المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نص يثبت ألوهية المسيح !



الصفحات : [1] 2

إدريسي
2008-06-09, 01:39 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

متى 19 :
16 واذا واحد تقدم وقال له ايها المعلم الصالح اي صلاح اعمل لتكون لي الحياة الابدية.
17 فقال له لماذا تدعوني صالحا.ليس احد صالحا الا واحد وهو الله.ولكن ان اردت ان تدخل الحياة فاحفظ الوصايا.
18 قال له ايّة الوصايا.فقال يسوع لا تقتل.لا تزن.لا تسرق.لا تشهد بالزور.
19 اكرم اباك وامك واحب قريبك كنفسك.
20 قال له الشاب هذه كلها حفظتها منذ حداثتي.فماذا يعوزني بعد.



قلنا للنصراني إن المسيح عليه السلام يقول :"لماذا تدعوني صالحا.ليس احد صالحا الا واحد وهو الله."..فهو ينفي الصلاح عن نفسه وينسبه لله عز وجل..ألا يؤكد هنا المسيح أنه رسول الله؟

فصرخ النصراني :بل هو نص يثبت ألوهية المسيح!!

قلنا ايتنا بدليلك على أن المسيح يثبت ألوهية المسيح ولا ينفيها فكان رده:


1)قول السيد المسيح "لماذا تدعوني صالحا.ليس احد صالحا الا واحد وهو الله." هو استفسار و ليس نفي لأنه لم يقل ( لا تدعوني ) صالحا ليس احد صالحا الا واحد وهو الله، بل قال ( لماذا تدعوني صالحا؟ ).

2)أنتم المسلمون تقتطعون النصوص وتستشهدون بها منفصلة لأن السيد المسيح قال في موضع آخر : يوحنا 10 :14 اما انا فاني الراعي الصالح واعرف خاصتي وخاصتي تعرفني...ويعقب النصراني قائلا ..المسيح وصف نفسه في موضع آخر بالصلاح وبعد الربط بين هذا النص وسابقه يتضح أن السيد المسيح يقصد بـــ"الا واحد وهو الله" ذاته!.

3)يضرب النصراني مثالا يحاول فيه أن يوضح أن المسيح عليه السلام كان يستفسر من الشاب سبب وصفه له بالصلاح! فيقول:
مثال ذلك .. أن يظهر من قائد أعلى لقوات مسلحة براعة وحنكة ، فيصفه أحد الجنود (وهو لا يعلم أنه القائد الأعلى) بأنه " القائد العظيم " ، فيستنكر هذا القائد ذلك ، ويقول له : لماذا تدعونى " القائد العظيم " ؟ ليس قائداً عظيماً إلا القائد الأعلى للقوات المسلحة.



سأقوم بتفنيد جميع تبريرات النصراني بخصوص هذا النص في مداخلة قادمة.

abcdef_475
2008-06-09, 01:57 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
متابع اخي الادريسي

ذو الفقار
2008-06-09, 02:38 AM
تسجيل متابعة

إدريسي
2008-06-09, 04:51 PM
المبرر الأول للزميل النصراني:


1)قول السيد المسيح "لماذا تدعوني صالحا.ليس احد صالحا الا واحد وهو الله." هو استفسار و ليس نفي لأنه لم يقل ( لا تدعوني ) صالحا ليس احد صالحا الا واحد وهو الله، بل قال ( لماذا تدعوني صالحا؟ ).

عندما قال المسيح "لماذا تدعوني صالحا؟"..أعقبها على الفور بـــ"ليس احد صالحا الا واحد وهو الله"..وهنا نسب الصلاح إلى الله وحده..بمعنى أنه نفى الصلاح عن كل من هو دون الله تبارك وتعالى..

لكن الزميل النصراني يقول (في تبريره الأول والثالث)أن سؤال المسيح "لماذا تدعوني صالحا؟" هو سؤال استفهامي للإثبات وليس استنكاري للنفي ..لكن ألا يستوجب السؤال الاستفهامي ردا من الشاب على المسيح؟!..فإذا تابعنا القراءة في نصنا، نرى أن الشاب سكت ولم يرد على السؤال!
هذه واحدة.

