المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صواعق الحق



الصفحات : [1] 2

ذو الفقار
2007-11-18, 10:07 PM
http://bp0.blogger.com/_qbWkSkeX4-A/R8oq3XMbcpI/AAAAAAAAAHk/kUt619k33AQ/s320/saw32.jpg

بسم الله الرحمن الرحيم

(وقال الذين كفروا إن هذا إلا إفك افتراه وأعانه عليه قوم آخرون فقد جاؤوا ظلما وزورا * وقالوا أساطير الأولين اكتتبها فهي تملى عليه بكرة وأصيلا)

(الفرقان 4-5)



تمهيد



من المضحكات المبكيات أن يستشهد النصاري بالقرآن الكريم لأثبات صحة كتبهم المحرفة (كما سوف نثبت في هذا البحث) وذلك بعد فشلهم في إثبات صحة كتابهم اللهم إلا بحجج واهية سوف نبرهن علي فسادها في بحثنا هذا بأمر الله وهم في هذا يحاولون في أستماته خداع أتباعهم من خراف الكنيسة والذين هم في معظمهم لم يقرأوا كتبهم ولو لمرة واحدة وحتي من قرأها منهم لم يفقه ماهو مكتوب فيها . وهم في مجملهم ممن ينطبق عليهم أيضا قوله تعالي :

) كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ( (الجمعة: من الآية5)

وهم ظالمين حقا فقد ظلموا أنفسهم باتباعهم ما يروج له رهبانهم وقساوستهم من تعاليم تخالف حتي ما جاء في كتبهم حتي أن كل من له فهم سليم يتذكر قول الله فيهم :

)اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهاً وَاحِداً لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ( (التوبة:31)


الغرض من البحث :

هو الرد علي رسالة من صديق نصراني طلب مني الرد علي كتيب منتشر علي الأنترنت بعنوان " ميزان الحق " كاتبه يدعي الدكتور فاندر يروج أن القرآن يشهد بصحة الإنجيل والتوراة الموجودة بين أيدينا الآن مستغلا جهل النصاري بالقرآن الكريم ناهيك عن ضحالة علمهم بكتبهم ويورد فيه حجج أوهي من خيوط العنكبوت سنوضحها في بحثنا هذا بحول الله وقوته وهذا البحث أهديه لصديقي النصراني ولكل نصراني أو يهودي يبحث عن الحق وكل ماعليه هو أن يسأل نفسه اين الحق أهو في الكتيب الزائف محل البحث أم في هذا البحث الذي سيكشف بأمر الله زيف ما يروج له أحبار النصاري وألباسهم الحق بالباطل كما جرت عليه العادة في كتبهم سواء التي يقدسونها أو التي يؤلفونها لتعمية وخداع أتباعهم . والله المستعان .



أقسام البحث :



1. معني ومفهوم التحريف عامة وفي كتب اليهود والنصاري خاصة .

2. الرد علي الكتيب موضوع البحث وأثبات أن القرآن لا يقول بصحة كتب اليهود والنصاري المتداولة منذ عهد الرسول عليه الصلاة والسلام كما يدعي كاتب البحث وسأعتمد في هذه النقطة علي القرآن نفسه وعلي الآيات التي ادرجوها في غير موضعها وهم يعلمون .

3. أثبات تحريف كتبهم من كتبهم نفسها مستشهدا بأعداد وأصحاحات من كتبهم المحرفة .

4. أثبات أن كتبهم لا محل لها من العقل وأنها لا تتماشي مع الفطرة ولا النفسية السوية بحال من الأحول .

يتبع

الهزبر
2007-11-22, 09:36 PM
السلام عليكم.

انتظر الصواعق اخي لا تبطئ علينا بوركت واعانك الله على انهاء الموضوع.

تحياتي

ذو الفقار
2007-11-25, 10:48 PM
معنى التحريف لغة واصطلاحاً



· التحريف لغةً

حرف الشيء: طرفه وجانبه، وتحريفه: إمالته والعدول به عن موضعه إلى طرفٍ أو جانب .



· التحريف اصطلاحاً

أمّا التحريف في الاِصطلاح فله معانٍ كثيرة منها:

التحريف الترتيبي:

أي نقل الإصحاح أو عدد من مكانه إلى مكان آخر .

مثال للتحريف الترتيبي من الإنجيل :

متي 21: 12 – 19 ]

" ودخل يسوع الى هيكل الله و اخرج جميع الذين كانوا يبيعون و يشترون في الهيكل و قلب موائد الصيارفة و كراسي باعة الحمام . و قال لهم مكتوب بيتي بيت الصلاة يدعى و انتم جعلتموه مغارة لصوص . و تقدم اليه عمي و عرج في الهيكل فشفاهم . فلما راى رؤساء الكهنة و الكتبة العجائب التي صنع و الاولاد يصرخون في الهيكل و يقولون اوصنا لابن داود غضبوا. و قالوا له اتسمع ما يقول هؤلاء فقال لهم يسوع نعم اما قراتم قط من افواه الاطفال و الرضع هيات تسبيحا . ثم تركهم و خرج خارج المدينة الى بيت عنيا و بات هناك . و في الصبح اذ كان راجعا الى المدينة جاع . فنظر شجرة تين على الطريق و جاء اليها فلم يجد فيها شيئا الا ورقا فقط فقال لها لا يكن منك ثمر بعد الى الابد فيبست التينة في الحال " .



واضح أن المسيح في النص السابق قد دخل الهيكل وطرد باعة الحمام والصيارفة قبل ذهابه إلي بيت عنيا ولعنة شجرة التين .



والآن لنري ماذا يقول مرقس 11 : 11 حول هذا الموضوع :

" فدخل يسوع اورشليم و الهيكل و لما نظر حوله الى كل شيء اذ كان الوقت قد امسى خرج الى بيت عنيا مع الاثني عشر . و في الغد لما خرجوا من بيت عنيا جاع . فنظر شجرة تين من بعيد عليها ورق و جاء لعله يجد فيها شيئا فلما جاء اليها لم يجد شيئا الا ورقا لانه لم يكن وقت التين . فاجاب يسوع و قال لها لا ياكل احد منك ثمرا بعد الى الابد و كان تلاميذه يسمعون . و جاءوا الى اورشليم و لما دخل يسوع الهيكل ابتدا يخرج الذين كانوا يبيعون و يشترون في الهيكل و قلب موائد الصيارفة و كراسي باعة الحمام . و لم يدع احد يجتاز الهيكل بمتاع . و كان يعلم قائلا لهم اليس مكتوبا بيتي بيت صلاة يدعى لجميع الامم و انتم جعلتموه مغارة لصوص ".



