المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تأملات في اللاهوت والناسوت...(المسيح رسول الله)



الصفحات : [1] 2

إدريسي
2008-05-14, 02:37 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

(( وإذا ذكر الله وحده أشمأزت قلوب الذين لايؤمنون بالأخرة وإذا ذكر الذين من دونه إذا هم يستبشرون )) سورة 39 الأية 42.
صدق الله العظيم


************

مصادر المسيحيين عن الناسوت واللاهوت:

كلمة "ناسوت" لم تذكر ولو مرة واحدة في الكتاب المقدس بينما كلمة "لاهوت" لم تذكر نهائيا في العهد القديم ولا على لسان يسوع في العهد الجديد بل ذكرت فجأة ولأول مرة لسان بولس !!
فيسوع لم يتحدث لا عن اللاهوت ولا عن الناسوت ولا عن الأقانيم بل على العكس من ذلك فهو قام بتعليم عقيدة التوحيد الخالصة من كل شوائب الشرك والشك فهو يقول في كتابهم المسمى مقدس( اسمع يا إسرائيل الرب إلهنا رب واحد ) مرقس : 12 : 29 بينما بولس اليهودي الذي كان أول من نطق بهذه الكلمة يقول في أحد نصوص إنجيله :

((كو 2:9
فانه فيه يحل كل ملء اللاهوت جسديا))

فنظرية الناسوت واللاهوت هي في الحقيقة لا مصادر ثابتة عنها بكتاب النصارى المقدس بل هي عبارة عن فلسفة يونانية متناقضة وضعها الكهنه الرومان وقد جاءت لتبرير يسوع من الأعمال التي لا تليق بالإله أن يقوم بها : كتغوط الرب يسوع وبكائه وجهله ونومه وجوعه وعطشه...وكذلك لهدم نصوص كتابهم المسمى مقدس التي تثبت أن المسيح رسول الله وعبده وليس إله. ونقض نظرية الناسوت واللاهوت هو إثبات عدم تأليه المسيح تماما ..وبالتالي تسقط المسيحية ولا تبقى إلا نظرية الإسلام حول المسيح أنه نبي من عند الله أو نظرية اليهود أنه كاذب وساحر:

(*)إذا قلنا لهم هذا يسوع ينادي الله ويقول "إلهي إلهي لماذا تركتني" .. يقولون هذا الناسوت ينادي اللاهوت وهو بداخله.
(*)إذا قلنا لهم لماذا لايعرف يسوع موعد إثمار التين وهو الله المتجسد يقولون هذا هو الناسوت ذو العلم المحدود.
(*)إذا قلت لهم يسوع يقول الآب أعظم من الكل .. وأبي أعظم مني .. يقولوا إنه يتكلم بلسان الناسوت..!!


************


أكبر وأقوى ضربة تلقتها هذه النظرية من القرآن الكريم ومن العقلانيين والمنطقيين:

هذه الضربة هي :"لا يمكن للناسوت حمل اللاهوت"، وقد كتبت موضوعا مفصلا في هذه النقطة على موقع البشارة في الرابط التالي :

http://www.albshara.com/vb/showthread.php?goto=newpost&t=2906

وللمعارضات الشديدة التي تلقتها هذه النظرية من الفلاسفة أنفسهم والعقلانيين والمنطقيين...يقتصر النصارى على استشهادهم بمقولة "هذا سر التقوى"...أي أن هذا لا يفهمه البشر والعقلاء...فهو سر!...أي نعم!!...سر التقوى...آه على عقولكم النصارى.


