المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الثقوب السوداء في الفضاء الخارجي



زنبقة الاسلام
2007-10-24, 10:43 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

على الرغم من التقدم العلمى فى مجال الفضاء ، فإن الثقوب السوداء مازالت أحد أكثر الظواهر الكونية غموضاً ، وإثارة للجدل بين العلماء و محور الكثير من أبحاث الفضاء في الوقت الراهن .
و يختلف العلماء حول نشأة هذه الثقوب السوداء ولكن التفسير الأكثر شيوعاً لنشأتها هي أنها تنشأ عند انهيار نجم عملاق ، أو أنها نهايات نشوء تطوري لنجوم عملاقة يتعدى حجمها أضعاف حجم الشمس، وبسبب هذه الأحجام الهائلة تنفجر هذه التكوينات العملاقة مخلفة بقايا حريق كوني هائل الحجم .
و بما إنه لا يوجد في ما يتبقى من الثقب الأسود أي قوى خارجية تكافئ قوة الجذب الداخلية فإنها تنهار على نفسها، وهو ما يفسر ظهورها على هيئة ثقب أسود هائل .
ويمكن لثقب اسود شديد الكثافة أن يصل وزنه قدر وزن مليارات الشموس ، بينما لا يزيد حجمه على حجم نظامنا الشمسي .
و هناك نظريتان حول كيفية وصول الثقوب السوداء إلى مراكز المجرات، الأولى أنها وجدت قبل وجود المجرات وتشكلت المجرات حولها، و الثانية أنها تضخمت مع الزمن بابتلاع بعض النجوم والغازات من المجرات التي تستضيفها.
فقد أثبت فلكيون بريطانيون بالدليل المباشر أن الثقوب السوداء في مراكز المجرات يزداد وزنها مع تقدمها في العمر، نتيجة التهامها للنجوم والغازات الكونية .

الثقوب السوداء تقع في قلب المجرات

و من المعروف أن مراكز كل المجرات تقريباً تحتوي على ثقوب سوداء صغيرة وشديدة الكثافة، و قد قام العلماء بتحديد أعمار 23 مجرة مجاورة، بما فيها مجرة اندروميدا أقرب المجرات الكونية العملاقة لمجرة درب التبانة والمعروفة باحتوائها على ثقوب سوداء في مراكزها. وكشف التحليل العمري عن تفاوت أعمار هذه المجرات بين أربعة مليارات عام و 12 مليار عام، و قد ثبت أن هناك علاقة وثيقة بين عمر كل مجرة وكتل الثقوب السوداء التي في مركزها، وتبين أن الثقوب داخل المجرات الشابة تميل لأن تكون متواضعة في حجمها، بينما تحتوي المجرات المتقدمة في السن على ثقوباً سوداء أكبر حجماً .
ويعتقد العلماء أن الثقوب السوداء قد زادت كتلتها بسبب اكتسابها مزيد من الكتلة على مدى عمر المجرة التي تعيش فيها، ومن الجدير بالذكر أنه لا يوجد أي مؤشر على أن هذا التضخم سيتوقف عند حد معين .
ويقول العلماء أن أبرز خواص الثقب الأسود هي خاصية جذبه للأجسام فالمادة التي تسقط عليه لا يمكنها الهرب منه ثانية فتقوم جاذبية الثقب بجذب النجوم والغازات من المجرة المحيطة ليزيد وزنه مع تقدمه في العمر .
و من المعروف أنه حتى الآن لم يرصد العلماء سوى نوعين من الثقوب السوداء، الثقوب التي لها كتلة النجوم ، والأخرى التي تفوق كتلة النجم بأكثر من مليون مرة، وقد ذكر علماء فلك بريطانيون أنهم اكتشفوا نوع جديد من الثقوب السوداء من الحجم المتوسط .
و تم اكتشاف النوع الجديد من الثقوب السوداء على بعد نحو 600 سنة ضوئية من مركز المجرة " إم 8z " باستخدام مرصد الأشعة السينية والثقب المكتشف يشكل جزءاً من نظام ثنائي يضم الثقب وجسماً آخر اصغر منه يدوران حول بعضهما.
وقد ارتفع عدد المجرات التي تحوي ثقوباً سوداء في قلبها إلى 33 مجرة بعد أن عثر الباحثين الفلكيين على ثماني مجرات أخرى توجد في مراكزها ثقوب سوداء ذات كتل فائقة الكثافة .
و استناداً إلى النتائج التي تم تسجيلها حديثاً عبر أجهزة التصوير الطيفية التي يحملها المرصد الفضائي هابل فإن الثقب الأسود العملاق لا يولد معزولاً بمفرده ثم يبدأ بتجميع المجرة حوله، بل على العكس فإنه ينمو مع النجوم المحيطة به . وفي دراسة أخرى ثبت وجود علاقة بين كتلة قلب المجرة وكتلة الثقب الأسود الواقع في مركزها، وهذه العلاقة يمكن أن تلخص في أن كتلة الثقب الأسود تساوي دوماً 0.2 % من كتلة القلب .