ناقض مرقس متي كما هو واضح بمقارنة النصين السابقين من إنجيلي متي ومرقس فعند متي الترتيب هو دخول المسيح الهيكل اولا ولكن عند مرقس كان دخول المسيح للهيكل في النهاية وهو تسمية أصغر محكمة إبتدائية شهادة زور يعاقب عليها مدعوها وهذا ما نسميه بالتحريف الترتيبي فمن المؤكد هنا أن إما متي اومرقس أو كلاهما كاذب .



التحريف المعنوي:

ويراد به حمل اللفظ على معانٍ بعيدة عنه لم ترتبط بظاهره، مع مخالفتها للمشهور أو المتعارف عليه من تفسيره كحالة صاحب الكتيب محل البحث والنقض والذي سوف نثبته بأمر الله في الوريقات التالية .

وكمثال علي التحريف المعنوي نورد الأعداد التالية :

من [ لوقا 22: 70 ]

فقال الجميع افانت ابن الله فقال لهم انتم تقولون اني انا هو

حيث يوهم كهنة النصاري أتباعهم بأن كلمة أنتم تقولون أني أنا هو تعني نعم بينما المتعارف عليه هو أن معناها هذا زعمكم وذلك في محاولة ميئوس منها لثبات ألوهية المسيح



التحريف اللفظي، وهو على قسمان :

1. التحريف بالزيادة:

بمعنى أنّ بعض الكتاب الذي بين أيدينا ليس من الكلام المنزل وكمثال له من الإنجيل نورد الآتي من [ مرقص 13-14 ] :

" فمتى نظرتم رجسة الخراب التي قال عنها دانيال النبي قائمة حيث لا ينبغي ليفهم القارئ فحينئذ ليهرب الذين في اليهودية الى الجبال "

وكذلك الحال في [ متي 14-15] :

" فمتى نظرتم رجسة الخراب التي قال عنها دانيال النبي قائمة في المكان المقدس ليفهم القارئ "

ومن الواضح هنا أن النص الأصلي يقول "فمتى نظرتم رجسة الخراب فحينئذ ليهرب الذين في اليهودية الى الجبال". أما جملة ولا أقول كلمة " التي قال عنها دانيال النبي قائمة حيث لا ينبغي ليفهم القارئ " هي مضافة للنص الأصلي .



2. التحريف بالنقص:

بمعنى أنّ بعض الكتب التي بين أيدينا منقوصة

وكمثال لهذه الحالة نورد التالي من [حزقيال 23].

" 43 فقلت عن البالية في الزنى الان يزنون زنى معها و هي ***** " .



وأيضا نجده في [الملوك الثاني 5].

" 6 واتى بالكتاب الى ملك اسرائيل يقول فيه ***** فالان عند وصول هذا الكتاب اليك هوذا قد ارسلت اليك نعمان عبدي فاشفه من برصه " .



طبعا النجوم ***** ليست من عندنا ولكنها وضعت في البايبل للتعوض عن كلمات مفقودة أو ترك مكانها فراغ .



وفي خاتمة المقدمة نقول نحن المسلمون أن كتب اليهود والنصاري محرفة ولا نقول زائفة فقد يكون فيها أجزاء ولو ضئيلة يري الإنسان فيها بعض الحق وإن كان أغلبها ضلال وسنورد في الباب الثاني المزيد من التحريفات بأنواعها بأمر الله .




يتبع ان شاء الله

ذو الفقار
2007-11-28, 04:35 AM
الباب الأول من الكتاب

القرآن يشهد بتحريف كتب اليهود والنصاري

(إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ)


في الآيات التالية يخبرنا الحق سبحانه وتعالي بأن كتب اليهود والنصاري محرفة وأعتقد أن النصوص التي سأوردها لا تحتاج من لتعليق :



( فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَـذَا مِنْ عِندِ اللّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ )[البقرة : 79]

(أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُواْ لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ) [البقرة : 75]

(مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيّاً بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْناً فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانظُرْنَا لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِن لَّعَنَهُمُ اللّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً) [النساء : 46]

( فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظّاً مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ وَلاَ تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىَ خَآئِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمُ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ) [المائدة : 13]

( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لاَ يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُواْ آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِن قُلُوبُهُمْ وَمِنَ الَّذِينَ هِادُواْ سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ ) [المائدة : 41]



وسأكتفي بهذه الآيات الخمسة السابقة لأثبات مايقوله القرآن صراحة في تحريفهم لكتبهم ويفهمه كل من لديه أدني قدر من العقل.



ردا على القول

((الحمد لله أننا نعيش في عصر العلم والتنوّرالذي لا مكان فيه للمتعصب والناموسي, إن أوساط الدنيا مفتوحة للبحث الموضوعي والتفاهم المبني على أسس الحقيقة, فإن كنت من الذين يفتشون عن الحق فندعوك للدراسة الخالية من العواطف لتجد جوهر الوحي وتلبس قوة العلي, الحمد لله مرة أخرى لأن الخبير الدكتور فاندر ألف منذ أكثر من مائة سنة هذا الكتاب الشهير ميزان الحق ولم نجد حاجة للتغيير فيه لأن مقارناته متينة ومبنية على احترام وفهم وعدل, فيسرنا أن ننشر كتابه مرة أخرى عسى أن بعض الشباب يغادرون جو القرون الوسطى وينطلقون إلى حرية الفكر والحياة المبنية على الواقع والمنطق والمحبة.))

