المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التنجيم .. استخفاف بالعقل



ذو الفقار
2007-10-24, 08:58 PM
دأب البشر منذ القدم على الولع بمعرفة الحوادث المستقبلة عن الكون والإنسان ، وسلكوا في سبيل نيل هذه المعرفة طرقا شتى كالاستعانة بالجن ، وممارسة نوع من الرياضات الذهنية والبدنية ، وملاحظة حركة الطير ، وحركة الأفلاك في السماء اقتراناً وافتراقاً ، والربط بينها وبين أحوال الإنسان ، واستعملوا حساب الجمل ، وضرب الخط ، كل ذلك لنيل المعرفة بالغيب ، خوفا من نوائب الدهر ، ومصائب الحياة ، لكن لم يكن في كل ما فعلوه من غنية أو سبيل لمعرفة ما ستره الله عن البشر من غيبه سبحانه ، قال تعالى : { عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا إلا من ارتضى من رسول فإنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا } (الجـن:27) ، فقطع الله عز وجل كل طريق سوى الوحي لمعرفة غيبه سبحانه.


ونحاول في هذا الموضوع تسليط الضوء على إحدى هذه الطرق التي سلكها البشر لمعرفة الغيب والإطلاع على حوادث الدهر ، وهي ما يسمى بالتنجيم ، تلك الطريقة التي يدعي أصحابها أنهم يعلمون الحوادث الأرضية ويستدلون عليها بحركة النجوم والكواكب ، واختلاف المواليد والمطالع .


وقد بين الشرع بطلان هذه الطريقة وأنها لا تؤدي إلى ما يرمونه من معرفة الغيب ، فعن زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه ، قال : صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح بالحديبية على إثر سماء كانت من الليلة ، فلما انصرف ، أقبل على الناس ، فقال : ٍ( هل تدرون ماذا قال ربكم ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر ، فأما من قال : مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي وكافر بالكوكب ، وأما من قال بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي ومؤمن بالكوكب ) متفق عليه .


قال العلماء : من قال ذلك مريداً أن النوء هو المحدث والموجد فهو كافر ، وإن قال ذلك مريداً أنه سبب لنزول المطر ، وأن منزله هو الله وحده كان كفره كفراً أصغر غير مخرج من الملة لكونه أثبت سبباً لم تثبت فاعليته شرعاً ولا قدراً .


وقد ضرب العلماء للمنجمين مثلاً يدل على إبطال دعواهم ، فقالوا : ما يقول المنجم في سفينة ركب فيها ألف إنسان على اختلاف أحوالهم، وتباين رتبهم، فيهم الملك والسوقة ، والعالم والجاهل، والغني والفقير، والكبير والصغير، مع اختلاف طوالعهم، وتباين مواليدهم، ودرجات نجومهم، فعمهم حكم الغرق في ساعة واحد؟ فإن قال المنجم قبحه الله : إنما أغرقهم الطالع الذي ركبوا فيه، فيكون مقتضى هذا أن ذلك الطالع أبطل أحكام الطوالع كلها على اختلافها ، فلا فائدة أبداً في عمل المواليد، ولا دلالة فيها على شقي ولا سعيد، وإن قال ليس لطالع من طوالعهم أثر في إغراقهم فقد أبطل ما ادعاه من علم النجوم .


