المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : متن العقيدة الطحاوية



ansary
2009-10-19, 05:01 PM
نظرا لاهمية معرفة المسلم لعقيدته عقيدة اهل السنة و الجماعة اثرت ان اضع متن العقيدة الطحاوية للعلامة حجة الإسلام أبو جعفر الوراق الطحاوي رحمه الله فهى منسوبة اسما له والمتن نفسه بسيط سهل اذا ابعدناه عن تحميله ما لا يحتمل النص وجنبناه كلام اهل الكلام و البدع و الاهواء واترككم مع المتن وبنهاية شرحه فى كتاب
( هذا ذكر بيان عقيدة أهل السنة والجماعة على مذهب فقهاء الملة. أبي حنيفة النعمان بن ثابت الكوفي. وأبي يوسف يعقوب بن إبراهيم الأنصاري. وأبي عبد الله محمد بن الحسن الشيباني. رضوان الله عليهم أجمعين. وما يعتقدون من أصول الدين ويدينون به رب العالمين.
1. نقول في توحيد الله معتقدين بتوفيق الله: إن الله واحد لا شريك له.
2. ولا شيء مثله.
3. ولا شيء يعجزه.
4. ولا إله غيره.
5. قديم بلا ابتداء. دائم بلا انتهاء.
6. لا يفنى ولا يبيد.
7. ولا يكون إلا ما يريد.
8. لا تبلغه الأوهام. ولا تدركه الأفهام.
9. ولا يشبه الأنام.
10. حي لا يموت. قيوم لا ينام.
11. خالق بلا حاجة. رازق بلا مؤنة.
12. مميت بلا مخافة. باعث بلا مشقة.
13. ما زال بصفاته قديماً قبل خلقه. لم يزدد بكونهم شيئاً لم يكن قبلهم من صفته. وكما كان بصفاته أزلياً كذلك لا يزال عليها أبدياً.
14. .ليس منذ خلق الخلق استفاد اسم "الخالق". ولا بإحداث البرية استفاد اسم "الباري".
15. له معنى الربوبية ولا مربوب. ومعنى الخالق ولا مخلوق.
16. وكما أنه "محيي الموتى" بعدما أحيا. استحق هذا الاسم قبل إحيائهم. وكذلك استحق اسم "الخالق" قبل إنشائهم.
17. ذلك بأنه على كل شيء قدير. وكل شيء إليه فقير. وكل أمر عليه يسير. لا يحتاج إلى شيء (( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ )).
18. خلق الخلق بعلمه.
19. وقدر لهم أقداراً.
20. وضرب لهم آجالاً.
21. ولم يخف عليه شيء قبل أن يخلقهم. وعلم ما هم عاملون قبل أن يخلقهم.
22. وأمرهم بطاعته. ونهاهم عن معصيته.
23. وكل شيء يجري بتقديره ومشيئته. ومشيئته تنفذ. لا مشيئة للعباد. إلا ما شاء لهم. فما شاء لهم كان. وما لم يشأ لم يكن.
24. يهدي من يشاء ويعصم ويعافي فضلاً. ويضل من يشاء ويخذل ويبتلي عدلاً.
25. وكلهم يتقلبون في مشيئته. بين فضله وعدله.
26. وهو متعال عن الأضداد والأنداد.
27. لا راد لقضائه. ولا معقب لحكمه. ولا غالب لأمره.
28. آمنا بذلك كله وأيقنا أن كلاً من عنده.
29. وأن محمداً عبده المصطفى. ونبيه المجتبى. ورسوله المرتضى.
30. وأنه خاتم الأنبياء. وإمام الأتقياء. وسيد المرسلين. وحبيب رب العالمين.
31. وكل دعوى النبوة بعده فغِيٌّ وهوى.
32. وهو المبعوث إلى عامة الجن وكافة الورى. بالحق والهدى. وبالنور والضياء.
