المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التنسيق والتناسق والمنسق الاعظم



ابن النعمان
2011-08-21, 08:04 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه وسلم
التنسيق والتناسق والمنسق الاعظم
التنسيق فى المخلوقات من اهم الدلائل الدالة على الخالق لانه يظهر الجمال والابداع فى ابهى صوره وبصورة لا تظهر تناقض مع الظروف البيئية او ترجح كفة كائن على كائن اخر فى دائرة الصراع من اجل البقاء واذا استدللنا بالتنسيق وتناسق الشكل العام ومواضع الاعضاء فى جسد الكائن الحى على الخلق والخالق فيجب ان لا ننظر لتنسيق كافة المخلوقات كوحدة واحدة , ثم ننهى الامر , ولكن لابد ان ننظر لتنسيق كل كائن على حدة بنظرة خاصة , فكل كائن على وجه الارض يغاير الاخر , ان لم يكن فى الشكل العام ففى الملامح والتفاصيل مما يجعله وحدة مستقلة فى الدلالة على ذلك , فتجد مثلا الانسان مختلف عن الحيوان تقريبا فى كل شىء - العقل , الشكل , الهيئة - ,وله ايضا نصيب فى الاختلاف عن اخيه الانسان فى اشياء عدة , كالبصمة والملامح وتفاصيل الوجه , فلا تجد انسان من الستة مليار انسان القاطنين لكوكب الارض يشبه الاخر , وكذا الحال فى الكثير من انواع الاحياء و المخلوقات , فعلى سبيل المثال لو نظرنا الى فصيل واحد من الازهار وهو النباتات الزهرية تجد ان هناك 500 الف نوع من الازهار كل نوع من الازهار ينقسم داخل عائلته الى العديد من الانواع الاخرى يمكن ان يتعدى المائة ليصبح لدينا ملايين الانواع من النباتات الزهرية كلا نوع منها يختلف عن الاخر فى الشكل والتصميم فما البال لو نظرنا لجميع فصائل وانواع الكائنات الموجودة على سطع الارض ( يقدر العلماء عدد أنواع المخلوقات الحية بأكثر من 2.5 مليون نوع وبعض العلماء قرر أنه ربما يكون هناك أكثر من 20 مليون نوع غير معروفة ويكتشف العلماء منها سنوياً قرابة 15000 نوع) , والمهم فى الموضوع ان الاختلاف فى النوع بالنسبة للكائن يتوازى معه اختلاف فى الشكل والحجم والتصميم, والاشتراك فى النوع يتوازى معه اختلاف فى التفاصيل والملامح , وبالتالى يصبح كل مخلوق له ما يميزه عن نوعه وعن الانواع الاخرى , فاذا ارجعنا الامر للمصادفات فى تنسيق المخلوق (ا) وظهوره بهذه الهيئة الرائعة والشكل المبهر والتنسيق المعجز فمن السخف والحمق الشديد ان نرجعها لنفس السبب فى تنسيق المخلوق ( ب , او ج , او د , او س , او ق ...... وهكذا حتى تنتهى جميع الكائنات بانواعها واشكالها وتصميماتها المختلفة التى تتعدى عشرات المليارات ) .
ونظرة التنسيق المستقلة التى تحتم وجود منسق لكل كائن على حدة لا تقتصر على الكائن فحسب بل تشمل ايضا الاعضاء والحواس , فلو نظرنا الى تنسيق عظام الفك والاسنان فى الانسان وقارناه بالمخلوقات الاخرى فسوف نرى تنسيق مخالف يتناسب مع الحيوان و نوع غذائه واسلوبه فى تناول ذلك الغذاء , وكل تنسيق لابد له من منسق , واذا نسقت الصدفة مرة , فلن تنسق فى كل مرة , واعداد وانواع الكائنات كما قلنا من قبل لا يعد ولا يحصى .
يتبع بعون الله

ابن النعمان
2011-08-22, 07:45 AM
انقسام الخلايا نمو الجنين
عندما يلتقي الحيوان المنوي مع البويضة يتحدا ليعطيا النطفة الأمشاج ..... التي تبدأ في الانقسام وتكرار الذات مرات عديدة لتعطى خلايا كلا منها يتخصص في دور معين وعند هذه النقطة يتساءل العلماء .
