بسم الله الرحمن الرحيم

هذه تتمة الرد و بالله التوفيق.




الدليل الثامن:

أخرج الترمذي رحمه الله في سننه عن أبي سعيد رضي الله عنه، قال :
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر وبيدي لواء الحمد ولا فخر وما من نبي يومئذ آدم فمن سواه إلا تحت لوائي وأنا أول من تنشق عنه الأرض ولا فخر قال فيفزع الناس ثلاث فزعات فيأتون آدم فيقولون أنت أبونا آدم فاشفع لنا إلى ربك فيقول إني أذنبت ذنبا أهبطت منه إلى الأرض ولكن ائتوا نوحا فيأتون نوحا فيقول إني دعوت على أهل الأرض دعوة فأهلكوا ولكن اذهبوا إلى إبراهيم فيأتون إبراهيم فيقول إني كذبت ثلاث كذبات ثم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما منها كذبة إلا ما حل بها عن دين الله ولكن ائتوا موسى فيأتون موسى فيقول إني قد قتلت نفسا ولكن ائتوا عيسى فيقول إني عبدت من دون الله ولكن ائتوا محمد قال فيأتوني فأنطلق معهم قال ابن جدعان قال أنس فكأني أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم قال فآخذ بحلقة باب الجنة فأقعقعها فيقال من هذا ؟ فيقال محمد فيفتحون لي ويرحبون فيقولون مرحبا فأخر ساجدا فيلهمني الله من الثناء والحمد فيقال لي ارفع رأسك سل تعط واشفع تشفع وقل يسمع لقولك وهو المقام المحمود الذي قال الله { عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا } قال سفيان ليس عن أنس إلا هذه الكلمة فآخذ بحلقة باب الجنة فأقعقعها
قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح وقد روى بعضهم هذا الحديث عن أبي نضرة عن ابن عباس الحديث بطوله
قال الشيخ الألباني : صحيح
فها أنت ترى أن الأنبياء تحت لواء النبي صلى الله عليه و سلم.وسيادته من هذا الأمر الذي يشنعه علينا الأقباط النصارى.ففي الصحيح من حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لما قال : أنا سيد الناس يوم القيامة.سأل الصحابة رضي الله عنهم قائلا: وهل تدرون مم ذلك؟فذكر رسول الله صلى الله عليه و سلم ما أكرمه الله به من الشفاعة للخلق يوم القيامة.
الدليل التاسع:
لم يعترف أحد من الأنبياء أنه سيد و لد .و نتحداكم أن ترونا في كتابكم الذي تقدسون أين قال لكم ربكم إنه سيد و لد آدم .و سيكون الأمر مسليا و مضحكا ساعتها ،لأن الآلهة ستفخر على بني البشر.
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:
أنا سيد ولد آدم يوم القيامة وأول من ينشق عنه القبر وأول شافع وأول مشفع.رواه مسلم في صحيحه.
فسيد البشر عربهم و عجمهم أولى الناس بالشفاعة يوم القيامة.
الدليل العاشر:
الشفاعة لا تكون إلا لمن أذن الله له. في سورة البقرة الآية 255:
مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ.
و في سورة الأنبياء الآية: (28)
وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ .
و النبي صلى الله عليه و سلم لا يكذب و لا يقول ولا يفعل إلا ما أمر الله به .فلما أذن الله بتلك الشفاعة ليس بعدها لمخلوق أن يجادل.لكن و يا للعار أن نجد الزنادقة و الملاحدة يتجرأون على خالقهم.و يناقشون أمورا عقدية لو ناقشوها عن علم لكانوا من العصاة، فكيف بمن يجادل و هو من أجهل الخلق و العياذ بالله.
