المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صور من رحمة النبي صلى الله عليه وسلم بغير المسلمين



الصفحات : [1] 2

عزتي بديني
2008-10-11, 12:25 AM
صور من رحمة النبي صلى الله عليه وسلم بغير المسلمين


الصورة الأولى :

عن عائشة رضي الله عنها قالت للنبي صلى الله عليه وسلم : هل أتى عليك يوم أشد من يوم أحد ؟ قال ( لقد لقيت

من قومك ما لقيت ، وكان أشد ما لقيت منهم يوم العقبة ، إذ عرضت نفسي على ابن عبد ياليل بن عبد كلال ، فلم

يجبني إلى ما أردت ، فانطلقت وأنا مهموم على وجهي ، فلم أستفق إلا وأنا بقرن الثعالب ، فرفعت رأسي ، فإذا أنا

بسحابة قد أظلتني ، فنظرت فإذا فيها جبريل ، فناداني فقال : إن الله قد سمع قول قومك لك ، وما ردوا عليك ، وقد

بعث الله إليك ملك الجبال ، لتأمره بما شئت فيهم ، فناداني ملك الجبال ، فسلم علي ، ثم قال : يا محمد ، فقال : ذلك

فيما شئت ، إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : بل أرجو أن يخرج الله من

أصلابهم من يعبد الله وحده ، لا يشرك به شيئاً ) رواه البخاري .


• الصورة الثانية :

عن ابن عمر رضي الله عنهما ( أن امرأة وجدت في بعض مغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم مقتولة . فأنكر

رسول الله صلى الله عليه وسلم قتل النساء والصبيان ) رواه البخاري ومسلم .

وفي رواية لهما ( وجدت امرأة مقتولة في بعض تلك المغازي . فنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتل

النساء والصبيان ).

• الصورة الثالثة :

عن أنس بن مالك رضي الله عنه : كان غلام يهودي يخدم النبي صلى الله عليه وسلم فمرض ، فأتاه النبي صلى

الله عليه وسلم يعوده ، فقعد عند رأسه ، فقال له : أسلم . فنظر إلى أبيه وهو عنده ، فقال له : أطع أبا القاسم

صلى الله عليه وسلم ، فأسلم ، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول : الحمد لله الذي أنقذه من النار ) رواه

البخاري .


• الصور الرابعة :

عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (من قتل نفسا معاهدا لم يرح رائحة

الجنة ، وإن ريحها ليوجد من مسيرة أربعين عاما ) رواه البخاري .


الصورة الخامسة :

عن بريدة بن الحصيب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا أمر أمير على جيش أو سرية ، أ

وصاه خاصته بتقوى الله ومن معه من المسلمين خيرا . ثم قال ( اغزوا باسم الله . وفي سبيل الله . قاتلوا من كفر

بالله . اغزوا ولا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليدا . وإذا لقيت عدوك من المشركين فادعهم إلى ثلاث

خصال ( أو خلال ) . فأيتهن ما أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم . ثم ادعهم إلى الإسلام . فإن أجابوك فاقبل منهم

وكف عنهم . ثم ادعهم


إلى التحول من دارهم إلى دار المهاجرين . وأخبرهم أنهم ، إن فعلوا ذلك ، فلهم ما للمهاجرين وعليهم ما على


المهاجرين . فإن أبوا أن يتحولوا منها ، فأخبرهم أنهم يكونون كأعراب المسلمين . يجري عليهم حكم الله الذي

يجري على المؤمنين . ولا يكون لهم في الغنيمة والفيء شيء . إلا أن يجاهدوا مع المسلمين . فإن هم أبوا فسلهم

الجزية . فإن هم أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم . فإن هم أبوا فاستعن بالله وقاتلهم . وإذا حاصرت أهل حصن ،

فأرادوك أن تجعل لهم ذمة الله وذمة نبيه . فلا تجعل لهم ذمة الله وذمة نبيه . ولكن اجعل لهم ذمتك وذمة

أصحابك . فإنكم ، أن تخفروا ذممكم وذمم أصحابكم ، أهون من أن تخفروا ذمة الله وذمة رسوله . وإذا حاصرت

أهل حصن ، فأرادوك أن تنزلهم على حكم الله ، فلا تنزلهم على حكم الله . ولكن أنزلهم على حكمك . فإنك لا تدري

أتصيب حكم الله فيهم أم لا ) رواه مسلم .