ما الذي يجعل بعض الخلايا تتخصص في دور معين والبعض الآخر يتخصص في ادوار أخرى ؟ فخلايا العظام تختلف عن خلايا الشعر وخلايا العضلات تختلف عن خلايا الأعصاب خلايا الدم تختلف عن خلايا الغضاريف فكيف تكون الخلية واحدة ويتكون منها السائل (الدم) ويتكون منها الصلب (العظام) ويتكون منها الرخو (الغضاريف) ولكل خلية دور معين تمتهنه تحت عنوان الجسد الإنساني أو الحيواني.
شيء غريب كل هذه الأنواع تبدأ من خليتين صغيرتين عندما بدأتا في الانقسام بدأ التنوع مع انه من المفروض والطبيعي أن يكون مجمل الخلايا نسخة طبق الأصل من الخلية الأولى (تذكر ما قلناه سابقا في السطور الأولى من الانقسام وتكرار الذات مع وضع خط تحت لفظ تكرار الذات) وبالتالي تعطى شكلا واحد و تتخصص بكاملها في شيء واحد لا يمكن العدول عنه.
ثانيا : ما الذي يجعل الخلايا تتوزع في أنسجة متخصصة وتتوزع الأنسجة المتخصصة في أعضاء متخصصة وتتوزع الأعضاء المتخصصة في أنظمة متخصصة , يتوازى مع ذلك نمو وتشكل للاعضاء , فهل كل هذه المسائل وما تشمله من تناسق وتنظيم بسيطة أم بالغة التعقيد ؟, يمكن أن نجد إجابة لهذا السؤال لو دققنا النظر في نمو الجنين البشرى حيث نرى تناسقاً وتوازناً تامين في هذا النمو لا يطيق إدارته أو الإشراف عليه ارقي مخلوق مهما اوتى من علم. فمثلا في نهاية الشهر الأول نرى بدء ظهور العينين والأذنين والأنف والفك والوجنتين في الجنين بتناسق في النمو بديع .
في أثناء هذا النمو المتناسق يكون من المهم استمرار النمو من جهة والتشكل ( أي أخذ الأعضاء شكلاً معيناً ) من جهة أخرى، مع استمرار التغير البنيوي .
ويشترط أن تجري هذه التغيرات في جميع أجزاء الجسم بشكل متناسق، لأن جميع الأعضاء في جسم الإنسان تملك تراكيب معقدة غاية التعقيد . فمثلاً يوجد في العين وحدها أربعون جزءاً مستقلاً، ولكن تقوم العين بوظائفها يجب أن يتحقق بين هذه الأجزاء نمو متناسب وأن توجد رابطة قوية فيما بينها، وأن يكون كل جزء في المكان المخصص له تماماً، وإلا عجزت العين عن القيام بوظائفها .والشيء نفسه ينطبق عند تشكل الذراع، إذ يجب تشكل العظم والعضلات في الوقت نفسه .
ويظهر من هذا ان جميع خلايا الجنين تتحرك بتناسق وتناغم وكل خلية على علم بالخطة العامة للجسم، وكل خلية من هذه الخلايا ترسل بعض إشارات شيفرية وتظهر رد فعل على الإشارات الشيفرية التي تتلقاها . أي أن خلايا الجنين بأجمعها تعمل ضمن نسق واحد، وتقوم هذه الخلايا ـ وكأنها بينها تفاهماً جماعياًـ بالاستفادة من المعلومات الموجودة في جزيئات DNA وتستعمل ما تحتاج إليه من هذه المعلومات وتكتسب مواصفات وخصائص يختلف بعضها عن البعض الآخر .