فنقول له نعم الحمد لله دائما وأبدا ونحمد الله أننا نعيش في عصر العلم والنور الذي لا مكان فيه لجهل القرون الوسطي يوم كانت النصرانية تحكم أوروبا يوم أن كان الإنسان يمتهن عقلة أو يحرق حيا لمجرد أنه عالم أو لمجرد أنه يقول بكروية الأرض ذات الأطراف الأربعة في الكتاب المقدس أو أن يقول بدوران الأرض الثابتة فيما يدعي بالكتاب المقدس ناهيك عن من يحاول أن يقول أن الأرانب لا تجتر أو أنه لا مكان لطيور بأربعة أرجل خارج تحريفات ما يدعي بالكتاب المقدس كل هذا والحمد لله بالرغم من أن الإسلام كان منارة العلم والتنوير في شتي أنحاء الأرض في نفس الوقت في الأندلس المسلمة والتي لولاها بعد فضل الله لظل العالم حتي الآن تحت سلطان الخرافة الذي كانت تحكم به الكنيسة وخلفاء المسيح علي الأرض الباباوات الذين أمتهنوا عقول البشر إلي درجة أن باعوا الجنة لأتباعهم ولولا مارتن لوثر وثورته الشهيرة عليهم لكان قراء هذا الكتاب من النصاري لازالوا يدفعون أموالهم مقابل صك غفران يضمن لهم مكان في الجنة الموهومة أو الملكوت المزعوم .



ولنستعرض معا ما أفتراه كاتب نصرانى في كتيب هزيل ذو عشرين صفحة والتي معظمها نسخ ولصق وإلباس للحق بالباطل .



ونبدأ بالرد علي قوله :

(( يشهد المصحف يشهد أنه وُجد في جزيرة العرب زمن صاحب القرآن أمتان مختلفتان في الدين )).

ولا نعترض أو نقول بأنه لم يوجد يهود أو نصاري في شبة الجزيرة العربية وليس جزيرة العرب كما وصفها صاحب الكتيب , ولكننا نبين جهله في قوله ( يشهد المصحف ) فكلمة القرآن لا تكافئ كلمة المصحف إلا لمن ليس له دراية بالمعاني والمسميات و كلمة مصحف مأخوذة من الصحيفة و هي القرطاس المكتوب ، و المصحف ـ مثلث الميم ـ هو ما جُمع من الصحف بين دفتي الكتاب المشدود ، و لذلك قيل للقرآن مصحف ، و عليه فكل كتاب يسمى مصحفاً. وجهله هنا هو خطأ لا نلومه عليه ونعذره لجهله وهو ليس متفردا بهذا ولكنه خطأ شائع بين قومه يعملون به أحيانا عن جهل وأحيانا لمجرد الأفتراء كأن يوهموا أتباعهم مثلا بأن كلمة مصحف عثمان تكافئ مثلا قرآن عثمان مع أن عثمان رضي الله عنه لا علاقة له بالقرآن سوي نفس العلاقة التي تربط كاتب هذا البحث وكل المسلمين بالقرآن .



أما بالنسبة للآيات التي أوردها صاحب الكتيب بأن القرآن يقول بصحة كتبهم فسأقوم بوضع الآيات وتفنيدها لكي يظهر الحق ويمحق الباطل :

يقول صاحب الكتيب مستشهدا بصحة كتابه من القرآن قائلا وهو يستشهد بسورة [الأعراف : 169] علي أن كتاب اليهود أو ما يسمي بالعهد القديم عند النصاري ورثوه جيلا بعد جيل من أبائهم أو كما يقول نصا ((وفي سورة الأعراف يصرح بأن اليهود تلقوا الكتاب - التوراة - بالتوارث عن آبائهم في آية 169)).


في محاولة رخيصة من صاحب الكتيب ألبس فيها الحق بالباطل قرر أن يخرج الآية القرآنية عن سياقها الواضح لكل من يقرآها وبعد أن كانت الآية تقول بتحريفهم حولها قلم صاحب الكتيب للنقيض ليستشهد بها علي صحة زعمه الكاذب وبمراجعة ما ورد بالآية كاملة وهو الذي الذي بترة منها نجد الآية تقول :

( فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُواْ الْكِتَابَ يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَـذَا الأدْنَى وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا وَإِن يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِّثْلُهُ يَأْخُذُوهُ أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِم مِّيثَاقُ الْكِتَابِ أَن لاَّ يِقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقَّ وَدَرَسُواْ مَا فِيهِ وَالدَّارُ الآخِرَةُ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ ) [الأعراف : 169]

وتفسير هذه الآية الواضحة حتي يفهم النصاري ويكتشفوا خداع صاحب الكتيب يقول :

[ فجاء من بعد هؤلاء الذين وصفناهم بَدَلُ سوء أخذوا الكتاب من أسلافهم, فقرءوه وعلموه, وخالفوا حكمه, يأخذون ما يعرض لهم من متاع الدنيا من دنيء المكاسب كالرشوة وغيرها; وذلك لشدة حرصهم ونَهَمهم, ويقولون مع ذلك: إن الله سيغفر لنا ذنوبنا تمنيًا على الله الأباطيل, وإن يأت هؤلاء اليهودَ متاعٌ زائلٌ من أنواع الحرام يأخذوه ويستحلوه, مصرِّين على ذنوبهم وتناولهم الحرام, ألَمْ يؤخذ على هؤلاء العهود بإقامة التوراة والعمل بما فيها, وألا يقولوا على الله إلا الحق وألا يكذبوا عليه, وعلموا ما في الكتاب فضيعوه, وتركوا العمل به, وخالفوا عهد الله إليهم في ذلك؟ والدار الآخرة خير للذين يتقون الله, فيمتثلون أوامره, ويجتنبون نواهيه, أفلا يعقل هؤلاء الذين يأخذون دنيء المكاسب أن ما عند الله خير وأبقى للمتقين؟ ].

أيها النصراني هل لاحظت كذب صاحب الكتيب وكيف أنه أخذ جزء من الآية أقتطعه إقتطاعا ليدلس عليك وهذا هو غالبا منهج رهبانكم من النصاري الذين يتصدون لمثل هذا الموضوع وهو ما ستراه واضحا جليا في الآيات التالية التي أقتطعوها وأخرجوها عن سياقها محاولين أيهامكم بعكس ماتقول .

يقول صاحب الكتيب حرفيا مواصلا تضليله لأتباعه : (( حتى أن القرآن يأمر محمداً أن يسأل أهل الكتاب إن حصل عنده شك في القرآن ليتثبَّت به,قال في سورة يونس 10 :94 ( فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَأُونَ الْكتَابَ مِنْ قَبْلِكَ) .

ولنري ماذا تقول الآية هنا والتي أخرجها عن سياقها ومعناها

( فَإِن كُنتَ فِي شَكٍّ مِّمَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَؤُونَ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكَ لَقَدْ جَاءكَ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ ) [يونس : 94].

