ( 13 / 364 – 371 )
هذا للعلم ....

واني أرى صاحب الشبه لا يناقض آيات ولكن يعترض على تفسيرات

.. (( قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَن مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيًّا ))

آية تدل على عفاف مريم فقد جاءت الآية على لسان مريم عندما تمثل لها جبريل عليه السلام في هيئة بشر وأي هيئة ؟ بشراً سوياً أي بشراً على أكمل صورة خال من العيوب لحكمتين الأولى لتؤنس به والثانية لبيان عفتها وطهارتها إذ استعاذت بالرحمن منه وهو سويا يعجب أي فتاة .. فماذا كان رد مريم إلا أن قالت إني أعوذ بالرحمن منك وهذا بيان لعفتها ..أما الاستعاذة وهى محور التفسير (( قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَن مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيًّا ))
أعوذ بمعنى ألتجئ .التجأت إلى الله منه لأنها خافت أن يعتدي عليها والسؤال من الذي يحترم استعاذة إنسان بربه ؟ هو المؤمن الذي يخاف ربه والذي لا يتجرأ على من استعاذ بربه وهذا هو التقي وانتقاء صفة الرحمن هنا تدل على أنها ترتجي أن تقيها رحمة الله إن لم يكن تقياً ..


فهل يبقى في القلب شيئاً بعد هذا التفسير البسيط ؟!!!!


......

صل على الحبيب
2008-07-13, 11:47 PM
يعترضون على العفه وخشية الله بالغيب

سبحان الله

جزاك الله خيرا يا ذو الفقار

صقر قريش
2008-09-12, 05:38 PM
فهل يبقى في القلب شيئاً بعد هذا التفسير البسيط

خير من ألف سطر أخي ذو الفقار ... أشملت القول جزاك الله كل خير .

abcdef_475
2008-09-13, 12:26 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

رد ممتاز ومختصر استاذنا ذو الفقار

جزاك الله خيرا

ورمضان كريم

أبوعبدالرحمن الأثري
2008-09-13, 01:37 AM
ما شاء الله لا قوة إلا بالله

دام لنا يراعك النافع أخي الحبيب ذوالفقار

ذو الفقار
2008-09-13, 02:44 AM
أحبتي في الله أشكر لكم مروركم العطر


حياكم الله

ساجدة لله
2008-10-21, 04:24 AM
جزاك الله كل الخير أخي الكريم على رد الشبهة

وجاء في تفسير بن كثير لهذه الآية:

" قَالَتْ إِنِّي أَعُوذ بِالرَّحْمَنِ مِنْك إِنْ كُنْت تَقِيًّا " أَيْ لَمَّا تَبَدَّى لَهَا الْمَلَك فِي صُورَة بَشَر وَهِيَ فِي مَكَان مُنْفَرِد وَبَيْنهَا وَبَيْن قَوْمهَا حِجَاب خَافَتْهُ وَظَنَّتْ أَنَّهُ يُرِيدهَا عَلَى نَفْسهَا فَقَالَتْ " إِنِّي أَعُوذ بِالرَّحْمَنِ مِنْك إِنْ كُنْت تَقِيًّا " أَيْ إِنْ كُنْت تَخَاف اللَّه تَذْكِيرًا لَهُ بِاَللَّهِ وَهَذَا هُوَ الْمَشْرُوع فِي الدَّفْع أَنْ يَكُون بِالْأَسْهَلِ فَالْأَسْهَل فَخَوَّفَتْهُ أَوَّلًا بِاَللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ اِبْن جَرِير : حَدَّثَنِي أَبُو كُرَيْب حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر عَنْ عَاصِم قَالَ قَالَ أَبُو وَائِل وَذَكَرَ قِصَّة مَرْيَم فَقَالَ قَدْ عَلِمْت أَنَّ التَّقِيّ ذُو نُهْيَة حِين قَالَتْ " إِنِّي أَعُوذ بِالرَّحْمَنِ مِنْك إِنْ كُنْت تَقِيًّا قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُول رَبّك " أَيْ فَقَالَ لَهَا الْمَلَك مُجِيبًا لَهَا وَمُزِيلًا لِمَا حَصَلَ عِنْدهَا مِنْ الْخَوْف عَلَى نَفْسهَا لَسْت مِمَّا تَظُنِّينَ وَلَكِنِّي رَسُول رَبّك أَيْ بَعَثَنِي اللَّه إِلَيْك وَيُقَال إِنَّهَا لَمَّا ذَكَرَتْ الرَّحْمَن اِنْتَفَضَ جِبْرِيل فَرَقًا وَعَادَ إِلَى هَيْئَته .

إنتهى

بالمثل كأن تقول المرأة للرجل لقد دعوت الله ورجوته أن يحميني منك...فإن كنت تقياً فخف الله

ما المشكلة في الآية حتى يخترعون لها شبهة؟

أشعر وكأنهم ينالون الجوائز الكبيرة بتأليفهم للشبهات
لذلك يتفننون في اختلاق شبهات من لا شئ

هداهم الله

مسلم من بلاد الحرمين
2008-10-21, 04:48 PM
خير الكلام ما قل و دل
بارك الله فيك يا اخي ذو الفقار

ذو الفقار
2008-10-21, 07:46 PM
أشعر وكأنهم ينالون الجوائز الكبيرة بتأليفهم للشبهات
لذلك يتفننون في اختلاق شبهات من لا شئ

يحاولون إختلاق أي شبهة وهو يرجون ان تصيب أحداهم ولا يعلمون أن من نقد القرآن خزاه الله

فمن أنت يا حشرة لتنتقد كلام الله ؟!!


خير الكلام ما قل و دل
بارك الله فيك يا اخي ذو الفقار

شرفني مرورك أخي الحبيب

حياكم الله

نور اليقين
2008-10-25, 12:14 AM
فهل يبقى في القلب شيئاً بعد هذا التفسير البسيط ؟!!!!

هو لم يكن في القلب شيئ قبل هذا ولكن كل ما ينسجون مجرد تأليف مغرض وقد قال الله تعالى يصف حال امثالهم ممن سبقهم:
قال تعالى:
{قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لاَ يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللّهِ يَجْحَدُونَ }الأنعام33

بارك الله فيك اخي الكريم