ولكن كيف تعرف كل خلية المكان الذي يجب عليها الذهاب إليه ؟ وكيف تعرف أي عضو ستقوم بتشكيله ؟ وكيف تنجح في إظهار كل هذه التناسق مع الخلايا الأخرى التي تعمل معها ضمن إطار واحد؟ ومن الذي يقرر كيفية استعمال المعلومات الجينية الموجودة في الخلايا ؟
ومن الذي يقرر كيفية تمايز الخلايا وتنوعها ؟
لا يوجد عضو ناقص ولا عضو زائد في أجسامنا . إن النقص في أعضائنا يكون أحياناً مميتاً، أو سبباً لعاهة في ادنى الحالات . أما حالة الزيادة فإن العضو الزائد يشكل حملاً وعبئاً لا داعي له . لذا وجب تعيين عدد أعضاء الجسم منذ البداية، ولكن كيف يتم تعيين هذا العدد ؟ ؟ فعندما تبدأ مجموعة من الخلايا بتشكيل وصنع عضو ما كيف لا تقوم مجموعة أخرى بتشكيل وصنع العضو نفسه ؟
انصار نظرية التطور يزعمون أن جزيئة DNA مسؤولة عن هذه الوظيفة وهم يطلقون هذا الزعم الغريب للتخلص من هذه المشكلة . ولكن هذا مجرد خداع، لأن النقطة التي يجب الوقوف عندها هنا هي : من الذي أودع كل هذه المعلومات في جزيئة DNA ؟
والأهم من هذا : من الذي يقرر استعمال هذه المعلومات في المكان الفلاني وفي الوقت الفلاني وكيف يستعملها ؟ لا يملك التطوريون جواباً على هذه الأسئلة، فلا تملك الذرات التي تؤلف هذه الخلايا، ولا الأنسجة أو الدماء الجارية فيها، ولا الكائن الحي ولا أي مادة أخرى القدرة على إصدار مثل هذا القرار . إن الله سبحانه وتعالى هو وحده الذي وضع هذه الخطة الرائعة في الخلايا بشكل شيفرات، وهو الذي يلهم الخلايا واجباتها ويعلمها كيفية تحقيق هذه الخطة وتطبيقها ،لأنه هو القادر على كل شيء .
وسف نتكلم الآن عن خطة واحدة يظهر فيها روعة وإعجاز فوق العقول من خلال شيء واحد فقط وهو خلق العين :
عندما يبلغ عمر الجنين أربعة أسابيع يظهر تجويفان في جانبي الرأس، ومع أن الأمر يبدو غير قابل للتصديق فإن العينين ستصنعان في هذين التجويفين .
تبدأ العين بالتكون في اليوم 22 على هيئة أخدود بصري optic groove في يوم 28 تتكون الحوصلة البصرية optic vesicle ثم تغلظ العدسة lens placode وفي الاسبوع السابع يتكون بؤبؤ العين pupil، حيث تبدأ الخلايا بصنع الأجزاء المختلفة من العين طوال عدة أشهر ضمن خطة خارقة لا يتصورها العقل، فبعض الخلايا يقوم بصنع قرنية العين وبعضها بؤرة العين وبعضها عدسة العين، وعندما تصل الخلية إلى حدود نهاية ذلك القسم تتوقف عن العمل . كل خلية تعمل لصنع جزء من العين، ثم يتم الاتحاد بين هذه الأجزاء بشكل رائع . ولا يحدث أي اختلاط بين هذه الأجزاء، فلا تتكون مثلاً طبقة أخرى من الخلايا في موضع بؤرة العين ولا في موضع قرنية العين أو عضلاتها . كل قسم وكل جزء يكون في مكانه الصحيح بدقة متناهية وتستمر هذه العمليات، وأخيراً يتم إكمال صنع العين ( المتكونة من طبقات عديدة ) بشكل معجز وكامل .
هنا نسأل أنفسنا بعض الأسئلة : من أين تعرف هذه الخلايا أن عليها إنشاء طبقات مختلفة ؟ وكيف تقرر بدايات هذه الطبقات ونهاياتها ؟ ليس لهذه الأسئلة إلا جواب واحد، وهو أن هذه الخلايا تتحرك حسب الإلهام الإلهي، ولذلك تستطيع التصرف بوعي .
