المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ ..وقوة اليهود اليوم ( رد شبهة )



ذو الفقار
2008-10-12, 01:52 AM
السلام عليكم ورحمة الله

يقول صاحب الشبهة :

جاء في كتاب المسلمين ( القرآن ) (وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ) ( البقرة 61 )

وهذا حكم إلاهي صادر من ربهم نافذ إلي يوم القيامة بأن ضرب - أي حكم عليهم - بالذل في الدنيا ...

ولكن تعالوا نرى ما عليه اليوم حال اليهود .. فلا نطلب إلا أن تفتح الأخبار لترى حالهم
نفوذ اقتصادية وسياسية تفوق الجميع وحالهم هو القوة وليس الذل فهل قال القرآن ذلك ؟! إنتهى ..



الرد بعون الله ..



بسم الله الرحمن الرحيم

والصلا والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن إهتدى بهديه إلى يوم الدين وبعد ..


بداية مع آخر ما ذكر صاحب الشبهة في شبهته الخائبة وهو قوله " فهل قال القرآن ذلك ؟! "


أقول نعم قال القرآن ذلك وتفسر أيات الله بعضها البعض ففي سورة آل عمران الآية 112 قال وقوله الحق (ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ)

وبالتدقيق في الآيتين الكريمتين نجد أن موطن الذمّ والتشنيع عليهم والعيب على فعلهم في آية آل عمران أكبر منه في آية البقرة و يدل على ذلك أمور منها:


أنه في سورة البقرة جمع (الذلة) و(المسكنة) (وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ) وأما في آية عمران فقد أكّد وكرّر وعمّم فقال: (ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا) فجعلها عامة بقوله (أينما ثقفوا) ثم قال (وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ) فأعاد الفعل وحرف الجر للزيادة في التوكيد .


ثم إنه ذكر الجمع في آية البقرة بصورة القِلّة فقال (ويقتلون النبيين) وذكره في آية آل عمران بصورة الكثرة فقال (ويقتلون الأنبياء) أي يقتلون العدد الكثير من الأنبياء بغير حق.


وأحب الإشارة إلى أن معنى ( ضُربت عليهم الذلة ) أي أحاطت بهم ولازمتهم الذلة وهى الصغار والاحتقار.


وأعود إلى الآية المذكورة في سورة آل عمران فجد الإسثناء موجود وهو ( إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ )


وَحَبْلٍ مِنَ الله : أي عهد الله ونصرته
وحبل من الناس : أي حلفهم ونصرتهم


كما قال بهذا ابن المنذر وابن جرير وابن أبي حاتم من طريقين عن ابن عباس

ومن معاني الحبل هو العهد والوصل والسبب .


فمعنى الحبل في هذه الآية السبب فاليهود ضربت عليهم الذلة أينما وجودا إلا بسبب من الله وهو إتباعهم الوحي والهدي النبوي عندما اتبعوا سيدنا موسى عليه السلام فأعزهم الله بعدما كانوا أذلة، أو بسبب من الناس من خلال تملق الأقوياء والتحالف معهم وجعلهم أداة ووسيلة تحقيق أهدافهم .


وهذا ما يصدقه الواقع والتاريخ فاليهود قوم انتهازيين وصوليين ، يتملقون الأقوياء ويتحالفون معهم من أجل خدمة أهدافهم .

وأرد على صاحب الشبهة قوله فأقول ما عليك إلا أن تفتح كتب التاريخ لترى كيف عاشوا في أحشاء قوى أوربا وتسلقوا بجدارة شجرة الحقد الصليبي الطاغي فكان لهم حبل من الناس .
وما عليك إلا أن تنظر لحالهم اليوم وكل الدعم الذي يحظون بها من أمريكا وأوروبا وغيرهم فتعلم كيف تترعرع براعمهم في ظلال الأشجار الضخمة ..



والحمد لله رب العالمين
الناصر لدينه .. ذو الفقار

أبوعبدالرحمن الأثري
2008-10-12, 02:00 AM
قال وقوله الحق (ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ)


انتهت الشبهة


والحمد لله رب العالمين
الناصر لدينه .. ذو الفقار




جزاك الله خيرا أخي الحبيب جعله الله في ميزان حسناتك

ذو الفقار
2008-10-12, 02:04 AM
انتهت الشبهة

بالفعل أخي الحبيب الآية تنهي الشبهة بالنسبة لذوي العقول

وكان باقي الرد للإيضاح أكثره ..

حياك الله

هارون
2008-10-12, 04:06 AM
جزاك الله خيراً أخي ذو الفقار على هذا الرد الحاسم
وأنصح المشكك - إذا كان يريد النصيحة - بان يقرأ الآيات الأولى من سورة الإسراء
ليتعرف على إعجاز الله عز وجل في قرآنه

ذو الفقار
2008-10-12, 02:07 PM
بوركت أخي الحبيب على مرورك وتعقيبك

حياك الله

أبوحمزة السيوطي
2008-10-13, 10:02 AM
بارك الله فيك أخي ذو الفقار
ردك رائع ..

وأريد أن أضيف :
أن حبل الناس الذي معهم الآن لا يخرجهم بالكلية عن الذلة والمسكنة بل هم واقعون فيها كيف ؟.
أولا :
اليهود ليس لهم قوة أصلا وان كان في يديهم أقوى المعدات الى أن الذلة في قلوبهم باقية ولكن الذي يظهرهم علينا هو استكانتنا نحن وانكسارنا ولكن لو نهز اليهم أهل الاسلام لسحقوا حتى بما في أيديهم من سلاح .
فيكون ما في أيديهم من قوة ظاهرة مثل ما وصوفوا من قبل بحمار يحمل اسفارا فهم أذلاء يحملون أسلحة .
لو دخلت معهم في مناقشة حقيقية في أسفارهم ستجد أنهم حمير.
كذلك لو دخلت معهم في مناوشة حقيقة ستجد أنهم ضعاف أذلة .