وقال مسافر بن عوف لعلي بن أبي طالب : يا أمير المؤمنين! لا تسر في هذه الساعة وسر في ثلاث ساعات يمضين من النهار. فقال له علي رضي الله عنه: ولم ؟ قال: إنك إن سرت في هذه الساعة أصابك وأصاب أصحابك بلاء وضر شديد، وإن سرت في الساعة التي أمرتك بها ظفرت وظهرت وأصبت ما طلبت. فقال علي رضي الله عنه : ما كان لمحمد صلى الله عليه وسلم منجم، ولا لنا من بعده ، .. فمن صدقك في هذا القول لم آمن عليه أن يكون كمن اتخذ من دون الله نداً أو ضداً، اللهم لا طير إلا طيرك، ولا خير إلا خيرك. ثم قال للمتكلم: نكذبك ونخالفك ونسير في الساعة التي تنهانا عنها. ثم أقبل على الناس فقال: يا أيها الناس إياكم وتعلم النجوم إلا ما تهتدون به في ظلمات البر والبحر، وإنما المنجم كالساحر، والساحر كالكافر، والكافر في النار، والله لئن بلغني أنك تنظر في النجوم وتعمل بها لأخلدنك في الحبس ما بقيتُ وبقيتَ، ولأحرمنك العطاء ما كان لي سلطان. ثم سافر في الساعة التي نهاه عنها، ولقي القوم فقتلهم وهي وقعة النهروان الثابتة في صحيح لمسلم .


لقد كان موقف الشرع واضحا بينا من هؤلاء المنجمين الذين يضحكون على عقول البشر بإخبارهم بأمور يدعون أنها ستحصل لهم في مستقبل حياتهم ، ومن مكر المنجمين وحيلهم أن أخبارهم ليست لها طابع الدقة والتحديد ، وإنما يخبرون بأمور عامة ، كأن يقولوا لمن يسألهم أنت ستكون ناجحا في حياتك ، وسوف تحقق إنجازات هامة في مستقبلك ، ويبقى على سائلهم المسكين أن يتأمل حوادث النجاح في حياته ، حتى إذا نجح في دراسته ، أو تزوج ، أو صنع جهازا، قال بذا أخبرني المنجمون وصدقوا ، فانظر إلى دجل هؤلاء المنجمين ، وانظر إلى سخافة عقول من يسألهم ، نسأل الله السلامة والعافية .


والقرآن الكريم على كثرة ما ذكر عن النجوم وأحوالها ، لم يعلمنا أن من فوائد النجوم وحركة الكواكب الاستدلال بها على الحوادث الأرضية ، بل ذكر سبحانه بعضا من فوائد النجوم المتعلقة بالإنسان في عبادته لربه ، وما يتصل بحياته ، فأرشد سبحانه العباد إلى الاهتداء بالنجوم لمعرفة الاتجاهات ، قال تعالى : { وَعَلامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ } (النحل:16) ، وبين أن في حركة الشمس والقمر إعلام بالسنين والأيام ، قال تعالى : { هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب ما خلق الله ذلك إلا بالحق يفصل الآيات لقوم يعلمون } (يونس:5) ، وبين أيضاً أنه جعل النجوم في السماء زينة تتزين بها ، وجعلها أيضا رجوما ترجم بها الشياطين من مسترقي السمع ، قال تعالى :{ ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجوما للشياطين وأعتدنا لهم عذاب السعير} (الملك:5) ، وأمر سبحانه العباد أن يتفكروا في هذا الكون العظيم بسمائه وأرضه بنجومه وكواكبه ليكتشفوا عظمة هذا الخلق ، وعظمة خالقهم سبحانه ، قال تعالى: { أولم ينظروا في ملكوت السماوات والأرض وما خلق الله من شيء وأن عسى أن يكون قد اقترب أجلهم فبأي حديث بعده يؤمنون } ( الأعراف:185) .


هذه هي فوائد النجوم بالنسبة للإنسان ، وهذه هي حال المنجمين في الكذب والدجل ، ومن العجيب أن التنجيم قد انتشر في عصرنا هذا ، وخصصت له الصحف والمجلات والقنوات أوقاتا ومساحات ، وبذل الناس في سبيل معرفة قول منجم في مستقبلهم الأموال والأوقات ، فيا لها من عقول تدعي المعرفة ، ونبذ الخرافة وهي غارقة في أوحالها ، وهذا يدل على أن الدين هو الضمان الأساسي من الخرافة والضلال ، وأن الرجل مهما بلغت مناصبه ودراساته الدنيوية فلن يكون بمنأى عن تأثير الخرافة عليه وعلى أفكاره ، بل والتحكم في سلوكه وتصرفاته ، وليس عجيبا بعد هذا أن نسمع أن رئيسا من الرؤساء أو قائداً من القادة ، قد اتخذ منجماً أو كاهنا ، يتخذ قراراته ، ويبني سياساته ، بناء على ما يخبره به المنجم والكاهن ، فتحكم المنجمون والكهنة في زمننا بمصائر الأمم والشعوب ، وقضايا السلم والحرب ، فأي حضارة هذه التي نراها ، نسأل الله السلامة والعافية .


http://www.islamweb.net/media/index.php?page=article&lang=A&id=29632

الهزبر
2007-10-24, 09:14 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزيت خيرا على التنبيه.

وما يشعر الانسان بالاشمئزاز اليوم هو ان يرى كما كبيرا من المسلمين يتهافتون على المجلات والجرائد من اجل معرفة البرج وقراءة التنبؤات الفاسدة بل انه من النادر فعلا ان تجد شخصا يفوق الست سنوات لا يعرف برجه لقد عادوا بنا الى العصور الحجرية التي سعى فيها الانسان الى الخرافة والمشعوذين لتفسير ما لم يجد له تفسيرا اين العقل اين هو بل قبل العقل الم يبين النقل(قران وسنة) خطأ هذه الممارسات ادعو الله ان يهدي الجميع لما يحبه ويرضاه وان يكف عن امتي اذى تلك العصبة الهالكة المهلكة من مدعي العلم بالحدثين.

تحياتي.

دانة
2009-10-12, 01:18 PM
من أكثر الأمور غرابة... هو اكتشاف مدى تعلق أصحاب السلطة من السياسيين المرموقين على مر العصور، وكذلك مشاهير الفن والرياضة والأدب، وغيرها، بتلك العلوم.


حتى إن الكثير من الأمراء والملوك... كان لديهم «مُنَجم» أو أكثر مرتبط بقصورهم مثل لورنزو منجم دوق فلورنسة، وتيموبراهة منجم إمبراطور النمسا، وإليزابيث تيسية المستشارة الروحية للرئيس الفرنسي الأسبق ميتران.
والغريب أن هؤلاء السياسيين والرؤساء... لهم بصمات محورية في التاريخ الانساني، الا أن غالبية قراراتهم مجرد ضرب من ضروب الخرافة والدجل... ويبدو أن الساسة الحقيقيين لم يكونوا سوى هؤلاء المتنبئين،وتلك القائمة تدعو للدهشة لأنها تضم توليفة سنستعرضها كالتالي


فالرئيس الامريكي «فرانكلين روزفلت» فكان لا يجلس البتة الى مائدة تضم 13 شخصا ولا يسافر في أي رحلة حتى وان كانت رئاسية في يوم 13 من كل شهر مهما كانت الظروف أما رونالد ريغان فظل هو وزوجته « نانسي ريغان» يستشيران العرافين حول برامج عمله الرئاسية خاصة علاقتهما بالمنجمة «جوان كويجلي» التي كانا يستعينان بها في تحديد جدول الأعمال واتخاذ بعض القرارات.
وبعيدا عن الأميركان... وخاصة عندما يصبح التنجيم والالهام مصدراً لرسم السياسات فلا قيمة في هذه الحالة للعلم ولا لحقائق الواقع، حيث كشفت أخيرا وثائق تاريخية بريطانية أن الاستخبارات البريطانية استعانت بمنجم للتنبؤ بأفكار القائد النازي «هتلر» خلال الحرب العالمية الثانية.
وتلك الوثائق أودعت في الأرشيف الوطني البريطاني لاطلاع العامة، وكشفت هذه الوثائق عن تعاون بين مسؤولي جهاز الاستخبارات البريطاني - والمنجم «لويس دي وول».