أما أنصار التطور الذين يعزون نشوء الإنسان إلى المصادفات فلا يملكون جواباً شافياً . ومن التطوريين الذين يشرحون الخطط الرائعة الموجودة في جسم الإنسان العالم هو بمرفون ديتفورث، ففي كتابه "الليل الهاديء للدينصورات " يتحدث عن نمو الجنين ونشوء الإنسان بالتفصيل، وهو يعترف بأن نظرية التطور لا تستطيع الإجابة على أسئلة مثل : كيف ؟ ولماذا؟ يقول : " عند إنشاء الأبنية فإن كل خطة ـ مهما كانت جيدة ـ محكومة عليها بالفشل إن لم يكن معروفاً أين ومتى سيبدأ البناء ,إن لم يوجد تخطيط لمراحل هذا البناء وتسلسل الأعمال فيه، فنحن نعلم أن أي بناء يبدأ العمل فيه من أسسه وبعد أنتهاء الجدران يوضع السقف، وأنت لا تستطيع القيام بأعمال الدهان في البناء قبل أكمال الأعمال الكهربائية والصحية .. الخ .. وإلى جانب وجود تسلسل معين في مراحل البناء كذلك يجب أن تتبع عملية البناء تنظيماً زمنياً معيناً . وهذا الأمر يجري مثله في الأبنية التي تقوم الطبيعة ببنائها، ومنها الخلايا، ولكننا لا نكاد نعرف أي شيء عن كيفية تحقيق علاقات التقديم والتأخير على مستوى الخلايا . ولم يجد علماء الأحياء حتى الآن الجهة التي توعز للخلايا بعمل وتنفيذ أي جزء من الخطة وتوقيت هذا العمل . فبينما يتم تعويق بعض الجينات في اللحظة المناسبة وفي التوقيت الصحيح نرى أن بعضها الآخر يسمح له بالعمل . وأسئلة مثل : من الذي يعطي أوامر الخطر لبعض الجينات وأوامر السماح لجينات أخرى مثل هذه الأسئلة يلفها الظلام حتى الآن .
وفي تكوين العين ( التي تعد أفضل آلة تصوير في العالم ) نرى أن الخلايا المحرومة من الشعور ومن الوعي تتصرف وكأنها تملك شعوراً ووعياً وعقلاً لا حدود له، والنتيجة هي أن يتم صنع عيني الجنين في بطن الأم من لا شيء تقريباً . لا شك أن إنجاز هذا العمل لا يعود إلي الخلايا لأن هذه الخلايا إنما تتحرك بإلهام من قبل العليم الخبير والله تعالى يخبرنا في احدى الآيات بأنه هو المصور ( المشكل ) وهو الذي يقوم بهذا كله :
(هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) (الحشر:24).
وتظهر هذه الحقيقة واضحة جلية بشكل مجرد ليس له مثيل يقول بان المنسق والمشرف هو الله في حيوانات كالضفادع والطيور والأسماك وكذلك في حيوان البلاتيوس الأسترالي وغيرهم من الحيونات التي يحدث فيه الإخصاب وتطور الجنين خارج الجسم حيث لا يوجد قائم عليهم غير الله .
ففي الضفادع لا يُخصَّب البيض داخل الأنثى وإنما بعد خروجه منها. وينشأ عن بيض الضفادع الشراغيف (فراخ الضفدع) وذلك عند ثقب سطح البيضة باستخدام إبرة دقيقة. ويمكن تخصيب بيض قنفذ البحر بطريقة صناعية وذلك بمعالجته ببعض الكيميائيات. وفى الأسماك نجد معظم الأسماك لا تتزاوج، ولكن تضع الذكور خلاياها التكاثرية بالقرب من البيض وذلك بعد وضعه بينما حيوان البلاتيوس الأسترالي يضع بيضًا يكون حجم صفاره وقشرته كبيرًا، ثم ينمو الجنين ويتطور خارج جسم الأنثى.
وبالنسبة للطيور في اللـــحظة التي يتم فيها وضع البيضة يبدأ تكاثر خلايا الجنين ونموه، حيث تتكوَّن طبقتان من الخلايا، تُسمّى الطبقة الخارجية طبقة الأديم الظاهر وتسمى الطبقة الداخلية طبقة الأديم الباطن. وفي ظروف التفريخ الملائمة تأخذ خلايا الجنين في التكاثر بسرعة ويبدأ في أخذ شكله الطبيعي. وتُصبح طبقتا الخلايا ثلاث طبقات، حيث ينشأ الأديم المتوسط بين طبقتي الأديم الظاهر والأديم الباطن. وتتطور طبقة الأديم الظاهر الخارجية فتكون الجلد والريش وغيرها من أجزاء الطائر الخارجية وكذلك الجهاز العصبي.
ويتطور الأديم المتوسط، فتتكون العظام والدم والعضلات وأعضاء التناسل والإخراج. وتنمو طبقة الأديم الباطن، فتكون أعضــاء التنفس والإفراز والطبقة المبطنة للقناة الهضمية. (لاحظ أن هذا التنوع والتخصص ينشأ عن خلية واحدة وليس هناك إلا نوع واحد من الغذاء)
ويُعد البياض المصدر الرئيسي لتغذية الجنين خلال الأسبوعين الأولين، ثم بعد ذلك يمد الصفار الجنين باحتياجاته الغذائية.