ثانيا :
لماذا يظاهرهم الناس ويمدون لهم حبلا بمناصرة ومحالفة .
بعضهم تحالف معه لأغراض معروفة والبعض الآخر لماذ ؟
لأن اليهود يتمسكنون وينجحون في المسكنة لأنهم ضربت عليهم المسكنة ويظهرون أنهم لا يعيشون في سلام ويدمرون وأنهم منبوذين من العرب والخ .

فلا زال مضروب عليهم الذلة والمسكنة وهي في قلوبهم لا تنفك عنهم الى يوم يبعثون
ولكن ما بأيدهم هو حبل الناس الذي له خاصيتين :
1- أنه زائل لا يبقى إلا لحين .
2- أنه لا يزيل عنهم ما في قلوبهم مما ضرب عليهم من الذلة والمسكنة .

لذلك وقبل هذه الآية التي بها شبها تكلم رب العالمين عن حبله هو الذي له خاصيتين :€
1- أنه لا يزول إلا اذا رفعه هو .
2- أنه يزيل الذلة والمسكنة ويبقي العزة والكرامة والهيبة للمعتصمين به .

فحض المسلمين على التمسك والاعتصام به حتى تتم لهم النعمة وأعلمنا عن متطلباتها
من الاستقامة وعدم الفرقة والدعوة الى الله وأن ذلك دأب خير أمة أخرجت للناس ولو أن أهل الكتاب آمنوا بمثل ما آمنتم به ونفذوا تلك المتكلبات وتمسكوا بحبلي لكان خيرا لهم ولكنهم كفروا وفسقوا

ثم قال تعالى لَن يَضُرُّوكُمْ إِلاَّ أَذًى وَإِن يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الأَدُبَارَ ثُمَّ لاَ يُنصَرُونَ
وهذا إشارة للآتي من كلامه :
أنهم لما تركوا الاعتصام بحبل الله دربت عليهم الذلة والمسكنة إلا بحبل من الله وهذ ما رفع عنهم للأبد إلا أن يؤمنوا بمثل ما آمن به المسلمين وحبل من الناس ثم ذكر لماذا ضرب عليهم الذلة والمسكنة من أعمالهم .

والاشارة المبدأية في قوله لَن يَضُرُّوكُمْ إِلاَّ أَذًى وَإِن يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الأَدُبَارَ ثُمَّ لاَ يُنصَرُونَ

هي كما قلت سابقا أن ما سيكون لهم من ظهور مؤقت بحبل من الناس لن يضركم منه إلا أذى وإن قاتلوكم كما يقاتل الشجعان يولوكم الأدبار لماذا ؟ قال ( ضربت عليهم الذلة ...) فهي لا تنفك عنهم وإن ظهر لنا مهم عليه الآن .

ويدل عليه إذا صرح أي أحد في هذه الأيام أنه سيستهدف اليهود تجدهم رفعوا حالات التأهب والطوارق وصوبوا أسلحتهم الى كل مكان لما في قلوبهم من ذلة وخوف وضعف .

فحبل الله لا يزول وحبل الناس زائل وتمسكهم به لن يخرجهم من الذلة والمسكنة المضروبة عليهم .

وشكرا

الآيات آل عمران :

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ (102) وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (103)وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (104)وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَـئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (105)يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكْفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُواْ الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (106) وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (107) تِلْكَ آيَاتُ اللّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَمَا اللّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِّلْعَالَمِينَ (108) وَلِلّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَإِلَى اللّهِ تُرْجَعُ الأُمُورُ (109) كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ (110) لَن يَضُرُّوكُمْ إِلاَّ أَذًى وَإِن يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الأَدُبَارَ ثُمَّ لاَ يُنصَرُونَ (111)ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُواْ إِلاَّ بِحَبْلٍ مِّنْ اللّهِ وَحَبْلٍ مِّنَ النَّاسِ وَبَآؤُوا بِغَضَبٍ مِّنَ اللّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَيَقْتُلُونَ الأَنبِيَاء بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ (112).

ذو الفقار
2008-10-13, 01:10 PM
بارك الله فيك أخي أبو حمزة السيوطي على إضافتك القيمة

لا حرمنا الله قلمك ...

ismael-y
2008-10-28, 03:32 PM
- ايضا فرعون كان مضربوب عليه الدلة و كان قويا
معنى
وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ
اي غباء في الدين و قد تبت هدا +لا يشتغلون الا في شغل الحرام- بنوك ربوية دعارة نخاسة ...-و هدا معلوم + يستمكنون لسرقة الشعوب -الهلوكوست - ..جبناء في الحروب و لا يحاربون الا من كان اقل منهم عدة اضافة الى الاستقواء بالآخرين و ......و سوف ندلهم في آخر الزمان بل لنقل سنبيدهم و نبيد مسيحهم الدجال و ستكون أكبر مدلة لهم

ذو الفقار
2008-10-31, 03:35 AM
و سوف ندلهم في آخر الزمان بل لنقل سنبيدهم و نبيد مسيحهم الدجال و ستكون أكبر مدلة لهم

جعلنا الله من جنده المخلصين

أشكرك على متابعتك ومشاركاتك الهامة أخي إسماعيل

حياك الله