التليسكوب الفضائي العملاق هابل

و يستخدم العلماء قياس مقدار تحرر الطاقة من مادة فضائية تدور بسرعة هائلة ومتزايدة إلى أعماق هوة بلا قرار تشبه حافة الثقب الأسود للتأكيد على وجود الثقوب السوداء .

و قد وضع العلماء نظرية جديدة بأن الثقوب السوداء قد تنتج رياحا شديدة تتيح للمادة النجاة من قوة جذب الثقوب، و يمكن أن تساعد هذه النظرية في دحض النظرية المبنية على الاعتقاد السائد بأن الثقوب السوداء تتمتع بكثافة عالية جدا لدرجة انه حتى الضوء لا يمكنه أن يفلت من قوة جاذبيتها .

ويقول علماء الفضاء الخارجي إنهم شاهدوا نبضات من الضوء بدرجة فوق بنفسجية صادرة من تكتلات من الغاز الساخن وهي تتلاشى وتختفي وهي تدور حول جسم كوني هائل الضخامة وكثيف التكوين يعرف علميا باسم سيغنوس أكس أرـ1 .
وهذا النوع من النشاطات في الفضاء الخارجي البعيد جدا، في أعماق الكون السحيقة التي لا نهاية معروفة لها، يمكن أن يحدث في حال سقوط حزمة أو كتلة غازية في ثقب أسود .
وكانت مشاهدات سابقة استخدمت فيها تلسكوبات تعمل بأشعة أكس قدمت دلائل على ظاهرة الأفق الإحداثي من خلال رصد الثقوب السوداء وهي تمتص نحو مائة ضعف كمية الطاقة التي تشع منها، وهذه المشاهدات تفيد بأن غازا تقترب درجته من تريليون قد سقط فعلا عند حافة الأفق الإحداثي إلى المجهول و لم يتمكن أحد حتى مشاهدات المسبار هابل من رؤية حدوث هذه الظاهرة فعليا، أي سقوط مكونات مادة في مجهول حلقة الأفق الإحداثي .
وهذا الثقب هو عبارة جسم يقع على بعد ستة آلاف سنة ضوئية عن الأرض في تجمع كوني يعرف بتجمع البجعة .
و من الجدير بالذكر أن السنة الضوئية و هي ما يقطعه الضوء في السنة الواحدة .
منقول

ذو الفقار
2007-10-24, 11:08 PM
تصفيق حار جدا

موضوعك راااااائع

ما شاء الله

بارك الله فيكى يا اختنا زنبقة

زنبقة الاسلام
2007-10-24, 11:16 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاك الله كل خير اخي ذو الفقار ويسلمو اديك على التصفيق بس انتبه ليوجعوك ههههههههههههههه
والله يبارك فيك

الهزبر
2007-12-02, 10:25 PM
السلام عليكم.

موضوع جميل.

http://ashmawy66.googlepages.com/42-1.gif


http://ashmawy66.googlepages.com/43-1.gif

تحياتي

زنبقة الاسلام
2007-12-03, 04:18 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اهلا اخي الهزبر وان شاء الله يكون الموضوع شامل وشكرا على الصور الجميله سبحان الله.

ossama
2007-12-04, 02:18 AM
سبحان الله وبحمده
الملك القدير الواسع .

زنبقة الاسلام
2007-12-04, 04:08 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

اهلا اختي ئافيستا واخي الظاهر بيبرس ان شاء الله الموضوع يعطيكم العلم والمعرفة