المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل فكرت في تغيير طبعك ؟



pharmacist
2011-09-02, 12:51 PM
هل فكرت في تغيير طبعك ؟

بالتأكيد يمكنك تغيير طبعك ... ولكن !

تابع معــي

الطبع أو العادة أو الخلق فى علم النفس هى مجموعة مظاهر الشعور والسلوك المكتسبة والموروثة التى تميز فردا من آخر

ونحن نسمع من بعض الناس الكثير من الأمثلة التى تدعوا إلى الاستسلام للعادات والتى قد تكون سلبية فى الكثير من الأحيان مثل المثل : "مَنْ شبّ على شيء شاب عليه" ،أو "الطبع يغلب التطبع" والذى يعنى صعوبة تغير عادات الإنسان وطباعه ،

هذه الأقوال والأمثال وما شاكلها تريد أن تقول أن : «العادة متحكمة وراسخة» !

وهنا نتساءل: هل العادة صعبة أو مستحيلة التغير؟وهل طباع وعادات الطفولة والشباب ـ السيئ منها والمفيد ـ لا تتغيّر ولا تزول ؟

هل الطباع صعبة على التغيير إلى هذا الحدّ ؟

الأمثال والأقوال السابقة تجيب بـ (نعم) فهي لا ترى الطبع أو العادة إلاّ قدراً مقدوراً ولا يغيّر الأقدار إلاّ مقدّرها ، أي أنّ التغيير ـ حسب وجهة نظر هؤلاء ـ عملية خارجية ليست بيد الإنسان .

لكنّنا نقول : إنّ عملية التبديل والتغيير ممكنة رغم ما يعتريها من صعوبات .وإذا أردت أن تغيّر شيئاً فيجب أن تنظر إليه نظرة مغايرة ، لأنّ النظرة التقليدية تجعلك تقتنع بما أنت فيه فلا ترى حاجة للتغيير ..

ذلك أنّ أيّة عملية تغيير أو تبديل في أيّ طبع أو عادة تحتاج إلى شعور داخلي أن هذا الطبع أو العادة ليسا صالحين ولا بدّ من تغييرهما .

دعنا ـ في البداية ـ نطرح عليك بعض الأسئلة :

ـ هل جرّبت أن تعدّل سلوكاً معيناً إثر تعرّضك إلى نقد شديد ؟

ـ هل قرأت مقالة ، أو حديثاً ، أو حكمة ، أو قصّة ذات عبرة ودلالة ، فتأمّلتها جيِّداً ، وإذا بها تحدث في نفسك أثرا ،

لتعيد النظر على ضوئها في أفكارك أو تصرّفاتك ؟

ـ هل حدث أن مشيت في طريق لمسافة طويلة ، ثمّ اكتشفت أنّ هذا الطريق ليس الطريق الذى تريده ، ولا هو الذى يوصلك إلى هدفك ،

ورغم معاناتك في السير الطويل وتعبك الشديد ، تقرّر أن تسلك طريقاً آخر يوصلك إلى ما تريد ؟


ـ هل سبق أن كوّنت قناعة أو فكرة معيّنة حول شيء ما ، وقد بدت لبعض الوقت ثابتة لا تتغيّر

لكن وقع ما جعلك تراجع قناعتك .. كفشل في تجربة ، أو تعرّضك لصدمة فكرية ، أو تشكّلت لديك قناعة جديدة إمّا

بسبب الدراسة والبحث ، أو من خلال اللقاء بأناس أثّروا في حياتك ،

فلم تُكابر ولم تتعصب تعصب الجاهلين ، لأنّك رأيت الفكرة المغايرة الأخرى أسلم وأفضل ؟

ـ هل سكنتَ في منطقة ، أو بقعة من الأرض ، لفترة طويلة فألفتها وأحببتها وتعلّقت بها لأنّها كانت حقلاً لذكرياتك،

ثمّ حصل ما جعلك تهاجر منها أو تستبدل بها غيرها لظروف خارجية ،

وإذا بك تألف المكان الجديد ، وقد تجد فيه طيب الإقامة وحسن الجوار ؟

إذا تغيير القناعات أمر طبيعيّ ، ويدلّل في الكثير من الحالات على درجة من النضج والوعي والمرونة .