وإذا كان في معظم الثدييات، يتطور الجنين بداخل جسم الأنثى حتى ولادة الصغير. فمن الذي يشرف على إخصاب بيض الحيونات السابقة ثم ينسق ويراقب نموه وتطوره الجنيني بعد ذلك لا شك انه الله الخالق الأعظم .
يتبع بعون الله

ابن النعمان
2011-08-22, 07:46 AM
الاشياء غير الحية
وبعد ان تكلمنا عن التنسيق والتناسق من الكائنات الحية من بعض الجوانب لا بيقى لنا سوق ان نتطرق للحديث عن التنسيق والتناسق الموجود فى الاشياء غير الحية حتى يكون الموضوع متكامل بعض الشىء واكثر شىء يظهر ذلك ويجسده فى تلك الاشياء بصورة غير مسبوقة بلورات الثلج.
لسنا بحاجة الى الكلام يكفينا التأمل وتسبيح الخالق الاعظم
http://t3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRchlueOF_wT8Uxh1wFbZLWucRk_hCRz 6qcnA8k1l2lwlgOfUiK-g
انظر الى اللوحة المزخرفة الرائعة؟ قد يظن البعض أنها من صنع رسام ماهر، ولكن الحقيقة الذي صنعها هو الله تعالى. إنها تمثل جزيئة ثلج صغيرة بعد تكبيرها مئات المرات، ويقول العلماء الذين اكتشفوا هذه التصاميم الرائعة لجزيئات الثلج: إنه لا توجد في العالم كله منذ خلقه وحتى الآن جزيئتا ثلج متشابهتين، بل كل جزيئة تختلف عن الأخرى مع العلم أنها كلها مصنوعة من شىء واحد وهو الماء، فتبارك الله القائل: (صنع الله الذي أتقن كل شيء)
http://www.kaheel7.com/userimages/-SnowflakesWilsonBentley.JPG
http://t2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSiHCz37VyyPqcKVxb99wf-4TbNwCtiNRqzjSYNsphaCxYFvlPU
http://t0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcROsZP0_GQLcqbvhjsCc8SAHsjkKR3co Clj-94PBLtLSJvudilt
هذه صورة لبلورات ثلج متنوعة لا تُرى إلا بالمجاهر المكبرة، أليس هذا دليلاً على وحدانية الخالق سبحانه وتعالى؟
يقول الكاتب هارون يحيى فى كتابه العظمة فى كل مكان "عندما يتفحص المرء بلورات الثلج يرى أشكالاً متعددة و مختلفة فيما بينها . ويعتقد الباحثون أن متراً مكعباً من الثلج يحتوي على 350 مليون بلورة ، و هذه البلورات جميعها تتخذ شكل مضلع سداسي ، بيد أن هذه المضلعات السداسية تختلف فيما بينها من ناحية الشكل الذي تتخذه . و لكن كيف ظهرت هذه الأشكال ؟
كيف اختلفت فيما بينها ؟ كيف حدث هذا التناسق فيما بينها ؟ ما زالت الأبحاث جارية من قبل العلماء للتوصل إلى أجوبة عن هذه الأسئلة .
و كل شيء جديد يكتشف يضاف إلى رصيد الإعجاز الموجود في تصميم هذه البلورات الثلجية ، إن الشكل المضلع السداسي للبلورة الثلجية ، و التي لها أنواع مختلفة من ناحية التناسق و التماثل فيما بينها ، يعد دليلاً على الإبداع الإلهي في الخلق ، و لا شك فهو البديع ( أي الخالق دون وجود أنموذج سابق لخلقه ) جل جلاله ، و هو الله الذي خلق الأشياء في أحسن صورة .
و عندما نتفحص البلورة الثلجية سنجد أمامنا جانبياًَ آخر من الإعجاز الإلهي .
إن هذه البلورات الثلجية التي تتجمع لتأخذ أشكالاً عديدة مثل الصحون الصغيرة و الكبيرة ، أو الشكل النجمي أو حتى الشكل الدقيق جداً الذي يشبه رأس إبرة تحقق هذا الاختلاف في التشكل بوسيلة مثيرة للحيرة في العقول.
