المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ( معاً نحيا بتدبر القرآن )



الصفحات : [1] 2 3 4 5 6

عزتي بديني
2008-05-09, 12:39 AM
( معاً نحيا بتدبر القرآن )

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إخواتي لمن هم خارج السعودية لقد تم انطلاق خدمة جوال تدبر في السعودية في شهر رمضان بإشراف نخبة من المشائخ منهم :

أ.د.ناصر العمر.

د.محمد الخضيري.

د.محمد الربيعة.

د.عصام العويد.

د.عبدالرحمن الشهري.

د.عمر المقبل.

فأحببت أخواتي أن أنقل لكن هذه الرسائل لنتدبر كتاب ربنا العزيز .

هذا لدي موضوع بسيط وهو أني سوف أقوم بكتابة بعض الرسائل

وسأبدأ بكتابة الرسائل التي لها علاقة بموضوع معنى التدبر ثم أعدكم بإذن الله تعالى بوضع ما يأتيني من رسائل ما استطعت إلى ذلك سبيلاً . علماً أخواني سبب وضعي للرسائل لعلمي أن هذه الخدمة لازالت محدودة مقتصرة على السعودية ، فأردت تعم الفائدة للذين خارج البلاد والله ولي التوفيق .

مامعنى التدبر؟
قال العلامة العثيمين:
والتدبر هو التأمل في الألفاظ للوصول إلى معانيها،فإذا لم يكن ذلك ،فاتت الحكمة
من إنزال القرآن،وصار مجرد ألفاظ لا تأثير لها ولأنه لا يمكن الاتعاظ بما في القرآن بدون فهم معانيه)

****************

تدبر كتاب الله مفتاح للعلوم والمعارف ،وبه يستنتج كل خير وتستخرج منه جميع العلوم ، وبه يزداد الإيمان في القلب وترسخ شجرته
(ابن سعدي)

*********

حقيقة التدبر:

إن هذا القرآن قد قرأه عبيد وصبيان لا علم لهم بتأويله،وما تدبر آياته إلا بإتباعه،وما هو بحفظ حروفه وإضاعة حدوده، حتى إن أحدهم ليقول : لقد قرأت القرآن فما أسقطت منه حرفا وقد_ والله_ أسقطه كله ، ما يرى القرآن له في خلق ولا عمل
(الحسن البصري)

*********

من مفاتيح التدبر التأني قي القراءة :

روى الترمذي وصححه أن أم سلمه نعتت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم
فإذا هي قراءة مفسرة حرفا حرفا وهذا كقول أنس - كما في البخاري :
كانت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم مدا .
وقال ابن أبي مليكة:
سافرت مع ابن عباس ، فكان يقوم نصف الليل ،فيقرأ القرآن حرفا حرفا ،
ثم يبكي حتى تسمع له نشيجا .
**************

قام ابن المنكدر يصلي من الليل، فكثر بكاؤه في صلاته، ففزع أهله، فأرسلوا إلى
صديقه أبي حازم، فسأله: ما الذي أبكاك؟ فقال: مر بي قوله تعالى: (وبدا لهم من الله
ما لم يكونوا يحتسبون!) فبكى أبو حازم معه واشتد بكاؤهما، فقال أهل ابن المنكدر:
جئنا بك لتفرج عنه فزدته! فأخبرهم ما الذي أبكاهما. ج.تدبر

**************
كان هرم بن حيان يخرج في بعض الليالي وينادي بأعلى صوته : عجبت من الجنة كيف ينام طالبها ؟ وعجبت من النار كيف ينام هاربها ؟ ثم يقول : ((أفأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا بياتا وهم نائمون)) الأعراف(97) جوال تدبر

*******************
"ذكرت ليلة القدر في سورة القدر خمس مرات، واشتملت على خمس فضائل: إنزال
القرآن، وأنها خير من ألف شهر، وأن الملائكة والروح (جبريل) تتنزل فيها، وفيها
يفرق كل أمر، وأنها سلام هي حتى مطلع الفجر، فهل نقدرها حق قدرها،
ونعظمها كما عظم الله شأنها؟". [د.محمد الربيعة]

************************

"البكاء مستحب مع القراءة، وطريق ذلك: أن يحضر قلبه الحزن، فمن الحزن ينشأ البكاء،
وذلك بأن يتأمل ما فيه من التهديد والوعيد، والمواثيق والعهود، ثم يتأمل تقصيره في أوامره
وزواجره، فيحزن لا محالة ويبكي، فإن لم يحضره حزن وبكاء، فليبك على فقد الحزن والبكاء،
فإن ذلك أعظم المصائب". [أبو حامد الغزالي]

******************

"سمعت العلامة ابن باز يبكي لما قرئ عليه قوله تعالى - عن أهل الكتاب -: (وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا
مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا) ويقول: نعوذ بالله من الخذلان! بدلاً من أن يزيدهم
القرآن هدى وتقى، زادهم طغيانا وكفرا! وهذا بسبب إعراضهم وعنادهم وكبرهم، فاحذر يا
عبدالله من ذلك حتى لا يصيبك ما أصابهم". [د.عمر المقبل]

