المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اقتفاء الأثر بشرح نخبة الفكر الدرس الأول



الصفحات : [1] 2

أبوسفيان الإسماعيلي
2008-12-15, 04:27 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اما بعد فقد قلت لاخواني ان يقوموا بقرأة موضوع شرف اصحاب الحديث وقلت لهم ان يقوموا بقراة ترجمة ابن حجر حتى نختصر الدرس لضيق الوقت المقترح للدورة واليوم اقوم ان شاء الله بشرح المتن وقد سميته ( اقتفاء الأثر بشرح نخبة الفكر )
اقول وبالله التوفيق
فال الحافظ ( ابن حجر رحمة الله )
" الحمد الله الذي لم يزل عليما قديرا وصلي الله على سيدنا محمد الذي أرسله إلى الناس بشيرا ونذيرا وعلى آل محمد وصحبه وسلم تسليما كثيرا "
قلــــــــت : اقراء جيدا شرح هذه العبارة من مقدمة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمة الله لشرح نزهة النظر .
قال الحافظ " فإنا التصانيف في اصطلاح أهل الحديث قد كثرت وبسطت واختصرت"
قلــــــــــــت : كلمة اصطلاح إذا اطلقت فإنها تفيد : اتفاق طائفة ما على شئ ما فكل طائفة اتفقت وتعارفت فيما بينها على امر فقد اصطلحوا عليه .
ولا مشاحة في الأصطلاح أى لا ينبغي لأحد أن يعيب على أحد اختياره لاصطلاح ما لشيء ما لأن الاصطلاحات ما هي إلا اسماء أو رموز أو علامات على مسميات معينة.
ويقصد ابن حجر هنا في هذه العبارة اول من صنف في كتب المصطلح .
وأول من صنف هو أبو محمد الرامهرمزي المتوفي سنة 360 وكتابه المحدث الفاصل وهو أول كتاب جامع تعرض لعلوم الحديث وليس أو من صنف .
وليس معنى هذا عدم وجود قبل ذلك كلاما في المصطلح فقد ذكر الإمام مسلم في مقدمة صحيحه جزء كبير من الكلام في هذا العلم وكذلك كلام الأئمة في كتب الرجال والعلل .
ثم تلا الرامهرمزي أبو عبد الله الحاكم المتوفى 405 وصنف كتابه معرفة علوم الحديث
ثم جاء أبو نعيم صاحب الحلية المتوفى سنه 430 وصنف مستدرك على كتاب الحاكم ولكن هذه الكتب لم تكن شاملة .
ثم جاء بعد ذلك أحمد بن علي بن ثابت المعروف بالخطيب البغدادي المتوفى سنة 463 فما ترك علم من علوم المصطلح إلا صنف فيه تصنيفا مستقلا ثم جاء القاضي عياض المتوفى سنة 544 فألف كتابه الإلماع .
ثم جاء بعد ذلك العالم أبو عمرو بن الصلاح المتوفى سنة 643 وصنف كتابه المشهور بــ مقدمة ابن الصلاح واسمه علوم الحديث وهو العمدة لمن جاء بعده مثل كتب الخطيب تعتبر عمدة لكل من جاء بعده ولكن ميزة كتاب أبو عمرو جودة الترتيب ولذلك
اشتهرت عبارة كل من جاء بعد الخطيب فهم عيال على كتبه في المصطلح .
قال الحافظ بن حجر " فسألني بعض الإخوان أن ألخص له المهم من ذلك فأجبته إلى سؤاله رجاء الاندراج في تلك المسالك فأقول "
قلــــــــت : ذكرو أن من جملة من سأله الزركشى وهو أحد ثلاميذ الحافظ بن حجر .
قال الحافظ بن حجر "الخبر إما ان يكون له طرق بلا عدد معين أو مع حصر بما فوق الأثنين أو بهما أو بواحد "
قلــــــــت : هذا أول مباحث هذا العلم وهذا الكلام يأخذنا أن نعرف كل من
أ- الحديث ب- الخبر ج- الأثر
أ- الحديث: في اللغة . الجديد وفي الأصطلاح : هم ما أضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير أو صفة سواء كان خلقية أو خلقية ( الأخيرة بالضم )
ب- الخبر : لغة. النبأ وفي الأصطلاح فيه ثلاث أقوال مشهورة
1- هو مرادف للحديث أي إن معناهما واحد اصطلاحا
2- مغاير له فالحديث ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم والخبر ما جاء عن غيره.
