المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صفعات البرهان ( بن أبي السرح والوحي )



أبوحمزة السيوطي
2008-10-29, 09:33 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله له الحمد الحسن والثناء الجميل وأشهد أن لا إل إلا الله يقول الحق وهو يهدي السبيل
وأشهد أن محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم الهادي بإذن ربه الى سواء السبيل .


قال الله عز وجل : { قد بَدَتْ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ }



عبد الله بن أبي السرح والوحي المعصوم


يقول :




عبد الله بن سعد بن أبى السرح بن الحارث بن حبيب بن جذيمة بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي القرشي.
أسلم قبل الفتح وهاجر، ثم ارتد فأهدر محمد دمه، استأمن له عثمان بن عفان من محمد وكان أخاه من الرضاعة، فأسلم بعد ذلك ، و صحب محمد في سنيه الأخيرة, وكان أحد المشاركين في أحتلال مصر على يد الحفاة العراة.
من كتاب المغازي ( سيرة نبويه ) :
قال فحدثني عبد الحميد بن جعفر عن يزيد بن أبي حبيب ، عن عطاء بن أبي رباح ، قال أسلم أبو سفيان بن حرب ، وحكيم بن حزام ، ومخرمة بن نوفل قبل نسائهم ثم قدموا على نسائهم في العدة فردهن رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك النكاح . وأسلمت امرأة صفوان وامرأة عكرمة قبل أزواجهما ، ثم أسلما فرد رسول الله صلى الله عليه وسلم نساءهم عليهم وذلك أن إسلامهم كان في عدتهم .
قالوا : وكان عبد الله بن سعد بن أبي سرح يكتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم الوحي فربما أملى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم سميع عليم فيكتب عليم حكيم فيقرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقول كذلك الله ويقره . وافتتن وقال ما يدري محمد ما يقول إني لأكتب له ما شئت ، هذا الذي كتبت يوحى إلي كما يوحى إلى محمد . وخرج هاربا من المدينة إلى مكة مرتدا ، فأهدر رسول الله صلى الله عليه وسلم دمه يوم الفتح فلما كان يومئذ جاء ابن أبي سرح إلى عثمان بن عفان رضي الله عنه وكان أخاه من الرضاعة فقال يا أخي ، إني والله اخترتك فاحتبسني هاهنا ، واذهب إلى محمد فكلمه في ، فإن محمدا إن رآني ضرب الذي فيه عيناي إن جرمي أعظم الجرم وقد جئت تائبا . فقال بل اذهب معي . قال عبد الله والله لئن رآني ليضربن عنقي ولا يناظرني ، قد أهدر دمي ، وأصحابه يطلبونني في كل موضع . فقال عثمان انطلق معي ، فلا يقتلك إن شاء الله فلم يرع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا بعثمان أخذ بيد عبد الله بن سعد بن أبي سرح واقفين بين يديه فأقبل عثمان على النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إن أمه كانت تحملني وتمشيه وترضعني وتقطعه وكانت تلطفني وتتركه فهبه لي . فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعل عثمان كلما أعرض عنه النبي صلى الله عليه وسلم بوجهه استقبله فيعيد عليه هذا الكلام فإنما أعرض النبي صلى الله عليه وسلم عنه إرادة أن يقوم رجل فيضرب عنقه لأنه لم يؤمنه فلما رأى ألا يقدم أحد ، وعثمان قد أكب على رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل رأسه وهو يقول يا رسول الله تبايعه فداك أبي وأمي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم . ثم التفت إلى أصحابه فقال ما منعكم أن يقوم رجل منكم إلى هذا الكلب فيقتله ؟ أو قال " الفاسق " . فقال عباد بن بشر ألا أومأت إلي يا رسول الله ؟ فوالذي بعثك بالحق إني لأتبع طرفك من كل ناحية رجاء أن تشير إلي فأضرب عنقه . ويقال قال هذا أبو اليسر ويقال عمر بن الخطاب . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني لا أقتل بالإشارة وقائل يقول إن النبي صلى الله عليه وسلم قال يومئذ إن النبي صلى الله عليه وسلم لا تكون له خائنة الأعين فبايعه رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل يفر من رسول الله صلى الله عليه وسلم كلما رآه فقال عثمان لرسول الله صلى الله عليه وسلم بأبي [ أنت ] وأمي ، لو ترى ابن أم عبد الله يفر منك كلما رآك فتبسم النبي صلى الله عليه وسلم فقال أو لم أبايعه وأؤمنه ؟ قال بلى أي رسول الله ولكنه يتذكر عظيم جرمه في الإسلام .
المصدر : المغازي , الجزء الثاني
http://sirah.al-islam.com/display.asp?f=mga1597.htm