************


ما معنى الناسوت واللاهوت ومن هو يسوع؟

(*)يسوع إنسان كامل "ناسوت" بداخله الإله الكامل "اللاهوت" و لذلك فهو هو الرب الإله المتجسد المتأنس الإنسان ابن الإنسان(أي ابن يوسف)...ويهوه الإله العظيم القدوس اتخذ جسد اليسوع ليتجسد به لأن اليسوع بلا خطيئة وظهوره في الناسوت سر من ‏أسراره العظيمة الإلهية...وتم اتحاد اللاهوت بالناسوت في بطن مريم ليأتي بعد ذلك يسوع الذي سيكون "فدية " لخلقه!!...وعند الصلب والقيام من القبر عاد الإله كما كان بعد أن كان يسوع هو الإله المتجسد!..فهل تفكك الناسوت واللاهوت بعد قيامة يسوع ؟ هل لا زال ناسوت ولاهوتا في السماء ؟..(وهنا نقطة خلاف بين النصارى)وإذا كان اللاهوت والناسوت قد انفصلا فلماذا تعبدون يسوع ؟...ومن النصارى كالكنيسة الأرثدوكسية بمصر وغيرها من بلاد الشرق من يؤمن بأن يسوع جعل الناسوت واحدا مع اللاهوت ومن ثم فهو إله بطبيعة واحدة أما طائفة الكاثوليك فهم يعتقدون أن المسيح هو الإله بكامله لحما وشحما وعظاما والصور والتماثيل التي تملأ كنائسهم خير دليل على ذلك...
وبمعنى آخر يسوع عبارة عن :

1-لاهوت :أي إله كامل.

2-ناسوت :أي إنسان كامل( جسد + روح ونفس إنسانيه).

(*)الناسوت هو إنسان كامل فهل هذا يعني أنه حامل لخطيئة آدم بالوراثة ؟وإذا قال النصارى أن هذا الناسوت طاهر ولا يحمل اي خطيئة إذن فلماذا حل فيه اللاهوت ؟


************


اللاهوت متحد بالناسوت فهو لم يفارق الناسوت طرفة عين:

(*)إذا قلنا للنصارى يسوع قبل أن يرفعه الإله يقول إني صاعد إلى إلهي .. فكيف لم يفارق اللاهوت الناسوت طرفة عين وهو يقول أن الإله في السماء وهو على الأرض .. ؟؟؟ ...وإذا قلنا لهم يسوع كان يأكل الطعام ثم يخرج للخلاء ليتغوط ويمسح مؤخرته بعد الإنتهاء بحجر رطب أو أو ورق شجر...إذن المسيح كان يتغوط بلاهوته وناسوته ...يعني الإله كان حاضرا معه وهو يتبرز لأن اللاهوت لم يفارق اللاهوت طرفة عين عين أليس كذلك ؟...عذرا كيف تجعلون إلهكم في هذا المستوى ؟يعني إله داخل بيت الراحة (بيت الغائط والرائحة الكريهة)...


************


اللاهوت رغم أنه متحد بالناسوت ولم يفارقه طرفة عين إلا أنهم لا يختلطون ولا يمتزجون!!

(*)إذا لم يختلط اللاهوت بالناسوت فهذا غير منطقي ولا يقبله العقل السليم فاللاهوت يوجد بداخل الناسوت ويملأ كل جسد يسوع ومع ذلك لم يختلط به فأين ذهبت عقولكم يا نصارى ؟...ويحاول النصارى تبرير هذا بإعطائم مثالا غبيا سنقوم بدحضه علميا وببساطة :
المثال الذي يعطونه هو طرق الحديد بمطرقة بعد تسخينه بالنار...يقصدون بذلك أن الحديد يتغير ويتشوه شكله بسبب الطرق بينما النار لا تتأثر...وهم بذلك يحاولون أن يجعلوا في هذا المثال الناسوت كالحديد الذي يتأثر بالطرق (فالناسوت تأثر بالصلب) بينما اللاهوت كالنار التي لم تتأثر بالطرق (فاللاهوت لم يتأثر بالصلب)...وهكذا يريدون القول أن النار رغم اتحادها بالحديد إلا أن الذي تأثر بالطرق هو الحديد فقط وليس النار وهذا كالناسوت واللاهوت فهما رغم اتحادهما إلا أنهما لا يختلطان ولا يمتزجان والذي تأثر بالصلب هو الناسوت فقط...
ولكننا سندحض هذا المثال الغبي ..فهم وقعوا في خطأ فادح وهو قولهم أن النار لم تتأثر بالطرق بل الحديد هو الذي تأثر!!...وقد دلسوا وكذبوا في مسألة علمية واضحة وهي تأثر النار بالطرق...فالنار تأثرت بالطرق وسنشرح هذا ببساطة :