**************************

"من المفاتيح المعينة على تدبر القرآن: معرفة مقصد السورة، أي: موضوعها الأكبر الذي
عالجته، فمثلا: سورة النساء تحدثت عن حقوق الضعفة كالأيتام، والنساء، والمستضعفين في الأرض،
وسورة المائدة في الوفاء بالعقود والعهود مع الله ومع العباد، بينما سورة الأنعام - هي كما قال
أبو إسحاق الإسفراييني -: فيها كل قواعد التوحيد، وقس على ذلك". [د.عصام العويد]

***********************

قام نبيك صلى الله عليه وسلم ليلة كاملة بآية يرددها حتى أصبح، وهي: (إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ
عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) لذا قال ابن القيم: "فإذا مر بآية - وهو محتاج
إليها في شفاء قلبه - كررها ولو مائة مرة، ولو ليلة! فقراءة آية بتفكر وتفهم، خير من قراءة ختمة
بغير تدبر وتفهم، وأنفع للقلب، وأدعى إلى حصول الإيمان، وذوق حلاوة القرآن".


***************************

"لم ترد آية في الربا إلا جاء قبلها أو بعدها ذكر الصدقة أو الزكاة، وفي هذا إشارة لطيفة بأن
الربح الحقيقي في الصدقة والزكاة، لا بالربا، كما يتوهم المرابون، وآية الروم كشفت المكنون:
(وَمَا آَتَيْتُمْ مِنْ رِبًا لِيَرْبُوَ فِي أَمْوَالِ النَّاسِ فَلَا يَرْبُو عِنْدَ اللَّهِ وَمَا آَتَيْتُمْ مِنْ زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ
فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ)". [أ.د.ناصر العمر]

****************

"أتحب أن يعفو الله عنك، ويغفر لك؟ إنه عمل سهل؛ لكنه عند الله عظيم! وهذا يتحقق لك بأن
تعفو وتصفح عن كل مسلم أخطأ في حقك، أو أساء إليك، أو ظلمك، فإن استثقلت نفسك هذا،
فذكرها قول ربها: (وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ)".
[د.محمد العواجي]


************************

قال ابن كثير - رحمه الله -: "استنبط بعض الأذكياء من قوله تعالى: (يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي
أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأنْثَيَيْنِ) أنه تعالى أرحم بخلقه من الوالد بولده، حيث أوصى الوالدين
بأولادهم، فعلم أنه أرحم بهم منهم، كما جاء في الحديث الصحيح". فنسأل الله أن يشملنا بواسع
رحمته.


********************
"ينبغي لقارئ القرآن أن يعتني بقراءة الليل أكثر، قال تعالى:
(من أهل الكتاب أمة قائمة يتلون آيات الله آناء الليل وهم يسجدون) وإنما رجحت صلاة الليل وقراءته؛لكونها أجمع للقلب وأبعد عن الشاغلات والملهيات، والتصرف في الحاجات، وأصون
عن الرياء وغيره من المحبطات". [النووي في التبيان]

********************

(إنا أنزلناه في ليلة مباركة) "تدبر كيف جمع الله في ليلة القدر أنواع البركات:
فالقرآن مبارك، ونزل في ليلة مباركة، وفي شهر مبارك، ومكان مبارك، ونزل به أكثر
الملائكة بركة على أكثر البشر بركة، وواهب البركات كلها هو الله جل جلاله، فحري
بالمؤمن أن يجتهد لعله يدرك بركة هذه الليلة، فينعم ببركتها في الدنيا والبرزخ والآخرة"
. [د.عبدالله الغفيلي]


********************

قال عبد الرحمن بن عجلان: بت عند الربيع بن خيثم ذات ليلة، فقام يصلي فمر،
بهذه الآية: (أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ) فمكث ليلته حتى أصبح، ما جاوز هذه الآية إلى غيرها ببكاء شديد.

*************************

وصف الله كتابه بأنه (مثاني) "أي: تثنى فيه القصص والأحكام، والوعد والوعيد، وتثنى فيه أسماء اللّه وصفاته، وكذلك القلب يحتاج دائما إلى تكرر معاني كلام اللّه تعالى عليه، فينبغي لقارئ القرآن، المتدبر لمعانيه، أن لا يدع التدبر في جميع المواضع منه، فإنه يحصل له بسبب ذلك خير كثير، ونفع غزير". [ابن سعدي]

********************

"ومن أعظم ما يُتقرَّب به العبد إلى الله تعالى مِنَ النَّوافل: كثرة تلاوة القرآن، وسماعهُ بتفكُّر وتدبُّرٍ وتفهُّمٍ، قال خباب بن الأرت لرجل: تقرَّب إلى الله ما استطعتَ،واعلم أنَّك لن تتقرب إليه بشيءٍ هو أحبُّ إليه من كلامه". [ابن رجب]

***********

عن حفص بن حميد قال: قال لي زياد بن حدير: اقرأ علي، فقرأت عليه:
(ألم نشرح لك صدرك؟ ووضعنا عنك وزرك؟ الذي أنقض ظهرك) فقال: يا ابن أم زياد! أنقض ظهر رسول الله؟! - أي: إذا كان الوزر أنقض ظهر الرسول فكيف بك؟! - فجعل يبكي كما يبكي الصبي.

