المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بحث عن :اثر العلاقات الافرو ـ اوربية فى تخلف القارة الافريقية



الصفحات : [1] 2

سوفانا
2011-09-19, 10:35 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(الغرب هو قبلة الحضارة)
هذه الجملة رغم ما تحتويه من خداع وكذب واضح لكل دارس وعاقل الا انها للاسف رمز لكثير من المحسوبين على العالم الاسلامي
فأمثال هؤلاء هم من ضخموا من امكانيات الغرب وسعوا جاهدين لنشر افكار الغرب بين مجتمعنا الاسلامي على اساس انها الخلاص لنا وطريقنا نحو التقدم والرقى!!
وفد نسى هؤلاء القوم ان اوربا والغرب هم من استغلوا طاقات وامكانيات مجتمعاتنا واقاموا حضارتهم المادية على اشلاء المستضعفين فى الارض
ولكل هذه الاسباب احببت ان اضع النقط على الحروف بهذا البحث البسيط الذي سأضعه بين ايديكم اخوتى الكرام
لنعلم جميعا اى حضارة واى تقدم هذا الذي يتكلم عنه ( المستغربين) ونعلم ان اساس الحضارة المادية لاوربا هى جماجم واشلاء ابناء القارة الافريقية!
فتابعونى بارك الله فيكم,,,

سوفانا
2011-09-19, 10:39 PM
اولا سأضع المراجع فى بداية البحث ليسهل الرجوع الى اى معلومة اكتبها اذا كانت لاحد رغبة فى الاستزادة او التأكد
__________________________________________________ ___________


1- والتر رودنى ، أوروبا والتخلف فى افريقيا ، ترجمة احمد القصير ،مراجعة ابراهيم عثمان، عالم المعرفة 1988م.

2- شوقى الجمل و عبدالله عبدالرازق ابراهيم، تاريخ افريقيا الحديث والمعاصر، دار الزهراء الرياض.

3- أ.ج.هوبكنز،التاريخ الاقتصادي لافريقيا الغربية ، ترجمة أحمد فؤاد بلبع ، تقديم محمد عبد الغني سعودي ، المجلس الاعلى للثقافة 1998م.

4-ROLAND OLIVER & ANTHONY ATMORE ; AFRICA Since 1800; FIFTH EDITION.

5- جمال حمدان ، استراتيجية الاستعمار والتحرير،دار الشروق الطبعة الاولى 1983م.

6- رولاند أوليفر وجون فيج ،موجز تاريخ أفريقية ،ترجمة دولت احمد صادق،مراجعة محمد السيد غلاب ، الدار المصرية للتأليف والترجمة.

7- أحمد طاهر ، أفريقية فى مفترق الطرق ، الدار المصرية للتأليف والترجمة.

8-عبدالله عبد الرازق ابراهيم وشوقي الجمل ، دراسات فى تاريخ غرب افريقية الحديث والمعاصر، القاهرة 1998م.

9- عبد العزيز الكحلوت، التنصير والاستعمار فى افريقية السوداء.

10- عبد الرزاق عبد المجيد ألارو ، التنصير فى افريقيا.

11- جيمس دفى و روبرت ا. مانزر ، افريقية تتكلم ، ترجمة عبد الرحمن صالح.

12- اليونسكو ، تاريخ افريقيا العام ،المجلد الرابع ، المشرف على المجلد ج. ت .نياني.

13- أ. لُ شاتليه ، الغارة على العالم الاسلامي ، لخصها ونقلها الى العربية محب الدين الخطيب ومساعد البياني.

14-مصطفى خالدي و عمرفروخ ، التبشير والاستعمار ، منشورات المكتبة العصرية ، بيروت.

15- محمد بهاء الدين متولي،تاريخ افريقيا الحديث.

16- امال ابراهيم محمد ، الصراع الدولي حول البحر الاحمر ،مركز الدراسات والبحوث اليمنى.

17- أحمد طاهر ،افريقيا فصول من الماضي والحاضر ،دار المعارف.

