المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يسوع يحاكم نفسه



السيف البتار
2008-07-06, 10:47 AM
بسم الله الرحمن الرحيم



خلق الله عز وجل الكون في نظام بديع والكل خاضع تحت قوانينه التي فرضها على مخلوقاته .


وقد نرى العنكبوت يفترس الذبابة .. وطير يفترس العنكبوت .. والقط الوحشي يقتل الأوز .. حتى السمك يقتل بعضه البعض .. فالكل يقتل بعضه البعض ... قتل قتل .. هم جميعاً قتلة ... فالقتل على طول الخط .

ولكن عندما خلق الله الإنسان وأعطاه عدة أشياء قد لا يتمتع بها مخلوقات اخرى .. فالإنسان يحتوي على شجاعة، جبن، شراسة، لطافة، إنصاف، عدالة، خداع، خيانة، شهامة، وَحْشيَّة، حقد، خباثة، شهوة ,رغبة، رحمة، شفقة، نقاوة، أنانية , أمانة، شرف، حبّ، حقد , ولاء، زيف، صدق .. والكثير والكثير ... لكن الإنسان لا يختار من كل هذه الأمور إلا ما تشتهيه نفسه .. لذلك الله عز وجل أنزل دينه الإسلام لخلقه منذ آدم ليُنمي فيهم كل القيم النبيلة التي توفرت لديه منذ خلقه .

ولكن البشرية انقسمت إلى عدة فئات وكل فئة اختارت لنفسها إله وخصصت لها ديانة وادعت بأن هذا الدين هو دين الإله المعبود والذي هو خالق السماوات والأرض .

فشاعت الكراهية بين كل امة واخرى .. وكل امة استحقرت الأمم الأخرى .. إلى أن بدأت العنصرية والكراهية بين البيض والسود ؛ فلا زواج بينهم ولا الأبيض يدخل دار عبادة الأسود ولا الأسود يدخل دار عبادة الأبيض ولا حتى المدارس ... إلى أن اتبعت المسيحية اليهودية لكن كلاً منهم يُكفر الأخر وكلاً منهم يعبد إله مخالف عن إله الأخر ولم يحرموا العنصرية بل زادوا الطين بلة.. [راجع صفنيا 2(12-15) وذبخ الكوشيين لكونهم ذو البشرة السمراء والتي ترمز هذه البشرة في المسيحية بإبليس الملوث بكل الوان الخطايا.. راجع تفسيرات أنطونيوس فكري ]


وبذلك تعددت الديانات فتعددت الأله .... ولكن الكل ينسب إلهه إلى خالق السماوات والأرض ... فقالوا على الله ما لا يعلمون .

فادعت اليهود بأن اليهودية دين الله وادعى المسيحيون بأن المسيحية هي دين الله .... وقال بابا الفاتيكان يوحنا بولس الثاني عندما تقابل مع عبدة الأفاعي والنار و الشينتويين والبوذيين للتقارب بين الأديان : أنني كنائب للمسيح أعلن سروري أن الله وزع تلك العطايا الدينية بينكم وأننا جميعاً نصلي لنفس الإله :ohmy:.... المصدر (http://www.ebnmaryam.com/vb/showthread.php?p=30068)



