المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صفات إله المسيحيين



الصفحات : [1] 2

الداعي
2009-10-19, 09:27 AM
الحمد لله المنزه عن النقص والضرر تنزيهًا عظيمًا كبيرا, المتوحد في الجلال بكمال الجمال تعظيمًا وتكبيرًا, المتفرد بتصريف الأحوال على التفصيل والإجمال تقديرًا وتدبيرًا, المتعالي بعظمته ومجده, الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا. تحية طيبة, وبعد:
في صفحة الخير والبركة هذه, لا بدَّ لنا من توضيح صفات الله من حيث ألوهيته وربوبيته, فلقد ألفينا أقوامًا ينعتون الله نعتًا لا يقبله أولو الألباب, وما أقرَّه الله مسبب الأسباب. وإزاء هذا, ارتأيت أن أقوم بمشروع هو من أعظم مشاريع الدعوة إلى الله, ألا وهو: ذكر صفات الله المزعومة في كتاب المسيحيين المحرَّف, مبيِّنًا واقعها من حيث العقل والنَّقل. والله وليُّ ذلك والقادر عليه.
في المداخلة القادمة نبدأ بطرح الصفة الأولى, ألا وهي: (تعب الرب).

elqurssan
2009-10-20, 05:46 AM
جزاك اللهُ الفردوس َ الأعلى ايها
الداعـــــــــــى
من المتابعين بشِدة لموضعاتِك
والعاقبة للمُتقين