3- أعم منه أي إن الحديث ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم والخبر ما جاء عنه أو عن غيره
ج- الأثر: لغة . بقية الشيء اصطلاحا فيه قولان مشهوران
1- هو مرادف للحديث أي أن معناهما واحد اصطلاحا
2- مغاير له وهو ما اضيف إلى الصحابة والتابعين من أقوال أو أفعال .
قلــــــــــــــت : والذي يترجح عندي أن الثلاث بمعنى واحد وهو كل كا اضيف للنبي صلى الله عليه وسلم وعن الصحابة والتابعين .
قال الحافظ ابن حجر " إما أن يكون له طرق "
قلــــــــــت : هذه الطرق هي الأسانيد وتعريف الإسناد أو السند قال ابن جماعة هو حكاية طريق المتن وعرفه الحافظ نفسه قال هو الإخبار عن طريق المتن .
والسند والإسناد والطريق سواء عند المحدثين يقول شيخي أبي معاذ طارق بن عوض الله هذا هو المعروف في تعريف السند وأما ما شاع واشتهر بين طلبة العلم من أن السند ( هو سلسلة الرواة الموصلة إلى المتن ) فهذا غير صحيح أو غير دقيق
أولا . لأن الإسناد يشتمل على جزاين الرجال وأدوات الأداء وهذا التعريف لا يشمل الثاني .
وإن قيل إن وصفة بـ ( سلسلة ) يتضمن أدوات الأداء لأنها هي التي تربط كل راو بمن فوقه .
قلت وتتضمن أيضا الاتصال لأن السلسلة لا توصف بكونها سلسلة إلا إذا كانت متصلة الحلقات وحيث ثبت ذلك فليست كل الأسانيد متصلة كما هو معلوم فرجع التعريف إلى كونه غير جامع والله أعلم.
ثانيا . أن هناك من الأسانيد ما تكون الواسطة في بعض طبقاتها من غير الرواة كما هو الحال فيما أخذ بالوجادة فإن الواسطة فيها تكون الكتاب لا الرجال ولهذا تجد المحدثين يقولون في مثل ذلك ( رواه فلان عن كتاب فلان عن فلان )
أنظر شرح لغة المحدث صـــــ 63 .
قال الحافظ بن حجر " فالأول المتواتر المفيد للعلم اليقيني "
قلــــــــــــــت : أي انا أول أقسام الحديث هو المتواتر ويقصد ما قاله قبل ذلك وهو ( أن يكون له طرق بلا عدد معين "
أولا تعريف المتواتر : قال الخطيب البغدادي في الكفاية صـ 50 .
خبر التواتر : هو ما يخبر به القوم الذين يبلغ عددهم حدا يعلم عند مشاهديهم بمستقر العادة أن اتفاق الكذب محال وأن التواطؤ منهم في مقدار الوقت الذي انتشر الخبر عنهم فيه معتذر وأن ما أخبروا عنه لا يجوز دخول اللبس والشبة في مثله وأن أسباب القهر والغلبة والأمور الداعية إلى الكذب منتقية عنهم فمتي تواتر عن قوم هذه سبيلهم قطع على صدقه وأوجب وقوع العلم ضرورة .
قلت معني هذا أن الأخبار المتواترة لبد لها من عدة شروط حتى نقول أنها متواترة
1- أن يرويه عدد كثير 2- أن توجد الكثرة في جميع طبقات السند
3- أن تحيل العادة تواطؤهم على الكذب
4- أن يكون مستند خبرهم الحس كقولهك سمعنا أو رأينا أو لمسنا
5- أن يصحب خبرهم إفادة العلم لسامعه .
فهذا هو المتواتر
قال الحافظ في شرح النخبة : وما تختلف إفادة العلم عنه كان مشهورا فقط فكل متواتر مشهور من غير عكس وقد يقال أن الشروط الأربعة إذا حصلت استلزمت حصول العلم وهو كذلك في الغالب ولكن قد تختلف عن البعض لمانع وقد وضح بهذا تعريف المتواتر وخلافه قد يرد بلا حصر أيضا لكن مع فقد بعض الشروط .
واليقين : هو الاعتقاد الجازم المطابق وهذا هو المعتمد أن خبر التواتر يفيد العلم الضروري وهو الذي يضطر الإنسان إليه بحيث لا يمكنه دفعه وقيل لا يفيد العلم إلا نظريا . قلت ( هذا قول الرازي فخر الدين وإمام الحرمين أبو محمد الجويني )
ثم قال الحافظ وليس بشيء لأن العلم بالتواتر حاصل لمن ليس له أهلية النظر كالعامي إذ النظر ترتيب أمور معلومة أو مظنونة يتوصل بها إلى علوم أو ظنون وليس في العامي أهلية ذلد فلو كان نظريا لما حصل لهم . أ هـ من كلام الحافظ في النزهة