33. وأن القران كلام الله. منه بدا بلا كيفية قولاً. وأنزله على رسوله وحياً. وصدقه المؤمنون على ذلك حقاً. وأيقنوا أنه كلام الله تعالى بالحقيقة. ليس بمخلوق ككلام البرية. فمن سمعه فزعم أنه كلام البشر فقد كفر. وقد ذمه الله وعابه وأوعده بسقر حيث قال: (( سَأُصْلِيهِ سَقَرَ )). فلما أوعد الله بسقر لمن قال: (( إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ )). علمنا وأيقنا أنه قول خالق البشر. ولا يشبه قول البشر.
34. ومن وصف الله بمعنى من معاني البشر فقد كفر. فمن أبصر هذا اعتبر. وعن مثل قول الكفار انزجر. وعلم أنه بصفاته ليس كالبشر.
35. والرؤية حق لأهل الجنة. بغير إحاطة ولا كيفية كما نطق به كتاب ربنا: (( وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ )). وتفسيره على ما أراده الله تعالى وعلمه. وكل ما جاء في ذلك من الحديث الصحيح عن الرسول صلى الله عليه وسلم فهو كما قال. ومعناه على ما أراد. لا ندخل في ذلك متأولين بآرائنا. ولا متوهمين بأهوائنا. فإنه ما سلم في دينه إلا من سلم لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم. ورد علم ما اشتبه عليه إلى عالمه.
36. ولا تثبت قدم الإسلام إلا على ظهر التسليم والاستسلام. فمن رام علم ما حظر عنه علمه. ولم يقنع بالتسليم فهمه. حجبه مرامه عن خالص التوحيد. وصافي المعرفة. وصحيح الإيمان. فيتذبذب بين الكفر والإيمان. والتصديق والتكذيب. والإقرار والإنكار. موسوساً تائهاً شاكاً لا مؤمناً مصدقاً ولا جاحداً مكذباً.
37. ولا يصح الإيمان بالرؤية لأهل دار السلام لمن اعتبرها منهم بِوَهْم أو تأولها بفهم. إذ كان تأويل الرؤية -وتأويل كل معنى يضاف إلى الربوبية- بترك التأويل ولزوم التسليم. وعليه دين المسلمين. ومن لم يتوق النفي والتشبيه. زل ولم يصب التنـزيه. فإن ربنا جل وعلا موصوف بصفات الوحدانية. منعوت بنعوت الفردانية. ليس في معناه أحد من البرية.
38. وتعالى عن الحدود والغايات والأركان والأعضاء والأدوات. لا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات.
39. والمعراج حق. وقد أسري بالنبي صلى الله عليه وسلم. وعرج بشخصه في اليقظة إلى السماء. ثم إلى حيث شاء الله من العلا. وأكرمه الله بما شاء. وأوحى إليه ما أوحى : (( مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى )). فصلى الله عليه وسلم في الآخرة والأولى.
40. والحوض الذي أكرمه الله تعالى به غياثاً لأمته حق.
41. والشفاعة التي ادخرها لهم حق. كما روي في الأخبار.
42. والميثاق الذي أخذه الله تعالى من آدم وذريته حق.
43. وقد علم الله تعالى فيما لم يزل عدد من يدخل الجنة. وعدد من يدخل النار جملة واحدة. فلا يزاد في ذلك العدد ولا ينقص منه.
44. وكذلك أفعالهم فيما علم منهم أن يفعلوه. وكل ميسر لما خلق له. والأعمال بالخواتيم. والسعيد من سعد بقضاء الله. والشقي من شقي بقضاء الله.
45. وأصل القدر سر الله تعالى في خلقه. لم يطلع على ذلك ملك مقرب ولا نبي مرسل. والتعمق والنظر في ذلك ذريعة الخذلان. وسلم الحرمان ودرجة الطغيان. فالحذر كل الحذر من ذلك نظراً وفكراً ووسوسة. فإن الله تعالى طوى علم القدر عن أنامه ونهاهم عن مرامه. كما قال تعالى في كتابه : (( لا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ )). فمن سأل: لِمَ فعل؟ فقد رد حكم الكتاب. ومن رد حكم الكتاب كان من الكافرين.
