المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الرد على : المرأة المسلمة نعجة أو شاة أو بقرة أو ناقة



السيف العضب
2009-08-23, 10:20 PM
المرأة المسلمة نعجة أو شاة أو بقرة أو ناقة لأن الكل مركوب


إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ (ص 23).

أَيْ قَالَ الْمَلَك الَّذِي تَكَلَّمَ عَنْ أوريا " إِنَّ هَذَا أَخِي " أَيْ عَلَى دِينِي , وَأَشَارَ إِلَى الْمُدَّعَى عَلَيْهِ . وَقِيلَ : أَخِي أَيْ صَاحِبِي . " لَهُ تِسْع وَتِسْعُونَ نَعْجَة " وَقَرَأَ الْحَسَن : " تَسْعٌ وَتَسْعُونَ نَعْجَة " بِفَتْحِ التَّاء فِيهِمَا وَهِيَ لُغَة شَاذَّة , وَهِيَ الصَّحِيحَة مِنْ قِرَاءَة الْحَسَن ; قَالَ النَّحَّاس . وَالْعَرَب تُكَنِّي عَنْ الْمَرْأَة بِالنَّعْجَةِ وَالشَّاة ; لِمَا هِيَ عَلَيْهِ مِنْ السُّكُون وَالْمَعْجِزَة وَضَعْف الْجَانِب . وَقَدْ يُكَنَّى عَنْهَا بِالْبَقَرَةِ وَالْحُجْرَة وَالنَّاقَة ; لِأَنَّ الْكُلّ مَرْكُوب

وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ أَيْ اِمْرَأَة وَاحِدَة

راجع تفسير القرطبي (الجامع لأحكام القرآن)

http://quran.al-islam.com/Tafseer/Di...ora=38&nAya=23 (http://quran.al-islam.com/Tafseer/DispTafsser.asp?l=arb&taf=KORTOBY&nType=1&nSora=38&nAya=23)

نسخة محفوظة من الموقع الأصلي

"إنَّ هَذَا أَخِي" أَيْ عَلَى دِينِي "لَهُ تِسْع وَتِسْعُونَ نَعْجَة" يُعَبَّر بِهَا عَنْ الْمَرْأَة "وَلِيَ نَعْجَة وَاحِدَةفَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا" أَيْ اجْعَلْنِي كَافِلهَا "وَعَزَّنِي" غَلَبَنِي "فِي الْخِطَاب" أَيْ الْجِدَال وَأَقَرَّهُ الْآخَر عَلَى ذَلِكَ

راجع تفسير الجلالين

http://quran.al-islam.com/Tafseer/Di...ora=38&nAya=23 (http://quran.al-islam.com/Tafseer/DispTafsser.asp?l=arb&taf=GALALEEN&nType=1&nSora=38&nAya=23)

نسخة محفوظة من الموقع الأصلي

الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْع وَتِسْعُونَ نَعْجَة وَلِيَ نَعْجَة وَاحِدَة } وَهَذَا مَثَل ضَرَبَهُ الْخَصْم الْمُتَسَوِّرُونَ عَلَى دَاوُد مِحْرَابه لَهُ , وَذَلِكَ أَنَّ دَاوُد كَانَتْ لَهُ فِيمَا قِيلَ : تِسْع وَتِسْعُونَ اِمْرَأَة , وَكَانَتْ لِلرَّجُلِ الَّذِي أَغْزَاهُ حَتَّى قُتِلَ اِمْرَأَة وَاحِدَة ; فَلَمَّا قُتِلَ نَكَحَ فِيمَا ذَكَرَ دَاوُد اِمْرَأَته , فَقَالَ لَهُ أَحَدهمَا : { إِنَّ أَخِي } يَقُول : أَخِي عَلَى دِينِي , كَمَا : 22920 - حَدَّثَنَا اِبْن حُمَيْد , قَالَ : ثنا سَلَمَة , عَنْ اِبْن إِسْحَاق , عَنْ بَعْض أَهْل الْعِلْم , عَنْ وَهْب بْن مُنَبِّه : { إِنَّ هَذَا أَخِي } : أَيْ عَلَى دِينِي { لَهُ تِسْع وَتِسْعُونَ نَعْجَة وَلِيَ نَعْجَة وَاحِدَة } وَذُكِرَ أَنَّ ذَلِكَ فِي قِرَاءَة عَبْد اللَّه : " وَإِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْع وَتِسْعُونَ نَعْجَة أُنْثَى " وَذَلِكَ عَلَى سَبِيل تَوْكِيد الْعَرَب الْكَلِمَة , كَقَوْلِهِمْ : هَذَا رَجُل ذَكَر , وَلَا يَكَادُونَ أَنْ يَفْعَلُوا ذَلِكَ إِلَّا فِي الْمُؤَنَّث وَالْمُذَكَّر الَّذِي تَذْكِيره وَتَأْنِيثه فِي نَفْسه كَالْمَرْأَةِ وَالرَّجُل وَالنَّاقَة , وَلَا يَكَادُونَ أَنْ يَقُولُوا هَذِهِ دَار أُنْثَى , وَمِلْحَفَة أُنْثَى , لِأَنَّ تَأْنِيثهَا فِي اِسْمهَا لَا فِي مَعْنَاهَا. وَقِيلَ : عَنَى بِقَوْلِهِ : أُنْثَى : أَنَّهَا حَسَنَة . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 22921 - حُدِّثْت عَنْ الْمُحَارِبِيّ , عَنْ جُوَيْبِر , عَنْ الضَّحَّاك " إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْع وَتِسْعُونَ نَعْجَة أُنْثَى " يَعْنِي بِتَأْنِيثِهَا. حُسْنهَا .

