المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تعال إلى ظل الله يَوْمَ لا ظِلَّ إِلا ظِلُّهُ



الصفحات : [1] 2

ذو الفقار
2008-10-05, 03:13 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الخلق والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً .


يقول الله في كتابه العزيز في بداية سورة النجم " وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى * مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى * وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى * عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى "


فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
" سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمْ اللَّهُ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لا ظِلَّ إِلا ظِلُّهُ : الإِمَامُ الْعَادِلُ ، وَشَابٌّ نَشَأ فِي عِبَادَةِ رَبِّهِ ، وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ فِي الْمَسَاجِدِ ، وَرَجُلَانِ تَحَابَّا فِي اللَّهِ اجْتَمَعَا عَلَيْهِ وَتَفَرَّقَا عَلَيْهِ ، وَرَجُلٌ طَلَبَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمَالٍ فَقَالَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ ، وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فَأَخْفَاهَا حَتَّى لا تَعْلَمَ شِمَالُهُ مَا تُنْفِقُ يَمِينُهُ ، وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللَّهَ خَالِيًا فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ "

متفق عليه ، رواه البخاري (2/144-174) ومسلم برقم 1712 ، وغيرهما


هذا الحديث إخوتي في الله يستحق منا وقفة طويلة نخوض خلالها في تفاصيل هذا الحديث ومعانيه وكيفية تحقيق ما فيه عسى أن نكون من هؤلاء السبعة إن شاء الله

سوف أتناول معكم هذا الحديث بعون الله تفصيلاً وتحليلاً بإسلوب مبسط وأسأل الله العلي العظيم التوفيق وأسألكم الدعاء بظهر الغيب لأخيكم العبد الفقير أحمد بكشف الكرب وغفران الذنوب .


يتبع بعون الله ..


بقلم العبد الفقير : أحمد
ذو الفقار

ساجدة لله
2008-10-05, 05:00 AM
سوف أتناول معكم هذا الحديث بعون الله تفصيلاً وتحليلاً بإسلوب مبسط وأسأل الله العلي العظيم
نتابع أخي الكريم فكم يسعدنا هذا الحديث ويشعرنا برحمة الله الواسعة الفياضة
غفر الله ذنبك وكشف كربك
والله ندعو لكم دائماً بظاهر الغيب فرد فرد في المنتدى جعله الله لكم آمين

ذو الفقار
2008-10-05, 04:49 PM
نريد أن نلقي الضوء أولاً على هول من أهوال يوم القيامة، ويوم عصيب يغضب الله فيه غضباً لم يغضبه من قبل كما جاء في حديث الشفاعة عن قول آدم عليه السلام .


يقول الله تعالى " يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ * يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ" سورة الحج الآية 2-1

لا حول ولا قوة إلا بالله .. من هول هذا اليوم تذهل المرضعة عما أرضعت وما أبلغها من كلمات

اخوتي فى الله : هذا مشهد من ذلك اليوم .. يوم يحشرنا الله مع السابقون ومع الاحقون القدم على القدم نعاني الضيق الشديد يثقلنا الغم والكرب نرى ما لا نطيق ولا نحتمل حفاة عراة كما ولدتنا أمهاتنا ويفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وزوجته وأبناءه (يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ* وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ * وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ) ( عبس 36:34) يقول نفسي نفسي (لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ) ( عبس :37) فلا صاحب ولا حميم ولا مال ولا بنون .. موقف عصيب أحبتي في الله

ويوم ترى الشمس قد كورت *** وفيه ترى الأرض قد زلزت
وفيه تـــرى كــل نفـس غــداً *** إذا حشر الناس مـا قـدمت
أترقد عينــــاك يــــا مذنــبـــــا *** وأعمالك السوء قـد دونـت
فإمـا سعيـــــد إلـى جـنـــــة *** وكفاه بالنور قـد خضـبت
وإمـــــا شقـي كسـي وجهـه*** سـواداً وكفـاه قد غللـت

