المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل يبيح الإسلام الاعتداء الجنسي على الأسيرة



الصفحات : [1] 2 3 4

عبد للرحمن
2008-12-20, 08:57 PM
يشعر المرء بالضيق حين يري شبهات النصارى و الملحدين حول الإسلام
فزعموا أن ديننا يبيح الاعتداء الجنسى على الأسرى النساء
و زعموا أن الصحابة رضى الله عنهم يخرجون للقتال و لا هم لهم إلا شهوة النساء
و زعموا أن ديننا دين لا أخلاقى يبيح و يحرض على الاعتداء على أعراض النساء فما إن تسبى المرأة حتى ينتهك عرضها على حد زعمهم
و قد تلتبس تلك الشبهات على بعض المسلمين و تحتاج لبعض البحث كما فعلت أنا مع أخى الحبيب مسلم 77 جزاه الله خير الجزاء
و صرنا نرى من المسلمين من تلتبس عليه تلك الشبهات فيضيق صدره بها و يتحدث عنها تماما كما يتحدث النصارى و الملاحدة هداهم الله
و لنناقش هنا إن شاء الله تلك الشبهة على بركة الله

السيف العضب
2008-12-20, 09:32 PM
متابع بعون الله ..

عبد للرحمن
2008-12-20, 09:38 PM
نبدأ أولا بعرض الشبهات
أولا
قالوا ما إن تؤسر المرأة حتى تتحول إلى أمة (ما ملكت أيمانكم) و الإسلام يبيح الاستمتاع الجنسي بالزوجة و ما ملكت أيمانكم
و يا له من عمل لا أخلاقى أن يجعل المسلم المرأة أمة و ينتهك عرضها!
ثانيا
قالوا فى غزوة بني المصطلق أسر المسلمون السبايا و هم يرغبون فى فدائهن بالمال و على الرغم من هذا وطئهن الصحابة و استمتعوا بهن و هم يعزلون عنهن حتى لا يحبلن
و استشهدوا بحديث صحيح
و قالوا أنه عمل لا أخلاقى أن يستمتع بهن الصحابة و هم ينوون فراقهن بعد الحصول على الفداء
و قالوا الصحابة أسروا بنات الناس فانتهكوهن ثم رموهن لأهلهن
ثالثا
قالوا فى غزوة حنين أسر الصحابة نساء لهن أزواج من المشركين فكرهوا جماعهن فسألوا النبي :salla: فأباحه لهم لقوله تعالى:و المحصنات من النساء إلا ما ملكت أيمانكم
و الحديث موجود فى صحيح مسلم
و قالوا إنه عمل لا أخلاقى أن يأسر الرجل زوجة لإنسان آخر فيواقعها

إعداد للرد

عبد للرحمن
2008-12-20, 09:50 PM
تشرفنى متابعتك أخى فى الله بيبرس جزاكم الله خيرا
و شكرا جزيلا للإدارة الكريمة لتغيير العنوان من (الإسلام يبيح الاعتداء الجنسي على الأسيرة) إلى (هل يبيح الإسلام...؟) فهو عنوان أكثر تأدبا فى الكلام عن دين الله
غفر الله لى خطئيتى و جهلى و إسرافى فى أمرى

عادل محمد
2008-12-20, 10:16 PM
في إنتظار الرد أخي الكريم
جزاك الله خيرا

عبد للرحمن
2008-12-20, 10:19 PM
أولا نصحح خطأ شائع عند غير المسلمين و ربما عند بعض المسلمين أيضا
و هو أن كل امرأة تسبي يحل الاستمتاع بها على أنها ما ملكت أيمانكم
و الحق أنه على الأرجح من أقوال العلماء أنه يحل فقط الاستمتاع بالأسيرة أو الأمة إن أسلمت أو على الأقل كانت من أهل الكتاب مثلها مثل الزوجة
و بالتالى فإن قولهم أن أى امرأة تسبي فى الإسلام تجامع هو جهل محض بأقوال العلماء
ننقل أقوال أهل العلم لإسكات المرجفين

قال الشافعي رحمه الله في كتاب الأم
( لا يجوز نكاح الأمة الكتابية ويحل وطؤها بملك اليمين ) واحتج بقوله تعالى : { وَلاَ تَنكِحُواْ الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ ..} البقرة 221

وقد وافقه الحنفية, ففي فتح القدير:

وأجاز سعيد بن المسيب وعطاء وطاوس وعمرو بن دينار وطء المشركة والمجوسية بملك اليمين لورود الإطلاق في سبايا العرب كأوطاس وغيرها وهن مشركات . والمذهب عندنا وعند عامة أهل العلم منع ذلك لقوله تعالى { وَلاَ تَنكِحُواْ الْمُشْرِكَاتِ } فإما أن يراد الوطء أو كل منه ومن العقد بناء على أنه مشترك في سياق النفي أو خاص في الضم وهو ظاهر في الأمرين , ويمكن كون سبايا أوطاس أسلمن .