راجع تفسير الطبري (جامع البيان في تأويل القرآن)

http://quran.al-islam.com/Tafseer/Di...ora=38&nAya=23 (http://quran.al-islam.com/Tafseer/DispTafsser.asp?l=arb&taf=TABARY&nType=1&nSora=38&nAya=23)

و لكن

نحن نعلم أن الله قد خلق الإنسان على صورته كما قال محمد و كما أورده صحيح مسلم


‏حدثنا ‏ ‏نصر بن علي الجهضمي ‏ ‏حدثني ‏ ‏أبي ‏ ‏حدثنا ‏ ‏المثنى ‏ ‏ح ‏ ‏و حدثني ‏ ‏محمد بن حاتم ‏ ‏حدثنا ‏ ‏عبد الرحمن بن مهدي ‏ ‏عن ‏ ‏المثنى بن سعيد ‏ ‏عن ‏ ‏قتادة ‏ ‏عن ‏ ‏أبي أيوب ‏ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏قال قال ‏ ‏رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وفي حديث ‏ ‏ابن حاتم ‏‏عن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏إذا قاتل أحدكم أخاه فليجتنب الوجه فإن الله خلق ‏ ‏آدم ‏ ‏على صورته ‏المثنى بن سعيد ‏ ‏عن ‏ ‏قتادة ‏ ‏عن ‏ ‏أبي أيوب ‏ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏قال قال ‏ ‏رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وفي حديث ‏ ‏ابن حاتم ‏‏عن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏إذا قاتل أحدكم أخاه فليجتنب الوجه فإن الله خلق ‏ ‏آدم ‏ ‏على صورته

صحيح مسلم .. كتاب البر و الصلة و الآداب .. باب النهي عن ضرب الوجه

http://hadith.al-islam.com/Display/D...num=5075&doc=1 (http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?hnum=5075&doc=1)

يقول القرآن أن المرأة هي شاة أو نعجة أو بقرة مما يجعل الرجل ثور ؟

و الله خلق الإنسان على صورته .. اذا ماذا تعبدون يا مسلمين ؟

كيف تقولون أن الله ثور أو نعجة أو بقرة أو شاة ؟

تعالى الله عما تقولون و تصفون



يتبع الرد :-

ذو الفقار
2009-08-23, 10:29 PM
أحسنت يا عضب

تابع جزاك الله خيراً

إسلام علي
2009-08-23, 10:37 PM
إن المعنى المقصود من عبارة "خلق آدم على صورته" فيه إشكال
والذي ظهر لي والله أعلم من خلال قراءة الأبحاث العلمية
أن المقصود بالضمير الـ "هاء" تعود لآدم نفسه
أي خلق آدم كما وُصف لنا من الطول والعرض والصفات
ولا تعني أن آدم يشبه في صورته الله عز وجل تعالى الله
فليس كمثله شيء