الداعي
2009-10-21, 09:01 PM
الرب يتعب:
لسان المؤمنين يلهج بتعظيم الله U وتوقيره، ومن أذكارهم العطرة الدالة على ذلك: (سبحان الله), أي: تنزَّه الله عن كلِّ نقصٍ ومعرَّة. ومن مسلمات أولي النهى أنَّ التَّعب والإرهاق نقص وعيب في حقِّ الله I. ويهود هم قوم بهتٍ وزور, فقد افتروا على الله الكذب عند زعمهم أنَّ الله Y قد مسَّه التعب عندما فرغ من خلق السموات والأرض وانتهى؛ فكذَّبهم الله في زعمهم بحقِّه, فقال: ﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ﴾, (ق: 38). واللغوب: التعب والإعياء.
قال قتادة والكلبي: هذه الآية نزلت في يهود المدينة، زعموا أن الله تعالى خلق السموات والأرض في ستة أيام، أولها يوم الأحد وآخرها يوم الجمعة، واستراح يوم السبت، فجعلوه راحة، فأكذبهم الله تعالى في ذلك. ثمَّ أمر الله U نبيَّه محمدًا e بالصبر على إفكهم وبهتانهم, فقال: ﴿فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ﴾. أي: فاصبر على ما يقوله اليهود من قولهم: إن الله استراح يوم السبت. بل وأمره بتنزيهه في أمَّهات الأوقات وأفضلها, فقال: ﴿وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ * وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبَارَ السُّجُودِ﴾.
وهنا, أردت أن أبيِّن تحريف (العهد القديم) من خلال اشتماله على صفاتٍ تتناقض مع الألوهية؛ ذلك أنَّ كتاب الله لا يشمل صفاتٍ تتناقض مع ألوهيَّته. وأول الأمر, كان لا بدَّ من دحض هذا الإفك الذي افتراه يهود على الله U!!
المتتبع للعهد القديم يجد أنَّه ينفي اللغوب عن الله, ودليل ذلك: }إِلهُ الدَّهْرِ الرَّبُّ خَالِقُ أَطْرَافِ الأَرْضِ لاَ يَكِلُّ وَلاَ يَعْيَا{, (سفر إشعياء, ح: 40, ع: 28). فنفي التعب والإرهاق عن الله سافر في هذا النص. ولكنَّنا إن دأبنا في تتبعنا نلفي هذا الإفك منثورًا في صفحات العهد القديم, ودليل ذلك: }وَبَارَكَ اللهُ الْيَوْمَ السَّابعَ وَقَدَّسَهُ، لأَنَّهُ فِيهِ اسْتَرَاحَمِنْ جَمِيعِ عَمَلِهِ الَّذِي عَمِلَ اللهُ خَالِقًا{، (سفر التكوين, ح: 2, ع: 3). وكذلك: }لأَنْ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ صَنَعَ الرَّبُّ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ وَالْبَحْرَ وَكُلَّ مَا فِيهَا، وَاسْتَرَاحَ فِي الْيَوْمِ السَّابعِ{، (سفر الخروج, ح: 20, ع: 11). وكذلك: }لأَنَّهُ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ صَنَعَ الرَّبُّ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ، وَفِي الْيَوْمِ السَّابعِ اسْتَرَاحَ وَتَنَفَّسَ{، (سفر الخروج، ح: 31، ع: 17).
لم يرَ اليهود بأسًا في أن يتعب ربُّهم ويكلُّ ويعيا, ولكنَّهم وضعوا المسيحيين في مأزق كبَّار, ألحق بهم الخزي والعار؛ لأنَّ ربَّهم يتعب؛ فتهالك المسيحيون إلى نفي هذه الصفة عن ربِّهم مع أنَّ اليهود لم ينفوها!! فتارةً يقول المسيحيون: (راحة الله في اليوم السابع إنما تعني فرحه وبهجته بخلقة الإنسان في اليوم السادس بعد أن أعد له كل احتياجاته قبل أن يجبله), وتارةً يقولون: (إنها الراحة الخاصة بإتمام العمل أو إكمال العمل), ولعلَّ هناك رأيًا ليس هذا أو ذاك.
الحقَّ أقول لكم: إنَّ المسيحيين من تحريف اليهود يعمهون, ولم يروا بدًّا من قبول التخاريف التي اشتملها العهد القديم؛ لأنَّ الطعن بها يعني الطعن في دينهم. ولكنَّنا ألفينا (هنري واسكات) ينقل في تفسيره_المجلد الأول قول (اكستاين) بهذا الشكل:" إن اليهود قد حرفوا النسخة العبرانية في بيان زمان الأكابر الذين كانوا قبل زمن الطوفان وبعده إلى زمن موسى عليه السلام، وفعلوا هذا الأمر لتصير الترجمة اليونانية غير معتبرة، ولعناد الدين المسيحي، ويعلم أن القدماء المسيحيين كانوا يقولون مثله، وكانوا يقولون: إن اليهود حرفوا التوراة في سنة مائة وثلاثين من الميلاد". والآن نشرع في دحض رأيي المسيحيين الذين حاولوا من خلالهما تفسير لفظ (استراح).
· يقول أصحاب الرأي الأول: (إنها الراحة الخاصة بإتمام العمل أو إكمال العمل), وهذا قول باطل عاطل, ودليل ذلك:
1. لقد ألفينا نصًّا يدحض تأويلهم, ألا وهو: }وَفَرَغَ اللهُ فِي الْيَوْمِ السَّابعِ مِنْ عَمَلِهِ الَّذِي عَمِلَ. فَاسْتَرَاحَ فِي الْيَوْمِ السَّابعِ مِنْ جَمِيعِ عَمَلِهِ الَّذِي عَمِلَ{, (سفر التكوين, ح: 2, ع: 3). فهذا النصُّ ترتبت فيه راحة الرب على انتهاء عمله وإكماله؛ فجاءت الراحة بعدما فرغ من عمله وانتهى منه وأتمَّه وأكمله. إذن, هذا نصٌّ يدرأ تأويلكم الفاسد للفظ (استراح).
2. وثمَّة نصٌّ آخر يدحض تأويلهم, ألا وهو: }لأَنَّهُ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ صَنَعَ الرَّبُّ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ، وَفِي الْيَوْمِ السَّابعِ اسْتَرَاحَ وَتَنَفَّسَ{، (سفر الخروج، ح: 31، ع: 17). فقد جاءت لفظ (استراح) مقرونًا بلفظ (تنفس), وهذا يقطع في أنَّ لفظ (استراح) تعني طلب الراحة بعد الإعياء واللغوب. جاء في معجم الصحاح: وأراح: تنفس. وقال امرؤ القيس:


لها مَنْخَرٌ كوِجارِ الضِباع ... فمنه تُريحُ إذا تَنْبَهِرْ

أي إن لفظ (تنفس) إذا اقترن بلفظ (استراح) فلا يدلُّ إلا على طلب الهدوء والرفاهية للجسد بعد إعيائه.
3. للفظ معنى لغوي أو معنى عرفي أو معنى شرعي, وبعد تتبع معاني (استراح) في اللغة العربية لم أجد لها استعمالا يدلُّ على أنَّها تأتي بمعنى (أكمل) أو (انتهى), بل هذا معنى دخيل مختلق, لا أصل له. فالراحة والاستراحة ضد التعب, ولجذر (ر_و_ح) عشرات المعاني، ولكنَّه لا يوجد معنى لها هو انتهى أو فرغ أو أتم أو أكمل!! إذن, لا قيمة لكلامكم؛ لأنَّكم فسرتم لفظ (استراح) بتفسير لم تعهده العرب, ولا حجة لكم من دون لسان العرب.
4. الترجمة الإنجليزية استخدمت لفظ (rest), ومعناه (استراح), فالترجمة الإنجليزية تؤكِّد على أنَّ لفظ (استراح) هي ضد التعب, يقال: (أراح الرجلُ: رجعت إليه نفسه بعد الإعياء). والنصُّ كاملا هو:


And he rested on the seventh day from all his work which he had made.

وبما أنَّ اللغة المترجم عنها هي غير اللغة العربية, فهذا دليل قاطع على أنَّ استخدام الكلمة من حيث هي إنما يؤكِّد نقيصة في الذات الإلهية. سبحان الله وتعالى عمَّا يفتري الأفَّاكون علوًّا كبيرًا!!
5. وقاصمة الظهر هذا النص: }لأَنَّ الَّذِي دَخَلَ رَاحَتَهُ اسْتَرَاحَ هُوَ أَيْضًا مِنْ أَعْمَالِهِ، كَمَا اللهُ مِنْ أَعْمَالِهِ{, (الرسالة إلى العبرانيين, ح: 4, ع: 10). الاستراحة من الأعمال تكون بالتخلص من أتعابها وهمومها ومزاولتها, فالذي يدخل الراحة يستريح من تعب أعماله وهمومها وملازمتها. والقاصمة تكمن في هذه اللفظة (كما)؛ لأنَّها تشبِّه استراحة الإنسان باستراحة الله, ولمَّا كان الشبه لا يجوز من دون وشائج, ثبت أنَّ الله تخلَّص في اليوم السابع من تعب الخلق وهمومه!! ومن قال غير ذلك؛ فإنه يبطل عمل اللفظ (كما), وهذا لا يجوز.
· يقول أصحاب الرأي الثاني: (راحة الله في اليوم السابع إنما تعني فرحه وبهجته بخلقة الإنسان في اليوم السادس بعد أن أعد له كل احتياجاته قبل أن يجبله), وهذا قول باطل عاطل, ونقول فيه ما قلنا في سابقه. والله الموفق.
وعليه, فهذه هي نقيصة (تعب الرب) التي افتراها يهود على الله I, وقد آلت محاولات المسيحيين إلى تباب, فالأمر محسوم, فلا مجال لذلك, بل كيف لهم أن ينكروا صفة يؤمن بها اليهود ولا ينكرونها؟! بل كيف ينكرون صفةً جاء بها كتابهم: }فَإِذْ كَانَ يَسُوعُ قَدْ تَعِبَ مِنَ السَّفَرِ، جَلَسَ هكَذَا عَلَى الْبِئْرِ{، (إنجيل يوحنا, ح: 4, ع: 6)؟! فربُّكم يسوع يتعب, فكيف تنكرون تعبه المقدس, أيها المسيحيون؟!
وصدق الله العظيم: ﴿وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ﴾, (الزمر: 67). أيها المسيحيون, ما قدرتم الله حقَّ قدره!!