يقول تفسير هذه الآية :

القول في تأويل قوله تعالى : { فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرءون الكتاب من قبلك } يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم : فإن كنت يا محمد في شك من حقيقة ما أخبرناك وأنزل إليك من أن بني إسرائيل لم يختلفوا في نبوتك قبل أن تبعث رسولا إلى خلقه , لأنهم يجدونك عندهم مكتوبا ويعرفونك بالصفة التي أنت بها موصوف في كتابهم في التوراة والإنجيل ; فاسأل الذين يقرءون الكتاب من قبلك من أهل التوراة والإنجيل كعبد الله بن سلام ونحوه من أهل الصدق والإيمان بك منهم دون أهل الكذب والكفر بك منهم . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . (الطبري).

أي أن الكلام كان مقصورا فقط علي نبوة الرسول علية الصلاة والسلام وليس عن القرآن كما يقول المحرف صاحب الكتيب .

وهو ايضا ما ينفيه العقل بداهة فالله يقول في الآية ( فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك ) وكلمة " أنزلنا " فعل ماضي مما يعني أن الله يتحدث عن جزء معين وليس كل القرآن لأن القرآن حين نزول هذه الآية لم يكن قد أنزل كاملا ونقول لمن يجهل أن القرآن أنزل علي الرسول في ثلاثة وعشرون عاما . مما ينفي بداهة ان الآية تعني أن نسأل في أمور القرآن كلها من قرأ الكتاب من قبلنا ونلاحظ هنا دقة اللفظ القرآني ( الَّذِينَ يَقْرَؤُونَ الْكِتَابَ ) فالله لم يقل أهل الكتاب وهو الأسم الذي يوصف به اليهود والنصاري وهذا لأن أهل الكتاب ليسوا أهلا لهذا فهم ممن قال فيهم الله :

( وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ ) (البقرة: من الآية109)

وقال فيهم ايضا :

( يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ )(آل عمران:71)

وقال عنهم :

( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا تَعْمَلُونَ ) (آل عمران:98)

ويتضح من هذا أن الله عز وجل لم يسأل نبيه أن يسأل أهل الكتاب لأنه وصفه في عمومهم أنهم يلبسون الحق بالباطل ويكفرون بآيات الله ويودوا لو يردوا المسلمين إلي الكفر حسدا منهم وبداهة لا يمكن تحكيم مؤلف الكتيب محل البحث لأن إجابته معروفة مقدما وإنما يسأل أهل العلم بالكتاب من اليهود والنصاري الذين اسلموا في عهده عليه الصلاة والسلام .



ولأننا أهل حق ولإزالة اللبس من عقول النصاري وإعلام من لا يعلم من المسلمين نطرح هذا السؤال :

هل كان رسول الله صلي الله عليه وسلم يشك في انه النبي المنتظر ؟

والإجابة ببساطة هي أن الرسول عليه الصلاة والسلام لما نزلت هذه الآية قال لا أشك ولا أسأل والخطاب في هذه الآية علي سبيل المجاز ففي لسان العرب قد يقول أحدهم لأبنه مثلا لو كنت أبني فأفعل ما أمرك بك وهو يعلم تمام العلم انه أبنه وهو مانجده أيضا في قوله تعالي :

( وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ ) (المائدة: من الآية116).

والله هنا يعلم أن المسيح عليه السلام لم يقل هذا .

يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــع ان شاء الله

ذو الفقار
2007-12-04, 06:25 PM
سؤال أخر نطرحه لكشف الغمة عن أعين النصاري :

هل كتبهم تبشر بالرسول عليه الصلاة والسلام حتي يقول الله لرسوله أن يسألهم عنها ؟

نجد في سفر أشعياء علي سبيل المثال ما نصه :

29: 12 او يدفع الكتاب لمن لا يعرف الكتابة و يقال له اقرا هذا فيقول لا اعرف الكتابة .

وهذا النص حقيقة غير أنه يثبت أمارات النبي عليه الصلاة والسلام في كتبهم فهو نص مضحك جدا ومن أكثر النصوص المحرفة سطوعا حيث نجد أن النص يقول [اقرا هذا فيقول لا اعرف الكتابة] والأصح طبعا هو أن يكون هكذا [اقرا هذا فيقول لا اعرف القراءة وليس الكتابة] وهو من النبوءات التي حرفها قلم الكتبة لأنه من البديهي أنه مثلا إذا أعطي أحدهم إنسان كوب من الماء قائلا له أشرب فسيكون الرد لا اريد الشرب وليس لا اريد الأكل ولزيادة توضيح هذا التحريف الموجود في النسخة العربية كل ما علينا هو مضاهتها بالنسخ الأخري من كتبهم وما أكثرها حيث نجد في نسخة الكتاب المقدس طبعة ((جمعية الكتاب المقدس بلبنان)) وله نسخة إليكترونية علي الأنترنت في هذا الرابط لمن لا يملك نسخة ورقية
هنا النسخة (http://www.elkalima.com/gna/ot/isaiah/chapter29.htm)

يقول في نفس الفقرة السابقة من سفر أشعياء :

12 ثمَ تُناوِلونَهُ لِمَنْ لا يَعرِفُ القِراءةَ وتقولونَ لَه: «إقرأْ هذا». فيُجيبُ: «لا أعرِفُ القِراءةَ».

هكذا يستوي النص ويصح فمن كان أميا عندما يطلب منه أن يقرأ سيقول لا أعرف القراءة وليس لا أعرف الكتابة .

وقد يسأل نصراني وماذا يثبت هذا غير التحريف الواضح ؟ فنقول له أنه يثبت نبوة الرسول عليه الصلاة والسلام ويحدثنا عن الواقعة الشهيرة للوحي مع الرسول علية الصلاة والسلام في لقاءهم الأول في غار حراء عندما جاءه الملك فقال: اقرأ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فقلت ما أنا بقارئ قال: فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال: اقرأ فقلت: ما أنا بقارئ فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال: اقرأ فقلت: ما أنا بقارئ فأخذني فغطني الثالثة حتى بلغ مني الجهد فقال (اِقرَأ بِاِسمِ رَبِّكَ الَّذي خَلَقَ) .

فالنص السابق هو نبؤة لما حدث لرسول الله صلي الله عليه وسلم مع ملاك الله جبريل .