السيف العضب
2009-08-23, 10:42 PM
قال ابن كثير


إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ


قد ذكر المفسرون ههنا قصة أكثرها مأخوذ من الإسرائيليات ولم يثبت فيها عن المعصوم حديث يجب اتباعه ولكن روى ابن أبي حاتم هنا حديثا لا يصح سنده لأنه من رواية يزيد الرقاشي عن أنس رضي الله عنه ويزيد وإن كان من الصالحين لكنه ضعيف الحديث عند الأئمة فالأولى أن يقتصر على مجرد تلاوة هذه القصة وأن يرد علمها إلى الله عز وجل فإن القرآن حق وما تضمن فهو حق أيضا وقوله تعالى " ففزع منهم " إنما كان ذلك لأنه كان في محرابه وهو أشرف مكان في داره وكان قد أمر أن لا يدخل عليه أحد ذلك اليوم فلم يشعر إلا بشخصين قد تسورا عليه المحراب أي احتاطا به يسألانه عن شأنهما .
http://quran.al-islam.com/Tafseer/DispTafsser.asp?l=arb&taf=KATHEER&nType=1&nSora=38&nAya=23 (http://quran.al-islam.com/Tafseer/DispTafsser.asp?l=arb&taf=KATHEER&nType=1&nSora=38&nAya=23)
.



إذن فالإسرائيليات لا تقيم وزنا لنبيّ أو رسول .


قول : وَالْعَرَب تُكَنِّي عَنْ الْمَرْأَة بِالنَّعْجَةِ وَالشَّاة ; لِمَا هِيَ عَلَيْهِ مِنْ السُّكُون وَالْمَعْجِزَة وَضَعْف الْجَانِب . وَقَدْ يُكَنَّى عَنْهَا بِالْبَقَرَةِ وَالْحُجْرَة وَالنَّاقَة ; لِأَنَّ الْكُلّ مَرْكُوب



أولاً : العرب تكني أو لا تكني ... فهذا شأن العرب لا شأن الإسلام فيه ، لأن الإسلام لم يذكر أن المرأة كالبهيمة بل الكتاب المدعو مقدس تحدث عن ذلك بطلاقه بقوله :


ام 9:13 -
المرأة الجاهلة صخّابة حمقاء ولا تدري شيئا


ام 11:22
خنزيرة المرأة الجميلة العديمة العقل


جا 3:19
لان ما يحدث لبني البشر يحدث للبهيمة وحادثة واحدة لهم . موت هذا كموت ذاك ونسمة واحدة للكل فليس للانسان مزية على البهيمة لان كليهما باطل


خر 12:29
فحدث في نصف الليل ان الرب ضرب كل بكر في ارض مصر من بكر فرعون الجالس على كرسيه الى بكر الاسير الذي في السجن وكل بكر بهيمة. فهل يسوع بهيمة لأنه الابن البكر لأمه ؟


اي 18:3
لماذا حسبنا كالبهيمة وتنجسنا في عيونكم


جا 3:18
قلت في قلبي من جهة امور بني البشر ان الله يمتحنهم ليريهم انه كما البهيمة هكذا هم


حز 29:11
لا تمر فيها رجل انسان ولا تمر فيها رجل بهيمة ولا تسكن اربعين سنة



زك 8:10
لانه قبل هذه الايام لم تكن للانسان اجرة ولا للبهيمة اجرة .. اجرة الإنسان كاجرة البهيمة .


الآن عرفنا أن الإنسان والبهيمة سواء عند اليهود وعبدة الصليب ، وتارة أخرى الإنسان بهيمة في كتاب عبدة الصليب واليهود .


ولكن عند العرب الأمر مختلف تماماً لماذا ؟




موقع wikisource تحت باب (الكامل في اللغة - الجزء الخامس) (http://ar.wikisource.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%A7%D9%85%D9%84_%D9%81%D9%8A_ %D8%A7%D9%84%D9%84%D8%BA%D8%A9/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A1_%D8%A7%D9%84%D8%AE% D8%A7%D9%85%D8%B3)



جاء بموقع wikisource تحت باب (الكامل في اللغة - الجزء الخامس)


النعجة عند العرب البقرة الوحشية، وحكم البقرة عندهم حكم الضائنة، وحكم الطبية عندهم حكمُ الماعزة، والعرب تكني بالنعجة عن المرأة وبالشاةِ، لماذا ؟