في الحقيقة من درس التيرموديناميك (Thermodinamique)...سيعلم أن هناك قاعدة أساسية ومعروفة هي قاعدة التبادل الحراري حيث Q=كمية الحرارة المتبادلة.
فأثناء الطرق حدث تبادل حراري بين المطرقة وحرارة الجسم الذي طرقنا عليه...ولهذا السبب ستنخفض درجة حرارته لأنه فقد كمية حرارة معينة وأعطاها للمطرقة الباردة...وهكذا سيسعى الحداد إلى إعادة تسخين الحديد بالنار مرة أخرى كي لا يبرد...إذن فالنار تأثرت بالطرق يا عباد المسيح ولن يجادلني في هذا إلا غبي جاحد لم يدرس العلوم يوما.


************


كيف مات يسوع؟

1)الذى مات هو الناسوت وذلك بمفارقه الروح للجسد أي تم انفصال الجسد عن الروح الإنسانية .
2)بعد هذا الإنفصال اللاهوت ظل متحدا بالروح الإنسانية وبالجسد رغم إنفصالهما.


************


هل اللاهوت تعذب بسبب صلب الناسوت ومات أم لا؟

ينفي عباد المسيح أن يموت اللاهوت لكن هناك بعض الإختلافات والتضاربات حول تعذبه.
فيسوع كما يعلم النصارى قد بُصق في وجهه وصُفع وضُرب بالقصبة على رأسه و قُتل والإله لايموت عندهم فمن الذي مات ؟...يرد النصارى ويقولون بل الناسوت هو الذي مات لأن الإله الكامل (اللاهوت) لا يموت بداهةً وهذا ما أكده بولس في رسالته الأولى إلى تيموثاوس [ 6 : 16 ]وأيضاً ما جاء في سفر التثنية [ 32 : 40 ]...إذن فهنا نوجه لهم السؤال :فما هو دور اللاهوت؟ لماذا حل اللاهوت في الناسوت ؟ ما الهدف من اتحادهما إن كان الذي صلب وتعذب هو الناسوت وليس اللاهوت ؟!...قد يقولون دوره ظاهر حينما أحيا يسوع ثلاثة من الموتى فهذا هو اللاهوت ...لكن قد سقطوا في الفخ..!! لأن حسب كتابهم المسمى مقدس هناك كثير من الأنبياء الذين أحيوا الموتى من قبله و أكثر منه فلماذا لا يقولون أنهم آلهة أو يحملون لاهوتا؟ ...بل وزيادة على ذلك فقد سقطوا في فخ أكبر يهدم كل معتقدهم من القمة إلى القاعدة وهوأن الكفارة لم تتم لأنه إن كان الذي مات على الصليب فداءاً للبشرية وحمل خطايا البشر هو الناسوت أي يسوع كإنسان فقط وليس الإله ، فهذا باطل لأن فكرة الفداء والتكفير تقتضي أن الإله نزل وتجسد ليصلب لأن الإله هو وحده القادر على حمل خطايا البشر على الصليب أليس كذلك؟!. فالإنسان لا يمكنه أن يحمل على كتفه خطايا البشر كله...إذن لو كان يسوع مات على الصليب كإنسان فقط لصارت المسيحية ديانة جوفاء...وكمحاولة لتجنب هذا التناقض الذي يهدم فكرة الفداء فقد اخترعوا مؤخرا مقولة أخرى أدت بهم دون شعورهم إلى أن يسقطوا في تناقض أعظم وأعظم...فقد قالوا "أن اللاهوت أعطى قيمة للناسوت كي يغفر خطايا البشر " ولكننا نحن سنحلل هذه المقولة :