قد يقول قائلهم الآن وكيف تستشهدون بنبؤة أشعياء هنا عن نبوة الرسول عليه الصلاة والسلام فنقول له أننا لا نقول أن كتابكم مزيف أو أنه لا أصل له ولكن نقول أنه محرف أي تلاعبت به الأيدي فحذفت وأضافت الكثير وبقي القليل والنذر اليسير الذي لم يفلح قلم الكتبه في تحريفه تماما مثل نبؤة أشعياء السابقة عن الرسول عليه الصلاة والسلام .



ثم نكمل نقطة أخري مع صاحب الكتيب حيث يقول محاولا أثبات صحة التوراة والإنجيل مستشهدا بآيات من القرآن الكريم لن أشرحها بالترتيب لأن الأستشهاد جاء ببعض الآيات كاملا والبعض الآخر أقتص منه أو أقتطع منه كلمات كثيرة للتلبيس علي أتباعه ولإيهامهم بأن النص يؤيد قوله الفاسد لذا فسنرد علي هذه الآيات حسب التصنيف وأول هذه الآيات هي أول ما أستشهد به وهي قول الحق سبحانه وتعالي :

( قُلْ مَنْ أَنزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاء بِهِ مُوسَى نُوراً وَهُدًى لِّلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا ) .

وقد أقتطع أول اللآية ووضع القسم الثاني وحذف الثلث الأخير الآية والتي تثبت تلاعبهم بكتبهم والنص الكامل للآية هو كما قال تعالي :

( وَمَا قَدَرُواْ اللّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُواْ مَا أَنزَلَ اللّهُ عَلَى بَشَرٍ مِّن شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاء بِهِ مُوسَى نُوراً وَهُدًى لِّلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيراً وَعُلِّمْتُم مَّا لَمْ تَعْلَمُواْ أَنتُمْ وَلاَ آبَاؤُكُمْ قُلِ اللّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ) [الأنعام : 91]



ومن هذه الآية يتضح غرض صاحب الكتيب بتضليل عوام النصاري بوضع نصوص مبتورة معتمدا علي جهل النصاري بالقرآن الكريم وثقتهم العمياء الموضوعة في غير محلها في أناس من عينة صاحب الكتيب يتلاعبون بهم ويلبسون الحق بالباطل وهم يعلمون والآية السابقة كما يتبين من سياقها تتحدث وتخاطب اليهود الذين لم يقدروا الله حق قدره ووضعوا كتابهم في أواراق منفصلة يظهرون بعضها ويخفون أكثرها ويعلمون الناس مالم ينزل الله به من سلطان لكتم الحق وأتباعا لأهوائهم المريضة كحالة صاحب الكتيب موضوع البحث الذي أظهر ثلث الآية وأخفي ثلثيها لإيهام أتباعه بصحة مايقول وهو ما يمكننا تسميته بشغل الثلاث ورقات .



أما الآية الأخري التي أقتطع منها محاولا تضليل النصاري والتدليس علي المسلمين فهي قوله تعالي :

(وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ ) [آل عمران : 3].


والآية كاملة كما قال الحق سبحانه وتعالي تقول :

( نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ ) [آل عمران : 3].

يبدو أن صاحب الكتيب خاف علي اتباعه من النصاري من إيراد أن الآية تقول أن الله أنزل الكتاب (القرآن) علي رسوله عليه الصلاة والسلام بالحق مثلما كانت التوراة والأنجيل يوم نزولهم. ولهذا فأقتطع النصف الأول من الآية فالتصديق هنا أما أن يكون للكل أو الرفض للكل .




ثم نأتي علي بعض الآيات التي أوردها كاملة وأخفي ماقبلها ومابعدها لأخفاء الحق وللنصب علي القارئ النصراني الذي يجهل القرآن فنجده يقول بتبجح معهود ممن هم علي شاكلته :


(( وقال في سورة الأعراف 7 :159 مادحاً اليهود ( وَمِنْ قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ ) وقال البيضاوي على هذه الآية ما ملخصه ومن بني إسرائيل طائفة يهدون الناس محقين أو بكلمة الحق وبالحق يعدلون بينهم في الحكم والمراد بها : الثابتون على الإيمان القائمون بالحق من أهل زمانه, وقيل هم مؤمنو أهل الكتاب ,هذه الآية تشهد أن الكتاب المقدس كان موجوداً بصحته وسلامته من كل تغيير في زمن إتيان القرآن وكانت أمة موجودة عاملة بأوامره ونواهيه)) .


ولنري معا أو لنفضح معا كذب ها المتبجح صاحب الكتب بإيراد الآيات كاملة حيث يقول الحق سبحانة وتعالي :

( وَمِن قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ * وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطاً أُمَماً وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى إِذِ اسْتَسْقَاهُ قَوْمُهُ أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْ وَظَلَّلْنَا عَلَيْهِمُ الْغَمَامَ وَأَنزَلْنَا عَلَيْهِمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَـكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ) [الأعراف : 159-160] .


الله سبحانه وتعالي في هذه الآيات يتحدث عن بني إسرائيل في عهد موسي عليه السلام وليس في زمن نزول القرآن واصفا قوما منهم بأنهم كانوا يعدلون ويقيمون شرع الله ثم يكمل حديثه حول بني إسرائيل في عهد موسي حيث فرهم شيعا أو أثني عشر سبطا وثم يكمل لنا قصة وحيه إلي موسي عليه السلام أي أن الموضوع ليس كما يحاول صاحب الكتيب المتبجح إيهام اتباعه بقوله ((هذه الآية تشهد أن الكتاب المقدس كان موجوداً بصحته وسلامته من كل تغيير في زمن إتيان القرآن وكانت أمة موجودة عاملة بأوامره ونواهيه )) .

ونحن نسأل كل نصراني قرأ كلمات هذا الكاذب هل وجد فعلا في الايات ما حاول هذا المخادع إيهامه به أم أنه علم يقينا أنه كاذب أشر.




يتبع بإذن الله

ذو الفقار
2007-12-12, 11:17 AM
ولنكمل مع الكاذب لفضح كذبه وكما يقول المثل الشعبي خليلك مع الكذاب لحد باب الدار فنجده يورد قول الحق سبحانه وتعالي :

( وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِندَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللّهِ ) [المائدة : 43].