يقول حفيد الحفاة العراة قدوتنا وقائدينا ردا على ما سبق :
أسند الواقدي صاحب كتاب المغازي فقال فحدثني عبد الحميد بن جعفر عن يزيد بن أبي حبيب ، عن عطاء بن أبي رباح ، قال الحديث....... الى قوله ( أي عطاء ) وذلك أن إسلامهم كان في عدتهم .
وهذا مرسل ..
ثم قال الواقدي : وقالوا : والكلام بعده من كلام الواقدي وليس بقية كلام عطاء ولو كان فيكون كلاما مرسلا ضعيفا
لكن الأصح أنه من كلام الواقدي لم يسنده .
والواقدي مع علمه بالسير إلا أنه كذاب وترك الرواية عنه علماء الحديث واستأنس برواياته البعض في السيرة فقط
إلا اذا ثبت مخالفته لأصل أو ثقة أو ما هو معلوم بالضرورة واستأناسهم بها ليس على الاعتبار لأنه قد حذر بل حرم
غير واحد من العلماء النقاد الكتابة عنه .
وبناء على ذلك فروايته هنا كذب بل كذب صراح لأنه تفرد بها وقوله : (فربما أملى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم سميع عليم فيكتب عليم حكيم فيقرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقول كذلك الله ويقره . وافتتن وقال ما يدري محمد ما يقول إني لأكتب له ما شئت )
لا تليق بالجناب النبوي ولا تليق بعبد الله ولم تثبت عنه وإنما صحت من إفتراء أحد النصارى المرتدين كما سيأتي
واختصارا هذه الرواية مغلوطة أقول للمحتج بها بلها واشرب ميتها .
وتعلم كيف تحتج على المسلمين وتعلم من أيت تستسقي أدلتك ..




بالاضافه ألى فكرة أرتداد كاتب من كتاب الوحي وما في ذلك من خطورة شديده سأستعرض عدة نقاط :

1) كان محمد يملي عبد الله بن أبي السرح " الوحي ", فخطرت له فكرة تدل على عقلية مثقف الامر الذي لا نستغربه من كاتب قرشي, وهي أن يقوم بتغيير ما يمليه محمد بحيث يكتشف أن كان محمد صادقا في ما يأتيه أو أنه مجرد كلام مرسل . فما كان من محمد ألا أن أنطلت عليه الخدعة وراحت عليه. فقال محمد :
فيقرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقول كذلك
موافقا على ما كتبه عبد الله بن أبي السرح من تحريف واضح للقرآن !!! يعني أهو كلو كلام !!! تفرق في أيه سميع عليم عن عليم حكيم يا عالم؟؟ ####### ( صفاقة )
رسول الاسلام لا يفرق بين الوحي وبين كلام عبد الله بن أبي السرح !!! هذه مصيبه !!!
لاحظ ردة فعل عبد الله بن أبي السرح :
وافتتن ( بن أبي السرح ) وقال ما يدري محمد ما يقول إني لأكتب له ما شئت ، هذا الذي كتبت يوحى إلي كما يوحى إلى محمد . وخرج هاربا من المدينة إلى مكة مرتدا
بالمناسبة, الامر يقدح في عصمة محمد المزعومة من الخطأ في تبليغ دين الله.


أثبتنا سقوط هذا الدليل العقيم



2) عبد اللة بن أبي السرح الكاتب المثقف قام بتجربة علمية وموضوعية رائعه, وعلى أثرها قام بالارتداد لأنه فكر بالعقل, لم يشتم ولم يلعن, فماذا كانت ردة فعل محمد الأمي :
ثم التفت إلى أصحابه فقال ما منعكم أن يقوم رجل منكم إلى هذا الكلب فيقتله ؟ أو قال " الفاسق " .
أين رد محمد الموضوعي على ما قاله بن أبي السرح؟ أين الرد بالادله وبالبرهان ؟
وحتى القرآن عندما قام بالرد على بن أبي السرح كما يقولون لم يأتي بأي منهج عقلي مناسب :
وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَنْ قَالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ
المفسرون مختلفون أن كانت هذه الايه موجهه لمسيلمة الكذاب أم لعبد الله بن أبي السرح, مع أن عبد الله بن أبي السرح لم يدعي أنه أنزل عليه بل قالها أستهزاءاً.