و مما لمسته من خلال محاورتي للنصارى أنهم يريدون محاصرة المسلم حتى يسقط فيما سقطوا فيه و هو القول على الله ما لا يعلم.و لقد شهدت بعضا من المحاورات و فيها من حشد النصارى من الأباطيل ما لبس على بعض المسلمين حتى قالوا إن صحيح البخاري و مسلم يجب ألا يعتبرا من مصادر الاستدلال في الحديث لأنهما احتويا على أباطيل و هذا كله من تلبيس هؤلاء فيأتي بعض المسلمين يريد أن ينزه الإسلام و الأنبياء عن مقول النصارى فلا يجد مسلكا بحسب ما عنَّ له إلا أن ينكر حجية الصحيحين.لله الأمر من قبل و من بعد.
الدليل الحادي عشر:
عيسى عليه السلام يعترف أنه ليس لها و القصد الشفاعة.أما محمد صلى الله عليه و سلم فيقول : أنا لها.روى البخاري رحمه الله عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال :
حدثنا محمد صلى الله عليه و سلم قال ( إذا كان يوم القيمة ماج الناس بعضهم في بعض فيأتون آدم فيقولون اشفع لنا إلى ربك فيقول لست لها ولكن عليكم بإبراهيم فإنه خليل الرحمن فيأتون إبراهيم فيقول لست لها ولكن عليكم بموسى فإنه كليم الله فيأتون موسى فيقول لست لها ولكن عليكم بعيسى فإنه روح الله وكلمته فيأتون عيسى فيقول لست لها ولكن عليكم بمحمد صلى الله عليه و سلم فيأتونني فأقول أنا لها فأستأذن على ربي فيؤذن لي ويلهمني محامد أحمده بها لا تحضرني الآن فأحمده بتلك المحامد وأخر له ساجدا فيقال يا محمد ارفع رأسك وقل يسمع لك وسل تعط واشفع تشفع فأقول يا رب أمتي أمتي فيقال انطلق فأخرج منها من كان في قلبه مثقال شعيرة من إيمان فأنطلق فأفعل ثم أعود فأحمده بتلك المحامد ثم أخر له ساجدا فيقال يا محمد ارفع رأسك وقل يسمع لك وسل تعط واشفع تشفع فأقول يا رب أمتي أمتي فيقال انطلق فأخرج منها من كان في قلبه مثقال ذرة أو خردلة من إيمان فأنطلق فأفعل ثم أعود فأحمده بتلك المحامد ثم أخر له ساجدا فيقال يا محمد ارفع رأسك وقل يسمع لك وسل تعط واشفع تشفع فأقول يا رب أمتي أمتي فيقول انطلق فأخرج من كان في قلبه أدنى أدنى أدنى مثقال حبة خردل من إيمان فأخرجه من النار فأنطلق فأفعل )
فإذا اعترف الأنبياء كلهم بلسانهم أنهم ليسوا لها .فمن نصدق بعد ذلك.قول المعصومين؟
أم نصدق قول الموسوسين الكفرة و الفجرة الراكبين كل صعب و ذلول من أجل الباطل؟
لا ندع قول ربنا و سنة نبينا لتشنيع مشنع .فما كل من تكلم سمعنا له.و لا كل من تحدث أصغينا له.من أقام علينا الحجة من كلام ربنا و سنة نبينا فعلى الرأس و العين.أما من اشتط عنهما فليس له عندنا إلا السنان و اللسان.
الدليل الثاني عشر:
عيسى عليه السلام يشير على الناس و يأمرهم أن يأتوا رسول الله صلى الله عليه و سلم،في البخاري عن أنسٍ رضي الله عنه و قد تقدم بطوله:
فيأتون عيسى فيقول لست هناكم ولكن ائتوا محمدا صلى الله عليه و سلم عبدا غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر فيأتونني فأنطلق فأستأذن على ربي فيؤذن لي .
فعيسى يقول : لست هناكم قال الإمام النووي رحمه الله في شرحها:
( لست هناكم ) معناه لست أهلا لذلك.