ثم يتابع بكذب وخداع لا يحسده عليه سوي إبليس وشياطين الأنس من من هم علي شاكلته قائلا :

((وملخص مفهوم هاتين الآيتين أنه يتعجب من تحكيم اليهود لصاحب القرآن مع أنهم لا يؤمنون به والحال أن التوراة التي فيها حكم الله هي عندهم وليسوا بمؤمنين به والحال أن التوراة التي فيها حكم الله هي عندهم وليسوا بمؤمنين بالتوراة لإعراضهم عن تحكيمها بينهم, والله أنزل التوراة تهدي إلى الحق وهي نور يكشف ما اشتبه من الأحكام, تحكم بها الأنبياء المسلمون أنفسهم لربانيي اليهود وتحكم بها أيضاً ربانيوهم وأحبارهم بسبب أمر الله لهم أن يحفظوا كتابه من التضييع والتحريف فلذا هم عليه رقباء لم يمكّنوا أحداً من تحريفه أو تغييره, فهل هذه الآيات تسمع دعوى التحريف والتغيير للتوراة )).


ولنقرأ معا الآية كاملة ولنري أسباب نزولها لفضح صاحب التدليس في هذه الآيات التي أورد المدلس آحداهما يقول الحق سبحانه وتعالي :

( وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِندَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللّهِ ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُوْلَـئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ * إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ اللّهِ وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَاء فَلاَ تَخْشَوُاْ النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ)[المائدة : 43-44]


الآية هنا تستعجب من حال اليهود الذين جاؤا يحكموا الرسول في قضية زنا المتهم وفيها احد أشرافهم من أجل الحصول علي حكم مخفف له بالرغم من عدم إيمانهم بالرسول صلوات ربي وتسليمه عليه فالله يستنكر عليهم فعلتهم هذه وتفسير الآية يقول : [إنَّ صنيع هؤلاء اليهود عجيب, فهم يحتكمون إليك -أيها الرسول- وهم لا يؤمنون بك, ولا بكتابك, مع أن التوراة التي يؤمنون بها عندهم, فيها حكم الله, ثم يتولَّون مِن بعد حكمك إذا لم يُرضهم, فجمعوا بين الكفر بشرعهم, والإعراض عن حكمك, وليس أولئك المتصفون بتلك الصفات, بالمؤمنين بالله وبك وبما تحكم به].


أظن أن الأمر واضح فهم اي اليهود بعد أن حرفوا كلام الله كما سنثبت فيما بعد بأمر الله يكفرون كفرا علي كفرهم في هذه الآية إذا يتغاضون عما يؤمنوا به من أجل إنقاذ أحد اشرافهم وهو كفر علي كفر . وهو بعكس مايرمي إليه صاحب الكتيب الكذاب .

وننتقل الآن مع هذا الأفاك من شغل الثلاث ورقات إلي دعارة المنطق حيث يقول ببجاحته المعهودة بعد أن يورد ثلاث آيات قرآنية ما نصه :

حيث يورد سورة المائدة 5 :45

وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا - أي في التوراة - أَنَّ النفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالعَيْنِ وَالْأَنْفَ بِالأَنْفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ


ثم يعلق قائلا فهذه الآية منقولة من سفر الخروج 21 :23-25 ونصه وَإِنْ حَصَلَتْ أَذِيَّةٌ تُعْطِي نَفْساً بِنَفْسٍ وَعَيْناً بِعَيْنٍ وَسِنّاً بِسِنٍّ وَيَداً بِيَدٍ وَرِجْلاً بِرِجْلٍ.

ثم يورد قول الحق في سورة الأنبياء 21 :105 مقحما فيه تعليقه

وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ - كتاب داود - مِنْ بَعْدِ الذكْرِ - أي التوراة - أَنَّ الْأَرْضَ - أرض الجنة أو الأرض المقدسة - يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصالِحُونَ - عامة المؤمنين ملخصاً من البيضاوي, فهذه الآية مقتبسة من مزمور 37 :29 ونصه الصدِّيقُونَ يَرِثُونَ الْأَرْضَ وَيَسْكُنُونَهَا إِلَى الْأَبَدِ ,


ويتابع بالآية الثالثة من سورة الأعراف 7 :40 متابعا بتعليقه

(إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَا سْتَكْبَرُوا عَنْهَا لا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ )

فهذه الآية مقتبسة من الإنجيل كما في بشارة متى 19 :24 قال وَأَقُولُ لَكُمْ أَيْضاً : إِنَّ مُرُورَ جَمَلٍ مِنْ ثَقْبِ إِبْرَةٍ أَيْسَرُ مِنْ أَنْ يَدْخُلَ غَنِيٌّ إِلَى مَلَكُوتِ اللهِ وفي بشارة مرقس 10 :25 لفظ العدد بعينه وفي بشارة لوقا 18 :25 قال لِأَنَّ دُخُولَ جَمَلٍ إلى آخر العدد بلفظه,
ثم يتابع لزيادة التضليل قائلا :


((فهذه الاقتباسات الثلاثة أحدها من التوراة وثانيها من الزبور وثالثها من الإنجيل هي برهان جلي بأن الكتب المنزَلة التي كانت بأيدي اليهود والنصارى هي التي بأيدينا الآن وتُسمى بالأسماء التي كانت بعينها, ومثال ذلك إذا ما اقتبسنا أبياتاً من مثنوي جلال الدين الرومي أو من الديوان المنسوب لعلي ابن أبي طالب أو من كتاب آخر مشهور فمن أول نظرة من القارئ الخبير يحكم حكماً قطعياً بأن هذه المصنفات موجودة في وقتنا الحاضر, كذلك كان ينبغي لعلماء القرآن المنصفين أن يحكموا بأن الآيات التي اقتبسها من الكتاب المقدس تدل على أنه كان موجوداً في زمن محمد بل الآيتان المقتبستان من التوراة والزبور في قوله وكتبن الهم فيها أي التوراة وقوله ولقد كتبنا في الزبور فيهما برهان صريح أن هذين السفرين كانا موجودين حينئذ كما هما الآن)) .


ومبدئيا يسعدنا فضح صاحب الكتيب بأثبات أن الإنجيل المشار إليه في القرآن غير الأناجيل المزعومة لديهم إذ يقول الحق سبحانه وتعالي :

( ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِرُسُلِنَا وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآتَيْنَاهُ الْأِنْجِيلَ )(الحديد: من الآية27)


أي أن القرآن يقول بأن الإنجيل الذي يعنيه قد أنزل علي عيسي عليه السلام وهو ليس الإناجيل الأربعة المنسوبة لمتي ومرقس ولوقا ويوحنا ولا يمت لها بصلة .