************************


"هل يسرك أن يعلم الناس ما في صدرك - مما تحرص على كتمانه ولا تحب نسبته إليك -؟! قطعاً لا تحب، بل ستتبرأ منه لو ظهر؟ إذن قف مع هذه الآية متدبرا، وتأمل ذلك المشهد العظيم: (يوم تبلى السرائر)، (وحصل ما في الصدور) أتريد النجاة من هذا كله؟ كن كإبراهيم عليه السلام: (إذ جاء ربه بقلب سليم) وهنا، لن تر ما يسوؤك".
[أ.د.ناصر العمر]

****************************

"ثلاث سور تجلت فيها عظمة وقوة الخالق سبحانه، تفتح الأبصار إلى دلائل ذلك في الكون القريب منا، من تدبرها حقاً، شعر ببرد اليقين في قلبه، وأدخل عظمة الله في كل شعرة من جسده: (الرعد، فاطر، الملك). [د.عصام العويد]

**************************

"إن أمة الإسلام - في كثير من مواقعها وأحوالها - تحتاج إلى أن تراجع نفسها في موقفها من قرآن ربها؛ فإن كثيراً منهم يجهلون أن للقرآن العظيم تأثيرا حقيقيا في حياتهم المعيشية والمدنية، يتشككون ويترددون في أثره في تحقيق السعادة المنشودة في الدين والدنيا
معا". [د.صالح ابن حميد]

**********************

"(وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) الهداية تشمل:
هداية العلم، وهداية العمل، فمن صام رمضان وأكمله، فقد منّ الله عليه بهاتين الهدايتين،
وشكره سبحانه على أربعة أمور: إرادة الله بنا اليسر، وعدم إرادته العسر، وإكمال العدة،
والتكبير على ما هدانا، فهذه كلها نِعَم تحتاج منا أن نشكر الله بفعل أوامره، واجتناب نواهيه".
[ابن عثيمين]

*****************

يتبع


ملاحظة : أرجوا من يقرأ الموضوع لا يضع رد هنا غير رد يخص بعبارات خاصة بالتدبر القرأن لان نريد أن تكون هذه الصفحة خاصة للعبارات التدبر ولكي يسهل نقل والمتابعة دون انقطاع و أرجو من الجميع الدعاء لي في الغيب ..

يتبع...................

ماهر
2008-05-09, 10:40 PM
"من المفاتيح المعينة على تدبر القرآن: معرفة مقصد السورة، أي: موضوعها الأكبر الذي
عالجته، فمثلا: سورة النساء تحدثت عن حقوق الضعفة كالأيتام، والنساء، والمستضعفين في الأرض،
وسورة المائدة في الوفاء بالعقود والعهود مع الله ومع العباد، بينما سورة الأنعام - هي كما قال
أبو إسحاق الإسفراييني -: فيها كل قواعد التوحيد، وقس على ذلك". [د.عصام العويد]

صـدقت أخي الفاضــل وهي القــراءة الموضــوعــية ولا تعني بالضـرورة مقصــد السـورة كامــلة فمعظـم الســور مقــاصــدها متعــددة فيكفي إرجــاع الآية المـراد تدبـرها إلى الموضــوع الذي وجدت فيــه لارتبــاط معنــاها قطعــيا مع موضــوعــها وكذلك الإطــلاع عــلى ما ورد في الســنة الشريفــة بخصــوص هــذا الموضــوع ومثــالاً بســيطا لذلك ما أوردته في الفقــرة التــالية لهــذه الفقــرة


قام نبيك صلى الله عليه وسلم ليلة كاملة بآية يرددها حتى أصبح، وهي: (إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ
عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)

فهــذه الآية من ســورة المائــدة جــاءت عـلى لســان المســيح عيسى بن مريم عليه الصـلاة والســلام في معـرض ســؤال الله عز وجـل يوم القيامة ( أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِن دُونِ اللّهِ ) فيجـيب عليه السـلام ( سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ (116) مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ) ثم يخــتتم قــوله عليه الصــلاة والســلام قائلا ( إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) فهــا هــو نبي الله عيسى بن مريم عليه الصلاة والسـلام يرجــو مغفــرة من ربـه لمن اتخــذوه وأمـه إلاهين من دون الله لأنه هـو ســبحانه العـزيز الحكــيم وبني الله محمــد عليه الصــلاة والســلام يســتشـعر ذلك لأمتــه فهــو نبي الرحمــة الذي دعا لمن آذوه وطـردوه بقـوله ( اللهم اهـد قومي فإنهـم لا يعلمــون ) فيشـفق على أمتـه من هـول العـذاب فيــسـتدرك بهــذا الدعــاء متـوســلا العزيز الحكيم المغفرة لهم قبــل يوم الدين ، فالله ســبحانه هو العزيز فالأمــر كله مبتـداه ومنتهــاه بيـده لاينـازعه في ســلطانه أحــد ، وهــو جـل ذكــره الحكيم فقـد يكون منهم أشــرك جــهلا دون قصـد فيكـون كغـير المدرك فالحـكم في ذلك لله جــل شــأنه فيســأل ويتوســل عليه الصــلاة الســلام فقــام ليلتــه بهــذه الآيــة لا يــود أن يتجــاوزهــا فحــاجــته فيهــا ،