بعد سقوط الرواية سقط على إثرها كما قلت :
1- إدعاء أن ابن أبي السرح استخدم حيلة ليعلم أيصدق النبي ام لا .
قال الله عز وجل : { "والله يعصمك من الناس" (المائدة:67) وهذه الآية تؤكد أيضا على سقوط
رواية الواقدي الباطلة .
2- قوله " ثم التفت إلى أصحابه فقال ما منعكم أن يقوم رجل منكم إلى هذا الكلب فيقتله ؟ ]؟ أو قال الفاسق "
تلحق بكذبه الصراح لمخالفتها للرواية الصحيحة :
عن رسول الله : فقال : أما كان فيكم رجل رشيد ، يقوم إلى هذا حيث رآني كففت يدي عن بيعته ، فيقتله فقالوا : وما يدرينا ، يا رسول الله ما في نفسك ؟ هلا أوأمات إلينا بعينك ، قال : إنه لا ينبغي لنبي أن يكون له خائنة أعين
فلم ينطق رسول الله لا بالكلب ولا الفاسق .



وجوه خطأ الرواية في الجزء الخاص بالوحي :
1- قال تعالى : { لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16) إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ (17) فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19) } القيامة ..



2- قال الله عز وجل : { "والله يعصمك من الناس" (المائدة:67) وهذه الآية تؤكد أيضا على سقوط
رواية الواقدي الباطلة لأن الله عز وجل عصم رسوله صلى الله عليه وسلم من التحريف والخطأ
في التبليغ سواء عصمه من نفسه أو عصمه من الناس وهذا إجماع ومن اعتقد غير ذلك ....



3- ابن أبي سرح ليس وحيدا من يكتب القرآن بل هناك كتبة آخرين بل حفاظ فضلا عن حفظ وتثبت النبي من كتاب الله فكيف ينطلي علي الجميع هذه الحيلة .



4- لم يثبت أن تفرد ابن أبي سرح بكتابة وحي قرآني معين
والثابت أنه كان يكتب عن رسول الله عليه السلام ولم تبين الرواية الصحيحة ما كان يكتبه فقد كان الصحابة يكتبون كل شيء عنه صلى الله عليه وسلم .



5- اهدار دم أبي السائب كان نتيجة لارتداده وليس لادعاءه على الله وتحريف ما كان يكتبه وادعءه على الرسول صلى الله عليه وسلم ولو كان ذلك ما كان للنبي أن يقبل منه عذرا ولا شفيع وماكان لعثمان ذلك
وما كان للخلفاء الثلاثة من بعده أن يستعملوه ويثقوا به لأن النبي عليه السلام أهدر دم من نال منه بالهجاء
منهم بن خطل فكيف من ينال من الله ورسوله وآيات الله ويدعي هذا الأدعاء .



6- قول المدعي أن الآية { وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَنْ قَالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ ْ ... } الآية



فأقول ذكر الطبري :
حدثني محمد بن الحسين، قال: ثنا أحمد بن المفضل قال: ثنا أسباط، عن السديّ: { وَمَنْ أظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى على اللّهِ كَذِباً أوْ قالَ أُوحِيَ إليَّ وَلمْ يُوحَ إلَيْهِ شَيْءٌ... } إلى قوله: { تُجْزَوْنَ عذَابَ الهُونِ } قال: نزلت في عبد الله بن سعد بن أبي سرح أسلم، وكان يكتب للنبيّ صلى الله عليه وسلم، فكان إذا أملى عليه «سميعاً عليماً»، كتب هو: «عليماً حكيماً» وإذا قال: «عليماً حكيماً» كتب: «سميعاً عليماً». فشكّ وكفر، وقال: إن كان محمد يوحى إليه فقد أوحيَ إليّ، وإن كان الله ينزله فقد أنزلت مثل ما أنزل الله، قال محمد: «سميعاً عليماً»، فقلت أنا: «عليماً حكيماً».

والسدي هذا كذاب والراجح في المسألة أنها نزلت في مسيلمة في رواية عن قتادة .