إنّ العادة قد تكون مادّية كالشراهة في الأكل ، وقد تكون معنوية كالكذب . وبالرغم أنّ الاعتياد والإدمان يجعل التخلّي والتخلّص من هذه العادات صعباً عليك ،

لكن بإمكانك أن تسأل الكثير من الشرهين الذين كسروا هذه العادة ، واعتدلوا في طعامهم ، ولك أن تسأل عن كيفية نجاحهم .

لا شكّ أن تمارين تنظيم الطعام (الرجيم) التي التزمها البعض أتت بنتائج باهرة ، إذ مَنْ كان يتصوّر أنّ الذي فاق وزنه المائة كيلوجرام يغدو رشيقاً إلى هذا الحدّ ؟

ـ كيف نجحوا ؟


ـ بالإرادة !


وحتى خصلة الكذب ، أو أيّة خصلة سيِّئة أخرى ، حينما عقد المبتلون بها العزم على معالجتها والقضاء عليها ، وصدقوا في عزمهم وقرارهم ،

استهجنوا تلك الخصال الذميمة ، وعملوا على استبدالها ، وعادوا انقياء منها .

أمّا مقولة «مَنْ شبّ على شيء شاب عليه» فقد أسيء فهمها ،

وتركزت النظرةُ إليها في الجانب السلبيّ ، أي مَنْ اعتاد على خصلة ذميمة في شبابه فإنّها ستلازمه حتى كبره ،

وتفسير المقولة تشير إلى أن إهمال العادات والطباع وتركها لتستفحل بدون علاج ،

حتى لتصبح بعد حين جزءاً لا يتجزّأ من الجسد ،

أي أنّ المقولة ليست قاعدة ثابتة أو قانوناً صارماً ،

وإنّما هي توصيف لحالة استعباد العادة للشباب

منقول

دانة
2011-09-06, 08:23 PM
هل سبق أن كوّنت قناعة أو فكرة معيّنة حول شيء ما ، وقد بدت لبعض الوقت ثابتة لا تتغيّر

لكن وقع ما جعلك تراجع قناعتك .. كفشل في تجربة ، أو تعرّضك لصدمة فكرية ، أو تشكّلت لديك قناعة جديدة إمّا

بسبب الدراسة والبحث ، أو من خلال اللقاء بأناس أثّروا في حياتك ،

فلم تُكابر ولم تتعصب تعصب الجاهلين ، لأنّك رأيت الفكرة المغايرة الأخرى أسلم وأفضل ؟


نعم
أجد أن الإنسان من الممكن ان يتغير ويغير من سلوكه او عاداته لكن الامر يحتاج الى الإرادة بالدرجة الاساس كما ذكرت بالاضافة الى الرغبة الحقيقية بالتغيير والصدق مع النفس للتعرف على مواطن الضعف في الشخصية ومعالجتها للوصول الى الافضل
جعلنا الله وإياك من الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه

pharmacist
2011-09-07, 10:44 AM
نعم
أجد أن الإنسان من الممكن ان يتغير ويغير من سلوكه او عاداته لكن الامر يحتاج الى الإرادة بالدرجة الاساس كما ذكرت بالاضافة الى الرغبة الحقيقية بالتغيير والصدق مع النفس للتعرف على مواطن الضعف في الشخصية ومعالجتها للوصول الى الافضل
جعلنا الله وإياك من الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه

يشرفني أختي الحبيبة مروركم الطيب بمواضيعي

http://img105.herosh.com/2011/06/22/729273350.gif

pharmacist
2011-09-10, 03:35 PM
لا تبكِ على اللبن المسكوب..