بــارك الله فيــك أخي عــلى دعــوتك لتــدبر آيات الذكــر الحكــيم ونفعنــا بك وبعلمـك ورزقــك خــيري الدنيــا والآخــرة ،

صل على الحبيب
2008-05-10, 12:08 PM
"سمعت العلامة ابن باز يبكي لما قرئ عليه قوله تعالى - عن أهل الكتاب -: (وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا
مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا) ويقول: نعوذ بالله من الخذلان! بدلاً من أن يزيدهم
القرآن هدى وتقى، زادهم طغيانا وكفرا! وهذا بسبب إعراضهم وعنادهم وكبرهم، فاحذر يا
عبدالله من ذلك حتى لا يصيبك ما أصابهم".

سبحان الله العلى العظيم

عزتي بديني
2008-05-11, 02:27 AM
http://www.s7r.net/up/uploads/5a346c6e21.gif

" من تدبر القرآن طالباً الهدى منه ، تبين له طريق الحق " [ ابن تيمية ] .


http://www.albshara.com/


وكلمة هذا الإمام جاءت بعد سنين طويلة من الجهاد في سبيل بيان الحق الذي كان عليه سلف هذه الإمة ، والرد على أهل البدع ، فهل من معتبر ؟ .

http://www.albshara.com/


ذكر ابن كثير أن بعض الشيوخ قال لفقيه :

أين تجد في القرآن أن الحبيب لا يعذب حبيبه ؟ فلم يجب !

فتلا الشيخ ( وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاء اللّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُم بِذُنُوبِكُم ) ؟

علق ابن كثير قائلاً " وهذا الذي قاله حسن "

http://www.albshara.com/



" تفرق القلوب واختلافها من ضعف العقل ،

قال تعالى : ( تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى )

وعلل ذلك بقوله : ( ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْقِلُونَ ) ،

و لا دواء لذلك إلا بإنارة العقل بنور الوحي ،

فنور الوحي يحيي من كان ميتا ، ويضيء الطريق للمتمسك به " .

[ الأمين الشنقيطي ] .

http://www.albshara.com/


بعض المسلمين يعرفون القرآن للموتى ،

فهل يعرفونه للأحياء ؟ وهل يعرفونه للحياة ؟

إن القرآن للحياة والأحياء ،

إلا أن الأحياء أبقى و أولى من الأموات ،

والإهتداء بالقرآن في مسارب الحياة أحق من مقابر الأموات

( َأوَ مَن كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا ) ؟! .

[ د . سلمان العودة ]

http://www.albshara.com/


التأمل في الأسماء الحسنى التي تختم بها الآيات الكريمة من مفاتيح فهم القرآن وتدبره ،

ومثاله : قوله تعالى ( إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) المائدة / 118،

فلم تختم الآية بقوله ( الغفور الرحيم )

، لأن المقام مقام غضب وانتقام ممن اتخذ إلهاً مع الله ،

فناسب ذكره العزة والحكمة وصار أولى من ذكر الرحمة " .

[ ابن السعدي ]


http://www.albshara.com/

" قال تعالى : في قصة موسى مع السحرة :

( قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَن تُلْقِيَ وَإِمَّا أَن نَّكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَى ) طه / 65 ،

والحكمة في هذا ـ والله أعلم ـ ليرى الناس صنيعهم و يتأملوه ، فإذا فرغوا من بهرجهم ،

جاءهم الحق الواضح الجلي بعد تطلب له ، وانتظار منهم لمجيئه ، فيكون أوقع في النفوس ، وكذا كان " .

[ ابن كثير ]

http://www.albshara.com/

قال عباس بن أحمد في قوله تعالى :

( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ... الآية ) العنكبوت/ 69

قال : الذين يعملون بما يعلمون ، نهديهم إلى ما لا يعلمون .

[ اقتضاء العلم العمل ، للخطيب البغدادي ]


http://www.albshara.com/


" من لطائف التفسير النبوي أنه فسر آيتين من سورة الأنعام بآيتين من سورة لقمان :

ففسر آية ( الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ )/82

بآية : ( إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ )/13 ،

وفسر آية : ( عِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ )/59

بآية ( إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَداً وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ )/34 ،

ولم أجد له صلى الله عليه وسلم غيرها " .

[ د . مساعد الطيار ]


http://www.albshara.com/


تدبر قوله تعالى : ( وَإِذَا كُنتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاَةَ ) النساء/102

حيث قال : ( لَهُمُ ) مما يدل على أن الأمام ينبغي أن يعتني بصلاته أكثر ،

لأنه لا يصلي لنفسه ، بل يصلي لمن خلفه من المأمومين أيضاً . "

[ د . عبدالرحمن الدهش ]

http://www.albshara.com/


في قوله تعالى : ( قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي ... )

إلى قوله : ( كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيراً ) طه/25ــ 33 ،

وقوله تعالى : (... فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيّاً * يَرِثُنِي ... ) مريم/ 5 ــ 6 ،

أدب من آداب الدعاء ، وهو نبل الغاية ، وشرف المقصد ،

و قريب منه قوله صلى الله عليه وسلم :

( اللهم اشف عبدك فلاناً ، ينكأ لك عدواً ، ويمشي لك إلى صلاة ) .