• الصورة السادسة /


عن أبي هريرة رضي الله عنه قال بعث النبي صلى الله عليه وسلم خيلا قبل نجد ، فجاءت برجل من بني حنيفة

يقال له ثمامة بن أثال ، فربطوه بسارية من سواري المسجد ، فخرج إليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ( ما

عندك يا ثمامة )


. فقال : عندي خير يا محمد ، إن تقتلني تقتل ذا دم ، وإن تنعم تنعم على شاكر ، وإن كنت تريد المال ، فسل منه

ما شئت . فترك حتى كان الغد ، فقال : ( ما عندك يا ثمامة ) . فقال : ما قلت لك ، إن تنعم تنعم على شاكر فتركه

حتى كان بعد الغد فقال : ما عندك يا ثمامة فقال : عندي ما قلت لك فقال : ( أطلقوا ثمامة ) . فانطلق إلى نخل قريب

من المسجد ، فاغتسل ثم دخل المسجد ، فقال : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمدا رسول الله ، يا محمد ،

والله ما كان على الأرض وجه أبغض إلي من وجهك ، فقد أصبح وجهك أحب الوجوه إلي ، والله ما كان من دين

أبغض إلي من دينك ، فأصبح دينك أحب دين إلي ، والله ما كان من بلد أبغض إلي من بلدك ، فأصبح بلدك أحب

البلاد إلي ، وإن خيلك أخذتني ، وأنا أريد العمرة ، فماذا ترى ؟ فبشره رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمره أن

يعتمر ، فلما قدم مكة قال له قائل : صبوت ، قال : لا ، ولكن أسلمت مع محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ،

ولا والله ، لا يأتيكم من اليمامة حبة حنطة حتى يأذن فيها النبي صلى الله عليه وسلم ) رواه البخاري ومسلم .


• الصورة السابعة :

عن خالد بن الوليد رضي الله عنه قال: ( غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر فأتت اليهود فشكوا أن

الناس قد أسرعوا إلى حظائرهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا لا تحل أموال المعاهدين إلا بحقها ) رواه

أبو داود بسند حسن .


• الصورة الثامنة /

عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول يوم خيبر : ( لأعطين الراية

رجلا يفتح الله على يديه ) . فقاموا يرجون لذلك أيهم يعطى ، فغدوا وكلهم يرجو أن يعطى ، فقال : ( أين علي ) .

فقيل : يشتكي عينيه ، فأمر فدعي له ، فبصق في عينيه ، فبرأ مكانه حتى كأنه لك يكن به شيء ، فقال : نقاتلهم

حتى يكونوا مثلنا ؟ فقال : ( على رسلك ، حتى تنزل بساحتهم ، ثم ادعهم إلى الإسلام ، وأخبرهم بما يجب عليهم ،

فوالله لأن يهدى بك رجل واحد خير لك من حمر النعم ) . رواه البخاري ومسلم .


• الصورة التاسعة :

عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال : قيل : يا رسول الله ! ادع على المشركين . قال " إني لم أبعث لعانا . وإنما

بعثت رحمة "رواه مسلم .


• الصورة العاشرة :

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : كنت أدعو أمي إلى الإسلام وهي مشركة . فدعوتها يوما فأسمعتني في رسول

الله صلى الله عليه وسلم ما أكره . فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أبكي . قلت : يا رسول الله ! إني كنت

أدعو أمي إلى الإسلام فتأبى علي . فدعوتها اليوم فأسمعتني فيك ما أكره . فادع الله أن يهدي أم أبي هريرة . فقال

رسول الله صلى الله عليه وسلم " اللهم ! اهد أم أبي هريرة " فخرجت مستبشرا بدعوة نبي الله صلى الله عليه

وسلم . فلما جئت فصرت إلى الباب . فإذا هو مجاف . فسمعت أمي خشف قدمي . فقالت : مكانك ! يا أبا هريرة !

وسمعت خضخضة الماء . قال فاغتسلت ولبست درعها وعجلت عن خمارها . ففتحت الباب . ثم قالت : يا أبا

هريرة ! أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله . قال فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه

وسلم ، فأتيته وأنا أبكي من الفرح .

قال قلت : يا رسول الله ! أبشر قد استجاب الله دعوتك وهدى أم أبي هريرة . فحمد الله وأثنى عليه وقال خيرا .

