المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من آيات الله ... الليل والنهار.. آيتان تبرهنان على رحمة الله بعباده



قطر الندى
2008-04-27, 07:34 PM
http://www.palislam.com/vb/images/lustrous/name.gif

الخالق أقسم بهما في القرآن الكريم


الليل والنهار، من بدائع صنع الله، آيتان سخرهما الرحمن الرحيم للإنسان يستفيد من كل واحدة منهما حسب طبيعتها معاشا وسكنا، وبتبادلهما نعرف الزمن والزمان، والسنين والتاريخ والأيام، نعمل بالنهار وننام بالليل، رحمة من الله يمن بها على عباده، فهو خالقهم والعليم بما ينفعهم ويفيدهم، ومن يخالف هذه السنن فإن حياته تخرج عن طبيعتها ولا تعرف الاستقرار. الليل والنهار أيضا آيتان من آيات الله التي تدل على عظيم قدرته وإبداع وإتقان خلقه، فهما نتيجة دوران الأرض حول نفسها مرة كل أربع وعشرين ساعة في نظام لا يدنو منه الخلل أبدا، يتداخلان ويتكوران ويتعاقبان ويغشي كل منهما الآخر، ويلج كل منهما في الآخر، وأيضا ينسلخ كل منهما من الآخر، فسبحان من جعل هذا كله يحدث في وقت واحد وباستمرار وفي كل لحظة.

وصف دقيق

حول هذه المعاني والآيات وقدرة الله وإبداعه في الليل والنهار وتسخيرهما للإنسان يقول الدكتور منصور حسب النبي أستاذ الفيزياء وعضو جمعية الإعجاز العلمي للقرآن والسنة: لقد أشار الله سبحانه وتعالى إلى دوران الأرض حول نفسها كالمغزل، من خلال الوصف الدقيق لنظام تولد الليل والنهار كما في قوله تعالى: “يغشي الليل النهار يطلبه حثيثا” (الأعراف: 54)، وقوله: “يغشي الليل النهار” (الرعد: 3)، وقوله تعالى: “يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل” (الزمر: 5)، وقوله: “يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل” (لقمان: 5)، وقوله سبحانه: “وآية لهم الليل نسلخ منه النهار فإذا هم مظلمون” (يس: 37)، وقد أوضح المفسرون آيات الإغشاء بأن الله تبارك وتعالى يغطي أو يلحق زمنيا كلا من الليل والنهار بالآخر بسرعة، أو انه يجعل زمن الليل وزمن النهار يتعاقبان بسرعة على الأرض، كما أوضح المفسرون آيات الانسلاخ بأن الله تعالى يفصل، أو يزيل، النهار من الليل فيدخل الناس في الظلام، وفسروا المقصود بالتكوير والإيلاج انه تعالى ينقص من زمن الليل بقدر ما يزيد في زمن النهار وبالعكس.

آيات الإغشاء

وإذا تأملنا آيات الإغشاء وخاصة في قوله الله تعالى: “والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى” (الليل: 1 2 )، نجد أن معنى يغشى أي يغطي الأرض، والمقصود هنا ظلمة الليل لا زمن الليل، وما يتجلى أي يظهر بوضوح على الأرض هو نور النهار وليس النهار كزمن، وقوله تعالى: “يغشي الليل النهار” يعني يغشي الليل النهار ويغشي النهار الليل، أي انه سبحانه يغطي الليل بالنهار والنهار بالليل على سطح الأرض، أما قوله تعالى: “يغشي الليل النهار يطلبه حثيثا”، فإن هذه الآية جاءت لتصف تعاقب الليل والنهار عقب تمام خلق السموات والأرض حيث جعل الله ظلمة الليل تطلب مكان النهار، وضياء النهار يطلب مكان الليل على الأرض بسرعة لا بطء فيها في بداية تاريخ كوكب الأرض، وهذا لا يحدث إلا بدورانها سريعا حول محورها، بحيث يتعاقب الليل النهار وبذلك لا يبقى مكان على الأرض دائم الليل أو دائم النهار وهذه نعمة من الله على عباده، فيقول سبحانه: “قل أرأيتم إن جعل الله عليكم الليل سرمدا إلى يوم القيامة من إله غير الله يأتيكم بضياء أفلا تسمعون قل أرايتم إن جعل الله عليكم النهار سرمدا إلى يوم القيامة من إله غير الله يأتيكم بليل تسكنون فيه أفلا تبصرون ومن رحمته أن جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون” (القصص: 71- 73) وتأكيدا لهذه النعمة والرحمة يقول ربنا تبارك وتعالى: “وجعلنا الليل لباسا وجعلنا النهار معاشا” (النبأ: 10-11) وقوله: “هو الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه والنهار مبصرا” ( يونس: 67)، فما يغطي الناس كاللباس هو ظلمة الليل، وما يساعد على المعاش هو نور النهار.