و قال أيضا في موضع آخر:
( أن كل واحد من الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم يقول لست هناكم أو لست لها ) قال القاضي عياض هذا يقولونه تواضعا
وإكبارا لما يسألونه قال وقد تكون اشارة من كل واحد منهم إلى أن هذه الشفاعة وهذا المقام ليس له بل لغيره وكل واحد منهم يدل على الآخر حتى انتهى الأمر إلى صاحبه قال ويحتمل أنهم علموا أن صاحبها محمد صلى الله عليه و سلم معينا وتكون إحالة كل واحد منهم على الآخر على تدريج الشفاعة في ذلك إلى نبينا محمد صلى الله عليه و سلم قال وفيه تقديم ذوى الأسنان والآباء على الأبناء في الأمور التي لها بال قال وأما مبادرة النبي صلى الله عليه و سلم لذلك وإجابته لدعوتهم فلتحققه صلى الله عليه و سلم أن هذه الكرامة والمقام له صلى الله عليه و سلم خاصة.
الدليل الثالث عشر:
أخبر الله سبحانه و تعالى رسوله الكريم أن الله غفر ذنب محمد صلى الله عليه و سلم ما تقدم منه و ما تأخر.و عيسى عليه السلام يوم القيامة يقول في ذلك المقام:
وإن يغفر لي اليوم حسبي.
في فتح الباري للحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله:
قوله ائتوا عيسى زاد مسلم روح الله وكلمته وفي رواية هشام عبد الله ورسوله وكلمته وروحه وفي حديث أبي بكر فإنه كان ببريء الأكمه والأبرص ويحيى الموتى قوله فيأتونه في رواية مسلم فيأتون عيسى فيقول لست هناكم وفي حديث أبي هريرة فيقولون يا عيسى أنت رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه وكلمت الناس في المهد صبيا اشفع لنا إلى ربك ألا ترى إلى ما نحن فيه مثل آدم قولا وجوابا لكن قال ولم يذكر ذنبا لكن وقع في رواية الترمذي من حديث أبي نضرة عن أبي سعيد إني عبدت من دون الله وفي رواية احمد والنسائي من حديث بن عباس إني اتخذت إلها من دون الله وفي رواية ثابت عند سعيد بن منصور نحوه وزاد وان يغفر لي اليوم حسبي قوله ائتوا محمدا صلى الله عليه و سلم فقد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر في رواية مسلم عبد غفر له الخ زاد ثابت من ذنبه وفي رواية هشام غفر الله له وفي رواية معتمر انطلقوا إلى من جاء اليوم مغفورا له ليس عليه ذنب وفي رواية ثابت أيضا خاتم النبيين قد حضر اليوم أرأيتم لو كان متاع في وعاء قد ختم عليه أكان يقدر على ما في الوعاء حتى يفض الخاتم.
و ها قد هيأ الله الفرصة لنتحداكم ،و قد تحديناكم في كثير من المواضع و لم تستجيبوا لتحدينا، فهاتوا على لسان يسوعكم نصا يقول فيه إنه مبرأ من كل عيب قولا و فعلا.لأنني على يقين أنهم سيقولون ما ورد في:
Jn / إنجيل يوحنا إ 8 ع 46
من منكم يبكتني على خطية؟ فإن كنت أقول الحق فلماذا لستم تؤمنون بي؟. ترجمة : الفانديك
فأفعال يسوع تشهد بضد ذلك.و ليس هذا معرض بيان ذلك ، لكن لا بأس أن أستشهد بمثال واحد يليق بالمقام و يفي بالإفهام:
قال يسوعكم يخاطب تلاميذه:
Jn / إنجيل يوحنا إ 7 ع 8
اصعدوا أنتم إلى هذا العيد. أنا لست أصعد بعد إلى هذا العيد لأن وقتي لم يكمل بعد».. ترجمة : الفانديك
و في الإصحاح نفسه :
Jn / إنجيل يوحنا إ 7 ع 10
ولما كان إخوته قد صعدوا حينئذ صعد هو أيضا إلى العيد لا ظاهرا بل كأنه في الخفاء.. ترجمة : الفانديك
أليس هذا كذبا؟
لا أتصور واحدا يدافع عن مجرم ملعون .إلا أن يشابهه فبعدها لا عجب و استغراب.