ثم بعد ذلك اقول أنواع الحديث المتواتر :
أ- متواتر لفظي ب - متواتر معنوي
أ- المتواتر اللفظي : قال الشيخ أبو معاذ في شرح لغة المحدث ( صـ 95 وما بعدها )
فهو مثل الخبر بخروج النبي صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينه ووفاته بها ودفنه فيها ومسجده وقبره وما روى من تعظيمه الصحابة وموالاتهم وما ورى من عدد الصلوات وركعاتها وأركانها وترتيبها وفرض الزكاة والصوم والحج ونحو ذلك .
يعني أن المتواتر اللفظي هو أن تجيء روايات متعددة كثيرة كما قلنا كل رواية لا يشترط فيها التواتر ولكن اجتماعها يشكل التواتر لانها حيث رويت هذه الروايات من طرق متعددة فقد رواها عدد كثير وقد استحال عادة أن يتواطأ مثل هؤلاء على الكذب فإذا كان هذا الذي تواردوا على نقله واتفقوا على روايته هها قد صرح به في هذه الروايات وكان منصوصا عليه فيها فقد تواتر هذا الذي تواردوا عليه واتفقوا على روايته وإن لم يكونوا جميعا قد جاءوا به بلفظ واحد وإنما يكفي أن يكون هذا المعنى الذي تواردوا عليه قد جاء منصوصا عليه في هذه الروايات كلها فحيئذ يكون هذا من التواتر اللفظي .
وهذا هو تعريف المتواتر للفظي للخطيب البغدادي وهو أولى من تعريف غيره الذين خصوا المتواتر اللفظي بما جاءت رواياته بلفظ واحد فإن هذا فيه تقييد لهذا النوع من أنواع التواتر .
ب - التواتر المعنوي : فهو أن يروي جماعة كثيرون يقع العلم بخبرهم كل واحد منهم حكما غير الذي يرويه صاحبه إلا أن الجميع يتضمن معنى واحد فيمون ذلك المعنى بمنزلة ما تواتر به الخبر لفظا .
مثال ذلك : ما روى جماعة كثيرون من عمل الصحابة بخبر الواحد والأحكام المختلفة والأحاديث المتغايرة ولكن جميعها يتضمن العمل بخبر الواحد العدل .
وهذا أحد طرق معجزات رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه روى عنه تسبيح الحصى في يده وحنين الجذع إليه ونبع الماء بني أصابعه وجعل الطعام القليل كثيرا وما أشبه ذلك مما يكثر تعداده .
يعني أن المتواتر المعنوي عند الخطيب هو ان تجيء روايات متعددة كل رواية من هذه الروايات تتعلق بأمر يختلف عن بقية الروايات فرواية متعلقة بالهجرة ورواية متعلقة بالصلاة ورواية متعلقة بالزكاة هذه بمكة وهذه بالمدينة هذه بالصباح وتلك بالمساء فهي روايات متعدد ليس بينها روابط .
إلا أن هذه الروايات المتعددة من الممكن أن نستنبط من كل رواية منها معنى تتفق عليه وهذا المعنى غير منصوص عليه في هذه الروايات ولكنه من الممكن أن يفهم منها وأن يستبط منها .
فإذا جاءت تلك الروايات الكثيرة والتي تضمنت هذا المعنى والذي استخرجناه منها عن طريق الاستنباط فإن هذا المعنى الذي استنبطناه من هذه الروايات كلها واتفقت الروايات كلها على الدلالة عليه يكون من المتواتر المعنوي . أ هـ من كلام الشيخ طارق بن عوض الله في شرح لغة المحدث
ثم أقول بعد ذلك اشهر المصنفات في هذا النوع
لقد اعتنى العلماء بجمع الأحاديث المتواترة وجعلها في مصنف مستقل ليسهل على الطالب الرجوع إليها فمن تلك المصنفات
أ- الأزهار المتناثرة في الأخبار المتواترة : وهو للسيوطي
ب- قطف الأزهار : وهو للسيوطي أيضضا وهو تلخيص للكتاب السابق
ح- نظم المتناثر من الحديث المتواتر : لمحمد بن جعفر الكتاني أ هـ
وهذا أخر شرح هذا المبحث اسأل الله أن يوفقنا إلى ما يحب ويرضى هذا وما كان من توفيق فمن عند الله وحده وما كان من خطأ أو نسيان فمني ومن الشيطان والله والرسول منه براء .
وأحب أن اذكر أخواني بحفظ البيقونية