الداعي
2009-10-26, 11:34 PM
الرب يوسوس له الشيطان:
إذا ما تجاوزنا دهشة العقول ومشاعر الحيرة التي اعترتنا ودارت في خلدنا بسبب وسوسة الشيطان للرب، فإنَّ ثمَّة دليلا سافرًا على أنَّ الكتاب المقدس قد نالت منه يد التحريف والتبديل؛ ذلك أنَّ كتاب الله_ كما أومأنا آنفًا _لا يشمل صفات تتناقض مع الألوهية, والمتأمل لسفر أيوب لا يبقى لديه مجال للشك في تحريفه وتبديله, وهاكم الدليل الخريت:
يحدثنا الكتاب المقدس عن وسوسة الشيطان للرب؛ وتبدأ القصة عندما حضر بنو الله_ حسب زعم كتابهم _؛ ليمثلوا أمام الرب, وقد علم الرب بوجود الشيطان، فلمَّا أراد أن يظهر مرامه من حضوره قال له:«هَلْ جَعَلْتَ قَلْبَكَ عَلَى عَبْدِي أَيُّوبَ؛ لأَنَّهُ لَيْسَ مِثْلُهُ فِي الأَرْضِ: رَجُلٌ كَامِلٌ وَمُسْتَقِيمٌ، يَتَّقِي اللهَ وَيَحِيدُ عَنِ الشَّرِّ؟». فبدأ الشيطان يستدرج الربَّ_ تعالى الله عن هذا الإفك _فقال: «هَلْ مَجَّانًا يَتَّقِي أَيُّوبُ اللهَ؟ أَلَيْسَ أَنَّكَ سَيَّجْتَ حَوْلَهُ وَحَوْلَ بَيْتِهِ وَحَوْلَ كُلِّ مَا لَهُ مِنْ كُلِّ نَاحِيَةٍ؟ بَارَكْتَ أَعْمَالَ يَدَيْهِ فَانْتَشَرَتْ مَوَاشِيهِ فِي الأَرْضِ». ثمَّ وسوس له بالآتي: «ابْسِطْ يَدَكَ الآنَ وَمَسَّ كُلَّ مَا لَهُ، فَإِنَّهُ فِي وَجْهِكَ يُجَدِّفُ عَلَيْكَ»؛ فانساق الرب وراء وسوسة الشطان, فقال:«هُوَذَا كُلُّ مَا لَهُ فِي يَدِكَ، وَإِنَّمَا إِلَيهِ لاَ تَمُدَّ يَدَكَ», أي لا توقع عليه الابتلاء, بل على بقره ورعاتهم, وغنمه ورعاتهم, وجماله ورعاتهم, وأولاده وبناته؛ فهلكوا جميعًا!! فذهب الأولاد والبنات والبقر والغنم والجمال ورعاتهم!! فقال أثناء سجوده بعد تمزيق جبته, وجزِّ شعر رأسه: «عُرْيَانًا خَرَجْتُ مِنْ بَطْنِ أُمِّي، وَعُرْيَانًا أَعُودُ إِلَى هُنَاكَ. الرَّبُّ أَعْطَى وَالرَّبُّ أَخَذَ، فَلْيَكُنِ اسْمُ الرَّبِّ مُبَارَكًا». واعتبر الكتاب المقدس أنه (لَمْ يُخْطِئْ أَيُّوبُ وَلَمْ يَنْسِبْ للهِ جِهَالَةً) مع أنَّه (مَزَّقَ جُبَّتَهُ، وَجَزَّ شَعْرَ رَأْسِهِ), وهذا فيه سخط لله, ويتنافى مع التسليم لقضاء الله!! ولكن, لنكمل...!
لقد أعاد الشيطان الكرَّة؛ لعله ينال من الرب وعبده أيُّوب, وقد حصل له ما أراد: فقد اتبع الرب خطوات الشيطان, وأعلن أيوب السخط والعصيان!! وهاكم السلطان المبين:
أحداث هذه الأسطورة المقدسة نسخة عن الأحداث المنصرمة للأسطورة السابقة, ولكنَّ ثمَّةَ اختلافًا بين الأسطورتين. لمَّا أراد أن يظهر مرامه من حضوره قال له:«هَلْ جَعَلْتَ قَلْبَكَ عَلَى عَبْدِي أَيُّوبَ؟ لأَنَّهُ لَيْسَ مِثْلُهُ فِي الأَرْضِ: رَجُلٌ كَامِلٌ وَمُسْتَقِيمٌ يَتَّقِي اللهَ وَيَحِيدُ عَنِ الشَّرِّ. وَإِلَى الآنَ هُوَ مُتَمَسِّكٌ بِكَمَالِهِ، وَقَدْ هَيَّجْتَنِي عَلَيْهِ لأَبْتَلِعَهُ بِلاَ سَبَبٍ».
أيُّها المسيحي, ذا اللبِّ, دَعْ عنك دهشةً اعترت عقلك, ودَعْ عنك حيرةً تمكَّنت من نفسك, وتأمَّل: (وَقَدْ هَيَّجْتَنِي عَلَيْهِ لأَبْتَلِعَهُ بِلاَ سَبَبٍ)؛ هذا اعتراف صريح من الربِّ يفيد أنَّه قد وقع في فخِّ إبليس؛ ذلك أنَّ إبليس نجح في تهييج الربِّ على عبده أيوب من دون سبب, من دون سبب, من دون سبب: (لأَبْتَلِعَهُ بِلاَ سَبَبٍ)!!
ولكنَّ إبليس لم يأبه بذلك, فاستدرج الرب قائلا: «جِلْدٌ بِجِلْدٍ، وَكُلُّ مَا لِلإِنْسَانِ يُعْطِيهِ لأَجْلِ نَفْسِهِ». ثمَّ وسوس له بالآتي: «ابْسِطِ الآنَ يَدَكَ وَمَسَّ عَظْمَهُ وَلَحْمَهُ، فَإِنَّهُ فِي وَجْهِكَ يُجَدِّفُ عَلَيْكَ»؛ فانساق الرب وراء وسوسة الشطان, فقال: «هَا هُوَ فِي يَدِكَ، وَلكِنِ احْفَظْ نَفْسَهُ», أي لا تدعه يموت, وكأنَّ الموت والحياة بيد الشيطان!! ما هذا أيُّها الرب؟!
ضرب الشيطان أيوب بقرح رديء من باطن قدمه إلى هامته, فصبر بادئ الأمر, حتى إنَّه قال لامرأته عندما قالت له: «أَنْتَ مُتَمَسِّكٌ بَعْدُ بِكَمَالِكَ؟ بَارِكِ اللهِ وَمُتْ!»_قال لها: «تَتَكَلَّمِينَ كَلاَمًا كَإِحْدَى الْجَاهِلاَتِ! آلْخَيْرَ نَقْبَلُ مِنْ عِنْدِ اللهِ، وَالشَّرَّ لاَ نَقْبَلُ؟», وهذا كلُّه يدل على صبره. ثمَّ أخذ أيوب يفتح فاه مجدِّفًا في وجه الرب!! وفاز الشيطان؛ ذلك أنه أوقع الرب في فخِّه, وأوقع أيوب في شَرَكِه!!
أيُّها المسيحيون,
يختلج صدري شعور عارم تجاه تخاريف كتابكم, وكلمة واحدة:
أين عقولكم؟!!