سوفانا
2011-09-20, 09:56 AM
ثانيا خطة البحث:-




مقدمة




الفصل الاول
(الاحوال فى افريقيا قبل مجئ الرجل الابيض)
اولاً:الاحوال الاقتصادية
ثانياً: الاحول السياسية
ثالثاً: الاحوال الثقافية والدينية




الفصل الثاني
( التنصير وأثره على القارة الأفريقية )
أولاً : تعريف التنصير
ثانياً :الدافع الدينى لأوروبا وراء التنصير
ثالثاً :أهم البعثات والجمعيات التنصيرية في أفريقيا
رابعا:مساوئ التنصير وسلبياته على القارة الافريقية




الفصل الثالث
( أثرالتفوق الأقتصادي لأوربا على القارة الأفريقية )
أولاً:أثر التفوق التكنولوجى والسيطرة التجارية الاوربية
ثانياً:الثورة الصناعية فى اوربا وأثرها على افريقيا
ثالثاً : المحاولات الاقتصادية الافريقية



الفصل الرابع
(أثر العلاقات الاوربية - الافريقة في تخلف القارة الافريقية)

سوفانا
2011-09-20, 10:00 AM
مـقـدمــــــــــــــــة:-


تعتبر الفترة الممتدة من القرن السادس عشر الميلادي الى الربع الاخير من القرن التاسع عشر الميلادي من اهم الفترات فى تاريخ افريقيا الحديث
ذلك لانها شهدت علاقات اوربية افريقية على المستويين الاقتصادي والديني
تلك العلاقات التى ادت فى نهاية القرن التاسع عشر الى سقوط القارة الافريقية صريعة للنهب الاستعمارى غير قادرة على الصمود امام اطماع الاوربيين
وهذه الفترة فى التاريخ الافريقي يُطلق عليها مرحلة ماقبل الاستعمار الحديث ويمكن تسميتها كذلك بمرحلة التخلف والجمود والضعف والتفكك .

وفي هذا البحث سنرى اولا احوال القارة الافريقية قبل مجئ الرجل الابيض اليها
وكيف كانت القارة تنمو بصورة طبيعية من الناحية الاقتصادية والاجتماعية وكيف كانت الاوضاع بها مستقرة سياسيا
وهذا الفصل فى غاية الاهمية ذلك لاننا لن نستطيع ان ندرك مدى الدمار الذي لحق بالقارة على اثر العلاقات الافرو – اوربية الا اذا تعرفنا اولا على الاحوال فى القارة قبل هذه المرحلة

ثم تحدثنا عن العلاقات الاوربية – الافريقية التى تمثلت فى التنصير وهذا ما اعددت له الفصل الثاني
وفيه تحدثت عن دوافع اوروبا وراء التنصير واهم البعثات التنصيرية فى افريقية وكذلك مساؤى التنصير فى القارة السوداء

واما عن العلاقات الاقتصادية بين اوربا وافريقية فقد اعددت لها هى الاخرى فصل تحت عنوان (أثرالتفوق الأقتصادي لأوربا على القارة الأفريقية ) وتكلمت فيه عن الثورة الصناعية فى اوروبا واثرها على افريقيا وكذلك عن العلاقات التجارية الاوربية الافريقية
ولم نغفل عن محاولات بعض الممالك الافريقيية التى سعت الى ادخال النهضة التكنولوجية فى بلادها


ثم تحدثنا عن اثر تلك العلاقات فى تخلف القارة الافريقية وجعلها فى حالة من السكون والركود التام
وهذا ما جاء فى الفصل الرابع والاخير تحت عنوان (أثر العلاقات الاوربية - الافريقة في تخلف القارة الافريقية).