"اللاهوت أعطى قيمة للناسوت كي يغفر خطايا البشر " :إذن بعد أن أعطى اللاهوت هذه القيمة للناسوت من الذي حمل وغفر خطايا البشر في النهاية ؟...من يا نصارى؟...الناسوت طبعا حسب هذه المقولة...فأنا إن منحني مدير الشركة مهمة الإشراف على العمال إذن من الذي سيتولى المهمة في النهاية؟ ...طبعا أنا...إذن الناسوت أي يسوع كإنسان هو الذي حمل خطايا البشر على الصليب وغفرها في النهاية ...وليس اللاهوت حسب مقولتكم هذه التي اخترعتموها...وهنا أنتم تناقضون أنفسكم فأنتم في الوقت الذي تقولون :"الإنسان لا يمكنه أن يحمل على كتفه خطايا البشر كله"وهذا يوجد أيضا في كتبكم المقدس ارميا 10 / 10 وتقولون أيضا "الإله هو وحده القادر على حمل خطايا البشر على الصليب "...تأتون وتقولون كلام متناقض كليا وهو"الناسوت هو الذي غفر خطايا البشر على الصليب لأن اللاهوت أعطاه تلك القيمة"...فما هذا اللف والدوران ؟!!
وهناك ملاحظة أخرى فإذا كان الذي تعذب ومات هو الناسوت فقط فهذا يعني أن(الجسد + الروح والنفس الإنسانية) قد تعذبوا وهنا سنطرح السؤال التالي: ما هي الروح التي توجد بجسم اليسوع ؟!!وكم من روح توجد بداخله؟!!...وهناك من النصارى من يعترض ويقول أن الناسوت تعذب بجسده فقط ولم يتعذب بروحه لكن هذا باطل وذلك لعدة أسباب نذكر منها : أن الجسد لا يمكنه أن يتعذب دون وجود روح بداخله وأيضا اعتقاد كثير من المسيحيين وخاصة الأرثدوكس منهم أن يوم القيامة سيكون بالأرواح فقط وأن النار روحية...إذن فيسوع تعذب روحا وجسدا...
وهناك من النصارى من حاول تجاوز هذا التناقض حول طبيعة الروح داخل يسوع وكم من روح توجد به فقال أن يسوع يحمل روح واحدة وهي روح اللاهوت أي أن روح اللاهوت هي الروح المتواجدة داخل الإنسان الكامل المتمثل في يسوع وبمعنى آخر فإن الروح البشرية في الناسوت هي نفسها روح اللاهوت ...لكن هذا الغبي الذي قال بهذا قد نسي قراءة هذا النص من كتابه المقدس :" فقال الرب: لا تحل روحي على إنسان أبداً، لأنه جسد" (التكوين6/3)...هذا النص يكشف لنا بوضوح أن روح اللاهوت وهي روح الرب في هذه الحالة في النص لا يمكنها أن تحل على روح الناسوت...وانظر معي أخي القارئ إلى النص :" فقال الرب: لا تحل روحي على إنسان أبداً، لأنه جسد" (التكوين6/3)...النص يبين لنا أن اللاهوت له روح ومن جهة أخرى نحن نعلم أنه لا يمكن أن يكون الإنسان الكامل بلا روح ...وحسب النص يتضح أن روح اللاهوت ليست هي روح الناسوت لأن الروح الإلهية لا يمكنها أن تحل على الروح البشرية...إذن ...إذن ماذا ؟...إذن ببساطة هناك روحان مختلفتان لا يمكنهما التطابق والإختلاط داخل جسد اليسوع.
أما بعض النصارى فقد اعترفوا بأن يسوع يحمل روحين:
روح إلهية وهي روح اللاهوت التي أتت من الروح القدس الذي حل على مريم وروح بشرية وهي روح الناسوت والتي يعتبرونها مولودة وليست مخلوقه!إذن فهم يقرون أن يسوع شخص يحمل عدة أرواح ؟!...لكن هؤلاء سقطوا في فخ أيضا وسيصمتوا ويخرصوا إن طرحنا عليهم هذا السؤال :أين ستكون الروح البشرية يوم القيامة؟!!فهل سيكون هناك مسيحان ؟!!ويخبرنا لوقا أن آخر كلمة قالها يسوع على الصليب كانت :
لوقا 23عدد 46 :ونادى يسوعُ بصوت عظيم وقال : يا أبتاه في يديك أستودع روحي .
إذن فأي روح يتكلم عنها الناسوت ؟ هل هي الروح البشرية أم الروح الإلهية ؟