قال قلت : يا رسول الله ! ادع الله أن يحببني أنا وأمي إلى عبادة المؤمنين ، ويحببهم إلينا . قال فقال رسول الله

صلى الله عليه وسلم " اللهم ! حبب عبيدك هذا - يعني أبا هريرة - وأمه إلى عبادك المؤمنين . وحبب إليهم

المؤمنين " فما خلق مؤمن يسمع بي ، ولا يراني ، إلا أحبني ) رواه مسلم .


الصورة الحادية عشرة :


عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :قدم طفيل بن عمرو الدوسي وأصحابه ، على النبي صلى الله عليه وسلم

فقالوا : يا رسول الله ، إن دوسا عصت وأبت ، فادع الله عليها ، فقيل : هلكت دوس ، قال : ( اللهم اهد دوسا وأت

بهم ) رواه البخاري .


الصورة الثانية عشرة :

عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أنهم قالوا : يا رسول الله ! أحرقتنا نبال ثقيف ، فادع الله عليهم . فقال :

اللهم اهد ثقيفا ) رواه الترمذي بسند صحيح .

عَبْدٌ مُسْلِمٌ
2008-10-11, 12:37 AM
ما شاء الله ، موضوع كله رحموت
ودائما رحموت خير لنا من رهبوت

عزتي بديني
2008-10-11, 12:59 AM
جزاكم الله خيرا

أبوعبدالرحمن الأثري
2008-10-11, 01:48 AM
ما شاء الله لا قوة إلا بالله ,

موضوع رائع يقشعر له البدن ,

إنه الرحمة المهداه ,

فلنجعل الموضوع متجدد , كل من يستطيع ذكر موقف يذكره بشرط الصحة .