" كتبه"
العبد الفقير الذي يرجوا رحمه ربه
( أبو سفيان الإسماعيلي الأثري السلفي )

أبوحمزة السيوطي
2008-12-15, 05:46 PM
ما شاء الله لا قوة إلا بالله

بارك الله فيك أخي الحبيب ونسأل الله أن يسدد فهمك ويشرح صدرك ويزيد من علمك
ونسأل الله أن يحفظ الشيخ طارق بن عوض الله

سأقوم بعون الله مذاكرة هذا المبحث ومدارسته وفي شوق لما بعده

مُسلمة
2008-12-15, 10:12 PM
جزاكم الله عنا كل خير
قرأت الدرس وسأعود لمذاكرته جيداً

مُسلمة
2008-12-17, 11:48 PM
جزاكم الله خيراً شيخنا
ذاكرتُ وراجعتُ الدرس عدة مرات
وأشكل عليّ بعض الأمور
قولكم
2- أن توجد الكثرة في جميع طبقات السند

إذا كانت هذه الكثرة في طبقات دون الأخرى يُحكم على الحديث بالعدد الأقل ؟
أقصد حديث مثلاً رواه واحد من الصحابة ثم واحد من الطبقة التالية ثم كثيرون عن هذا الواحد , يندرج الحديث تحت أي مسمى ؟
5- أن يصحب خبرهم إفادة العلم لسامعه


لم أفهم كل ما قيل تحت هذه النقطة , رجاءًا توضيحه بأسلوب مبسط
عذراً لجهلي
وجزاكم ربي كل خير ونفع بكم

أبوعبدالرحمن الأثري
2008-12-18, 05:23 PM
السلام عليكم


إذا كانت هذه الكثرة في طبقات دون الأخرى يُحكم على الحديث بالعدد الأقل ؟
أقصد حديث مثلاً رواه واحد من الصحابة ثم واحد من الطبقة التالية ثم كثيرون عن هذا الواحد , يندرج الحديث تحت أي مسمى ؟


في المثال الذي ذكرتيه أختنا يكون الحديث غريبا , لأننا نحكم على السند عن طريق أقل طبقة بها عدد رواة .



