هذا الموقع جديد وأنا مشرف عام فيه.. أرجو المساهمة فيه سواء بالأسئلة أو بالمقالات

http://alwshm.net/vb/forum.php

http://www.ladeenyon.net/forum/viewtopic.php?p=542413#p542413

1. الحديث ليس بمتواتر, بل هو ظني الثبوت؛ فإن عارض دليلا قطعيًا يردُّ درايةً, وهذا ما كان.
هذا من هذيانك وعدم فهمك للحقائق وتخبطك واتباعك للوسوسات الشيطانية بغير هدى من الله.. فالذي لا يتبع الهدى يتبع الهذي قطعاً..

2. والحديث يتصادم مع الآتي:
﴿يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ﴾, (المائدة: 67).

يخبر الله  أنَّه يعصم نبيَّه محمدًا  من أن يناله الناس_ وخاصة أهل الكتاب _بأذى يحلُّ به مادامت الرسالة لم تكتمل.
أين في الحديث أن العصمة من الناس ذهبت؟! برهانك إن كنت صادقاً..

يثبت حديث السحر ظني الثبوت أنَّ اليهودي لبيد بن الأعصم قد نال من رسول الله  فسحره
نعم ولكن لا نزال لم نعلم أين انتقضت آية العصمة من الناس بسحره صلى الله عليه وسلم..

, وأفلح بذلك, ونجح أيما نجاح؛ إذ إنَّه أنزل به أشدَّ أنواع السحر: «حَتَّى كَانَ يُخَيَّلُ إلَيْهِ أَنَّهُ يَفْعَلُ الشَّيْءَ وَمَا يَفْعَلُهُ
ما هو الدليل على أن ما نزل به أشد أنواع السحر -غير قول سفيان-؟! ثم ما الدليل على انتقاض العصمة من الناس؟! لم تأت حتى اللحظة بكلمة واحدة أنه صلى الله عليه وسلم مات من السحر أو منعه السحر من القيام بالدعوة وقراءة القرآن والحديث مع المسلمين...الخ
»، وقد علق سفيان على ذلك_ كما في صحيح البخاري _بقوله:(وَهَذَا أَشَدُّ مَا يَكُونُ مِنَ السِّحْرِ إِذَا كَانَ كَذَا).
ما الذي جعلك متمسكاً إلى هذه الدرجة برأي سفيان في هذا ال(حديث الظني) وتتعصب له لترد الحديث الذي رواه هو نفسه؟! هذا مع العلم بأنك لم تتنبه إلى أن هذا القول هو من سفيان يعبر عن رأيه لا أكثر ولم يروه!!

وعصمة الله نبيه محمدًا  من الناس تقتضي أن لا يفلح لبيد بن الأعصم بسحره محمدًا ؛
الدبرهان إن كنت صادقاً..

لذلك, يردُّ الحديث الظني دراية؛ لأنه معارض للآية الكريمة القطعية.
لم نر حتى هذه اللحظة ما يعارض الآية الكريمة سوى أنك تعتمد على أمرين:
1-وسوسة شيطانية تحيك في صدرك تجعلك لا تقبل الحديث وأنت نفسك لا تعلم ما هي..

2-اتباعك الظن بأن أخذت برأيك القاصر وتعصبت له دون دليل أو أمارة..

ولنا في (أكلة خيبر) عظة؛ فاليهودية التي سممت الشاة حاولت قتل النبي  ولم تفلح, علمًا أن البشر بن براء مات من ساعته, بينما اليهودي حاول سحر النبي  وأفلح حسب الحديث, وهنا المعضلة.
ليس هناك أية معضلة..
مع العلم بأن سيدنا محمداً صلى الله عليه وسلم تأثر بهذا السم بعد أربع سنوات لتكون آية للعالمين.. ومع ذلك فأنت لم تنكر هذا الحديث.!!

هذا وجه, ووجه آخر: فلعلَّه يخيل إليه أنَّه بلَّغ ما أُمر أن يبلغ, فلم يبلغه على الحقيقة, وبهذا يكون الدين ناقصًا, والواقع مخالفًا للآية: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ﴾, وهذا باطل؛ لذلك يردُّ درايةً.
رجعنا إلى الوسوسات الشيطانيه (لعله ربما يحتمل قد ما يدرينا كيف لي أن أعلم....الخ الوساوس التي يلقيها الشيطان الرجيم في قلوبكم..)
ولكننا نسألك وعليك أن تجيب دون وسوسات (أنصحك قل: أعوذ بالله السميع العلميم من الشيطان الرجيم من همزه ونفثه ونفخه):
هل عند من علم فتخرجه لنا إن كنت صادقاً من أن النبي صلى الله عليه وسلم بلغ شيئاً ناقصاً أو لم يبلغ شيئاً أمره الله تعالى بتبليغه؟!
عليك أن تأتي بالدليل على ذلك..

