المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حوار مع الفاضلة أيام



الصفحات : [1] 2 3 4

الداعي
2009-07-07, 10:14 PM
الحمد لله الذي سهل لعباده المتقين إلى مرضاته سبيلا, وأوضح لهم طرق الهداية وجعل اتباع الرسول عليها دليلا, واتخذهم عبيدا له فأقروا له بالعبودية ولم يتخذوا من دونه وكيلا, وكتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه لما رضوا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا. والحمد لله الذي أقام في أزمنة الفترات من يكون ببيان سنن المرسلين كفيلا, يدعون من ضل إلى الهدى, ويصبرون منهم على الأذى, ويبصرون بنور الله أهل العمى, ويحيون بكتابه الموتى, فهم أحسن الناس هديا وأقومهم قيلا, فكم من قتيل لإبليس قد أحيوه؟ ومن ضال جاهل لا يعلم طريق رشده قد هدوه؟ ومن مبتدع في دين الله بشهب الحق قد رموه؟
الزميلة الفاضلة, (أيام), جعل الله أيامك مليئة بالخيرات, وختم ما بقي منها بالمسرات. وقبل الولوج في حاجة الناس إلى الرسل, لا بدَّ لك من إعمال العقل, ونزاهة النفس, ونقاوة القلب؛ لئلا تعلق بك عالقة تؤدِّي بك إلى المهالك!! وكما قال الله I: ﴿أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ﴾, (الحج: 46). وقال U: ﴿فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ﴾, (الأنعام: 125).
الأعضاء الكرام, زميلتنا الفاضلة (أيام) قليل أمثالها؛ وقد بدا لي هذا وتجلى من خلال طرحها الذي يدل على حسن طويتها, ولطف خبيئتها, وصدق نيتها, وعزم نفسها على معرفة الحقِّ. وممَّا تعتقده زميلتنا أنَّ جميع الأديان باطلة لا طائل من تحتها, بل هي أبعد ما تكون عن وحي السماء, وقد منَّ الله U علينا بدعوتها لمناقشة هذا الأمر, ألا وهو: (حاجة الناس للرسل), أي لا بدَّ من رسل يبعثهم الله لعباده, أي لا بدَّ من الدين.
وزميلتنا نفسها شغوفة بمعرفة الحق, ومشرئبة إلى التعرف عليه, وهائمة في أصله وفصله, فَحُقَّ لها ذلك, ألا إنَّ الله يقول: ﴿أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ﴾, (الملك: 22). وأدعو الزميلة الفاضلة إلى اللجوء إلى الله, والفرار إليه, قائلةً ما قاله إبراهيم الخليل u عندما رأى نفسه تائهًا ضالاً: ﴿لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ﴾, (الأنعام: 77). ونضرع إلى الله U أن يكون ختام هذه المحاورة_ وليس المناظرة _خيرًا, وأن تكون كلمات زميلتنا الفاضلة كلمات إبراهيم الخليل u: ﴿إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾, (الأنعام: 79). اللهم آمين.
نرجو من الإدارة الكريمة أن تتكرم علينا بقبول المحاورة تحت عنوان: (حاجة الناس إلى الرسل), راجين من الله Y أن تقبل برعاية هذه المحاورة.
الزميلة الفاضلة, أيام. نزلت أهلا, ووطئت سهلا في منتدىً أذن الله أن يرفع ويذكر فيه اسمه, منتدى (ملتقى البشارة الدعوي). ولك الدور في إعلان ولوجك هذه المحاورة. تفضلي.