ولا شكل في أن هذا التركيب البلوري لحبات الثلج قد جلب انتباه الباحثين منذ سنوات عديدة ، فقد أجريت الأبحاث و مازالت مستمرة منذ سنة 1945 لاكتشاف العوامل التي تشكل هذه البلورات بهذه الأشكال المختلفة ، فحبة الثلج تتألف من أكثر من مئتي بلورة ثلجية ، والبلورات الثلجية هي عبارة عن مجموعة من جزيئات من الماء مرتبة و منظمة بتناسق باهر فيما يبنها ، و توصف هذه البلورات الثلجية بأنها بناء معماري بارع جداً ، و هي تشكل عندما يمر بخار الماء خلال السحاب متعرضاَ للبرودة ، و يحدث هذا الأمر كالآتي :
يحتوي بخار الماء على جزيئات الماء التي تكون منتشرة بصورة عشوائية ، و عندما تمر بين السحاب تتعرض للبرودة و بالتالي يقل نشاطها ، و هذه الجزيئات التي أصبحت حركتها بطيئة تميل إلى التجمع فيما بينها ثم تتحول إلى جسم صلب ، و لكن هذا التجمع لا يكون عشوائيا أبداًَ ، بل على العكس إنه دائماَ يكون باتحاد جزيئات الماء لتكوين مضلعات سداسية مجهرية منتظمة الشكل .
و كل قطعة ثلج تتكون من مرحلة أولى من مضلع سداسي و يتبلور من جزيئات الماء ، و من ثم تأتي باقي المضلعات السداسية المتبلورة لتلتحم بالبلورة الأولى ، و العامل الرئيسي في طريقة تشكيل هذه البلورة الثلجية ـ و كما شرح ذلك العلماء ـ هو الالتصاق المتسلسل لهذه المضلعات السداسية بعضها ببعض تماماًَ مثلما تتحد حلقات السلسلة الواحدة .
و المفترض في هذه البلورات هو أن تتخذ الشكل نفسه مهما اختلفت الحرارة و الرطوبة ، و لكن الذي يحصل هو أن شكلها يختلف باختلافهما ، لماذا توجد هذه البلورات المتناسقة ذات الشكل المضلع السداسي في كل قطعة ثلج ؟ و لماذا تأخذ شكلاً مختلفاً إحداها عن الأخرى ؟ لماذا تكون حواف هذه الأشكال ذات زوايا بدلاً من أن تكون مستقيمة ؟ و لا زال العلماء مستمرين في أبحاثهم سعياً وراء العثور عن الأجوبة
و لكن الحقيقة الواضحة أن الله فاطر السماوات و الأرض هو الذي خلق كل شيء و سواه لا شريك له و هو الأحد الصمد".
اسس علمية:
المصادر:
حلقة عن الاعجاز العلمى فى الجينات - الدكتور زغلول النجار
موسوعة الاعجاز العلمى - نسخة الكترونية
مقالة للكاتب التركى هارون يحيى
http://mousou3a.educdz.com/%D8%A7%D9...9%8A%D8%B6/#10
كتاب العظمة في كل مكان تأليف هارون يحيى

ابن النعمان
2011-08-22, 02:39 PM
التنسيق والتناسق فى المجرات
وتجمعاتها

فى انحاء الكون المنظور تنتشر العديد من الفراغات الهائلة التى تمتد لمئات الملايين من السنين وتخلو من اى مادة او اجسام سماوية وان كانت تضم العديد من الجسيمات والاشعاعات , وربما الغازات المتأينة او البلازما, , هذه الفقاعات تنتشر فى الكون كله كجزء من تكوينه ومن طبيعة انتشار المادة والاجسام السماوية فيه , واكدت عمليات الرصد ان تجمعات المجرات الكلوستر والسبوبر كلوستر تنتظم دائما فى الخطوط الفاصلة بين هذه الغراغات , كما لو ان المجرات تقوم ببناء خلايا هائلة الحجم متصلة بشكل هندسى دقيق اشبه بخلايا نحل العسل , وقد ثبت صحة هذا الاكتشاف بمتابعة الرصد .
ولكن لم يستطع احد ان يفسر هذا الامر المذهل او يشير الى القوة التى تحث المجرات على التجمع بهذا الشكل .
الاساس العلمى لهذه الجزئية كتاب " الكون ذلك المجهول لجلال عبد الفتاح"