بسم الله الرحمن الرحيم



يمنعهم (التوحُّد) يكونوا (عباقرة)

يعتبر التوحد من الإعاقات النمائية المتداخلة والمعقدة التي تظهر خلال السنوات الثلاث الأولى من عمر الطفل نتيجة لاضطراب عصبي يؤثر في عمل الدماغ؛ حيث يؤثر التوحد على النمو الطبيعي للدماغ،

وذلك في مجالات التفكير والتفاعل الاجتماعي ومهارات التواصل مع الآخرين، ويكون لدى المصابين عادة قصور في التواصل اللفظي وغير اللفظي والتفاعل الاجتماعي,

ويؤثر الاضطراب في قدرتهم على التواصل مع الآخرين أو التفاعل مع محيطهم الاجتماعي، وبالتالي يجعل من الصعب على بعضهم التحول إلى أعضاء مستقلين في المجتمع, وقد يظهرون حركات جسدية متكررة (مثل رفرفة اليدين والتأرجح), واستجابات غير عادية للآخرين أو تعلقاً بأشياء من حولهم مع مقاومة أي تغيير في الأمور الاعتيادية (الروتينية)،

وقد تظهر لدى المصابين بالتوحد في بعض الحالات سلوكيات عدائية أو استجابات إيذاء الذات. كما أن لدى بعض الأشخاص المصابين بالتوحد درجة ذكاء طبيعية إلا أنه يتعذر قياس تلك الدرجة بصورة دقيقة وذلك نتيجة لصعوبات التواصل لديهم وعدم القدرة على التعبير عن الذات بطريقة وظيفية ملائمة.


كما أن لدى بعضهم مهارات استثنائية في المجالات مثل الذاكرة الخارقة، والرياضيات والمهارات، والسباحة وغيرها).ا.هـ.


وبما أن الكثير من الآباء والأمهات يعتقدون أن مرض التوحد مصيبة نزلت على أولادهم فيتضجرون من ذلك, إلا أن الحق أن الله سبحانه له الحكمة البالغة؛ فلم يخلق أحداً فاقداً لشيء إلا ومنحه شيئا آخر من خلاله يتعايش في حياته, وربما يكون في الإعاقة خير كثير للمرء.

عبدالكريم بن عبدالعزيز القصير

gl dlkuil lvq (hgj,p~E]) lk Hk d;,k,h (ufhrvm)