المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الرد على : المرأة كالكلب و الحمار



ronya
2008-08-16, 03:34 PM
الرد على شبهة المرأة كالكلب و الحمار

بقلم أخي الفاضل السيف البتار



المرأة كالكلب و الحمار

‏حدثنا ‏ ‏عمر بن حفص بن غياث ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏أبي ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏الأعمش ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏إبراهيم ‏ ‏عن ‏ ‏الأسود ‏ ‏عن ‏ ‏عائشة ‏ ‏ح ‏ ‏قال ‏ ‏الأعمش ‏ ‏وحدثني ‏ ‏مسلم ‏ ‏عن ‏ ‏مسروق ‏ ‏عن ‏ ‏عائشة ‏‏ذكر عندها ما يمونا بالحمر والكلاب والله ‏ ‏لقد رأيت النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يصلي وإني على السرير بينه وبين القبلة مضطجعة فتبدو لي الحاجة فأكره أن أجلس فأوذي النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فأنسل ‏ ‏م
صحيح البخاري .. كتاب الصلاة .. باب من قال لا يقطع الصلاة شئ

http://hadith.al-islam.com/display/d...?doc=0&rec=841

-------------------

حدثنا ‏ ‏أبو بكر بن أبي شيبة ‏ ‏حدثنا ‏ ‏إسمعيل ابن علية ‏ ‏قال ‏ ‏ح ‏ ‏و حدثني ‏ ‏زهير بن حرب ‏ ‏حدثنا ‏ ‏إسمعيل بن إبراهيم ‏ ‏عن ‏ ‏يونس ‏ ‏عن ‏ ‏حميد بن هلال ‏ ‏عن ‏ ‏عبد الله بن الصامت ‏ ‏عن ‏ ‏أبي ذر‏ ‏قال ‏قال أحدكم ‏ ‏يصلي فإنه يستره إذا كان بين يديه مثل ‏ ‏آخرة ‏ ‏الرحل ‏ ‏فإذا لم يكن بين يديه مثل ‏ ‏آخرة ‏ ‏الرحل ‏ ‏فإنه يقطع صلاته الحمار والمرأة والكلب الأسود قلت يا ‏ ‏أبا ذر ‏ ‏ما بال الكلب الأسود من الكلب الأحمر من الكلب الأصفر قال يا ابله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏كما سألتني فقال الكلب الأسود شي
صحيح مسلم .. كتاب الصلاة .. باب قدر ما يستر المصلي

http://hadith.al-islam.com/display/d...hnum=789&doc=1

ronya
2008-08-16, 03:44 PM
المرأة و الحمار يمرون من وراء العنزة
‏حدثنا ‏ ‏آدم ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏شعبة ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏عون بن أبي جحيفة ‏ ‏قال سمعت ‏ ‏أبي ‏ ‏قال ‏‏خرج علينا رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏بالهاجرة ‏ ‏فأتي بوضوء فتوضأ فصلى بنا الظهر والعصر وبين يديه ‏ ‏عنزة ‏‏والمرأة والحمار يمرون من ورائها
صحيح البخاري .. كتاب الصلاة .. باب الصلاة إلى العنزة


الــــرد

وفي رواية: (النَّاسُ وَالدَّوَابُّ يَمُرُّونَ بَيْنَ يَدَيْ العَنَـزَةِ) البخاري [1/639]، ومسلم [4/220].

(عنـزة) -وهي عصا في رأسها حديدة - كان يغرزها النبي في الأرض ويصلي إليها في سفره .

فقد ورد في الحديث قول الرسول صلى الله عليه وسلم :( لو يعلم المار بين يدي المصلي ماذا عليه لكان يقف أربعين خيراً له من أن يمر بين يديه )

وجاء عن ابن عمر رضي الله عنه أنه أعاد ركعة الصلاة مِن جروٍ مرَّ بين يديه في الصلاة. رواه ابن أبي شيبة في مصنفه [1/282]، وصححه ابن حزم في (المحلى [2/323]).