يقول ابن تيمية:

وهذا كما أن الصحابة سبوا العربيات والوثنيات ووطئوهم ; وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم { لا توطأ حامل حتى تضع ولا غير ذات حمل حتى تستبرأ بحيضة } . ثم الأئمة الأربعة متفقون على أن الوطء إنما كان بعد الإسلام وأن وطء الوثنية لا يجوز كما لا يجوز تزويجها

و قبل كل شئ الدليل من القرآن قوله تعالى
{ وَلاَ تَنكِحُواْ الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ }
و جاء فى تفسير الإمام القرطبي للآية الكريمة السابقة
وروى ابن وهب عن مالك أن الأمة المجوسية لا يجوز أن توطأ بملك اليمين , وكذلك الوثنيات وغيرهن من الكافرات , وعلى هذا جماعة العلماء , إلا ما رواه يحيى بن أيوب عن ابن جريج عن عطاء وعمرو بن دينار أنهما سئلا عن نكاح الإماء المجوسيات , فقالا : لا بأس بذلك . وتأولا قول الله عز وجل : " وَلاَ تَنكِحُواْ الْمُشْرِكَاتِ" . فهذا عندهما على عقد النكاح لا على الأمة المشتراة , واحتجا بسبي أوطاس , وأن الصحابة نكحوا الإماء منهن بملك اليمين . قال النحاس : وهذا قول شاذ , أما سبي أوطاس فقد يجوز أن يكون الإماء أسلمن فجاز نكاحهن وأما الاحتجاج بقوله تعالى : " وَلاَ تَنكِحُواْ الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ " فغلط ; لأنهم حملوا النكاح على العقد , والنكاح في اللغة يقع على العقد وعلى الوطء , فلما قال : " وَلاَ تَنكِحُواْ الْمُشْرِكَاتِ" حرم كل نكاح يقع على المشركات من نكاح ووطء . وقال أبو عمر بن عبد البر : وقال الأوزاعي : سألت الزهري عن الرجل يشتري المجوسية أيطؤها ؟ فقال : إذا شهدت أن لا إله إلا الله وطئها . وعن يونس عن ابن شهاب قال : لا يحل له أن يطأها حتى تسلم . قال أبو عمر : قول ابن شهاب لا يحل له أن يطأها حتى تسلم هذا - وهو أعلم الناس بالمغازي والسير - دليل على فساد قول من زعم أن سبي أوطاس وطئن ولم يسلمن . روي ذلك عن طائفة منهم عطاء وعمرو بن دينار قالا : لا بأس بوطء المجوسية , وهذا لم يلتفت إليه أحد من الفقهاء بالأمصار . وقد جاء عن الحسن البصري - وهو ممن لم يكن غزوه ولا غزو أهل ناحيته إلا الفرس وما وراءهم من خراسان , وليس منهم أحد أهل كتاب - ما يبين لك كيف كانت السيرة في نسائهم إذا سبين , قال : أخبرنا عبد الله بن محمد بن أسد , قال : حدثنا إبراهيم بن أحمد بن فراس , قال : حدثنا علي بن عبد العزيز , قال : حدثنا أبو عبيد , قال : حدثنا هشام عن يونس عن الحسن , قال : قال رجل له : يا أبا سعيد كيف كنتم تصنعون إذا سبيتموهن ؟ قال : كنا نوجهها إلى القبلة ونأمرها أن تسلم وتشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله , ثم نأمرها أن تغتسل , وإذا أراد صاحبها أن يصيبها لم يصبها حتى يستبرئها . وعلى هذا تأويل جماعة العلماء في قول الله تعالى : " وَلاَ تَنكِحُواْ الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ " . أنهن الوثنيات والمجوسيات ; لأن الله تعالى قد أحل الكتابيات بقوله : " وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ " يعني العفائف , لا من شهر زناها من المسلمات . ومنهم من كره نكاحها ووطأها بملك اليمين ما لم يكن منهن توبة , لما في ذلك من إفساد النسب .

و مما سبق نستطيع أن نقول بمنتهى الثقة أن الأسيرة فى الإسلام لا تجامع حتى تسلم و أن الأقوال المخالفة هى أقوال مخالفة لما عليه جمهور العلماء

عبد للرحمن
2008-12-20, 10:26 PM
الآن لنناقش إباحة وطء الأسيرة المسلمة...هل هو عمل لا أخلاقى؟
نرد على المرجفين بسؤالين
هل الأسيرة المسلمة إنسانة لها شهوة يجب أن تجد لها متنفسا حلالا حتى لا تتحول لعنصر فساد فى المجتمع أم لا؟
هل يجوز إرجاع الأسيرة المسلمة لزوجها المشرك أم لا؟

عبد للرحمن
2008-12-20, 10:45 PM
السؤال الأول : نعم قطعا
السؤال الثانى:لا قطعا
قال تعالى: { .. فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لَا هُنَّ حِلٌّ لَّهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ .. الآية } الممتحنة 10
فما الحرج أن تكون الأسيرة بعد إسلامها مما ملكت أيمان المسلم يطعمها مما يطعم و يكسوها مما يلبس و يحسن عشرتها و يستمتع بها و تستمع به ما دامت تعيش معه كزوجة له و لن ترجع لزوجها المشرك؟
ثانيا: هل الاستمتاع بالأسيرة انتهاك لها أم حق لها؟أليس أنها تستمتع بسيدها كما يستمتع بها؟أليس أن فى تلك العلاقة بينها و بين سيدها مساواة بينها و بين الزوجة؟ أليس أنه من الممكن أن يأتى يوم تغار فيه الزوجة من الأمة لأن الأمة أنجبت و الزوجة لم تنجب ؟

عبد للرحمن
2008-12-20, 11:01 PM
في إنتظار الرد أخي الكريم
جزاك الله خيرا

جزانا و إياكم أخى الكريم
بارك الله فيك

عبد للرحمن
2008-12-20, 11:16 PM
يتبع بمشيئة الله