لنفترض أن الوسوسة أخذت منك مأخذها -نسأل الله تعالى العفو والعافية- فجزمت أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يبلغ شيئاً أثناء وقوع السحر عليه فهل تعقل عندما تظن أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يبلغه فيما بعد؟! وهل تظن أن السحر وقع عليه فلم ينفك أبداً؟!
إن ما أغفلته يا هذا هو أن النبي صلى الله عليه وسلم وقع لفترة محدودة تحت السحر ثم أوحى الله إليه وبين له وعافاه كما ترى من الحديث الشريف نفسه..
فلو وصلت بك الوسوسة ما وصلت فإنه لا ينبغي أن تصل إلى درجة إغفال هذه الحقيقة!

﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا﴾, (الأحزاب: 21).
يثبت الحديث أنَّ أشدَّ أنواع السحر نزل برسول الله : «حَتَّى كَانَ يُخَيَّلُ إلَيْهِ أَنَّهُ يَفْعَلُ الشَّيْءَ وَمَا يَفْعَلُهُ».
كذبت! لم يثبت الحديث ذلك بل هو قول للراوي يعبر عن رأيه ونحن ملزمون برواية الراوي لا رأيه..
ثم إن تخيله أنه يفعل الشيء ولا يفعله لا يؤثر في إبلاغه للوحي أو فهمه له من قبل..

وهذا السحر يجعل صاحبه في هلوسة, ويهذي هذيانًا, وليس أدلَّ على هذا من لفظ: «يُخَيَّلُ إلَيْهِ», فهو أمارة استحكام السحر بمن نزل به.
كذبت مرة أخرى فالحديث لم يقل إنه يهلوس ويهذي بل يخيل إليه أنه يفعل الشيء ولا يفعله.. وقد أثبت القرآن العظيم أن النبي الكريم الكليم سحر حتى إنه ليخيل إليه من سحرهم أنها تسعى ومع ذلك لم يهذ ولم يهلوس وفهم الوحي الذي أوحاه الله تعالى إليه (قلنا لا تخف إنك أنت الأعلى وألق ما يمينك تلقف ما صنعوا إنما صنعوا كيد ساحر ولا يفلح الساحر حيث أتى) ثم طبق قولاً واعتقاداً حيث قال للسحرة (ما جئتم به السحر إن الله سيبطله) وعملاً حيث ألقى عصاه بالفعل فإذا هي تلقف ما يأفكون)... إلى آخر ما قص الله تعالى علينا..

ومن كانت هذه حاله وتلك صفاته, فكيف تكون لنا أسوة فيه؟ فأفعاله وأقواله  محل تأسٍ وتشريعٍ؛
لا زلنا لم نر مشكلة ولم تبين لنا ما هي المشكلة!

وهو_ حسب الروايات _مكث أيامًا مسحورًا يهذي ويهلوس
كذبت مرة أخرى وأخرى فليس هناك في الحديث أنه يهلوس..
: «يُخَيَّلُ إلَيْهِ أَنَّهُ يَفْعَلُ الشَّيْءَ وَمَا يَفْعَلُهُ», وليس هذا مقصورًا على إتيانه النساء, بل هو مثال جال في خاطر أمِّنا عائشة_ حسب الحديث _للتدليل على الحال المزرية التي وصل إليها رسولنا الكريم.
اتباع للوسوسات والظن كما هي العادة.. وتحكم في الرأي وعناد ومكابرة..
يقبل قول سفيان ويجعله الفصل وليس بالهزل ويزعم بناءً عليه أن ما وقع بالنبي صلى الله عليه وسلم أشد أنواع السحر ثم يضيف من كيسه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يهذي ويهلوس وليس في الحديث شيء من ذلك..
أما هنا فهو لا يقبل قول عائشة ويقف عنده.. بل يجعله رأياً محضاً..

وأسأل هنا: ما دليلك (من غير الوسوسة أو الظن) أن النبي صلى الله عليه وسلم أصابه غير ما ذكرت أمنا الحبيبة عائشة؟!
هات الدليل على أن السحر تجاوز غير ذلك أو إلى أكثر من ذلك!!
وعليه, فالحديث الظني معارض لواقع التأسي والتشريع من حيث كون أفعاله وأقواله محل تأس وتشريع؛ إذ إنَّها هي السنة, إضافة إلى تقريره وصفاته. فمن هذه الجهة, يردُّ دراية

لم تأت بكلام علمي حتى هذه اللحظة ونحن ننتظر..



﴿نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَسْتَمِعُونَ بِهِ إِذْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ وَإِذْ هُمْ نَجْوَى إِذْ يَقُولُ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَسْحُورًا﴾, (الإسراء: 47).
ما هي المشكلة هنا؟!