لذا فالسترة تلزم من يصلي منفرداً وكذلك الإمام وأما من يصلي مأموماً فسترة الإمام سترة له


‏قوله : ( والمرأة والحمار يمرون من ورائها ) ‏
‏كذا ورد بصيغة الجمع فكأنه أراد الجنس . ويؤيده رواية " والناس والدواب يمرون " كما تقدم , أو فيه حذف تقديره وغيرهما أو المراد الحمار براكبه , وقد تقدم بلفظ " يمر بين يديه المرأة والحمار " فالظاهر أن الذي وقع هنا من تصرف الرواة , وقال ابن التين : الصواب يمران , إذ في يمرون إطلاق صيغة الجمع على الاثنين . وقال ابن مالك : أعاد ضمير الذكور العقلاء على مؤنث ومذكر غير عاقل وهو مشكل , والوجه فيه أنه أراد المرأة والحمار وراكبه فحذف الراكب لدلالة الحمار عليه , ثم غلب تذكير الراكب المفهوم على تأنيث المرأة وذا العقل على الحمار . وقد وقع الإخبار عن مذكور ومحذوف في قولهم " راكب البعير طريحان " أي البعير وراكبه . ‏

وقد ردَّ على ذلك الإمام النووي فقال: معناه: يمر الحمار والكلب وراء السترة وقُدَّامها إلى القبلة كما قال في الحديث الآخر (وَرَأيْتُ النَّاسَ وَالدَّوَابَّ يَمُرُّونَ بَيْنَ يَدَيْ العَنَـزَةِ …)، وفي الحديث الآخر: (فَيَمُرُّ مِنْ وَرَائِهَا المرْأةُ وَالحِمَارُ) وفي الحديث السابق (وَلاَ يَضُرُّهُ مَنْ مَرَّ وَرَاءَ ذلِكَ). ا.هـ (شرح مسلم [4/220]).

وقول السيدة عائشةُ رضي الله عنه-وذُكِرَ عندها ما يقطع الصلاة-: شبَّهْتُمُونَا بِالحُمُرِ وَالكِلاَبِ؟! وَاللهِ! لَقَدْ رَأيْتُ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي، وَإِنِّي عَلى السَّرِيرِ بَيْنَهُ وَبَيْنَ القِبْلَةِ مُضْطَّجِعَةٌ، فَتَبْدُو لي الحَاجَةُ، فَأكْرَهُ أنْ أجْلِسُ فَأوذِيَ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم، فَأنْسَلُّ مِنْ عِنْدِ رِجْلَيْهِ. رواه البخاري [1/773]، ومسلم [4/229].

وقد ردَّ عليه ابن خزيمة فقال: [باب: ذكر الدليل على أنَّ هذا الخبر -أي: حديث أبي ذر- في ذِكرِ المرأة ليس مضاد خبر عائشة، إذ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم إنما أراد أنَّ مرور الكلب والمرأة والحمار يقطع صلاة المصلي لا ثوى (المأوى والمستقر) الكلب ولا ربضه ولا ربض (والربض والثوى بمعنى واحد) الحمار، ولا اضطجاع المرأة يقطع صلاة المصلي وعائشة إنما أخبرت أنها كانت تضطجع بين يدي النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم وهو يصلي لا أنها مرَّت بين يديه] ا.هـ (صحيح ابن خزيمة [2/21]).

وقال ابن القيم: فإنْ لم يكن سترةٌ فإنَّه صحَّ عنه صلى الله عليه وسلم أنَّه يقطع صلاته المرأة والحمار والكلب الأسود، وثبت ذلك عنه مِن رواية أبي ذر وأبي هريرة وابن عباس وعبد الله بن المغفل ومعارض هذه الأحاديث قسمان: صحيحٌ غيرُ صريحٍ، وصريحٌ غيرُ صحيحٍ فلا يترك لمعارضٍ هذا شأنه، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُصلِّي وعائشةُ رضي الله عنها نائمةٌ في قبلته، وكان ذلك ليس كالمارِّ، فإنَّ الرجلَ محرَّمٌ عليه المرور بين يدي المصلي ولا يكره له أنْ يكون لابثاً بين يديه، وهكذا المرأة يقطع مرورها الصلاة دون لبثها ، والله أعلم. ا.هـ (زاد المعاد [1/306]).

والله أعلم .

ronya
2008-08-16, 03:52 PM
فهم الحديث

وهو المحور الثاني الذي يؤكد على نقض هذه الشبهة من الأساس، وفي هذا السياق يؤكد د. خالد بن عبد العزيز السيف عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم _في رد له على هذه الشبهة _ أنه بعيداً عن الترجيح الفقهي في مسألة قطع الصلاة لهذه الثلاثة من عدمها، فإنه ليس في الحديث تشبيه المرأة بالحمار والكلب الأسود.

موضحا أن وجود الثلاثة في سياق واحد لا يعني أنها متماثلة في عللها التي تُقطع بها الصلاة، بمعنى أنه لا يلزم أن العلة من كون الكلب الأسود يقطع الصلاة هي نفس العلة المحققة في الحمار أو المرأة.