الدليل الرابع عشر:
بعد أن جاء الناس عيسى عليه السلام فقال لهم كما في صحيح البخاري:
لست هناكم.استدرك عليه السلام و استأنف قوله:
ولكن
ائتوا محمدا صلى الله عليه و سلم عبدا غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر.
فقال: إن رسول الله صلى الله عليه عبد مغفور له و هذه منة عظيمة و نعمة سابغة.قال الحافظ رحمه الله في الفتح:
قال عياض اختلفوا في تأويل قوله تعالى ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر فقيل المتقدم ما قبل النبوة والمتأخر العصمة وقيل ما وقع عن سهو أو تأويل وقيل المتقدم ذنب آدم والمتأخر ذنب أمته وقيل المعنى انه مغفور له غير مؤاخذ لو وقع وقيل غير ذلك قلت واللائق بهذا المقام القول الرابع وأما الثالث فلا يتأتى هنا ويستفاد من قول عيسى في حق نبينا هذا ومن قول موسى فيما تقدم إني قتلت نفسا بغير نفس وان يغفر لي اليوم حسبي مع أن الله قد غفر له بنص القرآن التفرقة بين من وقع منه شيء ومن لم يقع شيء أصلا فإن موسى عليه السلام مع وقوع المغفرة له لم يرتفع إشفاقه من المؤاخذة بذلك ورأى في نفسه تقصيرا عن مقام الشفاعة مع وجود ما صدر منه بخلاف نبينا صلى الله عليه و سلم في ذلك كله ومن ثم احتج عيسى بأنه صاحب الشفاعة لأنه قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر بمعنى أن الله أخبر أنه لا يؤاخذه بذنب لو وقع منه وهذا من النفائس التي فتح الله بها في فتح الباري فله الحمد.
و إن تعجب فاعجب من فهم الأقباط النصارى السقيم: فقد فهموا من غفران ما تقدم و ما تأخر من الذنوب نقصان منزلة رسول الله صلى الله عليه و سلم. و فيما تقدم برهان ساطع و دليل قوي على عكس ما ذهبوا إليه.و بنص كلام عيسى عليه السلام.فلو كان فهم ما فهمه الجهال لما قال مقالته.لكنه لما كان من العلماء العارفين بربه .أشار على الناس بالذهاب إلى عبد مغفور له ذنبه بعد أن بين للناس قصوره عن تلبية طلبهم.
بعد هذا المكتوب أرجو أن أكون قد ساهمت في تقريب الردود على تخرصات النصارى .فإن بان لكم إخوتي الأحبة جديد نافع فاسألوا لي رب العرش العظيم الرحمة و المغفرة لي و لأهلي جميعا. و إن ظهر لكم نقص و خلل و خطأ،فالنقص أكملوا و الخلل سدوا و الخطأ أصلحوا،فنحن معدن النقص و الخطإ و الكمال لله وحده.
الدليل الخامس عشر و مفاجأة للنصارى:
كاتب الموضوع النصراني يحاججنا بالقرآن و السنة .سنلقمه الحجر و نفقأ الحصرم في عينيه و نجرعه العلقم فنقيم عليه الحجة بكتابنا و سُنَّةِ ربِّنا ثم نلزمه الحجة بكتابه الذي يقدس.
في سورة آل عمران الآية (52):
فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ .
و قال جلَّ من قائل في سورة المائدة، الآية (111) :
وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آَمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي قَالُوا آَمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَامُسْلِمُونَ .
و على لسان عيسى عليه السلام في سورة مريم الآية (30) :
قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آَتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا .
و قال أيضا على لسان عبده و رسوله المسيح :
مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ.
الآية 119 من سورة المائدة.
و قال صلى الله عليه و سلم :
( أنا أولى الناس بعيسى بن مريم في الدنيا والآخرة والأنبياء أخوة لعلات أمهاتهم شتى ودينهم واحد ) رواه الإمام البخاري رحمه الله عن أبي هريرة رضي الله عنه.