التكوير والإيلاج والانسلاخ


وحول قول الله تعالى: “يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل”، يقول د. حسب النبي: التكوير معناه لغة لف شيء على آخر في اتجاه مستدير، وتفسير هذه الآية يعني أن الله سبحانه وتعالى يلف ظلمة الليل على مكان النهار على سطح الأرض فيصير ليلا، ويكور سبحانه نور النهار على مكان الليل فيصير نهارا، وهذا معناه بلغة الفلك لف الأرض الكروية حول محورها أمام الشمس.

أما قوله تعالى: “يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل” فإن المقصود أن الله سبحانه وتعالى يدخل مكان الليل في مكان النهار فيصير نهارا ويدخل مكان النهار في مكان الليل فيصير ليلا، أي يحل كل منهما مكان الآخر.

وقوله سبحانه: “وآية لهم الليل نسلخ منه النهار فإذا هم مظلمون” (يس: 37) فإن السلخ لغة معناه فصل الجلد عن اللحم، أما المقصود من الآية فهو الدليل على قدرة الصانع جل وعلا على فصل النور من مكانه الذي سيصير مكان الليل إذ يسلخ أو يزيل منه نور النهار من مكانه على الأرض تماما، كما يسلخ الإنسان الجلد من اللحم، فيدخل الظلام.

ويتضح أن النتائج المستنبطة من آيات توليد الليل والنهار بالإغشاء والتكوير والإيلاج والسلخ نتائج علمية قد تكون صعبة على غير الملمين بعلوم الطبيعة والفلك، ويشير القرآن إلى ذلك في قوله: “إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب” (آل عمران: 190) أي أصحاب العقول المتعلمة المتخصصة.

وقد أقسم الله سبحانه وتعالى بالليل والنهار في كتابه العزيز، والقسم بهما اكبر دعوة لنا لنتأمل ونتساءل عما أودع الله فيهما من عظيم حكمته ومظاهر عظمته وقدرته حتى استحقا أن يقسم الله بهما ومن هذا القسم قوله تعالى:

“والليل إذا أدبر” (المدثر: 33).

“ والليل إذا عسعس”( التكوير: 17)

“والصبح إذا أسفر” (المدثر: 34)

“والنهار إذا جلاها” (الشمس: 3)

تصحيح الاعتقادات

وقد رد القرآن الكريم على الاعتقادات القديمة الخاطئة التي كانت تقول إن الليل يسبق النهار فقال تعالى: “لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون” (يس: 40)، ويقول للذين كانوا يعتقدون ذلك إن الليل لا يسبق النهار، وصحح لهم ما كانوا يقولونه من أن النهار لا يسبق الليل أيضا أي انهما موجودان معا على سطح الكرة الأرضية في وقت واحد، ولا يمكن أن يحدث ذلك إلا إذا كانت الأرض كروية، وحيث إنه لم يحدث تغيير في خلق الكون أو في القوانين الكونية العليا بعد أن تم الخلق فقد بقيت ثابتة تسير على نظام دقيق حتى قيام الساعة.

وقد أكد ربنا سبحانه وتعالى على كروية الأرض وتعاقب الليل والنهار ووجودهما معا على سطحها في الوقت نفسه، يقول عز وجل: “وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة لمن أراد أن يذكر أو أراد شكورا” (الفرقان: 62)، ومعنى خلفة أي يخلف كل منهما الآخر، وهكذا كل شيء في الدنيا يخلف بعضه بعضا، وفي ساعة الخلق أوجد الله سبحانه وتعالى الليل والنهار معا فلم يسبق أحدهما الآخر، ولا يمكن أن يكونا خلفة لبعضهما إلا إذا وجدا معا، ونحن نعلم أن الليل والنهار يتعاقبان علينا في أي بقعة من بقاع الأرض فلا توجد بقعة في نهار دائم بلا ليل، ولا توجد بقعة في ليل دائم بلا نهار، ولو كانت الأرض ثابتة لا تدور ما خلف أحدهما الآخر.

منقول من جريدة الخليج

أسد الجهاد
2008-04-28, 07:08 AM
جزاكى الله خيرا اختى الفا ضله سم سم
وجعله فى ميزان حسناتك

قطر الندى
2008-04-28, 09:48 PM
جزاكى الله خيرا اختى الفا ضله سم سم
وجعله فى ميزان حسناتك

جزاك الله الجنة اخي و شكرا الرد الطيب

ذو الفقار
2008-05-01, 08:44 PM
مقال قيم ما شاء الله

أختي حبذا الكتابة بخط رقم 5 دائما :36_1_11:

عاشقة المسيح
2008-05-01, 09:23 PM
الله يعطيكي العافية اختي سمسم على النقل الرائع
:p015::p015::p015:
تحياتي لك...:36_3_11:

قطر الندى
2008-05-01, 11:41 PM
مقال قيم ما شاء الله

أختي حبذا الكتابة بخط رقم 5 دائما :36_1_11:

شكرا على متابعة و اسفة لان حجم الخط صغير

قطر الندى
2008-05-01, 11:44 PM
بارك الله فيكي اختي سم سم على موضوعك القيم
وجعله الله في ميزان حسناتك

و فيكي اختي و الله يعطيك الف عافية على المتابعة المميزة