يتبع

السيف البتار
2008-07-08, 11:45 AM
لكن الله سبحانه وتعالى لم يترك البشرية تصول وتجول حول العقيدة ولكنه أرسل الرسل مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل حاملين رسالة واحدة بدين واحد هو الإسلام ... (البقرة:36) و(المائدة:111) و(آل عمران:52) ... ولكن هذه الرسالات انحصرت لأمم بعينها فقط ... إلى أن جاءت رسالة الإسلام الخاتمة للبشرية أجمع على يد حبيب الرحمن سيد ولد آدم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بالعقيدة الصحيحية التي نشأت مع الإنسان بالفطرة منذ بدأ الخلق وبالمنهج الذي لن يقبل قبله أو بعده منهج أخر لأنه المعجز إلى قيام الساعة وهو القرآن .
قال تعالى :
وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا
سبأ:28
فمن إحدي الأديان التي رسمت لنفسها بالفهلوة عقيدة ومنهج من عهدين هي المسيحية من ما ادى إلى اختلاف الطوائف حول مضمون هذا المنهج .. فمنهم من آمن بعدد من الأسفار ومنهم من آمن بعدد أخر وهذا يؤكد بأنه دين فهلوى وليس للسماء شأن به .
فهذا المنهج الذي يحتوي على عهدين يتضمن الكثير من الشركيات والخرفات واحداث ملطخة بدماء الأبرياء وبعض من المحبة التي تنادي بها الديانات الأخرى للتظاهر بالتسامح والمحبة لتختبأ ورائها مجازر وإنحطاط اخلاقي ترفض الوسائل الأعلامية نشرها عبر الصحف على عامة الجمهور... وهذا بخلاف ما يحتويه من ألف كذبة وكذبة .
فها هو العالم الفلكي المسيحي يعلم علم اليقين بأن معبوده الذي يتحدث عنه سفر تكوين ليس هو الإله الحقيقي الذي خلق الكون .. فسفر تكوين أطاح باحلامه التي كان يعيش من أجلها عندما وجد أن سفر تكوين اشار بأنه في يوم واحد خلق عشرين مليون شمس وثمانون مليون كوكب (تكوين1:14) ولكن الحقيقة هي أن العلم اظهر بان طريقة تكوين النجم في السماء تؤكد بما لا يدع مجال للشك بأن هذه النجوم والكواكب ما خُلقت في يوم واحد ومازال إلى يومنا هذا تخلق نجوم ... حتى ان هذا السفر لم يذكر كيفية خلق الأرض ككتلة أو كيفية خلق السماء ام أنهما ازليين ولم يُخلقوا .
حتى أن وليم كامبل قال :
يقول الكاتبان (نيومان وإكلمان) 11:
(لا نحتاج إلى دراسة مطوَّلة لمعنى كلمة يوم في العبرية، فهي كثيراً ما تعني الزمن الذي تشرق فيه الشمس، وهو نحو 12 ساعة (تكوين 1:5 و14أ) كما تعني يوماً وليلة أي 24 ساعة (تك 1:14 ب والعدد 3:13)) .
ومن هنا نتأكد بأن ما قصده سفر تكوين هو خلق الكون في ستة أيام شمسية ومدة اليوم فيها الـ 24 ساعة فقط .
ولا شك بأن الفاجعة نزلت على المسيحيين العلماء عندما وجدوا بأن كتاب الكنيسة لم يكشف من قبل بأن معني (اليوم) قد يكون له حقبة زمنية قد تصل إلى آلاف السنين .. بل الفاجعة أنه اشار بأن الكون خُلق في ستة آلاف عام فقط والعلم الحديث اثبت بان هذا الكون مخلوق منذ أكثر من مائة مليون عام ؛ والكارثة هي أن الكاتبان (نيومان وإكلمان) يقولا بأن اليوم في كتاب الكنيسة مدته 24 ساعة وما أشار بأنه ذات حقبة زمنية تتعدى مدتها إلى اربعة أيام أي حوالي 96 ساعة فقط .
يتبع

الهزبر
2008-07-08, 03:40 PM
السلام عليكم.


وقال بابا الفاتيكان يوحنا بولس الثاني عندما تقابل مع عبدة الأفاعي والنار و الشينتويين والبوذيين للتقارب بين الأديان : أنني كنائب للمسيح أعلن سروري أن الله وزع تلك العطايا الدينية بينكم وأننا جميعاً نصلي لنفس الإله :ohmy:...

يقر نفسه نائبا للمسيح. ان قال خليفة قد يجوز ذلك اذ الخلافة تقضي بوجود المستخلَف(بفتح اللام) وغياب المستخلِف(بخفض اللام) اما ان يكون نائبا فذلك يعني انه يقابل مسيحه ويتواصل معه. وهذا عين الكفر. اما عبادة اله واحد مع عبدة الافاعي فمعه حق كلهم يعبدون ما لا يخلِق ولا يغني شيئا.