************


من الذى أقام يسوع وأعاد إليه الروح؟

(*)إذا قال النصراني أن قيامته تمت بقوة اللاهوت فقد سقط في الفخ لأنه بذلك سيجعل الآب واللاهوت شيء واحد وهذه هرطقة وبمعنى آخر أنه سيجعل الآب هو اللاهوت نفسه !!! اي يمكننا تغيير اسم الآب باللاهوت أوالعكس !فالنصوص تخبرنا بوضوح أن الذي أقام يسوع هو الآب :
غلاطية 1:1. بولس رسول لا من الناس ولا بانسان بل بيسوع المسيح والله الآب الذي اقامه من الاموات .
*إذا قال النصراني أن قيامته لم تتم بقوة اللاهوت فقد سقط في الفخ أيضا...لأنه بذلك لن يكون أي داعي لإتحاد اللاهوت بالناسوت ؟ وبمعنى آخر أنه لا توجد أي فائدة لاتحاد اللاهوت بالناسوت... وذلك للأسباب التالية:

1)اللاهوت لم يمت ولايموت أبدا وفق معتقدهم.
2)اللاهوت المتحد بالناسوت ليس هو الذى أقام يسوع بعد موته.
إذن هذا يعنى أن اللاهوت ليس له أى دور أو وظيفه !!!


************


الناسوت لم يفارق اللاهوت طرفة عين !لكن كيف ومتى يظهر دور اللاهوت ودور الناسوت في يسوع ؟وبمعنى آخر هل يعمل اللاهوت والناسوت في آن واحد أم يتبادلان أدوارهما بالترتيب؟!
(*)الناسوت واللاهوت يظهران في نفس الوقت (أي يعملان في آن واحد) :
Lk:4:2: اربعين يوما يجرّب من ابليس.ولم ياكل شيئا في تلك الايام ولما تمت جاع اخيرا. (SVD)
هذا نص يبين بوضوح أن الناسوت واللاهوت يعملان في آن واحد فالشيطان يجرب الناسوت بينما عدم أكل يسوع طيلة 40 يوما فهذا يبرز دور اللاهوت وهكذا اللاهوت والناسوت ظهرا في نفس الوقت.
وكذلك صلاة يسوع تبين أن الناسوت واللاهوت يظهران في آن واحد.فالمسيحيين يقولون هذا الناسوت يصلي لللاهوت.

(*)الناسوت واللاهوت لا يعملان في آن واحد !بل يتبادلان أدوارهما بالترتيب وهذا يناقض ما سبق:هناك كثير من النصوص التي تؤكد هذا التناقض والتضارب بين وقت ظهور دور الناسوت واللاهوت وهذا الذي يؤكد بطلان هذه النظرية الزائفة فمثلا نقرأ :
متى الاصحاح 21 العدد 19
Mt:21:19 فنظر شجرة تين على الطريق وجاء اليها فلم يجد فيها شيئا الا ورقا فقط فقال لها لا يكون منك ثمر بعد الى الابد.فيبست التينة في الحال.
والآن لنحلل هذا النص :
(فنظر شجرة تين على الطريق وجاء اليها فلم يجد فيها شيئا الا ورقا فقط)إلى هنا لا نجد إلا دور الناسوت بارزا.ولو كان اللاهوت حاضرا لكان يسوع قد علم مسبقا أن الشجرة لا ثمار فيها وبالتالي لما حضر إليها.
(فقال لها لا يكون منك ثمر بعد الى الابد.فيبست التينة في الحال)هنا يظهر الدور الخارق لللاهوت.
إذن هذا النص يبين أن اللاهوت والناسوت يتبادلان أدوارهما بالترتيب ولا يظهران في آن واحد وهذا يناقض ما سبق ...وإذا وقعت التناقضات في نظرية ما فهي لا تصلح وزائفة...فمثلا نظرية آنشتاين لا زالت سارية المفعول إلى يومنا هذا لأنها اتفقت مع النتائج العلمية الحديثة دون تناقضات في أساسياتها.