46. فهذه جملة ما يحتاج إليه من هو منور قلبه من أولياء الله تعالى. وهي درجة الراسخين في العلم. لأن العلم علمان: علم في الخلق موجود. وعلم في الخلق مفقود. فإنكار العلم الموجود كفر. وادعاء العلم المفقود كفر. ولا يثبت الإيمان إلا بقبول العلم الموجود وترك طلب العلم المفقود.
47. ونؤمن باللوح والقلم. وبجميع ما فيه قد رقم.
48. فلو اجتمع الخلق كلهم على شيء قد كتبه الله تعالى فيه أنه كائن ليجعلوه غير كائن لم يقدروا عليه. ولو اجتمعوا كلهم على شيء لم يكتبه الله تعالى فيه ليجعلوه كائنا لم يقدروا عليه. جف القلم بما هو كائن إلى يوم القيامة.
49. وما أخطأ العبد لم يكن ليصيبه وما أصابه لم يكن ليخطئه.
50. وعلى العبد أن يعلم أن الله قد سبق علمه في كل كائن من خلقه. فقد ذالك تقديرا محكما مبرما ليس فيه ناقض ولا معقب. ولا مزيل ولا مغير. ولا ناقص ولا زائد من خلقه في سماواته وأرضه.
51. وذالك من عقد الإيمان وأصول المعرفة والاعتراف بتوحيد الله تعالى وبربوبيته.كما قال تعالى في كتابه: (وخلق كل شي فقدره تقديرا). وقال تعالى: (وكان أمر الله قدرا مقدورا).
52. فويل لمن صار لله تعالى في القدر خصيما. وأحضر للنظر فيه قلبا سليما. لقد التمس بوهمه في فحص الغيب سرا كتيما. وعاد بما قال فيه أفاكا أثيما.
53. والعرش والكرسي حق.
54. وهو مستغن عن العرش وما دونه. محيط بكل شيء وفوقه. وقد أعجز عن الإحاطة خلقه.
55. وتقول إن الله اتخذ إبراهيم خليلا. وكلم موسى تكليما. إيمانا وتصديقا وتسليما.
56. ونؤمن بالملائكة والنبيين والكتب المنزلة على المرسلين. ونشهد أنهم كانوا على الحق المبين.
57. ونسمي أهل قبلتنا مسلمين مؤمنين. ما داموا بما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم معترفين وله بكل ما قاله وأخبر مصدقين.
58. ولا نخوض في الله. ولا نماري في دين الله.
59. ولا نجادل في القرآن. ونشهد أنه كلام رب العالمين نزل به الروح الأمين فعلمه سيد المرسلين محمدا صلى الله عليه وسلم. وهو كلام الله تعالى لا يساويه شيء من كلام المخلوقين. ولا نقول بخلقه ولا نخالف جماعة المسلمين.
60. ولا نكفر أحدا من أهل القبلة بذنب ما لم يستحله. ولا نقول: لا يضر مع الإيمان ذنب لمن عمله.

والكتاب المرفق هو شرح هذا المتن للشيخ ابن أبي العز رحمه الله و شرح الشرح للشيخ سفر بن عبدالرحمن الحوالي رابط الكتاب
http://saaid.net/Warathah/safar/sf20.zip

نفعنى و نفعكم الله به

قصد العلم
2009-10-26, 04:00 PM
نفعنا الله واياكم

اللهم ارزقنا علما نافعا وعقيدة صحيحيه

بارك الله بك اخي وجعله بميزان حسناتك

ansary
2009-10-26, 04:11 PM
اللهم امين
وبارك الله فيك اخى الكريم

ترتيل
2009-10-28, 11:24 PM
جزاك الله خيرا

كنت أحفظ بعضها مع أختى وهى طفلة صغيرة فى "الحضانة"

ولكن الآن علمتها كلها