ويدلل على ذلك بأن الاقتران في النظم لا يستلزم الاقتران في الحكم، كما في قوله تعالى: "محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار" [الفتح:29]، فالجملة الثانية معطوفة على الأولى ولا تشاركها في خصوصيتها وهي الرسالة، ودلالة الاقتران عند الأصوليين ضعيفة كما هو معروف.

ولذلك فكون الكلب الأسود شيطاناً كما جاء في الحديث لا يعني أن الحمار أو المرأة شيطان، فقد تكون لهذه الثلاثة علل مختلفة وإن جمعها سياق واحد، وإن كانت علة الكلب منصوصا عليها في النص دون الباقي فيدل على أنها تختلف عن الباقي ولا تماثلها.

ويمكن أن تستنبط علة لكون المرأة تقطع الصلاة بكون مرور المرأة بين يدي المصلي -أي قريباً منه- مما قد يثير في الرجل انتباهه، وقد يشرد به عن الصلاة.

ولذلك كانت المرأة في العموم أشد لفتاً لانتباه الرجل من مرور رجلٍ آخر، لذلك -والله أعلم- جعلها الشارع مما يقطع الصلاة، وذلك حفاظاً على خشوع الصلاة من أن ينخرم بمثل ذلك.


الاحتياط هو الأساس


أما الشيخ عطية صقر _رحمه الله_ فقد كان له تعقيب على هذا الحديث أكد فيه على أن التسوية ليست للتحقير أبدًا، فالفرق كبير، ولكن الموضوع أساسه الاحتياط لعدم الانشغال في الصلاة رَهَبًا بمثل الكلب الأسود والحِمَارِ، ورَغَبًا بمثل المرأة، وأثرها في الانشغال لا يُنْكَر، ومقام الرسول يأبَى الانشغال بمثل ذلك، فما كان يُبالِي كما تَذْكُرُ الروايات ولكن غيره يَتأثَّر في أغلب الأحوال على الوجه المذكور.

ثم شدد رحمه الله على أن الحديث الخاص بهذه الثلاثة لا يُقصَد منه إبطال الصلاة، بل قد يكون المقصود إبطال الخشوع فيها أو نقْصه، لما يَحدُث للمصلِّي من خوف من هذين الحيوانين واشتهاء للمرأة، وفيهن حَثٌّ على اتخاذ السُّترة حتى لا تَسمَح بمرور هذه الأشياء أمامه، ثم يضيف: "ولَفَتَ نَظَرِي ما ذَكَرَهُ ابن قدامة أنَّ عائشة قالت معترضة على هذا الحكم: عَدَلْتُمُونَا بالكِلابِ والحُمُرِ مع أن الرسول كان يُصلِّي وهي معترضة أمامه".


من حرر المرأة؟


وهو سؤال نطرحه على أولئك الذين يشغبون بمثل تلك الترهات.. فالمرأة _كما يؤكد د. خالد السيف_ "لم تكن مشكلة في الإسلام إطلاقا..ً فقد حل الإسلام قيود الظلم المعنوية والحسية التي كانت المرأة مقيدة بها من قديم الدهر، والتي ورثتها الأمم بعضها عن بعض، فقد أعطى الإسلام المرأة حقوقها، وميزها عن الرجل بما تمتاز به من صفات خلقية ونفسية، ورتب على ذلك الحقوق والواجبات المتبادلة بين الجنسين.

سفر الجامعة
7: 28 بَين ألفِ رجلٍ وجدْتُ واحدًا صالِحًا ولم أجدِ اَمرأةً صالِحةً بَينَ ألفٍ

ولما كانت المرأة مشكلة في كثير من الديانات السابقة وخصوصاً غير السماوية أو المحرفة اصطبغ المنهج غير الإنصافي في تتبع متشابهات الإسلام؛ محاولة منه في جر الإسلام؛ في موضوع المرأة إلى ما كانت عليه الشعوب البدائية، والتي لم تعرف النور السماوي، أو التي أعرضت عنه.

مع أن المنصف في تتبع مسائل الإسلام يجد منها في غالب مسائله ما هو المحكم والواضح، وما هو الخفي في مواضع دون مواضع، فاقتضى الإنصاف العلمي أن يحمل ما خفي في موضع أو تشابه على ما أُبين وفسر وأحكم في مواضع أخرى في نفس الموضوع المشكل؛ ومن ذلك مسائل المرأة ومكانتها في الإسلام، والنصوص في هذا أشهر من أن تذكر وهي معروفة ومتداولة.