ونقف في أرض المحشر وتدنى الشمس من الخلائق .. يالا هول ذلك اليوم قال المقداد بن الأسود المحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال" تدني الشمس ، يوم القيامة ، من الخلق ، حتى تكون منهم كمقدار ميل . قال سليم بن عامر : فوالله ! ما أدري ما يعني بالميل ؟ أمسافة الأرض ، أم الميل الذي تكتحل به العين . قال : فيكون الناس على قدر أعمالهم في العرق . فمنهم من يكون إلى كعبيه . ومنهم من يكون إلى ركبتيه . ومنهم من يكون إلى حقويه . ومنهم من يلجمه العرق إلجاما . قال وأشار رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده إلى فيه ." أخرجه مسلم في الميند الصحيح

يكون بيننا وبين الشمس ميل !! أريدك أخي أن تتخيل ذلك .. قف في الشمس لساعة واحدة فقط وأنظر إلى نفسك كيف تكون .. التعب والحر والعرق فكيف إذا اقتربت الشمس منا .. رحمتك يا الله

كم ستكون حرارة أرض المحشر وكيف يكون عرق الخلائق ؟ عن أبي هريرة رضي الله عنه قال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " يعرق الناس يوم القيامة حتى يذهب عرقهم في الأرض سبعين ذراعا ، ويلجمهم حتى يبلغ آذانهم " أخرجه البخاري في الجامع الصحيح

وليس هذا فحسب ما يزيد من حر ذلك اليوم فهناك ما هو أعظم وأشد هولاً يقول الحق " وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى" سورة الفجر الآية 23

اللهم إرحمنا برحمتك يا الله .. فهذه جهنم بظلمتها وزمجرتها وحرها ترمي بشرر كبير كبر القصر جهنم التي أُوقد عليها ألف عام حتى احمرت ، وأوقد عليها ألف عام حتى ابيضت وألف عام حتى اسودت فهي سوداء مظلمة

قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " يؤتى بجهنم يومئذ لها سبعون ألف زمام . مع كل زمام سبعون ألف ملك يجرونها " أخرجه مسلم في المسند الصحيح


وفي هذا الحر الشديد والموقف العصيب والشمس القريبة هناك ظل يفوز به من فاز سبعة من عباد الله فازو بظل يوم لا ظل إلا ظل عرش الرحمن (لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ) [الأنبياء: 103]


فنقف مع هؤلاء السبعة إن شاء الله

ملاحظة / الإعمتاد فقط على الأحاديث الصحيحة

يتبع إن شاء الله

نور اليقين
2008-10-05, 08:18 PM
http://www.albshara.com/

الحمد لله رب العالمين ولا عدوان الا على الظالمين ، اللهم يا منجي يونس من بطن الحوت، ويا مخرج ابراهيم سالما من نار أهل الكفر والطاغوت
اسدل ستار رحمتك وعفوك عنا وارحمنا برحمتك التي لا يدانيها رحمة
فانت الكريم الغني ونحن الفقراء اليك، اللهم هون علينا يوم كان مقداره خمسين الف سنة بكل ما فيه من أهوال وخطوب واشملنا بظلك يوم لا ظل
الا ظلك يا كريم


وفي هذا الحر الشديد والموقف العصيب والشمس القريبة هناك ظل يفوز به من فاز سبعة من عباد الله فازو بظل يوم لا ظل إلا ظل عرش الرحمن (لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ) [الأنبياء: 103]


بوركت اخي الكريم على الاختيار الموفق
نتابع معكم ان شاء الله تعالى
http://www.al-wed.com/pic-vb/21.gif
مع كل التقدير

اختك
نور اليقين

ذو الفقار
2008-10-06, 01:44 AM
نتابع أخي الكريم فكم يسعدنا هذا الحديث ويشعرنا برحمة الله الواسعة الفياضة
غفر الله ذنبك وكشف كربك
جزاكِ الله خيراً أختي ساجدة لله وأشكرك على الدعاء


اللهم هون علينا يوم كان مقداره خمسين الف سنة بكل ما فيه من أهوال وخطوب واشملنا بظلك يوم لا ظل
الا ظلك يا كريم

اللهم آآآمين

بوركتِ يا أخيتي نور اليقين

نتابع بعون الله ..

الهزبر
2008-10-06, 02:03 AM
السلام عليكم

متابع ومتعظ باذن الله.

كثيرا ما فكرت في ذلك الحديث وتساءلت كيف يمكن ان اكون من السبعة او ماهي اسهل طريقة بالنسبة لي حسب ظروفي لانال ذلك الشرف وتلك الرحمة.