تشبه المرأة بالبقرة من الوحش لحسن عينيها ولمشيتها، والبقرةُ يقال لها: العيناءُ، والجماعُ العينُ، وكذلك يقالُ للمرأةِ. وتكون المهاةُ البلورة في غير هذا الموضعِ. وقوله: تهادى يريدُ: يهدي بعضها بعضاً في مشيتها، ومشية البقرةِ تستحسنُ، قال ابن أبي ربيعةَ: أبصرتها ليلة ونـسـوتـهـا يمشين بين المقامِ والحـجـرِ يمشين في الريط والمروط كما تمشي الهويني سواكنُ البقـرِ وقوله: كواعب الواحدةُ كاعبٌ، وهي التي قد كعب ثدياها للنهود. أترابٌ: أقرانٌ، ويقال: تربُ فلانٍ. والممكورة: المكتنزة.


مثال آخر : عندما نشبه المرأة بالغزال ، فهل نقصد بأنها حيوانة ؟ لا يا ياسادة ، فكفاكم نفاق ، فالمقصود انها تمشي رشيقة كالغزال ، وهكذا شبه العرب المرأة لحُسن عينيها ولمشيتها (كما ذكرت عاليه).... فانها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور .


والله أعلم .
http://www.ebnmaryam.com/vb/showthread.php?p=76312 (http://www.ebnmaryam.com/vb/showthread.php?p=76312)
.



الرد على : المرأة كالكلب و الحمار
http://www.albshara.com/showthread.php?t=3971 (http://www.albshara.com/showthread.php?t=3971)
.

السيف العضب
2009-08-23, 11:06 PM
إن المعنى المقصود من عبارة "خلق آدم على صورته" فيه إشكال

والذي ظهر لي والله أعلم من خلال قراءة الأبحاث العلمية
أن المقصود بالضمير الـ "هاء" تعود لآدم نفسه
أي خلق آدم كما وُصف لنا من الطول والعرض والصفات
ولا تعني أن آدم يشبه في صورته الله عز وجل تعالى الله
فليس كمثله شيء

http://www.islamqa.com/ar/ref/20652 (http://www.islamqa.com/ar/ref/20652)
.
:p01sdsed22:

إسلام علي
2009-08-23, 11:33 PM
ومما يبين معنى هذا الحديث قوله صلى الله عليه وسلم : ( إن أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ) رواه البخاري ( 3245 ) ومسلم ( 2834 ) ، فمراده صلى الله عليه وسلم أن أول زمرة هم على صورة البشر ، ولكنهم في الوضاءة والحسن والجمال واستدارة الوجه ، وما أشبه ذلك على صورة القمر ، فصورتهم فيها شبه بالقمر ، لكن بدون ممائلة ... فتبين أنه لا يلزم من كون الشيء على صورة الشيء أن يكون مماثلاً له من كل وجه .

نعم الآن ظهرت التفسيرات الصحيحة
الضمير عائد على الله
لكن ليس مقصود بالصورة كما يتبادر لأذهاننا
إنما تشابه بعض الصفات كالسمع والبصر وإرادة الكلام متى شاء
مع الفارق طبعاً فسمع الله ليس كسمع آدم
وتعالى الله علواً كبيراً

ronya
2009-09-27, 04:49 PM
بارك الله فيك أخي الفاضل السيف العضب
قرأت من فترة رد في منتدى التوحيد للأخ الفاضل محمود القاعود على القمص زكريا بطرس بعنوان