(*)وبعد الحالتين السابقتين والمتناقضتين فيما بينهما هناك حالة خاصة وغريبة وهي "الخيانة":
لكن هذا يناقض حالة يسوع وهو على الصليب حين نادى : إلهي ...إلهي ...لماذا تركتني.فهنا لا يظهر إلا دور الناسوت بينما اللاهوت حبس دوره ولم يظهر!!!وهل اللاهوت انفصل عن الناسوت ؟لماذا ؟!!إذن هنا لم يبقى لنا سوى استنتاج واحد لا غير وهو أنه وقعت الخيانة بين الناسوت واللاهوت.فاللاهوت كان باستطاعته أن يظهر دوره وينقذ الناسوت لكن لم يفعل ذلك بل خان هذا الاخير خيانة عظيمة.


************


يزعم النصارى أنه بعد الصلب والقيام من القبر عاد الإله كما كان بعد أن كان يسوع هو الإله المتجسد!فهل تفكك الناسوت واللاهوت بعد قيامة يسوع أم لا ؟وبمعنى آخر هل لا زال الإله الذي ظهر في الجسد متجسدا بعد أن صعد إلى السماء؟
(*)إذا قال النصارى نعم لا زال الإله متجسدا في السماء فهذا يعني أن التجسد حالة دائمة وهكذا هم يناقضون أنفسهم لأنه حسب عقيدتهم التجسد هو حالة مؤقتة!...وهذا يناقض أيضا قول يسوع أن الإله روح ليس له عظام ولحم !!...
(*)أما إن قال النصارى أن الإله لم يصر متجسدا بعد قيامته ...إذن فهو يناقض نفسه ...فهو بعد أن صعد إلى السماء لا زال يدعي أن له إلها!! فيقول "من يغلب فسأجعله عمودا في هيكل الهي ولا يعود يخرج الى خارج واكتب عليه اسم الهي واسم مدينة الهي اورشليم الجديدة النازلة من السماء من عند الهي واسمي الجديد" الرؤيا 12:3

وهكذا تظهر هذه التناقضات الواضحة التي لم يبقى لنا منها إلا استنتاج واحد لا غير وهو أن المسيح رسول الله.



أخوكم في الله الإدريسي المغربي

ossama
2008-05-14, 05:18 PM
إذن المسيح كان يتغوط بلاهوته وناسوته ...يعني الإله كان حاضرا معه وهو يتبرز لأن اللاهوت لم يفارق اللاهوت طرفة عين عين أليس كذلك ؟...عذرا كيف تجعلون إلهكم في هذا المستوى ؟يعني إله داخل بيت الراحة (بيت الغائط والرائحة الكريهة)...


وهكذا تظهر هذه التناقضات الواضحة التي لم يبقى لنا منها إلا استنتاج واحد لا غير وهو أن المسيح رسول الله.

بارك الله فيك أخي أدريسي علي ما تصنع . . , جزاك الله خيراً .

ذو الفقار
2008-05-14, 05:47 PM
بحث قيم بالفعل أخي

*
*
الاهوت لم يفارق الناسوت
لا يمكن لإنسان ان يحمل خطايا البشر
الاهوت والناسوت على الصليب
الاهوت يترك الناسوت ليعطيه قيمة حمل خطايا البشر
الاهوت لم يموت على الصليب
الناسوت مات واللاهوت هرب
الاهوت فارق الناسوت
الاهوت لم يحمل يموت ليحمل خطايا البشر
الاهوت خدع الناسوت للدرجة التي ينادي فيها عليه (( لما تركتني))

؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

إدريسي
2008-05-14, 06:08 PM
الاهوت خدع الناسوت للدرجة التي ينادي فيها عليه (( لما تركتني))

؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

:36_12_1:

ايه ده يا ذو الفقار اللاهوت والناسوت جننوك خلاص

:36_12_1::36_12_1:

chouebo
2008-05-14, 07:02 PM
جزاك الله خيرا اخي الكريم .........

اضافة :

جاء في انجيل يوحنا :

38 لاني قد نزلت من السماء ليس لاعمل مشيئتي بل مشيئة الذي ارسلني* .