ولنقف عند الآيات ونري مدي تضليله هنا وسنبدأ من الآية الثالثة

( إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُواْ عَنْهَا لاَ تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاء وَلاَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ) [الأعراف : 40]


يدعي الكاذب هنا أن هذه الآية مقتبسة من قول المسيح هذا إن كان قد قال في إنجيلهم " إِنَّ مُرُورَ جَمَلٍ مِنْ ثَقْبِ إِبْرَةٍ أَيْسَرُ مِنْ أَنْ يَدْخُلَ غَنِيٌّ إِلَى مَلَكُوتِ الله " ولنلاحظ معا الفارق الرهيب بين النصين فنجد أن النص القرآني يتحدث عن عقاب من أسماهم الله بالمجرمين الذين أستكبروا عن آيات الله وكذبوا بها وهو ما يراه كل من له عقل أنه حق ففي أي دين أو ملة كل من يكذب ويستكبر مصيرة جهنم . أما النص الإنجيلي الذي يدعي الكاذب أنه النص المقبس منه فهو يتحدث عن الأغنياء نعم النص الإنجيلي يقول : " إِنَّ مُرُورَ جَمَلٍ مِنْ ثَقْبِ إِبْرَةٍ أَيْسَرُ مِنْ أَنْ يَدْخُلَ غَنِيٌّ إِلَى مَلَكُوتِ الله " . وهو مالا يقبله عقل ولا منطق سوي من كان عقله منحرفا أو عاني من الفقر ويحقد علي كل من آتاه الله المال والغني وإن كانت الكنيسة لن تعدم الرد بقولها مثلا أن المقصود هنا هو الغني الذي لا يتبع يسوع مثلا من المسلمين أو اليهود وغيرهم من الملل الأخري وهو ما سبق وأوضحنا أنه يسمي تحريف معنوي في المقدمة أي تحميل النص مالا يحتمل .


خلاصة القول في هذه الآية أنها تتحدث المجرمين والنص الإنجيلي يتحث عن الأغنياء وإن كانت محاولة بائسة ممن يئس من أثبات صحة كتابة.



وننتقل الآن للآية الثانية من سورة [الأنبياء : 105]

( وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ ) .


وفيها تطوع الكاذب مشكورا (من إبليس طبعا) بوضع كلمة التوراة كدلالة علي كلمة الذكر وهو من أمانيه حيث أن الذكر المقصود هنا هو اللوح المحفوظ ولنراجع تفسير الآية حيث يقول :

[ (ولقد كتبنا في الزبور) بمعنى الكتاب أي كتب الله المنزلة (من بعد الذكر) بمعنى أم الكتاب الذي عند الله (أن الأرض) أرض الجنة (يرثها عبادي الصالحون) ] .


أما هذا النص بدون تأويله والآية الأولي التي أوردها مبتورة من سورة [المائدة : 45]

( وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنفَ بِالأَنفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ).

والآية كاملة كالتالي :

( وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنفَ بِالأَنفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ )


بتر هذا الدجال نصف الآية والتي تتحدث عن من يتجاوز عن الأقتصاص من خصمه وأعتبارها كفارة له عن ذنوبه وهذا كما هو واضح غير موجود بالنص المدعي الأقتباس منه في سفر الخروج 21 :23-25 ونصه وَإِنْ حَصَلَتْ أَذِيَّةٌ تُعْطِي نَفْساً بِنَفْسٍ وَعَيْناً بِعَيْنٍ وَسِنّاً بِسِنٍّ وَيَداً بِيَدٍ وَرِجْلاً بِرِجْلٍ.


وهو لا يسمح كما نري بالعفو من المعتدي في حقه بالتازل للمخطئ وشتان ما بين الفهمين فهم يطالب بأخذ الحق فقط وفهم يرتقي بالأنسان للعفو والصفح عمن أساء إليه وهو قادر علي عقابه والعفو عند المقدرة .


ولا أدري لماذا لا يملك صاحب هذا الكتيب روحا مرحه ولماذا لم يكمل باقي الأعداد التي يحاول يائسا أثبات أنها من عند الله وأعتقد أنه لا مانع من الترويح قليلا عن أنفسنا بإيراد الأعداد التي تلي النص الذي أستشهد به هذا الكاذب لوضع بسمه علي شفة القراء حيث نجد النصوص التالية تقول :

21: 28 و اذا نطح ثور رجلا او امراة فمات يرجم الثور و لا يؤكل لحمه و اما صاحب الثور فيكون بريئا

ولا ندري ما الحكمة من هذا النص المضحك والحكم بأن يرجم الثور لماذا الرجم مطلوب لذاته ولماذا لا يذبح أو يقتل بأي طريقة حسبما يري الناس هل من حكمة في رجم الثور هل ستجمع الثيران الأخري لتشهد رجمه ليكون لها أي للثيران عظة وتخويف من أن تأتي بمثل هذا الفعل , ولا يكتفي مؤلف هذا النص بهذا القدرمن الكوميديا الهزلية ولكنه يتابع قائلا في العدد الذي يليه :

21: 29 و لكن ان كان ثورا نطاحا من قبل و قد اشهد على صاحبه و لم يضبطه فقتل رجلا او امراة فالثور يرجم و صاحبه ايضا يقتل

لله الأمر من قبل ومن بعد إن تغاضينا عن النص الأول وجدنا النص الثاني يضعنا في معضلة فكيف يكون الثور نطاحا من قبل هل أبوه مثلا (أبو الثور) من كبار القوم أو عضو مجلس شعب مثلا نجح في تهريبه من النطحة الأولي ولم يتمكن في الثانية , (فعلا اصحاب العقول في راحة) وفي نهاية النص وبعد الكوميديا الهزلية نجد أن مؤلف النص ينهي نصه نهاية درامية لا يقبلها عقل ولا منطق فينهي هذا السخف برجم صاحب الثور ولنتخيل معا المشهد التالي :

الحاخام كوهين يجلس في بيته ممسكا ببعض أوراق التوراة يقرأ منها في خشوع وفجأة يسمع طرق شديد علي الباب فينهض مسرعا ويفتح الباب فيجد أحد رجال الشرطة عابسا وهو يقول :

الشرطي : أنت الحاخام كوهين

الحاخام كوهين : نعم انا هو خير

الشرطي : أنت مطلوب القبض عليك

الحاخام كوهين بدهشة : أنا .. أزاي أكيد حضرتك غلطان .