أبدا بعون الله ,

روى الإمام مسلم في صحيحه عَنِ الْمِقْدَادِ قَالَ أَقْبَلْتُ أَنَا وَصَاحِبَانِ لِى وَقَدْ ذَهَبَتْ أَسْمَاعُنَا وَأَبْصَارُنَا مِنَ الْجَهْدِ فَجَعَلْنَا نَعْرِضُ أَنْفُسَنَا عَلَى أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَلَيْسَ أَحَدٌ مِنْهُمْ يَقْبَلُنَا فَأَتَيْنَا النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- فَانْطَلَقَ بِنَا إِلَى أَهْلِهِ فَإِذَا ثَلاَثَةُ أَعْنُزٍ فَقَالَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- « احْتَلِبُوا هَذَا اللَّبَنَ بَيْنَنَا ». قَالَ فَكُنَّا نَحْتَلِبُ فَيَشْرَبُ كُلُّ إِنْسَانٍ مِنَّا نَصِيبَهُ وَنَرْفَعُ لِلنَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- نَصِيبَهُ - قَالَ - فَيَجِىءُ مِنَ اللَّيْلِ فَيُسَلِّمُ تَسْلِيمًا لاَ يُوقِظُ نَائِمًا وَيُسْمِعُ الْيَقْظَانَ - قَالَ - ثُمَّ يَأْتِى الْمَسْجِدَ فَيُصَلِّى ثُمَّ يَأْتِى شَرَابَهُ فَيَشْرَبُ فَأَتَانِى الشَّيْطَانُ ذَاتَ لَيْلَةٍ وَقَدْ شَرِبْتُ نَصِيبِى فَقَالَ مُحَمَّدٌ يَأْتِى الأَنْصَارَ فَيُتْحِفُونَهُ وَيُصِيبُ عِنْدَهُمْ مَا بِهِ حَاجَةٌ إِلَى هَذِهِ الْجُرْعَةِ فَأَتَيْتُهَا فَشَرِبْتُهَا فَلَمَّا أَنْ وَغَلَتْ فِى بَطْنِى وَعَلِمْتُ أَنَّهُ لَيْسَ إِلَيْهَا سَبِيلٌ - قَالَ - نَدَّمَنِى الشَّيْطَانُ فَقَالَ وَيْحَكَ مَا صَنَعْتَ أَشَرِبْتَ شَرَابَ مُحَمَّدٍ فَيَجِىءُ فَلاَ يَجِدُهُ فَيَدْعُو عَلَيْكَ فَتَهْلِكُ فَتَذْهَبُ دُنْيَاكَ وَآخِرَتُكَ. وَعَلَىَّ شَمْلَةٌ إِذَا وَضَعْتُهَا عَلَى قَدَمَىَّ خَرَجَ رَأْسِى وَإِذَا وَضَعْتُهَا عَلَى رَأْسِى خَرَجَ قَدَمَاىَ وَجَعَلَ لاَ يَجِيئُنِى النَّوْمُ وَأَمَّا صَاحِبَاىَ فَنَامَا وَلَمْ يَصْنَعَا مَا صَنَعْتُ - قَالَ - فَجَاءَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- فَسَلَّمَ كَمَا كَانَ يُسَلِّمُ ثُمَّ أَتَى الْمَسْجِدَ فَصَلَّى ثُمَّ أَتَى شَرَابَهُ فَكَشَفَ عَنْهُ فَلَمْ يَجِدْ فِيهِ شَيْئًا فَرَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ فَقُلْتُ الآنَ يَدْعُو عَلَىَّ فَأَهْلِكُ.فَقَالَ « اللَّهُمَّ أَطْعِمْ مَنْ أَطْعَمَنِى وَأَسْقِ مَنْ أَسْقَانِى ». قَالَ فَعَمَدْتُ إِلَى الشَّمْلَةِ فَشَدَدْتُهَا عَلَىَّ وَأَخَذْتُ الشَّفْرَةَ فَانْطَلَقْتُ إِلَى الأَعْنُزِ أَيُّهَا أَسْمَنُ فَأَذْبَحُهَا لِرَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَإِذَا هِىَ حَافِلَةٌ وَإِذَا هُنَّ حُفَّلٌ كُلُّهُنَّ فَعَمَدْتُ إِلَى إِنَاءٍ لآلِ مُحَمَّدٍ -صلى الله عليه وسلم- مَا كَانُوا يَطْمَعُونَ أَنْ يَحْتَلِبُوا فِيهِ - قَالَ - فَحَلَبْتُ فِيهِ حَتَّى عَلَتْهُ رَغْوَةٌ فَجِئْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ « أَشَرِبْتُمْ شَرَابَكُمُ اللَّيْلَةَ ». قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ اشْرَبْ. فَشَرِبَ ثُمَّ نَاوَلَنِى فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ اشْرَبْ. فَشَرِبَ ثُمَّ نَاوَلَنِى فَلَمَّا عَرَفْتُ أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- قَدْ رَوِىَ وَأَصَبْتُ دَعْوَتَهُ ضَحِكْتُ حَتَّى أُلْقِيتُ إِلَى الأَرْضِ - قَالَ - فَقَالَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- « إِحْدَى سَوْآتِكَ يَا مِقْدَادُ ». فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَانَ مِنْ أَمْرِى كَذَا وَكَذَا وَفَعَلْتُ كَذَا. فَقَالَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- « مَا هَذِهِ إِلاَّ رَحْمَةٌ مِنَ اللَّهِ أَفَلاَ كُنْتَ آذَنْتَنِى فَنُوقِظَ صَاحِبَيْنَا فَيُصِيبَانِ منْهَا ». قَالَ فَقُلْتُ وَالَّذِى بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا أُبَالِى إِذَا أَصَبْتَهَا وَأَصَبْتُهَا مَعَكَ مَنْ أَصَابَهَا مِنَ النَّاسِ.
__________
معانى بعض الكلمات :
الحافلة : كثيرة اللبن
وغلت : دخلت وتمكنت

سبحان الله انظر إلى قوله صلى الله عليه وسلم :أَفَلاَ كُنْتَ آذَنْتَنِى فَنُوقِظَ صَاحِبَيْنَا فَيُصِيبَانِ منْهَا .

لم يهمه مما حدث صلى الله عليه وسلم إلا أن يوقظ الباقين ليشربوا معهم .