متابع باذن الله.

صقر قريش
2008-07-09, 12:15 PM
وقال بابا الفاتيكان يوحنا بولس الثاني عندما تقابل مع عبدة الأفاعي والنار و الشينتويين والبوذيين للتقارب بين الأديان : أنني كنائب للمسيح أعلن سروري أن الله وزع تلك العطايا الدينية بينكم وأننا جميعاً نصلي لنفس الإله :ohmy:.... المصدر


حريف مداهنه ... نتابع معك ان شاء الله أستاذنا الحبيب .

السيف البتار
2008-07-10, 12:17 AM
ثم تتخطى الكنيسة كل القواعد المباديء لتقنع اتباعها بعقيدة بعيدة كل بعد عن الفكر البشري حيث أنها ألصقت تهمة شنعاء لآدم وحواء عليهما السلام .

فعندما خلق الله عز وجل آدم وحواء كانا ذات فطرة نفسية وجسدية وعملية وذهنية ؛ فما رأوا ولا سمعوا عن الجنة وما مارسوا هذه الحياة وهذا المكان من قبل وكأنك انجبت مولود جديد ومازال في مراحل التكوين الفكري والنفسي .. فينزعج هذا الجنين عندما تبدأ معه ممارسة حياته الجديدة وهو يجهلها وبالاخص عندما تتطبق عليه (افعل ، ولا تفعل) ... فإن كان (الفعل) هو فطرة تلقائية .. فكيف يمكن أن يفعل الصواب والعقاب في (لا تفعل) وما هي العواقب التي قد تنتج ؟ .

فعندما يقول لهم الله لا تأكلوا من هذه الشجرة ولو اكلتم ستموتا .. فكيف يفهم آدم وحواء الموت وهما لا يعرفان ما هو معنى الموت وهم لم يرونه من قبل ؟

تكوين 3:3
لا تأكلا منه ولا تمساه لئلا تموتا

فلا يوجد فكر في هذا الكون ممكن أن يستوعب امراً لم عرفه من قبل ..... (لاحظ اننا نتحدث عن عقول أجنة حديثة الخلق .. هما آدم وحواء اللذان عقولهما لا تزيد عن عقل جنين حديث الولادة) .


ثم ظهرت في حياتهم حية لم يعرفوها ولم يفهموا ولم نفهم نحن معهم من أين أتت ! هل هي تسللت من خلف الرب أم أن الرب هو الذي سلطها عليهما ؟ هل الرب حذرهما من الحية ؟ ابداً

حتى ان الحية لعبت بأفكارهم البكر فدفعت حواء وآدم إلى الآكل من الشجرة لمعرفة ما هو السر وراء التحذير من أكلها والإعلان بالموت وما هو الخير والشر ؟ إنها أمور جديدة عليهما أرادوا من خلفها المعرفة .

لذلك فكل ما قاموا به من أكلهم بالشجرة ليس بخطيئة أو حتى توجيه اللوم لهم لأنهم فعلوها كحب لمعرفة ما هو الموت المنشودة ولعل هذا الموت شيء جميل ؛ فكيف تلومهم وهم في نفس الوقت خلقوا عراه ولم يخجلان من بعضهم وما فهم آدم ولا حواء بماذا تعني اعضائهم الجنسية وإلى أي شيء تهدف (تكوين2:25).. ولكن الكنيسة قالت بأن ما فعله آدم وحواء ما هو إلا جريمة شنعاء ولو كنا نحن القضاة الذين سيعلنوا الحكم على آدم لقلبنا اصبع الإبهاء لأسفل http://www.ebnmaryam.com/vb/images/icons/icon13.gif يا للعجب ... فهم يقولون هذا الكلام وهم في الوضع الطبيعي والخلقي للإنسان الحالي ولكن لو كانوا في زمن بدأ الخليقة بعقول تشابه عقول الأجنة كما كان حال آدم وحواء لما تفوهوا بمثل هذا الكلام القذر عن أبو البشر آدم عليه السلام .

