المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نحو إتقان الكتابة باللغة العربية



الصفحات : [1] 2 3

الداعي
2009-05-14, 05:20 PM
حرصًا منِّي على الارتقاء بهذا المنتدى الطيِّبِ أهلُهُ بإذن الله, ورغبةً بأخذ يدي وأيديكم لكلِّ خير, فإنِّي قد عزمت على تناول بعض المسائل التي تناولها أ.د. مكّي الحسَني, وأرجو الله توفيقَهُ وخيرَهُ.

1- الخطأ في قولنا: سوف لن أذهب.
السين وسوف لا تدخلان إلا على جملة مُثْبَتة, ولا تدخلان على المنفية. ثم إن (لن) هي لنَفْي المستقبل، فلا حاجة إلى (السين) و(سوف) اللتين هما أيضاً تدلان على المستقبل.
قل إذن: لن أذهب.
ولا تقل: (سوف لن أذهب)، ولا: (سوف لا أذهب).

ولخليق بنا وحقيق أن نلفت انتباهكم إلى أنَّ الوقوع في أمثال هذه الأخطاء يعزى إلى التَّأثر بأساليب اللغة الإنجليزية, ولعلَّ المترجمين الذين لا يراعون قواعد اللغة العربية هم من يقع أكثر من غيرهم في هذه.

ذو الفقار
2009-05-14, 05:42 PM
أكرمك الله ووفقك لما يحب ويرضى

زدنا زادك الله علما

متابع ..

الداعي
2009-05-14, 06:33 PM
أكرمك الله ووفقك لما يحب ويرضى

زدنا زادك الله علما

متابع ..
بوركت_ ذا القفار _على حسن متابعتك. بحقٍّ, إنَّ متابعتك لأعضائك متابعة رِفقٍ وخير.

2_الخطأ في استعمال: (تَواجَدَ)
تَواجَدَ فلانٌ: أرى من نفْسه الوجْدَ, أي: تظاهر أو أَوْهَمَكَ بالوجد. والوجْد: هو الحُب الشديد أو الحزن على وَفْقِِ السياق.
قل إذن: على الطلاب الحضور, ولا تقل: على الطلاب التواجد.
وقل: يوجد الحديد في الطبيعة بكثرة, ولا تقل: يتواجد الحديد في الطبيعة.
وقل: يُستخرج الحديد الموجود, ولا تقل: يستخرج الحديد المتواجد.

ملحظ: إرهاق نفسك في تخيُّر الألفاظ؛ لتكون وَفْقَ ما يقتضيه المعنى, هو خير معين لك على تفادي اعوجاج اللسان من حيث المعنى, إضافة إلى النحو. فإيَّاك يا أخي الكريم أن تواهن في هذه. لعمري, مَنِ استخفَّ بهذه لن يرى نور الاستقامة في لسانه, أو ملامحها وبوادرها عند قلمه.

أبوحمزة السيوطي
2009-05-14, 07:11 PM
بارك الله فيك أخي الحبيب الداعي إلى الخير

( متعنا أو أمتعنا - اختر لي ) بما لديك من خير

متابع لهذه المقتطفات الرائعة والمفيدة جداااا

الهزبر
2009-05-14, 10:57 PM
السلام عليكم


مستفيد باذن الله. جزيت خيرا

الداعي
2009-05-15, 07:49 AM
بارك الله بكما, أخوي: أبا حمزة السيوطي, والهزبر. وأحسن عاقبتكما, وختم لكما بخير.

أخي الكريم, أبا حمزة السيوطي, تبتغي منِّي أن أختار لك كلمةً من لفظين, وهما: (مَتِّعْنا, وأَمْتِعْنا). ولك ما أردت, وعنه أسفرت.

الكلمتان جذرهما واحد, وهو: (مَتَعَ). وهما زائدتان: فأمَّا (مَتِّعْنا), فهي مزيدة بتضعيف عين الفعل, وأمَّا (أَمْتِعْنا), فهي مزيدة بالهمزة.

وأصل استخدام اللَّفظ هو في الطول, ومنه: جبل ماتع: طويل مرتفع. ونخلة ماتعة. ومن المجاز: متع النهار متوعاً: ارتفع غاية الارتفاع, وهو ما قبل الزوال. ومتع الضحى، وجئته وقت الضحى الماتع, أي: الأكبر.

ومعاجم اللغة وغيرها قد سوَّت بينهما وعدلت؛ فقد جاء في أساس البلاغة:" ومتعك الله بكذا ومتعك وأمتعك: أطال لك الانتفاع به وملاّكه". وجاء في المحكم:" ومَتَّعه الله به وأمْتَعَه: أبقاه ليستَمْتع به". وجاء في طلبة الطالبة:" يقال تمتع تمتعا. وأمتعه الله به إمتاعا, ومتعه به تمتيعا". وفي مختار الصحاح:" أَمْتَعَهُ الله بكذا, ومَتَّعَهُ تمتِيعا".