يتبع،،،

دانة
2011-09-20, 10:29 AM
متابعين معك أختنا سوفانا

سوفانا
2011-09-20, 12:44 PM
متابعين معك أختنا سوفانا
بارك الله فيكِ اختى دانة
يشرفنى متابعتك للموضوع

سوفانا
2011-09-20, 12:48 PM
الفصل الأول


( الأحوال فى أفريقيا قبل مجئ الرجل الأبيض )


---------







أن دراسة أحوال القارة الأفريقية قبل مجئ الرجل الأبيض فى غاية الأهمية وذلك لأننا لانستطيع أن
ندرك تلك الأثار السلبية للعلاقات الأوربية _الأفريقية فى مرحلة ماقبل الأستعمار الأ أذا تعرفنا أولاً على أحوال القارة الأفريقية
التى كانت تنمو بصورة طبيعية حتى أبان القرن الخامس عشر الميلادي.
حيث كانت القارة الأفريقية تنمو نمو طبيعي معتمدة على قدراتها الذاتية وعلى سواعد أبناءها ولم يبد عليها أى علامات تخلف قوية عن غيرها من القارات الأخرى.
وسيتبين هذا من خلال دراسة أحوال القارة قبل تلك الحقبة السوداء وسنتناول فى هذا الفصل الأحوال الأقتصادية والسياسية والثقافية والدينية
والتى سيتبين من خلالها أن أفريقيا كانت تسير على طريق النمو مثل باقي القارات تقريباً.


أولاً: الأحوال الأقتصادية:-

كانت أفريقيا تسير على طريق النمو الذاتى وشهدت تنوع اقتصادي كبير حيث مارست تلك الشعوب الأفريقية نشاطا متنوعا يتناسب
مع ظروف وتكنولوجيا العصر ولا يختلف كثيرا عن غيره فى وسائله وطرقه [1] (http://www.albshara.com/#_ftn1)، وكان الأقتصاد المحلي فى أفريقيا متنوعا ويشتمل على المصنوعات
وكذلك على مدى واسع من المنتجات الزراعية ولم يكن الناتج يستهدف فقط تلبية احتياجات معيشة الكفاف ، بل يستهدف أيضا التجارة التى كانت منتظمة ومنتشرة
وترجع الى عصور ماضية سحيقة . ويتضح من تاريخ الأنشطة الأقتصادية انه كان بعيداً عن السكون , وأن تنظيمها كان عالي الكفاءة ,
وأن الأفارقة كانوا سريعى التقبل للأفكار الجديدة كلما كانت مناسبة ومفيدة[2] (http://www.albshara.com/#_ftn2).


فمن حيث الناحية الزراعية فقد كانت بمثابة النشاط السائد ، بشكل ساحق ، فى أفريقيا خلال القرون السابقة على الصلة بالأوربيين .
فى كافة المجتمعات المستقرة لاحظ الناس خصائص بيئتهم ، وحاولوا أيجاد تقنيات للتعامل معها بأسلوب رشيد . وجرى فى بعض المناطق استخدام أساليب متقدمة مثل اقامة المدرجات الزراعية ،
والدورة الزراعية ، والتسميد الأخضر ، والزراعة الختلطة ، والزراعة المنتظمة للأراضي الرخوة .
وكان اهم تغير تكنولوجي يكمن خلف التطور الزراعى فى أفريقيا ادخال الأدوات الحديدية ، خصوصاً الفأس والمعزقة بدلا من الأدوات الخشبية والحجرية .
وتبلورت ، على أساس الأدوات الحديدية الجديدية ، مهارات جديدة فى الزراعة وفى مجالا أخرى من النشاط الأقتصادي.[3] (http://www.albshara.com/#_ftn3)
وكان السودان الغربي* (http://www.albshara.com/#_ftn4) منطقة تطورت فيها الحياة الحضارية والزراعية ,
بل كان هناك فائض فى الحاصلات يكفى استهلاك المدن , ويكفى تبادله مع بقية شعوب القارة [4] (http://www.albshara.com/#_ftn5)