من خلال النصوص الشرعية المتقدمة نتبين أن عيسى عليه السلام :
1 _ مسلم.
2 _ عبد لله.
3 _ يطيع الله و لا يقول إلا ما أمر أن يقول به.
4 _بين الأنبياء أخوة الدين التي تقتضي التكامل و التناغم و ليس الاختلاف و التناقض.
فإذا اجتمعت في رجل هذه كلها .أيليق به أن يعترض على أمر الله ؟حاشا لله.
دعنا نصفع قفا المتخرصين و نلطم وجه الأفاكين و من صميم كتابهم:
1 _ يسوع يعترف أنه غير صالح:
Mt / إنجيل متى إ 19 ع 16
وإذا واحد تقدم وقال له: «أيها المعلم الصالح أي صلاح أعمل لتكون لي الحياة الأبدية؟». ترجمة : الفانديك
Mt / إنجيل متى إ 19 ع 17
فقال له: «لماذا تدعوني صالحا؟ ليس أحد صالحا إلا واحد وهو الله. ولكن إن أردت أن تدخل الحياة فاحفظ الوصايا».. ترجمة : الفانديك
2 – يسوع ملعون:
في العهد القديم:
ـ{ التثنية إ 21} {ع 22 «وإذا كان على إنسان خطية حقها الموت فقتل وعلقته على خشبة }ـ
ـ{ التثنية إ 21} {ع 23 فلا تبت جثته على الخشبة بل تدفنه في ذلك اليوم لأن المعلق ملعون من الله. فلا تنجس أرضك التي يعطيك الرب إلهك نصيبا». }ـ
و في العهد الجديد:
Gal / الرسالة إلى غلاطية إ 3 ع 13
المسيح افتدانا من لعنة الناموس، إذ صار لعنة لأجلنا، لأنه مكتوب: «ملعون كل من علق على خشبة».. ترجمة : الفانديك
قال القمص تادرس يعقوب ملطي:
استبدل المسيح هذه اللعنة بلعنةٍ أخرى، "ملعونّ كل من عُلِّق على خشبة". إن كان مَنْ يُعلَّق على خشبة ومن يتعدّى الناموس كلاهما تحت اللعنة، وإنه كان من الضروري لذاك الذي يحرر من اللعنة أن يكون هو حرًا منها، إنما يتقبل لعنة أخرى (غير لعنة التعدي)، لذلك قُبِل المسيح في نفسه هذه اللعنة الأخرى. (خلال التعليق على خشبة) لكي يحررنا من اللعنة... لم يأخذ المسيح لعنة التعدي، بل اللعنة الأخرى، لكي يَنتزع اللعنة عن الآخرين. "على أنه لم يعمل ظلمًا ولم يكن في فمه غش" (إش 9:53). إذ بموته خلص الأموات من الموت، هكذا بحمله اللعنة في نفسه خلصهم منها.]
فهل الملعون و غير الصالح يصلح أن يشفع للناس يوم القيامة؟

خاتمة:


ليعلم النصارى أن ما يثيرون من الشبه و ما يفترون من التخرصات يرجع و بالا عليهم.فلا يزيدنا فعلهم إلا تشبثا بالإسلام و مضاء عزم نحو الاستزادة و البحث و التمتع بذلك .و إني أشكرهم بعد شكر الله عز وجل على صنيعهم لأنه لولاه لما استمرأت القراءة و البحث .
إن رحلة البحث عن جواب الشُّبَه و هدم الأباطيل ماتعة نافعة رغم ما فيها من المصاعب و المشاق .و مما تحفل به أن تجد ما تريد و زيادة .فلله الحمد في الأولى و الآخرة.
و الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
و صلى الله على محمد و على آله و صحبه أجمعين.





و كتبه عبد الله الصارم الصقيل
يوم الأحد 16 شوال الأغر 1430 للهجرة.
بإحدى واحات جنوب المغرب الأقصى.
07:51 صباحا.