ايام
2009-07-08, 10:51 AM
اهلا بكم جمعيا , واتمني ان اعرف طريقي الحقيقي من خلالكم
مع العلم اني كنت متدينة اوي , وللاسف انا اعرف كل كلمة في القرأن والاحاديث
وانا ختمت القرأن اكثر من 50 مرة , ولم يختفي المصحف من يدي الا خلال هذه الشهور
وانا ما زلت مقتنعة ان كل ايات القرأن متشابهة وايضا معظمها متناقضة ,
واي شخص يكذب بتكون علامات كذبه هو انه ينسي احيانا روايته
وانا عندما رأيت تناقض الايات , عرفت ان الله العظيم الذي خلق هذا الكون العظيم , ابدا ما ينسي
من العقل والمنطق , كيف الاله العظيم ينزل ايه ثم ينسخها ؟
هل الاله هو انسان مثلما تقول الاديان الاخري , حتي تضاف صفة الخطاء والنسيان له
استغفر الله العظيم
انا ابدا ما اصدق ان الله العظيم , ينزل ايات ثم يعرف انها خطاء , فيبدلها
هذا افتراء علي الله العظيم
مرة يقول القرأن ان فرعون غرق , ومرة يقول ان ربنا نجاه ببدنه
كنت زمان اظن انه يقصد ان جسمه هو الذي نجي فقط
ولما تعمقت في الاية وجدت ان القرأن يقول انه نجاه اي انه كان لم يغرق
انا كنت في قمة الايمان بالاسلام
وللاسف انا ذهبت للحج , وللاسف بعد الحج وانا ازداد بي الشك
لاني حاسيت ان كل ما افعله هناك كان , حاجات كأنها لعب اطفال بدون عقل ولا وعي
ابدا عمري ما اصدق ان الله العظيم يأمر بهذا
هل نظرت الي السماء ؟
هل رأيت جنود الله من الزلازل والاعاصير ؟
هل رأيت كل شئ خلقه الله حولك ؟
انظر الي كل شئ حولك بس بنظرت العبد لربه العظيم , ستجد ان الله لم يلعب مع عباده
بتلك قصة الشيطان المزعوم
كيف بالمنطق . يرفض الشيطان ان يطيع الله ؟
والشيطان علي حسب قول الاديان كان من عباد الله المخلصين
وكيف يأمر الاله العظيم ان تسجد الملائكة لادم ؟
هل الله فضل الانسان علي نفسه الالهيه؟ , استغفر الله العظيم
كل ما عرفته في كل الاديان كله افتراء علي الله العظيم
وكل ما شوفته في القرأن هو فقط لصالح الرسول محمد وعائلته وقبيلته
وكل ايات القرأن هو تهديد بجهنم
حتي وصف الجنة فقط , لا يشدني
وكما كانت ومازالت المراءة في الاسلام مظلومة في الدنيا هي ايضا مظلومة في الجنة
للاسف انا كنت متدينة اوي في الدين لكني كنت دائما اشك في الدين منذ طفولتي
الاسلام هو ظلم ورعب وخوف , و كل الاديان الاخري كذلك تخاريف مثل الاسلام
وما زلت انتظر هداية الله الحقيقة لي
احيانا بسأل نفسي هل الاله هو اسمه الله ؟
او اسم الله جاءت من الالهه فترة قبل الاسلام , فكان هناك صنم اسمه اللاتي والعزة
كل الاسلام جاء من الجاهلية
حتي الحج كله تقليد للحج في الجاهلية
مرة يكون الصيام من العشاء اللي مغرب اليوم التالي , فلما عرف ربنا انه صعب علي الانسان جعله من الفجر الي المغرب
اي اله هذا الذي يتردد في كلامه واوامره , وكيف اصبح الاله لا يعرف عباده ؟
حتي الملك في الدنيا لا يتردد برغم انه انسان
اتمني ان اجد الله العظيم
وانا اكثر حبا لله العظيم بعد ما خرجت من الاسلام , وبعد ما كذبت كل الاديان علي الارض
واتمني ان اعرف اسم ربي العظيم , لاني اخاف ان يكون اسمه غير اسم الله

ياربي اهديني اليك , وزدني حبا لك , وقربني اليك يا الهي العظيم

ذو الفقار
2009-07-08, 11:16 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أهلاً وسهلاً بالفاضلة أيام , نسأل الله أن يهدينا جميعاً إلى طريق الحق

وصدقاً الأمر عظيم .. والطريق إلى الله لا يحتاج إلا التدبر بالعقل والقلب

(قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ)

من الواضح يا أيام انكِ تلقيتِ العلم والتفسيرات من مصادر بعيدة عن الإسلام وأن الفكرة التي تكونت عندك هي فكرة ناتجة عن استنتاجات خاطئة

وكل فقرة ذكرتها في مداخلتك السابقة تحتاج إلى وقفة لنلقي عليها الضوء ، وأجل ما يحتاج التوضيح هو النسخ والأخطاء والتناقضات المزعومة وان القرآن جاء على هوى محمد صلى الله عليه وسلم

لا يا أختي ليست الأمور كما قدرتها فالله لا يضل ولا ينسى ولا يخطئ ولا يسهى ولا ينام وفيه كل صفات الكمال ولا كمال لغييره ولا رب سواه

إدارة ومشرفي وأعضاء منتديات البشارة الإسلامية كلها في سبيل إنارة الطريق لكِ وكلنا ندعوا بالهداية

نشكر الأخ الداعي على دعوتك ونشكرك أكثر على قبولك الدعوة ونحترم جداً رغبتك في معرفة الحق وهي الهدف السامي والذروة المنشودة

على بركة الله

متابع للحوار سائلاً الله للجميع الهداية ..