تعالوا الآن نسأل من في الكنيسة ونقول : هل لو أحد منكم كان في مكان آدم بما أحاط به من ظروف .. ماذا كنت ستفعل ؟

فلو تحمس الكثير وقال : ما كنت سأأكل من الشجرة ! .... أرد وأقول له : فهل تقول ذلك من منبع فكرك الحالي ام من منبع عقل آدم البكر الذي يتساوى في الحقيقة مع عقل الجنين حديث الولادة ؟ فأنت الآن تفهم معنى الإتصال الجنسي ولكن آدم وحواء ما كانا يعرفا هذا اللغز الدفين وراء خلق الأعضاء الجنسية ؛ وهل كانا يعرفان بانها أعضاء جنسية ؟.

حتى بولس شبه حديثي الإيمان بالأطفال الذين لا يعرفون شيء ومحتاجين للتوعية والنصح والإرشاد (1كو 3:2) .. فهل بعد ذلك يكون آدم كالوحش المطارد لقتله ؟

فلو نظرنا على الأطفال في الأعمار الحديثة وهو يذهب ليلعب بالمكواه أو بالكبريت أو يجري داخل حديقة جميلة .. فهل ستمنعه غلاظة تحذيرك له أو سيمتنع عن ما حذرته عنه ؟ أبداً بل لن يتوقف إلا بعد ان يًصاب ويتالم .

حتى لو رجعنا إلى ما جاء بسفر تكوين عن الرب عندما اكل آدم وحواء من الشجرة وجدناه يقول :

تكوين 3:22
وقال الرب الإله : هوذا الإنسان قد صار كواحد منا عارفا الخير والشر

وهذا يؤكد بما لا يدع مجال للشك بأن آدم ما كان يعرف الخير والشر .

وانظر إلى الرسالة إلى العبرانيين 5
13 لأن كل من يتناول اللبن هو عديم الخبرة في كلام البر ، لأنه طفل 14 وأما الطعام القوي فللبالغين ، الذين بسبب التمرن قد صارت لهم الحواس مدربة على التمييز بين الخير والشر

إذن التمرين والممارسة يجعل لديك القدرة على معرفة الخير والشر .


إذن آدم ما فعل ذلك إلا بسبب إنعدام ثقافة معنى الموت الذي حذره منه الرب أو أن الموت شيء جميل أحب أن يناله من الله...... لكن مازالت الكنيسة تربي فتيان ليكونوا مُبشرين ليلوثوا عقول المتحضرين في اليابان والعقلاء المسلمين وسكان الأدغال بافريقيا بهذه الأفكار الخاطئة التي تصب في إدانة آدم عليه السلام وكأنه مجرم حرب ..

فانظر حولك وانت اب ويُلد لك مولود جديد تهتم به برقة وحب وحنان وشفقة .. تحميه من الأذى والمرض وتغذيه وتكسوه وتصبر عليه كلما اخطأ ... فهل أنت أحن على ابنك اكثر من حنان الرب على خلقه ؟

ثم تعالى نرى أمراً اخر .. هل سفر تكوين اشار بأن آدم وحواء لم يُعاقبا ؟ بالطبع لا

فسفر تكوين أشار بأن الرب اشار بعقاب الثلاثة أبطال الواقعة .. حواء – الحية – آدم .

فلماذا تدعي الكنيسة بان البشرية تحملت خطيئة آدم وقد عاقب الرب آدم ؟

يتبع

السيف البتار
2008-07-10, 05:22 PM
فلو اعتبرنا ان عقاب حواء بالوجع وتفضيل الرجل عليها {وهو يسود عليك (تكوين3:16)} وعقاب آدم الشقاء فحملته البشرية من آدم .. فهل أكذوبة الصلب بدلت من العقاب بشيء ؟

تكوين 3
16 وقال للمرأة : تكثيرا أكثر أتعاب حبلك ، بالوجع تلدين أولادا . . وإلى رجلك يكون اشتياقك وهو يسود عليك

وهل يمكننا القول بأن الرب جعل اشتياق المرأة للرجل عقاب ؟!!!!!!!! ثم جعل الرب هذا الإشتياق للطرفين متعة !