ثانيا: النصراني لم يحدد ويثبت، هل الشاب السائل كان مؤمنا بيسوع أم لا، ولم يستند في تبريره لا إلى كلام علماء المسيحية و لا إلى كلام المفسرين..وإيمان الشاب أو عدم إيمانه سيغير نظرة النصراني وتبريره للنص:

فحسب التبرير الأول :

النصراني إما أنه يرى أن سؤال المسيح " لماذا تدعونى صالحاً ؟ " هو مجرد استفسار من المسيح لشاب غير مؤمن بألوهيته..كي يدفعه للتعبير عما يوجد بداخله..فما دمت تعترف بصلاحى، وما دام ليس صالحاً الا واحد وهو الله، فلماذا لا تعترف بألوهيتي؟

وإما أنه يرى أن المسيح يريد أن يبين للحاضرين، أن الشاب المؤمن يعرف معنى وصفه بالصلاح، وأنه يعرف أنه إله!!

إذن فعدم معرفة الحالة الإيمانية للشاب (هل هو مؤمن أم لا) سينتج عنه عدم اتفاق المسيحيين على معنى موحد لمقولة المسيح (وإن كانوا يتفقون على أن العبارة ليس فيها ما يفيد نفي الصلاح أو الألوهية عن المسيح)، وهذا يدل على أن الشك يتطرق إلى فهمهم لمعنى ما قاله.


ثالثا: عبارة "لماذا تدعونى صالحاً ؟ " لها احتمالان، الإثبات والنفي:

فالطرف المسيحى يفهم عبارة " لماذا تدعونى صالحاً " على أنها إثبات وليست نفي للصلاح ، فأنت يا من وصفتني بالصلاح علمت أن ما وصفتني به لا يقال إلا فى حق الله .. فإثبات صلاح المسيح هنا يؤدي إلى القول بألوهيته (فى نظر المسيحي).

أما الطرف المسلم فهو يفهم عبارة " لماذا تدعونى صالحاً " على أنها نفي واستنكار، فأنت يا من وصفتني بالصلاح لقد صفتني بما لا يجوز إلا فى حق الله، لأنه ليس احد صالحا الا واحد وهو الله.. فنفي الصلاح الكامل هنا عن المسيح يؤدي إلى نفي ألوهيته(فى نظر المسلم).


لكن الظاهر فى مقولة المسيح هو الاستنكار والنفي ، لأن هذا الأسلوب اللغوى أكثر ما يستخدم فى الاستنكار والنفي..ولا ننكر أنه قد يراد به أحياناً الاحتمال الثاني الضعيف الذي يعتمد عليه النصارى، ولكن لا شك أن ترك الاحتمال القوي الظاهر، والتمسك بالاحتمال الضعيف بدون دليل، إنما هو مسلك غير سليم..فلماذا نعدل عن الظاهر الشائع إلى النادر؟


رابعا:المسيح عليه السلام فى الأناجيل الأربعة له أسلوب معين في الكلام، وهو أنه لايستخدم هذه الصيغة " لماذا تفعل كذا...؟ "إلا عندما يريد أن يستنكر الفعل، أو يعترض عليه، أو يريد نفيه، وهذه بعض الأمثلة:

متى 7 : 3 ولماذا تنظر القذى الذي في عين اخيك ، واما الخشبة التي في عينك فلا تفطن لها ؟ "
أي لا تنظر القذى فى عين أخيك وتنسى نفسك...

متى 9 : 4 فعلم يسوع افكارهم ، فقال : لماذا تفكرون بالشر في قلوبكم.
أي لا تفكروا بالشر ...


متى 15 : 3 فاجاب وقال لهم : وانتم ايضا ، لماذا تتعدون وصية الله بسبب تقليدكم.
أي لا تتعدوا وصية الله ...

متى 22 : 18 فعلم يسوع خبثهم ، وقال : لماذا تجربونني يا مراؤون .
أي أنه يستنكر هذا...

مرقص 5 : 39 فدخل وقال لهم : لماذا تضجون وتبكون . لم تمت الصبية ، لكنها نائمة .
أي لا تضجوا ولا تبكوا ...

والأمثلة كثيرة على ذلك...


إذن فحسب كل ما سبق يتضح أن المسيح عليه السلام استنكر ونفى (ولم يثبت) الصلاح لنفسه في عبارة"لماذا تدعوني صالحا؟"..أما الاحتمال الضعيف الذي اعتمد عليه الزميل النصراني لا زال يحتاج لأدلة لإثباته..وهنا سيلجأ لنصوص أخرى في الأناجيل محاولا أن يجبر كسره..وسنبين فشل هذه المحاولة أثناء تفنيد المبرر الثاني.