أما من الناحية الصناعية فقد أشتهرت فى أفريقيا فى تلك الأونة صناعات حرفية كثيرة منها _ على سبيل المثال _ صناعة الأقمشة والمنسوجات
التى قامت على أسلوب الأنوال اليدوية والأنتاج الحرفي الصغير ، الذي كان هو النموذج العام لأنتاج المنسوجات فى أفريقيا وأسيا وأوربا حتى القرن السادس عشر[5] (http://www.albshara.com/#_ftn6).
وقد حققت الصناعات اليدوية فى أفريقيا قبل عصر الرجل الأبيض تقدم ملموس وقامت معظم المجتمعات الأفريقية بانجاز ما يسد احتياجاتها الخاصة
بالنسبة لمجموعة كبيرة من مواد الأستخدام المنزلي فضلاً عن ادوات الزراعة والأسلحة .
وقد تعرف الأوربيين من خلال شمال أفريقيا ، على نوع راق من الجلد الأحمر من أفريقيا اطلق عليه اسم ((الجلد المراكشي)) .
وفي حقيقة الأمر فأن هذا الجلد قام بدباغته وصباغته متخصصون من الهاوسا والماندنجا في شمال نيجريا ومالي .
وبمجرد ان وصل البرتغاليون الى مملكة الكنغو القديمة ابدوا اعجابهم بالمنسوجات المحلية الفاخرة المصنوعة من لحاء الشجر والياف النخيل والتى يمكن مقارنة ملمسها بالقطيفة .[6] (http://www.albshara.com/#_ftn7)


اما الناحية التجارية فقد كانت الفترة التى تتطابق مع العصور الوسطى فى التاريخ الأوربي حقبة أزدهار للتجارة عبر طرق الصحراء الكبرى ،
لاسيما منذ منتصف القرن الثالث عشر الى نهاية القرن السادس عشر .
وشهدت هذه الفترة زيادة واضحة فى الطلب على منتجات أفريقيا الغربية فى أوروبا والشرق الأوسط كما شهدت زيادة جوهرية فى العرض
يدعمها عصر الحكومات المستقرة فى شمال أفريقيا والسودان الغربي [7] (http://www.albshara.com/#_ftn8).

ونجد ان الأغلبية الساحقة من المجتمعات المحلية الأفريقية قد وفرت ، فى نفس الوقت ، بعضاً من احتياجاتها على الأقل عن طريق التجارة ،
وقد كانت أفريقيا قارة الطرق التجارية التى لا تحصى ، وكانت التجارة تتم فى الأساس بين مجتمعات متجاورة وقد كانت التجارة _التى يتأكد وجودها بوضوح
فى كافة نحواحي القارة بين القرن العاشر والقرن الخامس عشر الميلادي _ مؤشرا ممتازا للتوسع الاقتصادي واشكال اخرى من التطور. [8] (http://www.albshara.com/#_ftn9)

كما قامت التجارة على تبادل المنسوجات والأسلحة ومنتجات شتى تصدر من اعماق السفانا والغابات ، وتباع حتى فى الصين القصية وفي اندونسيا.

______________________________________________
[1] (http://www.albshara.com/#_ftnref1) محمد بهاء الدين متولي،تاريخ أفريقيا الحديث،ص82،79

[2] (http://www.albshara.com/#_ftnref2) أ . ج . هوبكنز , التاريخ الأقتصادي لأفريقيا الغربية ,ترجمة أحمد فؤاد بلبع ص 151،150

[3] (http://www.albshara.com/#_ftnref3) والتر رود ني ،أوروبا والتخلف فى أفريقيا ،ترجمة احمد القصير،ص63

* (http://www.albshara.com/#_ftnref4) نعنى بكلمة السودان الغربى عامة تلك المنطقة التى يبلغ اتساعها ثلاثة الاف ميل مربع ،
وتمتد من ساحل المحيط الاطلسي شرقا الى مرتفعات اثيوبيا غربا ، وهي بين الصحراء شمالا والغابات الاستوائية الممطرة جنوبا.

