المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حكم كتابة (ص) عند الصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم



الصفحات : [1] 2

ronya
2009-01-28, 09:41 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ما حكم من كتب لفظ صلى الله عليه وسلم ورمز لها (ص) أو ( صلي ) أو ( صلعم)؟


بعض الكتّاب والباحثين كتبوا بدل عبارة صلى الله عليه وسلم ( ص ) أو ( صم ) أو ( صلعم ) ...

وأول من بداء بها هم الرافضة أعداء رسول الله ومنتهكي عرضه عليهم من الله ما يستحقون ، وذلك من باب الاختصار والسرعة ، وهذا الفعل لا يتناسب مع مقام رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا هو من الأدب معه صلى الله عليه وسلم وحكم هذا الفعل مكروه ،

والأفضل والأحسن والأكمل أن يكتب الإنسان الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم كاملة ولا يكتفي بالإشارة إليها بالحروف التي تُعبِّر عن معنى ؛ بل قد تُعبِّر عن معانٍ سيئة .


وعلى المسلم أن يعلم أن في كتابة الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم زيادة في الأجر والثواب .


وقال أهل العلم - أيضا - وهو قول ابن الصلاح " ويُكره الاقتصار على قول - عليه السلام .
فتوى

ما حكم كتابة ( صلي ) أو ( صلم) أو ( ص ) بعد ذكر محمد صلى الله عليه وسلم وهي اختصار للصلاة عليه ؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن اختصار كتابة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الطريقة غير مشروع، كما نص على ذلك أهل العلم قديماً وحديثاً، وممن نص على ذلك وفصله تفصيلاً جميلاً، ونقل فيه أقوال أهل العلم الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله تعالى، وإليك نص ما كتبه في ذلك:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد أرسل الله رسوله محمداً صلى الله عليه وسلم، إلى جميع الثَّقَلَيْن بشيراً ونذيراً وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً، أرسله بالهدى والرحمة ودين الحق، وسعادة الدنيا والآخرة، لمن آمن به وأحبه واتبع سبيله صلى الله عليه وسلم، ولقد بلّغ الرسالة، وأدى الأمانة، ونصح الأمة، وجاهد في الله حق جهاده، فجزاه الله على ذلك خير الجزاء وأحسنه وأكمله.

وطاعته صلى الله عليه وسلم، وامتثال أمره، واجتناب نهيه من أهم فرائض الإسلام، وهي المقصود من رسالته، والشهادة له بالرسالة تقتضي محبته، واتباعه والصلاة عليه في كل مناسبة، وعند ذكره، لأنَّ في ذلك أداء لبعض حقه صلى الله عليه وسلم، وشكراً لله على نعمته علينا بإرساله صلى الله عليه وسلم.

وفي الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم، فوائد كثيرة منها:

1- امتثال أمر الله سبحانه وتعالى، والموافقة له في الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم، والموافقة لملائكته أيضاً في ذلك، قال الله تعالى : { إن الله وملائكته يُصلّون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلَّوا عليه وسلِّموا تسليماً }

2- ومنها أيضا مضاعفة أجر المصلي عليه، ورجاء إجابة دعائه، وسبب لحصول البركة، ودوام محبته صلى الله عليه وسلم، وسبب هداية العبد وحياة قلبه، فكلما أكثر الصلاة عليه وذكره استولت محبته على قلبه، حتى لا يبقى في قلبه معارضة لشيء من أوامره، ولا شك في شيء مما جاء به.

كما أنه صلوات الله وسلامه عليه رغَّب في الصلاة عليه بأحاديث كثيرة ثبتت عنه، منها ما روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « من صلى عليَّ واحدة صلى الله عليه بها عشراً » .

وعنه رضي الله عنه أيضاً أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « لا تجعلوا بيوتكم قبوراً، ولا تجعلوا قبري عيداً، وصلوا علي، فإن صلاتكم تبلغني حيثما كنتم » .

وقال صلى الله عليه وسلم : « رغم أنفُ رجل ذُكرتُ عنده فلم يُصلِّ عليَّ ».

وبما أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم مشروعة في الصلوات في التشهد، ومشروعة في الخُطب والأدعية، والاستغفار، وبعد الأذان، وعند دخول المسجد، والخروج منه، وعند ذكره، وفي مواضع أخرى، فهي تتأكد عند كتابة اسمه في كتاب، أو مؤلف، أو رسالة، أو مقال أو نحو ذلك

لما تقدم من الأدلة، والمشروع أن تكتب كاملة تحقيقاً لما أمرنا الله تعالى به، وليتذكره القارئ عند مروره عليها، ولا ينبغي عند الكتابة الاقتصار في الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم على كلمة (ص) أو (صلعم)، وما أشبهها من الرموز التي قد يستعملها بعض الكتبة والمؤلفين، لما في ذلك من مخالفة أمر الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز بقوله: { صلوا عليه وسلموا تسليماً }

مع أنه لا يتم بها المقصود، وتنعدم الأفضلية الموجودة في كتابة (صلى الله عليه وسلم) كاملة، وقد لا ينتبه لها القارئ، أو لا يفهم المراد بها، علماً بأن الرمز لها قد كرهه أهل العلم وحذَّروا منه.