[ د . محمد الحمد ]

http://www.albshara.com/


لو سألت أي مسلم :

أتؤمن بأن القرآن هدى ، ونور ، ورحمة ، وشفاء ، وحياة للقلب ؟

لأجابك ـ و بلا تردد ـ : نعم !

ولكنك تأسف إذا علمت أن الكثير من المسلمين لا يعرف القرآن إلا في " رمضان "!

فهو كمن يعلن استغنائه عن هدى الله ، ونوره ، ورحمته ، وشفائه ، وحياة قلبه أحد عشر شهرا ! .

[ د . عمر المقبل ]

http://www.albshara.com/


فوالله الذي لا إله إلا هو!

ما رأيت – وأنا ذو النفس الملأى بالذنوب والعيوب –

أعظم إلانة للقلب ، واستدراراً للدمع ، وإحضاراً للخشية ، وأبعث على التوبة ،

من تلاوة القرآن ، وسماعه " .


[ عبد الحميد بن باديس ]


http://www.albshara.com/


قال ابن مسعود رضي الله عنه :

( اقرؤوا القرآن وحركوا به القلوب ، و لايكن هم أحدكم آخر السورة ) .

فمما يعين على قراءة " التدبر " المحركة للقلوب أن يكون حزب القارىء

( وقت القراءة ) لا ( مقدار القراءة ) ،

فمثلاً : بدلاً من تحديد جزء يومياً ، يكون نصف ساعة يومياً ، لئلا يكون الهم آخر السورة .

[ عبد الكريم البرادي ]

http://www.albshara.com/

شأن أهل الإيمان مع القرآن : " ( وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً ) الأنفال/2 ،

لأنهم يلقون السمع ، ويحضرون قلوبهم لتدبره ،

فعند ذلك يزيد إيمانهم ، لأن التدبر من أعمال القلوب ،

و لأنه لابد أن يبين لهم معنى كانوا يجهلونه ، أو يتذكرون ما كانوا نسوه ،

أو يحدث في قلوبهم رغبة في الخير ، أو وجلاً من العقوبات ، و ازدجاراً عن المعاصي .

[ ابن السعدي ]

http://www.albshara.com/

قال قتادة ــ في قوله تعالى عن الأشهر الحرم ـ :

( فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ )

قال : إن الظلم في الشهر الحرام أعظم خطيئةً و وزراً من الظلم فيما سواه ،

و إن كان الظلم على كل حال عظيماً , و لكن الله يعظم من أمره ما شاء .

http://www.albshara.com/

ذكر ابن مكتوم في قصته في سورة عبس بوصفه ( الأعمى ) ولم يذكر بإسمه ،

ترقيقاً لقلب النبي صلى الله عليه وسلم عليه ،

ولبيان عذره عندما قطع على النبي صلى الله عليه وسلم حديثه مع صناديد مكة ،

وتأصيلاً لرحمة المعاقين ، أو ما اصطلح عليه في عصرنا بذوي الإحتياجات الخاصة " .

[ د . محمد الخضيري ]


http://www.albshara.com/


ما الذي جعل العلامة الشنقيطي يقول عن هذه الآية :

( يَعْلَمُونَ ظَاهِراً مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ ) الروم/7 ،

" يجب على كل مسلم أن يتدبر هذه الآية تدبراً كثيراً ، ويبين ما دلت عليه لكل من استطاع بيانه له من الناس ؟



http://www.albshara.com/

الجواب :

في قوله - رحمه الله تعالى - :

" لأن من أعظم فتن آخر الزمان - التي ابتلي بها ضعاف العقول من المسلمين – شدة إتقان الأفرنج لأعمال الدنيا ،

مع عجز المسلمين عنها ، فظنوا أن من قدر على تلك الأعمال على الحق ، وأن العاجز عنها ليس على حق ،

وهذا جهل فاحش ، وفي هذه الآية إيضاح لهذه الفتنة ، وتخفيف لشأنها ،

فسبحان الحكيم الخبير ما أعلمه ، و أحسن تعليمه! "


http://www.albshara.com/

تأمل قوله تعالى :

( وَالَّذِي أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ )

فإذا كان الخليل عليه الصلاة والسلام طامعاً في غفران خطيئته ، غير جازم بها على ربه ،

فمن بعده من المؤمنين أحرى أن يكون أشد خوفاً من خطاياهم "

[ الإمام القصاب ]

http://www.albshara.com/


يتبع.............

ذو الفقار
2008-05-11, 07:21 AM
ملاحظة : أرجوا من يقرأ الموضوع لا يضع رد هنا غير رد يخص بعبارات خاصة بالتدبر القرأن لان نريد أن تكون هذه الصفحة خاصة للعبارات التدبر ولكي يسهل نقل والمتابعة دون انقطاع و أرجو من الجميع الدعاء لي في الغيب ..


متابعة إشرافية ...