بعض الناس يعتبر طبعه الذي نشأ عليه ..وعرفه الناس به ..وكونت في أذهانهم الصورة الذهنية عنه على هذا أساسه..يعتبره شيئا لازماً له ولا يمكن تغييره..فيستسلم له ويقتنع ..كما يستسلم لطول جسمه أو لون بشرته..إذ لا يمكنه تغيير ذلك..
مع أن الذكي يرى أن تغيير الطباع لعله أسهل من تغيير الملابس..فطباعنا ليست كاللبن المسكوب الذي لا يمكن تداركه أو جمعه ..بل هي بين أيدينا..بل نستطيع بأساليب معينة أن نغير طباع الناس ..بل عقولهم - ربما - ..
ذكر ابن حزم في كتابه طوق الحمامة : أنه كان في الأندلس تاجر مشهور..وقع بينه وبين أربعة من التجار تنافس ..فأبغضوه..وعزموا على أن يزعجوه..
فخرج ذات صباح من بيته متجهاً إلى متجره..لابسا قميصا أبيض وعمامة بيضاء ..لقيه أولهم فحياه ثم نظر إلى عمامته وقال : ما أجمل هذه العمامة الصفراء..
فقال التاجر : أعمي بصرك؟..هذه عمامة بيضاء..
فقال : بل صفراء ..صفراء لكنها جميلة..
تركه التاجر ومضى ..فلما مشى الخطوات لقيه آخر ..فحياه ثم نظر إلى عمامته وقال:ما أجملك اليوم ..وما أحسن لباسك ..خاصة هذه العمامة الخضراء..
فقال التاجر : يا رجل العمامة بيضاء..
قال : بل خضراء..
قال : بيضاء..اذهب عني ..ومضى المسكين يكلم نفسه ..وينظر بين الفينة والأخرى الى طرف عمامته المتدلي على كتفه..ليتأكد أنها بيضاء..
وصل إلى دكانه ..وحرك القفل ليفتحه ..فأقبل إليه الثالث , وقال : يا فلان..ما أجمل هذا الصباح ..خاصة لباسك الجميل..وزادت جمالك هذه العمامة الزرقاء ..
نظر التاجر إلى عمامته ليتأكد من لونها ..ثم فرك عينيه..
وقال : يا أخي عمامتي بيضااااء..
قال : بل زرقاء..لكنها عموما جميلة..لا تحزن..
ثم مضى ..فجعل التاجر يصيح به..العمامة بيضاء ..وينظر إليها..ويقلب أطرافها..جلس في دكانه قليلا..وهو لا يكاد يصرف بصره عن طرف عمامته..
دخل عليه الرابع ..وقال : أهلا يا فلان ..ما شاء الله..من أين اشتريت هذه العمامة الحمراء؟..
فصاح التاجر : عمامتي زرقاء..
قال : بل حمراء..
قال التاجر : بل خضراء..لا..لا..زرقاء..سوداء..
ثم ضحك ..ثم صرخ ..ثم بكى..وقام يقفز..
قال ابن حزم : فلقد كنت أراه بعدها في شوارع الأندلس مجنونا يحذفه الصبيان بالحصى..

فإذا كان هؤلاء بمهارات بدائية غيروا طبع رجل ..بل غيروا عقله..فما بالك بمهارات مدروسة..منورة بنصوص الوحيين..يمارسها المرء تعبدا لله تعالى بها..
فطبق ما تقف عليه من مهارات حسنة تسعد..
وان قلت لي : لا أستطيع..
قلت : حاول
وان قلت : لا اعرف..
قلت : تعلم..

وقد قال صلى الله عليه وسلم :(إنما العلم بالتعلم والحلم بالتحلم)

وجهة نظر...
البطل يتجاوز القدرة على تطوير مهاراته..
إلى القدرة على تطوير مهارات الناس..وربما تغييرها..


من كتاب استمتع بحياتك....
للشيخ محمد العريفي

أبو ناصر طبنجة
2011-09-19, 10:59 PM
أشكر الأخت الفاضلة pharmacist
على هذا الطرح و الفائدة و جزاك الله خير . وهذا الموضوع فيه تفصيل أكثر .. بوركت

pharmacist
2011-09-24, 11:56 AM
أشكر الأخت الفاضلة pharmacist
على هذا الطرح و الفائدة و جزاك الله خير . وهذا الموضوع فيه تفصيل أكثر .. بوركت
http://www.hanein.info/vb/imgcache/10/68559_hanein.info.gif