فقد قال ابن الصلاح في كتابه (علوم الحديث) المعروف بمقدمة ابن الصلاح، في النوع الخامس والعشرين من كتابة الحديث وكيفية ضبط الكتاب وتقييده، قال ما نصه:

التاسع: أن يحافظ على كتابة الصلاة والتسليم على رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذكره، ولا يسأم من تكرير ذلك عند تكرره، فإن ذلك من أكبر الفوائد التي يتعجلها طلبة الحديث وكتبته، ومن أغفل ذلك فقد حُرٍم حظاً عظيماً. وقد رأينا لأهل ذلك منامات صالحة، وما يكتبه من ذلك فهو دعاء يثبته لا كلام يرويه، فلذلك لا يتقيد فيه بالرواية، ولا يقتصر فيه على ما في الأصل.

وهكذا الأمر في الثناء على الله سبحانه عند ذكر اسمه، نحو عز وجل، وتبارك وتعالى، وما ضاهى ذلك... إلى أن قال: ثم ليتجنب في إثباتها نقصين

أحدهما: أن يكتبها منقوصة صورة رامزاً إليها بحرفين، أو نحو ذلك.

الثاني: أن يكتبها منقوصة معنى بألا يكتب وسلم،

وروي عن حمزة الكناني رحمه الله تعالى أنه يقول: كنت أكتب الحديث، وكنت أكتب عند ذكر النبي صلى الله عليه، ولا أكتب وسلم، فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام، فقال لي: مالك لا تتم الصلاة علي؟ قال: فما كتبت بعد ذلك صلى الله عليه إلا كتبت وسلم...

إلى أن قال ابن الصلاح: قلت: ويكره أيضاً الاقتصار على قوله (عليه السلام) والله أعلم). انتهى المقصود من كلامه ـ رحمه الله تعالى ـ ملخصاً.

وقال العلامة السخاوي ـ رحمه الله تعالى ـ في كتابه (فتح المغيث في شرح ألفية الحديث) للعراقي ما نصه: ( واجتنب أيها الكاتب (الرمز لها) أي الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم في خطك، بأن تقتصر منها على حرفين، ونحو ذلك، فتكون منقوصة صورة كما يفعله (الكسائي)، والجهلة من أبناء العجم غالباً، وعوام الطلبة، فيكتبون بدلاً من صلى الله عليه وسلم (ص) أو (صم) أو (صلعم)، فذلك لما فيه من نقص الأجر لنقص الكتاب خلاف الأولى).


وقال السيوطي ـ رحمه الله تعالى ـ في كتابه (تدريب الراوي في شرح تقريب النواوي):
( ويكره الاقتصار على الصلاة أو التسليم هنا، وفي كل موضع شرعت في الصلاة، كما في شرح مسلم وغيره لقوله تعالى : { صلوا عليه وسلموا تسليماً } ... إلى أن قال: ويكره الرمز إليها في الكتابة بحرف أو حرفين، كمن يكتب (صلعم) بل يكتبهما بكمالهما). انتهى المقصود من كلامه ـ رحمه الله تعالى ـ ملخصاً.

هذا ووصيتي لكل مسلم وقارئ وكاتب، أن يلتمس الأفضل، ويبحث عما فيه زيادة أجره وثوابه، ويبتعد عما يبطله أو ينقصه.

نسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا جميعاً إلى ما فيه رضاه، إنه جواد كريم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه).

انتهى كلام الشيخ ابن باز رحمه الله . والله أعلم.

مجموع فتاوى الشيخ ابن باز " ( 2 / 397 – 399 )

أمـــة الله
2009-01-28, 12:21 PM
ممتـــاز حبيبتي رانيا
سلمت يمينك نقل موفق وقيم بارك الله فيكِ على التنبيه
رحم الله شيخنا ابن باز وأسكنه الفردوس الأعلى على ما قدم
جعله الله تعالى في ميزان حسناتكم
اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

ذو الفقار
2009-01-28, 01:07 PM
هذا الأمر هام جداً وخصوصاً للكُتاب سواء في منتدانا أو في غيره

اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد

هل أصبحت الصلاة على النبي الهادي ثقيلة ؟

عجباً !!


نشكرك أختي رانيا على التنبيه

جزاكِ الله خيراً

زنبقة الاسلام
2009-01-28, 02:59 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاك الله كل خير حبيبتي رانيا وجعله الله في موازين حسناتك
اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

أبوعبدالرحمن الأثري
2009-01-28, 06:00 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرا أختنا الفاضلة على هذا التنبيه الهام ,

نسأل الله أن يثيبك عليه الجنة بمنة وفضله ,

حياكم الله .

الهزبر
2009-01-28, 10:45 PM
السلام عليكم

جزيت خيرا. ولا يفعل ذلك الا جاهل او ناس او منافق او عدو مناوئ. فاللهم لا تجعلنا من هذه الفئات واجعلنا مسلمين موحدين محبين لرسولك صلى الله عليه وسلم.

ronya
2009-02-03, 09:58 AM
أخواني الافاضل
غاليتي نورا
أخي الفاضل ذو الفقار
أخي الفاضل ابو عبد الرحمن الاثري
أخي الفاضل الهزبر
غاليتي زنبقة الاسلام
جزانا الله واياكم كل الخير
تشرفت بمروركما العطر على متصفحي
رزقنا الله واياكم الإخلاص في القول وفي العمل
بارك الله فيكم

السراج الوهاج
2009-02-05, 06:40 PM
تنويه هام
بارك الله فيك حبيبتي
وأسأل الله أن يجعل هذا التنبيه في ميزانك
ويرزقنا وإياك حسن الإتباع
وحب النبي صلى الله عليه وسلم

الفضة
2009-02-13, 02:57 AM
اللهم صل و سلم و بارك على سيدنا محمد ، جعله الله في ميزان حسناتك .

عزتي بديني
2009-02-14, 07:55 AM
أثابك الباري غاليتي رانيا

جزيت كل خير