المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التوسل بالأنبياء والصالحين



الصفحات : [1] 2

ذو الفقار
2008-06-19, 02:20 AM
السؤال:
هل يجوز للمسلم أن يتوسل إلى الله بالأنبياء والصالحين؟ فقد وقفت على قول بعض العلماء أن التوسل بالأولياء لا بأس به، لأن الدعاء فيه موجه إلى الله، ورأيت لبعضهم خلاف ما قال هذا، فما حكم الشريعة في هذه المسألة؟


المفتي: سعيد عبدالعظيم


الإجابة:

الولي: كل من آمن بالله واتقاه بفعل ما أمره سبحانه به وترك ما نهاه عنه، قال تعالى: {ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون * الذين آمنوا وكانوا يتقون}، والتوسل إلى الله بأوليائه أنواع:

الأول: أن يطلب إنسان من الولي الحي أن يدعو الله له بسعة رزق أو شفاء من مرض أو هداية ونحو ذلك، فهذا جائز، ومنه طلب بعض الصحابة من النبي صلى الله عليه وسلم حينما تأخر عنهم المطر أن يستسقى لهم فسأل صلى الله عليه وسلم ربه أن ينزل المطر فاستجاب دعاءه وأنزل عليهم المطر، ومنه استسقاء الصحابة بالعباس في خلافة عمر رضي الله عنه وطلبهم منه أن يدعو الله لنزول المطر فدعا العباس ربه وأمن الصحابة على دعائه، إلى غير هذا مما حصل زمن النبي صلى الله عليه وسلم من طلب مسلم من أخيه المسلم أن يدعو له ربه لجلب نفع أو كشف ضر.

الثاني: أن ينادى الله متوسلاً إليه بحب نبيه وأتباعه إياهم وبحبه لأولياء الله بأن يقول: "اللهم إني أسألك بحبي لنبيك، وأتباعي له، وبحبي لأوليائك أن تعطيني كذا" فهذا جائز لأنه توسلٌ من العبد إلى ربه بعمله الصالح، ومن هذا ما ثبت من توسل أصحاب الغار الثلاثة بأعمالهم الصالحة.

الثالث: أن يسأل الله بجاه أنبيائه أو ولي من أوليائه بدلاً من الله، يقول: "اللهم أسألك بجاه نبيك"، أو "بجاه الحسين" مثلاً فهذا لا يجوز، لأن جاه أولياء الله وإن كان عظيماً فالحمد لله وخاصة حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم، غير أنه ليس سبباً شرعياً ولا عادياً لاستجابة الدعاء.

ولهذا عَدََلَ الصحابة حينما أجدبوا عن التوسل بجاهه صلى الله عليه وسلم في دعاء الاستسقاء إلى التوسل بدعاء عمه العباس مع أن جاهه عليه الصلاة والسلام فوق كل جاه، ولم يعرف عن الصحابة رضي الله عنهم أنهم توسلوا به صلى الله عليه وسلم بعد وفاته وهم خير القرون وأعرف الناس بحقه وأحبهم إليه.

الرابع: أن يسأل العبد ربه حاجته مقصراً بوليه أو نبيه أو بحق نبيه أو أوليائه بأن يقول: "اللهم إني أسألك كذا بوليك فلان" أو "بحق نبيك فلان" فهذا لا يجوز فإن القسم بالمخلوق على المخلوق ممنوع، وهو على الله الخالق أشد منعاً، ثم لا حق لمخلوق على الخالق بمجرد طاعته له سبحانه حتى يقسم به على الله هذا على هذا الذي تشهد له الأدلة وهو الذي تصان به العقيدة الإسلامية وتسد به ذرائع الشرك.

وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

*******************************************

نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ سعيد عبد العظيم على شبكة الإنترنت.
http://www.islamway.com/?iw_s=Fatawa&iw_a=view&fatwa_id=12820

khaled faried
2008-06-19, 04:53 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاكم الله خيرا أخانا الغالي أحمد
موضوع رائع ما أحوجنا إلي تصحيح ما نقع فيه من أخطاء في العقيدة
بارك الله فيكم

ذو الفقار
2008-06-19, 08:05 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاكم الله خيرا أخانا الغالي أحمد
موضوع رائع ما أحوجنا إلي تصحيح ما نقع فيه من أخطاء في العقيدة
بارك الله فيكم

صدقت يا أخي الحبيب ..فكثيرٌ ما نجهل أمور بسيطة كان الأولى بنا أن نتعلمها فقد قال رسول الله :salla: " من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين " صحيح الألباني

نسأل الله الخير لنا ولكل عباده

حياك الله أخي الحبيب

عزتي بديني
2008-07-12, 05:46 AM
http://www.albshara.com/

بنت خويلد
2008-07-12, 02:48 PM
:salla:
:p015::p015:
بوركت يا اخى الفاضل احمد
وجزاك الله كل الخير

زنبقة الاسلام
2008-07-12, 07:12 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاك الله كل خير اخي الفاضل ذو الفقار وجعله في ميزان حسناتك

صل على الحبيب
2008-07-13, 03:23 PM
اخى الحبيب ذو الفقار

عظم الله اجرك

ذو الفقار
2008-09-23, 06:01 PM
الأخ كلي نظر : لا اعلم ان كنت تعارض القول أن أنك تهاجم الكاتب

نحن لا نكتب من غير علم يا أخي وإن كنا ننقل المقال فهذا للتوثيق فلسنا كالحمار يحمل أسفاراً

أما ردك فلم أعلم له مصدر ...