وانظر إلى الحديث عندما ذكر : " قَالَ - فَجَاءَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- فَسَلَّمَ كَمَا كَانَ يُسَلِّمُ ثُمَّ أَتَى الْمَسْجِدَ فَصَلَّى ثُمَّ أَتَى شَرَابَهُ فَكَشَفَ عَنْهُ فَلَمْ يَجِدْ فِيهِ شَيْئًا فَرَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ فَقُلْتُ الآنَ يَدْعُو عَلَىَّ فَأَهْلِكُ.فَقَالَ « اللَّهُمَّ أَطْعِمْ مَنْ أَطْعَمَنِى وَأَسْقِ مَنْ أَسْقَانِى ». "

حتى في سلامه رحمة ,

وانظر إلى دعائه صلى الله عليه وسلم ,

وانظر إلى مداعبته للمقداد رضي الله عنه بقوله : " إِحْدَى سَوْآتِكَ يَا مِقْدَادُ "

صدق الله تعالى إذ يقول : " وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين "

ذو الفقار
2008-10-11, 02:55 AM
هذا هو رسول الرحمة

بوركتِ يا أخت الإيمان على طرحك المميز


فلنجعل الموضوع متجدد , كل من يستطيع ذكر موقف يذكره بشرط الصحة .
هو ذاك يا أخي الحبيب ... على بركة الله

عزتي بديني
2008-10-12, 04:29 AM
بارك الله فيك

ونفع بكم


فلنجعل الموضوع متجدد , كل من يستطيع ذكر موقف يذكره بشرط الصحة .



اقتراح جميل بارك الله فيكم


بوركتِ يا أخت الإيمان على طرحك المميز





شكرا لكم هذا هو واجبنا بارك الله فيكم

زهرة المسيح
2008-10-12, 03:12 PM
روى الإمام مسلم في صحيحه عَنِ الْمِقْدَادِ قَالَ أَقْبَلْتُ أَنَا وَصَاحِبَانِ لِى وَقَدْ ذَهَبَتْ أَسْمَاعُنَا وَأَبْصَارُنَا مِنَ الْجَهْدِ فَجَعَلْنَا نَعْرِضُ أَنْفُسَنَا عَلَى أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَلَيْسَ أَحَدٌ مِنْهُمْ يَقْبَلُنَا فَأَتَيْنَا النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- فَانْطَلَقَ بِنَا إِلَى أَهْلِهِ فَإِذَا ثَلاَثَةُ أَعْنُزٍ فَقَالَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- « احْتَلِبُوا هَذَا اللَّبَنَ بَيْنَنَا ». قَالَ فَكُنَّا نَحْتَلِبُ فَيَشْرَبُ كُلُّ إِنْسَانٍ مِنَّا نَصِيبَهُ وَنَرْفَعُ لِلنَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- نَصِيبَهُ - قَالَ - فَيَجِىءُ مِنَ اللَّيْلِ فَيُسَلِّمُ تَسْلِيمًا لاَ يُوقِظُ نَائِمًا وَيُسْمِعُ الْيَقْظَانَ - قَالَ - ثُمَّ يَأْتِى الْمَسْجِدَ فَيُصَلِّى ثُمَّ يَأْتِى شَرَابَهُ فَيَشْرَبُ فَأَتَانِى الشَّيْطَانُ ذَاتَ لَيْلَةٍ وَقَدْ شَرِبْتُ نَصِيبِى فَقَالَ مُحَمَّدٌ يَأْتِى الأَنْصَارَ فَيُتْحِفُونَهُ وَيُصِيبُ عِنْدَهُمْ مَا بِهِ حَاجَةٌ إِلَى هَذِهِ الْجُرْعَةِ فَأَتَيْتُهَا فَشَرِبْتُهَا فَلَمَّا أَنْ وَغَلَتْ فِى بَطْنِى وَعَلِمْتُ أَنَّهُ لَيْسَ إِلَيْهَا سَبِيلٌ - قَالَ - نَدَّمَنِى الشَّيْطَانُ فَقَالَ وَيْحَكَ مَا صَنَعْتَ أَشَرِبْتَ شَرَابَ مُحَمَّدٍ فَيَجِىءُ فَلاَ يَجِدُهُ فَيَدْعُو عَلَيْكَ فَتَهْلِكُ فَتَذْهَبُ دُنْيَاكَ وَآخِرَتُكَ. وَعَلَىَّ شَمْلَةٌ إِذَا وَضَعْتُهَا عَلَى قَدَمَىَّ خَرَجَ رَأْسِى وَإِذَا وَضَعْتُهَا عَلَى رَأْسِى خَرَجَ قَدَمَاىَ وَجَعَلَ لاَ يَجِيئُنِى النَّوْمُ وَأَمَّا صَاحِبَاىَ فَنَامَا وَلَمْ يَصْنَعَا مَا صَنَعْتُ - قَالَ - فَجَاءَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- فَسَلَّمَ كَمَا كَانَ يُسَلِّمُ ثُمَّ أَتَى الْمَسْجِدَ فَصَلَّى ثُمَّ أَتَى شَرَابَهُ فَكَشَفَ عَنْهُ فَلَمْ يَجِدْ فِيهِ شَيْئًا فَرَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ فَقُلْتُ الآنَ يَدْعُو عَلَىَّ فَأَهْلِكُ.فَقَالَ « اللَّهُمَّ أَطْعِمْ مَنْ أَطْعَمَنِى وَأَسْقِ مَنْ أَسْقَانِى ». قَالَ فَعَمَدْتُ إِلَى الشَّمْلَةِ فَشَدَدْتُهَا عَلَىَّ وَأَخَذْتُ الشَّفْرَةَ فَانْطَلَقْتُ إِلَى الأَعْنُزِ أَيُّهَا أَسْمَنُ فَأَذْبَحُهَا لِرَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَإِذَا هِىَ حَافِلَةٌ وَإِذَا هُنَّ حُفَّلٌ كُلُّهُنَّ فَعَمَدْتُ إِلَى إِنَاءٍ لآلِ مُحَمَّدٍ -صلى الله عليه وسلم- مَا كَانُوا يَطْمَعُونَ أَنْ يَحْتَلِبُوا فِيهِ - قَالَ - فَحَلَبْتُ فِيهِ حَتَّى عَلَتْهُ رَغْوَةٌ فَجِئْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ « أَشَرِبْتُمْ شَرَابَكُمُ اللَّيْلَةَ ». قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ اشْرَبْ. فَشَرِبَ ثُمَّ نَاوَلَنِى فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ اشْرَبْ. فَشَرِبَ ثُمَّ نَاوَلَنِى فَلَمَّا عَرَفْتُ أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- قَدْ رَوِىَ وَأَصَبْتُ دَعْوَتَهُ ضَحِكْتُ حَتَّى أُلْقِيتُ إِلَى الأَرْضِ - قَالَ - فَقَالَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- « إِحْدَى سَوْآتِكَ يَا مِقْدَادُ ». فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَانَ مِنْ أَمْرِى كَذَا وَكَذَا وَفَعَلْتُ كَذَا. فَقَالَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- « مَا هَذِهِ إِلاَّ رَحْمَةٌ مِنَ اللَّهِ أَفَلاَ كُنْتَ آذَنْتَنِى فَنُوقِظَ صَاحِبَيْنَا فَيُصِيبَانِ منْهَا ». قَالَ فَقُلْتُ وَالَّذِى بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا أُبَالِى إِذَا أَصَبْتَهَا وَأَصَبْتُهَا مَعَكَ مَنْ أَصَابَهَا مِنَ النَّاسِ.
__________