لقد قال فرعون لموسى (وإني لأظنك يا موسى مسحوراً) ولم يكن ساعتها مسحوراً ولكنه فيما بعد سحر حتى إنه ليخيل إليه من سحرهم أن حبالهم وعصيهم تسعى حتى إنه أوجس في نفسه خيفة ولكن ذهب عنه السحر بفضل الله تعالى فيما بعد..

والكفار كذبوا وقالوا إن تتبعون إلا رجلاً مسحوراً ولم يكن قد مسه سحر ولم يستطيعوا إثبات ذلك لكنه صلى الله عليه وسلم سحر فيما بعد ثم عافاه الله تعالى..

لقد وصف مشركو قريش رسول الله بالمسحور؛ لأنَّ المسحور يكون مغلوبًا في عقله؛ يهلوس, ويهذي, ويتوهم, ويتخيل..إلخ؛ ليقع الطعن بالقرآن الكريم
ولكنههم كانوا كاذبين عندما زعموا هذا الزعم فلا أدري ما وجه سوقك له هنا..
.
فنفى الله  عن نبيه ذلك, فقال: ﴿انْظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الْأَمْثَالَ فَضَلُّوا فَلَا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلًا﴾, أي: العجب كل العجب من دعواهم؛ فالاستفهام بـ(كيف) للتعجب من حالة تمثيلهم للنبي بالمسحور
نعم الله تعالى نفى ذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن مسحوراً كما قال هؤلاء الكاذبون المكذبون.. ولكن هذا لا ينفي أنه سحر لفترة فيما بعد ولا يمنع ذلك ثم عوفي وانتهى الأمر فماذا بعد؟!

والسحر الذي يثبته الحديث الظني للرسول الكريم هو السحر نفسه الذي ينفيه القرآن عنه؛ لذلك يردُّ الحديث دراية.
إذا كنت تقول إن القرآن العظيم نفى وقوع السحر في ذلك الوقت فهذا صحيح أما إن كنت تزعم أن القرآن العظيم ينفي أن يقع السحر على النبي صلى الله عليه وسلم فهذه كذبة أخرى..


العصمة في التبليغ: وهي من كلِّ شيء يخل في التبليغ؛ من الكتم أو الكذب أو الوهم. ولما كان السحر الذي نزل برسول الله هو من أشد السحر, فجاز أن يتوهم شيئًا ما من الدين؛ وهذا طبيعي لمن ظفر به السحر. ولما كان الحديث الظني يطعن في العصمة النبوية الثابتة بالدليل القاطع, وجب رده دراية.
ولما كان كلامك خالياً من البرهان وجب طلب البرهان..
وقولك الوسواسي: (جاز أن يتوهم) مردود بما قلناه سابقاً وهو أن السحر لم يقع على الرسول صلى الله عليه وسلم أبداً..

أداء الأحكام الشرعية: كما أنه يخيل إليه أنه يأتي النساء فيغتسل وهو ليس بجنب, جائز أن يأتيهن وأن يخيل إليه أنه لم يأتيهن فلا يغتسل من الجنابة؛ فيدخل المسجد جنبا, ويصلي جنبا, وهذه الحالة يتنزه عنها رسول الله ؛ لذلك يرد الحديث دراية

بغض النظر عن وسوستك فإنه لا يمنع أن يأتي المسجد وهو جنب ناسياً أو مخطئا وقد غفر لكل مسلم ذلك وأول المسلمين محمد صلى الله عليه وسلم..

ً.
3. إذن, ردُّ المتنِ لا يكون بلا دليل, وهذه الأدلة كافية لإثبات أن متن الحديث به علة توجب رده, ولا يترتب على رده أي خلل: لا في العقيدة, ولا في الأحكام الشرعية
أنت لم تأت بدليل على شيء يا هذا..
.
4. بعض التنبيهات:
لم يكن سحر النبي  الوارد في الحديث متعلقًا بهذه الحالة: «حَتَّى كَانَ يَرَى أَنَّهُ يَأْتِي النِّسَاءَ وَلَا يَأْتِيهِنَّ», بل هي إحدى عوارض ما أصابه من السحر, ذكرت لتبيان أثر السحر, ليس غير
الدليل والبرهان إن كنت صادقاً!
.
العصمة في التبليغ توجب أن يعصم النبي  من مرض يذهب عقله؛ فيصبح مجنونًا
صحيح من غير الباب الذي ذكرته.. ومع ذلك فليس هنا ذكر لجنون أو ذهاب عقل..

خذ يا مولانا و متنساش تدعى لى :-

http://www.albshara.com/showthread.php?t=40372&p=266020