ولو كان عقاب الحية هو أكل التراب ! فهل أكل التراب عقاب وهناك حيوانات وحشرات تاكل من الروث !؟.

فإن كانت ما تعتبرها الكنيسة بخطيئة آدم بقيت إلى ظهور يسوع والإيمان بأن يسوع هو الله فهذا يدل على وحشية يسوع ولا يوصف بالمحبة او النعمة بل بالوحشية لأنه على الرغم من تكاثر البشرية إلا أنه مستاء منهم ويكن لهم الكره والبغضاء لأنهم مازالوا حاملين الخطيئة الاولى كما تؤمن الكنيسة .......... والغريب بأن الله جدد الخليقة وجعل بذلك نوح بانه آدم الثاني وأباد الله الخليقة جمعاء بما فيهم كل كافر ومنافق وتعهد بأنه لن يلعن الأرض ولن يمت حي كما فعل في عهد آدم .. إلا أن الكنيسة تجاهلت ذلك كمحاولة للتأكيد على صدق عقيدتها الفاسدة .

تكوين 8
21 فتنسم الرب رائحة الرضا . وقال الرب في قلبه : لا أعود ألعن الأرض أيضا من أجل الإنسان ، لأن تصور قلب الإنسان شرير منذ حداثته . ولا أعود أيضا أميت كل حي كما فعلت

هذا هو الإله الذي قامت الكنيسة بتفصيله لبناء عقيدة ليس لها أساس .. فعندما أشاعت الكنيسة عن الإله المعبود اشارت بأنه نزل على الأرض ..فهنا نواجه عدة نزولات لهذا الإله المعبود لدى الكنيسة .. فقالوا بأن جنة عدن التي شهدت الأحداث الأولى كانت على الأرض .. فعندما دخلها الإله كان يبحث عن آدم وحواء (تكوين3:8) .. فجاء حاملاً الموت لآدم وحواء .... وتارة اخرى نزل هذا الإله ليصارع يعقوب فانهزم ... ثم الآن ينزل للفداء والخلاصة جالباً سفك دماء تحت ستار المحبة والنعمة ، هذا بخلاف أنه ظهر لإبراهيم وموسى وجهاً لوجه .. وظهر للشيطان وجهاً لوجه كما أشار الإصحاح الأول لسفر أيوب .

إن الإيمان المسيحي هو الإعلان عن جحود إله .. فالحياة ما كانت هدية ثمينة للبشرية بل جحيم لأنه جعل الموت الذي وعد به آدم هو المرارة والحزن والأسى .. لأن الحياة كانت حلم فسًمم بالآلام .

هل يعتقد البعض بأن الإداعاء بألوهية يسوع وتلقيبه بالمحبة والنعمة ينفي عنه الجحود والمجازر الدموية وقصص زنا المحارم والفجور التي جاءت بالعهد القديم ؟ وهل اختفت من طبيعته ما أظهره لنا في العهد القديم ؟ أليس هو الذي ابتكر جحيم البشرية من خلال آدم وتسليط الحية عليه (على حسب الإيمان المسيحي)؟

الآن بعد ان مر آلاف السنين اكتشف هذا الإله المنسوب إليه الخليقة وجد أن ما فعله كان فشلاً بكل المقاييس ، والأدهى من ذلك بانه بدلاً من أن يعاقب هذا الإله نفسه آتي برجل ليس له ذنب اقترفه وتجسد به فدفعه لينضرب بالجزم ويلكموه ويبصقوا عليه ليقتل .. فعلى الرغم من الاحداث الدموية والجحيم السابق بالعهد القديم وجدنا إله الكنيسة الظالم لم يتعلم من السابق بل نزل ليفتك برجل مظلوم وهذا بخلاف رجال أخرين مظلومين كانوا أداة لتحقيق هدف منشود فهلكوا ولعنوا أمثال يهوذا وغيره من الكتبة ... فلو قلنا بأن العقاب نزل على مجرم أو فاعل إثم ما اعترضنا على ذلك .. ولكن ما ذنب هذا المخلوق المظلوم والأخرين ؟.