المرأة ليست نعجة يا عُبّاد الخروف

أسمحلي أضيف رده إلى موضوعكم القيم لتعم الفائدة على الجميع والمسلمين


الرد

يعتقد زكريا بطرس أن الاستهبال هو أفضل طريقة للتعتيم على فضائح ديانته المحرفة التى تنسب لله عز وجل ما لا يليق على الإطلاق ، وكذا ما تنسبه لأنبياء الله ممالا يليق بإنسان عادى ، ومن أجل ذلك اتخذ القمص من " الاستهبال " قاعدة عريضة تحكم أقواله وأفعاله من ناحية الإسلام العظيم ، حتى يجعل النصارى فى حيرة من أمرهم ويظلون على معتقدهم بأن الله – وحاشاه – قد تجسد فى جسد بشرى ، ولا يقبلون بعبادة الله الواحد الأحد الفرد الصمد ولا يؤمنون به بسبب أقوال القمص زكريا بطرس ، الذى لم يترك أى وسيلة منحطة إلا واستخدمها للتشنيع على الإسلام .
ومن أغرب ما استمعت إليه من القمص زكريا بطرس ، هو قوله أن المقصود بالنعجة فى القرآن الكريم هو المرأة ، وبذلك يكون الإسلام ظلم المرأة وأهانها !
القمص يقصد قول الحق سبحانه وتعالى فى سورة ص :
(( إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ )) ( ص : 23 ) .
ويستند القمص فى قوله بأن المقصود بالنعجة : المرأة ، إلى ما جاء فى تفسير الإمام القرطبى ( الجامع لأحكام القرآن ) عند تفسير هذه الآية إذ قال :
((أَيْ قَالَ الْمَلَك الَّذِي تَكَلَّمَ عَنْ أوريا " إِنَّ هَذَا أَخِي " أَيْ عَلَى دِينِي , وَأَشَارَ إِلَى الْمُدَّعَى عَلَيْهِ . وَقِيلَ : أَخِي أَيْ صَاحِبِي . " لَهُ تِسْع وَتِسْعُونَ نَعْجَة " وَقَرَأَ الْحَسَن : " تَسْعٌ وَتَسْعُونَ نَعْجَة " بِفَتْحِ التَّاء فِيهِمَا وَهِيَ لُغَة شَاذَّة , وَهِيَ الصَّحِيحَة مِنْ قِرَاءَة الْحَسَن ; قَالَ النَّحَّاس . وَالْعَرَب تُكَنِّي عَنْ الْمَرْأَة بِالنَّعْجَةِ وَالشَّاة ; لِمَا هِيَ عَلَيْهِ مِنْ السُّكُون وَالْمَعْجِزَة وَضَعْف الْجَانِب . وَقَدْ يُكَنَّى عَنْهَا بِالْبَقَرَةِ وَالْحُجْرَة وَالنَّاقَة ; لِأَنَّ الْكُلّ مَرْكُوب . ))
ويصرخ القمص ليدلل على ظلم الإسلام للمرأة : الكل مركوب .. الكل مركوب .. الكل مركوب ، ويُعقب القمص :
(( و لكن نحن نعلم أن الله قد خلق الإنسان على صورته كما قال محمد و كما أورده صحيح مسلم :
‏حدثنا ‏ ‏نصر بن علي الجهضمي ‏ ‏حدثني ‏ ‏أبي ‏ ‏حدثنا ‏ ‏المثنى ‏ ‏ح ‏ ‏و حدثني ‏ ‏محمد بن حاتم ‏ ‏حدثنا ‏ ‏عبد الرحمن بن مهدي ‏ ‏عن ‏ ‏المثنى بن سعيد ‏ ‏عن ‏ ‏قتادة ‏ ‏عن ‏ ‏أبي أيوب ‏ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏قال قال ‏ ‏رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وفي حديث ‏ ‏ابن حاتم ‏‏عن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏إذا قاتل أحدكم أخاه فليجتنب الوجه فإن الله خلق ‏ ‏آدم ‏ ‏على صورته
صحيح مسلم .. كتاب البر والصلاة والآداب .. باب النهى عن ضرب الزوجة
يقول القرآن أن المرأة هي شاة أو نعجة أو بقرة مما يجعل الرجل ثور ؟
و الله خلق الإنسان على صورته .. اذا ماذا تعبدون يا مسلمين ؟
كيف تقولون أن الله ثور أو نعجة أو بقرة أو شاة ؟
تعالى الله عما تقولون و تصفون )) .
ونقول للقمص : وهل القرطبى هو الذى أنزل القرآن الكريم حتى تقول الكل مركوب وتعيد وتزيد الكلمة التى تُضحكك ؟؟
للقرطبى أن يقول ما يشاء ، مثلما أن لكل عالم أن يقول ما يشاء ، لكن لا يُلزمنا هذا أوذاك برأيه ويقول انه مقدس ومنزه عن الهوى والخطأ .
وإذا كان المقصود بالنعجة : المرأة ، فماهو المقصود ب " الكلب " و " الحمار " و " الهدهد " و " النملة " و " النحل " و " الفيل " و " الغراب " و " الطير " و " القسورة " و " الجمل " و " الضفادع " و " الجراد " و " القمل " و " البقرة " .. ماهو المقصود بتلك الأسماء وجميعها مذكورة فى القرآن الكريم ؟؟
إن جميع التفاسير التى تحدثت عن أن المقصود بالنعجة : المرأة ، تفاسير خاطئة ومتأثرة بالإسرائليات الموضوعة للإساءة لأنبياء الله ، مثلما فعل الكتاب المقدس فى الأنبياء ، ولا يُحتج علينا بأى تفسير خاطئ مكذوب ، من شأنه أن يخرج النص عن مضمونه الحقيقى ويحوله إلى تأويلات خرافية لا تعبر عن المقصود منه مطلقاً .