الحديث عن التوسل بالانبياء لا التوسل بمحبتنا له أو بشفاعته أو بطاعته

وأراك تقول


مذهب أهل السنة والجماعة صحة التوسل وجوازه بالنبي صلى الله عليه وسلم في حياته وبعد وفاته .
ولا ينكر ذلك إلا من أبتلي بالحرمان .

لا أعرف من هذا الذي أبتلي بالحرمان ولكن دعني أوضح لك ما خفي عنك فيما استندت اليه فى ردك ..

أولا مداخلتك الأولى .. فتستهلها بالحديث " لما اقترف آدم الخطيئة ، قال : يا رب ! أسألك بحق محمد لما غفرت لي ، فقال الله : يا آدم و كيف عرفت محمدا ، و لم أخلقه ؟ قال : يا رب لما خلقتني بيدك ، و نفخت في من روحك ، رفعت رأسي ، فرأيت على قوائم العرش مكتوبا : لا إله إلا الله محمد رسول الله ، فعلمت أنك لم تضف إلى اسمك إلا أحب الخلق إليك ، فقال الله : صدقت يا آدم ! إنه لأحب الخلق إلي ، ادعني بحقه ، فقد غفرت لك ، و لولا محمد ما خلقتك "

السلسلة الضعيفة - خلاصة الدرجة: موضوع


ويسقط بهذا ما يترتب عليه والذي لم أقرأه أصلاً .. فما سقط أساسه بطل بناءه


وفي المداخلة الثانية ذكرت الحديث

"أن رجلا دخل يوم الجمعة من باب كان وجاه المنبر ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يخطب ، فاستقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم قائما ، فقال : يا رسول الله ، هلكت المواشي ، وانقطعت السبل ، فادع الله يغيثنا . قال : فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه فقال : اللهم اسقينا ، اللهم اسقنا ، اللهم اسقنا . قال أنس : لا والله ، ما نرى في السماء من سحاب ، ولا قزعة ، ولا شيئا ، وما بيننا وبين سلع من بيت ولا دار . قال : فطلعت من ورائه سحابة مثل الترس ، فلما توسطت السماء انتشرت ثم أمطرت . قال : والله ما رأينا الشمس ستا . ثم دخل رجل من ذلك الباب في الجمعة المقبلة ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يخطب ، فاستقبله قائما ، فقال : يا رسول الله ، هلكت الأموال ، وانقطعت السبل ، فادع الله يمسكها . قال : فرفع رسول الله يديه ، ثم قال : اللهم حولينا ولا علينا ، اللهم على الآكام والجبال ، والآجام والظراب ، والأودية ومنابت الشجر . قال : فانقطعت ، وخرجنا نمشي في الشمس . قال شريك : فسألت أنسا : أهو الرجل الأول ؟ قال : لا أدري .
وهو حديث صحيح ثم أوردت قولك " فما بال هذا الرجل لم يدع الله مباشرة بل طلب من الرسول الدعاء وأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم ينهه وأقره على ذلك لأن إقراره تشريع."

هل يخالف هذا ما تقدمنا به في الموضوع ؟!! بالطبع لا فقد ذكرنا التالي ... الأول: أن يطلب إنسان من الولي الحي أن يدعو الله له بسعة رزق أو شفاء من مرض أو هداية ونحو ذلك، فهذا جائز، ومنه طلب بعض الصحابة من النبي صلى الله عليه وسلم حينما تأخر عنهم المطر أن يستسقى لهم فسأل صلى الله عليه وسلم ربه أن ينزل المطر فاستجاب دعاءه وأنزل عليهم المطر، ومنه استسقاء الصحابة بالعباس في خلافة عمر رضي الله عنه وطلبهم منه أن يدعو الله لنزول المطر فدعا العباس ربه وأمن الصحابة على دعائه، إلى غير هذا مما حصل زمن النبي صلى الله عليه وسلم من طلب مسلم من أخيه المسلم أن يدعو له ربه لجلب نفع أو كشف ضر.

فهذا يجعلك تنقل دون علم فتحرى الصحة يا أخي حتى لا تبوء بالإثم

وفي مداخلتك الثالثة .. أتيت بحديث الشفاعة ولا علاقة لها بالموضوع المذكور .. وأراك تقول تارة
" والتوسل والاستغاثة بمعنى واحد " وتارة أخرى تقول
" التوسل أقول إن ‏فيه خلافا فلا أعترض على من يتوسل أما الاستغاثة بغير الله هي المحرّمة ولا يجوز لمخلوق ‏أن يستغيث بمخلوق ءاخر " وهذا يعنى أن هناك فرق بينهما تناقض صاخب ولكن ليس هذا موضوعي الآن ..