عزتي بديني
2008-05-27, 10:41 AM
http://www.s7r.net/up/uploads/5322afe232.gif
رجح ابن العربي - في " أحكام القرآن " – أن المراد بالفضل في قوله تعالى :

( وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلاً ) سبأ/10 ، حسن الصوت ،

ثم قال : " والأصوات الحسنة نعمة من الله تعالى وزيادة في الخلق ومنه ،

وأحق ما لبست هذه الحلة النفيسة والموهبة الكريمة كتاب الله ،

فنعم الله إذا صرفت في الطاعات فقد قضى بها حق النعمة " .

http://www.albshara.com/


أحد الشباب كان يعاني من تعلقه ببعض الفواحش ، وكان يجد شدة في تركها ،

حتى أذن الله بذهاب حبها من قلبه بسبب تدبره لقوله تعالى – عن يوسف عليه السلام - :

( كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاء إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ )

فرجع لنفسه وقال : لو كنت مخلصاً لأنجاني ربي كما أنجى يوسف عليه السلام ،

ولم يمض وقت طويل حتى صار هذا الشاب أحد الدعاة إلى الله .



http://www.albshara.com/


صعد أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه المنبر ليستسقي فلم يزد على الإستغفار ،

وقراءة آيات الإستغفار ومنها قوله تعالى :

( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً * يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً )

ثم قال : لقد طلبت الغيث بمجاديح السماء التي يُستنزل بها المطر " .

[ تفسير ابن كثير ]



http://www.albshara.com/


دلت آية الوضوء [ المائدة /6 ]

على سبعة أصول ، كلها مثنى :

طهارتان : الوضوء والغسل .

ومطهران : الماء والتراب .

وحُكمان : الغسل والمسح .

وموجبان : الحدث و الجنابة .

ومبيحان : المرض والسفر .

وكنايتان : الغائط والملامسة .

وكرامتان : تطهير الذنوب وإتمام النعمة .

http://www.albshara.com/


تأمل قدرة الله في هذه الآية :

( وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخاً وَحِجْراً مَّحْجُوراً ) الفرقان/53 ،

يقول العلامة الشنقيطي :

" حدثني من أثق به أنه أتى نهاية نهر السنغال الذي يصب في المحيط الأطلسي ،

وأنه جلس يغترف بيده من النهر عذباً فراتاً ، وبيده الأخرى من البحر ملحاً أجاجاً ،

فما أعظم الله وأجل قدرته ! " .


http://www.albshara.com/


استنبط بعض العلماء من قوله تعالى :

( أَصْحَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُّسْتَقَرّاً وَأَحْسَنُ مَقِيلاً ) الفرقان/24،

أن حساب أهل الجنة يسير ، وأنه ينتهي في نصف نهار ،

ووجه ذلك : أن قوله : " مَقِيلاً " : أي مكان قيلولة ، وهي الإستراحة في نصف النهار .

[ الشنقيطي ]

http://www.albshara.com/




(فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ ) الأعراف/99

" في هذه الآية تخويف بليغ ،

فإن العبد لا ينبغي أن يكون آمناً على ما معه من الإيمان

‘ بل لا يزال خائفا أن يبتلى ببلية تسلب إيمانه ‘ولا يزال داعيا بالثبات ‘

وأن يسعى في كل سبب يخلصه من الشر عند وقوع الفتن ؛

فإن العبد - ولو بلغت به الحال ما بلغت - فليس على يقين من السلامة .

[ ابن السعدي ]

http://www.albshara.com/


" في سورة الفلق تعوذ بصفة واحدة من أربعة أشياء عظيمة ،

بينما في سورة الناس تعوذ بثلاث صفات من شيء واحد ؛

فتدبر لتعلم أي عدو يلازمك ؟ " .

[ أ . د . ناصر العمر ]


يتبع.............

عزتي بديني
2008-05-29, 03:31 AM
http://www.albshara.com/


( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ ) محمد/31 ،

علق الحافظ الذهبي على الإبتلاء الذي تعرض له الإمام مالك - وربطه بهذه الآية - فقال :

" فالمؤمن إذا امتحن صبر ، واتعظ ، واستغفر ،

ولم يتشاغل بذم من انتقم منه فالله حكم مقسط ،

ثم يحمد الله على سلامة دينه ، ويعلم أن عقوبة الدنيا أهون وخير له " .

[ سير أعلام النبلاء ]


http://www.albshara.com/



( وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ ) الكهف/18 ،

" تأمل قوله تعالى: ( نقلبهم ) ففيه دليل على أن فعل النائم لا ينسب إليه ،

فلو طلق ، أو قال : في ذمتي لفلان كذا ، لم يثبت ، لأنه لا قصد له .

وفي تقليبهم ، وعدم إستقرارهم على جنب واحد فائدة بدنية ، وهي توازن الدم في الجسد " .

[ ابن عثيمين ]

http://www.albshara.com/


من تدبر القرآن تبين له أن أعظم نعم الرب على العبد تعليمه القرآن والتوحيد ،

تأمل :

( الرَّحْمَنُ * عَلَّمَ الْقُرْآنَ )

فبدأ بها قبل نعمة الخلق،

وفي " النحل " – التي هي سورة النعم - :

( يُنَزِّلُ الْمَلآئِكَةَ بِالْرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنذِرُواْ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ أَنَاْ فَاتَّقُونِ )

فهذه الآية أول نعمة عددها الله على عباده ،

لذا قال ابن عيينة : ما أنعم الله على العباد نعمة أعظم من أن عرفهم لا إله إلا الله .