elqurssan
2009-10-27, 12:50 AM
واللهِ ستجد الف إجابة وإجابة
ولربما سخروا منك ..!!!
( وما يعلمون انك لهم ناصِحٌ أمين)
لكن هناك وللهِ الحمد نصارى كـُثر يتركون هذه السخافات
بسبب أو اسباب اقل من هذه بكثير
جزى اللهُ عنا أخانا الداعى خير الجزآء

ساجدة لله
2009-10-28, 05:15 PM
بارك الله فيك أخي الداعي وهدى بقلمك هؤلاء الضالين

الداعي
2009-10-30, 09:47 AM
الرب يندم:
حتى نقطع السبل أمام المتمحلين المتنطعين, فإنَّنا سنورد حقيقة النَّدم؛ لنثبت أنَّه نقيصة في حقٍّ الإله. يقول أبو البقاء: (حقيقته أن يلوم نفسه على تفريط وقع منه), وقال الزمخشري: (هو الغم اللازم؛ إذ يندم صاحبه لما يعثر عليه من سوء آثاره). وقال غيرهما: (غم يصحب الإنسان, يتمنى أن ما وقع منه لم يقع). وهذه الصفة_ أي صفة الندم _لا تتعارض مع حقيقة الإنسان العاجزة والناقصة والمحتاجة؛ لذلك ترى آدابهم زاخرةً بهذا الوصف, ومن أمثالهم: (ندمت ندامة الكسعي), وقصة هذا المثل هي:
كان الكسعي_ وهو غامد بن الحارث _يرعى إبلاً له بواد كثير العشب والخَمْط, فبينا هو يرعاها بصر بنبعة في صخرة, فقال: ينبغي أن تكون هذه النبعة قوساً, فجعل يتعهدها ويقومها في كل يوم حتى إذا استوت وأدركت قطعها وحفَفَّها, واتخذ منها قوساً, وأنشأ يقول:

يا ربِّ وفقني لنحتِ قَوْسي ... فإنّـهـا من لَذَّتي لنفسي

ثم خطمها بوتر, واتخذ من بُرايتها خمسة أسهم, وأنشأ يقول:

هـنَّ وربي أسـهمٌ حِسانُ ... يَـلَـذُّ لـلرامي بها البَنانُ
فأبشروا بالخِصْبِ يا صبيانُ ... إن لم يَعُقْني الشُّؤْمُ والحِرمانُ