فأرجع إلى مداخلتك لأكمل


ومن أدلة التوسل ما رواه الحافظ الطبراني(4) عن عثمان بن حنَيف أن رجلا ‏كان يختلف إلى عثمان بن عفان فكان عثمان لا يلتَفت إليه ولا ينظر في حاجته فلقي ‏عثمان بن حُنَيْف فشكى اليه ذلك فقال: ائت الميضأةَ فَتَوضأ ثم صل ركعتين ثم قل:{ ‏اللهم إني أسألك وأتَوجّه إليك بنبِيّنا محمد نبيّ الرحمة، يا محمّدُ إني أتَوجهُ بكَ إلى ‏ربّي في حاجتي لتُقضَى لي}، ثم رح حتى أرُوحَ معك

إتق الله يا رجل ...ما هذا التلبيس والتدليس ، لقد روى الطبراني القصة مع حديث الأعمى " أن رجلا ضرير البصر أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال ادع الله لي أن يعافيني فقال إن شئت أخرت لك وهو خير وإن شئت دعوت فقال ادعه فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءه ويصلي ركعتين ويدعو بهذا الدعاء اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بمحمد نبي الرحمة يا محمد إني قد توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه لتقضى اللهم شفعه في " وقال في آخرها : "حديث صحيح"، ولم يصحح القصة ولكن صحح الحديث وهو صحيحٌ كما قال


كما أن حديث الضرير كان في حياة النبي وليس في مماته وليس فيه دليل على جواز التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم في مماته ولاحظ أنه قال شفعه في ..دعاءه صلى الله عليه وسلم لي


وسئل شيخ الإسلام رحمه الله تعالى هل يجوز التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم أم لا ؟ .

فأجاب : الحمد لله . أما التوسل بالإيمان به ومحبته وطاعته والصلاة والسلام عليه وبدعائه وشفاعته ونحو ذلك مما هو من أفعاله وأفعال العباد المأمور بها في حقه . فهو مشروع باتفاق المسلمين وكان الصحابة رضي الله عنهم يتوسلون به في حياته وتوسلوا بعد موته بالعباس عمه كما كانوا يتوسلون به . وأما قول القائل : اللهم إني أتوسل إليك به . فللعلماء فيه قولان : كما لهم في الحلف به قولان : وجمهور الأئمة كمالك ; والشافعي ; وأبي حنيفة : على أنه لا يسوغ الحلف بغيره من الأنبياء والملائكة ولا تنعقد اليمين بذلك باتفاق العلماء وهذا إحدى الروايتين عن أحمد , والرواية الأخرى تنعقد اليمين به خاصة دون غيره ; ولذلك قال أحمد في منسكه الذي كتبه للمروذي صاحبه : إنه يتوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم في دعائه ; ولكن غير أحمد قال : إن هذا إقسام على الله به ولا يقسم على الله بمخلوق وأحمد في إحدى الروايتين قد جوز القسم به فلذلك جوز التوسل به .

ولكن الرواية الأخرى عنه : هي قول جمهور العلماء أنه لا يقسم به ; [ ص: 141 ] فلا يقسم على الله به كسائر الملائكة والأنبياء فإنا لا نعلم أحدا من السلف والأئمة قال إنه يقسم به على الله ; كما لم يقولوا إنه يقسم بهم مطلقا ; ولهذا أفتى أبو محمد ابن عبد السلام : أنه لا يقسم على الله بأحد من الملائكة والأنبياء وغيرهم ; لكن ذكر له أنه روي عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث في الإقسام به فقال : إن صح الحديث كان خاصا به والحديث المذكور لا يدل على الإقسام به وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم { من كان حالفا فليحلف بالله وإلا فليصمت } وقال : { من حلف بغير الله فقد أشرك } والدعاء عبادة والعبادة مبناها على التوقيف والاتباع لا على الهوى والابتداع والله أعلم .

ذو الفقار
2008-09-25, 01:02 PM
أشكركم اخواتي على المرور الطيب

وأشكرك أخي الحبيب عصام على المرور العطر

التوحيد
2008-09-28, 12:56 AM
السلام عليكم أخي ذو الفقار

بارك الله فيك على مقالك الرائع وسلمت يداك.

بالنسبة للاستاذ كلي النظر
فهو على ما أظن أشعري أو صوفي العقيدة ولا يتعدى غير ذلك , والاشاعرة يظنون نفسهم أهل اسنة والجماعة.

وأهم شيء في عقيدة هؤلاء هو تكفير شيخ الاسلام ابن تيمية وابن القيم ومحمد عبد الوهاب.

بسبب هؤلاء الصوفية سجن شيخ الاسلام ابن تيمية (لن أخوض بالتفاصيل) بسبب فتواه بتحريم التبرك بقبور الصالحين.

أتعبت نفسك أخي ذو الفقار بالرد على هذا الشخص, أنا عرفته من مداخلته لأنه كان لي نقاشات مع شخص أشعري.