[4] (http://www.albshara.com/#_ftnref5) أحمد طاهر،أفريقيا فصول من الماضي والحاضر،ص67

[5] (http://www.albshara.com/#_ftnref6) محمد بهاء الدين متولي،المرجع السابق ص82

[6] (http://www.albshara.com/#_ftnref7) والتر رود ني ،المرجع السابق ،ص66،65

[7] (http://www.albshara.com/#_ftnref8) أ . ج . هوبكنز ، المرجع السابق ، ص159،158

[8] (http://www.albshara.com/#_ftnref9) والتر رود ني ،المرجع السابق ،ص68،67


يتبع،،،،،

سوفانا
2011-09-20, 11:23 PM
ثانياً:الأحوال السياسية:-
شهدت أفريقيا قبل سنة 1600م تشييد مدن وممالك وامبراطوريات قادرة على البقاء فى كل مكان سمحت فيه الظروف بذلك[1] (http://www.albshara.com/#_ftn1).

ومن هذه الممالك كانت هناك زيمبابوي* (http://www.albshara.com/#_ftn2) Zimbabwe حيث أثار كثيرة ،
ويظن المؤرخون انها كانت تمثل دولة قوية فى القرن الثاني عشرالميلادى حتى القرن التاسع عشر الميلادي , وان مدينة زيمبابوي Zimbabwe كانت عاصمة أمبراطورية كارنجيا Karangh .
وكذلك الكونغو وانجولا الحالية وكانتا دولتين كبيرتين ، وكان لهما نفوذ كبير نتيجة اتصالهما بالبرتغاليين على ان هذا الأتصال ادى الى انحلال الدول الأفريقية فى حوض الكنغو الجنوبي [2] (http://www.albshara.com/#_ftn3).


ثالثا:الأحوال الثقافية والدينية:-
ازدهرت تجارة الكتب فى غاو وفي تومبكتو . أما فى السودان بأكمله ،من الأطلسي الى البحر الأحمر فقد نشأ أدب زنجي ـ اسلامي ، وقد نما فى ممالك الحبشة وبورنو،

والسونغى والتكرور ومالي أدب أصيل يحتل فيه الفقه والتاريخ منزلة عظمى , وكانت للمدن الواقعة جنوب الصحراء ، علاقات ثقافية مع مدن الشمال عن طريق الحج والتجارة .

وفيما بين القرن الثاني عشر والسادس عشر الميلادي انتشرت الشعوب التى تتكلم لغة البانتو فى وسط أفريقيا بأكمله ، حاملة معها تقنية زراعية أكثر كفاءة بفضل مالها من أدوات حديدية .
أما فى أتجاه الجنوب فأن تأثير ثقافة البانتو كان لاينفك يتدعم . وفى الوقت الذ ي التف فيه فاسكو دي جاما حول رأس الرجاء الصالح ، سنة 1498م ، كان الطرف الجنوبي من القارة منذ زمن بعيد موطناً لحضارات باهرة أزدهرت فيها الفلاحة وتربية الماشية.

اما من الناحية الدينية فقد اصبح الأسلام ديناً رسمياً للعديد من الممالك والأمبراطوريات فى جنوب الصحراء ، لكن أفريقيا السوداء لم تتعرب . فقد الاسلام بها حدثاً سياسياً اكثر مما كان حدثاً دينياً ، على انه قد سهل العلاقات التجارية فى كل مكان . اما فى السودان ، فقد كانت كثافة المبادلات التجارية التجارية قد أدت الى تطور اجتماعي سريع فظهرت طبقة اجتماعية جديدة ، هي طبقة التجارو المثقفين الزنوج .
اما جنوب الصحراء ، فأن الاسلام قد تكيف فيه مع الظروف ، أو على وجه الدقة ، فأنه لم يعتنقه سوى البلاط والتجار الذين لهم علاقات مع البربر المستعربين ، اما الدين التقليدي ، القائم على عبادة الاسلاف ،
فقد ظل هو هو عند الشعوب التى يحكمها امراء أسلموا .