يتبع

إدريسي
2008-06-09, 06:14 PM
سننتقل إلى المبرر الثالث لارتباطه بالمبرر الأول، يقول الزميل النصراني:


مثال ذلك .. أن يظهر من قائد أعلى لقوات مسلحة براعة وحنكة ، فيصفه أحد الجنود (وهو لا يعلم أنه القائد الأعلى) بأنه " القائد العظيم " ، فيستنكر هذا القائد ذلك ، ويقول له : لماذا تدعونى " القائد العظيم " ؟ ليس قائداً عظيماً إلا القائد الأعلى للقوات المسلحة.

(وأوضح المثال أكثر هنا..فالزميل النصراني قال أن القائد كان متنكرا ومتخفيا عن جنوده)

المثال الذي ضربه النصراني بـــاطل، بـــاطل، بـــاطل،القياس عليه..وسنوضح هذا أكثر:

القائد الأعلى في المثال كان متخفياً من جنوده،وهنا نسأل الزميل..هل المسيح كان متخفياً يا عزيزي؟!هل كان يخفي أنه هو الله وقد ظهر في الجسد، وأن الله حال فيه، وكان يعلن أنه الأقنوم الثانى؟!

إن أجاب النصراني بلا، أي أن المسيح لم يكن متخفيا، فهذا يعني أنه ناقض المثال الذي ضربه، لأن قائده الأعلى كان متخفيا من جنوده،وبالتالي بطل القياس على مثاله في هذه الحالة.

أما إن أجاب بنعم أي أن المسيح كان متخفيا..وكان يريد ألا يعلم غير تلاميذه أنه الله..فإن المثال ما زال غير مكتمل، إذ لو سلمنا (جدلاً) بأن المسيح كان يريد ألا يعلم غير تلاميذه أنه الله، فإن ذلك حتماً فى غير هذا الموقف الذى نتحدث فيه،لأن المسيح في هذه الحالة أراد أن يظهر للشاب أنه الله!..وهذا يتناقض مع كون المسيح أراد أن لا يظهر لغير تلامذه أنه الله!

إذن فشخصية القائد لا يمكن عكسها على المسيح في كلتا الحالتين، وهذا ما يعني أنه مثال باطل القياس عليه.

يتبع

ذو الفقار
2008-06-09, 06:25 PM
جزاك الله خيراً أخي الإدريسي

متابع

إدريسي
2008-06-09, 08:27 PM
يقول الزميل النصراني في تبرريه الثاني:


2)أنتم المسلمون تقتطعون النصوص وتستشهدون بها منفصلة لأن السيد المسيح قال في موضع آخر : يوحنا 10 :14 اما انا فاني الراعي الصالح واعرف خاصتي وخاصتي تعرفني...ويعقب النصراني قائلا ..المسيح وصف نفسه في موضع آخر بالصلاح وبعد الربط بين هذا النص وسابقه يتضح أن السيد المسيح يقصد بـــ"الا واحد وهو الله" ذاته!.


كما بينا سابقا أن ظاهر قول المسيح في "لماذا تدعوني صالحا؟ ليس احد صالحا الا واحد وهو الله" هو نفي الصلاح عن نفسه..لكن زميلنا المسيحي أراد منا أن نعدل عن هذا الظاهر ونتمسك بالإحتمال الضعيف، دون أن يقدم لنا دليلاً واحداً من داخل النص على ذلك..وهنا يود الإعتماد على نصوص أخرى من كتابه المسمى مقدس، ليجبر كسر هذا النص، وهذا غير مجدٍ بحال، لأن تلك النصوص هي الأخرى أيضاً بحاجة إلى من يجبر كسرها، فإذا كانت كل النصوص قد دخلها الاحتمال، فقد عدم اليقين فى المسألة..ولا ينفعهم ذلك لأنه حتى وإن افترضنا (جدلا) أن هذه النصوص تثبت الصلاح وبالتالي ألوهية المسيح، فإن الإشكال سيبقى هو هو، إذ تظل هناك احتمالات أخرى وهو أن يكون هناك " تناقض" فى الإنجيل مع النص الذى بين أيدينا..وأيضا النصوص الخارجية المعتمد عليها هي نصوص غير قاطعة الدلالة، وإنما تحتمل معنيين على الأقل..وبمعنى آخر لا يمكن جبر كسر المتشابه بمتشابه مثله، بل المحكم يفعل ذلك.

والنص الذي يستدل به النصراني في الإنجيل هو :

يوحنا 10 :14 اما انا فاني الراعي الصالح واعرف خاصتي وخاصتي تعرفني...