أمـــة الله
2008-10-06, 02:14 AM
بارك الله فيك أخي ذوالفقار على البحث القيم

فنقف مع هؤلاء السبعة إن شاء الله
يتبع إن شاء الله
متابعة بإذن الله
جعله الله تعالى في حسناتك

ronya
2008-10-06, 04:21 AM
جزاك الله الجنة أخي ذو الفقار
موضوع قيم جداً جعله الله في ميزان حسناتك يوم القيامة

اللهم أحسن خاتمتنا وأمتنا على الإسلام اللهم احشرنا مع النبيين والصديقين والشهداء وشفع فينا نبيك المصطفى عليه أفضل الصلاة والتسليم وثبتنا عند السؤال ؛ وثقل موازيننا برحمتك حينما تعجز أعمالنا وأدخلنا الجنة بسلام وبلغنا الفردوس الأعلى
اللهم آمين..


متابعة ان شاء الله

ذو الفقار
2008-10-07, 03:15 AM
أشكر لكم متابعتكم أخي الهزبر وأختي نورا وأختي رانيا

جعل الله لنا نصيب من ظله يوم لا ظل إلا ظله

نتابع بعون الله أول فرد من هؤلاء السبعة ..

ذو الفقار
2008-10-07, 04:16 AM
" سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمْ اللَّهُ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لا ظِلَّ إِلا ظِلُّهُ : الإِمَامُ الْعَادِلُ ، وَشَابٌّ نَشَأ فِي عِبَادَةِ رَبِّهِ ، وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ فِي الْمَسَاجِدِ ، وَرَجُلَانِ تَحَابَّا فِي اللَّهِ اجْتَمَعَا عَلَيْهِ وَتَفَرَّقَا عَلَيْهِ ، وَرَجُلٌ طَلَبَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمَالٍ فَقَالَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ ، وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فَأَخْفَاهَا حَتَّى لا تَعْلَمَ شِمَالُهُ مَا تُنْفِقُ يَمِينُهُ ، وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللَّهَ خَالِيًا فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ "

الإِمَامُ الْعَادِلُ

وهو من أول السعداء يوم القيامة لما له من مكانة عند الله عز وجل ولكن من هو الإمام العادل ؟ لا يقتصر مفهوم الإمام العادل على ولي الأمر فهذه إمامة كبرى ولكن هناك إمامة صغرى وهي ولاية المرء على رعيته فلا ننسى قول النبي صلى الله عليه وسلم (( الرجل راع في أهله ومسؤول عن رعيته))، ولكي يكون الإمام عادلاً فيجب أن يعرف ما هو الحكم الذي سيحكم به ليكون هذا الإمام العادل .. إن الحكم الذي يجب أن يحكم به هذا الإمام هو حكم الله وبشريعته فلا يحكم هذا الإمام بالعرف ويقول أنني إمام عادل , كلا... لا يكون الحكم إلا بشريعة الله الذي إرتضاها ، والعدلللمرء واجب والعدل في ولاة الأمر أوجب ، وهذه فرصة أحبتي أن نكون هذا الإمام العادل فنبدأ بالعدل في أنفسنا ثم رعايانا يقول الحبيب صلى الله عليه وسلم (( إن لنفسك عليك حقاً، ولربك عليك حقاً، ولأهلك عليك حقاً، ولزورك- أي الزائر - عليك حقاً فأعط كل ذي حقّ حقه)).

ولقد ولي عمر بن عبد العزيز الخلافة، فأرسل إلى الحسن البصري، أن يكتب إليه بصفة الإمام العادل، فكان مما كتب له الحسن: (اعلم يا أمير المؤمنين أن الله جعل الإمام العادل، قوام كل مائل، وقصد كل جائر، وهو كالراعي الشفيق على إبله، الذي يرتاد لها أطيب المراعي، ويذودها عن مراتع الهلكة، ويُكِنّها من أذى الحر والقر، وهو كالأم الشفيقة، والبرة بولدها، حملته كرها، ووضعته كرها، تسهر بسهره، وتسكن بسكونه، والإمام العادل يا أمير المؤمنين، وصي اليتامى، وخازن المساكين، وهو كالقلب بين الجوارح، تصلح الجوارح بصلاحه وتفسد بفساده . اللهم أظلنا في ظلك يوم لا ظل إلا ظلك).