وقد جاء ذكر المرأة فى القرآن الكريم صراحة ودون الحاجة لإطلاق اسم نعجة عليها :
((إِذْ قَالَتِ امْرَأَةُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ )) ( آل عمران : 35 )
((وَإِن كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلاَلَةً أَو امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ)) ( النساء : 12 ) .
((وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِن بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلاَ جُنَاْحَ عَلَيْهِمَا أَن يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ)) ( النساء : 128 ) .
((وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَن نَّفْسِهِ قَدْ شَغَفَهَا حُبًّا إِنَّا لَنَرَاهَا فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ
)) ( يوسف : 30 )
((قَالَتِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ الآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَاْ رَاوَدتُّهُ عَن نَّفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ)) ( يوسف : 51 )
((إِنِّي وَجَدتُّ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِن كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ)) ( النمل : 23 ) .
((وَامْرَأَةً مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَن يَسْتَنكِحَهَا خَالِصَةً لَّكَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ)) ( الأحزاب : 50 ) .
(( ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ)) ( التحريم : 10) .
((وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ آمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ)) ( التحريم : 11 ) .
وإذا كان الله عز وجل قد وصف المرأة فى جميع المواضع فى القرآن الكريم صراحة ودون استخدام المجاز ، فهل يُعقل أن يُستخدم المجاز فى مشكلة تُعرض على داود من قبل خصمين !؟
ثم هل يُعقل أن يطلق رب العزة اسم حيوان مجازاً عن اسم المرأة ؟؟
ونضع الآيات أمامكم لتروا إن كان الله قد أتى بذكر المرأة من قريب أو من بعيد تصريحا أو تلميحا أو إن كان يُفهم من السياق أن النزاع على امرأة :
(( اصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً كُلٌّ لَّهُ أَوَّابٌ وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ إِذْ دَخَلُوا عَلَى دَاوُودَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ قَالُوا لَا تَخَفْ خَصْمَانِ بَغَى بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ فَاحْكُم بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَلَا تُشْطِطْ وَاهْدِنَا إِلَى سَوَاء الصِّرَاطِ إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنْ الْخُلَطَاء لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَّا هُمْ وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ فَغَفَرْنَا لَهُ ذَلِكَ وَإِنَّ لَهُ عِندَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ )) ( ص : 17 – 25 ) .
والآيات لا يوجد بها ما يُشير إلى تخرصات الكذبة المفترين على الله من أن الله أطلق النعجة على المرأة ، وأراد أن ينبه داود إلى قتله لجاره ليأخذ زوجته ، مثلما يقول الكتاب المقدس .
يقول العلامة الدكتور " محمد رجب البيومى " فى كتابه " البيان القرآنى " بشأن هذه الآيات وما أُثُير من تفسيرات إسرائلية حولها :