وقال القرطبي :
قوله تعالى: { وَمَن قَالَ سَأُنزِلُ مِثْلَ مَآ أَنَزلَ ٱللَّهُ } «مَن» في موضع خفض؛ أي ومن أظلم ممن قال سأنزل، والمراد عبد الله بن أبي سَرْح الذي كان يكتب الوَحْيَ لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم ٱرتدّ ولَحِق بالمشركين. وسبب ذلك فيما ذكر المفسرون: أنه لما نزلت الآية التي في «المؤمنون»:
{ وَلَقَدْ خَلَقْنَا ٱلإِنْسَانَ مِن سُلاَلَةٍ مِّن طِينٍ }
[المؤمنون: 12] دعاه النبيّ صلى الله عليه وسلم فأملاها عليه؛ فلما انتهى إلى قوله «ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقاً آخَرَ» عَجِب عبد الله في تفصيل خلق الإنسان فقال: «تَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَن الْخَالِقِينَ». فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هكذا أنزلت عليّ» فشك عبد الله حينئذ وقال: لئن كان محمد صادقاً لقد أوحِيَ إليّ كما أوحِي إليه، ولئن كان كاذباً لقد قلتُ كما قال. فارتدّ عن الإسلام ولحِق بالمشركين؛ فذلك قوله: «وَمَنْ قَالَ سَأنْزِلُ مِثْلَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ» رواه الكلبي عن ابن عباس.

والكلبي كذاب شاهد على نفسه بالكذب وروايته والسدي سواء في الكذب .



وهذا ما ذهب اليه ابن كثير حيث قال : قال عكرمة وقتادة: نزلت في مسيلمة الكذاب .



6- الرواية الصحيحة في الآية التي نزلت على ابن أبي السرح :
عن ابن عباس في سورة النحل : { من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره } إلى قوله : { لهم عذاب عظيم } فنسخ واستثنى من ذلك ، فقال : { ثم إن ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا ثم جاهدوا وصبروا إن ربك من بعدها لغفور رحيم } . قال أبو عبد الرحمن : وهو عبد الله بن سعد ابن أبي سرح ، الذي كان على مصر ، كان يكتب لرسول الله ، فأزله الشيطان ، فلحق بالكفار ، فأمر به أن يقتل يوم الفتح ، فاستجار له عثمان بن عفان ، فأجاره رسول الله
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 4080
خلاصة الدرجة: إسناده صحيح



وهكذا لا ينقلون إلا عن كذابيـــــــــــن

.




4) هل عاد عبد الله بن أبي السرح ألى الاسلام حقا ؟؟ أم خوفا على حياته من سيف محمد ؟؟ لاحظ الحديث الصحيح ماذا يقول :
32884 - لما كان يوم فتح مكة ، أمن رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس إلا أربعة نفر وامرأتين ، وقال : اقتلوهم ! وإن وجدتموهم متعلقين بأستار الكعبة ، عكرمة ابن أبي جهل ، وعبد الله بن خطل ، ومقيس بن صبابة ، وعبد الله بن سعد ابن أبي السرح . . . فقال : أما كان فيكم رجل رشيد ، يقوم إلى هذا حيث رآني كففت يدي عن بيعته ، فيقتله فقالوا : وما يدرينا ، يا رسول الله ما في نفسك ؟ هلا أوأمات إلينا بعينك ، قال : إنه لا ينبغي لنبي أن يكون له خائنة أعين
الراوي: سعد المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 4078
خلاصة الدرجة: صحيح
عبد الله بن أبي السرح عاد الى الاسلام مكرها خوفا من الموت, وألا فلماذا لم يعلن أسلامه قبل فتح مكه ؟؟ ولماذا لم يعلن أسلامه قبل أن يأمر محمد بقتله حيث وجد متعلقاً بأستار الكعبة ؟ ببساطة لأنه كان أكثر من يعرف أن القرآن ليس بوحي ....


وعلى ذلك أقطع بالجهل التام للنصارى لأنهم فضلا عن أنهم لا يعلمون شيء في علومنا إلا أنهم
أفقر الناس من حيث الاستدلال وتأكيد ما يذهبون إليه .
أين في الحديث المستدل به أن ابن أبي السرح لم يسلم حقا يقول حفيد الحفاة أسياد الخلق بعد الأنبياء
الذين اذا داسوا بأقدامهم الحافية على التراب صار التراب هذا أغلى من رؤوس الكفرة الأذلة .