ثم أتى قُتْرَة ًعلى مواردِ حمير, فمرَّ به قطيع منها وهو كامن في القترة, فرمى عَيْراً منها بسهم فأصابه وأَمْخَطَه السهم, أي نفذ منه, فصار إلى الجبل؛ فأورى فيه ناراً, فظن أنه أخطأ ولم يصب, فأنشأ شعرًا. ثم مرَّ به قطيع آخر منها, فرمى عيراً منه بسهم فأصابه, ونفذ السهم منه إلى الجبل وصنع مثل صنيعه؛ فأنشأ شعرًا. ثم مرَّ به قطيع آخر, فرمى عَيْراً منه بسهم فأصابه, ونفذ السهم منه إلى الجبل وصنع صنيعه, فأنشأ شعرًا. ثم مرَّ به قطيع آخر, فرمى عَيْراً منه بسهم فأصابه, ونفذ السهم منه إلى الجبل وصنع صنيعه, فأنشأ شعرًا. ثم مرَّ به قطيع آخر, فرمى عَيْراً منه بسهم فأصابه, وصنع مثل صنيعه الأول, فأنشأ يقول:

أبعد خَمْسٍ قد حفظتُ عدَّها ... أحملُ قوسي وأريد رَدَّها
أخزى الإِلهُ لِينَها وشدَّها ... واللهِ لا تسلُم مني بعدَها
ولا أُرَجَّي ما حَييتُ رِفْدَها

ثم أخذ القوسَ فضرب بها حجراً فكسرها, ثم بات, فلمّا أصبح نظر فإذا الحُمرُ مُطَرَّحة حوله مُصرَعَّة, وأسهمه بالدماء مُضَرَّجَة, فأسف وندم على كسره القوس, وقطع إبهامه, وأنشأ يقول:

نَدِمْتُ ندامة ً لو أنّ نفسي ... تُطاوعني إذاً لقطعتُ خَمْسي
تبيَّنَ لي سَفَاهُ الرأيِ مني ... لَعَمْرُ أبيك حينَ كسرتُ قوسي

وضربت العرب بندامة الكسعي المثل. ثمَّ أخذ الشعراء المثل غير مرة,
فهذا عدي يقول:

نَـدِمتُ نَدامةَ الكُسَعيّ لمَّا ... رأتْ عينـاه ما فَعَلتْ يداهُ

وهذا الحطيئة يقول:

نَدِمتُ نَدامةَ الكُسَعيّ لمَّا ... شربتُ وصابني سَهم بن عمرو

وهذا الفرزدق يقول:

نَـدِمتُ نَدامةَ الكُسَعيّ لمَّا ... غَـدَتْ منِّي مُـطلَّقةً نوارُ

وغير هذا كثير, وكلُّ ندمهم يتناسق مع طبيعتهم البشرية المجبولة على الضعف والعجز والقصور. ولكن:
· هل يجوز في حقِّ الإله أن يفرِّط في أمر؛ ليندم عليه؟!
· هل يجوز في حقِّ الإله أن يخطئ التقدير؛ ليندم على ذلك؟!
· هل يجوز في حقِّ الإله أن يتمنى عدم وقوع أمره؛ فيندم على وقوعه؟!
· ما لكم, كيف تحكمون؟!
والآن نطوف في أروقة العهد القديم؛ لنقصَّ عليكم تخاريف الأولين في حقِّ ربِّ العالمين:
v فَجَعَلَ الرَّبُّ وَبَأً فِي إِسْرَائِيلَ، فَسَقَطَ مِنْ إِسْرَائِيلَ سَبْعُونَ أَلْفَ رَجُل. وَأَرْسَلَ اللهُ مَلاَكًا عَلَى أُورُشَلِيمَ لإِهْلاَكِهَا، وَفِيمَا هُوَ يُهْلِكُ رَأَى الرَّبُّ فَنَدِمَ عَلَى الشَّرِّ، وَقَالَ لِلْمَلاَكِ الْمُهْلِكِ: «كَفَى الآنَ، رُدَّ يَدَكَ». يا لك من ربٍّ غير حكيم!! هل تجهل آثار سخطك وغضبك حتى تندم على ما أمرت؟! أفٍّ لك من ربٍّ يفتقد الحكمة!! (الله بريء من هذا الإفك المنسوب له)
v فَتَرْجعُ تِلْكَ الأُمَّةُ الَّتِي تَكَلَّمْتُ عَلَيْهَا عَنْ شَرِّهَا، فَأَنْدَمُ عَنِ الشَّرِّ الَّذِي قَصَدْتُ أَنْ أَصْنَعَهُ بِهَا. ألهذه الدرجة أنت تجهل الغيب يا رب؟! لو كنت تعلم الغيب؛ لما قصدت أن تصنع لها الشر, ولما أحرجت نفسك أمام ملائكتك وعبيدك؛ لتندم!!!!
v فَتَفْعَلُ الشَّرَّ فِي عَيْنَيَّ، فَلاَ تَسْمَعُ لِصَوْتِي، فَأَنْدَمُ عَنِ الْخَيْرِ الَّذِي قُلْتُ إِنِّي أُحْسِنُ إِلَيْهَا بِهِ. ألهذه الدرجة أنت تجهل الغيب يا رب؟! لو كنت تعلم الغيب؛ لما قصدت أن تصنع لها الخير, ولما أحرجت نفسك أمام ملائكتك وعبيدك؛ لتندم!!
v لأَنِّي نَدِمْتُ عَنِ الشَّرِّ الَّذِي صَنَعْتُهُ بِكُمْ. وماذا ينفع الندم أيُّها الرب؟! لقد أنزلت بهم سخطًا ثمَّ ندمت؟! أنت إله تنقصك الحكمة والمعرفة!!
v لأَنَّ الرَّبَّ نَدِمَ مِنْ أَجْلِ أَنِينِهِمْ بِسَبَبِ مُضَايِقِيهِمْ وَزَاحِمِيهِمْ. هذا يدل على عجزك أيُّها الرب!!
v أَقْسَمَ الرَّبُّ وَلَنْ يَنْدَمَ. لقد ندمت كثيرًا أيُّها الرب, فما فائدة أنك لن تندم هذه المرة؟!
v وَكَانَ كَلاَمُ الرَّبِّ إِلَى صَمُوئِيلَ قَائِلاً: «نَدِمْتُ عَلَى أَنِّي قَدْ جَعَلْتُ شَاوُلَ مَلِكًا، لأَنَّهُ رَجَعَ مِنْ وَرَائِي وَلَمْ يُقِمْ كَلاَمِي». يا لك من ربٍّ تجهل الغيب, فهل أنت إله حقٌّا؟! ألم تعلم أنه لن يقيم كلامك؟!
v وَالرَّبُّ نَدِمَ لأَنَّهُ مَلَّكَ شَاوُلَ عَلَى إِسْرَائِيلَ. ويجب أن تندم إسرائيل؛ لأنَّها عبدت ربًّا قاصرًا مثلك!!
والآن, قاصمة الظهر:
القاعدة الذهبية التي نصبها ربُّ السماء, وأقرها العقلاء, وارتضاها الفضلاء, وتشاطرها الشرفاء, تكمن في معجزة خير الأنبياء, ألا وهي: ﴿وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا﴾. وتناغمًا مع هذه الحقيقة المطلقة؛ فإنِّي سأقيم أمرين, ألا وهما:
1. تناقض كتاب تخاريف الأولين.
2. تبرئة رب العالمين من تخاريف الأولين.
وهذان الأمران يتحققان بهذه النصوص الناطقة صدقًا وعدلا:
v لَيْسَ اللهُ إِنْسَانًا فَيَكْذِبَ، وَلاَ ابْنَ إِنْسَانٍ فَيَنْدَمَ. أرأيتم أيُّها المسيحيون, لقد وضعكم اليهود بين المطرقة والسنديان؛ فإن كفرتم بكتابهم انهار دينكم, وإن آمنتم به ألصقتم نقائص الأولين برب العالمين!! أرأيتم أيُّها الفضلاء, الله ليس ابن إنسان حتى يندم؛ فالندم محصور في الجنس البشري, وليس بذي الحكمة والعلم والصلاح, خالق الخلق!! وعليه, الله ينفي عن نفسه الندم. ولمَّا ألفينا نصوصًا تثبت الندم لله, أثبتنا التناقض في تخاريف الأولين, وأثبتنا كذب يهود على رب العالمين.
v وَأَيْضًا نَصِيحُ إِسْرَائِيلَ لاَ يَكْذِبُ وَلاَ يَنْدَمُ، لأَنَّهُ لَيْسَ إِنْسَانًا لِيَنْدَمَ. هذه حجتنا تنطق عليكم بالصدق والحق, فكيف تنسبون لله نقيصة الندم يا يهود؟!! وكيف تؤمنون_ أيها المسيحيون _بكذب أبناء القرود على الرب المعبود؟!!
v أَنَا الرَّبَّ تَكَلَّمْتُ. يَأْتِي فَأَفْعَلُهُ. لاَ أُطْلِقُ وَلاَ أُشْفِقُ وَلاَ أَنْدَمُ. ولكنَّ يهود أبوا إلا أن يلصقوا بك نقيصة الندم, والمسيحيين أبوا إلا أن يؤمنوا بتخاريف الأولين في حقِّ ربِّ العالمين!!
v لأَنَّهُ هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: ... قَصَدْتُ وَلاَ أَنْدَمُ وَلاَ أَرْجِعُ عَنْهُ. الرب لا يندم, وتخاريف الأولين تثبت الندم, فهل هذا كتاب لا يعتريه دخن؟!
مسألة:
لقد حاول بعض من أشربت قلوبهم الكبر والبغضاء أن يثبت الندم لله, بل أشدَّ الندم, وهو الحسرة, وقد استندوا فيما يزعمون على قول الله Y: ﴿يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ﴾، (يس: 30). وزعموا: إنَّ الله يتحسر على عباده. ولنفي تحريف الغالين, وانتحال المبطلين, وتأويل الجاهلين فإني قائل:
(يا) هنا للتنبيه, وهي تنبِّه على استحقاق الحسرة على العباد الذين يكذبون الرُّسل, والتنبيه منوط بالمتحسرين والمستهزئين, أي: يا من تتحسَّرُ, تحسَّرْ على المستهزئين برسلي؛ لما سيحيق بهم من غضبي وسخطي ويحلل. ويا من تستهزئُ برسلي تحسَّرْ على نفسك؛ لما سيحيق بك من غضبي وسخطي ويحلل!!
إذن, ليس المتحسِّر هو الله, بل هم من حق لهم التحسر, سواء على أنفسهم أو غيرهم. وقد أخبرنا الله عنهم, فقال: ﴿قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللَّهِ حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً قَالُوا يَا حَسْرَتَنَا عَلَى مَا فَرَّطْنَا فِيهَا وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ عَلَى ظُهُورِهِمْ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ﴾، (الأنعام: 31). وهذا هو المقصود من قوله: ﴿يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ﴾؛ فهو يريد تذكيرهم بحالهم يوم القيامة.