وهذا ليس بغريب عنه لأنه جاء بالوصايا العشر "لا تقتل" ومن خلالها نجد الكنائس يعلمون الأطفال محبة الإله ويحثونهم على مدحه لكي يكون نموذجاً لهم عن طريق الفقرات التي أمر الرب بها قتل الأطفال وشق بطون الحوامل وإباحة زنا المحارم كعقاب كما حدث مع داود (2صم الإصحاح 11و13).. وهذا يؤكد بأنه لا يملك أن يحتفظ بوصاياه .

كلنا نعلم بأنه على الرغم من سب اليهود لقداسة الله جل جلاله إلا أن المسيحية أهانوا الله واطلقوا عليه أشنع الصفات ولو كانت الجبال تتكلم ولو كانت الأرض تنطق ولو كان للسماء لسان لأجتمعوا جميعاً بقول الحق والدفاع عن قداسة الله .. ولكن لرحمته يؤخرهم ليوم لا ينفع فيه مال ولا بنون .

إذن التاريخ الإنساني مليء بالدم والمجازر ولم يأتي يسوع ليغير شيء بل جاء حاملاً معه كل مبررات هذه المذابح فأطلق جملة واحدة تبيخ كل غالي وثمين وتفتح الباب على مصرعيه لأي مجازر دموية باسم يسوع والصليب حين قال :

مت-18-18: فَالْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَا تَرْبِطُونَهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ قَدْ رُبِطَ فِي السَّمَاءِ، وَمَا تَحُلُّونَهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ قَدْ حُلَّ فِي السَّمَاءِ.

ولم يتوقف عند هذا الحد بل سب الأمم وأعطى الكنيسة الضوء بالإرهاب الوحشية التي شهدناها بالحروب الصليبية حيث قال :

مت-7-6: لاَ تُعْطُوا مَا هُوَ مُقَدَّسٌ لِلْكِلاَبِ، وَلاَ تَطْرَحُوا جَوَاهِرَكُمْ أَمَامَ الْخَنَازِير ِ، لِكَيْ لاَ تَدُوسَهَا بِأَرْجُلِهَا وَتَنْقَلِبَ عَلَيْكُمْ فَتُمَزِّقَكُمْ.

ولم يضع يسوع حد لأي حرب بل ليس لها حد معين .. بل تنتهي بالإبادة الجماعية ونهب الأمم .

فيسوع نافورة المحبة والنعمة يذبح ويقتل ويُبيد كل شيخ وشاب وعذراء وطفل وامرأة ، فالكل يُقتل للهلاك (حزقيال 9:6) فهو لَنْ يَجْعلَ أي إمتيازِ بين بريءِ ومذنبِ. الأطفال الرُضَّع كَانوا أبرياء، الوحوش كَانتْ بريئة، العديد مِنْ الرجالِ، العديد مِنْ النِساءِ، العديد مِنْ الأولادِ، العديد مِنْ البناتِ كُنّ بريئات، لكن لا مبالاه من يسوع . . فهل تجد عذاب أحقر وافظع من تشريد (32,000) بنت بكر من أوطانهم والكشف على فروجهم للتأكد من عذريتهن وخدش حيائهم لكي يُباعوا إلى العبوديةِ؛ وأي عبودية إنها عبودية الدعارةِ؛ عبودية سريرِ، لإثارة الرغبة والمتعمة باجسادهن .. فالعبودية لمن سيدفع اكثر حتى ولو كان المشترى قواد ، فيكون المشتري محترمَ أَو شرير أو قذر .. فالمال أهم للرب .

العدد 31
35 ومن نفوس الناس من النساء اللواتي لم يعرفن مضاجعة ذكر ، جميع النفوس اثنين وثلاثين ألفا

هذا هو يسوع الذي أوقعَ هذا العقابِ الشرسِ والغير مستحقِ على أولئك العذارى بلا رحمة، واللاتي ذبح أبائهم واقربائهن أمام عينيهم.

