المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الرد على شبهة :من الصح ابن عباس أم علي بن أبي طالب



الصفحات : [1] 2

سيف الحتف
2008-12-31, 09:59 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

الأخوة الأحباء..

حياكم الله ورعاكم وعافاكم..

قال أحد الجهلاء :من الصح ابن عباس أم علي بن أبي طالب.

ورد فى تفسير سورة العاديات إختلاف على بن أبى طالب وبن عباس ( رضى الله عنهما ) حول تفسير {ضبحا} قال بن عباس الخيل وقال على ( الإبل ) فمن الصح ؟ نأخذ برأى من؟

للرد: لقد أصبح مستوى تفكير النصارى فى تناقص يومى , فسؤاله هذا خطأ ..لماذا؟
لأنه بتلك اللفظة ( من الصح ) جعل أحدهما خاطئ والآخر على صواب , ولكن الإثنين على صواب , فلايجوز أن نقول أنه أخطئ فى تفسير الضبح.

على الرغم من تفاهة قوله سأجيبه: على بن أبى طالب وبن عباس على الرغم من إختلافهم فإن تفسيرهم صحيح..كيف؟

عندما قرأ هذا الجاهل القولين ظنّ أنه تناقض فى التفسير بينهما حول من يضبح ,لكن هذا ليس موطن الخلاف ... وسأعطيك الدليل فأنتظر..

لنرى الرواية:

قال ابن أبى حاتم وابن جرير وحدثنا يونس أخبرنا ابن وهب أخبرنى أبو صخر عن أبي معاوية البجلي عن سعيد بن جبير عن ابن عباس حدثه قال بينا أنا في الحجر جالسا جاء رجل فسألنى عن " العاديات ضبحا " فقلت له الخيل حين تغير في سبيل الله ثم تأوى إلى الليل فيصنعون طعامهم ويورون نارهم فانفتل عني فذهب إلى علي رضي الله عنه وهو عند سقاية زمزم فسأله عن العاديات ضبحا فقال سألت عنها أحدا قبلي؟ قال نعم سألت ابن عباس فقال الخيل حين تغير في سبيل الله قال اذهب فادعه لي فلما وقف على رأسه قال أتفتي الناس بما لا علم لك؟ والله لئن كان أول غزوة في الإسلام بدر وما كان معنا إلا فرسان فرس للزبير وفرس للمقداد فكيف تكون العاديات ضبح؟ إثما العاديات ضبحا من عرفة إلى المزدلفة ومن المزدلفة إلى منى قال ابن عباس فنزعت عن قولي ورجعت إلى الذي قال علي رضي الله عنه وبهذا الإسناد عن ابن عباس قال: قال علي إنما العاديات ضبحا من عرفة إلى المزدلفة فإذا أووا إلى المزدلفة أوروا النيران.

ظنّ النصرانى الجاهل أن الإختلاف كان من الذى يضبح الخيل أم الإبل.
فالضبح من الخيل: الحمحمة, ومن الإبل: النفس

فعلى رضى الله عنه((حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري, قال: ثنا أبو معاوية, عن إسماعيل بن أبي خالد, عن أبي صالح, قال: قال علي رضى الله عنه: الضبح من الخيل: الحمحمة, ومن الإبل: النفس. ))

فهو أقرّ بان الخيل تضبح إذاً الإختلاف لم يكن حول من الذى يضبح ..وبهذا يكون قد ظهر جهلك .

لك تحياتى..

( هذه خاطرة احببت توضيحها , فإن كان هناك خطأٍ ما فأرجو التوضيح وأرجو الإزادة)
هذا والله أعلى وأعلم..

الراوى
2009-01-06, 01:05 PM
أحسنت أخى جزاك الله خيرا .

أبوحمزة السيوطي
2009-01-28, 07:50 AM
أحسنت يا صاعقة صعق الله بك أعداءه

لي عودة إن شاء الله

أمـــة الله
2009-01-28, 10:23 PM
ما شاء الله
سلمت يمينك أخي الكريم صاعقة الإسلام على الشرح والتوضيح
بارك الله فيك وزادك علماً وفقهاً

الهزبر
2009-01-28, 11:16 PM
السلام عليكم

وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا

العاديات جمع العادية. اسم فاعل من العدو يطلق على الابل والخيل خاصة.

ويوصف به سير الانسان السريع ايضا كعدائي العرب الاربعة.

ولكن تانيث اسم الفاعل هنا يدل على انه صفة من صفات مالا يعقل. فهي للخيل او الابل.

وقبل الحديث عن الضبح وجب التنبيه الى امر وهو ان العلماء قد اختلفوا هل انها سورة مدنية او مكية. وبغض النظر عن ذلك فان قول ابن عباس وقول علي بن ابي طالب لا يحسم ذلك. مع انه اخبر بانها لا تتعلق بغزوة بدر.

الضبح لا يطلق على صوت الابل عند اهل اللغة.