elqurssan
2009-10-31, 08:46 AM
﴿يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ﴾
،تخيل أيها الداعى ان هذه الآية ..أنظر منذ متى وانا
حافظها !!!ولم يخطر ببالى
قط هذا الفهم السقيم واللهِ
اللهُ يتَحَسَر!!!!!
أستغفر اللهُ العظيم من كل ذنبٍ عظيم
،يااااه، فعلاً:- الحمدُ للهِ على نعمة الإسلام وكفى بها نعمة
أكمل أكمل ......

la musulmane
2009-11-03, 10:34 AM
جزاك الله خيرا اخي الداعي على هذا الموضوع

عبورهـ
2009-11-04, 04:53 PM
﴿يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ﴾

،تخيل أيها الداعى ان هذه الآية ..أنظر منذ متى وانا
حافظها !!!ولم يخطر ببالى
قط هذا الفهم السقيم واللهِ
اللهُ يتَحَسَر!!!!!
أستغفر اللهُ العظيم من كل ذنبٍ عظيم
،يااااه، فعلاً:- الحمدُ للهِ على نعمة الإسلام وكفى بها نعمة
أكمل أكمل ......





ألم تعرف يا اخي ان الله عز وجل قال

((وجعلنا على قلوبهم اكنة ان يفقهوه وفي آذانهم وقرا)) صدق الله العظيم

اقرأوا ماذا قال الله عز وجل عنكم ايها الكافرين



إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ

خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ

وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ

يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ

فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضاً وَلَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ

وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ

أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِن لاَّ يَشْعُرُونَ

وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُواْ كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُواْ أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاء أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاء وَلَكِن لاَّ يَعْلَمُونَ

وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُواْ إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِؤُونَ

اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ

أُوْلَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرُوُاْ الضَّلالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَت تِّجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ

مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لاَّ يُبْصِرُونَ

صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَرْجِعُونَ

أَوْ كَصَيِّبٍ مِّنَ السَّمَاء فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِم مِّنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ

يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاء لَهُم مَّشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُواْ وَلَوْ شَاء اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّه عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ

يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ

الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشاً وَالسَّمَاء بِنَاء وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَّكُمْ فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلَّهِ أَندَادًا وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ

وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُواْ شُهَدَاءَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ


صدق الله العظيم