[ د . محمد القحطاني ]

http://www.albshara.com/


نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها


( وعرضنا جهنم يومئذ للكافرين عرضا * الذين كانت أعينهم في غطاء من ذكرى وكانوا لا يستطيعون سمعا ) [الكهف/100-101]

" وهذا يتضمن معنيين:

أحدهما:

أن أعينهم في غطاء عما تضمنه الذكر من آيات الله، وأدلة توحيده، وعجائب قدرته ،

والثاني:

أن أعين قلوبهم في غطاء عن فهم القرآن وتدبره، والاهتداء به ،

و هذا الغطاء للقلب أولا ، ثم يسري منه إلى العين".

[ابن القيم]
http://www.albshara.com/


وإذا حضر القسمة أولو القربى واليتامى والمساكين فارزقوهم منه، وقولوا لهم قولا معروفا ) [النساء/8]

"يؤخذ من هذا المعنى، أن كل من تطلع وتشوف إلى ما حضر بين يدي الإنسان ينبغي له أن يعطيه منه ما تيسر".

[ابن سعدي]
http://www.albshara.com/

انهارت الأسهم، وغلت الأسعار، وأعدمت ملايين الطيور، ونفقت آلاف الإبل، وأجدبت الأرض ،

كل هذا من البلاء، ولو تحققنا بهذه الآية لجاء الفرج ممن لا يخلف الوعد:

( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا * يرسل السماء عليكم مدرارا * ويمددكم بأموال وبنين *

ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا * مالكم لا ترجون لله وقارا).
http://www.albshara.com/


ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله – أن هذه الآية

( رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيّاً ) مريم/65 ،

جمعت أنواع التوحيد الثلاثة :

توحيد الربوبية ، وتوحيد الألوهية ، وتوحيد الأسماء والصفات ،

فحاول أن تستخرجها زادك الله فهماً لكتابه .
http://www.albshara.com/

يتبع.............

عزتي بديني
2008-06-04, 11:33 AM
http://www.albshara.com/

علق قتادة على قول يوسف عليه السلام: (ذلك فضل الله علينا وعلى الناس)< يوسف:38> فقال: إن المؤمن ليشكر ما به من نعمة الله, ويشكر ما في الناس من نعم الله.
(الدرر المنثور).

http://www.albshara.com/

ما أحسنها من تربية يربينا بها ربنا, لما أثبت في سورة الفاتحة أن الحمد كله له: علل ذلك بأنه رب العالمين, والرحمن الرحيم, ومالك يوم الدين. وبهذا تطمئن القلوب, وتنقاد النفوس, ويزداد إقبالها على ما أمرت به.
(د0محمد الخضيري).

http://www.albshara.com/


من عمل بهذا القرآن تصديقا وطاعة وتخلقا: فإن الله تعالى يرفعه به في الدنيا والآخرة, وذلك لأن هذا القرآن هو أصل العلم ومنبع العلم وكل العلم, وقد قال تعالى: (يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات).<المجادلة:11>
(ابن عثيمين).

http://www.albshara.com/

في قوله تعالى: (نحن جعلناها تذكرة ومتاعا للمقوين)<الواقعة:73> لطيفة, وهي: أن الله تعالى قدم كونها تذكرة على كونها متاعا: ليعلم العبد أن الفائدة الأخروية أتم, وبالذكر أهم.
(الرازي).

http://www.albshara.com/

قول موسى للخضر: (هل اتبعك على أن تعلمن مما علمت رشدا) <الكهف:66> نموذج لطالب العلم الجاد والأدب مع العلماء, فموسى عليه السلام نبي مرسل, ولم تكن تلك المنزلة لتمنعه أن يتعلم ممن أقل منه, بل قطع الفيافي والقفار, ولم يتعاظم على العلم, وذهب في سبيله واجتهد حتى وصل.
(الشيخ عويض العطوي).

http://www.albshara.com/


قوله تعالى لنبيه: (فلا تطع المكذبين) <القلم: 8> ذلك أبلغ في الإكرام والاحترام, فإن قوله: لا تكذب, ولا تحلف, ولا تشتم, ولا تهمز, ليس هو مثل قوله لا تطع من يكون متلبسا بهذه الأخلاق؛ لما فيه من الدلالة على تشريفه وبراءته من تلك الأخلاق.
(ابن تيمية).

http://www.albshara.com/

عزتي بديني
2008-06-13, 11:51 PM
http://www.albshara.com/

{هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِّنْهُمْ } الجمعة/2

في قوله : " منهم " فائدتان:

الأولى: أنه كأمته الأمية، لم يقرأ كتابا، ولا خطه بيمينه ،

ومع ذلك أتى بهذا القرآن الذي ما سمعوا بمثله ، وهذا برهان صدقه.