فهل بعد هذه صفات ؟!! وقد إختصر بعضهم الصفات على أربعة فقال أربع هي صفات الإمام العادل : تعظيم الشريعة ، العدل بين الناس ، تقريب البطانة الصالحة لاسيما العلماء ، الحزم في صولة السلطان بالحق .

قال النووي رحمه الله تعالى في كتاب رياض الصالحين في باب الوالي العادل " (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإحْسَانِ) العدل واجب والإحسان فضل وزيادة فهو سنة, وحسبته أن يذكر قوله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ )(النساء: 59) وقوله :(إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً) (النساء:58) .

فالعدل من الوالي ألا يفرق بين الناس، ولا يجور على أحد، ولا يحابي غنياً لغناه، ولا قريباً لقرابته، ولا فقيراً لفقره، ولكن يحكم بالعدل، حتى إن العلماء رحمهم الله قالوا: يجب على القاضي أن يستعمل العدل مع الخصمين، ولو كان أحدهما كافراً؛ يعني لو دخل كافر ومسلم على القاضي؛ فإن الواجب أن يعدل بينهما في الجلوس والكلام والملاحظة بالعين وغير ذلك؛ لأن المقام مقام حكم يجب فيه العدل، وإن كان بعض الجهال يقول: لا، قدّم المسلم. نقول : لا يجوز أن نقدم المسلم؛ لأن المقام مقام محاكمة ومعادلة، فلا بد من العدل في كل شيء. "

وينبغي للإمام العادل أن يحكم بالعدل بين الناس ولا يفرق بين قريب وبعيد ولا بغيض وحبيب بل ولا يفرق بين مسلم وكافر في الحكم بشريعة الله

فالإمام العادل هو يد الله التي تحكم بحكمه ، فهل يرضى حاكم أن يحكم بغير حكم الله الذي إرتضاه ويكون عادلاً ؟!!

وإليكم ما جاء في الإمام العادل


( 1 ) حدثنا وكيع قال ثنا سعدان الجهني عن سعد أبي مجاهد الطائي عن أبي مدلة عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { الإمام العادل لا ترد دعوته } .

( 2 ) حدثنا أبو أسامة عن أشعث عن الحسن عن قيس بن عباد : لعمل إمام عادل يوما خير من عمل أحدكم ستين سنة .

( 3 ) حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن عبد الله بن مسلم عن ابن سابط عن عبد الله بن عمر قال : في الجنة قصر يدعى عدنا حوله المروج والعروج له خمسة آلاف باب لا يسكنه أو لا يدخله إلا نبي أو صديق أو شهيد أو إمام عادل .

( 4 ) حدثنا معاذ بن معاذ قال ثنا عوف عن زياد بن مخراق عن أبي كنانة عن أبي موسى قال : إن من إجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم وحامل القرآن غير الغالي فيه ولا الجافي عنه وإكرام ذي السلطان المقسط .

( 5 ) حدثنا أبو خالد الأحمر عن ليث عن مجاهد قال : قال عمار : ثلاث لا يستخف بحقهن إلا منافق بين نفاقه : الإمام المقسط ومعلم الخير وذو الشيبة في الإسلام .

( 6 ) حدثنا وكيع قال ثنا أبو مكين قال : سمعت زيد بن أسلم يقول { إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل } قال : أنزلت في ولاة الأمر .

( 7 ) حدثنا وكيع قال ثنا سفيان عن ابن أبي ليلى عن رجل عن ابن عباس { إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها } قال : هذه مبهمة للبر والفاجر

فيجب أن يكون الإمام من المقسطين تلبية لأمر الله تعالى (وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) سورة المائدة الآية 42

أيضرك أخي الحبيب أن تكون إمام عادل وتفوز بالفوز العظيم عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(( إن المقسطين عند الله على منابر من نور الذين يعدلون في حُكمهم وأهليهم وما ولُوا" رواه مسلم.

فاحكم بشرع الله وإبدأ بنفسك وبرعيتك تكن إماماً عادلاً فيحبك الله

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال"إذا أحب الله العبد نادى جبريل : إن الله يحب فلانا فأحببه ، فيحبه جبريل ، فينادي جبريل في أهل السماء : إن الله يحب فلانا فأحبوه ، فيحبه أهل السماء ، ثم يوضع له القبول في الأرض .
أخرجه البخاري فى الجامع الصحيح


يتبع في واحد آخر من السبعة بإذن الله ..