المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مرابض الغنم والرد على مرحاض الضلال



كاسر الصليب
2009-06-09, 01:02 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

كتب أحد أغبياء النصارى موضوعاً تحت عنوان "سؤال فقهي إلى جميع الأخوة المسلمين والمسلمات " وقال :




(((((((((((( يقول الأحباء المسلمين أن الإسلام دين النظافة والطهارة )))))))))))))))))
حسنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــاً
سؤالي إلى الأحباء المسلمين كالتالي :
س: هل يجوز للمسلم أن يصلي فى زريبة بهائم ؟؟ وإذا كان هناك مسلم يصلي فى زريبة بهائم أو حقل ثم مرت عليه بقرة وتبرزت على رأسه من الروث والخراء وهو ساجد هل يقطع هذا صلاة المسلم وينقض وضوء المسلم ويذهب ليغتسل آم لا ؟؟

فى أنتظــــــــــــــــــــــــــار الإجابة من أي أخ مسلم فاضل أو أخت مسلمة فاضلة يرى أن الإسلام دين النظافة والطهارة .................


بغض النظر عن حماقة كاتب الموضوع , إلا أننا نجد بجاحة ليس لها مثيل فبعد رد إحدى الأخوات كتب قائلاً :


ثانياً : من الواضح أن حضرتك ليس لديكِ ما يؤهلك للخوض فى التحدث عن الأمور الفقهية فى الإسلام . بدليل أنا قبل أن أطرح سؤالي قلت أنه سؤال فقهي ولكن حضرتك بلا حياء أو أحترام نعتي أسلوبي بالهمجية وهذا لقلة معرفتك بلأمور الفقهية وأنا أعذرك فى هذا ولكن نصيحتى لك لا تخوضى فى الامور الفقهية قبل دراستها أولاً .

وفر نصائحك بنفسك فنحن لسنا فى حاجة إلى نصائح أشباه الرجال فضلاً عن كونك خروفاً مباركاً !

وللرد على هذا المتعالم أقول :

ذكر الحديث فى غير موضع ومنها الآتى :

" صلوا في مرابض الغنم , و لا تصلوا في أعطان الإبل , فإنها خلقت من الشياطين "
.
و أخرجه ابن حبان أيضا ( 1702 ) , و ابن ماجه ( 769 ) .
و هو بهذا اللفظ صحيح , له شاهد من حديث البراء مخرج في " صحيح أبي داود " رقم
( 177 ) .
( تنبيه ) : أورد السيوطي الحديث في " الزيادة على الجامع الصغير " ( 62/1 )
بلفظ :
" إن لم تجدوا إلا مرابض الغنم و أعطان الإبل ; فصلوا في مرابض الغنم , و لا
تصلوا في أعطان الإبل , فإنها خلقت من الشياطين " . و قال :
" رواه ابن ماجه عن أبي هريرة " .
فاعلم أن حديث أبي هريرة عند ابن ماجه ( 768 ) ليس فيه الجملة الأخيرة : "
فإنها خلقت من الشياطين " . و غنما هي عنده في حديث عبد الله بن مغفل كما تقدم
, و هو عنده عقب حديث أبي هريرة , فكأن السيوطي دخل عليه حديث في حديث .

قال الألبانى فى "إرواء الغليل" 1/152 :
* صحيح .
أخرجه مسلم فى أواخر " الطهارة " (1/189 ) من طريق جعفر بن أبى ثور عنه و زاد
فى آخره : " قال : أصلى فى مرابض الغنم ? قال : نعم . أأصلى فى مبارك الابل ?
قال : لا " .
و كذلك رواه أحمد فى " المسند " ( 5/86 و 88 و 82 و 93 و 98 و 100 و 102 و 105
و 106 و 108 ) عن جعفر به , و رواه الترمذى ( 1/123 ) و ابن ماجه رقم ( 495 )
مختصرا بدون الزيادة , و قد أخرجها وحدها الترمذى " 2/181 " عن أبى هريرة
و صححها و ستأتى فى الكتاب ( 175 ) .
و للحديث شاهد من حديث البراء بن عازب :
أخرجه أبو داود و أحمد و غيرهما و إسناده صحيح و صححه جماعة ذكرتهم فى " صحيح
أبى داود " رقم ( 177 ) .