الشرطي : لا غلطان ولا حاجة .. أتفضل معايا بهدوء من فضلك

الحاخام كوهين : طيب ايه تهمتي .

الشرطي : هتعرف في التحقيق

يرتدي الحاخام كوهين ثيابه كامله ويذهب مع الشرطي إلي المحقق وأمام بيت المحقق يلمح ثوره واقفا فيبتسم الحاخام كوهين قائلا في نفسه تلاقي الثور تاه وجايبني علشان أخده والله فيهم الخير ويصيح هاليلويا هاليلويا فيرمقه الشرطي بأستغراب فيبتسم كوهين خجلا ويسير معه إلي أن يصلا إلي المحقق .

المحقق : أسمك ووظيفتك

الحاخام كوهين : أنا حاخام يا ابني وأسمي كوهين

المحقق وهو يشير من النافذه بأتجاة الثور : الثور ده بتاعك ؟

الحاخام كوهين : أيوه يا بني كتر خيركم ده تايه مني بقي له يومين

المحقق للكاتب : أثبت عندك أعترافه

الحاخام كوهين : أيوه يا ابني أثبت الرب يباركك ثم يتابع قائلا ممكن اخد الثور وامشي .

فيبتسم المحقق بجانب فمه ويقول بسخرية : تمشي أيه يا سيدي أنت مقبوض عليك

الحاخام كوهين : مقبوض عليه ليه

المحقق : الثور بتاعك نطح شالوم وقتله

الحاخام كوهين : الثور قتل شالوم .. طيب وتقبضوا عليه ليه ؟

المحقق : أنت هتستهبل ولا ايه .. أنت مش عارف سفر الخروج 21: 29 .

الحاخام كوهين يضيق عينيه ويحاول جاهدا أن يفكر ثم يقول : عافه يا أبني بس مش واخد بالي بس أيه علاقته بموضوعنا.

المحقق يخرج من درج مكتبه ورقه ويعطيها لكوهين وهو يقول : ولكن ان كان ثورا نطاحا من قبل و قد اشهد على صاحبه و لم يضبطه فقتل رجلا او امراة فالثور يرجم و صاحبه ايضا يقتل واخد بالك وصاحبه أيضا يقتل

يغشي علي كوهين ويسقط أرضا وتنتهي القصة


القصة الخيالية السابقة ليست بقصد السخرية ولكن بالتأكيد هناك العديد من الناس الذين وقعوا تحت حكم هذا النص واجهوا مثل هذا الموقف هل فكرت يا صديقي في هذا أن يقتل إنسان بسبب ثور بسبب حيوان أعجم هل هذا كلام الله .

المهم عودة لموضوعنا لم يدعي رسول الله علية الصلاة والسلام أن دين الإسلام لا علاقة له باليهودية أو النصرانية أو أنه جاء بديانه من إله لم يرسل رسل من قبله ولكنه وكما يقول المولي عز وجل في سورة (النحل:64) :


( وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ وَهُدىً وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ) .


بسبب هذا نعامل اليهود والنصاري كأهل كتاب وهي ميزة لهم علي باقي الملل والديانات الأخري كالبوذية والهندوسية مثلا فالرسول عليه الصلاة والسلام جاء ليكمل ويختم الأنبياء من آدم وحتي المسيح عليه السلام فإن كان هناك تشابها في شئ فهو يؤكد صدق الرسول عليه الصلاة والصلام أثبات نبوته وليس العكس وهو ما يؤكد أيضا علي صحة القرآن الكريم وصدق ما فيه فالرسول عليه الصلاة والسلام كان أميا أي أنه لم يقرأ كتب اليهود والنصاري وهذا معروف ومعلوم للجميع ونورد هنا آية قرآنية لأثبات هذا إذ يقول المولي عز وجل :


(وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذاً لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ )[العنكبوت : 48] .

وهي تؤكد علي معجزة بينة للرسول وهي أنه امي وجاء بمثل هذا القرآن والآية تخبرنا أن الرسول عليه الصلاة والسلام لم يكن يقرأ أو يكتب حتي لا يكابر الكافرون ويقولون أن القرآن من تأليفه .

ومن ناحية أخري فإن التوراة والإنجيل لم تكن متداولة أو موجوده كما يظن النصاري في عهد رسول الله عليه الصلاة والسلام ولم يكن حتي مسموحا بقراءتها لعوام النصاري واليهود قبل ثورة مارتن لوثر علي الكنيسة وقيامه بطباعتها رغما عن أنف الكنيسة وكما قلنا سلفا نؤكد ثانية نحن لا نقول أن الكتاب مزيف لا اصل له ولكنه محرف أي أنه قد يوجد به قليلا من الصدق .

يتبع ان شاء الله

أسد الإسلام
2007-12-12, 11:34 AM
جزاك الله خير

متابع

ذو الفقار
2007-12-12, 11:46 AM
جزاك الله خير

متابع
اشكر مرورك على الموضوع يا أخى بدر
ويشرفنى متابعتك

ossama
2007-12-12, 01:11 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


21: 28 و اذا نطح ثور رجلا او امراة فمات يرجم الثور و لا يؤكل لحمه و اما صاحب الثور فيكون بريئا

سبحان الله والحمد لله علي نعمة العقل والآسلام .

جزاك الله كل الخير أخي ذو الفقارعلى نقلك للكتاب وجعل الله لكل في كل حرف نقلته حسنة والله يضاعف لمن يشاء بغير حساب .

في أنتظار المزيد منك . , , بارك الله فيك .

ذو الفقار
2007-12-14, 03:44 PM
جزاك الله كل الخير أخي ذو الفقارعلى نقلك للكتاب وجعل الله لكل في كل حرف نقلته حسنة والله يضاعف لمن يشاء بغير حساب.

في أنتظار المزيد منك . , , بارك الله فيك .

بارك الله فيك وال بيتك وسررت بمرورك وتشريفك أخي الظاهر بيبرس
ما شاء الله ارى قلك لامعا بين اقلام الفرسان