والثانية : التنبيه على معرفتهم بنسبه ، وشرفه، وعفته ، وصدقه ،

بل لم يكذب قط، فمن لم يكذب على الناس أفيكذب على الله ؟

[ ابن رجب ]

http://www.albshara.com/


{ مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ } ق/33

" هو الرجل يذكر ذنوبه في الخلاء، فيستغفر الله منها
"
[ الفضيل بن عياض ]

ومما يدخل في هذا المعنى أحد السبعة الذين يظلهم الله في ظله :

" ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه " أي: من تذكره لعظمة الله ولقائه ،

ونحو ذلك من المعاني التي ترد على القلب - كما أشار إلى ذلك ابن كثير

http://www.albshara.com/

عن قتادة في قوله تعالى :

{ مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى } طه/2

لا والله ، ما جعله الله شقياً ، ولكن جعله الله رحمة ونوراً ودليلاً إلى الجنة .

[ الدر المنثور ]

فتأمل الآية وتعليق هذا الإمام عليها ، ثم لك أن تتعجب أن يتقلب مسلم في الشقاء وكتاب الله بين يديه .

http://www.albshara.com/


تأمل هذه القاعدة جيدًا:

" كثيرا ما ينفي الله الشيء لانتفاء فائدته وثمرته ، وإن كانت صورته موجودة

، ومثال ذلك: قوله تعالى: { وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا } الأعراف/ 179

فلما لم ينتفعوا بقلوبهم بفقه معاني كلام الله ، وأعينهم بتأمل ملكوت الله ،

لم تتحقق الثمرة منها " .

[ الألوسي]

http://www.albshara.com/

{ فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَداً} الكهف/1

ذكر الجارحة التي هي الآذان – التي منها يكون السمع – لأنه لا يستحكم نوم إلا مع تعطل السمع

، وفي الحديث ( ذلك رجل بال الشيطان في أذنه ) ،

أي استثقل نومه جداً حتى لا يقوم بالليل .

[ أبو حيان ]


http://www.albshara.com/

{ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ } البقرة/153

توجيه رباني وجدت بركته أخت لنا فجعت بفقد والديها وأخيها وأختها في حادث قبل أيام ،

إذ لما اشتدت عليها المصيبة تذكرت هذه الآية ففزعت للصلاة ، موقنة بكلام ربها ،

فتقسم أنه نزل على قلبها سكينة عظيمة خففت عليها مصيبتها .

وذلك تأكيد عملي على أثر تدبر القرآن والعمل به في حياة العبد في ظروفه كلها .
http://www.albshara.com/

{ وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلاَدَكُم مِّنْ إمْلاَقٍ } الأنعام/151

أي : لا تقتلوهم من فقركم الحاصل ،

بينما قال في سورة الإسراء :
{ وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ } الإسراء/31 ،

أي : خشية حصول فقر في المستقبل ؛

ولذا قال بعدها :

{ نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُم }

فبدأ برزقهم للإهتمام بهم ،

أي : لا تخافوا من فقركم بسببهم ، فرزقهم على الله .

[ ابن كثير ]

http://www.albshara.com/

عزتي بديني
2008-06-14, 01:05 AM
[http://www.albshara.com/

{ وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ } البقرة /50

فإغراق العدو أو إهلاكه نعمة ، وكونه ينظر إلى عدوه - وهو يغرق - نعمة أخرى ؛

لأنه يشفي صدره ؛ وعند عجز الناس لا يبقى إلا فعل الله عزّ وجلّ ؛

ولهذا في غزوة الأحزاب نُصروا بالريح التي أرسلها الله تعالى .

[ ابن عثيمين ]


http://www.albshara.com/


{ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ } البقرة/50




لما كان الغرق من أعسر الموتات وأعظمها شدة ،

جعله الله تعالى نكالاً لمن ادعى الربوبية ، وعلى قدر الذنب يكون العقاب ،

ويناسب دعوى الربوبية والإعتلاء ، انحطاط المدعي وتغييبه في قعر الماء .

[ الألوسي ]


http://www.albshara.com/



{ فَلَمَّا تَرَاءى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ *

قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ } الشعراء/62،61

إنها كلمات الواثق بنصر ربه ، قال { مَعِيَ } ولم يذكر قومه معه ،

بينما قال نبينا عليه الصلاة والسلام { إِنَّ اللّهَ مَعَنَا } بضمير الجمع ،

ولم يكن معه إلا أبو بكر رضي الله عنه، أليس ذلك يوحي بأن أبا بكر يعدل أمة ؟

[ د . عويض العطوي ]


http://www.albshara.com/

استدل بعض أهل العلم بقوله تعالى { وَسَارَ بِأَهْلِهِ } القصص/29

بأن فيها دليلا على أن الرجل يذهب بأهله حيث شاء ،

لما له عليها من فضل القوامة وزيادة الدرجة ،

إلا أن يلتزم لها أمرا فالمؤمنون عند شروطهم ، وأحق الشروط أن يوفى به ما استحلت به الفروج .

[ القرطبي ]


http://www.albshara.com/


{ كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ } الأنعام/92

هذا الكتاب مبارك ، أي كثير البركات والخيرات ،

فمن تعلمه ، وعمل به غمرته الخيرات في الدنيا والآخرة ،

وكان بعض علماء التفسير يقول اشتغلنا بالقرآن فغمرتنا البركات والخيرات في الدنيا

تصديقا لهذه الآية .

[ الشنقيطي ]

http://www.albshara.com/