ومن الملاحظ أن الحديث تكلم عن حالة خاصة وهى تعذر وجود مكان للصلاة غير مرابض الغنم أو أعطان الإبل ..وقد يسأل سائل ما هي " مرابض الغنم "

ربض
الرَبَضُ بالتحريك: واحد الأرباضِ، وهي حبالُ الرَحْلِ، وأمعاءُ البطن. ورَبَضُ المدينةِ أيضاً: ما حولها. ورَبَضُ الغنم أيضاً: مأواها.

نرجع للحالة الخاصة من الاحاديث ..


الحديث الأول

#768 حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا يزيد بن هارون ح و حدثنا أبو بشر بكر بن خلف حدثنا يزيد بن زريع قالا حدثنا هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن لم تجدوا إلا مرابض الغنم وأعطان الإبل فصلوا في مرابض الغنم ولا تصلوا في أعطان الإبل .
تحقيق الألباني :
صحيح تمام المنة ، الثمر المستطاب ، المشكاة ( 739 )


الحديث الثانى

إن لم تجدوا إلا مرابض الغنم و أعطان الإبل فصلوا في مرابض الغنم و لا تصلوا في أعطان الإبل فإنها خلقت من الشياطين . ‌

تخريج السيوطي
‏(‏هـ‏)‏ عن أبي هريرة‏.‏

تحقيق الألباني
‏(‏صحيح‏)‏ انظر حديث رقم‏:‏ 1439 في صحيح الجامع‏.‏‌

بعدما بيّنا للنصرانى ظروف الموضوع نأتى لأقوال العلماء فهى أبلغ من كثير الكلام ..


( فتح البارى لشرح صحيح البخارى - باب الصَّلاَةِ فِي مَرَابِضِ الْغَنَمِ )

429- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ "كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي فِي مَرَابِضِ الْغَنَمِ ثُمَّ سَمِعْتُهُ بَعْدُ يَقُولُ كَانَ يُصَلِّي فِي مَرَابِضِ الْغَنَمِ قَبْلَ أَنْ يُبْنَى الْمَسْجِدُ"

قوله: "باب الصلاة في مرابض الغنم" أي أماكنها، وهو بالموحدة والضاد المعجمة جمع مربض بكسر الميم.حديث أنس طرف من الحديث الذي قبله، لكن بين هناك أنه كان يحب الصلاة حيث أدركته - أي حيث دخل وقتها - سواء كان في مرابض الغنم أو غيرها، وبين هناك أن ذلك كان قبل أن يبنى المسجد، ثم بعد بناء المسجد صار لا يحب الصلاة في غيره إلا لضرورة.



( المنهاج لشرح صحيح مسلم للحجاج )


- ( قَوْله إِنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُصَلِّي فِي مَرَابِض الْغَنَم )

قَالَ أَهْل اللُّغَة : هِيَ مَبَارِكهَا وَمَوَاضِع مَبِيتهَا وَوَضْعهَا أَجْسَادهَا عَلَى الْأَرْض لِلِاسْتِرَاحَةِ قَالَ اِبْن دُرَيْدٍ : وَيُقَال ذَلِكَ أَيْضًا لِكُلِّ دَابَّة مِنْ ذَوَات الْحَوَافِر وَالسِّبَاع . وَاسْتَدَلَّ بِهَذَا الْحَدِيث مَالِك وَأَحْمَد - رَحِمَهُمَا اللَّه - وَغَيْرهمَا مِمَّنْ يَقُول بِطَهَارَةِ بَوْل الْمَأْكُول وَرَوْثه ، وَقَدْ سَبَقَ بَيَان الْمَسْأَلَة فِي آخِر كِتَاب الطَّهَارَة ، وَفِيهِ : أَنَّهُ لَا كَرَاهَة فِي الصَّلَاة فِي مُرَاح الْغَنَم بِخِلَافِ أَعْطَان الْإِبِل وَسَبَقَتْ الْمَسْأَلَة هُنَاكَ أَيْضًا .

والحمد لله رب العالمين ..

كاسر الصليب
2009-06-09, 01:03 PM
أرجو تصغير الخط فى كلام الخروف .

السراج الوهاج
2009-06-09, 02:00 PM
جزاكم الله خيرا
وننتظر جديك
بارك الله فيك

كاسر الصليب
2009-06-10, 10:08 PM
جزاك الله خيراً أختي الفاضلة ..

حيّاكِ الله ..

أرجو بعد إذنكم تصغير كلام الخروف !