قال ابن كثير في السيرة :



ثم حسن إسلام عبدالله بن سعد جدا .




قلت لمحة عن حياة عبد الله ابن أبي السرح :
سير أعلام النبلاء للذهبي قال :عبد الله بن سعد لبن أبي سرح بن الحارث الأمير قائد الجيوش أبو يحيى القرشي العامري من عامر بن لؤي بن غالب هو أخو عثمان من الرضاعة له صحبة .
ولي مصر لعثمان وقيل شهد صفين والظاهر أنه اعتزل الفتنة وانزوى إلى الرملة قال مصعب بن عبد الله استأمن عثمان لا بن أبي سرح يوم الفتح من النبي صلى الله عليه وسلم وكان أمر بقتله وهو الذي فتح إفريقية قال الدارقطني ارتد فأهدر النبي دمه ثم عاد مسلما واستوهبه عثمان قال ابن يونس كان صاحب ميمنة عمرو بن العاص وكان فارس بني عامر المعدود فيهم غزا إفريقية نزل بأخرة عسقلان فلم يبايع عليا ولا معاوية .



الإصابة في تمييز الصحابة ابن حجر العسقلاني :
لما كان يوم فتح مكة أمن النبي صلى الله عليه وسلم الناس كلهم إلا أربعة نفر وإمرأتين عكرمة وابن خطل ومقيس بن صبابة وابن أبي سرح فذكر الحديث قال فأما عبد الله فاختبأ عند عثمان فجاء به حتى أوقفه على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يبايع الناس فقال يا رسول الله بايع عبد الله فبايعه بعد ثلاث ثم أقبل على اصحابه فقال ما كان فيكم رجل رشيد يقوم إلى هذا حين رآني كففت يدي عن مبايعته فيقتله ومن طريق يزيد النحوي عن عكرمة عن بن عباس قال كان عبد الله بن سعد بن أبي سرح يكتب للنبي صلى الله عليه وسلم فأزله الشيطان فلحق بالكفار فأمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقتل يعني يوم الفتح فاستجار له عثمان فأجاره النبي صلى الله عليه وسلم وأخرجه أبو داود .
وروى بن سعد من طريق بن المسيب قال كان رجل من الأنصار نذر إن رأى بن أبي سرح أن يقتله فذكر نحوا من حديث مصعب بن سعد عن أبيه وروى الدارقطني من حديث سعيد بن يربوع المخزومي نحو ذلك من طريق الحكم بن عبد الملك عن قتادة عن أنس بمعناه أوردها بن عساكر من حديث عفان أيضا وأفاد سبط بن الجوزي في مرآة الزمان أن الأنصاري الذي قال هلا أو مات إلينا هو عباد بن بشر قال وقيل أن الذي قال ذلك هو عمر وقال بن يونس شهد فتح مصر واختط بها وكان صاحب الميمنة في الحرب مع عمرو بن العاص في فتح مصر وله مواقف محمودة في الفتوح وأمره عثمان على مصر ولما وقعت الفتنة سكن عسقلان ولم يبايع لأحد ومات بها سنة ست وثلاثين وقيل كان قد سار من مصر إلى عثمان واستخلف السائب بن هشام بن عمير فبلغه قتله فرجع فغلب على مصر محمد بن أبي حذيفة فمنعه من دخولها فمضى إلى عسقلان وقيل إلى الرملة وقيل بل شهد صفين وعاش إلى سنة سبع وخمسين وذكره بن منده قال البغوي له عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث واحد وحرفة ووقع لنا بعلو في المعرفة لابن منده وذكره بن سعد في تسمية من نزل مصر من الصحابة وهو الذي افتتح إفريقية زمن عثمان وولي مصر بعد ذلك وكانت ولايته مصر سنة خمس وعشرين وكان فتح إفريقية من أعظم الفتوح بلغ سهم الفارس فيه ثلاثة آلاف دينار وذلك سنة ثمان وما الأساود فكان فتحها سنة إحدى وثلاثين بالنوبة وهو هادنهم الهدنة الباقية بعده وقال خليفة سنة سبع وعشرين عزل عمرو عن مصر وولي عبد الله بن سعد فغزا إفريقية ومعه العبادلة وأرخ الليث عزل عمرو سنة خمس وعشرين وغزا إفريقية سنة سبع وعشرين وغزا الأساود سنة إحدى وثلاثين وذات الصواري سنة أربع وثلاثين وقال بن البرقي في تاريخه حدثنا أبو صالح عن الليث قال كان بن أبي سرح على الصعيد في زمن عمر ثم ضم إليه عثمان مصر كلها وكان محمودا في ولايته وغزا ثلاث غزوات إفريقية وذات الصواري والأساود وروى البغوي بإسناد صحيح عن يزيد بن أبي حبيب قال خرج بن أبي سرح إلى الرملة فلما كان عند الصبح قال اللهم اجعل آخر عملي الصبح فتوضأ ثم صلى فسلم عن يمينه ثم ذهب يسلم عن يساره فقبض الله روحه يرحمه الله وذكره البخاري من هذا الوجه وأخرج السراج عن عبد العزيز بن عمران قال مات بن أبي سرح سنة تسع وخمسين .