والعجيب أن الغرب الذي ينادي باحترام المرأة لا يمكن أن ينفك عن الإشكالات التي هي أشد مما يثيره في موضوع المرأة في الإسلام، وخصوصاً في الكتب الدينية المتداولة بأيدي اليهود والنصارى الآن، وهي مساحة تحتاج لبسط في القول ليس هذا مجاله.

والشاهد أن هؤلاء المستشرقين وأذنابهم من دعاة العلمنة والتغريب ينادون بالإنصاف وهم أبعد الناس عنه، متعامين عن أنفسهم وشرائعهم، يوجهون الشبهات غير المبررة إلى الآخر، فإذا كان لتلك النصوص تأويلات ومخارج عندهم؛ فنحن نمتلك ما هو أصح تأويلاً وأكثر قبولاً فيما يتماشى مع لغتنا وديننا وثوابتنا.


http://www.islamonline.net/Arabic/shariah_corner/Fatwa/Topic_14/2007/01/03.shtml



جزاك الله خيراً أخي الفاضل السيف البتار
جعله الله في ميزان حسناتك
تحيتي وإحترامي

صفاء
2008-10-28, 03:07 PM
رد صوتي للشيخ عبد الله الرشيدي أبي عبد الرحمن حول شبهة مساواة المراة بالكلب والحمار
http://download.media.islamway.com/lessons/scho1246/455_AbdollahAlRshedy_AlMarahAlEslam.rm

جزاك الله كل خير غاليتي رانيا وبارك الله في استاذنا اخانا الفاضل السيف البتار على الرد الرائع الذي ينسف هذه الشبهة المغرضة التي يدندن بها اصحاب العقول المريضة
للحط من قدر المراة المسلمة التي كرمها وعززها الاسلام على عكس المراة النصرانية المحتقرة التي ينعتها كتابها المقدس المحرف بالفاظ قذرة يشيب لها الراس ويندى لها الجبين

أبوعبدالرحمن الأثري
2008-10-28, 08:18 PM
جزاك الله خيرا أختنا رانيا

وجزاك اله خيرا أختنا صفاء على التسجيل .

لا أعلم ما المشكلة في الحديث , مثلا عندما تذهب إلى الطبيب ويقول لك لا تأكل الشيكولاتة ولا تأكل البيض لأن هذا يفسد صحتك هل هذا يعني أن الشيكولاتة مثل البيض ؟؟؟؟
لا بالطبع بل الطبيب قال هذا لأن كل منهما به مادة معينة تؤثر على صحتك .
كذلك في الحديث الهدف هو عدم إفساد صلاة المصلى وإن اختلفت تلك المفسدات في طبيعتها .

حياكم الله .

ذو الفقار
2008-10-28, 11:25 PM
جزاكم الله خير الجزاء على هذا الرد ..كاتبه وناقله وقارئه

الرافعي
2008-11-03, 02:04 PM
صراحة أنا لا أجد في إشاعة هذه الشبهة أي تبرير لمشيعها سوى هذا القول :

(( إنّ المرء ليسمع الحَدِيث المستقيم فيدركه على وجهه إن كان سليم النفس، حسن الطوية، وهو ينحرف به إذا كان إنسانا مريض النفس معوجا، وهل ينضح البئر إلاّ بما فيه، وهل يمكن أن نتطلب من الماء جذوة نار؟ أو نغترف من النار ماء؟ وقديما قالوا: إنّ كل إناء بما فيه ينضح ))

لبيّك إسلامي
2010-06-21, 06:03 PM
أما الشيخ عطية صقر _رحمه الله_ فقد كان له تعقيب على هذا الحديث
أكد فيه على أن التسوية ليست للتحقير أبدًا، فالفرق كبير، ولكن الموضوع أساسه الاحتياط لعدم الانشغال في الصلاة رَهَبًا بمثل الكلب الأسود والحِمَارِ، ورَغَبًا بمثل المرأة، وأثرها في الانشغال لا يُنْكَر،




ثم شدد رحمه الله على أن الحديث الخاص بهذه الثلاثة لا يُقصَد منه إبطال الصلاة، بل قد يكون المقصود إبطال الخشوع فيها أو نقْصه، لما يَحدُث للمصلِّي من خوف من هذين الحيوانين واشتهاء للمرأة،

جزاكم الله الجنة وبارك فيكم وفى شيوخنا

للرفع