وكذلك بالنسبة للمسيحيية و التراث التقليدي الافريقي في أثيوبيا . لكن الدينين المسيحي والاسلامي ظلا طيلة قرون فى حالة حرب ،

على ان التجارة لم تتخل أبداً عما لها من حقوق رغم ذلك التوتر القائم بين المسلمين والمسيحيين فى القرن الافريقي[3] (http://www.albshara.com/#_ftn4).



وبهذا نكون قد تعرفنا على ملامح أفريقيا فى الفترة التى سبقت نمو العلاقات الأفريقية الأوربية وسبقت حالة الجمود والتخلف التى شهدتها القارة نتيجة تلك العلاقات ..

ورأينا ان أفريقيا كانت الاحوال فيها تسير بشكل طبيعي حتى القرن الخامس عشر الميلادى

وكيف انها كانت تتقدم بشكل طبيعي من الناحية الاقتصادية وكانت مستقرة سياسيا ولم تبدو عليها اى ملامح تخلف واضحة عن باقي القارات .

وبهذه الدراسة نستطيع ان ندرك الاثار السلبية على القارة الأفريقية

نتيجة نزوح الرجل الابيض اليها _كما سنرى فى الفصول القادمة _ وتطور العلاقات بينها وبين اوروبا فى تلك الفترة الممتدة
من أوائل القرن السادس عشر حتى الربع الاخير من القرن التاسع عشر تلك الفترة التى يطلق عليها مرحلة ما قبل الاستعمار الحديث التى ادت فى النهاية
الى سقوط القارة الأفريقية صريعة للنهب الاستعمارى خلال مرحلة الاستعمار الحديث. وسنتناول هذه المرحلة _مرحلة ما قبل الاستعمار الحديث _فى الفصلين القادمين.
_____________________________




[1] (http://www.albshara.com/#_ftnref1) اليونسكو،تاريخ أفريقيا العام ، المجلد الرابع ،ص676
* (http://www.albshara.com/#_ftnref2) كانت تعرف باسم رودسيا الجنوبية [/URL] حين كانت مستعمرة بريطانية [URL="http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D8%B3%D8%AA%D8%B9%D9%85%D8% B1%D8%A9_%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%B7%D8%A7%D9%86%D9%8 A%D8%A9&action=edit&redlink=1"] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B1%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%B3%D9%8A%D8%A7_%D8%A7% D9%84%D8%AC%D9%86%D9%88%D8%A8%D9%8A%D8%A9)، وعرفت بجمهورية زمبابوي. بعد ان نالت استقلالها
[2] (http://www.albshara.com/#_ftnref3) أحمد طاهر ، المرجع السابق ، ص63،62
[3] (http://www.albshara.com/#_ftnref4) اليونسكو ، المرجع السابق ، ص 677،672

سوفانا
2011-09-21, 01:19 PM
الفصل الثاني





( التنصير وأثره على القارة الأفريقية )


محتويات الفصل:-


1- تعريف التنصير


2- الدافع الدينى لاوربا وراء التنصير


3- اهم البعثات والجمعيات التنصيرية فى افريقيا


4- مساوئ التنصير وسلبياته على القارة الافريقية:-


أ - قنص الافارقة باسم المسيح.
ب - التنصير والاستعمار وجهان لعملة واحدة.

.................................................. ........................
لقرأة الفصل الثانى من هنا :-
http://www.albshara.com/showthread.php?t=38975&p=258127#post258127

سوفانا
2011-09-21, 01:37 PM
الفصـل الثالث



( أثرالتفوق الأقتصادي لأوربا على القارة الأفريقية )

محتويات الفصل:-


1- أثرالتفوق التكنولوجى والسيطرة التجارية لأوروبا على اقتصاد القارة الافريقية.


2- الثورة الصناعية فى اوربا وأثرها على القارة الافريقية.


3- المحاولات الاقتصادية فى القارة الافريقية:-

أ- المحاولة الأثيوبية فى القرن السادس عشر.


ب- محاولتا مملكتى داهومي وأشانتى فى القرن الثامن عشر.