السيرة النبوية لان كثير :
وكان على ميمنة عمرو بن العاص حين افتتح عمرو مصر سنة عشرين في الدولة
العمرية ، فاستناب عمر بن الخطاب عمرا عليها ، فلما صارت الخلافة إلى عثمان عزل عنها
عمرو بن العاص وولى عليها عبدالله بن سعد سنة خمس وعشرين .
وأمره بغزو بلاد أفريقية فغزاها ففتحها وحصل للجيش منها مال عظيم ، كان قسم
الغنيمة لكل فارس من الجيش ثلاثة آلاف مثقال من ذهب ، وللراجل ألف مثقال ،
وكان معه في جيشه هذا ثلاثة من العبادلة ; عبدالله بن الزبير ، وعبدالله بن عمر ،
وعبدالله بن عمرو .
ثم غزا عبدالله بن سعد بعد أفريقية الاساود من أرض النوبة فهادنهم ، فهى إلى
اليوم ، وذلك سنة إحدى وثلاثين .
ثم غزا غزوة الصوارى في البحر إلى الروم وهى غزوة عظيمة .
فلما اختلف الناس على عثمان خرج من مصر واستناب عليها ليذهب إلى عثمان
لينصره . فلما قتل عثمان أقام بعسقلان وقيل بالرملة ودعا الله أن يقبضه في الصلاة ،
فصلى يوما الفجر وقرأ في الاولى منها بفاتحة الكتاب و العاديات ، وفى الثانية بفاتحة
الكتاب وسورة ، ولما فرغ من التشهد سلم التسليمة الاولى ، ثم أراد أن يسلم الثانية
فمات بينهما رضى الله عنه ، وذلك في سنة ست وثلاثين ، وقيل سنة سبع ، وقيل إنه تأخر
إلى سنة تسع وخمسين ، والصحيح الاول .
قلت : ولم يقع له رواية في الكتب الستة ولا في المسند للامام أحمد . أ.هـ



قلت : ولم يذكر النقاد من العلماء المحققين أباطيل الكذابين المذكورة ...




هذا والحمد لله رب العالمين الذي لن يجعل للكافرين على المؤمنين سبيلا

أبوحمزة السيوطي
2008-10-29, 10:08 PM
السلام عليكم

أرجوا من الإدارة المحترمة نقل الحوار الى الرد على الإفتراءات حول القرآن الكريم

بارك الله فيكم

أبوعبدالرحمن الأثري
2008-10-29, 11:08 PM
السلام عليكم

أرجوا من الإدارة المحترمة نقل الحوار الى الرد على الإفتراءات حول القرآن الكريم

بارك الله فيكم





تم أخي

جزاك الله خيرا

ونفع الله بك

أبوحمزة السيوطي
2008-10-30, 06:51 AM
تم أخي
جزاك الله خيرا
ونفع الله بك

جزاك الله خيرا

أبوحمزة السيوطي
2008-10-30, 10:50 AM
يرجى مراجعة هذا الحديث على هذا الرابط لارتباطه بهذا الموضوع :

http://www.albshara.com/showthread.php?t=5106

دانة
2011-01-23, 12:07 PM
جزاكم الله خيرا أخي الفاضل
لقد استفدت من هذا الموضوع فعلا

أبوحمزة السيوطي
2012-06-05, 03:59 PM
جزاكم الله خيراً أختنا الكريمة دانة