5- أن يصحب خبرهم إفادة العلم لسامعه

لم أفهم كل ما قيل تحت هذه النقطة , رجاءًا توضيحه بأسلوب مبسط


معنى إفادة العلم لسامعه أختنا , أي أن سامع الحديث يتيقن من قول النبي له وكأنه سمعه منه بنفسه ,ذلك لكثرة طرقه وتشعبها وتواترها , فإن لم يحدث هذا اليقين للسامع صار الخبر مشهورا ولا يحكم له بالتواتر ,

ولو أننا قلنا في الشرط الثالث " يحيل العقل تواطئهم على الكذب " بدلا من قولنا " تحيل العادة ...
لما احتجنا لهذا الشرط الأخير , ولكن إحالة العادة لأمر لا توجب إحالة العقل له ,

هذا كلام صعب , ويحتاج لتوضيح , فنوضحه بمثال :

لو أننا مثلا عندنا حديث رواه أربعة واحد في مصر والآخر في العراق والثالث في الشام والرابع من المدينة , وكلهم يرون نفس الحديث عن أشياخ مختلفين ,
ففي هذه الحالة طبعا العادة تقول أنهم من المستحيل أن يكونوا التقوا واتفقوا بينهم على اختلاق هذا الحديث ... صحيح ,

لكن هذا لا يستحيل على العقل , إذ أنه من الممكن أن يفكر العقل في إمكان تراسلهم بدون علم الناس وإتفاقهم على اختلاق هذا الحديث وروايته من طرق مختلفة ... " مع كون الظن الغالب أنهم ما اتفقوا على ذلك , وأنه لا شك صحيح "

فهذا جمع كل شروط التواتر لكن الشخص لم يقبله كما لو أن ذلك السامع سمعه بنفسه , أي لم تحدث عملية يقين ,

لكن لو قلت لك مثلا أن حديث " من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار " رواه من الصحابة فقط ما يزيد عن السبعين صحابي , ورواه عنهم أمم , بل قيل أنه رواه ما يقرب من مأتين صحابي , لو قلنا أنه رواه عن كل صحابي عشرة أنفس على الأقل , فعندما ينظر الناظر إلى كثرة هذه الأسانيد لا يملك إلا أن يجزم بصحة نسبتها إلى النبي بهذا اللفظ وكأنه سمعه بنفسه .

لذا فالعلماء يقولون أن الحديث المتواتر يفيد العلم اليقيني - أي أن السامع يتيقن من صحة نقله وكأنه شاهد بعينه وسمع بأذنه - ,

وفي النهاية أود التنبيه إلى أن :

1- لم يتفق العلماء على عدد رواة معين يكون حدا للحديث المتواتر فإذا توفر في جميع الطبقات أصبح الحديث متواترا , لذا فليس هناك تعريف محدد - بمعنى أنه جامع مانع - للحديث المتواتر , وإن كان بعضهم رجح أن عدد الرواة لابد ألا يقل عن عشرة في كل طبقة .

2- الحديث المتواتر ليس من مباحث علم المصطلح ولكنه في الأصل من مباحث علم أصول الفقه , ذلك لأنه لا يحتاج لبحث في أسانيده ولا أحوال رواته وما إلى ذلك , وقد جاء في تدريب الراوي ص 391 :
" ومنه المتواتر المعروف في الفقه وأصوله ولا يذكره المحدثون وهو قليل لا يكاد يوجد في رواياتهم وهو ما نقله من يحصل العلم بصدقهم ضرورة عن مثلهم من أوله إلى آخره "

هذا والله أعلم

وأي استفسار نجيب عليه إلى حين يعود أخونا أبو سفيان حفظه الله ,

وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين .

أبوسفيان الإسماعيلي
2008-12-18, 08:25 PM
جزاك الله خيرا اخي أبو عبد الرحمن

مُسلمة
2008-12-18, 10:31 PM
جزاكم الله خيراً ونفع بكم
وزادكم علماً وفهماً

السراج الوهاج
2008-12-19, 12:01 AM
جزاكم الله خيراً شيخنا
ذاكرتُ وراجعتُ الدرس عدة مرات
وأشكل عليّ بعض الأمور


بما أنك أغلقت الإرسال
ذاكري معنى الإخوة في الله
فإن الشيطان حاك الفراق أختاه
وأحبك النسج ووقعت في شبكه دون مبالاه
ولنرضى برأي أهل الدين على ما نلناه
فما كان بيني وبينك حب وإخلاص قد نهلناه
ويا للخسارة ما كان بيني وبينك المال ولا الجاه
فلو تملكين الشجاعة لمواجهة المواقف لغلبناه
كنت أنتظر ودادا ومراجعة لسبب تمنيت لُقياه
لا حول إلا بالله ولما أردت تدخل حَكَم ناديته من قبل أماه
ظننت بي السوء والله يشهد على النوايا ويحاسب إذا نطق الفاه
فاشكري الشيطان كثيرا وستقولين وا خيْبتاه
فصدقيني لما قَبِِِلْت المشاية في البداية حفاظا على مشاعرك ولم أظهر المبالاه
وعندما رددت هديتي وقد فعَلَتها من قبلُكِ من تعرفين فـــسَفّ شريط الآه
فما كان مني سوى رد فعل مماثل على افتعلمتوه فلا حول إلا بالله
ولن أكرر ثانية توجيه خطابي فكفى بما قلتي من كلام موجع ..... ما نحن قلناه
فلو كنت تريدين الخير في الأمر لناقشناه
ولكن يا أسفى على كلمات لن تمحى ولن أنساها يا أسفاه
ووالله ثم والله لن تجدي مثل أيامي الخوالي ودادا وصفاه
وستذكرين ما أقول وأفوض أمري إلى الله
أستودعك الله أستودعك الله
بقلمي الوهاج من اشتعال صدمة بيني وبين أخت في الله

السراج الوهاج
2009-01-01, 03:20 AM
جزاكم الله خيرا على تلك المعلومات
وكأنني أسترجع بعضها من تحت الركام وحطام الأفكار فقد مرت عليها الدهور
بارك الله فيكم ونفع بكم

ansary
2009-12-07, 05:27 PM
السلام عليكم
اخى الكريم لم افهم هذا الجزء

والسند والإسناد والطريق سواء عند المحدثين يقول شيخي أبي معاذ طارق بن عوض الله هذا هو المعروف في تعريف السند وأما ما شاع واشتهر بين طلبة العلم من أن السند ( هو سلسلة الرواة الموصلة إلى المتن ) فهذا غير صحيح أو غير دقيق
أولا . لأن الإسناد يشتمل على جزاين الرجال وأدوات الأداء وهذا التعريف لا يشمل الثاني .
وإن قيل إن وصفة بـ ( سلسلة ) يتضمن أدوات الأداء لأنها هي التي تربط كل راو بمن فوقه .
قلت وتتضمن أيضا الاتصال لأن السلسلة لا توصف بكونها سلسلة إلا إذا كانت متصلة الحلقات وحيث ثبت ذلك فليست كل الأسانيد متصلة كما هو معلوم فرجع التعريف إلى كونه غير جامع والله أعلم.
ثانيا . أن هناك من الأسانيد ما تكون الواسطة في بعض طبقاتها من غير الرواة كما هو الحال فيما أخذ بالوجادة فإن الواسطة فيها تكون الكتاب لا الرجال ولهذا تجد المحدثين يقولون في مثل ذلك ( رواه فلان عن كتاب فلان عن فلان )

فارجو ان توضح معنى الاداء و تشرح باقى الاجزاء