وانما يقال الضبع. ضبعت الابل او يقال ضبحت الخيل وضبعت اذا اشتدت في العدو واصبحت تتنفس بسرعة وتصدر الصوت التالي(ااح اح اح)

ومنه فان الضبح لا يستعمل للابل. ولكن ذلك ليس بحكم مطلق. اذ يمكن ان نستعمل ذلك على سبيل الاستعارة والمجاز.

والعاديات ضبحا. العاديات هي الابل حسب علي بن ابي طالب.
الضبح يستعمل للخيل حسب اهل اللغة.

والضبح شدة السرعة في العدو والصوت الذي يخرج من الدابة في عدوها.

الخلاصة.

تم استعارة الضبح من الخيل للدلالة على شدة سعي الابل وسرعة عدوها. والاستعارة موجودة بكثرة في كلام العرب البليغ فكيف بالقران وهو قمة البيان وسنام الكلام. لانه كلام من خلق الكلام.

وقد قيل ضبحا اي بالنصب لان المراد منه هو الصوت الذي يتردد في جوف العاديات عند العدو فيصبح حالا من العاديات. وهو بذلك يبين نوع الصوت وشدته.

والقسم بالعاديات الابل هنا حسب قول علي قمة في الدقة لان ابل الحج معظمة عند المسلمين والمشركين على حد سواء.

وما يؤكد عدم التعارض ايضا ما ورد في الاية الثانية.

فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا

الموريات هي التي توري او توقد

القدح هو حك جسم باخر ليقدح نارا. كما يقال قدح فاورى. ونصبه هنا دليل على انه مفعول مطلق مؤكد لعامله.

وكل من سنابك الخيل ومناسم الابل تقدح اذا صكت بالصوان نارا تسمى نار الحباحب.

قال الشنفري يشبه نفسه في العدو ببعير:
إذا الأمغر الصوان لاقى مناسمي*تطاير منه قادح ومفلل

وذلك كناية عن الإمعان في العدو وشدة السرعة في السير.

ويجوز غير ذلك بالنسبة لكلمة قدحا(النار للطعام. والحرب. استخراج المرق من القدر في القداح لإطعام الجيش أو الركب، وهو مشتق من اسم القدح) ومع كل فهم يتغير اعراب قدحا. وساعرض ذلك في المشاركة القادمة باذن الله


فلا تعارض بين كلام سيدنا علي بن ابي طالب وبين سيدنا ابن عباس رضي الله عنهم وارضاهم. والله يؤتي علمه من يشاء.

ولكن

الهزبر
2009-01-28, 11:25 PM
السلام عليكم

فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا


قدحا. بمعنى

النار التي تخرج من سنابك الخيل ومناسم الابل.

مفعول مطلق مؤكد لعامله.

قدحا مستعار لإثارة الحرب لأن الحرب تشبه بالنار. قال تعالى: كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ(المائدة )64 فيكون قَدْحًا ترشيحا لاستعارة الموريات ومنصوبا على المفعول المطلق ل: الموريات ومنصوبا على المفعول المطلق ل: الموريات.

قدحا بمعنى استخراج المرق من القدر في القداح لإطعام الجيش أو الركب.

مشتق من اسم القدح،وهو الصحفة فيكون قدحا مصدرا منصوبا على المفعول لأجله.

والله اعلم.

جزيت خيرا على الموضوع.


فهو أقرّ بان الخيل تضبح إذاً الإختلاف لم يكن حول من الذى يضبح ..وبهذا يكون قد ظهر جهلك .

ولا كلام بعد هذا اخي ولكن اردت التوسع.

انتظر عودتك اخي السيوطي تعليقا على ما كتبت واتحافا بما عندك.

وعذرا على الاطالة

سيف الحتف
2009-02-03, 12:40 AM
بارك الله فيكم ..

الأخوة الأحباء

الراوى

أبو حمزة

نورا

الهزبر

نورتم الموضوع بتعليقاتكم ..

ساجدة لله
2009-02-03, 02:14 PM
بارك الله فيك يا صاعقة الإسلام وفي الأخ الهزبر
زادكما الله من فضله

سيف الحتف
2009-02-03, 02:50 PM
بارك الله فيك يا صاعقة الإسلام وفي الأخ الهزبر
زادكما الله من فضله

وفيكم بارك أختى الكريمة ..
وجزى الله أخينا الهزبر خير الجزاء على الإضافة ..

أبوعبدالرحمن الأثري
2009-02-03, 02:59 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

موضوع طيب أخي الحبيب صاعقة ,

وأود أن أقول , إن تفسيرات الصحابة قد تتعارض فليست في حكم المرفوع للنبي صلى الله عليه وسلم , وإنما تكون من اجتهاد الصحابي في فهم النص , فينقح العلماء هذه التفسيرات ليستخرجوا الراجح والمرجوح , وكلاهما مأجور صاحبه بإذن الله ,

فليعلم الجميع أن الميزان الذي يقاس عليه الخطأ والصواب هو كلام الرسول صلى الله عليه وسلم , وكلٌ بعد يأخذ من كلامه ويرد ,

وقد بيّن أخي الهزبر - حفظه الله - احتمال النص للتفسيرين أيما تبيين , فجزاه الله خيرا .


حياكم الله .