الداعي
2009-07-08, 02:14 PM
تعليقات الأعضاء في هذه الصفحة:
http://www.albshara.com/showthread.php?p=77118#post77118

الداعي
2009-07-08, 02:32 PM
الزميلة أيام, اتقي الله في نفسك وعقلك, وابحثي عن الحقِّ حيثما كان, وخذي الحقَّ من أيٍّ كان, واعلمي أنَّ الله i لن يخذلك ما دمت لاجئة إليه ومنيبة, ومتوكلة عليه ومعتمدة. وبرنامج الحوار هو الآتي:
1. ما هو الدليل الخريت, والبرهان الساطع, والسلطان المبين, والحجة البالغة على وجود الله؟
2. هل الناس بحاجة إلى الرسل: (بحث نقطة عامة)؟ بالدليل والبرهان.
3. هل محمد بن عبد الله الهاشمي نبي ورسول:
أ‌- كيف تثبت الرسالة؟
ب‌- هل ثبتت لدى محمد بن عبد الله الرسالة_القرآن الكريم:
· من حيث إعجازه اللغوي.
· من حيث إعجازه الغيبي.
· من حيث إعجازه العلمي.
· من حيث تعاضد آياته واتساقها وعدم تناقضها.
· من حيث حفظه وصونه:
ü من التبديل والتحريف.
ü من الضياع.

الداعي
2009-07-10, 11:13 PM
الزميلة أيام, أتقبلين برنامج المحاورة, أم أنَّ ثمَّةَ أمورًا تحبين البَدء بها؟


لك الخيار, ولا تترددي بأخذ راحتك في أيِّ نقطة تحبين الحديث عنها.

أتحبين مثلاً الخوض في شبهة تناقض القرآن؟

أم تحبين البدأ بالنسخ؟

أم تحبين البدأ بماذا؟

ذو الفقار
2009-07-11, 10:40 AM
نسأل الله أن تكون الأخت أيام بخير

ونتمنى أن تكمل معنا الحوار لنسعد بعودتها إلى الله بعد تجلي الحقائق

الداعي
2009-07-11, 10:26 PM
الفاضلة أيام, ما رأيك أن نبدأ بمتشابه القرآن وما يظهر فيه التناقض؛ ذلك أنك تقولين: (وأنا ما زلت مقتنعة بأن كل آيات القرآن متشابهة. وأيضًا, معظمها متناقضة).
فهل تقبلين أن نبدأ بهاتين النقطتين؟

ايام
2009-07-12, 10:00 AM
السلام علي من اتبع الله العظيم الذي خلق كل شئ
مرسيي علي اهتمامك وانا موافقة
واتمني ان تبدا انت الحوار لانك اكيد عرفت كل اسئلتي وشكوكي في الاسلام وفي كل الاديان

الداعي
2009-07-12, 05:53 PM
الفاضلة أيام, ملأ الله أيامك بالخيرات, وختمها بالمسرات, وخللها بحب الله I ورسول الله e والطاعات. اللهم آمين.
الحمد لله ذي الفضل: ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾, (الأعراف: 43). الحمد لله ذي القول الفصل: ﴿رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ﴾, (آل عمران: 8).
الفاضلة أيام, لقد كنت على نور من ربِّك أيام شرح الله صدرك للإسلام العظيم: ﴿أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ﴾, (الزمر: 22). ثمَّ نكصت على عقبيك عندما خُضْتِ غمار الشبه من دون علم راسخ في الإسلام العظيم, أو على الأقل في الجزيئيات التي تثار الشبه من حولها, ووقعتْ في قلبك الرِيَبُ والشكوك إلى حدٍّ بغلتِ فيه مبلغًا عظيمًا, فدفعتك دفعًا إلى القول ببطلان الإسلام العظيم. الراسخ في العلم, لو وردت عليه من الشبه عدد ذرات الرمال, لما نالت من يقينه نقيرًا, ولما خدشت إيمانه فتيلا.
ولا جرم أن الشبهة إذا زارت القلب تحول بينه وبين تبين النور والهدى, بل تلقيه إلى الزيغ والضلال؛ فمتى باشر القلب حقيقة العلم لم تؤثر تلك الشبهة فيه, بل يقوى علمه ويقينه بردها ومعرفة بطلانها. والقلب يغزوه مهلكتان: شهوات الغي, وشبهات الباطل؛ فأيما قلب صغا إليها تشربها؛ فينضح لسانه وجوارحه بموجبها. فلا عجب_ إذن _ أن تتفجر على لسانه الشكوك والشبهات, ويحسب الجاهل أنَّما هذا نتيجة لسعة ذهنه, وعلوِّ كعبه, ورفعة شأنه في العلم, وغاب عنه أنَّ ذلك شوك من قلة علمه, وتزعزع يقينه. وإنا سميت الشبهة شبهة لاشتباه الحق بالباطل فيها, فإنها تلبس ثوب الحق على جسم الباطل, و صاحب العلم واليقين لا يغتر بذلك, بل يجاوز نظره إلى ماتحت لباسها فينكشف له حقيقتها.
الفاضلة أيام, لا تجعلي قلبك اسفنجةً يتشرب الشبهات, وينمو عليها, بل اجعليه زجاجةً مصمتةً؛ لتمر الشبهات بظاهرها ولا تستقر فيه, فترينها بصفائه, وتدفعينها بصلابته. واعملي بهذه النصيحة: ﴿فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ﴾, (الأنعام: 125).
الفاضلة أيام, المداخلة التالية هي عن الآيات المتشابهات.