إن عبارة "الراعي الصالح" في هذه الفقرة لا تفيد زميلنا النصراني كدليل لأنها ليست هي المحكم، وهي قيلت فى مناسبة أخرى، وكانت تعقيباً على مثل يضربه المسيح عليه السلام، يعنى كان المسيح عليه الصلاة يقصد أنه هو الراعي الصالح المضروب فى المثل!


إذن فحسب ما سبق يتبين أن كلا العبارتين " لماذا تدعونى صالحاً "و "الراعي الصالح"هي من المتشابه، أما المحكم فهو تصريحه ببشريته عليه السلام، هذا هو المحكم الذى صرح به وعرضه في كل أقواله، بأكثر مما صرح بأي شىء آخر..ولنحكم على النص مستغلين أحسن قاعدة في ذلك سنبقي عبارة المسيح "لماذا تدعوني صالحا.ليس احد صالحا الا واحد وهو الله" داخل سياقها، ولو قارنا هذا السياق بالسياقات المشابهة الأخرى، فليس هناك إلا احتمال واحد وهو استنكار ونفي المسيح لألوهية..وإثبات بشريته عليه السلام.


والحمد لله رب العالمين

أسد الجهاد
2008-08-30, 06:41 PM
:p015:
جزاك الله خيرا أخي إدريسي
وصدق الله القائل
{وَإِذْ قَالَ ٱللَّهُ يٰعِيسَى ٱبْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ ٱتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَـٰهَيْنِ مِن دُونِ ٱللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِيۤ أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ ٱلْغُيُوبِ}المائدة 116

ذو الفقار
2008-11-13, 10:02 PM
لا فض فوك يا فتانا

جزاك الله كل خير

سيف الحتف
2008-11-14, 09:25 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

جزاكم الله خيراً أخى الحبيب " الأدريسى " على هذا المجهود الرائع ولى بعض التعقيبات على الموضوع..



ثانيا: النصراني لم يحدد ويثبت، هل الشاب السائل كان مؤمنا بيسوع أم لا، ولم يستند في تبريره لا إلى كلام علماء المسيحية و لا إلى كلام المفسرين..وإيمان الشاب أو عدم إيمانه سيغير نظرة النصراني وتبريره للنص:





إن النصارى مُشتتون فى تلك النقطة , فهم يجهلون إذا ما كان الشاب الغنى يعلم أن المسيح هو الله , أم أنه يدعوه كما يدعو المعلمين اليهود ..

فلقد ناظرت نصارى منتدى مسيحي , فأعطى الجميع الإتففاق على أن الشاب , كان يجهل أن المسيح هو الله , وآخر قال عكس ذلك , فلعدم وضوح النص , أخذ النصارى يتخبطون يُميناً ويساراً لا يعرفون ماذا يقولون.



رابعا:المسيح عليه السلام فى الأناجيل الأربعة له أسلوب معين في الكلام، وهو أنه لايستخدم هذه الصيغة " لماذا تفعل كذا...؟ "إلا عندما يريد أن يستنكر الفعل، أو يعترض عليه، أو يريد نفيه، وهذه بعض الأمثلة:


والطريقة التى إتبعها الأخ الكريم هى " السمة الأسلوبية " بمعنى أنه يلجأ لنص من الإنجيل , ومن على لسان المسيح , يتشابه فى التركيب اللغوى للجملة , وهناك مثال بجانب الأمثلة التى تفضّل الأخ الحبيب ووضعها وهو:
لوقا46:6 ولماذا تدعونني يا رب يا رب وانتم لا تفعلون ما اقوله
أى لا تدعونى يارب يارب وأنت لاتفعلون ما أقوله.


النصارى وقعوا فى خطأ كبير يجب الإنتباه إليه وهو أنهم إستشهدوا بنص آخر لإثبات الصلاح ؛ لأن النص الأساسى لا يخدم الغرض , لذلك لجأوا إلى نص ظنوا أنه " محكم " ولكنه ليس بمحكم ؛ لإختلاف المقام , فالمسيح فى النص الأساسى يوضح العلاقة بينه وبين الله , وما يجب أن تصف به الله , ويجب أن ينفيه هو عن نفسه تواضعاً وأدباً مع الله - عزّ وجل - أما المثال الآخر " أنا هو الراعى الصالح " فلقد قيل فى مقام مختلف عن سياق النص الأول , حيث أن النص الثانى , كان تعقيب على مثال ضربه المسيح فقال أنه هو ذلك الراعى الصالح , وكان الكلام عن الأنبياء الكذبة .فكما أختلف المقام أمتنع القياس عقلاً.


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..