المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فَـقَـاقِـيـعٌ



أسامة السَّطائفي
2008-12-28, 07:16 PM
*

~ سَـلامٌ عليكم و رحمةُ اللهِ و بركاتهُ ~

/

~ فَـقَـاقِـيـع }



كنتُ أحسبها ذاتَ ثِقلٍ غيرِ محتملٍ ’

فإذا بها ...

/

ما الَّذي دهاني و أصابني ،

و جعلني منبوذاً ممقوتـاً ’

°

صرتُ لا خِلٌ يُصاحبني ،

و لا سندٌ أتَّكِـأُ عليه ،

عندما تُعْييني هبَّاتُ المصائبِ ’

/

من أينَ أتى هذا الفتورُ و الشعور المؤلم بالفراقِ ،

دون غُربـة ،

فحولي كلُّ الذين عهدتهم أن يكونوا بجواري ،

في مواقف مشابهـة ’

°

أكلِّمهم و أستمع لما يقولون ،

و لكن لا أعي المغزىَ من حديثهم ،

و لا حتَّى الهدف من كلماتي ’

/

ما أشدَّ فضاعة هذا الذهولِ المُطبقِ ،

لا أكاد أحسُّ من شدَّةِ تأثيره بملمس المحسوساتِ ،

و لا بالهواء الذي أستنشقـهُ ،

شُلَّت إمكانياتي قبل أطرافي ،

وَ وُئدت عزيمتي في مهدها كأنها شمسٌ لن تُشرق ’

°

ظلمةٌ مشوبةٌ ببُكمٍ في المشاعرِ ،

و إعاقةٍ لا إراديةٍ في الإرادة ،

فمـن يا تُـراهُ ؟

من يأخذُ بيدي المرتعشـة ،

و يُخرجُ ما بقيَ من أنفاسِيَ السَّـاخنةَ التي طالت مدة حبسها في أشراكِ الوِزرِ ،

و أغلال الخطيئـة ،

و سراديبِ المناكـرِ ’

/

أطَلْـتُ تفتيشي ،

و أمعنتُ في البحث عن منقذٍ و مُغيثٍ ،

فلم أجد سِـوى الغفورِ الرَّحيمِ ،

الجوادِ الكريمِ ،

الرؤوفِ الحليمِ ،

فلُـذتُ بهِ ،

و تشبَّثتُ بأستارِ عفوهِ ،

برغبةٍ و رهبـةٍ ،

و تذلُّلٍ و خشوعٍ ،

و تبتُّلٍ و خضوعٍ ،

و توسُّلٍ و خنوعٍ ،

و إذا بكلِّ ما قاسيتُـهُ ،

و عانيْتُ آصَـارهُ ،

كأنَّـهُ ...

فَـقَـاقِـيـعٌ ’

/

سَـطِـيـف / 04 / 10 / 2007

الهزبر
2008-12-28, 07:21 PM
السلام عليكم

يسعدني ان اكون اول المارين بالموضوع.

اهلا بك وبشاعريتك.

مميز

أسامة السَّطائفي
2008-12-28, 07:54 PM
السلام عليكم
يسعدني ان اكون اول المارين بالموضوع.
اهلا بك وبشاعريتك.
مميز



*

الشرفُ وَ الفخرُ لي يا أخي الفاضل ،

شاكرٌ لكَ بِامتِنانٍ يا أيُّها الهَزَبرُ ، على الردِّ و التَّرحيبِ الجَليلَينِ ،

/

تقبل منِّي خالصَ الودِّ المعتَّـقِ ،

ذو الفقار
2008-12-31, 09:52 AM
رائعة بحق هذه الخاطرة


فلم أجد سِـوى الغفورِ الرَّحيمِ ،

ومن لنا سواه ؟!!

متابع لك بعون الله في كل جديد

أسامة السَّطائفي
2008-12-31, 03:52 PM
رائعة بحق هذه الخاطرة
ومن لنا سواه ؟!!
متابع لك بعون الله في كل جديد


*

أخي الكَريم / ذو الفقار ، سَلامٌ عليكَ ورحمةُ اللهِ وبركاتهُ ،

/

نعم ، من لنا سِوَى الواحدِ الأحدِ الفردِ الصَّمدِ ،

شاكرٌ لكَ جَميلَ الرَّدِّ و الحُضورِ ،

و لن أخذلكَ في الآتي بحولِ اللهِ ،

/

حفظكَ المَولى ،

وتقبل منِّي خالصَ التحيَّة والتَّقدير ،