(( إذ أن الله عز وجل أراد مواساة محمد صلى الله عليه وسلم بسابقيه من الأنبياء حين أوغلوا فى تكذيبه وافتروا عليه الأراجيف فاختار فى مجال التأسى داود عليه السلام وقال مخاطبا نبيه : " اصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً كُلٌّ لَّهُ أَوَّابٌ وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ " ! هذا النبى الذى أوتى الحكمة وفصل الخطاب وكان موضع الأسوة لرسول الله لا يُعقل بحال أن يسعى فى قتل النفس جريا وراء شهوة هابطة ثم قد يكون أوتى الحكمة ذات الحزم الوقور والترفع الرزين ، وكيف تكون قصته أسوة لرسول الله وقد أسف وهبط فيما حاول الزاعمون أن يُلصقوه به من افتراء ، إن الرجل الأواب العابد كان قد أخذ على نفسه أن يخلو إلى ربه فى محرابه فى أيام الأسبوع حددها للناس فلا يقطع الخلوة عليه قاطع ، ثم فوجئ برجلين يتسوران المحراب عليه ففزع من خوف مؤامرة تكون قد دبرت له ، فقالا نحن خصمان نريد أن نحتكم إليك على عجل إذ أن أحدنا قد أخذ نعجة صاحبه مع أن له تسعا وتسعين نعجة ، فرأى داود المسألة من الوضوح بحيث لا تحتمل طول نظر وقال للمدعى : " قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنْ الْخُلَطَاء لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ " وفكر داود فى أمره حين امتنع مخطئا عن لقاء المتقاضين وهم فى حاجة إليه حتى اضطر الخصمان إلى تسور المحراب عليه فظن أن الله قد وعظه بهذين فاستغفر ربه وخر راكعا وأناب !
فأين ما يحمله النص القرآنى من اتهام غاشم ظلوم ؟ وكيف جاز لنا أن نلجأ إلى المجاز فى تفسير النعجة جريا وراء إسرائيليات حذر منها الإمام على ، ووعد من يرويها بإقامة حد القذف عليه إذا اتهم الأبرياء ظلما دون دليل ! وإذا كان الله عز وجل يقول : " وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنْ الْخُلَطَاء لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَّا هُمْ "
فهل كان نبى الله داود – وهو الأواب ، نعم العبد الذى أوتى الحكمة – بعيداًعنهم ، أو مندرجا فيهم ؟ لا شك أنه فى طليعة الذين آمنوا وعملوا الصالحات ، ولو صدق المرجفون فيما وهموه لكان منهم بمكان بعيد ، وهو مالا يتصور من قدوة مثالى أوتى الحكمة وسخر الله له الجبال والطير يُسبحن معه بالعشى والإشراق كل له أواب ! وقد قال الله فى خاتمة أمره : " وَإِنَّ لَهُ عِندَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ " )) أ. ه
وواضح من كلام العلامة البيومى أنه لا صحة على الإطلاق لأى متقول أو مفسر يدعى بأن المقصود بالمرأة هو النعجة .
إذاً فقول القمص زكريا بطرس :
(( يقول القرآن أن المرأة هي شاة أو نعجة أو بقرة مما يجعل الرجل ثور ؟ و الله خلق الإنسان على صورته .. اذا ماذا تعبدون يا مسلمين ؟ كيف تقولون أن الله ثور أو نعجة أو بقرة أو شاة ؟تعالى الله عما تقولون و تصفون ))
هذا القول قول باطل وكاذب ، إذ أن القرآن الكريم لا يقول أن المرأة هى شاة أو نعجة أو بقرة مما يبطل نتيجة القمص بأن الرجل ثور ، ومما يدحض زعمه وقوله الإفك بأننا نعبد ثور أو نعجة أو بقرة أو شاة والعياذ بالله ، فطالما أن أساس موضوعه لا أصل له فينهار فورا بنيانه الذى بناه على شفا جرف هار سينهار به فى نار جهنم بإذن رب العالمين .
ولعل قول القمص زكريا بطرس أننا نعبد ثور أو نعجة أو بقرة أو شاة إظهار لما يُمارسه زكريا بطرس من إسقاط دائماً ، إذ أن زكريا بطرس هو الذى يعبد الخروف بشهادة كتابه الذى يُقدسه ، فقد ورد بسفررؤيا يوحنا اللاهوتى : ((وهؤلاء يُحَارِبُونَ الخروف ، وَلَكِنَّ الخروف يَهْزِمُهُمْ ، لأَنَّهُ رَبُّ الأَرْبَابِ وَمَلِكُ الْمُلُوكِ )) ( رؤيا يوحنا اللاهوتى : إصحاح 17 : 14) .
فمن الذى يعبد الخروف والثور والنعجة والبقرة والشاة ؟؟
ولكن كما يقول المثل " رمتنى بدائها وانسلت "
هذا كتاب زكريا بطرس يُعلن بوضوح وصراحة أن " رب الأرباب وملك الملوك " خروف ، فمن الذى يحط من قدر الله وينزل من جلاله ؟؟
وتعالى الله عما يعتقد القمص زكريا بطرس علواً كبيرا .

ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين .

المصدر

http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=10191