من المتكلم هنا .....
اللاهوت أم الناسوت ؟؟؟؟؟؟؟؟

ذو الفقار
2008-05-14, 07:58 PM
ايه ده يا ذو الفقار اللاهوت والناسوت جننوك خلاص


ولسة ههههههههه

chouebo
2008-05-15, 12:42 PM
اخواني هناك نقطة تنسف خزعبلات اللاهوت و الناسوت ............ وتبين انها فكرة ابتُدعت مؤخرا في النصرانية

جاء في انجيل يوحنا :

38 لاني قد نزلت من السماء ليس لاعمل مشيئتي بل مشيئة الذي ارسلني* .


من المتكلم هنا .....
اللاهوت أم الناسوت ؟؟؟؟؟؟؟؟

ارجو الاجابة من اي نصراني او مسلم على هذا السؤال لان اجابته ستنسف هذه العقيدة العفنة ......

إدريسي
2008-05-15, 08:19 PM
اخواني هناك نقطة تنسف خزعبلات اللاهوت و الناسوت ............ وتبين انها فكرة ابتُدعت مؤخرا في النصرانية

جاء في انجيل يوحنا :

38 لاني قد نزلت من السماء ليس لاعمل مشيئتي بل مشيئة الذي ارسلني* .


من المتكلم هنا .....
اللاهوت أم الناسوت ؟؟؟؟؟؟؟؟

ارجو الاجابة من اي نصراني او مسلم على هذا السؤال لان اجابته ستنسف هذه العقيدة العفنة .....

انجيل يوحنا :

38 لاني قد نزلت من السماء ليس لاعمل مشيئتي بل مشيئة الذي ارسلني

1) لنفترض أن المتكلم هو اللاهوت :

إذن النص سيصبح هكذا (( اللاهوت نزل من السماء ليس ليعمل مشيئته بل مشيئة الذي أرسله))
وهنا تناقضين عظيمين :
الأول : اللاهوت هو الإله الكامل له مرسل !! الله يرسل الله ؟؟؟
الثاني : وهو تناقض كبير جدا ...حسب عقيدة النصارى مشيئة الآب والإبن هي واحدة !!لكن النص يخبرنا أنها مشيئة مختلفة !!

2) لنفترض أن المتكلم هو الناسوت :
إذن النص سيصبح هكذا ((الناسوت نزل من السماء ليس ليعمل مشيئته بل مشيئة الذي أرسله))
وهنا تناقض عظيم وأكبر من كل التناقضات السابقة وهو أن الناسوت لم ينزل من السماء بل خلق على الأرض))


وبالتالي فكما قلت يا أخي هذا نص ينسف هذه العقيدة المتعفنة

chouebo
2008-05-15, 08:46 PM
بارك الله فيك اخي الادريسي ...... هذا ما اردت قوله ........ هذا ان دل على شيئ فهو يدل على ان حكاية اللاهوت و الناسوت ما هي الا مجرد كذبة دخيلة على النصرانية لتبرير ضرب يسوعهم على قفاه و صلبه و و وووو ................

و اسمح لي ان اضيف على جوابك القيم :

اذا قالوا اللاهوت هو المتكلم بصفته النازل الوحيد من السماء بمهمة وخطة ....
فانهم يثبتون خطأ تفاسيرهم أن مشيئة الاب والابن واحدة .....
أما اذا قالوا أن المتكلم هو الناسوت لجعل المشيئة مختلفة .....
فان الناسوت ليس هو النازل من السماء لينفذ خطة الرب .....

إدريسي
2008-05-15, 08:53 PM
جزاك الله خيرا أخي الحبيب ...وأصحح خطأ وقع مني أثناء الكتابة :

2) لنفترض أن المتكلم هو الناسوت :
إذن النص سيصبح هكذا ((الناسوت نزل من السماء ليس ليعمل مشيئته بل مشيئة الذي أرسله))
وهنا تناقض عظيم وأكبر من كل التناقضات السابقة ...فالناسوت لم ينزل من السماء بل خلق على الأرض وهذا عكس ما يخبرنا به النص تماما !!!