استاذ ابو عبد الرحمن
ممكن تشرح الحديث ده بالعامية مش فاهماه
اسفة على التدخل ولكن بجد مش فاهمة الكلام يا ريت لو تحكيه بالعامية استاذ ابو عبد الرحمن

أبوعبدالرحمن الأثري
2008-10-12, 06:11 PM
استاذ ابو عبد الرحمن
ممكن تشرح الحديث ده بالعامية مش فاهماه
اسفة على التدخل ولكن بجد مش فاهمة الكلام يا ريت لو تحكيه بالعامية استاذ ابو عبد الرحمن

وإن كان الحديث خاص برحمة النبي صلى الله عليه وسلم بأصحابه ,
لكن سوف أشرحه من أجل ضيفتنا زهرة المسيح :

يقول الصحابي الجليل المقداد بن الأسود رضي الله عنه إنه أتى هو وصاحبان له وقد أتعبهم الجوع جدا , فذهبوا إلى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كي يستضيفوهم ويتكفلوا بإطعامهم فلم يجدوا من يضيفهم لأن أصحاب النبي كانوا فقراء ولا يجدون إلا ما يكفيهم هم وأهلهم , فذهبوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فذهب بهم إلى بعض أهله عسى أن يجد عندهم ما يضيفهم به , فوجد ثلاث عنزات , فقال لهم احتلبوا هذه العنزات كل يوم وقسموا اللبن بيننا نحن الأربع , فكانوا في كل ليلة يشربون نصيبهم ويضعوا للنبي صلى الله عليه وسلم نصيبه حتى يعود , فعندما كان النبي صلى الله عليه وسلم يعود كان يدخل ويسلم بصوت هادئ لا يوقظ النائم ويسمع اليقظان , ثم يدخل المسجد فيصلي ركعتين , ثم يشرب نصيبه الذي وضعه أصحابه له في الإناء , يقول المقداد : فذات ليلة بعد أن شربوا نصيبهم ونام صاحباه جاءه الشيطان وظل يوسوس له أن يشرب نصيب النبي صلى الله عليه وسلم , وقال له إن النبي يأتي من عند الأنصاري ولابد أنه يأكل عندهم , فبعد أن ظل الشيطان يوسوس له قام المقداد فشرب نصيب النبي صلى الله عليه وسلم , وبعد أن شربه أتاه الشيطان وندمه على ما فعل وقال له : أشربت نصيب محمد عندما يأتي ويكشف الإناء ولايجد نصيبه سوف يدعوا على من شربه , فظل المقداد يفكر في هذا الأمر ولا يستطيع النوم , وندم على ما فعل , ثم جاء النبي صلى الله عليه وسلم فسلم سلاما بصوت لا يوقظ النائم ويسمع اليقظان كعادته , ثم صلى ركعتين , ثم كشف الإناء فلم يجد نصيبه , قال المقداد في نفسه : الآن يدعوا على فيستجيب الله دعائه فأهلك , فقال الرحمة المهداه والنعمة المسداة - على الرغم من جوعه - : اللهم أطعم من أطعمني واسق من سقاني , فدعى صلى الله عليه وسلم لمن سيطعمه ولم يهمه أمر من شرب نصيبه , فسمع المقداد دعاء النبي صلى الله عليه وسلم , فقام وأخذ سكينا وذهب ليذبح واحدة من العنزات ليطعم بها النبي صلى الله عليه وسلم كي تصيبه بركة دعوته , وعندما ذهب إلى العنزات وجد ضرع اللبن في كل واحدة منهن ملئان باللبن , فأتى بإناء ضخم يقول لا يحلم أحد أن يحتلب اللبن في مثل هذا الإناء من ضخامته , فاحتلب فيه اللبن حتى ملئه على آخره , ثم جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم , فقال له النبي : أشربتم شرابكم الليلة . - سبحان الله لا يهمه صلى الله عليه وسلم أنه لم يجد نصيبه بل كل همه أن يكون أصحابه قد شربوا وشبعوا - , فقال له المقداد : اشرب يا رسول الله , وكل هم المقداد أن يصيب بركة دعاء النبي صلى الله عليه وسلم , يقول فلما شرب النبي صلى الله عليه وسلم وشبع , وعلمت أن دعوته قد أصابتني , ضحكت حتى ألقيت على الأرض , فسأله النبي صلى الله عليه وسلم مداعبا له : إحدى سوآتك يا مقداد , يعني أنت أكيد عملت حاجه , فحكى له المقداد كل ما حدث , فقال له النبي صلى الله عليه وسلم - انظروا إلى التواضع - : ما هذه إلا رحمة من الله . أي أن النبي صلى الله عليه وسلم ينسب الفضل إلى الله ابتداءا وانتهاءا , ثم انظروا كل ما يشغل بال النبي صلى الله عليه وسلم بعد كل ما حدث , يقول صلى الله عليه وسلم : أَفَلاَ كُنْتَ آذَنْتَنِى فَنُوقِظَ صَاحِبَيْنَا فَيُصِيبَانِ منْهَا , يعني أنه صلى الله عليه وسلم كان يريد من المقداد أن يوقظ صاحبيه قبل أن يقدم له اللبن حتى يشربوا جميعا !!
فقال له المقداد : والله يا رسول الله لا يهمني إلا أن تشرب أنت .


صلى الله عليه وسلم


أرجو أن يكون معنى الحديث قد اتضح , وأي تساؤل نجيب عليه إن شاء الله .

صل على الحبيب
2008-10-12, 06:22 PM
جزاكم الله خيرا أختنا الفاضله على هذا الموضوع القيم

لى عوده بإذن الله

زهرة المسيح
2008-10-12, 07:14 PM
أرجو أن يكون معنى الحديث قد اتضح , وأي تساؤل نجيب عليه إن شاء الله .
اشكرك استاذ ابو عبد الرحمن على التوضيح