إذن, ألفينا جواز استخدام اللَّفظين, وإصابة المعنى نفسه. ولكنَّني لا أشاطر معاجم اللغة رأيهم, وأحبِّذ استخدام (مَتِّعْنا), وهذا من باب (فصيح وأفصح). وما اختياري لهذه إلا لأنَّني ألفيت القرآن مستعملاً لها, وكذلك رسول الله؛ فقد قال الله تعالى:" وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا", (طه: 131). ولم يقل:" إِلَى مَا أَمْتَعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا". وقال:" بَلْ مَتَّعْنَا هَؤُلَاءِ وَآبَاءَهُمْ", (الأنبياء:44). ولم يقل:" بَلْ أَمْتَعْنَا هَؤُلَاءِ وَآبَاءَهُمْ". وقال:" أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ", (الشعراء: 205). ولم يقل:" أَفَرَأَيْتَ إِنْ أَمْتَعْنَاهُمْ سِنِينَ". وقال النبي_ صلى الله عليه وسلم _:" وَمَتِّعْنَا بِأَسْمَاعِنَا، وَأَبْصَارِنَا، وَقُوَّتِنَا مَا أَحْيَيْتَنَا، وَاجْعَلْهُ الْوَارِثَ مِنَّا". وهناك رواية:" اللَّهمَّ أَمتِعنا بأسماعنا، وأبصارنا، وقُوَّتنا ما أَحيَيتنا، واجعَلُه الوارثَ منا".

فالمدقِّق يجد استعمال اللفظ الزائد بالتضعيف أكثر من الزائد بالهمزة, وهو ما يقع عليه اختيارنا, وما أدَّاه اجتهادنا؛ إن أصبنا, فهذا ما له سعينا, وإن أخطأنا, فهذا لنقصنا وضعفنا, (وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا).

ملحظ: هذه إحصائية لجذر هذه المادة في القرآن الكريم:

أُمَتِّعْكُنَّ (1) اسْتَمْتَعَ (2) اسْتَمْتَعْتُم (1) تَمَتَّع (1) تَمَتَّعَ (1) تَمَتَّعُوا (3) تُمَتَّعُونَ (1) سَنُمَتِّعُهُم (1) فَأُمَتِّعُهُ (1) فَاسْتَمْتَعُوا (1) فَاسْتَمْتَعْتُم (1) فَتَمَتَّعُوا (2) فَمَتَاعُ (2) فَمَتَّعْنَاهُم (1) فَمَتِّعُوهُنَّ (1) مَتَاعًا (7) مَتَاعٌ (7) مَتَاعٍ (1) مَتَاعَ (2) مَتَاعَنَا (1) مَتَاعَهُم (1) مَتَاعُ (6) مَتَاعِنَا (1) مَتَّعْتَهُم (1) مَتَّعْتُ (1) مَتَّعْنَا (3) مَتَّعْنَاهُ (1) مَتَّعْنَاهُم (1) نُمَتِّعُهُم (1) وَأَمْتِعَتِكُم (1) وَاسْتَمْتَعْتُم (1) وَتَمَتَّعُوا (1) وَلِيَتَمَتَّعُوا (1) وَمَتَاعًا (3) وَمَتَاعٌ (3) وَمَتَّعْنَاهُم (1) وَمَتِّعُوهُنَّ (1) وَيَتَمَتَّعُوا (1) يَتَمَتَّعُونَ (1) يُمَتَّعُونَ (1) يُمَتِّعْكُم (1)عدد الكلمات الكلي لهذا الجذر = 41.

وجزاكم الله خيرًا.

أمـــة الله
2009-05-15, 11:10 AM
ما شاء الله
موضوع قيم أخي الداعي بارك الله فيك وجزاك الجنة
استفدت من موضوعك
من المتاعين بإذن الله
زادك الله علماً وفقهاً

الداعي
2009-05-15, 07:15 PM
ما شاء الله
موضوع قيم أخي الداعي بارك الله فيك وجزاك الجنة
استفدت من موضوعك
من المتاعين بإذن الله
زادك الله علماً وفقهاً


حفظك الله أختي نورا, وجعل لك نورًا, وبنى الله لك بيتًا في الجنة, ونجَّاك من إبليس ووسوسته, ونجَّاك من كيد النساء المتبرجات الآثمات. اللهم آمين.

3- الخطأ في استعمال: (مبروك)
جاء في الوسيط: "بارك اللهُ الشيءَ وفيه وعليه: جعل فيه الخيرَ والبركة" فهو مبارَك. والأصل: مبارَكٌ فيه، ولكن الأئمة تَجَوَّزوا حيناً فحذفوا الصلة في كثير من أسماء المفعول، اصطلاحاً، وهذا مثال على تجوزهم.
وجاء في الوسيط: "بَرَكَ البعيرُ: أناخَ في موضعٍ فَلَزِمَه." وهو فعلٌ لازم. "برك على الأمر: واظب" فالأمر مبروك عليه, أي: مُواظَبٌ عليه.
قُلْ إذن: نجاحك مبارك. لا تقل: نجاحك مبروك.
وقل: بيتُك الجديد مبارك؛ وزواجك مبارك. ولا تقل: مبروك.

السراج الوهاج
2009-05-15, 07:26 PM
جزاك الله خيرا ونفع بك
هات ما عندك يرحمك الله
بارك الله فيك ورفع قدرك بالإسلام دائما

أمـــة الله
2009-05-15, 07:34 PM
حفظك الله أختي نورا, وجعل لك نورًا, وبنى الله لك بيتًا في الجنة, ونجَّاك من إبليس ووسوسته, ونجَّاك من كيد النساء المتبرجات الآثمات. اللهم آمين.
اللهــــم آآآمـــــــــــين
رزقنا الله وإياك بيتاً في الجنة وحفظنا وإياكِ من كل شر وسوء
بارك الله فيـــــــك على الدعاء الطيب أخي الفاضل
سلمت يمينك على الإضافة القيمة
متابعة بإذن الله
أسال الله تعالى أن يجعله في ميزان حسناتك