وكان لهتلر عرافه الخاص واسمه « كارل برندلبرخت»، الذي استبدله عام 1933 بـ «اريك هانوزون» مدير ما عرف بـ «معهد برلين للعرافة».
وتزداد الأمور طرافة بالرحيل شرقا، الى الاتحاد السوفياتي، ومن بعده وريثته روسيا، لنقف مع «ستالين»، و«بريجنيف»، و«يلتسين». فمع رجل حديدي وملحد ودموي مثل «ستالين» (1879 - 1953) يقال انه كان يركن وبصورة مستمرة الى عراف اسمه «وولف ميننج»، وكان منوما مغنطيسيا أيضا.
وقد تنبأ «لستالين» بأن مدينة «ستالينغراد» ستكون نقطة المواجهة الحاسمة بينه وبين الألمان، فيما لجأ الى نفس العراف خلفه الرئيس «نيكيتا خروتشوف» خلال أزمة الصواريخ مع أميركا عام 1962.

أما الرئيس الروسي «بوريس يلتسين» وكبار القادة من حوله فقد وصل بهم حد الاعجاب بالتنجيم والعرافين وطقوسهم لحد أعلن فيه «يلتسين» انتماءه لما عرف بـ «محفل الآشوريين»، وقد جاراهم في ارتداء أزيائهم وأخذ صور تذكارية معهم، أضف الى ذلك تقريبه للطبيبة «دجونا دفتشتغالي» والتي كانت في صباها عرافة الرئيس «بريجنيف»، والذي كان بدوره يلجأ للعرافة الشهيرة «فانغا»، ويقال انها نصحته بعدم غزو أفغانستان، ولكنه لم يأخذ بنصيحتها.

لوحة الغيبيات وعشقها مع الرؤساء «طويلة وغنية»، وفيها أيضا من الفيليبين الرئيس «جوزيف سترادا»، ومن الأرجنتين الرئيس «كارلوس منعم»، ومن الهند رئيس الوزراء «ديف غودا»، ومن أندونيسيا الرئيس «سوهارتو»، ومن السودان الرئيس «نميري».


هذه عقلية من يحكمون العالم
حقاً كذب المنجمون ولو صدقوا

السراج الوهاج
2010-03-12, 12:38 PM
أخي ومعلمنا الفاضل
إن معرفة علم النجوم حرام شرعا
وما يحدث من المنجمين أو العرافين أو الكهنة على مر العصور
كان فيما مضى قبل البعثة المحمدية
يسترق الشياطين السمع ويبلغون به الكهنة
فيذهب الكاهن ويزيد على ما بلغه الشيطان من استراق السمع الكذبات ويبدأ ينشرها
وبعد البعثة المحمدية
جعل الله هذا الأمر مستحيلا
حيث من يسترق السمع من الشياطين يصيبه ويحرقه شهاب ثاقب
*******************
فماذا يحدث الآآآآآآآآآآآآن
يبدأ العراف في عمل اتصال بقرين الشخص الذي يريد معرفة مستقبله
فيعرف منه مواقف ومواقف
وبعض الطباع عنه
ثم يقول له يحدث لك كذا وكذا وأنت حساس مثلا وتعرضت للخيانة من فلان وقد فعل بك فلان كذا ( فيقول كلام صدق لأنه حدث بالفعل ) ثممممممممممم يقول له وسوف يحدث لك كذا وتتزوج من فلانه و تفرح فرحا بكذا وفي وسط الطرق يحدث كذا ((( وكل هذا من تأليفه )))

لو أتينا لهذا الدجال والكاهن
وأمسكت بخمس حبات فول مثلا في يدي وسألته كم حبة فول في يدي سوف يقول عددها مضبوطا لأني أعرف عددها وبالتالي القرين يعرف ما أعرفه أنا
طيب أمسك بعدد عشوائي ولا تعده في يدك من حببات الفول هذه واسأله لن يعرف لأنه عندما يتصل بالقرين فالقرين يجهل مالم تعرفه أنت أيضا فن يقول لك عددا صحيحا وإن حدث فيكون تخمينا ليس على سبيل اليقين
***************
هذا كما علمني شيخي الشيخ ماجد مطر