هؤلاء العذارى كُنّ نهبَ "غنائمِ"، غنيمة ..فكان نصيب الرب فيهم (32) عذراء [العدد31:40] .. أستلمهم كهنة يسوع لأنفسهم ..

العدد 31
40 ونفوس الناس ستة عشر ألفا ، وزكاتها للرب اثنين وثلاثين نفسا 41 فأعطى موسى الزكاة رفيعة الرب لألعازار الكاهن كما أمر الرب موسى

فماذا يفعل الكهنة بالعذارى ؟ التاريخ القذر ليؤكد بأن كرسي الأعتراف كان هدفه الإغراءات الجنسية .. وقد تم استجواب مائة كاهن عن ما يحدث بكرسي الأعتراف ، فاعترف 99 كاهن بالإغراءات الجنسية مع المتزوجات والشابات والكاهن الأخير اعترف بأنهم هربوا منه لأنه كبير ومُسن .

فكل هذا التاريخ الأسود لعبودية الدعارة لكُلّ العذارى، ومذابح القتل الدموية لكُلّ الرجال، وكُلّ الأطفال الرُضَّع، ولكُلّ "المخلوقات التي تَتنفّسُ من بشر وحيوانات ، وحرق كُلّ البيوت، كُلّ المُدن بإشعال النار فيهم ليحل عليهم الدمار والخراب لنسمع صوت الموت يؤكد بما لا يدع مجال للشك أن القلم واليد غير قادران على وصف البشاعة والمذلة التي عانت منها البشرية بسبب المخطط الفاشل الذي رسمه يسوع منذ لحظة آدم (على حسب الإيمان المسيحي). .. لأننا لو نظرنا إلى الإجرام الذي نقرأ عنه على صفحات الجرائد لا يساوي بشاعة الإجرام الذي جاء عن يسوع بالعهد القديم والجديد .

فهل يمكن لإله معدوم الضمير الذي لا يحرك مشاعره وانت ترى اطفال ينهش أجسادها وهم أحياء(سفر الملوك الثاني 2: 23) .. وهذا الإفلاس الأخلاقي مع (32 ألف) عذارء ذبح أبائهم واقاربهم امام أعينهم ثم يباعوا في سوق الرقيق ليستعبدوا للدعارة والبيع لمن يدفع اكثر(العدد31:35) ... وهذا الإله الذي يتحلى بالجحود والكراهية من البشرية وهو يعلن بانه سيفرض عليهم حصار إلى أن يذبحوا اطفالهم فلذان أكبادهم لياكلوا لحومهم لسد الجوع القارص الذي سيعانوا منه (اللاويين26[27-29]) .... وهو الذي نزعت من قلبه الرحمة وهو يحمل سوطا ليضرب الناس كالبهائم ويقلب مصدر رزقهم حاملاً سوطاً (يو 2:15).................. فهل يمكن أن يتحول هذا إلى شخصية لطيفة وحسنة ورقيقة تحث على الأخلاق والمحبة ؟

البشرية لا تحتاج لتعبد إله يعلن عن نفسه بهذه الوحشية ولا تحتاج لإله ينزل على الأرض ، ولا تحتاج لإله يدعي بأن له ابن فبذله من أجل البشرية ... بل البشرية تحتاج لتعبد إله قوي منزه على كل شيء وليس كمثله شيء .. قادر على المغفرة ويقبل التوبة ، يحب عباده ويرضى عنهم ، يطالبهم بالعبادة ويتعهد برزقهم ، ينصروه فينصرهم .


نسأل الله أن يتقبل منا صالح ألأعمال

إدريسي
2008-08-12, 02:59 PM
جزاك الله خيرا

ronya
2008-08-12, 05:42 PM
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال أخي الفاضل

جزاك الله خيراً وجعل الله أعمالكم في موازين حسناتكم

تحيتي وإحترامي

chouebo
2008-08-12, 08:33 PM
جزاكم الله خيرا أستاذنا السيف البتّار